دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1431هـ/3-05-2010م, 09:44 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الحج والعمرة : الباب الثالث عشر : في أحكام متعددة تتعلق بالحج

الباب الثالث عشر: في أحكام متعددة تتعلق بالحج
الفصل الأول: في التكبير أيام التشريق
1752 - (ط) يحيى بن سعيد -رحمه اللّه- «بلغه: أنّ عمر بن الخطاب -رضي اللّه عنه- خرج الغد من يوم النّحر حين ارتفع النهار شيئا، فكبّر. فكبّر النّاس بتكبيره،ثم خرج الثانية من يومه ذلك بعد ارتفاع النهار فكبّر، فكبّر النّاس بتكبيره، ثم خرج [الثالثة] حين زاغت الشّمس، فكبّر، فكبّر الناس بتكبيره حتى يتصل التّكبير ويبلٌغ البيت، فيٌعرف أن عمر قد خرج يرمي». أخرجه الموطأ.
وفي رواية ذكرها البخاري في ترجمة الباب بغير إسنادٍ: «أنّ عمر كان يكبّر في مسجد منى، ويكبّر من في المسجد، فترتجّ أسواق منى من التكبير، حتى يصل التكبير إلى المسجد الحرام، فيقولون: كبّر عمر، فيكبّرون».
1753 - (خ) عبد اللّه بن عمر بن الخطاب -رضي اللّه عنهما- «كان يكبّر في فسطاطه، ويكبّر النّاس لتكبيره دبر الصلاة، وفي غير وقت الصلاة، وإذا ارتفع النهار، وعند الزوال، وإذا ذهب يرمي».
وفي رواية: «أنه كان يكبّر في قبّته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيكبّرون، ويكبّر أهل الأسواق حتى ترتجّ منى تكبيرا».
وفي أخرى: «كان يّكبّر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلاة، وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه في تلك الأيام جميعا».
أخرجه البخاري في ترجمة الباب بغير إسناد.
1754 - (خ) أبو هريرة وعبد اللّه بن عمر بن الخطاب -رضي اللّه عنهم- «كانا يخرجان إلى السّوق في أيام العشر يكبّران، ويكبّر الناس بتكبيرهما». أخرجه البخاري في ترجمة باب.
1755 - أم سلمة -رضي اللّه عنها- «كانت تكبّر ويكبّر النساء اللاتي حولها لتكبيرها دبر الصّلوات». أخرجه.
1756 - (خ) ميمونة بنت الحارث -رضي اللّه عنها-«كانت تكبّر يوم النّحر، وكان النساء يكبّرن خلف أبان بن عثمان».
أخرجه البخاري في ترجمة الباب بغير إسناد.
الفصل الثاني: في الخطبة بمنى
1757 - (د س) عبد الرحمن بن معاذ التيمي - رضي الله عنه - قال: «خطبنا رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمنى، ففتّحت أسماعنا حتّى كنّا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا، فطفق يعلّمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار، فوضع إصبعيه السبّابتين، ثم قال: بحصى الخذف، ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدّم المسجد، وأمر الأنصار أن ينزلوا من وراء المسجد. قال: ثم نزل الناس بعد».
وفي رواية: عن عبد الرحمن بن معاذٍ عن رجلٍ من أصحابٍ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «خطب النبي -صلى الله عليه وسلم- النّاس بمنى، ونزّلهم منازلهم، فقال: لينزل المهاجرون ها هنا - وأشار إلى ميمنة القبلة - والأنصار ها هنا - وأشار إلى ميسرة القبلة - ثم قال: لينزل الناس حولهم». أخرجه أبو داود.وأخرج النسائي الأولى.
1758 - (د) ابن أبي نجيح -رحمه اللّه- عن أبيه، عن رجلين من بني بكرٍ قالا: «رأينا رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يخطب بين أوسط أيام التشريق ونحن عند راحلته، وهي خطبة رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- التي خطب بمنى». أخرجه أبو داود.
1759 - (د) رافع بن عمرو المزني - رضي الله عنه - قال: «رأيت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يخطب النّاس بمنى حين ارتفع الضحى على بغلةٍ شهباء، وعليّ يعّبد عنه، والناس بين قائمٍ وقاعد». أخرجه أبو داود.
1760 - (د) ربيعة بن عبد الرحمن بن حصين -رحمه اللّه- قال: «حدّثتني جدّتي سرّاء بنت نبهان - وكانت ربّة بيتٍ في الجاهلية - قالت: خطبناالنبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الرؤوس فقال: أيّ يومٍ هذا؟ قلنا: اللّه ورسوله أعلم، قال: أليس أوسط أيّامٍ التّشريق؟».
وفي رواية «أنّه خطب أوسط أيام التشريق». أخرجه أبو داود.
1761 - (د) الهرماس بن زياد الباهلي - رضي الله عنه - قال: «رأيت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يخطب الناس على ناقته العضباء يوم الأضحى بمنى». أخرجه أبو داود.
1762 - (د) أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: «سمعت خطبة رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- بمنى يوم النّحر». أخرجه أبو داود.
الفصل الثالث: في حج الصبي
1763 - (م ط د س) عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- «أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لقي ركبا بالرّوحاء. فقال: من القوم؟ قالوا: المسلمون، فقالوا: من أنت؟ قال: رسول اللّه، فرفعت إليه امرأةٌ صبيا، فقالت: ألهذا حجٌ؟ قال: نعم، ولك أجر».
وفي رواية: عن كريبٍ مرسلا: «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- مرّ بامرأةٍ وهي في محفّتها، فقيل لها: هذا رسول اللّه، فأخذت بضبعي صبيٍ كان معها، فقالت: ألهذا حج يا رسول اللّه؟ فقال: نعم، ولك أجرٌ». أخرجه مسلم وأخرج أبو داود والنسائي الأولى. وأخرج الموطأ الثانية.
[شرح الغريب]
بضبعي صبي: ضبع الإنسان: ما تحت الإبط إلى الخاصرة.
1764 - (ت) جابر بن عبد اللّه - رضي الله عنه - قال: «رفعت امرأةٌ صبيا لها إلى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: يا رسول اللّه، ألهذا حجٌ؟ قال: نعم ولك أجرٌ». أخرجه الترمذي.
1765 - (خ ت) السائب بن يزيد - رضي الله عنه - قال: «حجّ بي أبي مع رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- في حجّة الوداع، وأنا ابن سبع سنين». أخرجه البخاري والترمذي.
1766 - (ت) جابر بن عبد اللّه - رضي الله عنه - قال: «كنّا إذا حججنا مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فكنّا نلبّي عن النساء والصبيان» أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث غريب، وقد أجمع أهل العلم أن المرأة لا يلبّي عنها غيرها.
الفصل الرابع: في الإشتراط في الحج
1767 - (خ م س) عائشة -رضي اللّه عنها- قالت: «دخل رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- على ضبباعة بنت الزبير وقال لها: لعلك أردت الحجّ؟ قالت: واللّه ما أجدني إلاّ وجعة، فقال لها: حجّي واشترطي وقولي: اللّم محلّي حيث حبستني. وكانت تحت المقداد بن الأسود». هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم: قالت: «دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- على ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب فقالت: يا رسول اللّه، إنّي أريد الحجّ وأنا شاكيةٌ؟ فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: حجّي واشترطي: أنّ محلّي حيث حبستني». وأخرجه النسائي [أيضا مثله].
1768 - (م ت د س) عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- «أنّ ضباعة بنت الزّبيرٍ بن عبد المطلب أتت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- فقالت: إنّي امرأةٌ ثقيلةٌ، وإني أريد الحجّ، فما تأمرني؟ قال: أهلي بالحجّ واشترطي: أنّ محلّي حيث تحبسني، قال: فأدركت».
وفي رواية: «أنّ ضباعة أرادت الحجّ، فأمرها النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أن تشترط، ففعلت ذلك عن أمر رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-». هذه رواية مسلم.
وفي رواية الترمذي وأبي داود: «أنها أتت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول اللّه، إني أريد الحجّ، أفأشترط؟ قال: نعم، قالت: كيف أقول؟ قال: قولي: لبّيك اللّهمّ لبّيك، محلي من الأرض حيت تحبسني». وفي رواية النسائي مثل الأولى.
وله في أخرى مثل الثالثة وزاد: «فإنّ لك على ربّك ما استثنيت».
1769 - (خ ط ت س) عبد اللّه بن عمر بن الخطاب -رضي اللّه عنهما- «كان ينكر الاشتراط في الحجّ ويقول: أليس حسبكم سنّة نبيّكم؟». هذه رواية الترمذي.
وزاد النسائي: «أنه لم يشترط، فإن حبس أحدكم حابسٌ فليأت البيت، فليطف به، وبين الصّفا والمروة، ثمّ ليحلق أو ليقصّر، ثم ليحلل، وعليه الحجّ من قابلٍ».
وله في أخرى زيادة بعد قوله: «نبّيكم: إن حبس أحدكم عن الحجّ طاف بالبيت وبالصّفا والمروة، ثم حلّ من كلّ شيءٍ حتى يحجّ عاما قابلا ويهدي، أو يصوم إن لم يجد هديا».
وأخرج البخاري والموطأ، زيادة النسائي، ولم يذكر الاشتراط.
الفصل الخامس: في حمل السلاح بالحرم
1770 - (خ) سعيد بن جبير قال: «كنت مع ابن عمر -رضي اللّه عنهما- حين أصابه سنان الرّمح في أخمص قدمه، فلزقت قدمه بالرّكاب، فنزلت فنزعتها، وذلك بمنى، فبلغ الحجّاج، فجاء يعوده، فقال الحجّاج: لو نعلم من أصابك؟ فقال ابن عمر: أنت أصبتني، قال: وكيف؟ قال: حملت السلاح في يومٍ لم يكن يحمل فيه، وأدخلت السلاح الحرم، ولم يكن السّلاح يدخل الحرم».
وفي رواية: عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال: «دخل الحجاج على ابن عمر، وأنا عنده، فقال: كيف هو؟ قال: صالحٌ: قال: من أصابك؟ قال أصابني من أمر بحمل السلاح في يومٍ لا يحلّ فيه حمله يعني: الحجاج». أخرجه البخاري.
1771 - (خ م د) أبو إسحاق عمرو بن عبد اللّه السبيعي -رحمه اللّه- قال: سمعت البراء يقول: «لما صالح رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أهل الحديبية، صالحهم على أن لا يدخلوها إلا بجلبّان السلاح، فسألته: ما جلبّان السلاح؟ قال: القراب بما فيه». أخرجه أبو داود.
وهو طرف من حديث طويلٍ أخرجه البخاري ومسلم، وهو مذكور في كتاب الغزوات من حرف الغين.
[شرح الغريب]
جلبان السلاح القراب بما فيه، وقيل القراب: الغمد، والجلبان: شبه الجراب من الأدم، يوضع فيه السيف مغمودا، ويطرح فيه الراكب سوطه وأداته، ويعلقه من آخرة الرحل وواسطته، وقد روي بضم الجيم واللام وتشديد الباء، هو أوعية السلاح
الفصل السادس: في ماء زمزم
1772 - (خ م) عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- قال: «سقيت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من زمزم، فشرب وهو قائمٌ».
وفي رواية: «واستسقى وهو عند البيت، فأتيته بدلوٍ».
زاد في رواية قال: «فحلف عكرمة: ما كان يومئذٍ إلا على بعيرٍ».أخرجه البخاري ومسلم.
1773 - عبد اللّه بن عمر بن الخطاب -رضي اللّه عنهما- «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أمر رجلا من قريشٍ في المدّة: أن يأتيه بماء زمزم إلى الحديبية، فذهب به منه إلى المدينة». أخرجه.
1774 - (ت) عائشة -رضي اللّه عنها- «كانت تحمل ماء زمزم وتخبر أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- كان يحمله». أخرجه الترمذي.
الفصل السابع: في أحاديث متفرقة
1775 - (ت د) عائشة -رضي اللّه عنها- قالت: «قلت: يا رسول اللّه ألا نبني لك بمنى بيتا يظلّك من الشمس؟ فقال: لا، إنما هو مناخٌ لمن سبق إليه» أخرجه الترمذي وأبو داود.
1776 - (د) أبو واقد الليّثي - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يقول لأزواجه في حجة الوداع: «هذه، ثم ظهور الحصر». أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
ظهور الحصر: كناية عن لزوم البيت وترك الخروج.
1777 - (خ) إبراهيم -رحمه اللّه- عن أبيه عن جده «أنّ عمر أذن لأزواج النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- في آخر حجّة حجّها يعني: في الحج وبعث معهنّ عبد الرحمن يعني: ابن عوف وعثمان بن عفان».
قال الحميديّ: هكذا أخرجه البخاري، قال: قال لي أحمد بن محمد: حدثنا إبراهيم عن أبيه عن جده.
قال الحميديّ: قال أبو بكر البرقاني: هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وفي هذا نظر.
1778 - (ت) عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- أنّ رجلا قال لرسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «من الحاجّ؟ قال: الشّعث التّفل، قال: وأيّ الحجّ أفضل؟ قال: العجّ والثّجّ، قال: وما السبيل؟ قال: الزّاد والراحلة». أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
الشعث: البعيد العهد بتسريح شعره وغسله.
التفل: التارك للطيب واستعماله.
العج: رفع الصوت بالتلبية.
الثج: سيلان دماء الهدي.
1779 - أبو هريرة - رضي الله عنه - أنّ رجلا قال لرسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «عليّ حجّة الإسلام، وعليّ دينٌ؟ قال: اقض دينك». أخرجه.
1780 - (خ) ثمامة بن عبد اللّه بن أنس قال: «حجّ أنسٌ -رضي اللّه عنه- على رحلٍ، ولم يكن شحيحا، وحدّث أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- حجّ على رحلٍ وكانت زاملته». أخرجه البخاري.
[شرح الغريب]
الرحل: السرج الذي يركب به علي الإبل، ويجوز أنه أراد به القتب، يعني: أنه حج راكبا علي قتب أو كور، وأنه لم يحج في محمل ولا ما يجري مجراه.
1781 - (ط) مالك بن أنس بلغه: «أنّ عثمان بن عفان -رضي اللّه عنه- كان إذا اعتمر ربما لم يحطط عن راحلته حتّى يرجع» أخرجه الموطأ.
1782 - (خ م ط د) عبيد بن جريج قال لعبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما-: «رأيتك تصنع أربعا لم أر أحدا من أصحابك يصنعها؟ قال: ما هي يا ابن جريجٍ؟ قال: رأيتك لا تمسّ من الأركان إلا اليمانيّين، ورأيتك تلبس النّعال السّبتية، ورأيتك تصبغ بالصفرة، ورأيتك إذا كنت بمكة أهلّ النّاس إذا رأوا الهلال، ولم تهلل حتي يكون يوم التروية؟ فقال عبد اللّه بن عمر: أمّا الأركان، فإني لم أر رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يمسّ إلا اليمانيّين، وأمّا النّعال السّبتية، فإني رأيت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يلبس النعال التي ليس فيها شعرٌ، ويتوضأ فيها، فأنا أحبّ أن ألبسها، وأما الصفرة، فإني رأيت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يصبغ بها، فأنا أحبّ أن أصبغ بها، وأما الإهلال، فإني لم أر رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يهلّ حتى تتبعث به راحلته». أخرجه البخاري ومسلم والموطأ وأبو داود.
[شرح الغريب]
السبتية: النعال السبتية: التي لا شعر عليها، كأن شعرها قد سبت عنها، أي: حلق وأزيل، وقيل: هي منسوبة إلى السبت، وهي جلود البقر المدبوغة بالقرظ.
1783 - (خ) نافع - مولى ابن عمر أنّ ابن عمر -رضي اللّه عنهما- قال: «إنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- كان ينزل بذي الحليفة - حين يعتمر، وفي حجّته [حين حج] - تحت سمرةٍ في موضع المسجد الذي بذي الحليفة، وكان إذا رجع من غزوٍ، وكان في تلك الطريق، أو حجّ أو عمرةٍ: هبط بطن واد فإذا ظهر من بطن وادٍ أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي الشّرقيّةٍ، فعرّس ثمّ حتّى يصبح، ليس عند المسجد الذي بحجارةٍ، ولا على الأكمة التي عليها المسجد، كان ثمّ خليجٌ يصلّي عبد اللّه عنده، في بطنه كثب كان رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- ثمّ يصلّي، فدحا السيل فيه بالبطحاء حتى دفن ذلك المكان الذي كان عبد اللّه يصلّي فيه، قال نافعٌ: وإن عبد اللّه بن عمر حدّثه: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- صلّى جنب المسجد الصغير الذي دون المسجد الّذي بشرف الرّوحاء، وقد كان عبد اللّه يعلم المكان الذي صلّى فيه النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، تنزل ثمّ عن يمينك حين تقوم في المسجد وتصلي، وذلك المسجد على حافّة الطريق اليمنى، وأنت ذاهبٌ إلى مكة، بينه وبين المسجد الأكبر: رمية بحجرٍ أونحو ذلك.
وإنّ ابن عمر كان يصلّي إلى العرق الذي عند منصرف الرّوحاء، وذلك العرق انتهاء طرفه على حافّة الطريق دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف وأنت ذاهب إلى مكّة، وقد ابتني ثمّ مسجدٌ، فلم يكن عبداللّه يصلّي في ذلك المسجد، كان يتركه عن يساره وراءه، ويصلّي أمامه إلى العرق نفسه، وكان عبد اللّه يروح من الروحاء، فلا يصلّي الظهر حتى يأتي ذلك المكان، فيصلّي فيه الظهر، وإذا أقبل من مكة، فإن مرّ به قبل الصبح بساعةٍ أو من آخر السّحر: عرّس حتّى يصلّي بها الصبح، وإنّ عبد اللّه حدّثه: أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان ينزل تحت سرحةٍ ضخمةٍ دون الرّويثة عن يمين الطريق، ووجاه الطريق في مكانٍ بطح [سهل] حين يفضي في أكمةٍ دوين بريد الرّويثة بميلين، وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفها وهي قائمةٌ على ساق، وفي ساقها كثبٌ كثيرةٌ، وإنّ عبد اللّه بن عمر حدّثه: أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- صلّى في طرف تلعةٍ تمضي وراء العرج، وأنت ذاهبٌ إلى هضبةٍ عند ذلك المسجد قبران أو ثلاثةٌ، على القبور ورضمٌ من حجارةٍ عن يمين الطريق عند سلمات الطريق، بين أولئك السلمات كان عبد اللّه يروح من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة، فيصلّي الظهر في ذلك المسجد، وإنّ عبد اللّه بن عمر حدّثه: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- نزل عند سرحاتٍ بكراعٍ هرشي، عند يسار الطريق في مسيل دون هرشي، ذلك المسيل لا صقٌ بكراع هرشي، بينه وبين الطريق قريبٌ من غلوةٍ، وكان عبد اللّه يصلّي إلى سرحةٍ هي أقرب السّرحات إلى الطريق، وهي أطولهنّ.
وإنّ عبد اللّه بن عمر حدثه: أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مرّ الظّهران قبل المدينة حين تنزل من الصّفراء وأنت تنزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق، وأنت ذاهبٌ إلى مكة ليس بين منزل رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- وبين الطريق إلا رمية بحجر، وإنّ عبد اللّه [بن عمر] حدّثه: أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ينزل بذي طوى، ويبيت حتى يصبح، يصلّي الصبّح حين يقدم مكّة، ومصلّى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- [ذلك] على أكمةٍ غليظةٍ، ليس في المسجد الذي بني ثمّ، ولكن أسفل من ذلك على أكمةٍ غليظةٍ، وإنّ عبد اللّه حدّثه: أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة، فجعل المسجد الذي بني ثمّ يسار المسجد بطرف الأكمة، ومصلّى النبي -صلى الله عليه وسلم- أسفل منه على الأكمة السّوداء، تدع من الأكمة عشرة أذرعٍ أو نحوها، ثم تصلّي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة». هذه رواية البخاري.
وأخرج مسلم منها الفصلين الآخرين في النزول بذي طوى واستقبال الفرضتين.
وأخرج البخاري من حديث موسى بن عقبة قال: «رأيت سالم بن عبد اللّه يتحرى أماكن من الطّريق فيصلّي فيها، ويحدّث: أنّ أباه كان يصلّي فيها، وأنّه رأى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يصلّي فيها، وأنّه رأى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يصلّي في تلك الأمكنة، وسألت سالما؟ فلا أعلّم إلا أنّه وافق نفعا في الأمكنة كلّها، إلا أنهما اختلفا في مسجدٍ بشرف الروحاء».
هذا الحديث ذكره الحميدي في المتفق بين البخاري ومسلم، وذكر أنّ مسلما لم يخرّج منه إلا الفصلين الآخرين، وحيث لم يخرّج منه مسلم غيرهما لم نثبت له علامة، وأشرنا إلى ما أخرج منه كما ذكر الحميديّ.
[شرح الغريب]
شفير: كل شيء، حرفه وطرفه، كجانب الوادي وغيره، وكذا شفا كل شيء: حرفه.
خليج: الخليج: جانب النهر،كأنه مختلج منه، أي مقطوع.
فعرس: التعريس: نزول المسافر آخر الليل نزلة للاستراحة أو النوم.
كثب: جمع كثيب، وهو ما اجتمع من الرمل، وارتفع.
فدحا: دحا السيل فيه بالبطحاء: أي د فع ورمى إليه بحصى الحصباء، وبسطها فيه حتى خفي.
بشرف الروحاء: هو ما ارتفع من ذلك المكان، والروحاء موضع في ذلك المنزل.
العرق من الأرض: سبخة تنبت الطرفاء.
سرحة: السرحة: الشجرة الطويلة.
الرويثة: موضع في طريق مكة من المدينة.
بريد: البريد: المسافة من الأرض مقدرة، يقال: إنها فرسخان، وقيل: أربعة فراسخ، وسيجيء مشروحا في كتاب الصلاة مستقصى.
هضبة الهضبة: الرابية الملساء القليلة النبات.
رضم: حجارة مجتمعة، وجمعها رضام، وواحد الرضم: رضمة.
سلمات: السلمات: شجر، واحدها: سلمة، وجنسها السلم.
غلوة: يقال: غلا الرجل بهمه غلوا: إذا رمى به أقصى الغاية وكل مرماة: غلوة.
كراع هرشى: هرشى: مكان، وكراعه: طرفه.
فرضتي الجبل: الفرضة: ما انحدر من وسط الجبل، وتسمى مشرعة النهر: فرضة.
(بطح) البطح: المتسع من الأرض.
(تلعة) التلعة: كالرابية،وقيل: هو منخفض من الأرض،فهو من الأضداد.


التوقيع :

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحج, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir