دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الأولى 1431هـ/2-05-2010م, 11:54 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الحج

11 - كتاب الحج
1 - باب مبتدأ فرض الحج
1127 - قال أحمد بن منيع: حدّثنا جرير، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت قال له: أذن في الناس بالحج، قال: وما يبلغ صوتي، قيل: أذن، وعلي البلاغ، فنادى إبراهيم: يا أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق، فسمعه من بين السماء والأرض، ألا ترى إن الناس يحجون من أقطار الأرض يلبون.
2 - باب فرض الحج والعمرة
حديث مخول البهزي رضي الله عنه، يأتي إن شاء الله تعالى في الإيمان، وفيهك وحج واعتمر.
3 - باب فساد حج الأقلف
يأتي - إن شاء الله تعالى - في كتاب الأدب.
4 - باب الأمر بتعجيل الحج
1128 - قال الحارث حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ، حدّثنا حصين بن عمر، عن الأعمش، عن إبراهيم التّيميّ، عن الحارث بن سويدٍ، عن عليٍّ رضى الله عنه، قال: حجّوا، فكأنّي أنظر إلى حبشيٍّ اجمع بيده معولٌ ينقضها حجرًا فقلنا لعليٍّ: أبرأيك؟ قال: لا، والّذي فلق الحبّة، وبرأ النّسمة، ولكن سمعته من نبيّكم صلى الله عليه وسلم
1129 - وقال أبو بكرٍ وأحمد بن منيعٍ، حدّثنا جريرٌ، حدّثنا منصورٌ، عن كلاب بن عليٍّ، عن منصور بن سليمان، عن ابن أخي جبير بن مطعمٍ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لا ضرورة في الإسلام
5 - باب فضل من خلف الحاج في أهله بخير
1130 - قال الحارث حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا ميسرة بن عبد ربّه، عن أبي عائشة السّعديّ، عن يزيد بن عمرٍ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة، وابن عبّاسٍ رضي الله عنهم، قالا: خطبنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثًا، وفيه: ومن خلف حاجًّا أو معتمرًا في أهله بخيرٍ كان له مثل أجره كاملا، من غير أن ينقص من أجره شيءٌ
6 - باب فضل الحاج
حديث أبي هريرة: من خرج حاجًا فمات. يأتي في فضل الجهاد إن شاء الله تعالى.
1131 - قال مسدّدٌ، حدّثنا عطّاف بن خالدٍ، حدّثني إسماعيل بن رافعٍ، عن أنس بن مالكٍ، صاحب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: كنت جالسًا مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف، فأتاه رجلٌ من النّصارى، ورجلٌ من ثقيفٍ، فلمّا أسلما قالا: جئناك يا رسول اللّه نسألك، قال: إن شئتما أخبرتكما بما تسألاني عنه فعلت، وإن شئتما أن أسكت وتسألاني فعلت قالا: أخبرنا يا رسول اللّه نزدد إيمانًا، أو نزد يقينًا، شكّ إسماعيل، فقال الأنصاريّ للثّقفيّ: سل، قال: بل أنت فسله، فإنّي لأعرف لك حقّك، فسله، فقال الأنصاريّ: أخبرنا يا رسول اللّه، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤمّ البيت الحرام، ومالك فيه، وعن طوافك بالبيت، ومالك فيه، وعن ركعتيك بعد الطّواف، وما لك فيها، وعن طوافك بالصّفا والمروة، وما لك فيه، وعن وقوفك بعرفة وما لك فيه، وعن رميك الجمار وما لك فيه، وعن نحرك وما لك فيه، وعن حلاقك رأسك وما لك فيه، وعن طوافك بعد ذلك وما لك فيه قال: والّذي بعثك بالحقّ، لعن هذا جئت أسألك، قال: فإنّك إذا خرجت من بيتك تؤمّ البيت الحرام، لم تضع ناقتك خفًّا، ولم ترفعه، إلا كتب اللّه لك به حسنةً، ومحى عنك به خطيئةً، ورفع لك بها درجةً وأما طوافك بالبيت، وأمّا ركعتيك بعد الطّواف، فإنّها كعتق رقبةٍ من بني إسماعيل، وأمّا طوافك بالصّفا، والمروة، فكعتق سبعين رقبةً، وأمّا وقوفك عشيّة عرفة، فإنّ اللّه تعالى يهبط إلى السّماء الدّنيا، فيباهي بكم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي جاؤوني شعثًا غبرًا من كلّ فجٍّ عميقٍ، يرجون رحمتي ومغفرتي، فلو كانت ذنوبكم عدد الرّمل، أو كزبد البحر لغفرتها، أفيضوا عبادي مغفورًا لكم، ولمن شفعتم له، وأمّا رميك الجمار، فلك بكلّ حصاةٍ رميتها كبيرةٌ من الكبائر المويقات الموجبات، وأمّا نحرك فمدخورٌ لك عند ربّك، وأمّا حلاقك رأسك فبكلّ شعرةٍ حلقتها حسنةٌ، ويمحى عنك بها خطيئةٌ قال: يا رسول اللّه، فإن كانت الذّنوب أقلّ من ذلك؟ قال: إذًا تدّخر لك حسناتك، وأمّا طوافك بالبيت بعد ذلك، فإنّك تطوف ولا ذنب لك، يأتي ملكٌ، حتّى يضع يده بين كتفيك، ثمّ يقول: اعمل لما تستقبل، فقد غفر لك ما مضى، فذكر بقيّة الحديث
وقد تقدّم في الصّلاة
1132 - وقال الحارث حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا ميسرة بن عبد ربّه، عن أبي عائشة السّعديّ، عن يزيد بن عمرٍ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وابن عبّاسٍ رضى الله عنهم، قالا: خطبنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثًا طويلا، وفيه: ومن خرج حاجًّا أو معتمرًا فله بكلّ خطوةٍ حتّى يرجع ألف ألف حسنةٍ، ومحو ألف ألف سيّئةٍ، ورفع ألف ألف درجةٍ، وله عند ربّه بكلّ درهمٍ ينفقه ألف ألف درهمٍ، وبكلّ دينارٍ ألف ألف دينارٍ، وله بكلّ حسنةٍ يعملها ألف ألف حسنةٍ، حتّى يرجع وهو في ضمان اللّه تعالى، فإن توفّاه أدخله الجنّة، وإن رجعه مغفورًا له، مستجابًا له، فاغتنموا دعوته إذا قدم قبل أن يصيب الذّنوب، فإنّه يشفع في مائة ألف رجلٍ يوم القيامة
هذا حديثٌ موضوعٌ
7 - باب حرم مكة
1133 - قال أبو يعلى حدّثنا أبو عبيدة بن فضيل بن عياضٍ، حدّثنا مالك بن سعيدٍ، حدّثنا فرات بن الأحنف، حدّثني أبي، عن عبد اللّه بن الزّبير رضى الله عنهما، أنّه قام في بابٍ داخلاً منه إلى المسجد: مسجد منًى، فحمد اللّه، وأثنى عليه، ثمّ قال: إنّ هؤلاء الأعبد الكفّار الفسّاق، قد عبروا على أن يأتوا في كلّ عامٍ، فيسرقوا أموالنا، ويوبقوا رفقتنا، وإنّ اللّه تعالى قد أحلّ دماءهم وأموالهم بما استحلّوا من دمائنا وأموالنا، يعني نجدة الخارجيّ وأصحابه، وإنّي بعثت إليهم فأعطوا ما سئلوا، فهذه الرّفاق، وهذه الرّجال، فميزوها، فما عرفتم فخذوه ولكنّي لا أرى من الرّأي أن يهراق في حرم اللّه تعالى دمٌ، إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال في حجّة الوداع: أيّ بلدٍ أحرم؟ قيل: مكّة قال: أيّ شهرٍ أحرم؟ قيل: ذو الحجّة قال: أيّ يومٍ أحرم، قيل: يوم الحجّ الأكبر قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ دماءكم وأموالكم حرامٌ عليكم إلى أن تبلغوا ربّكم، كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا، في شهركم هذا
1134 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا موسى بن عبيدة، حدّثني صدقة بن يسارٍ، عن ابن عمر رضى الله عنهما، قال: خطب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، قال: يا أيّها النّاس، إنّ الزّمان قد استدار، فهو اليوم كهيئته يوم خلق اللّه السّماوات والأرض، وإنّ عدّة الشّهور عند اللّه اثنا عشر شهرًا في كتاب اللّه عز وجل، منها أربعةٌ حرمٌ: رجب مضر بين جمادى وشعبان، وذو القعدة، وذو الحجّة، والمحرّم إنّما النّسيء زيادةٌ في الكفر يضلّ به الّذين كفروا إلى ما حرّم اللّه ذلك أنّهم كانوا يجعلون صفرًا عامًا حلالا، وعامًا حرامًا، وكذا المحرّم، وذلك النّسيء من الشّيطان، الحديث، وفيه: أيّ بلدٍ هذا؟ قالوا: بلدٌ محرّمٌ قال: فإنّ اللّه قد حرّم عليكم دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم كحرمة هذا اليوم في هذا الشّهر، ألا لا نبيّ بعدي، ولا أمّة بعدكم، ألا فليبلّغ شاهدكم غائبكم ثمّ رفع يديه فقال: اللّهمّ اشهد، اللّهمّ اشهد، ثلاث مرّاتٍ وسيأتي ذكره في باب تحريم الدّم من كتاب الحدود مع بقيّةٍ من طرق هذا الحديث، وبعضها في باب الخطبة بمنًى
1134 - وقال عبد بن حميدٍ، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، فذكره بطوله
- وأخرجه أبو يعلى من وجهٍ آخر، عن موسى
8 - باب فضل الحج ماشيًا
1135 - قال أبو يعلى: حدّثنا مجاهد بن موسى، حدّثنا يحيى بن سليمٍ الطّائفيّ، حدّثنا محمّد بن مسلمٍ الطّائفيّ، عمّن حدّثه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضى الله عنهما، أنّه قال لبنيه: اخرجوا طائعين من مكّة مشاةً، فإنّي سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ للحاجّ الرّاكب بكلّ خطوةٍ تخطوها راحلته سبعين حسنةً، وللماشي بكلّ خطوةٍ يخطوها سبعمائة حسنةً من حسنات الحرم قيل: يا رسول اللّه، وما حسنات الحرم؟ قال: الحسنة بمائة ألفٍ
تابعه عيسى بن سوادة، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن زاذان، عن ابن عبّاسٍ رضى الله عنهما أخرجه ابن خزيمة، والحاكم، ومن طريقه، وقال البيهقي: عيسى مجهولٌ
9 - باب فضل المتابعة بين الحج والعمرة
1136 - قال الحارث، حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا عبّاد بن سهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة رضى الله عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: تابعوا بين الحجّ والعمرة، فوالّذي نفسي بيده إنّهما ينفيان الفقر والذّنوب، كما تنفي الكير خبث الحديد
1137 - وقال الحارث حدّثنا هودة، حدّثنا داود بن عبد الرّحمن، عن عمرو بن دينار، عن ابنٍ لعبد اللّه بن عمر رضى الله عنهما، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: تابعوا بين الحجّ والعمرة الحديث
10 - باب ركوب البحر للحاج
1138 - قال الحارث، حدّثنا الخليل بن زكريّا، حدّثنا حبيب بن الشّهيد، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أبي بكرة رضى الله عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لا يركب البحر إلا غازٍ، أو حاجٌّ، أو معتمرٌ
11 - باب الندب إلى الحج كل خمسة أعوام
1139 - قال أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا خلف بن خليفة، عن العلاء بن المسيّب، عن أبيه، عن أبي سعيدٍ رضى الله عنه، إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ، قال: إنّ عبدًا أصححت له جسمه، وأوسعت عليه في المعيشة، تمضي عليه خمس أعوامٍ لا يفد إليّ لمحرومٌ
1139 - وقال أبو يعلى، حدّثنا أبو بكرٍ، بهذا
وقال عبد الرّزّاق، أنا سفيان الثّوريّ، عن العلاء بن مسيّبٍ، به قلت: اختلف فيه على العلاء
1140 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو عبيدة بن الفضل بن عياضٍ، حدّثنا أبو سعيدٍ، حدّثنا المسعوديّ، عن يونس بن خبّابٍ، عن رجلٍ، عن خبّاب بن الأرتّ رضى الله عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ اللّه عزّ وجلّ، يقول: إنّ عبدًا أصححت له جسمه، وأوسعت عليه في الرّزق، يأتي عليه خمس حججٍ، لم يأت إليّ فيهنّ لمحرومٌ
12 - باب الأمر بحج الذراري والرقيق ووجوبه عليهم إذا بلغوا
1141 - قال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن سليم بن حيّان، حدثني موسى بن قطن، عن آمنة بنت محرز، قالت: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أحجوا الذرية، لا تأكلوا أرزاقها، وتدعوا آثامها في أعناقها.
1142 - وقال الحميدي وابن أبي عمر جميعًا: حدّثنا سفيان، حدثني إبراهيم بن عقبة أخو موسى بن عقبة فذكر حديثًا في حج الصبي، قال: فحدثت به ابن المنكدر، فحج بأهله كلهم.
1143 - وقال الحميدي: حدّثنا سفيان أخبرني المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه محمد بن المنكدر إنه قيل له: أتحج بالصبيان؟ فقال: نعم أعرضهم لله تعالى.
1144 - وقال الحارث حدّثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل، حدّثنا إسماعيل بن عيّاشٍ، عن أبي عثمان، عن أبي عتيقٍ، عن جابرٍ رضى الله عنه، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: لو أنّ مملوكًا حجّ عشر حججٍ كانت عليه حجّةٌ إن استطاع إليه سبيلا، ولو أنّ أعرابيًّا حجّ عشر حججٍ، كانت عليه حجّةٌ إذا هاجر، إن استطاع إليه سبيلا، ولو أنّ صغيرًا حجّ عشر حججٍ، كانت عليه حجّة الإسلام إذا عقل، إن استطاع إليه سبيلا
13 - باب كراهة الحج على الإبل الجلالة
1145 - قال مسدّدٌ: حدّثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه قدم عمر رضي الله عنه مكة فأخبر أن لمولى لعمرو بن العاص إبلاً جلالة، فأرسل إليها فأخرجها من مكة، وقال: إبل يحتطب عليها، وينقل عليها الماء، فقال عمر رضي الله عنه: لا يحج عليها ولا يعتمر.
إسناده صحيح، وهو موقوف.
1146 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا عبد الوارث، حدّثنا أيّوب، عن نافعٍ، عن ابن عمر رضى الله عنه، قال: نهي عن ركوب الجلالة
14 - باب الحمل على الراحلة في الحج يحسب من سبيل الله
1147 - قال أبو بكرٍ: حدّثنا عبد اللّه بن نميرٍ، عن محمّد بن أبي إسماعيل، عن إبراهيم بن المهاجر، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن، عن معقل بن أبي معقلٍ أنّ أمّه، أتت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول اللّه، إنّ أبا معقلٍ كان وعدني أن لا يحجّ إلا وأنا معه، فحجّ على راحلته، ولم أطق المشي، فسألته جداد نخله فقال: هو قوت عياله، وسألته بكرًا عنده، فقال: هو في سبيل اللّه، ولست بمعطيكه، فقال: يا أبا معقلٍ، ما تقول أمّ معقلٍ؟ قال: صدقت، قال: فأعطها بكرك، فإنّ الحجّ من سبيل اللّه تعالى فأعطاها بكره
1148 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان، حدّثنا عبد الرّحيم هو ابن سليمان، عن المختار بن فلفلٍ، عن طلق بن حبيبٍ، عن أبي طليقٍ، أنّ امرأته، قالت له: وله جملٌ وناقةٌ أعطني جملك أحجّ عليه فقال: هو حبسٌ في سبيل اللّه تعالى، قالت: إنّه في سبيل اللّه إن أحجّ عليه، فأبى، قالت: فأعطني النّاقة، وحجّ على جملك؟ قال: لا أوثر على نفسي أحدًا، قالت: فأعطني من نفقتك قال: ما عندي فضلٌ عمّا أخرج به، ولو كان معي لأعطيتك قالت: فإذا فعلت ما فعلت، فأقرئ نبيّ اللّه صلى الله عليه وسلم منّي السّلام إذا أتيته، وقل له الّذي قلت لك فلمّا لقي النّبيّ صلى الله عليه وسلم أقرأه منها السّلام، وأخبره بالّذي قالت له فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: صدقت أمّ طليقٍ، لو أعطيتها جملك كان في سبيل اللّه، ولو أعطيتها ناقتك كانت في سبيل اللّه، وإن أعطيتها من نفقتك أخلفها اللّه لك، فقلت: يا نبيّ اللّه، وما يعدل الحجّ؟ قال: عمرةٌ في رمضان
15 - باب صحة حج الجمّال
1149 - قال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن ابن جريج قال عطاء سأل رجل ابن عباس رضي الله عنهما قال: أوأجر نفسي من هؤلاء القوم، فانسك معهم، إلي أجر؟ قال: نعم ﴿أولئك لهم نصيبٌ مّمّا كسبوا﴾ [البقرة: 202] الآية
1150 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن عبد الله بن شبيب، ثنا أبو السليل قلت لابن عمر رضي الله عنهما: إن لي رواحل أكريهم في الحج، وأسعى على عيالي، فزعم ناس إنه لا حج لي، لأنها تكرى، فقال: كذبوا، لك أجر في حجك، وأجر في سعيك على عيالك، فلك أجران.
أخرجه أبو داود من وجه آخر بغير هذا اللفظ.
16 - باب الحج عن الغير
1151 - قال أبو يعلى حدّثنا محمّد بن حاتمٍ الطّويل، حدّثنا هشيمٌ، عن ابن أبي ليلى، عن عطاءٍ، عن عائشة رضى الله عنها، قالت: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يلبّي عن شبرمة، فقال: وما شبرمة؟ فذكره قرابةً له صلى الله عليه وسلم، قال: حججت عن نفسك؟ قال: لا، قال: فاحجج عن نفسك، ثمّ حجّ عن شبرمة
1152 - وقال مسدّدٌ، حدّثنا عيسى بن يونس، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن عطاءٍ، فذكره مرسلا
والمحفوظ في هذا الحديث ابن عبّاسٍ رضى الله عنه
1153 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن سفيان، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، قال: أنّ رجلا قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّ أبي لا يستطيع أن يحجج إلا معترضًا، أفأحجّ عنه؟ قال: نعم، قال: إنّ أمّي ماتت ولم توص، أفأتصدّق عنها؟ قال: نعم
154 - وقال الحارث حدّثنا إسحاق بن بشرٍ، حدّثنا أبو معشرٍ، عن ابن المنكدر، عن جابرٍ رضى الله عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: يدخل اللّه تعالى بالحجّة الواحدة ثلاثة نفرٍ الجنّة: الميّت، والحاجّ، والمنفذ ذلك
1155 - وقال الحارث، حدّثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل، حدّثنا إسماعيل بن عيّاشٍ، عن إبراهيم بن شعيبٍ المدنيّ، يرفعه نحوه
17 - باب المواقيت المكانية
1156 - قال إسحاق: حدّثنا حفصٌ هو ابن غياثٍ، عن حجّاجٍ هو ابن أرطأة، عن عطاءٍ، عن جابرٍ رضى الله عنه، قال: وقّت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لأهل العراق ذات عرقٍ
1157 - وقال الحارث حدّثنا محمّد بن عمر، حدّثنا عبد اللّه بن يزيد بن عبد اللّه بن قسيطٍ، عن أبيه، عن محمّد بن عبد الرّحمن بن ثوبان، عن أبي جابرٍ رضى الله عنه، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أهلّ من مسجد ذي الحليفة
1158 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا حماد، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن يحيى بن سيرين أنه حج مع أنس بن مالك رضي الله عنه فحدثه أنه أحرم من العقيق.
18 - باب كراهية الإحرام من غير الميقات
1159 - قال مسدّدٌ: حدّثنا يزيد بن زريع، ثنا شعبة، عن قتادة قال: إن الحسن حدثهم أن عمران بن حصين رضي الله عنه أراه قال يعني أحرم من البصرة، فلما قدم على عمر رضي الله عنه وكان قد بلغه ذلك فأغلظ له، وقال يتحدث الناس إن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحرم من مصر من الأمصار.
19 - باب المواقيت الزمانية
1160 - قال أحمد بن منيع: حدّثنا أسد بن عمرو، ثنا الحجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من السنة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج.
20 - باب فضل المحرم
1161 - قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا ابن فضيلٍ، عن يزيد بن أبي زيادٍ، عن عاصم بن عبيد اللّه، عن فلانٍ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: ما من رجلٍ يضع ثوبه وهو محرمٌ فتصيبه الشّمس حتّى تغرب إلا غربت خطاياه
1162 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا مروان بن معاوية، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد اللّه بن عبيدة، عن جابر بن عبد اللّه رضى الله عنهما، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من قضى نسكه، وسلم المسلمون من لسانه ويده، غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر
1162 - وقال عبد بن حميدٍ: حدّثنا عبد اللّه بن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، به، ولم يقل وما تأخّر
1163 - وقال إسحاق: أخبرنا أبو عامرٍ العقديّ، حدّثنا محمّد بن أبي حميدٍ، عن محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه رضى الله عنه، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: وفد اللّه تعالى ثلاثةٌ: الحاجّ، والمعتمر، والغازي
محمّدٌ ضعيفٌ
قال البزّار: عن الوليد بن عمرو بن سكينٍ، حدّثنا أبو عاصمٍ، حدّثنا محمّد بن أبي حميدٍ، به
وقال: تفرّد به محمّد بن أبي حميدٍ، وعنده أحاديث لا يتابع عليها
1164 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن محمد بن عمرو، حدثني مرداس بن عبد الرحمن، قال: دخلت على عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فحدثنا قال: ما من أحد أو رجل يهل إلا قال الله تعالى: أبشر، فقال عم مرداس: يا أبا محمد، والله لا يبشر الله تعالى إلا بالجنة، فقال: من أنت يا ابن أخي، قال: أخبرنا مرداس بن شداد الجنيدي، قال: يا ابن أخي كان خيارنا يتتابعون على ذلك.
1165 - وقال الحميدي: حدّثنا سفيان، ثنا محمد بن سوقة قال قيل لابن المنكدر: أتحج وعليك دين؟ قال: الحج أقضى للدين.
1166 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن حميد بن طرخان، عن عبد الله بن طاووس قال: كان أبي إذا أقبلنا إلى مكة سار بنا من مكانه شهرًا، وإذا رجع سار بنا شهرين، فذكر ذلك له، فقال إنه بلغني أن الرجل لا يزال في سبيل الحج حتى يدخل في أهله.
1167 - وقال الحارث حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا حمّادٌ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ رضى الله عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: هذا البيت دعامة الإسلام، من خرج يؤمّ هذا البيت من حاجٍّ، أو معتمرٍ، أو زائرٍ، كان مضمونًا على اللّه إن قبضه أن يدخله الجنّة، وإن ردّه ردّه بغنيمةٍ، وأجرٍ
1168 - وقال الحارث حدّثنا إسحاق بن بشيرٍ، حدّثنا أبو معشرٍ، عن محمّد بن المنكدر، عن جابرٍ رضى الله عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من مات في طريق مكّة لم يعرضه اللّه يوم القيامة، ولم يحاسبه
1169 - وقال أبو يعلى حدّثنا الحسن بن حمّادٍ، حدّثنا حسينٌ يعني الجعفيّ، عن ابن السّمّاك، عن عائذٍ، عن عطاءٍ، عن عائشة رضى الله عنها، قالت: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من خرج من هذا الوجه لحجٍّ، أو عمرةٍ فمات فيه، لم يعرض ولم يحاسب، وقيل له: ادخل الجنّة
عائذٌ هذا هو ابن نسيرٍ، بنونٍ ومهملةٍ مصغّرٌ ضعيفٌ، وابن السماك هو محمّد بن صبيحٍ فيه ضعفٌ
1170 - وقال أبو يعلى حدّثنا إبراهيم بن زيادٍ سبلان، حدّثنا أبو معاوية، عن محمّد بن إسحاق، عن جميل بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يزيد اللّيثيّ، عن أبي هريرة رضى الله عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من خرج حاجًّا فمات كتب له أجر الحاجّ إلى يوم القيامة، ومن خرج معتمرًا فمات كتب له أجر المعتمر إلى يوم القيامة، ومن خرج غازيًا في سبيلٍ فمات كتب له أجر الغازي إلى يوم القيامة
21 - باب دعاء الحاج والمعتمر
1171 - قال أبو يعلى حدّثنا عبد اللّه بن عبد الصّمد، حدّثنا قاسمٌ، عن سفيان، عن عاصمٍ، عن سالمٍ، عن ابن عمر رضى الله عنهما، قال: جاء عمر رضى الله عنه يستأذن في العمرة، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: يا أخي ادع، ولا تنسنا من صالح الدّعاء
أخرجه أبو داود من حديث عمر نفسه
22 - باب فسخ الحج إلى العمرة وعكسه وما جاء في القرآن
1172 - قال إسحاق: أخبرنا المغيرة بن سلمة المخزومي، ثنا أبو عوانة، عن معاوية بن إسحاق، عن إبراهيم التّيمي، عن أبيه، عن عثمان رضي الله عنه إنه سئل عن المتعة في الحج؟ فقال: كانت لنا، ليست لكم.
1173 - وقال أبو يعلى حدّثنا سفيان هو ابن وكيعٍ، حدّثنا أبي، عن عبيد اللّه بن أبي حميدٍ، عن أبي المليح، حدّثني معقل بن يسارٍ رضى الله عنه، قال: حججت مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم تنزع فوجد عائشة رضى الله عنها نعالها، فقال: ما لك؟ قالت: أنبئت أنّك أحللت أهلك، قال: أحلّ من ليس معه بدنةٌ، فأمّا نحن، فلا نحلّ، إنّ معنا هديًا، حتّى نبلغ عرفاتٍ
1174 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عاصم الأحول، عن محمد بن سيرين قال قدم عمران بن حصين رضي الله عنه في أصحاب له قد جمعوا بين الحج والعمرة، فقيل لعثمان بن عفان رضي الله عنه: إن عمران قدم في أصحاب له بالحج والعمرة، فأرسل إليه أن اختر أحدهما، فقال عمران: إن أمير المؤمنين نهانا، وقد خيّرنا فأنا أختار الحج.
1175 - قال: وحدّثنا أبو عوانة، ثنا عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن سعد مولى الحسن بن علي قال: خرجنا مع علي رضي الله عنه حتى إذا كنا بذي الحليفة قال: إني أريد إن أجمع بين الحج والعمرة، فمن أراد ذلك منكم فليقل كما أقول، ثم لبّى فقال: بعمرة وحجة معًا.
صحيح موقوف
1176 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيعٍ، معًا حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن كلاب بن عليٍّ، عن منصور بن سليمان، عن ابن أخي جبير بن مطعمٍ، قال: قام النّبيّ صلى الله عليه وسلم على المروة، وبيده مقصٌّ يقصّ به من شعره، وهو يقول: دخلت العمرة في الحجّ إلى يوم القيامة
23 - باب ما يكفي القارن من الطواف والسعي
1177 - قال أبو يعلى حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن نميرٍ، حدّثنا يحيى بن يعلى بن الحارث، عن أبيه، عن غيلان بن جامعٍ، عن ليثٍ، عن عطاءٍ، وطاوسٍ، ومجاهدٍ، عن جابر بن عبد اللّه، وابن عمر، وابن عباس رضى الله عنهما، قالوا: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لم يطف هو وأصحابه إلا طوافًا واحدًا لحجّهم وعمرتهم
1177 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا يحيى بن يعلى، به
1177 - وقال أبو يعلى، أيضًا حدّثنا أبو بكرٍ، به قلت: ليثٌ ضعيفٌ، وحديث جابرٍ عند مسلمٍ من وجهٍ آخر، وحديث ابن عمر رضى الله عنهما في السّنن
24 - باب التمتع
1178 - قال إسحاق: أخبرنا عبد الرّزّاق، حدّثنا هشامٌ، عن الحسن، قال: أنّ عمر بن الخطّاب رضى الله عنه همّ أن ينهى عن متعة الحجّ، فقام إليه أبيّ بن كعبٍ رضى الله عنه، فقال: ليس ذاك لك، قد نزل بها كتاب اللّه عز وجل، واعتمرناها مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فترك عمر رضى الله عنه
1179 - وقال إسحاق: أخبر نا عبد الرزاق قال معمر: قال ابن طاووس، عن أبيه قام أبي وأبو موسى إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالا: ألا تعلم الناس أمر هذه المتعة؟ فقال: وهل بقي أحد إلا عملها، أما أنا فأفعلها.
1180 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن طاووس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لو اعتمرت، ثم اعتمرت، ثم حججت، تمتعت.
1181 - قال: وحدّثنا يحيى عن عبيد الله بن عمر، أخبرني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن يفرقوا بين الحج والعمرة تكون العمرة في غير أشهر الحج أتم لحج أحدكم ولعمرته.
1182 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا عبد الله بن المبارك، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع قال: إن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا أحرم من مكة لم يسع حتى يرجع من منى.
1183 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن هشام، عن حفصة قالت: أهلننا بعمرة في رمضان، فقدمنا مكة في شوال، والناس يومئذ متوافرون، فسألنا فما سألنا أحدًا إلا قال: هي متعة.
1184 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا ابن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد قال قال عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أفردوا الحج، ودعوا قول أعماكم هذا، فقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: إن الذي أعمى الله قلبه لأنت، سل عن هذا أمك.
1185 - وقال أبو يعلى حدّثنا الحجّاج بن يوسف، حدّثني يزيد بن أبي حكيمٍ، حدّثني زمعة بن صالحٍ، عن ابن شهابٍ، أخبرني عبيد اللّه بن عبد اللّه، عن ابن مسعودٍ رضى الله عنه، أنّه تمتّع مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم متعة الحجّ
25 - باب جواز الاعتمار قبل الحج
1186 - قال إسحاق: أخبرنا عبد اللّه بن يزيد المقري، حدّثنا حيوة بن شريحٍ، سمعت يزيد بن أبي حبيبٍ، يقول: حدّثني أبو عمران التّجيبيّ، أنّه حجّ مع مواليه قال: فلقيت أمّ سلمة أمّ المؤمنين، فقلت لها: إنّي لم أحجّ قطّ، فبأيّهما أبدأ، أبالحجّ، أم بالعمرة؟ قالت: ابدأ بأيّهما شئت فقلت لها: فإنّ النّاس يقولون إذا لم يكن حجّ قطّ، فليبدأ بالحجّ، فقالت لي: ابدأ بأيّهما شئت فأتيت صفيّة، فسألتها، فقالت لي مثل ما قالت أمّ سلمة: ابدأ بأيّهما شئت، ثمّ جئت إلى أمّ سلمة، فأخبرتها بقول صفيّة، فقالت أمّ سلمة: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: يا آل محمّدٍ، من حجّ منكم فليجعل عمرته مع حجّةٍ، أو مع حجّه
26 - باب ما يجتنبه المحرم
1187 - قال مسدّدٌ: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع، عن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: رأى عمر بن الخطاب على طلحة ثوبين مصبوغين وهو محرم، فقال: ما هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين ليس به بأس، إنما هو مشق، قال: إنكم أيها الرهط أئمة يقتدي بكم الناس، ولعل الجاهل أن لو رآك أن يقول: لقد رأيت على طلحة ثوبين مصبوغين، فلبس الثياب المصبوغة في الإحرام، فلا أعرفن ما يلبس أحد منكم ثوبًا مصبوغًا في الإحرام.
هذا إسناد صحيح موقوف وهو أصل في سد الذرائع
1188 - وقال أحمد بن منيعٍ حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرٍو، عن أبي جعفرٍ، قال أنّ عمر رضى الله عنه أبصر على عبد اللّه جعفر رضى الله عنهما ثوبين مصبوغين وهو محرمٌ، فقال: ما هذا؟ فقال: على ما أخال أحدٌ يعلّمنا السّنّة
1189 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد قال: سألت امرأة ابن عمر رضي الله عنهما: اغسل ثيابي وإنا محرمة؟ فقال: إن الله تعالى لا يصنع بدرنك شيئًا.
1190 - قال: وحدّثنا يحيى، عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه قال: المحرم يغتسل، ويغسل ثيابه إن شاء الله.
1191 - قال: وحدّثنا أبو عوانة، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما مثله.
1192 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن ابن جريج، عن أبي الزبير أنه سمع جابرًا رضي الله عنه
يقول: لا تلبس المرأة المهلّة الثياب المطيبة، وتلبس المعصفرة، ولا أرى الصفرة طيبًا.
هذا صحيح موقوف
1193 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن إسماعيل بن أبي خالد حدثتني أختي أنها رأت عائشة رضي الله عنها عشية التروية وعليها درع مورد، وخمار أسود، وهي محرمة.
1194 - قال: وحدّثنا خالد، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أخته وأمه إنهما دخلتا على عائشة رضي الله عنها وعليها درع مورد وخمار أسود، فقيل لها: أتغطي المحرمة وجهها؟ فرفعت خمارها هكذا من قبل صدرها إلى رأسها، وقالت: لا بأس بهذا.
1195 - وقال الحارث: حدّثنا محمد بن عمر، ثنا ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة رضي الله عنها إنها كانت ترخص للمحرمة في لبس القفازين.
1196 - وقال: حدّثنا العباس بن الفضل، ثنا همّام، عن عطاء، عن يعلى بن أمية، عن أبيه قال: إن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه جبة، وعليه أثر الخلوق، فقال: كيف أفعل في عمرتي؟ فنزل الوحي، فستر بثوب، وكان أمية يحب أن يراه وقد أنزل عليه الوحي... الحديث. قلت: وهم فيه العباس، وإنما هو عن ابن يعلى بن أمية عن أبيه، والحديث ليعلى، لا من حديث أبيه أمية.
1197 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن ابن أبي عروبة، عن مطر الورّاق، عن الحسن، عن علي رضي الله عنه قال: إيما رجل تزوج وهو محرم، انتزعنا منه امرأته، ولم يجز نكاحه.
1198 - وقال الحارث حدّثنا عبد العزيز بن أبان، حدّثنا إسرائيل، عن أبي عبد اللّه، قال: كنت مع سعيد بن جبيرٍ، فرأى رجلا يدخل رأسه من السّتر والبيت، فنهاه وقال: سمعت ابن عبّاسٍ رضى الله عنه، يقول: نهى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن يدخل المحرم رأسه بين السّتر والجدار، وبين السّتر والبيت
1199 - وقال إسحاق: أخبرنا وكيع، عن وهب بن عقبة، عن يزيد بن الأصم أن ميمونة حلقت رأسها يعني من داء برأسها.
27 - باب جواز الغسل للمحرم
حديث عمر رضي الله عنه تقدم في باب التستر في الغسل من الطهارة.
28 - باب دخول مكة وفضلها
سيأتي - إن شاء الله تعالى - حديث ابن أم مكتوم رضي الله عنه في السعي، وفيه: حبذا مكة
1200 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، حدّثنا الحسن بن يزيد أبو يونس هو القويّ، قال: سمعت عبد الرّحمن بن سابطٍ، يقول: لمّا خرج رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة يمشي، ثمّ التفت إلى البيت، فقال: واللّه ما أعلم بيتًا وضعه اللّه تعالى في الأرض أحبّ إليّ منك، وما خرجت عنك رغبةً، ولكن أخرجني الّذين كفروا ثمّ نادى: يا بني عبد منافٍ، لا يحلّ لعبدٍ أن يمنع عبدًا يطوف بهذا البيت، أيّ ساعةٍ شاء من ليلٍ، أو نهارٍ
وحديث ابن عبّاسٍ في هذا يأتي في تفسير سورة القتال
1201 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا هشامٌ هو ابن سليمان، عن ابن جريجٍ حدّثت، عن مقسمٍ، عن ابن عبّاسٍ رضى الله عنهما، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: ترفع الأيدي في سبع مواطنٍ: في بدء الصّلاة، وإذا رأيت البيت، وعلى الصّفا والمروة، وعشيّة عرفة، وبجمعٍ، وعند الجمرتين، وعلى البيت
29 - باب بيع دور مكة
1202 - قال مسدّدٌ: حدّثنا فضيلٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، قال: قال عمر رضى الله عنه: يا أهل مكّة، لا تتّخذوا على دوركم أبوابًا لينزل البادي حيث شاء
30 - باب الطواف راكبًا
1203 - قال أبو يعلى: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا روحٌ، حدّثنا موسى بن عبيدة، حدّثنا أخي عبد اللّه بن عبيدة، عن ابن عمر رضى الله عنه، طاف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم على راحلته يوم فتح مكّة، يستلم الأركان بمحجنٍ كان معه
31 - باب حد الحرم
1204 - قال ابن أبي عمر: حدّثنا هشام بن سليمان، عن ابن جريج، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن محمد بن الأسود أنه أخبره أن إبراهيم النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام هو أول من نصب الأنصاب للحرم، أشار له جبريل إلى مواضعها.
1205 - قال: وأخبرني أيضًا: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمر يوم فتح مكّة تميم بن أسدٍ جدّ عبد الرّحمن بن المطّلب بن تميمٍ، فحدّدها
1206 - وقال أيضًا: حدّثنا نصر بن ثابت، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه جبير بن مطعم قال: وجدت قريش حجرًا في الجاهلية من مقام إبراهيم فيه كتاب، فجعلوا يخرجونه إلى من أتاهم من أهل الكتب، فلا يعلمون ما فيه، حتى أتاهم حبر من اليمن، فقرأه عليهم: فإذا فيه أنا الله ذو بكة، صنعتها حين صنعت الشمس والقمر، وباركت لأهلها في اللحم واللبن، وفي الصفح الآخر: أخبرنا الله ذو بكة، خلقت الرحم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته، وفي الصفح الآخر: أخبرنا الله ذو بكة، خلقت الخير والشر، فطوبى لمن كان الخير على يديه، وويل لمن كان الشر على يديه.
1207- وقال أبو نعيمٍ في المعرفة: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفرٍ هو أبو الشّيخ، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن رستة، حدّثنا عمرو بن مالكٍ الرّاسبيّ، حدّثنا الفضيل بن سليمان، حدّثنا ابن خثيمٍ حدّثني أبو الطّفيل، عن ابن عبّاسٍ رضى الله عنهما، قال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بعث تميم بن أسيدٍ الخزاعيّ يحدّد أنصاب الحرم، وكان إبراهيم عليه السّلام وضعها، يريها إيّاه جبريل عليه الصلاة والسّلام
1208 - وقال أبو يعلى حدّثنا عمرو بن الضّحّاك، حدّثنا أبي، حدّثنا عمران القطّان، عن مطرّفٍ، عن طلحة، عن جابرٍ رضى الله عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من استحلّ شيئًا من حدود مكّة فعليه لعنة اللّه... الحديث
32 - باب كراهية كراء دور مكة أيام الموسم
1209 - قال مسدّدٌ: حدّثنا عيسى بن يونس، ثنا عبيد الله بن أبي زياد، سمعت ابن جريج يحدث عن عطاء عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما إن الذي يأكل كرى بيوت مكة إنما يأكل في بطنه نارًا.
1210 - وقال أحمد بن منيع: حدّثنا هشيم أنا الحجاج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: نهي عن أجور بيوت مكة، وعن بيع رباعها.
33 - باب الكلام في الطواف
1211 - قال إسحاق: أخبرنا قبيصة بن عقبة، حدّثنا سفيان، عن رجلٍ من أهل مكّة، عن نافعٍ، عن ابن عمر رضى الله عنهما، قال: بينما أنا أطوف مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذ وقف وتبسّم، فقلت: يا رسول اللّه، رأيتك وقفت وتبسّمت؟ فقال: لقيني عيسى يطوف معه ملكان، فسلّم عليّ، فسلّمت عليه
1212 - وقال أبو يعلى حدّثنا يحيى بن عبد الحميد، حدّثنا شريكٌ، عن عاصم بن عبيد اللّه، عن عبد الله عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: رأيت عبد الرّحمن بن عوفٍ رضى الله عنه يطوف بالبيت وهو يحدو وعليه خفّانٍ، فقال له عمر رضى الله عنه: ما أدري أيّهما أعجب، حداؤك حول البيت، أو طوافك في نعليك؟ قال: قد فعلت هذا على عهد من هو خيرٌ منك، رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فلم يعب ذلك عليّ
1212 - حدّثنا سويد بن سعيدٍ، حدّثنا شريكٌ، فذكره
34 - باب الطواف في الخف والنعل
تقدم في الباب قبله.
1213 - وقال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا عمر بن قيسٍ سندل، عن عاصم بن عبيد اللّه، عن عبد اللّه بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: كنت مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم في الطّواف، فانقطع نعله، فقلت: يا رسول اللّه، ناولني أصلحه قال: هذه الأثرة، ولا أحبّ الأثرة
1213 - وقال أبو يعلى حدّثنا محمّد بن أبي بكرٍ المقدّميّ، وإسحاق هو ابن أبي إسرائيل، قالا: حدّثنا عمر بن عليّ بن مقدّمٍ، حدّثنا عمر مولى منظور بن سيّارٍ، حدّثنا عاصم بن عبيد اللّه، فذكره بلفظٍ كان صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت، فانقطع شسعه، فأخرج رجلٌ شسعًا من نعله، فذهب يشدّه في نعل النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فانتزعها وقال: هذه أثرة، ولا أحب الأثرة
35 - باب ما يقول في الطواف
1214 - قال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن سفيان، حدثني عاصم بن بهدلة، عن المسيب بن رافع، عن حبيب بن صهبان قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطوف بالبيت، وهو يقول بين الباب والركن - أو بين المقام والباب -: ﴿ربّنا آتنا في الدّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النّار﴾ [البقرة: 201]
36 - باب الطواف للراكب
1215 - قال إسحاق: أخبرنا عبد الرّزّاق، أنا ابن جريجٍ، أخبرني عطاءٌ، بلغني، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمر امرأته تطوف راكبةً في خدرها من وراء المصلّين في جوف المسجد فقلت: أليلا، أو نهارًا؟ قال: لا أدري، قلت: في أيّ سبعٍ؟ قال: لا أدري قلت: هذا مرسلٌ رجاله رجال الصّحيح، وأصله موصولٌ عند الشّيخين في الصّحيحين من رواية عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أمّ سلمة، وفي بعض طرقه أنّها صلاة الصّبح، وأنّه طواف الوداع
37 - باب فضل الطواف
1216 - قال أبو يعلى حدّثنا الحسن بن حمّادٍ، حدّثنا الحسين يعني الجعفيّ، عن ابن السماكٍ، عن عائذٍ، عن عطاءٍ، عن عائشة رضى الله عنها، قالت: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: يباهى بالطّائفين
عائذٌ هذا هو ابن نسيرٍ، بنونٍ ومهملةٍ مصغّرٌ، ضعيفٌ، وابن سماكٍ محمّد بن صبيحٍ فيه ضعفٌ أيضًا
1217 - وقال أبو يعلى حدّثنا هدبة بن خالدٍ، حدّثنا حمّادٌ بنى الجعد، عن قتادة، عن عطاء بن أبي رباحٍ، أنّ مولاةً لعبد اللّه بن عمرٍو حدّثته، عن عبد اللّه بن عمرٍو رضى الله عنهما، عن نبيّ اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: من طاف بالبيت سبعًا، وصلّى خلف المقام ركعتين، فهو كفكّ رقبةٍ
38 - باب قرن الطواف
1218 - قال مسدّدٌ: حدّثنا إسماعيل، عن محمد بن السائب بن بركة، عن أمه أن عائشة رضي الله عنها كانت تطوف بالبيت ثلاثة أسابيع، تقرن بينهن ثم تصلي لكل أسبوع ركعتين.
1219 - وقال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن جامعٍ العطّار، حدّثنا محمّد بن عثمان، حدّثنا عبد السّلام بن أبي الجنوب، عن الزّهريّ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضى الله عنه، طاف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قبل الفجر، ثمّ صلّى ستّ ركعاتٍ يلتفت في كلّ ركعتين يمينًا، وشمالا قال: فظننّا أنّه لكلّ أسبوعٍ ركعتين، ولم نسأله
إسناده ضعيفٌ
39 - باب المزاحمة على تقبيل الحجر الأسود وفضله
1220 - قال أبو يعلى: حدّثنا شيبان: هو ابن فروخ، ثنا جرير: هو ابن حازم، عن نافع
عن ابن عمر رضي الله عنهما إنه كان يزاحم على الركن، فإذا رأوه أوسعوا له، قال نافع: فلقد وقعت يوما في زحام الناس فوضع رجل مرفقه من خلفي، ووقع الرجل من أمامه، ووقعت من خلفي فما ظننت أن انقلب حتى يقتلونني، وأبى هو إلا إن يتقدم.
1221 - وقال أبو داود الطيالسي: حدّثنا المسعودي، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه , أنه كان إذا مر بالحجر الأسود فرأى عليه زحامًا استقبله، وكبر، وقال: اللهم إيمانًا بك، وسنة نبيك.
1222 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا حماد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما رفعه: لولا ما مسه من انجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة، إلا شفي، وما على الأرض من الجنة شيء غيره.
1223 - وقال محمد بن أبي عمر: حدّثنا يحيى بن سليم، سمعت ابن جريج يقول: سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: إن هذا الركن يمين الله في الأرض، يصافح بها عباده، مصافحة الرجل أخاه.
هذا موقوف صحيح
1224 - وقال الحارث حدّثنا محمّد بن عمر، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن أبي الزّبير، عن ابن عبّاسٍ رضى الله عنهما، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: نزل بالحجر الأسود ملكٌ
1225 - وقال الحارث حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عبد الرّحمن بن عوفٍ رضى الله عنه، قال: قال لي النّبيّ صلى الله عليه وسلم: كيف صنعت في استلام الحجر؟ قال: قلت: استلمت، وتركت قال: أصبت
رواته ثقاتٌ، فإن كان عروة سمعه من عبد الرّحمن، فهو صحيحٌ، وحمله الشّافعيّ على أنّه لم يستلم حال المزاحمة، واستلم، في غيرها
1226 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى حدثني عمر بن سعيد حدثني منبوذ، عن أمه أم منبوذ قالت: كنت عند عائشة رضي الله عنها، إذ انتهت مولاة لها، فقالت: إني استلمت الحجر ثلاث مرات، في سبع طفته، فقالت: لا آجرك الله، مرتين، أو ثلاثًا، هلا كبرت، وعقدت، ومررت، أردت إن تدافعي الرجال.
40 - باب ما يقرأ في ركعتي الطواف
1227 - قال ابن أبي عمر: حدّثنا وكيعٌ، عن موسى بن عبيدة، عن يعقوب بن زيد، قال: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الطّواف ب: قل يأيّها الكافرون، وقل هو اللّه أحدٌ
هذا مرسلٌ، وموسى ضعيفٌ
41 - باب السجود على الحجر الأسود
1228 - قال إسحاق: أخبرنا عبيد الله بن موسى، ثنا حنظلة، عن طاووس قال: كان عمر رضي الله عنه يقبل الحجر، ثم يسجد عليه، ثم يقبله، ثم يسجد عليه، ثلاث مرات.
الحديث باقيه أخرجوه.
1229 - وقال أبو داود الطيالسي: حدّثنا جعفر بن عبد الله بن عثمان القرشي من أهل مكة قال: رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه، وقال: رأيت خالي ابن عباس رضي الله عنهما قبله وسجد عليه، وقال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر، وسجد عليه.
1230 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا خالد بن مخلدٍ، حدّثنا سليمان بن بلالٍ، عن شريك بن عبد اللّه بن أبي نمرٍ، عن عيسى بن طلحة، عن رجلٍ، رأى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقف عند الحجر فقال: إنّي لأعلم أنّك حجرٌ لا تضرّ ولا تنفع، ثمّ قبّله، ثمّ حجّ أبو بكرٍ فوقف عند الحجر، ثمّ قال: إنّي لأعلم أنّك حجرٌ لا تضرّ ولا تنفع، ولولا أنّي رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقبّلك ما قبّلتك
42 - باب طواف المرأة
1231 - قال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن ابن جريج، ثنا الحسن بن مسلم، عن صفية بنت شيبة قالت
كانت عائشة رضي الله عنها تطوف بالبيت منقبة، قال: وكان عطاء يكرهه، حتى حدثته بهذا الحديث، فكان بعد ذلك يفتي به.
43 - باب الوقوف بعرفة والإفاضة
1232 - قال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الحج عرفة، والعمرة الطواف.
1233 - وقال مسدّدٌ أيضًا: حدّثنا خالد: هو الطحان، ثنا حميد: هو الطويل، عن بكر: هو ابن عبد الله المزني، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: من أدرك عرفة فقد أدرك الحج، ومن فاته عرفة فقد فاته الحج.
صحيح موقوف
1234 - إسحاق، أخبرنا جريرٌ، عن عطاء بن السّائب، عن ابن ربيعة القرشيّ، عن أبيه، قال: رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم واقفًا في الجاهليّة بعرفاتٍ مع المشركين، ورأيته واقفًا في الإسلام في ذلك الموقف، فعرفت أنّ اللّه تبارك وتعالى، وفّقه لذلك
هذا حديثٌ غريب الإسناد
1235- أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا وكيعٌ، عن نافع بن عمر، عن سعيد بن حسّان، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم ينزل وادي نمرة
1236 - حدّثنا عليّ بن هاشمٍ، عن ابن أبي ليلى، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أتى جبريل إبراهيم عليهما الصلاة السّلام، فراح به إلى منًى، فصلّى به الصّلوات جميعًا، ثمّ صلّى به الفجر، ثمّ غدا به إلى عرفة، فنزل به حيث ينزل النّاس، ثمّ صلّى به الصّلاتين جميعًا، ثمّ أتى به الموقف، حتّى إذا كان كأعجل ما يصلّي أحدٌ من النّاس المغرب أفاض، فأتى به جمعًا، فصلّى به العشاءين جميعًا، ثمّ بات حتّى إذا كان كأعجل ما يصلّي أحدٌ من النّاس الفجر، صلّى به الفجر، ثمّ وقف به، حتّى إذا كان كأبطأ ما يصلّي أحدٌ من النّاس أفاض منه إلى منًى، فرمى الجمرة، ثمّ ذبح وحلق، ثمّ أفاض به، ثمّ أوحى اللّه تعالى بعد إلى نبيّه صلى اللّه عليه وسلم أن اتّبع ملّة إبراهيم حنيفًا
1236 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيّوب، عن ابن أبي مليكة، قال: إنّ رجلا من قريشٍ، قال لعبد اللّه بن عمرٍو رضي اللّه عنهما: إنّي مضعفٌ من الأهل والحمولة، وإنّما حمولتّنا هذه الحمر الدّبّابة، ألا أفيض من جمعٍ بليلٍ؟ فقال: أمّا إبراهيم، فإنّه بات بمنًى حتّى إذا أصبح فطلع حاجب الشّمس سار إلى عرفة، حتّى نزل منزلا منها، ثمّ راح، ثمّ وقف موقفه منها، حتّى إذا غابت الشّمس أفاض حتّى إذا أتى جمعًا، فنزل منزله منه حتّى بات به، حتّى إذا كان صلاة الصّبح المعجّلة وقف، حتّى إذا كان الصّبح المسفر أفاض فذلك ملّة إبراهيم عليه السلام، وقد أمر نبيّكم صلى الله عليه وسلم أن يتّبعه
1236 - وقال أبو يعلى: حدّثنا زهير بن حربٍ، حدّثنا إسماعيل بهذا
1236 - وقال ابن أبي عمر: حدثنا إبراهيم بن سليمان بن إبراهيم بن عبد الرحمن النوفلي، عن رجل، عن الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: أفاض جبريل عليه الصلاة والسلام بالنبي حتى أتى مزدلفة، فنزل بها، وبات، ثم صلى الصبح كأعجل ما يصلي أحد من المسلمين، ثم وقف به كأبطأ ما يصلي أحد من المسلمين، ثم دفع إلى منى، فرقى، وذبح، ثم أوحى الله تبارك وتعالى إلى محمد: ﴿ثمّ أوحينا إليك أن اتّبع ملّة إبراهيم حنيفا﴾ الآية.
1237 - الحارث، حدّثنا يزيد هو ابن هارون، حدّثنا العوّام بن حوشبٍ، حدّثني السّفّاح بن مطرٍ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيدٍ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: يوم عرفة يومٌ يعرف النّاس
1238 - حدّثنا محمّد بن عمر، حدّثنا صالح بن خوّاتٍ، عن يزيد بن رومان، عن الخطمي حبيب بن عميرٍ، عن حبيب بن خماشة الجهنيّ رضي اللّه عنه، قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول بعرفة: عرفة كلّها موقفٌ، إلا بطن عرنة، والمزدلفة موقفٌ، إلا بطن محسّرٍ
44 - باب الدعاء يوم عرفة وفضله
1239 - إسحاق: أخبرنا وكيعٌ، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن عبد اللّه بن عبيدة، عن عليٍّ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أكثر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي بعرفة: لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ اللّهمّ اجعل في سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي قلبي نورًا اللّهمّ اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري وأعوذ بك من وسواس الصّدور وشتات الأمور اللّهمّ أعوذ بك من شرّ ما يلج في اللّيل ومن شرّ ما يلج في النّهار، ومن شرّ ما تهبّ به الرّياح، وشرّ بوائق الدّهر
1240 - وقال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن عمرو بن حرملة، حدّثنا محمّد بن مروان، عن هشامٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ما من أيّامٍ أفضل عند اللّه تعالى من أيّام عشر ذي الحجّة قال: فقال رجلٌ: يا رسول اللّه، هي أفضل، أم عدّتهنّ جهادًا في سبيل اللّه تعالى؟ قال: هنّ أفضل من عدّتهنّ جهادًا في سبيل اللّه، إلا عفيرًا يعفّر في التّراب وما من يومٍ أفضل عند اللّه تعالى من يوم عرفة، ينزل اللّه تعالى إلى السّماء الدنيا، فيقول: انظروا إلى عبادي، شعثًا غبرًا ضاحين، جاؤوا من كلّ فجٍّ عميقٍ، ولم يروا رحمتي ولا عذابي، فلم ير يومًا أكثر عتيقًا من النّار من يوم عرفة
1241 - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا عزرة بن قيسٍ، حدّثتني أمّ الفضل، أنّها سمعت ابن مسعودٍ رضي اللّه عنه، يقول، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من قال ليلة عرفة هذه العشر كلماتٍ ألف مرّةٍ، لم يسأل اللّه تعالى شيئًا إلا أعطاه، إلا قطيعة رحمٍ أو مأثمًا: سبحان الّذي في السّماء عرشه، سبحان الّذي في الأرض موطئه، سبحان الّذي في البحر سبيله، سبحان الّذي في النّار سلطانه، سبحان الّذي في الجنّة رحمته، سبحان الّذي في القبور قضاؤه، سبحان الّذي في الهواء نعمته، سبحان الّذي رفع السّماء، سبحان الّذي وضع الأرض، سبحان الّذي لا منجى منه إلا إليه
1242 - وقال أحمد بن منيعٍ، حدّثنا أبو يوسف، حدّثنا إسماعيل بن مسلمٍ، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: لقد رئي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عشيّة عرفة رافعًا يديه، فيرى ما تحت إبطيه
1243 - حدّثنا شريح بن النّعمان، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن بشر بن حربٍ، عن أبي سعيدٍ رضي اللّه عنه، قال: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة، فجعل يدعو هكذا، وجعل ظهر كفيه ممّا يلي صدره
1243 - حدّثنا أبو نصرٍ، حدّثنا حمّادٌ، بلفظٍ: وقف بعرفاتٍ، وقال: هكذا، ورفع يديه نحو صدره
1244 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن شعبة، حدّثني عيّاشٌ الكلبيّ، عن عبد اللّه بن باباه، قال: سمعت ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، يقول: إنّ اللّه عز وجل يباهي بأهل عرفة الملائكة
1245 - حدّثنا بشرٌ هو ابن المفضّل، حدّثنا سليمان بن سالمٍ، عن سعيدٍ، يرفعه إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمر بلالا رضي اللّه عنه غداة جمعٍ ينادي في الناس: أن أنصتوا أو اصمتوا، ففعل، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ اللّه تعالى قد تطاول عليكم في جمعكم، فوهب مسيئكم لمحسنكم، ووهب لمحسنكم ما سأل، ادفعوا بسم اللّه
1246 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عمرو بن الضّحّاك بن مخلدٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا طالب بن سلم، حدّثني أهلنا، أنّهم سمعوا جدّي يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يومئذٍ: ألا إنّ اللّه تعالى نظر إلى هذا الجمع، فقبل من محسنهم، وشفّع محسنهم في مسيئهم، فتجاوز عنهم جميعًا
1247 - وقال عبد بن حميدٍ: حدّثنا القاسم بن الوليد، حدّثنا الصّبّاح بن موسى، عن أبي داود السّبيعيّ، عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما، قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، يقول: لا يبقى أحدٌ يوم عرفة في قلبه مثقال ذرّةٍ من إيمانٍ، إلا غفر اللّه تعالى له قال: فقال رجلٌ: ألأهل المعرّف، يا رسول اللّه، أم للنّاس عامّةً؟ قال صلى الله عليه وسلم: بل للنّاس عامّةً
1248 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا شجاع بن أبي نصرٍ البلخيّ، حدّثنا صالحٌ المرّي، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنسٍ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ اللّه تعالى يباهي الملائكة بأهل عرفاتٍ، يقول: يا ملائكتي، انظروا إلى عبادي، أقبلوا يضربون إليّ من كلّ فجٍّ عميقٍ، شعثًا غبرًا اشهدوا أنّي قد أجبت دعاءهم، ووهبت مسيئهم لمحسنهم، وأعطيت محسنهم ما سأل، إلا التّبعات الّتي بينهم فلمّا أفاضوا وأتوا جمعًا، عاودوا اللّه تعالى في المسألة، فيقول اللّه تعالى: يا ملائكتي، عبادي عاودوني في المسألة، اشهدوا أنّي قد أجبت دعاءهم، ووهبت مسيئهم لمحسنهم، وأعطيت لمحسنهم ما سألني، وكفلت عنهم التّبعات الّتي بينهم
1248 - وقال أبو يعلى: حدّثنا إبراهيم بن الحجّاج، حدّثنا صالحٌ هو المرّيّ، نحوه
وفيه وأعطيت محسنهم جميع ما سألوني، غير التّبعات الّتي بينهم وفيه: ملائكتي، عبادي وقفوا فعادوا إلى الرّغبة والطّلب، فأشهدكم أنّي قد أجبت دعاءهم إلى آخره
45 - باب الدفع من المزدلفة
تقدم قريبًا منه شيء.
1249 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن عبيد الله أخبرني نافع أن ابن الزبير رضي الله عنهما أسفر بالدفعة، فقال ابن عمر رضي الله عنهما: طلوع الشمس ينتظرون صنيع أهل الجاهلية، فدفع ابن عمر رضي الله عنهما، ودفع الناس معه، ودفع ابن الزبير رضي الله عنهما.
هذا موقوف صحيح، وله حكم المرفوع.
1250 - وقال أبو يعلى، حدّثنا أبو هشامٍ الرّفاعيّ، حدّثنا أبو عامرٍ هو العقديّ، حدّثنا زمعة هو ابن صالحٍ، عن سلمة هو ابن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: كان أهل الجاهليّة يقفون بعرفاتٍ، حتّى إذا كانت الشّمس على رؤوس الجبال كأنّها العمائم على رؤوس الرجال، أفاضوا، ثمّ وقفوا بالمزدلفة، حتّى إذا كانت الشّمس على رؤوس الجبال دفعوا، فلمّا جاء الإسلام أخّر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الدّفعة من عرفاتٍ حتّى غربت الشّمس، وعجّل الدّفعة من جمعٍ، فدفع منها حين أسفر كلّ شيءٍ في الوقت الآخر، وصلّى فيه بغلسٍ
أخرجه أحمد مختصرًا، عن أبي داود، عن زمعة
1251 - وقال إسحاق، ابنا جريرٌ، عن ابن أبي ليلى، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: أفضت مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الإفاضتين، فكان يفيض وعليه السّكينة
46 - باب النزول بمنى
1252 - مسدّدٌ، حدّثنا يحيى، عن ابن جريجٍ، عن عثمان بن أبي سليمان، عن عبد الملك بن أبي بكرٍ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إذا قدمنا، إن شاء اللّه نزلنا الخيف، والخيف مسجد منًى
هذا مرسلٌ
47 - باب فضل الحلق
1253 - قال الحارث: حدّثنا محمّد بن عمر، عن عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن أبي صعصعة، عن الحارث بن عبد اللّه بن كعبٍ رضي اللّه عنهما، عن أمّ عمارة نسيبة بنت كعبٍ، قالت: أنا أنظر إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وهو ينحر بدنه قيامًا، وسمعته صلى الله عليه وسلم يقول وقد حلق رأسه، ثمّ دخل قبّةً له حمراء، فرأيته أخرج رأسه من قبّته وهو يقول: يرحم اللّه المحلّقين، ثلاثًا، ثمّ قال: والمقصّرين
48 - باب المبيت بمنى
1254 - قال إسحاق: أخبرنا أبو عامر العقدي، ثنا أيوب بن سنان، عن عطاء، عن ابن عباس قال: لم يرخص لأحد إن يبيت في منى، إلا للعباس بن عبد المطلب من أجل سقايته.
49 - باب رمي الجمار
1255 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا محبوبٌ الفزاريّ، عن عبد اللّه بن عامرٍ الأسلميّ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ، قال: لمّا بلغنا وادي محسّرٍ، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: خذوا حصى الجمار من وادي محسّرٍ
1256 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن ابن جريج، حدثني هارون بن أبي عائشة، عن عدي بن عدي الكندي، عن سلمان بن ربيعة, قال: نظرنا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم النفر الأول، فخرج علينا تقطر لحيته ماء، في يده حصيات، وفي حزّته حصيات، ماشيًا يكبر في طريقه، حتى أتى الجمرة الأولى، فرماها حتى انقطع من الحصى خشية يناله حصى من رمى، ثم دعا ساعة، ثم مضى إلى الجمرة الوسطى، ثم الأخرى.
1257 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن سفيان، عن سليمان بن المغيرة، عن ابن أبي نعيم، عن أبي سعيد قال: حصى الجمار ما يقبل منه رفع، وما رد ترك، ولولا ذلك كان أطول من شبر.
1258 - حدّثنا يحيى، عن ابن جريج، عن محمد بن يوسف مولى آل عثمان، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان سمعه يخبر أنه سمع أبا حبّة سمعه يخبر أنه سمع أبا حبّة يفتي الناس أنه لا بأس لما رمى به الرجل في الجمار من حصى وغيره، فقال عبد الله بن عمرو بن عثمان: فذكر ذلك لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقال: صدق، وكان أبو حبة رضي الله عنه بدريًا.
1259 - وقال الحميديّ: حدّثنا سفيان، عن حميدٍ الأعرج، عن محمّد بن إبراهيم، عن رجلٍ من قومه، يقال له معاذٌ، أو ابن معاذ، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم علّم النّاس مناسكهم، قال: ففتح اللّه تعالى أسماعنا، فإنّا لنسمع ونحن في رحالنا، فكان فيما علّمنا: إذا رميتم الجمرة فارموها بمثل حصى الخذف
أخرج أبو داود بعضه من رواية عبد الرّحمن بن معاذ التّيميّ، عن رجلٍ من الصّحابة رضي اللّه عنه
1260 - وقال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن الصّبّاح، عن خالد بن عبد اللّه، عن عبد الرّحمن بن إسحاق، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رخّص للرّعاء أن ترمي الجمار ليلا
50 - باب الهدي
1261 - قال أبو يعلى: حدّثنا سويد بن سعيدٍ، حدّثنا عليّ بن مسهرٍ، عن إسماعيل، عن الحسن، عن أنسٍ رضي اللّه عنه، قال: رأى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رجل يسوق بدنته حافيًا، فقال: اركبها فركبها قلت: هو في الصّحيح من حديث أنسٍ رضي اللّه عنه، دون قوله: حافيًا

1262 - وقال أبو داود: حدّثنا أبو إسرائيل، عن الحكم، عن المغيرة بن حربٍ، عن عليٍّ أو حذيفة رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، أشرك بين المسلمين في هديهم: البقرة عن سبعة
1263 - مسدّدٌ: حدّثنا خالدٌ، عن خالدٍ، عن عمرو بن سعيدٍ، عن حميد بن عبد الرّحمن، قال: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يبعث بالهدي، فيأمر الّذي يبعثه معه إن عطب منه شيءٌ أن ينحره، ويصبغ نعله في دمه، ثمّ يضرب به صفحته، وليأكله من بعدك، ولا تأكل منه أنت شيئًا، ولا أحدٌ من أهل رفقتك، قال: وكان محمّد بن سيرين يفعل ذلك
1264 - حدّثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما في الرجل يبعث بالهدى وهو مقيم قال: يواعده يومًا فإذا بلغ أمسك هو عما يمسك عنه الحرام.
صحيح موقوف
1265 - حدّثنا يحيى، عن ابن جريجٍ، حدّثني عبد الرّحمن بن سابطٍ، قال: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي اللّه عنهم، ينحرون البدن معقولة اليسرى على ما بقي من قوائمها
1266 - وقال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن بحرٍ، حدّثنا سليمان بن مسلمٍ، حدّثنا ابن أبي ليلى، عن عطاءٍ، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في بدن التّطوّع: إذا عطب قبل أن يدخل الحرم فانحرها، ثمّ اغمس يدك في دمها، ثمّ اضرب صفحتها، ولا تأكل منها، فإن أكلت منها غرّمتها
1267 - وقال أبو يعلى: وحدّثنا عمرو بن الحصين، حدّثنا حفص بن غياثٍ، حدّثنا ابن جريرٌ، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال رجلٌ: يا رسول اللّه، وجب عليّ بدنةٌ وقد نحرت البدن، فما ترى؟ قال صلى الله عليه وسلم: اذبح مكانها سبعًا من الشّاء
1268 - وقال الحارث، حدّثنا محمّد بن عمر، حدّثنا محمّد بن موسى القطريّ، عن محمّد بن عمر بن عليٍّ، عن أبيه، عن جدّه، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم ساق مائة بدنةٍ في حجّته
51 - باب التلبية ومتى تنقطع وهل تقال في الأماكن المقدسة
1269 - وقال إسحاق: أخبرنا يعلى، ثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن شهاب، عن يحيى بن عباد، عن عباد قال: حدثت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما دخل بيت المقدس قال: لبيك اللهم لبيك.
1270 - وقال إسحاق: أخبرنا أحمد بن أيّوب، عن أبي حمزة السّكّريّ، عن جابرٍ هو الجعفيّ، عن مجاهدٍ، عن عائشة، قالت: ما سمعت من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلا هؤلاء الكلمات: لبّيك اللّهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك، إنّ الحمد والنّعمة لك وما سمعته يذكر حجًّا ولا عمرةً قال مجاهدٌ: وقال فيه عمر بن الخطّاب: والملك لا شريك لك قلت: هو في الصّحيح من حديث عائشة بالزّيادة، دون قولها يذكر حجًّا، ولا عمرةً
1271 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا حماد، ثنا هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن يحيى بن سيرين أنه حج مع أنس بن مالك رضي الله عنه فكان يقول في تلبيته: لبيك حجًا حقًا، تعبدًا ورقًا.
1272 - حدّثنا يحيى، عن شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن رجل، عن عمر رضي الله عنه إنه أفاض من عرفة فكانت تلبيته: لبيك اللهم لبيك.
1273 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا أبو أسامة، عن أبي حنيفة، عن قيس بن مسلمٍ، عن طارق بن شهابٍ، عن عبد اللّه رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: أفضل الحجّ العجّ والثّجّ، فالعجّ: العجيج، والثّجّ: النّحر
1273 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو هشامٍ الرّفاعيّ، حدّثنا أبو أسامة، بهذا، إلا أنّه قال: فأمّا العجّ فالتّلبية، وأمّا الثّجّ فنحر الإبل
1274 - حدّثنا محمد بن عبد الله بن نميرٍ، حدّثنا أبي، عن إسماعيل، عن الحسن، وقتادة، عن أنسٍ رضي اللّه عنه، قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، كان يقول: لبّيك اللّهمّ لبّيك، لبيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك، لا شريك لك
52 - باب الخطبة في يوم النحر وفي ثانيه
حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه وغيره في ذلك في باب تحريم الدم من كتاب الحدود.
1275 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عمرو بن الضّحّاك بن مخلدٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا ربيعة بن عبد الرّحمن بن حصينٍ الغنويّ، حدّثتني جدّتي السّرّاء بنت نبهان بن عمرٍو، وكانت ربّة بيتٍ في الجاهليّة، قالت: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في حجّة الوداع، يقول: أتدرون أيّ يومٍ هذا؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم قال: هذا أوسط أيّام التّشريق، قال: هل تدرون أيّ بلدٍ هذا؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم قال: هذا المشعر الحرام، قال: إنّي لا أدري لعلّي لا ألقاكم بعد عامي هذا ألا إنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرامٌ، بعضكم على بعضٍ، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، حتّى تلقوا اللّه عزّ وجلّ، فيسألكم عن أعمالكم ألا فليبلّغ أدناكم أقصاكم قال: ثمّ أتبعها: اللّهمّ هل بلّغت؟ فتوفّي حين بلغ المدينة
1275 - حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرعرة، ويعقوب، فرقهما قالا: حدّثنا أبو عاصمٍ، به
أخرجه أبو داود مختصرًا، من حديث أبي عاصمٍ، بهذا الإسناد
53 - باب جزاء الصيد وتحريمه على المحرم
1276 - مسدد، حدّثنا يحيى، عن ابن خثيم أخبرني يوسف بن ماهك أنه سمع عبد الله بن أبي عمار يقول: أقبلت مع معاذ بن جبل وكعب رضي الله عنهما محرمين بعمرة من بيت المقدس، وأميرنا معاذ رضي الله عنه، وأمرنا إليه، وهو يؤمنا، فلما كان ببعض الطريق تبرز معاذ رضي الله عنه لحاجته، وخالفه رجل بحمار وحش قد عقره، فأخذه كعب فأهداه إلى الرفقة، قال: فلم يرجع معاذ إلا وقدور القوم تغلي فيها منه، فسأل، فأخبر، فقال: لا يطيعني أحد إلا كفأ قدره، قال: فكفأ كعب والقوم قدورهم، فلما كنّا ببعض الطريق، وكعب يصلى على نار، إذ مرت به رجل من جراد، فأخذ جرادتين فقتلهما، ونسي إحرامه، ثم ذكر إحرامه فرمى بهما، فلما قدمنا المدينة دخل القوم على عمر رضي الله عنه ودخلت معهم، فقال كعب: كيف ترى يا أمير المؤمنين؟، فقص عليه قصة الجرادتين، قال: وما بأس بذلك يا كعب، قال: نعم، قال: إن حمير تحب الجراد، وماذا جعلت في نفسك؟ قال: درهمين، قال: درهمان خير من مائة جرادة، اجعل ما جعلت في نفسك.
1277 - حدّثنا يحيى، ثنا سالم بن هلال حدثني أبو الصديق، عن أبي سعيد إنه حج وكعب، فجاء جراد، فجعل كعب يضرب بسوط، فقلت: يا أبا إسحاق، ألست محرمًا؟ قال: بلى، إنه من صيد البحر، وإنما خرج أوله من منخر حوت.
1278 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيدٍ، عن محمّد بن إبراهيم بن الحارث، عن عيسى بن طلحة، عن أبيه، قال: كنّا مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بصفاح الرّوحاء، فإذا نحن بحمارٍ عقيرٍ، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّ هذا الحمار يوشك صاحبه أن يأتي فما لبث أن جاء صاحبه، فقال: خذوه، فأمر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أبا بكرٍ رضي اللّه عنه، أن يقسّمه في الرّفاق، ثمّ خرجنا، حتّى إذا كنّا بالأثاية بالعرج، إذا ظبيٌ حاقف، فيه سهمٌ غائرٌ، فأمر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أبا بكرٍ رضي اللّه عنه أن يقف عليه، فيمنعه من النّاس قال: وصاحب الحمار رجلٌ من نميرٍ، قلت: ظاهر هذا الإسناد الصّحّة، لكنّه معلولٌ، بيّن ذلك عليّ بن المدينيّ في كتاب العلل، وأنّه قال لابن عيينة: إن النّاس يخالفونك، يقولون: عن عيسى بن طلحة، عن أبيه فقال: الحديث قد قصصته لك، وكنت أظنّه عن أبيه قال عليٌّ: الصّواب عن عيسى بن طلحة، عن البهزيّ
1279 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا عبد الله بن داود، ثنا هشام، عن أبيه قال: إن الزبير رضي الله عنه كان يسافر بصفيف الوحش، فيأكله وهو محرم.
صحيح موقوف
1280 - الحارث: حدّثنا عبد اللّه بن الحارث بن الفضيل الخطميّ، عن أبيه، عن عبد الرّحمن بن ذؤيبٍ الأسديّ، قال: صحبت الزّبير بن العوّام رضي اللّه عنه من المدينة إلى مكّة وهو محرمٌ، وكان يأكل لحم صيد البرّ، فقلت له في ذلك، فقال: صيده حلالٌ، وقد سألت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فلم ير به بأسًا
1281 - مسدد، حدّثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه قال: إن عمر رضي الله عنه قضى في اليربوع جفرة، وفي الضبع كبشًا، وفي الظبي شاة، وفي الأرانب عناقًا.
1281 - حدّثنا يزيد بن زريع، ثنا أيوب، ثنا أبو الزبير به
1281 - وقال أحمد بن منيع: حدّثنا سفيان
1282 - أبو يعلى: حدّثنا أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض، ثنا مالك بن سعير، عن الأجلح، عن أبي الزبير، فذكره.
لكن زاد: لا أراه إلا قد رفعه.
1283 - مسدد، حدّثنا يحيى، عن ابن جريج حدثني عبد الحميد بن جبير قال إن عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما قال قال علي رضي الله عنه في بيض النعام يصيبه المحرم تحمل الفحل على إبلك فإذا تبين لك لقاحها سميت عدد ما أصبت من البيض فقلت هذا هدي ليس عليك ضمانها فما صلح من ذ: لك صلح وما فسد فليس عليك كالبيض منه ما يصلح ومنها ما يفسدقال فعجب معاوية رضي الله عنه من قضاء علي رضي الله عنه فقال ابن عباس رضي الله عنهما فلم يعجب معاوية ما هو إلا ما يباع به البيض في السوق ويتصدق به
1284 - حدّثنا عبد اللّه، عن ابن جريجٍ، عن رجلٍ، عن عكرمة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم حكم في الضّبع كبشًا، وجعله صيدًا
1285 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا يوسف بن خالدٍ، عن الحسن بن عمارة، عن يعلى بن عطاءٍ، عن إسماعيل، عن عبد اللّه بن عمرٍو رضي اللّه عنهما، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قضى في كلب الصّيد، إذا أصيب أربعين درهمًا، وفي كلب الماشية شاةً من الغنم، وفي كلب الزّرع فرقٌ من طعامٍ، وفي كلب الدّار، فرقٌ من ترابٍ، حقٌّ على ربّ القاتل أن يؤدّيه، وحقٌّ على ربّ الدّار أن يقبله
هذا إسنادٌ واهٍ جدًّا
54 - باب العمرة
1286 - قال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا هشيمٌ، أنا أبو بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن امرأةٍ من الأنصار يقال لها أمّ سنانٍ رضي اللّه عنها، أنّها أرادت الحجّ مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال لها: اعتمري في رمضان، فإنّها لك حجّةٌ قال سعيدٌ: ولا نعلمه، إلا لهذه المرأة وحدها
1286 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا إسماعيل، حدّثنا أيّوب، عن سعيد بن جبيرٍ، بمعناه
55 - باب الاعتمار في عشر ذي الحجة
1287 - قال إسحاق: أخبرنا سليمان بن حرب، عن حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة قال: قال عروة لابن عباس: ويحك أضللت؟ تأمرنا بالعمرة في العشر، وليس فيهن عمرة، فقال: يا عروة فسل أمك، قال: إن أبا بكر وعمر لم يقولا ذلك، وكانا أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم وأتبع لها منك، فقال: من ههنا ترمون، نجيئكم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وتجيئون بأبي بكر وعمر.
سنده صحيح، وبعضه مما يتعلق بالعمرة في صحيح مسلم، وإليه الإشارة بقول ابن عباس في الصحيحين سنة أبي القاسم لما قال له أبو جمرة إنه رأى في المنام من يقول له: عمرة متقبلة، أو متعة متقبلة.
56 - باب الاعتمار من بيت المقدس
1288 - قال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن ابن خثيم، أخبرني يوسف بن ماهك أنه سمع عبد الله بن أبي عمار يقول: أقبلت مع معاذ بن جبل وكعب رضي الله عنهما محرمين بعمرة من بيت المقدس.... الحديث
57 - باب طواف الوداع
1289 - مسدّدٌ: حدّثنا عيسى بن يونس، حدّثنا ابن أبي ليلى، عن عطاءٍ رضي اللّه عنه، قال: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: من حجّ هذا البيت، فليكن آخر عهده الطواف بالبيت ورخّص للنّساء
1290 - وقال إسحاق: أخبرنا وكيعٌ، حدّثنا مسعرٌ، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوسٍ، قال: ما رأيت ابن عبّاسٍ خالفه أحدٌ، فسكت حتّى فخالفه جابر بن عبد اللّه، في المرأة الحائض بعد ما تطوف يوم النّحر، فقال ابن عبّاسٍ: تنفر، فأرسلوا إلى امرأةٍ كان أصابها ذلك على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم فوافقت ابن عبّاسٍ قلت: أصله في الصّحيح بدون ذكر جابرٍ، وسمّيت أمّ سليمٍ
58 - باب مشروعية ملاقاة الحاج والتبشير بسلامتهم
1291 - قال مسدّدٌ: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن ليث بن أبي سليم، عن المهاجر قال: قال عمر رضي الله عنه يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وعشرًا من ربيع الأول.
1292 - وقال الحميديّ: حدّثنا سفيان، أنا الوليد بن كثيرٍ، عن وهب بن كيسان، قال: رأيت أبا هريرة رضي اللّه عنه صلّى بالمدينة بالنّاس مساء يوم النّفر الآخر، ثمّ قال: إلا إنّ محمّدًا أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قد سبق بالخيرات، وأنّ ذكوان مولى مروان قد سبق الحاجّ، وأخبر عن النّاس بسلامةٍ قال سفيان: وفي ذلك يقول ذكوان: وإنّي الّذي كلّفتها سير ليلةٍ من أهل منًى نصًّا إلى أهل يثرب هذا إسنادٌ إلى أبي هريرة رضي اللّه عنه على شرط الصّحيح، وهو موقوفٌ
59 - باب فضائل الكعبة والمسجد الحرام
1293 - إسحاق أخبرنا أبو عامر العقدي، ثنا أبو هلال الراسبي، عن الحسن قال إن عمر رضي الله عنه همّ أن يأخذ كنز الكعبة، وينفقه في سبيل الله تعالى، فقال له أبي بن كعب رضي الله عنه: سبقك صاحباك فلم يفعلا، فلو كان خيرًا لفعلاه، فتركه.
1294 - وقال معاذ بن المثنى في زيادات مسدد: حدّثنا داود بن رشيد، ثنا حفص بن غياث، عن المغيرة بن زياد، عن عطاء, قال: العرش على الحرم.
1295 - الحارث: حدّثنا أحمد بن يزيد أبو عبد اللّه، من أهل كرمان، حدّثنا سعيدٌ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ينزل اللّه تعالى كلّ يومٍ مائة رحمةٍ، ستّون منها للطّائفين، وعشرون منها لأهل مكّة، وعشرون منها لسائر النّاس
1296ـ وقال الفاكهي: حدّثنا الحسن بن علي، ثنا عمرو بن عاصم، حدّثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: إني لعلم أحب بقعة في الأرض إلى الله تعالى، وهي البيت وما حوله.
1297- حدّثنا ميمون بن الحكم، ثنا محمد بن جعشم، عن ابن جريج قال سمعت ابن أبي حسين يقول قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إن الله عز وجل اختار الكلام، فاختار القرآن، واختار البلاد فاختار الحرم، واختار الحرم فاختار المسجد، واختار المسجد فاختار موضع البيت.
60 - باب كسوة الكعبة
1298 - الحارث: حدّثنا محمّد بن عمر، حدّثنا معمر بن راشدٍ، عن همّام بن منبّهٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: نهى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن سبّ أسعد الحميريّ، وقال: هو أوّل من كسى البيت
تفرّد به الواقديّ، وهو ضعيفٌ
1299 - حدّثنا محمّد بن عمر، حدّثنا أبو بكر بن أبي سبرة، عن خالد بن رباحٍ، عن المطّلب بن عبد اللّه بن حنطبٍ، عن ميناء، قال: سمعت العبّاس بن عبد المطّلب رضي اللّه عنه، يقول: كسى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم البيت في حجّته الحبرات
61 - باب الصلاة في البيت
حديث جابر رضي الله عنه فيه في غزوة الفتح، يأتي إن شاء الله تعالى.
1300 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن جعفر بن محمد، حدثني أبي، قال: سئل علي بن الحسين رضي الله عنهما عن الصلاة في الكعبة؟ فقال: صليت مع أبي الحسين بن علي رضي الله عنهما في الكعبة.
هذا إسناد صحيح موقوف
1301 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا عبد الملك بن عبد العزيز، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، قال: أنّ معاوية رضي اللّه عنه قدم مكّة، فدخل الكعبة، فأرسل إلى ابن عمر رضي اللّه عنهما، فقال: أين صلّى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم؟ فقال: بين السّاريتين فجاء عبد اللّه بن الزّبير، فرجّ الباب رجًّا شديدًا، ففتح له، فقال: يا معاوية، أما واللّه لقد علمت أنّي كنت أعلم مثل الّذي علم ابن عمر، ولكنّك حسدتني أن تبعث إليّ
62 - باب البيان بأن دخول البيت ليس بواجب
1302 - قال ابن أبي عمر: حدّثنا عبد الرّزّاق، أنا معمرٌ، عن جابرٍ، عن محمد، عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: دخل عليّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: لقد صنعت اليوم شيئًا، وددت أنّي لم أصنعه، دخلت البيت، فأخشى أن يجيء رجلٌ من أفقٍ من الآفاق، فلا يستطيع دخوله، فيرجع، وفي نفسه منه شيءٌ
63 - باب السعي
1303 - الحارث: حدّثنا محمّد بن عمر، حدّثنا موسى بن ضمرة بن سعيدٍ، عن أبيه، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، عن زيد بن خالدٍ رضي اللّه عنه، قال: رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى الصّفا، فبدأ به نهارًا، فوقف عنده، فلم يزل يمشي حتّى انتهى إلى بطن الوادي، فرمل، ورمل النّاس معه، حتّى جاوز الوادي، ثمّ مشى
1304 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا هشامٌ الدّستوائيّ، عن بديل بن ميسرة، عن صفيّة بنت شيبة، عن أمّ ولدٍ لشيبة، قالت: رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم سعى بين الصّفا، والمروة، ويقول: لا يقطع الأبطح إلا شدًّا
1305 - حدّثنا بشرٌ هو ابن السّريّ، حدّثنا طلحة بن عمر، عن عطاءٍ، عن ابن أمّ مكتومٍ، قال: أنّه طاف مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم بين الصّفا والمروة فانحدر، وسعى ابن أمّ مكتومٍ، ثمّ وقف حتّى أدركه النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: حبّذا مكّة من وادي بها أهلي وعوّادي بها أمشي بلا هادي بها ترسخ أوتادي فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: حبّذا هي
1306 - حدّثنا عبد الرّزّاق، حدّثنا هشامٌ، عن بديلٍ، عن موسى بن عقبة، عن صفيّة بنت شيبة، قالت: كنت في خوخةٍ لي، فرأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصّفا، والمروة، ورأيته إذا أتى على بطن الوادي يسعى حتّى تبدو ركبتاه
1306 - مسدّدٌ، حدّثنا حمّادٌ، حدّثنا بديل بن ميسرة، عن المغيرة بن حكيمٍ، عن صفيّة بنت شيبة، عن امرأةٍ منهم، أنّها رأت النّبيّ صلى الله عليه وسلم في خوخةٍ لها، وهو يسعى في بطن السيل، وهو يقول فذكر الأوّل
1307 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا وكيعٌ، عن إبراهيم بن يزيد، عن الوليد بن عبد اللّه بن أبي المغيث، عن صفيّة بنت شيبة، عن امرأةٍ من بني نوفلٍ، قالت: أنّها اطّلعت من خوخةٍ لها، فرأت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو يقول: إنّ اللّه تعالى كتب عليكم السّعي، فاسعوا وسمعته صلى الله عليه وسلم يقول: وهو يسعى: ربّ اغفر وارحم، إنّك أنت الأعزّ الأكرم
1308 - مسدد، حدّثنا ابن المبارك، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما إنه قال: يا أهل مكة إنما طوافكم بين الصفا والمروة إذا رجعتم من منى.
64 - باب ذكر سقاية العباس رضي الله عنه
1309 - إسحاق: أخبرنا قبيصة بن عقبة، حدّثنا سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد اللّه بن أبي رزينٍ، عن أبيه، عن عليٍّ رضي اللّه عنه، قال: قلت للعبّاس رضي اللّه عنه: سل لنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الحجابة؟ قال: فقال: أعطيكم ما هو خيرٌ منها، السّقاية، ترزكم ولا ترزوها، قال: فقلت لقبيصة: سأل النّبيّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لم يزد على هذا، ولا يكون إلا قد سأله
هذا إسنادٌ حسنٌ
1309 - ورواه أحمد بن منيعٍ، وأبو بكر بن أبي شيبة، عن قبيصة، مثله
ورواه البزّار، عن محمّد بن معمرٍ، عن قبيصة
1309 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عبيد اللّه هو القواريريّ، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن الزّبير هو أبو أحمد، حدّثنا سفيان، به نحوه، ولم يقل عن أبيه
1310 - إسحاق، أخبرنا جريرٌ، عن مغيرة، عن الشّعبيّ، عن العبّاس بن عبد المطّلب رضي اللّه عنه، قال: أتانا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عند السّقاية، فذهب ليشرب من الحوض الّذي يشرب منه النّاس فقلنا له: ألا نخرج لك، فإنّ هذا خاضه النّاس بأيديهم؟ فقال صلى الله عليه وسلم: لا، بل اسقوني هذا الّذي قد شرب النّاس منه قال: فشرب صلى الله عليه وسلم من الّذي يشرب منه النّاس
فيه انقطاعٌ، وهو عندهم من حديث ابن عبّاسٍ، نحوه
1311 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عقبة بن مكرمٍ، حدّثنا يونس هو ابن بكيرٍ، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل هو ابن مجمّعٍ، عن زيد بن عليٍّ هو الهاشميّ، عن عبيد اللّه بن أبي رافعٍ، عن أبيه رضي اللّه عنه، قال: لمّا أتى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الجمرة سار حتّى أتى البيت، فطاف به سبعًا، ثمّ أتى زمزم، فأتى بسجلٍ من ماءٍ، فتوضّأ، ثمّ قال: انزعوا على سقايتكم يا بني عبد المطّلب، فلولا أن يغلبكم النّاس عليها لنزعت
65 - باب فضل زمزم
1312 - قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلالٍ، عن عبد اللّه بن الصّامت، عن أبي ذرٍّ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: زمزم طعام طعمٍ، وشفاء سقمٍ
صحيحٌ، وهو طرفٌ من حديث إسلام أبي ذرٍّ رضي اللّه عنه، وقد رواه مسلمٌ بطوله سوى هذه اللّفظة وشفاء سقمٍ وقال أبو داود الطّيالسيّ، حدّثنا سليمان بن المغيرة، فذكر الحديث مختصرًا، وفيه وشفاء سقمٍ
1312 - وقال الطيالسي: حدّثنا سليمان بن المغيرة، فذكر الحديث مختصرًا، وفيه: شفاء سقم.
66 - باب حرم المدينة وفضلها
1313 - إسحاق: أخبرنا عبد العزيز بن محمّدٍ، حدّثنا موسى بن محمّد بن إبراهيم التّيميّ، عن أبيه، قال: وجد سعد بن أبي وقّاصٍ رضي اللّه عنه عاصية تقطع من الحمى، فأخذ فأسها وعباءتها، فاستعدت عليه عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، فقال: أدّ إليها فأسها، وعباءتها فقال: واللّه لا أؤدّي إليها غنيمةً غنّمنيها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: فلقد اتّخذ سعدٌ تلك الفأس مسحاةً، فما زال يعمل بها حتّى مات قلت: رواه مسلمٌ، وغيره من هذا الوجه بغير هذا اللّفظ والسّياق، وفي هذا زيادة الاستعداء عليه على عمر رضي اللّه عنه، وإقرار عمر رضي اللّه عنه له على ذلك ومحمّد بن إبراهيم لم يسمع من سعدٍ رضي اللّه عنه، وقد روى له التّرمذيّ حديثًا في روايته عن عامر بن سعدٍ، عن أبيه
1314 - إسحاق: أخبرنا عبد العزيز بن محمّدٍ، أخبرني زيد بن أسلم، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من وجدتم قطع من الحمى شيئًا، فاضربوه واسلبوه
1315 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا موسى بن عبيدة، حدّثني عبد اللّه بن أبي قتادة، عن أبيه رضي اللّه عنه، قال: لمّا أقبلنا من غزوة تبوكٍ، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: هذه طيبةٌ، أسكننيها ربّي، تنفي خبث أهلها كما ينفي الكير خبث الحديد، فمن لقي منكم أحدًا من المتخلّفين فلا يكلّمنّه ولا يجالسنّه
1316 - وقال أبو يعلى: حدّثنا زهيرٌ هو ابن حربٍ، حدّثنا محمّد بن الحسن هو ابن زبالة، عن مالكٍ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: فتحت المدائن بالسّيف، وفتحت المدينة بالقرآن
تفرّد به محمّد بن الحسن، وكان ضعيفًا جدًّا، وإنّما هذا قول مالكٍ، فجعله محمّد بن الحسن مرفوعًا، وأبرز له إسنادًا، وقد رواه غير محمّد بن الحسن، فزاد في الإسناد عائشة
1317 - وقال أبو يعلى: حدّثنا مصعب الزّبيريّ، حدّثنا عبد العزيز بن محمّدٍ، عن أسامة بن زيدٍ، عن عبد اللّه بن عكرمة، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما، عن سبيعة الأسلميّة رضي اللّه عنها، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت، فإنّه لن يموت بها أحدٌ إلا كنت له شفيعًا، أو شهيدًا يوم القيامة
هذا حديثٌ معروفٌ من هذا الوجه، لكن عن صميتة اللّيثيّة بدل سبيعة الأسلميّة، أخرجه النّسائيّ
1318 - الحارث: حدّثنا يحيى - هو ابن أبي بكير -، عن شعبة قال: قال عمرو بن مرّة، أخبرني أبو البختري الطائي، قال: إن ناسًا كانوا بالكوفة، فذكر حديثًا، فيه: فأتوا المدينة فقال عمر رضي الله عنه: إن الله تعالى اختار لنبيه المدينة، وهي أقل الأرض طعامًا، وأملحه ماء، إلا ما كان من هذا التمر، فإنه لا يدخلها الدجال، ولا الطاعون، إن شاء الله تعالى.
67 - باب فضل أحد
1319 - قال إسحاق: أخبرنا عبد المهيمن بن عبّاس بن سهل بن سعدٍ السّاعديّ، حدّثني أبي، عن جدّي رضي اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: أنّه لمّا أقبل من غزوة تبوكٍ، فاطّلع على ثنيّة البرك بدا له أحدٌ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: هذا جبلٌ يحبّنا ونحبّه عن
تابعه عمارة بن غزيّة، عن عبّاس بن سهلٍ علّقه البخاريّ من طريقه
68 - باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
1320 - مسدد: حدّثنا يحيى، عن عبيد الله، عن عمر بن محمد، عن أبيه، قال: إن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا قدم من سفر صلى ركعتين في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أتى القبر، فقال: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبه.
1320 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما
أنه كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد، فصلى فيه ركعتين، ثم أتى القبر... فذكر مثله
صحيح موقوف
1321 - وقال أبو يعلى: حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لا تجعلنّ قبري وثنًا
1322 - وقال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا سوّار بن ميمونٍ أبو الجرّاح العبديّ، حدّثني رجلٌ من آل عمر، عن عمر رضي اللّه عنه، سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: من زار قبري، أو قال: من زارني كنت له شهيدًا، أو شفيعًا ومن مات في أحد الحرمين بعثه اللّه عزّ وجلّ في الآمنين يوم القيامة
1323 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو الرّبيع، حدّثنا حفص بن أبي داود، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من حجّ فزارني بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي
1324 - قال ابن أبي شيبة: حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا جعفر بن إبراهيم، من ولد ذي الجناحين، حدّثني عليّ بن عمر، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين رضي اللّه عنهما، أنّه رأى رجلا يجيء إلى خوخةٍ كانت عند قبر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فيدخل فيها فيدعو، فدعاه، فقال: ألا أحدّثك حديثًا سمعته من أبي، عن جدّي رضي اللّه عنهما، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: لا تتّخذوا قبري عيدًا، ولا بيوتكم قبورًا، وصلّوا عليّ، فإنّ صلاتكم وتسليمكم يبلغني حيث ما كنتم
1324 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو بكرٍ، بهذا
69 - باب فضل قباء
1325 - قال أبو بكرٍ: حدّثنا عبد اللّه بن نميرٍ، عن موسى بن عبيدة، أخبرني يوسف بن طهمان، عن أبي إمامة بن سهل بن حنيفٍ، عن أبيه رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من توضّأ، فأحسن وضوءه، ثمّ جاء مسجد قباءٍ فركع فيه أربع ركعاتٍ، كان ذلك عدل عمرةٍ موسى ضعيفٌ، وقد رواه النّسائيّ، وابن ماجة من وجهٍ آخر أحسن منه، لكنه بغير هذا السّياق
1326 - وقال الحارث: حدّثنا محمّد بن عمر، حدّثنا الوليد بن كثيرٍ، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء ماشيًا وراكبًا
1327 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا سفيان، عن الوليد بن كثير، عن رجل قال: أتى عمر رضي الله عنه مسجد قباء، فأمر أبا ليلى فقال له: اجتنب العواهن، واكنس المسجد بسعفة، قال: ولو كان هذا المسجد في أفق من الآفاق، أو مصر من الأمصار، لكان ينبغي لنا إن نأتيه.
70 - باب فضل المسجد النبوي
1328 - الحارث: حدّثنا محمّد بن عمر، حدّثنا سلمة بن وردان، قال: سمعت أبا سعيد بن المعلّى، قال: سمعت عليًّا رضي اللّه عنه، يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: صلاةٌ في مسجدي خيرٌ من ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام
1329 - وقال الحميدي: حدّثنا سفيان، ثنا زياد بن سعد، أخبرني سليمان بن عتيق، قال: سمعت ابن الزبير رضي الله عنهما يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد، قال سفيان: فيرون أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن فضله عليه بمائة صلاة.
71 - باب فضل الطائف
1330 - إسحاق: أخبرنا عبد الله بن الحارث المخزومي، عن محمد بن عبد الله بن إنسان الثقفي، عن عبد الله بن عبد ربه بن الحكم بن عثمان بن بشر، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن كعب رضي الله عنه قال: إنّ وجًا مقدس، منه عرج الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا يوم قضى خلق الأرض. قال المخزومي: وجٌّ وادي الطائف.
72 - باب فضل مسجد الخيف
1331 - قال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن عبد الملك حدثني عطاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: صلى في مسجد الخيف سبعون نبيًا، وبين جراء وثبير سبعون نبيًا.
1332 - وقال أبو يعلى: أخبرنا الرّماديّ أبو بكرٍ، حدّثنا أبو همّامٍ الدّلال، حدّثنا إبراهيم بن طهمان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: بمسجد الخيف قبر سبعين نبيًّا
عبد الله بن أحمد في الزهد: حدثني الحسن - هو ابن واقع -، عن ضمرة، عن أبي عنان اللخمي، عن سليمان بن كيسان بن أبي عيسى الخراساني: قال: من صلى الفريضة في مسجد بيت المقدس في جماعة كانت له بخمس وعشرين ألف صلاة، ومن صلاها وحده كانت له ألف صلاة.
73 - باب فضل المسجد الأقصى
1334 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عمرو بن الحصين، حدّثنا يحيى بن العلاء، حدّثنا ثور بن يزيد، عن زياد بن أبي سودة، عن أبي إمامة رضي اللّه عنه، قال: قالت ميمونة بنت الحارث رضي اللّه عنهما، زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم: يا رسول اللّه، أفتنا في بيت المقدس؟ قال: أرض المحشر، والمنشر، ائتوه، فصلّوا فيه، فإنّ صلاةً فيه كألف صلاةٍ فيما سواه قالت: يا رسول اللّه، أرأيت إن لم نطق محملا إليه؟ قال: فليهد له زيتًا يسرج فيه، ومن أهدى إليه شيئًا كان كمن صلّى لله فيه قلت: عمرٌو وشيخه ضعيفان جدًّا، وهذا الإسناد خطأٌ، إنّما رواه زياد بن أبي سودة، عن أخيه عثمان، عن ميمونة رضي اللّه عنها، وليست زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فخبّط يحيى، أو عمرٌو في إسناده وهو عند أبي داود، وابن ماجة على الصّواب

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحج, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir