دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 09:44 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير

مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 ربيع الأول 1437هـ/31-12-2015م, 03:29 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


إجابة الأسئلة:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
المقصد العام للمقدمة: بيان جملة من المسائل المهمّة في أصول التفسير وعلوم القرآن لتكون مقدمة ينتفع بها من يقرأ التفسير.
المقاصد الفرعية:
أولًا: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير.
ثانيًا: بيان فضل القرآن.
ثالثًا: جمع القرآن وكتابة المصاحف.
رابعًا: نزول القرآن على سبعة أحرف.
خامسًا: آداب تلاوة القرآن وأحكامها.
سادسًا: ذكر فوائد متفرقة.
....
2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
حكم التفسير:
- واجب على العلماء، كما قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيّننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنًا قليلًا فبئس ما يشترون} فالواجب عليهم الكشف عن معاني كلام الله، وتفسيره، وتعلّم ذلك وتعليمه.
- وهو واجب كذلك على المسلم أن يتعلّم من التفسير ما يفهم به مراد الله تعالى؛ لأن الله تعالى أمرنا بتدبّر كتابه، ولا سبيل لذلك إلا بفهمه، وقد قال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}.
وقد ذمّ الله تعالى أهل الكتاب قبلنا لمّا أعرضوا عن كتاب الله المنزّل إليهم، فعلينا الانتهاء عمّا ذمّهم الله تعالى به، وأن نقبل على تعلّم كتاب الله وتفهّمه وتعليمه؛ فهو السبيل إلى تليين القلوب وخشوعها، كما قال تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحقّ ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}
فضل التفسير:
1: فيه اتباع لأمر الله تعالى؛ فإن الله تعالى أمر بتعلّم كتابه وتعليمه، قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيّننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنًا قليلًا فبئس ما يشترون}.
2:أنه السبيل إلى تدبّر كتاب الله تعالى، وقد قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكّر أولوا الألباب}.
3: أنه السبيل إلى تليين القلوب وخشوعها؛ لما في القرآن من الآيات التي تزيد القلب إيمانًا وهدًى، كما قال تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحقّ ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}.
4: فيه البعد عن مشابهة من قبلنا من أهل الكتاب الذين ذمّهم الله تعالى لإعراضهم عن كتاب الله المنزّل إليهم.
...
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسنها: تفسير القرآن بالقرآن؛ فما أجمل في مكان فإنه قد فسّر في موضع آخر.
الثاني: تفسير القرآن بالسنة؛ فهي شارحة للقرآن وموضحة له، قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم ولعلّهم يتفكّرون}.
الثالث: تفسير القرآن بأقوال الصحابة، فيقدّم قولهم وفهمهم على غيرهم؛ لأنهم عاصروا التنزيل وشهدوا وقائعه، ولأنهم تلقّوا بيان معانيه من الرسول صلى الله عليه وسلم، ولنزول القرآن بلغتهم وما يعهدونه من فنون الخطاب، ولحسن معرفتهم بدعوته صلى الله عليه وسلم، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح لا سيّما كبراؤهم من الخلفاء الأربعة وابن مسعود وغيرهم.
فإن لم نجد تفسير ذلك في الوحيين ولا في أقوال الصحابة فقد لجأ كثير من الأئمة إلى أقوال أئمة المفسّرين من التابعين كمجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، ومسروق بن الأجدع، وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم ممن تبعهم بإحسان.
...
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
من فضائل القرآن:
1: وصفه الله تعالى بأنه مهيمن؛ كما قال تعالى: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحقّ مصدّقًا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه} قال ابن عباس: المهيمن: الأمين، القرآن أمين على كلّ كتاب قبله.
2: وصفه تعالى بأنه كتاب مبارك، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}.
3: القرآن كلام الله، قال صلى الله عليه وسلم: ((إن فضل كلام الله على سائر الكلام، كفضل الله على خلقه)).
4: جمع الله تعالى له شرف الزمان والمكان في إنزاله، فعن عائشة وابن عباس قالا: لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرًا، وعن ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحد إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة.
5: السفير بين الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغه هو جبريل عليه السلام؛ وهو ملك كريم ذو وجاهة وجلالة ومكانة، كما قال تعالى: { نزل به الروح الأمين . على قلبك لتكون من المنذرين}
6: بقاء معجزته إلى قيام الساعة، فعن أبي هريرة مرفوعًا: ((ما من الأنبياء إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيًا أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة)).
7: أن الله تعالى تابع نزول الوحي على رسوله صلى الله عليه وسلم في كل وقت بما يحتاج إليه، حتى توفّاه أكثر ما كان الوحي، فعن أنس بن مالك: أن الله تابع الوحي على رسوله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى توفّاه أكثر ما كان الوحي.
8: أنه نزل بلسان عربي مبين، قال تعالى: {قرآنًا عربيّا غير ذي عوج لعلّهم يتقون}.
9: أنه تركة النبي صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عباس أنه سئل عما تركه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما ترك إلا ما بين الدفتين.
10: أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم، سئل ابن أبي أوفى: أوصّى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لا، أوصى بكتاب الله عزوجل.
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك شيئا يورث عنه، فلم يحتج إلى وصية في ذلك.
11: من كان يحبّ القرآن، فهو دليل أنه يحبّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فعن ابن مسعود: ... فإن كان يحبّ القرآن، فإنه يحبّ الله ورسوله.
12: أنه شافع لأهله، فعن ابن مسعود: إن هذا القرآن شافع مشفّع، من اتبعه قاده إلى الجنة ... .
13: أنه يهدي صاحبه، قال صلى الله عليه وسلم: ((من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة ... )).
14: القرآن غنى لا فقر بعده، ولا غنى دونه، كما جاء في حديث أنس بم مالك مرفوعًا.
15: أنه الملاذ والمخرج في الفتن، فمن اعتصم به نجا، ومن تركه هلك، فهو حبل الله المتين، والهادي إلى صراطه المستقيم، كما جاء في الحديث: ((كتاب الله به يقصم الله كلّ جبار، من اعتصم به نجا، ومن تركه هلك، ... )).
...
5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
تكفل الله تعالى بحفظ كتابه، فكان جمعه على مراحل:
الأول: جمعه في العهد النبوي.
- كان جبريل ينزل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، ويعارضه به كل سنة مرّة، فلمّا كان العام الذي قُبض فيه النبي صلى الله عليه وسلم عارضه مرتين، قال صلى الله عليه وسلم: ((إن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي)).
- والمراد من معارضته بالقرآن كل سنة: مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقى ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدًا، أو استثباتًا وحفظًا.
- وكان من الصحابة القرّاء الذين جمعوا القرآن في عهده صلى الله عليه وسلم، ممن نوّه النبي صلى الله عليه وسلم بذكرهم، وأمر بالأخذ عنهم، فعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((خذوا القرآن عن أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب)). متفق عليه.
- فما قُبض النبي صلى الله عليه وسلم حتى جمع القرآن جماعة من أصحابه، وحتى اكتملت كتابة آياته في صحف مكرّمة من العسب والرقاع واللخاف لدى أصحابه، فمات النبي صلى الله عليه وسلم حين مات وقد حُفظ القرآن في الصدور وفي السطور.
الثاني: جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
- في عهد أبي بكر رضي الله عنه استحرّ القتل في القرّاء يوم اليمامة، فأشار عليه عمر بجمع القرآن؛ لئلّا يذهب منه شيء بموت من تلقاه من الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- فانتدب أبو بكر لذلك زيد بن ثابت رضي الله عنه، فأمره أن يتتبع القرآن ويجمعه، قال زيد: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال. رواه البخاري.
- وكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفّاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهم.
- قال علي رضي الله عنه: أعظم الناس أجرًا في المصاحف أبو بكر، إن أبا بكر كان أول من جمع القرآن.
الثالث: جمع عثمان رضي الله عنه.
- وفي عهده اختلف الناس في القراءة، ومن ذلك أن حذيفة كان غازيًا في فتح أرمينية وأذربيجان، فأفزعه اختلاف أهل الشام والعراق في القراءة.
- فقدم على عثمان وأعلمه بذلك، وقال له: أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى.
- فأمر عثمان بنسخ المصحف الذي جمعه أبو بكر في المصاحف، وانتدب لذلك أربعة: زيد بن ثابت، وثلاثة من قريش: عبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث، فنسخوها في المصاحف.
- فأرسل عثمان إلى كلّ أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق؛ لئلّا تختلف قراءات الناس في الآفاق.
- وكلّ ذلك موافقة الصحابة في عصره وإجماعهم، وأما ما كان من أمر ابن مسعود فإنه رجع عن ذلك.
- قال علي رضي الله عنه حين حرّق عثمان المصاحف: لو لم يصنعه هو لصنعته.
والفرق بين جمع أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما:
أن جمع أبي بكر كان لئلّا يذهب من القرآن شيء بموت حفظته، فجمعه في مكان واحد.
وأما جمع عثمان فكان لجمع الناس على قراءة واحدة لئلّا يختلفوا فيه، فجمعهم على حرف واحد، وهي العرضة الأخيرة التي عارض بها جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه.
...
6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
تواترت الأحاديث في نزول القرآن على سبعة أحرف عن جماعة من الصحابة بألفاظ مختلفة ومتقاربة؛ كابن عباس وأبي بن كعب وحذيفة وأبي بكرة وأبي هريرة وغيرهم، ففي حديث حذيفة مرفوعًا: ((إن القرآن أنزل على سبعة أحرف)) رواه أحمد.
واختلف في معنى الأحرف السبعة، وما أريد منها على أقوال كثيرة، ذكر منها ابن كثير في مقدمته خمسة أقوال:
القول الأول: أن المراد بها سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة؛ نحو أقبل وتعال وهلمّ، وهذا قول أكثر أهل العلم كسفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وابن جرير والطحاوي.
وروى مجاهد عن ابن عباس عن أبيّ: أنه كان يقرأ: {يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم}، (للذين آمنوا أمهلونا)، (للذين آمنوا أخرونا)، (للذين آمنوا ارقبونا).
القول الثاني: أنه نزل على سبعة لغات من لغات العرب متفرّقة في جميع القرآن، فيكون الحرف الواحد منها بلغة قبيلة، والثاني بلغة أخرى، وهذا قول أبو عبيد واختاره ابن عطية.
وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات؛ كما في قوله تعالى: {وعبد الطاغوت}
وهذه اللغات السبع: خمس منها بلغة العجز من هوازن، وهذا مروي من طريق الكلبي عن ابن عباس.
واللغتان الأخريان: قريش، وخزاعة، وهذا رواه قتادة عن ابن عباس.
القول الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصّة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش.
القول الرابع: أن المراد بالسبعة أحرف وجوه القراءات، وهي ترجع إلى سبعة أشياء؛ ماتتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه، وما لا تتغير صورته ويختلف معناه، وما يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف، أو بالكلمة مع بقاء المعنى، أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى، أو بالتقدم والتأخر، أو بالزيادة.
وهذا القول ضعفه ابن جرير وقال: إنها من معنى الأحرف السبعة بمعزل؛ لأن المراء في مثل هذا ليس بكفر.
القول الخامس: أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن؛ وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال.
وضعّف هذا القول ابن عطية بأن هذه لا تسمّى حروفًا، ولأن الإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حرام ولا في تغيير شيء من المعاني.
...
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
أهم الآداب الواجبة أثناء تلاوة القرآن:
- وجوب الإخلاص في تلاوة القرآن، والحذر من المراءاة وقصد الدنيا بقراءته، لما جاء في ذلك من النهي والذم الشديد.
فعن جابر قال صلى الله عليه وسلم: ((اقرءوا القرآن وابتغوا به وجه الله تعالى، من قبل أن يأتي بقوم يقيمونه إقامة القدح، يتعجّلونه ولا يتأجلونه)).
- الوقوف عند حدوده، والعمل به، لما جاء في الأحاديث من الذم والتحذير الشديد لمن يقرأ القرآن ويخالفه.
فعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، ويقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة ...)) متفق عليه.
وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب عام تبوك فقال: (( ... وإن من شرّ الناس رجلا فاجرا جريئا يقرأ كتاب الله، ولا يرعوي إلى شيء منه)).
فضل تلاوة القرآن:
- البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يُقرأ فيه يقل خيره، كما جاء في حديث أنس مرفوعًا.
- عظم ثواب تلاوة القرآن، فيؤجر قارئه بالحرف عشر حسنات إلى أضعاف ذلك.
- تلاوته من أحب الأعمال إلى الله تعالى، كما جاء في حديث ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أحب إلى الله، فقال: الحال المرتحل؛ أي صاحب القرآن.
- تلاوته نور لصاحبه يوم القيامة، كما جاء في حديث أبي هريرة مرفوعًا: ((ومن تلاها كانت له نور)).
- يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد، حتى يقرأ آخر شيء معه، كما جاء في حديث أبي سعيد مرفوعًا.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ربيع الأول 1437هـ/6-01-2016م, 11:43 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
أ: بيان بعض الفوائد والقواعد العامة في التفسير.
ب: بيان فضل القرآن.
ج: مراحل جمع القرآن.
د: نزول القرآن على سبعة أحرف.
ه: آداب تلاوة القرآن وأحكامها.
و: فوائد متفرقة.

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.

فضل التفسير :
- أرسل اللهُ الرسل بالتوحيد وأنزل القرآن على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليتدبر الناس آياته ويفهموا معانيه فيطبقونه
قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29]

فلا يمكن للمسلم أن يتدبر القرآن إذا لم يفهم معانيه ، والسبيل لفهم معاني القرآن هو علم التفسير.
- حكم تعلمه : فرض عين على كل مسلم بالقدر الذي يكفي لفهم ما لا يُعذر بجهله ، وفرض كفاية على عموم المسلمين بالنسبة لتفصيله ، ويجب على العلماء بيانه للناس وتعليمه لهم.
كما قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون} [آل عمران: 187]


3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
- أحسن طرق التفسير هو:
أ: تفسير القرآن بالقرآن ، ويكون أحسنها إذا كان له دلالة مباشرة من الآيات أو عليه دليل صحيح من السنة ، أو من الأحاديث القدسية.
أما التفسير الاجتهادي ؛ فيحتمل الخطأ والصواب.
ب: تفسير القرآن بالسنة :
فالسنة مبينة للقرآن وشارحة له.
قال الله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}.
- وقال تعالى: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}
والسنّة وحي من الله إلا أنها لا تُتلى كما يُتلى القرآن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) يعني: السنة.
ج: تفسير القرآن بأقوال الصحابة ، لأنهم الذين عاصروا تنزيل الوحي ، وشاهدوا أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم وتلقوا عنه التفسير بالسنة القولية والعملية ،

قال أبو عبد الرحمن السُّلمي - وهو من التابعين - : " حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن أنهم كانوا لا يتجاوزون العشر آيات حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل فتعلموا العلم والعمل جميعًا".
- يُفسر القرآن بالقرآن ، وبالسنة وبأقوال الصحابة ؛ فإذا لم نجد التفسير في الوحيين ولا في أقوال الصحابة ، فإنه يُفسر بأقوال التابعين لأنهم الذين عاصروا الصحابة وتلقوا التفسير عنهم وأقرب عهدًا بنزول الوحي وسلامة اللسان العربي ، واجتماعهم على قول يعتبر حجة ، أما إذا اختلفوا ؛ فلا يعد قول أحدهم حجة على الآخر.


4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
أ: فضل القرآن على سائر الكلام :
-
بهِ فُضلت أمة محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأمم
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم * لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاءوالله ذو الفضل العظيم}

ب: القرآن معجزة النبي صلى الله عليه وسلم :
وفضيلته على معجزات سائر الأنبياء ببقائه حتى بعد موته صلى الله عليه وسلم وفيه خبر من كان قبلنا ونبأ ما بعدنا وفصل ما بيننا.
وتحدى الله عز وجل العرب أن يأتوا بسورة مثله فعجزوا
قال تعالى :
{ أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون اللهِ إن كنتم صادقين}[يونس : 38]
قال النبي صلى الله عليه وسلم
: " ما من الأنبياء نبي إلا أُعطي ما مثله آمن عليه البشر ، وإنما كان الذي أوتيت وحيًا أوحاه الله إلي ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة ".

ج: القرآن مهيمن على الكتب السابقة :
قال تعالى :{ وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقًا لما بين يديهِ من الكتاب ومهيمنًا عليه} [المائدة: :48]
قال ابن عباس : " المهيمن الأمين القرآن ، أمين على كل كتاب قبله".

د: اجتماع شرف المكان والزمان عند بداية نزول القرآن وشرف الرسول الملكي والبشري :
- القرآن بدأ نزوله في مكة وفي رمضان فاجتمع له شرفُ الزمان والمكان ، والقرآن منه مكي ومدني عن عائشة وابن عباس – رضي الله عنهم - قال: لبث النبي" صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا "
- نزل جبريل عليه السلام بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فاجتمع شرف الرسول الملكي والرسول البشري.
- قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون} الآيات [التكوير: 19- 22]
- عن
أبي عثمان قال: أنبئت أن جبريل، عليه السلام، أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أم سلمة، فجعل يتحدث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من هذا؟)) أو كما قال، قالت: هذا دحية الكلبي، فلما قام قالت: والله ما حسبته إلا إياه، حتى سمعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يخبر خبر جبريل.

ه: نزول القرآن بأفصح اللغات - اللغة العربية - :
قال تعالى: {وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين} [الشعراء: 192 -195]
وقال تعالى: {وهذالسان عربي مبين} [النحل: 103]، وقال تعالى: {ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي} الآية [فصلت: 4]

و: فضل صاحب القرآن :
لما معهُ من القرآن فينبغي أن يستشعر عظيم فضل الله عليه ويغبطه الناس على ذلك
- عن عبدالله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا حسد إلافي اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب فقام به آناء الليل، ورجل أعطاه الله مالافهو يتصدق به آناء الليل والنهار)).
- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)) ". رواهُ الإمام أحمد.
- عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذادخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيءمعه)). رواهُ الإمام أحمد.
ز: القرآن هو تركة النبي صلى الله عليه وسلم :
- قال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} الآية [فاطر: 32]
- عن عبد العزيز بن رفيع قال: دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس، فقال له شداد بن معقل: أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء؟ قال: ما ترك إلا مابين الدفتين. قال: ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال: ما ترك إلا مابين الدفتين. رواه البخاري.
- وفي حديث أبي الدرداء: ((إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)).

ي: فضل تعلم القرآن وتعليمه والوصايا به :
- عن طلحة بن مصرف قال: "سألت عبدالله بن أبي أوفى: أوصى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا. فقلت: فكيف كتب على الناس الوصية، أمروا بها ولم يوص؟ قال: أوصى بكتاب الله، عز وجل". رواهُ البخاري
- قال تعالى :{ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين} [ فصلت: 33]، فمن صفات المؤمنين المتبعين للرسل العمل بالعلم والدعوة إليه.
- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
المرحلة الأولى : الجمع النبوي :
- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه عدد من الآيات ، أمر كتاب الوحي أن يكتبوها في موضع كذا من سورة كذا
،
وكان الصحابة يحفظون القرآن في صدورهم كما كانوا يحفظونه كتابةً على العسب واللخاف وعظام الأكتاف ورقاع الجلود.
وممن جمع القرآن من الصحابة القرآن :
من المهاجرين جمع كثير ، أشهرهم ؛ الخلفاء الأربعة وعبد الله بن مسعود.
من الأنصار :
عن أنس قال: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة؛ أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، ونحن ورثناه.
ولم يُجمع القرآن كاملا في مصحف واحد ، لكن حُفِظ القرآن كله في الصدور ومكتوبًا - وإن كان مفرقًا - قبل وفاةِ النبي صلى الله عليه وسلم.

- معارضة جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن :
وكان ذلك في رمضان من كل عام مرة ، ثم عارضه في العام الأخير من حياة النبي صلى الله عليه وسلم مرتين وذلك لمقابلته على ما أوحاهُ إليه فيبقى ما بقي ويذهب ما نُسخ توكيدًا.
عن عائشة، عن فاطمة، رضي الله عنها، أسر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة وأنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلاحضر أجلي. رواهُ البخاري مُعلقًا في فضائل القرآن وأسنده في موقع آخر.
عن ابن عباس قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة"متفق عليه.

المرحلة الثانية : جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه :
قُتل عدد كبير من الصحابة القراء في معركة اليمامة ، فأشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أبي بكر بجمع القرآن ، فما زال أبو بكر يراجعه وعمر يؤكد عليه حتى شرح الله صدر أبي بكر لذلك
فندب زيد بن ثابت رضي الله عنه إلى جمعه من صدور الرجال وعسب النخيل وعظام الأكتاف.
- جُمِعَ المصحف على العرضة الأخيرة التي عرضها جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته-.
وأشار أبو بكر رضي الله عنهه عليه أن يكتب الآية إذا وُجد لها شاهدين فوجد آخر آيتين من سورة التوبة :
{ لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم ..} الآيات – مع خزيمة بن ثابت وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد جعل شهادته بشهادة رجلين فكتبهما.
بقي المصحف بعد جمعه عند أبي بكر ثم عمر ثم حفصة بنت عمر رضي الله عنهم أجمعين.

المرحلة الثالثة : جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه :
جمع عثمان - رضي الله عنه - الأمة على مصحف واحد بحرف واحد وذلك بعد ظهور أثر اختلاف القراءات بين الناس ، ولحظ ذلك حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في فتح أرمينية وأذربيجان؛ فأشار عليه حذيفة - رضي الله عنه - بجمع القرآن على مصحف واحد.
فاستأذن عثمان رضي الله عنه حفصة رضي الله عنه أن تُرسل إليه المصحف
وأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما أنزل بلسانهم. ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
- أرسل عثمان مصحف لكل من مكة والبصرة والكوفة واليمن والشام والبحرين وأبقى في المدينة نسخة.

- وافق الصحابة رضوان الله عليهم - عثمان بن عفان على ما فعل ؛ فيما عد ابن مسعود - رضي الله عنه - اعترض بداية ، ثم وافقه بعد ذلك.
قال علي حين حرق عثمان المصاحف: لو لم يصنعه هو لصنعته.

عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، قال: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف فأعجبهم ذلك، أو قال: لم ينكر ذلك منهم أحد.قال ابن كثير : وهذا إسناد صحيح.


6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
- نزل القرآن على سبعة أحرف رحمةً بالأمة ؛ وقد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ،

عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال: ((أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف)).رواهُ البخاري.
- المقصود بها سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة ، ولا يُشترط أن يكون لكل كلمة سبعة أوجه لقراءتها.

-
لخص ابن كثير معنى الأحرف السبعة في في خمسة أقوال :
1- سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة، مثل تعال وهلم ، وهو قولُ أكثر العلماء.
عن
أبي بكرة قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استزده فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده،حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل شاف كاف إلا أن تخلط آية رحمة بآيةعذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، على نحو هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجل.

2- أن بعضه نزل على حرف والبعض الآخر على حرفٍ أخر. قال ابن عباس: ما كنت أدري ما معنى: {فاطر السماوات والأرض} [فاطر: 1]، حتى سمعت أعربيا يقول لبئر ابتدأ حفرها: أنا فطرتها. وأما قول عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه نزل بلسان قريش فمعناه أن معظمه وليس كله.
3- أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهل النسب
4- أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء، منها ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: {ويضيقُ صدري} [الشعراء: 13] و "يضيقَ"، ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل: {فقالوا ربنا باعِد بين أسفارنا} [سبأ: 19] و "باعَد بين أسفارنا"، وقديكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: {ننشزها} [البقرة: 259]،و"ننشرها" أو بالكلمة مع بقاء المعنى مثل {كالعهن المنفوش} [القارعة: 5]،أو "كالصوف المنفوش" أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل: {وطلح منضود} "وطلع منضود" أو بالتقدم والتأخر مثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19]،أو "سكرة الحق بالموت"، أو بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفوررحيم".
5- أن المرادبالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة،وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني.

7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.

فضل تلاوة القرآن :
-
من أحب الأعمال إلى الله تعاهد قراءة القرآن : عن ابن عباس قال: "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: ((الحال المرتحل)). قال: يا رسول الله، ما الحال المرتحل؟ قال: ((صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره، وفي آخره حتى يبلغ أوله)) ". رواه الطبراني.
-
صاحب القرآن من أهل الله وخاصته عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)) " رواه الإمام أحمد.
- شفاعة القرآن لأهله يوم القيامة :
-
عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان)). رواهُ الإمام أحمد.
الارتقاء في درجات الجنات :
عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).رواهُ الإمام أحمد.

آداب تلاوة القرآن :
من أهم آداب تلاوة القرآن - ولم تُذكر كاملة في مقدمة تفسير ابن كثير - :
1: الإخلاص في تلاوته :
عن أنس بن مالك، عن أبي موسى، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها،ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر)). رواهُ البخاري.
2: العمل بالقرآن وذم من لا يعمل به :
قال علي، رضي الله عنه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية،يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم،فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة)). رواهُ البخاري.

3: استحباب الترتيل في القراءة :
يُستحبُ الترتيل في القراءة ويكره قراءته هذرمة ، قال الله تعالى :
{ورتل القرآن ترتيلا} [المزمل: 4]، وقال: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث} [الإسراء: 106]
- عن عائشة أنه ذكر لها أن ناسا يقرؤون القرآن في الليل مرة أو مرتين،فقالت: أولئك قرؤوا ولم يقرؤوا، كنت أقوم مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة التمام، فكان يقرأ سورة البقرة وآل عمران والنساء، فلا يمر بآية فيها تخوف إلا دعا الله واستعاذ، ولا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب إليه. رواهُ الإمام أحمد.
- عن ابن عباس في قوله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} [القيامة: 16]: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل جبريل بالوحي، وكان مما يحرك به لسانه وشفتيه فيشتد عليه. رواهُ البخاري.
4: استحباب المد في القراءة :
ذلك لما روي عن قتادة قال: سألت أنس بن مالك عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان يمد مدا.
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ قراءة مفسرة حرفًا حرفًا ويقطع قراءته بأن يقرأ آية آية.

5: استحباب النظر في المصحف :
عن ابن مسعود قال: أديموا النظر في المصحف.
عن ابن مسعود: أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف، فقرؤوا، وفسر لهم
عن عمر: أنه كان إذا دخل بيته نشر المصحف فقرأ فيه
6: استذكار القرآن وتعاهده :
وذلك حتى لا يتفلت منه فقد ورد الوعيد على ذلك :
قال تعالى : {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} [طه: 124- 126]
عنابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت))رواهُ البخاري ومسلم.
قال الضحاك بن مزاحم يقول: ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه؛ لأن اللهتعالى يقول: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} [الشورى: 30]، وإننسيان القرآن من أعظم المصائب.

والحمدُ للهِ الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 ذو القعدة 1437هـ/6-08-2016م, 05:39 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير

1: ليلى باقيس أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- يلاحظ الاختصار في بيان أهم الآداب المستحبّة أثناء تلاوة القرآن، وهي وإن لم تُجمع في باب واحد إلا أنها مبثوثة في أكثر من باب.

2: صفية الشقيفي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir