دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 شعبان 1441هـ/11-04-2020م, 11:01 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طبقات القراء والمفسرين




درست طبقات القراء والمفسرين في المدينة النبوية؛ فاختر ثلاثة علماء من كل طبقة ولخّص تراجمهم.
المفسرون من الصحابة:


سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة(ت:12هـ)

كان من السابقين الأوّلين إلى الإسلام والهجرة، هاجر قبل النبي صلى الله عليه وسلم مع عمر وأصحابه، وكان من معلّمي القرآن زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وأصله من الفرس.
قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : : «استقرئوا القرآن من أربعة، من عبد الله بن مسعود - فبدأ به -، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل» رواه البخاري ومسلم من طرق عن مسروق عن عبد الله بن عمرو.
- وكان حسن القراءة، فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أَبطأتُ على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «ما حبسك يا عائشة؟»
قالت: يا رسول الله، إنَّ في المسجد رجلاً ما رأيت أحدا أحسن قراءة منه.
قال: فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك» رواه الإمام أحمد، وله شاهد عند البزار من طريق عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة.
وفضائله كثيرة؛ منها: أنه كان قد حمل لواء المهاجرين يوم اليمامة بعد مقتل زيد بن الخطّاب فكُلّم في ذلك فقال: (بئس حامل القرآن أنا إن أُتيتم من قبلي)، وتقدّم باللواء حتى قتل وهو يتلو قول الله تعالى: {وكأيّن من نبيّ قُتل معه ربيّون كثير ...} الآية، والخبر في كتاب الجهاد لابن المبارك والمستدرك للحاكم وفضائل القرآن لأبي عبيد بألفاظ مختلفة.
مروياته:
روى عنه عمرو بن العاص وعبد الله بن معقل رضي الله عنهما، وقد علّم جماعة من الصحابة القرآن. واستشهد يوم اليمامة سنة 12هـ، فلذلك قلَّت الرواية عنه.

خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ (ت:13هـ)

كان من كتّاب الوحي، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وأوذي في الله فصبر، ثمّ أذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة؛ فهاجر مع جعفر بن أبي طالب، وقدم معه عام خيبر، ولزم النبي صلى الله عليهوسلم بعد ذلك، وشهد معه المشاهد.
صفاته ومناقبه:
كان فصيحاً جميلاً شجاعاً أميناً حصيفاً، وهو الذي ولي عقد نكاح أمّ المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان لمّا تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واستعمله النبيّ صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، وكان من كتّابه، ووهبه صمصامة عمرو بن معدي كرب الزبيدي المذكورة.
وهو صاحب أوّل لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، وقاتل الرومَ في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد، واستشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.
ورُوي أنه أوّل من كتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم بمكّة.


أبو زيد سعد بن عبيد بن النعمان الأوسي(ت:16هـ)

مناقبه:
كان إمام مسجد قباء زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وجمع القرآن في عهده، وكان يسمّى القارئ،
عزيمة وجهاد:
خرج غازياً مع سعد بن أبي وقاص واستشهد يوم القادسية وهو ابن أربع وستين..
وكان المسلمون يوم جسر أبي عبيد قد قُتل منهم مقتلة عظيمة إذ دهمهم الفرس بالفيلة ولم يكن لهم معرفة بها فانهزم جماعة منهم وكان ممن انهزم سعد بن عبيد فبقي في نفسه شيء من ذلك الانهزام؛ فقال له عمر بن الخطاب: هل لك في الشام؛ فإن المسلمين قد نزفوا به، وإن العدو قد ذَئِروا عليهم [أي: اغتاظوا وحنقوا]، ولعلك تغسل عنك الهنيهة، قال: لا، إلا الأرض التي فررتُ منها، والعدو الذين صنعوا بي ما صنعوا.
مروياته:
روى عنه طارق بن شهاب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وقلّت الرواية عنه لتقدّم وفاته، واشتغاله بالجهاد في سبيل الله.




المفسرون من التابعين:
: قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي(ت:86هـ)

مولده:
ولد عام الفتح، وروي أنه أُتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له.
تعلمه وتفقهه:
لقي جماعةً من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وتفقّه بهم، حتى صار من كبار فقهاء أهل المدينة ومفتيهم، وأكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير المسندة ما يتعلق بأحكام القرآن.
وكان كثير السفر إلى الشام للتجارة والغزو، وكان مقرباً من عبد الملك بن مروان.
- ثناء العلماء عليه:
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: عبد الله بن الحارث كان معلما، وقبيصة بن ذؤيب كان معلما، وعمرو بن الحارث كان معلم ولد صالح بن علي، يعني الهاشمي.
- وقال أبو الزناد: (كان فقهاء أهل المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وقبيصة بن ذؤيب، وعروة بن الزبير، وعبد الملك بن مروان). رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه.
- وقال عامر الشعبي: (قبيصة بن ذؤيب أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت). رواه البخاري في التاريخ الكبير، والفسوي في المعرفة والتاريخ.
- وقال محمد بن راشد: حدثنا حفص بن عمر بن نبيه الخزاعي، عن أبيه (أن قبيصة بن ذؤيب كان معلم كتاب). رواه ابن أبي خيثمة.
وفاته: أصيبت عينه يوم الحرة، واختلف في سنة وفاته على أقوال متقاربة والأكثر على أنه توفي سنة 86هـ.
شيوخه وتلامذته:
روى عن: عثمان بن عفان، وأبي عبيدة عامر بن الجراح، وزيد بن ثابت.
وروى عنه: ابنه إسحاق وابن شهاب الزهري ورجاء بن حيوة وجعفر بن ربيعة وغيرهم.


خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري (ت:100هـ)

مناقبه:
هو أحد الفقهاء السبعة، أبوه زيد بن ثابت كاتب الوحي، وأمّه جميلة بنت سعد بن الربيع أحد النقباء ليلة العقبة، شهد بدراً واستشهد بأحد، وكان من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفقّه بأبيه وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عُدَّ من كبار أهل الفتوى في زمانه.
مولده: ولد خارجة سنة 30هـ في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه،
-ثناء العلماء عليه:
قال عبد العزيز الدراودي: سمعت عبيد الله بن عمر قال: (كان الفقه بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، وسعيد بن المسيب بن حزن المخزومي، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي، وعبد الملك بن مروان بن الحكم، وسليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث). رواه ابن عساكر.
وروي أنّ عمر بن عبد العزيز لما بلغه موته استرجع، وصفق بإحدى يديه عَلَى الأخرى، وَقَال: (ثُلمة والله فِي الإسلام).
وفاته:
اختلف في سنة وفاته على أقوال أرجحها أنها سنة 100هـ، وله سبعون سنة.
وقد روي أنه رأى في منامه أنه بنى سبعين درجة فلما بلغ آخرها تهوّرت فنظر في عمره فإذا هو قد بلغ سبعين سنة؛ فمات في تلك السنة.

شيوخه وتلامذته:
روى خارجة عن أبيه وأمّه وعن أسامة بن زيد، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأمّ العلاء الأنصارية.
وروى عنه: ابنه سليمان، وابن شهاب الزهري، ومحمد الديباج، وأبو الزناد، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، وعبد الله بن كعب الحميري، وغيرهم.


عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الخزرجية الأنصارية (ت: 106هـ)

نسب شريف:
جدّها سعد بن زرارة أخو أسعد بن زرارة رأس النقباء ليلة العقبة، وهو الذي نزل عنده مصعب بن عمير أوّل ما قدم المدينة.
علمها:
نشأت عمرة في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت في حجر عائشة؛ فوعت علماً كثيراً مباركاً حتى كانت من أعلم أهل زمانها، واحتاج الناس إلى علمها.
-من ثناء العلماء عليها:
قال عبد الرحمن بن مهدي: أخبرنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: (ما بقي أحد أعلم بحديث عائشة منها، يعني: عمرة).
قال: (وكان عمر -يعني: ابن عبد العزيز- يسألها). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن دينار قال: «كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن حزم أن انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سنة ماضية أو حديث عمرة فاكتبه فإني خشيت دروس العلم وذهاب أهله». رواه ابن سعد.
وفاتها: اختلف في سنة وفاتها، فقيل سنة 98هـ، وقيل: سنة 106هـ ولها 77 سنة، والأظهر أنها كانت حية في خلافة عمر بن عبد العزيز.
شيوخها وتلامذتها:
روت عمرة عن عائشة فأكثرت وأطابت، وروت عن أمّ سلمة، ورافع بن خديج، وأم هشام بنت حارثة بن النعمان وقيل: إنها أختها لأمها وهو وهم، أم هشام صحابية مذكورة في المبايعات، ولها أخت اسمها عمرة، فاشتبه ذلك على بعض الرواة.
وروى عن عمرة: ابنُها أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان النجاري الأنصاري، وإنما سمي بأبي الرجال لأنه كان له عشرة أبناء، وكان أبو الرجال ثقة كثير الحديث، وابنه حارثة، وابن أختها أبو بكر بن محمد ابن حزم، وابنه عبد الله، وابن شهاب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان بن يسار، وغيرهم.

المفسرون من تابعي التابعين:
أبو يحيى فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي الأسلمي(ت: 168هـ)

هو مولى آل زيد بن الخطاب. قال ابن سعد: (كان فليح يسمى عبد الملك؛ فغلب عليه اللقب).
مناقبه: كان من علماء المدينة ورواة الأحاديث ونقلة التفسير،
مروياته: له نسخة عن نافع عن ابن عمر، أخرج منها البخاري روايات في صحيحه، وروى عن زيد بن أسلم، والزهري، وأبي حازم الأعرج، وغيرهم.
أقوال النقاد فيه: اختلف فيه الأئمة النقاد فضعّفه يحيى بن معين، وأبو حاتم الرازي، وأبو داوود السجستاني، وأثنى عليه آخرون.
- وقال ابن حبان: (من متقني أهل المدينة وحفاظهم).
- وقال الدارقطني: (يختلفون فيه وليس به بأس).
- وقال ابن عدي: (وهو عندي لا بأس به).
وقد احتمله البخاري ومسلم وأخرجا له في الصحيحين مما انتقياه من مروياته.
وفاته: قال سعيد بن منصور وابن حبان والذهبي: (مات سنة ثمان وستين ومائة).
شيوخه وتلامذته:
روى عن: نافع مولى ابن عمر، وهلال بن أبي ميمونة، وهلال بن علي المدني، وابن شهاب الزهري، وأبي حازم الأعرج، وسالم أبي النضر، وضمرة بن سعيد، وسعد بن إسحاق، وعثمان بن عبد الرحمن التيمي، وسعيد بن الحارث، وأبي بكر الهذلي.
وروى عنه: ابنه محمد، وابن وهب، وسعيد بن منصور، وأبو عامر العقدي، وأبو تميلة يحيى بن واضح، ويحيى بن صالح الوحاظي، ومحمد بن سنان، وسريج بن النعمان، ويونس بن محمد، وموسى بن داوود، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبو الربيع الزهراني.


المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله الحزامي (ت: 180هـ تقريباً )

نسبه: هو المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حكيم بن حزام الأسدي القرشي.
شيوخه وتلامذته:
روى عن: أبي الزناد فأكثر، وروى عن موسى بن عقبة، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وهشام بن عروة، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عبد الرحمن، وابن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي، وسعيد بن منصور، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وغيرهم.
-أقوال الأئمة فيه:
قال عبد الله بن الإمام أحمد في العلل لأبيه: (سألته عن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، من ولد حكيم بن حزام قال: (ما أرى به بأساً، حدَّث عنه ابن مهدي، وكان عنده كتاب عن أبي الزناد).
- وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا دواد عن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي فقال: (رجل صالح، كان ينزل عسقلان حدث عنه ابن مهدي).
ووثقه الدارقطني، روى له البخاري ومسلم وأصحاب السنن.
- قال الذهبي: (احتج به أرباب الصحاح، لكن له ما ينكر)
- وفاته: قال الذهبي: (توفي قصي هذا: في حدود سنة ثمانين ومائة، بالمدينة).
وذكر في موضع آخر أن وفاته قريب من وفاة مالك بن أنس.

المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي (ت:188هـ)

نسبه: هو المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي
مناقبه:
كان من كبار فقهاء المدينة في آخر حياة مالك بن أنس وبعده.
شيوخه وتلامذته:
- روى عن أبيه، وموسى بن عقبة، ومالك بن أنس، ومحمد بن عجلان، وهشام بن عروة، وعبد الله بن عمر العمري، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عياش، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وأبو مصعب الزهري، وغيرهم.
من أقواله:
قال المغيرة بن عبد الرحمن: (نحن أعلم الناس بالقرآن وأجهلهم به، صيرنا العلم بعظيم قدره إلى الجهل بكثير من معانيه). ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام.

مولده ووفاته:
قال ابنه عياش بن المغيرة: (ولد أبي سنة أربع أو خمس وعشرين ومئة ومات يوم الأربعاء لسبع خلت من صفر سنة ست وثمانين ومائة).
- وقال محمد بن سعد: (توفي سنة ثمان وثمانين ومائة)
- وقال الذهبي: (عاش اثنتين وستين سنة، وقد وثقه جماعة، وضعفه أبو داود وحده).

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 ذو القعدة 1441هـ/24-06-2020م, 04:01 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية إبراهيم عبد البديع مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طبقات القراء والمفسرين

درست طبقات القراء والمفسرين في المدينة النبوية؛ فاختر ثلاثة علماء من كل طبقة ولخّص تراجمهم.
المفسرون من الصحابة:

سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة(ت:12هـ)
كان من السابقين الأوّلين إلى الإسلام والهجرة، هاجر قبل النبي صلى الله عليه وسلم مع عمر وأصحابه، وكان من معلّمي القرآن زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وأصله من الفرس.
قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : : «استقرئوا القرآن من أربعة، من عبد الله بن مسعود - فبدأ به -، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل» رواه البخاري ومسلم من طرق عن مسروق عن عبد الله بن عمرو.
- وكان حسن القراءة، فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أَبطأتُ على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «ما حبسك يا عائشة؟»
قالت: يا رسول الله، إنَّ في المسجد رجلاً ما رأيت أحدا أحسن قراءة منه.
قال: فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك» رواه الإمام أحمد، وله شاهد عند البزار من طريق عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة.
وفضائله كثيرة؛ منها: أنه كان قد حمل لواء المهاجرين يوم اليمامة بعد مقتل زيد بن الخطّاب فكُلّم في ذلك فقال: (بئس حامل القرآن أنا إن أُتيتم من قبلي)، وتقدّم باللواء حتى قتل وهو يتلو قول الله تعالى: {وكأيّن من نبيّ قُتل معه ربيّون كثير ...} الآية، والخبر في كتاب الجهاد لابن المبارك والمستدرك للحاكم وفضائل القرآن لأبي عبيد بألفاظ مختلفة.
مروياته:
روى عنه عمرو بن العاص وعبد الله بن معقل رضي الله عنهما، وقد علّم جماعة من الصحابة القرآن. واستشهد يوم اليمامة سنة 12هـ، فلذلك قلَّت الرواية عنه.

خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ (ت:13هـ)

كان من كتّاب الوحي، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وأوذي في الله فصبر، ثمّ أذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة؛ فهاجر مع جعفر بن أبي طالب، وقدم معه عام خيبر، ولزم النبي صلى الله عليهوسلم بعد ذلك، وشهد معه المشاهد.
صفاته ومناقبه:
كان فصيحاً جميلاً شجاعاً أميناً حصيفاً، وهو الذي ولي عقد نكاح أمّ المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان لمّا تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واستعمله النبيّ صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، وكان من كتّابه، ووهبه صمصامة عمرو بن معدي كرب الزبيدي المذكورة.
وهو صاحب أوّل لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، وقاتل الرومَ في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد، واستشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.
ورُوي أنه أوّل من كتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم بمكّة.


أبو زيد سعد بن عبيد بن النعمان الأوسي(ت:16هـ)

مناقبه:
كان إمام مسجد قباء زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وجمع القرآن في عهده، وكان يسمّى القارئ،
عزيمة وجهاد:
خرج غازياً مع سعد بن أبي وقاص واستشهد يوم القادسية وهو ابن أربع وستين..
وكان المسلمون يوم جسر أبي عبيد قد قُتل منهم مقتلة عظيمة إذ دهمهم الفرس بالفيلة ولم يكن لهم معرفة بها فانهزم جماعة منهم وكان ممن انهزم سعد بن عبيد فبقي في نفسه شيء من ذلك الانهزام؛ فقال له عمر بن الخطاب: هل لك في الشام؛ فإن المسلمين قد نزفوا به، وإن العدو قد ذَئِروا عليهم [أي: اغتاظوا وحنقوا]، ولعلك تغسل عنك الهنيهة، قال: لا، إلا الأرض التي فررتُ منها، والعدو الذين صنعوا بي ما صنعوا.
مروياته:
روى عنه طارق بن شهاب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وقلّت الرواية عنه لتقدّم وفاته، واشتغاله بالجهاد في سبيل الله.


المفسرون من التابعين:
: قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي(ت:86هـ)

مولده:
ولد عام الفتح، وروي أنه أُتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له.
تعلمه وتفقهه:
لقي جماعةً من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وتفقّه بهم، حتى صار من كبار فقهاء أهل المدينة ومفتيهم، وأكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير المسندة ما يتعلق بأحكام القرآن.
وكان كثير السفر إلى الشام للتجارة والغزو، وكان مقرباً من عبد الملك بن مروان.
- ثناء العلماء عليه:
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: عبد الله بن الحارث كان معلما، وقبيصة بن ذؤيب كان معلما، وعمرو بن الحارث كان معلم ولد صالح بن علي، يعني الهاشمي.
- وقال أبو الزناد: (كان فقهاء أهل المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وقبيصة بن ذؤيب، وعروة بن الزبير، وعبد الملك بن مروان). رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه.
- وقال عامر الشعبي: (قبيصة بن ذؤيب أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت). رواه البخاري في التاريخ الكبير، والفسوي في المعرفة والتاريخ.
- وقال محمد بن راشد: حدثنا حفص بن عمر بن نبيه الخزاعي، عن أبيه (أن قبيصة بن ذؤيب كان معلم كتاب). رواه ابن أبي خيثمة.
وفاته: أصيبت عينه يوم الحرة، واختلف في سنة وفاته على أقوال متقاربة والأكثر على أنه توفي سنة 86هـ.
شيوخه وتلامذته:
روى عن: عثمان بن عفان، وأبي عبيدة عامر بن الجراح، وزيد بن ثابت.
وروى عنه: ابنه إسحاق وابن شهاب الزهري ورجاء بن حيوة وجعفر بن ربيعة وغيرهم.


خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري (ت:100هـ)

مناقبه:
هو أحد الفقهاء السبعة، أبوه زيد بن ثابت كاتب الوحي، وأمّه جميلة بنت سعد بن الربيع أحد النقباء ليلة العقبة، شهد بدراً واستشهد بأحد، وكان من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفقّه بأبيه وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عُدَّ من كبار أهل الفتوى في زمانه.
مولده: ولد خارجة سنة 30هـ في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه،
-ثناء العلماء عليه:
قال عبد العزيز الدراودي: سمعت عبيد الله بن عمر قال: (كان الفقه بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، وسعيد بن المسيب بن حزن المخزومي، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي، وعبد الملك بن مروان بن الحكم، وسليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث). رواه ابن عساكر.
وروي أنّ عمر بن عبد العزيز لما بلغه موته استرجع، وصفق بإحدى يديه عَلَى الأخرى، وَقَال: (ثُلمة والله فِي الإسلام).
وفاته:
اختلف في سنة وفاته على أقوال أرجحها أنها سنة 100هـ، وله سبعون سنة.
وقد روي أنه رأى في منامه أنه بنى سبعين درجة فلما بلغ آخرها تهوّرت فنظر في عمره فإذا هو قد بلغ سبعين سنة؛ فمات في تلك السنة.

شيوخه وتلامذته:
روى خارجة عن أبيه وأمّه وعن أسامة بن زيد، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأمّ العلاء الأنصارية.
وروى عنه: ابنه سليمان، وابن شهاب الزهري، ومحمد الديباج، وأبو الزناد، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، وعبد الله بن كعب الحميري، وغيرهم.


عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الخزرجية الأنصارية (ت: 106هـ)

نسب شريف:
جدّها سعد بن زرارة أخو أسعد بن زرارة رأس النقباء ليلة العقبة، وهو الذي نزل عنده مصعب بن عمير أوّل ما قدم المدينة.
علمها:
نشأت عمرة في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت في حجر عائشة؛ فوعت علماً كثيراً مباركاً حتى كانت من أعلم أهل زمانها، واحتاج الناس إلى علمها.
-من ثناء العلماء عليها:
قال عبد الرحمن بن مهدي: أخبرنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: (ما بقي أحد أعلم بحديث عائشة منها، يعني: عمرة).
قال: (وكان عمر -يعني: ابن عبد العزيز- يسألها). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن دينار قال: «كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن حزم أن انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سنة ماضية أو حديث عمرة فاكتبه فإني خشيت دروس العلم وذهاب أهله». رواه ابن سعد.
وفاتها: اختلف في سنة وفاتها، فقيل سنة 98هـ، وقيل: سنة 106هـ ولها 77 سنة، والأظهر أنها كانت حية في خلافة عمر بن عبد العزيز.
شيوخها وتلامذتها:
روت عمرة عن عائشة فأكثرت وأطابت، وروت عن أمّ سلمة، ورافع بن خديج، وأم هشام بنت حارثة بن النعمان وقيل: إنها أختها لأمها وهو وهم، أم هشام صحابية مذكورة في المبايعات، ولها أخت اسمها عمرة، فاشتبه ذلك على بعض الرواة.
وروى عن عمرة: ابنُها أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان النجاري الأنصاري، وإنما سمي بأبي الرجال لأنه كان له عشرة أبناء، وكان أبو الرجال ثقة كثير الحديث، وابنه حارثة، وابن أختها أبو بكر بن محمد ابن حزم، وابنه عبد الله، وابن شهاب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان بن يسار، وغيرهم.

المفسرون من تابعي التابعين:
أبو يحيى فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي الأسلمي(ت: 168هـ)

هو مولى آل زيد بن الخطاب. قال ابن سعد: (كان فليح يسمى عبد الملك؛ فغلب عليه اللقب).
مناقبه: كان من علماء المدينة ورواة الأحاديث ونقلة التفسير،
مروياته: له نسخة عن نافع عن ابن عمر، أخرج منها البخاري روايات في صحيحه، وروى عن زيد بن أسلم، والزهري، وأبي حازم الأعرج، وغيرهم.
أقوال النقاد فيه: اختلف فيه الأئمة النقاد فضعّفه يحيى بن معين، وأبو حاتم الرازي، وأبو داوود السجستاني، وأثنى عليه آخرون.
- وقال ابن حبان: (من متقني أهل المدينة وحفاظهم).
- وقال الدارقطني: (يختلفون فيه وليس به بأس).
- وقال ابن عدي: (وهو عندي لا بأس به).
وقد احتمله البخاري ومسلم وأخرجا له في الصحيحين مما انتقياه من مروياته.
وفاته: قال سعيد بن منصور وابن حبان والذهبي: (مات سنة ثمان وستين ومائة).
شيوخه وتلامذته:
روى عن: نافع مولى ابن عمر، وهلال بن أبي ميمونة، وهلال بن علي المدني، وابن شهاب الزهري، وأبي حازم الأعرج، وسالم أبي النضر، وضمرة بن سعيد، وسعد بن إسحاق، وعثمان بن عبد الرحمن التيمي، وسعيد بن الحارث، وأبي بكر الهذلي.
وروى عنه: ابنه محمد، وابن وهب، وسعيد بن منصور، وأبو عامر العقدي، وأبو تميلة يحيى بن واضح، ويحيى بن صالح الوحاظي، ومحمد بن سنان، وسريج بن النعمان، ويونس بن محمد، وموسى بن داوود، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبو الربيع الزهراني.


المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله الحزامي (ت: 180هـ تقريباً )

نسبه: هو المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حكيم بن حزام الأسدي القرشي.
شيوخه وتلامذته:
روى عن: أبي الزناد فأكثر، وروى عن موسى بن عقبة، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وهشام بن عروة، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عبد الرحمن، وابن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي، وسعيد بن منصور، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وغيرهم.
-أقوال الأئمة فيه:
قال عبد الله بن الإمام أحمد في العلل لأبيه: (سألته عن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، من ولد حكيم بن حزام قال: (ما أرى به بأساً، حدَّث عنه ابن مهدي، وكان عنده كتاب عن أبي الزناد).
- وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا دواد عن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي فقال: (رجل صالح، كان ينزل عسقلان حدث عنه ابن مهدي).
ووثقه الدارقطني، روى له البخاري ومسلم وأصحاب السنن.
- قال الذهبي: (احتج به أرباب الصحاح، لكن له ما ينكر)
- وفاته: قال الذهبي: (توفي قصي هذا: في حدود سنة ثمانين ومائة، بالمدينة).
وذكر في موضع آخر أن وفاته قريب من وفاة مالك بن أنس.

المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي (ت:188هـ)

نسبه: هو المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي
مناقبه:
كان من كبار فقهاء المدينة في آخر حياة مالك بن أنس وبعده.
شيوخه وتلامذته:
- روى عن أبيه، وموسى بن عقبة، ومالك بن أنس، ومحمد بن عجلان، وهشام بن عروة، وعبد الله بن عمر العمري، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عياش، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وأبو مصعب الزهري، وغيرهم.
من أقواله:
قال المغيرة بن عبد الرحمن: (نحن أعلم الناس بالقرآن وأجهلهم به، صيرنا العلم بعظيم قدره إلى الجهل بكثير من معانيه). ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام.

مولده ووفاته:
قال ابنه عياش بن المغيرة: (ولد أبي سنة أربع أو خمس وعشرين ومئة ومات يوم الأربعاء لسبع خلت من صفر سنة ست وثمانين ومائة).
- وقال محمد بن سعد: (توفي سنة ثمان وثمانين ومائة)
- وقال الذهبي: (عاش اثنتين وستين سنة، وقد وثقه جماعة، وضعفه أبو داود وحده).
أحسنت نفع الله بك
عند التلخيص نضع عناوين رئيسية يفهم منها المراد , مثل :
مولده
نسبه
مكانته من النبي عليه الصلاة والسلام (بالنسبة للصحابة رضوان الله عليهم)
علمه
تعليمه
غزواته
فضائله
وفاته
وهكذا , بحسب ما هو مذكور من معلومات في الترجمة .
وقد فعلت هذا أحيانا .
وفقك الله : أرجو العناية بترتيب الكلام وتمييز العناصر الرئيسية عما بعدها .
ب +

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir