دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 رجب 1436هـ/21-04-2015م, 07:13 PM
بتول ابوبكر بتول ابوبكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 333
افتراضي

تلخيص درس معنى القرءان والسورة والاية
***العناصر الواردة في شرح الشيخ الخضير
*1-تعريف القرءان
*2-نزول القرءان على النبي صلى الله عليه وسلم
*3-الاعجاز
*4-تعريف السورة
*5-معنى الترجمه
*6-اسماء السور
*7-ماورد في البسمله
*8-تعريف الأية
*9-مسألة الفاضل والمفضول في القرءان
*10-مسألة قراءة القرءان بغير العربية والترجمة الحرفية للقرءان
*11-الفرق بين التفسير بالراي والتأويل
*12-معنى التأويل وعلى ماذا يطلق
*13-الحديث القدسي


***العناصر الواردة في شرح الشيخ محسن علي المساري
*1-مقدمة في الحدود والحكام
*2-المقصد من انزال القرءان
*3الخلاف في الكلام على البسملة
*4-الفرق بين الترجمة والتفسير والتأويل

تجميع العناصر بين شرحي الشيخين الفاضلين
1=مقدمه في الحدود والأحكام
2=تعريف القرءان ونزوله على النبي
3=المقصد من انزال القرءان
4=السورة
5=الخلاف في الكلاك على البسملة
6=الاية
7=مسائل الفاضل والمفضول
8=مسائل قرءاة القرءان بغير العربية
9=الترجمة
10=التأويل
11=الفرق بين الترجمة والتفسير والتأويل
12=الحديث القدسي


المسائل الواردة :
1-المقدمة:
*هذه مقدمة في بعض الحدود والأحكام التي اختص بها علم التفسير، وهي مقدمة كتاب؛ إذ هي مسائل تذكر أمام المقصود، لارتباط بينها وبين المقصود، لا مقدمة علم، فإنها تصور العلم المشروع فيه: إما بوجه ما، أو على بصيرة، فيحصل الأول منهما بمجرد تصور حده، والثاني يتصوره بمباديه العشرة، وإذا عرفت ذلك (فـ) أقول لك (ذاك) أي حد القرآن عرفا (ما) أي: كلام نزل (على) سيدنا (محمد) صلى الله عليه وسلم فالجار والمجرور متعلق بقوله (نزل و) الحال (منه) أي من ذلك الكلام (الإعجاز) للخلق (بسورة حصل) فالمعنى،

2-تعريف القرءان ونزوله على النبي :

*- معنى القرءان: كلام نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والإعجاز منه حصل بسورة

*نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم:
منزل على محمد-صلى الله عليه وسلم- لا على غيره من الأنبياء: فيخرج بذلك ما نزل على غير محمد- عليه الصلاة والسلام -كالتوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف موسى، وصحف إبراهيم وغير ذلك من الكتب التي الإيمان بها ركن من أركان الإيمان.لكن البحث هذا خاص بالقرآن المنزل على محمد-صلى الله عليه وسلم-ولا يشمل الكتب السماوية الأخرى.

3-المقصد من انزال القرءان:
اختار ابن الهمام أن الإعجاز غير مقصود بالذات من الإنزال، وإنما الإنزال للتدبر والتفكر،

4-الإعجاز عني الإعجاز يمكن به تمييز القرآن عن غيره

*هل نخرج السنة من كونها اعجاز؟
لا يخرج السنة؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3}إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4}}وفي قضايا كثيرة كان النبي-عليه الصلاة والسلام- يُسأل عن شيء فينـزل جبريل بالوحي مما ليس في القرآن بل من السنة.

*القيود في تعريف الاعجاز:
1: يخرج الكتب السابقة.
2-والثاني: (ومنه الإعجاز بسورة حصل): يخرج الحديث النبوي، والحديث القدسي. يخرج الحديث القدسي المضاف إلى الله-جل وعلا - المنزل على رسوله - عليه الصلاة والسلام - من غير قرآن، ومن باب أولى: يخرج الحديث النبوي

*مسألة الاعجاز بسورة:
الله - جل وعلا - تحدى المشركين أن يأتوا بمثله فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بعَشْرِ سُوَرٍ فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بسورة ولو كانت أقصر السور فعجزت العرب أن يأتوا بمثله {لا يأتون بمثله وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }عجزوا عن أن يأتوا بكلامٍ يماثل سورة الكوثر التي هي أقصر السور.

*الاعجاز باية:
هل تحدى القرءان المشركين بأية؟
لا لم يتحدهم بآية؛ لأن الآية قد تكون كلمة واحدة والعرب ينطقون بكلمة. نطقوا بكلمة واحدة
وبجملة يوجد نظيرها في القرآن. يعني العرب لا يعجزون أن ينطقوا بكلمة مفردة؛ مثل: ( مدهامتان ) - مثلاً - ومثل قوله-جل وعلا-: {ثم نظر}. فهل كانت العرب تعجز عن قول: {ثم نظر}ألم يقولوها قبل نزول القرآن؟بلى قالوها، ولكن مع كونه لم يتحدهم بآية فإن هذه الآية في موضعها معجزة؛ لا يقوم مقامها غيرها. ففي مقامها وإن لم يحصل التحدي بها. ولو كان في غير كلام الله-جل وعلا- يمكن أن تستبدل كلمة من القرآن مثل: {مدهامتان} بغيرها، ولكنها لا تؤدي نفس المعنى الذي أدته تلك الكلمة، وقل مثل هذا في :( ثم نظر ). فالإعجاز حاصل على كل حال. فعجزوا - وهم أفصح الناس وهم أرباب البلاغة - عن الإتيان بمثله، وأذعنوا وصرحوا بعجزهم. ولا يقال في مثل هذا ما يقوله المعتزلة: أنهم قادرون على ذلك لكن الله_جلّ وعلا_ صرفهم عن ذلك، وإلا لو صُرفوا عن ذلك ما كان تحديافيقال حينئذ: بإمكانهم أن يأتوا بمثله لكنهم عجزوا بالصرف كما يقولون.

5-السورة
*تعريفها:
قال الكافيجي في تعريفها:خبر أي جملة من القرآن (المترجمة) أي المسماة باسم خاص لها بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، بأن تذكر بذلك الاسم وتشتهر به، وهو الراجح،
وقيل هي قطعة لها أول وآخر، وفيه نظر، فإنه صادق على الآية والقصة، قاله في شرح النقاية
وقيل:السور؛ سور البلد لإحاطتها بجميع الآيات المذكورة تحتها. - أو من السؤر؛ وهو البقية فهذه لسورة بقية من القرآن دون سائره

*كم عدد لأقل السور:
أقل السور ثلاث آيات؛ مثل سورة الكوثر. فيحصل التحدي بثلاث آيات أو بقدرها من الآيات الطويلة

*معنى مترجمة في تعريف السورة:
اي التي لها ترجمة، أي لها عنوان. سورة الفاتحة، سورة البقرة. وبعضهم كالحجاج - مثلاً، وهو رغم ما أثر عنه من ظلم ومخالفات إلا إن له عناية فائقة بالقرآن - يقول : إنه لا يجوز أن تقول: سورة البقرة، إنما تقول: السورة التي يذكر فيها البقرة ) ويؤثر هذا عن بعض السلف وذلك لأجل أن تتم المطابقة بين الترجمة وما ترجم له

*الأحاديث الواردة في أسماء السور:
السور جاء في أسمائها أحاديث، فمن هذه الأسماء ما هو:1- توقيفي.
- ومنها: 2-ما هو اجتهادي؛ نظراً إلى محتوى السورة. فمثلاً: سورة التوبة توقيفي، لكن سورة الفاضحة - مثلاً - اجتهادي؛ نظراً لأنها فضحت المنافقين؛ فسماها بعض السلف الفاضحة.

*ماهو أقل عدد لأيات السورة؟
ثلاثة آيات، سورة الكوثر ثلاث آيات. {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ{1}فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ{2}إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ

*هل التعداد في سورة الكوثر على أعتبار أن البسملة آية من السورة؟
ليست من سور القرآن.-
ومنهم: من يرى أنها ليست بآية، ولا في سورة واحدة من سور القرآن .
- ومنهم: من يرى أنها آيةٌ واحدة ٌ نزلت للفصل بين السور.
فالشافعي يرى أن البسملة آية من سورة الفاتحة.
حاصل الكلام على البسملة: أن التي في سورة النمل لا خلاف في كونها من القرآن، كما أنه
لا خلاف في التي في أول براءة أنها ليست منه،
وإنما الخلاف في التي في أوائل السور، فعند إمامنا الشافعي أنها آية من القرآن ومن كل سورة، وعند الإمام مالك أنها ليست آية من القرآن، ولا من كل سورة، وعند أبي حنيفة أنها آية من القرآن لا من كل سورة، وعند أحمد وأبي ثور أنها آية من الفاتحة فقط، لا من كل سورة
إوالخلاف معروفٌ بين أهل العلم. ومن أقوى الأدلة الإجماع في الطرفين، كل من الطرفين ينقل اجماع ويعتمد ويستند على إجماع.فالذي يقول هي آية يستدل بإجماع الصحابة على كتابتها في المصحف؛ ولولا أنها آية لم يجَرؤوا على كتابتها في المصحف.والذين يقولون أنها ليست بآية استدلوا بالإجماع على أنها لو كانت آية لما جاز الاختلاف فيها، فإن من جحد حرفاً من القرآن المجمع عليه يكفر عند أهل العلم؛ لأن القرآن مصون من الزيادة والنقصان.والذي يقول: إنها آية نزلت للفصل بين السور: وهذا المرجح عند شيخ الإسلام، وجمع من أهل العلم يخرج من الإجماع، وكأن هذا أقوى الأقوال.

6-الآية:
*والآية تعريبفها :أي الجملة (المفصولة) أي المميزة بفصل، وهو آخر الآية حال كون تلك الطائفة أي من القرآن

*مسالة الفاضل والمفضول في القرءان:
قالوا: نعم في القرآن فاضل ومفضول. المتكلم هو الله - جل وعلا - بالجميع؛ لكن الكلام يتفاضل. فالآيات أو السور التي تتكلم أو تتحدث عن الله-جل وعلا- أفضل من الآيات التي تتحدث عن الأحكام.
والآيات التي تتكلم في العقائد - مثلاً - أفضل من التي في الأحكام، فضلاً عن كونها تتحدث عن قصة رجلٍ كافر كـ( تبت ).

*ماجاء في فضائل بعض سور القرءان:
وجاء في فضل {قل هو الله أحد} سورة الإخلاص، وأنها تعدل ثلث القرآن.
وجاء في فضل آية الكرسي وجاء في فضل الفاتحة،
وغير ذلك من السور والآيات التي جاءت بها النصوص.ولا يعني هذا تنقص بعض السور أو قلة الأجر في قراءتهابل سورة {تبت} في كل حرف عشر حسنات كغيرها من السور؛لكن هل تعدل ثلث القرآن مثل ( قل هو الله أحد )؟ الجواب: لا، ويقال في مثل هذا الخلاف ما يقال في التفضيل بين الأنبياء. قال الله - جل وعلا -: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}.وأما قول النبي-عليه الصلاة والسلام -: (( لا تفضلوا بين الأنبياء، لا تفضلوني على موسى، لا تخيروا بين الأنبياء، لا تفضلوني على يونس بن متى )) فيراد به ما إذا أدى هذا التفضيل إلى تنقص المفضول، فإنه يمنع حينئذ التفضيل سواء كان في الآيات أو بين الرسللأن بعض الناس، لاسيما من بعض الفرق المبتدعة لا يقرأ سورة {تبت}لأنها تتحدث عن أبي لهب وهو عم النبي- عليه الصلاة والسلام - وعم الرجل صنو أبيه قاولوا: إن هذه إهانة للنبي-عليه الصلاة والسلام-أن نتكلم في عمه. هذا عندهم - نسأل الله السلامة والعافية -

8-قراءة القرءان بغير العربية
*هل تجوز قرءاة القرءان بغير العربية؟
تحرم قراءة القرءان بغير العربية وبالمترجم به، لأنه يذهب إعجازه الذي أنزل له، ولهذا يترجم للعاجز عن الذكر في الصلاة، ولا يترجم عن القرآن، بل ينتقل إلى قراءة بدله.

*هل هناك ترجمة حرفية للقرءان؟
الترجمة الحرفية للقرءان غير ممكنة
لأنه ينظر إلى معنى من المعاني يسبق ذهنه إليه، وقد يحرف في المعنى المترجم لعدم فهمه لمعاني العربية فإذا أريدت إعادته إلى الأصل ما استطاع؛ لأن اللفظة الواحدة في العربية لها عدة معان. مثال: كيف يترجم قوله تعالى: { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} إلى غير العربية؟
لا يمكن ترجمتها إلى غير العربية بحروفها؟ بمعنى أن يؤتى إلى (هن) : الهاء وتضع مكانها ما
يقابلها من اللغة الأخرى ، وهكذا ما بعدها من الحروف، فالترجمة الحرفية بالحروف غير ممكنة. وكذلك بالكلمات: فلا يمكن ترجمتها كلمة كلمة؛ فالكلمة الواحدة تحتمل أكثر من معنى فقد يسبق إلى ذهنه أول المعاني، فإذا أريد إعادة الكلام إلى العربية يسبق إلى ذهن المترجم كلمة قد لا تكون هي المرادة. فقال بعض المترجمين في قوله - جل وعلا - : { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ }؛ قال : أنت بنطلون لها وهي بنطلون لك!! فالترجمة الحرفية مستحيلة

*ترجمة معاني القرءان:
ترجمة المعاني لا سيما بالتعبد بالقراءاة، وترتيب الآثار عليها، وتصحيح العبادات بها لا تمكن؛ لأنه لا يمكن الترجمة إلا بتجاوز مرحلتين:قراءة المعنى بغير العربية.ولذا يحرمون أيضاً قراءة القرآن بالمعنى. إذا أجازوا رواية الحديث بالمعنى، كما هو قول الجمهور لأجل الحاجة والضرورة داعية إليه، وكتب السنة شاهدة على ذلك؛ تجد القصة الواحدة تروى بألفاظ مختلفة والمعنى واحد، فجماهير أهل العلم على جواز الرواية بالمعنى.لكن إذا قلنا مثل هذا في الحديث هل يمكن أن نقول مثل هذا الكلام في القرآن المنزل المتعبد بلفظه؟ الجواب: لا يمكن، لذا تحرم ترجمته؛ لأنها فرعٌ عن قراءته بالمعنى فإذا كانت قراءته بالمعنى لا تجوز؛ فقراءته بغير العربية من باب أولى.

9-الفرق بين الترجمة والتفسير والتأويل:
*حكم التفسير بالرأي:حرام
حكم التأويل:جائز
الفرق بين التفسير بالرأي والتأويل:
التفسير بالراي: أنك إذا افترضت المسألة في شخصين؛ شخص لا علاقة له بالقرآن، ولا علاقة له بتفسير القرآن ولا قرأ عن أئمة سلف هذه الأمة، ولا عن أئمتها ...شخص خام، ما يعرف من القرآن شيء. فتعطيه سورة أو آية وتقول: فسر، ما عنده شيء يعتمد عليه ولا يركن إليه؛ هذا تفسيره بالرأي.
لكن لو افترضت أن شخص له عناية بالقرآن وقرأ من التفاسير ما يؤهله لأن يرجح بين الأقوال وصار رأيه في فهم هذه الآية يختلف عن فهم ابن كثير، وابن جرير، والقرطبي وغيرهم من المفسرين، وجاء برأي تحتمله العربية والسياق يقتضيه أو يدل عليه ولو لم يوجد له سلفٌ بين

10-التأويل:
تعريفه:
ان يفسر بالرأي يعني: من غير اعتمادٍ على تفسير القرآن بالقرآن، ولا بالسنّة، ولا بأقوال الصحابة والتابعين، ولا بلغة العرب

*اطلاقات التأويل:
التأويل يُطلق ويُراد به: _التفسير، وكثيرًا ما يقول ابن جرير الطبري:"القول في تأويل قول الله_جلّ وعلا_ كذا، ويريد بذلك التفسير._
ويُطلق ويُراد به: ما يؤول إليه الكلام _ يعني حقيقة الكلام_ فالنبيّ_عليه الصلاة والسلام_ يُكثر من الاستغفار، والتسبيح، يتأول القرآن، يتأول سورة النصر، كما قالت عائشة_رضي الله عنها_.ومنه: حملُ القرآن على المعنى المـَرجوح، هذا تأويل الراجح ظاهر، والمرجوح مُؤول والذي لا يحتمل نص فالنص مافيه إشكال، الآية التي لا تحتمل لابد أن تُفسر نصًا، الآية المـُحتملة لمعنى راجح ، ومعنى مرجوح، الراجح هو: الظاهر، وعليه المـُعول عند أهل العلم؛ لكن قد يمنع من إرادة هذا الظاهر مانع فيُلجأ حينئذ إلى الإحتمال المـَرجوح وهو: التأويل، والتأويل: مركب ارتَكَبَهُ المبتدعة؛ لإثبات ما أرادوا ونفي ما لم يُريدوا، لإثبات ما أرادوا إثباتهُ ونفي ما أرادوا نفيهُ من غير دليلٍ يقتضيه، أما إذا قام الدليل على منع إرادة الظاهر؛ فلابد من أن يُرتَكب التأويل.

11-الحديث القدسي:
*تعريفه: هو كلام معناه من الله سبحانه وتعالى ولفظه من النبي صلى الله عليه وسلم

*ما أوجه الرد على الأشاعرة الذين يقولون أن الكلام نفسي لله سبحانه وتعالى
اولاً: القرآن قبل ذلك كله:- يطلق ويراد به: اسم المفعول: المقروء، المتلو.- ويطلق ويراد به: القراءاة. فالمقروء هو القرآن.والقراءة يقال لها: قرآن
أولا:الله جل وعلا كما هو معتقد أهل السنة والجماعة: يتكلم بحرف وصوت مسموع. دلت النصوص على أن جبريل يسمع كلام الله - جل وعلا -.
ثانياً: الله - جل وعلا- يتكلم متى شاء إذا شاء؛ فكلامه وإن كان قديم النوع إلا إنّه مُتجدد الآحاد، فأفراده متجددة يتكلم متى شاء إذا شاء. وعند الأشاعرة الذين يقولون بالكلام النفسي يقولون: كلامه واحد، تكلم في الأزل ولا يتكلم بعد ذلك، ولم يتكلم بعد ذلك، وكلامه واحد. هذا الكلام الواحد؛ إن عُبر عنه بالعربية صار قرآناً، وإن عبر بالعبرانية صار توراة، وبالسريانية يصير إنجيلاً! إذاً الشرائع متطابقة؛ جميع الأحكام التي جاءت في التوراة - على هذا الكلام - هي جميع الأحكام من غير زيادة ولا نقصان جاءت في الإنجيل؛ إذن هي جميع الأحكام التي جاءت في القرآن، ولا فرق. ففي التوراة - على قولهم - سورة {تبت} إلا إنها بالعبرانية!وفي الإنجيل سورة {تبت} إلا إنها بالسريانية! فعلى كلامهم: لما نزلت على النبي - عليه الصلاة والسلام - سورة اقرأ في الغار وذهب بها ترجف فؤاده ثم التقى بورقة بن نوفل وقرأ عليه ما أنزل عليه، وشهد له بالرسالة، وكان ورقة كما في الحديث الصحيح قد قرأ الكتب السابقة من التوراة والإنجيل، فكان يترجم هذه الكتب السابقة من العبرانية والسريانية إلى العربية. فلما قرأ عليه النبي- عليه الصلاة والسلام - سورة اقرأ - قرأها بالعربية، وهو يعرف العبرانية و السريانية، ويعرف التوراة والإنجيل، ويترجمها من لغةٍ إلى لغة؛ هل قال: هذا موجود عند من تقدم من الرسل
هل سورة (اقرأ) موجودة في التوراة وموجودة في الإنجيل باللغات الأخرى؟ قال: {هذا الناموس الذي أنزل على موسى} يعني جبريل.فببداهة العقول لايمكن أن يقول قائل: إن الأحكام الموجودة في القرآن بما في ذلك ما اقتضته الحاجة المتأخرة؛ لأن من القرآن ما نزل بسبب واقعة؛ كقصة الظهار التي نزلت في هلال بن أمية، وقصة اللعان التي نزلت في عويمر العجلانيهل يقال: إن هذه القصة حصلت لليهود والنصارى بلغاتهم؟ هل يمكن أن يقول هذا عاقل؟ فهذا قولٌ باطل،ففي التوراة ما يخصها من الأحكام، وفي الإنجيل ما يخصه، وفي كتابنا ما يخصه. ويستقل كتابنا بالإعجاز والحفظ؛ فكتابنا محفوظ تكفل الله بحفظه إلى قيام الساعة، إلى أن يرفع، وكتبهم استحفظوا عليها فلم يحفظوها. وهناك قصة ليحيى بن أكثم القاضي مع يهودي دعاه يحيى إلى الإسلام فرفض، وغاب سنةً كاملةً ثم حضر على رأس الحول وأعلن إسلامه. فسأله يحيى بن أكثم عن السبب، فقال: إنه في هذه المدة نَسخ نُسخاً من التوراة وحرف وقدم وآخر وزاد ونقص وباعها على اليهود في سوق الوراقين عندهم فتخطفوها واعتمدوها، ثم بعد ذلك نَسخ نُسخاً من الإنجيل وقدم فيها وأخر، وزاد فيها ونقص وعرضها على النصارى في سوق الوراقين وفعلوا بها مثل ما فعل اليهود، صارت عمدة عندهم.ثم عمد إلى القرآن فنسخ منه نسخاً وزاد شيئاً يسيراً ونقص شيئاً لا يدركه إلا النظر الثاقب فعرضه في سوق الوراقين فكل واحد يطلع على المصحف يرميه في وجهه. يقول: عرفت بهذا أن هذا الدين محفوظ هذا الدين لايمكن ان يتلاعب به المرتزقة مثل التوراة والأنجيل
لما ذكر هذا ليحيى بن أكثم، ويحي بن أكثم حج في تلك السنة وذكر القصة لسفيان بن عيينة، قال له: هذا منصوص عليه في القرآن. {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }فقد تولى الله حفظه فلا سلطان لأحدٍ عليه. وفي الكتب الآخر {بما استحفظوا عليه} ولم يحفظوا.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 رجب 1436هـ/23-04-2015م, 07:12 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بتول ابوبكر مشاهدة المشاركة
تلخيص درس معنى القرءان والسورة والاية
***العناصر الواردة في شرح الشيخ الخضير
*1-تعريف القرءان
*2-نزول القرءان على النبي صلى الله عليه وسلم
*3-الاعجاز
*4-تعريف السورة
*5-معنى الترجمه
*6-اسماء السور
*7-ماورد في البسمله
*8-تعريف الأية
*9-مسألة الفاضل والمفضول في القرءان
*10-مسألة قراءة القرءان بغير العربية والترجمة الحرفية للقرءان
*11-الفرق بين التفسير بالراي والتأويل
*12-معنى التأويل وعلى ماذا يطلق
*13-الحديث القدسي


***العناصر الواردة في شرح الشيخ محسن علي المساري
*1-مقدمة في الحدود والحكام
*2-المقصد من انزال القرءان
*3الخلاف في الكلام على البسملة
*4-الفرق بين الترجمة والتفسير والتأويل

تجميع العناصر بين شرحي الشيخين الفاضلين
1=مقدمه في الحدود والأحكام
2=تعريف القرءان ونزوله على النبي
3=المقصد من انزال القرءان
4=السورة
5=الخلاف في الكلاك على البسملة [ هل البسملة آية ؟ ]
6=الاية
7=مسائل الفاضل والمفضول [ الخلاف في تفضيل بعض آيات وسور القرآن على بعض ، الترتيب الأفضل : أن تذكري الآية أول ثم " هل البسملة آية ؟ ، ثم الفاضل ومفضول ]
8=مسائل قرءاة القرءان بغير العربية [ الترتيب الأفضل أن تذكري الترجمة أولا ثم قراءة القرآن بغير العربية ]
9=الترجمة
10=التأويل
11=الفرق بين الترجمة والتفسير والتأويل
12=الحديث القدسي


المسائل الواردة :
1-المقدمة:
*هذه مقدمة في بعض الحدود والأحكام التي اختص بها علم التفسير، وهي مقدمة كتاب؛ إذ هي مسائل تذكر أمام المقصود، لارتباط بينها وبين المقصود، لا مقدمة علم، فإنها تصور العلم المشروع فيه: إما بوجه ما، أو على بصيرة، فيحصل الأول منهما بمجرد تصور حده، والثاني يتصوره بمباديه العشرة، وإذا عرفت ذلك (فـ) أقول لك (ذاك) أي حد القرآن عرفا (ما) أي: كلام نزل (على) سيدنا (محمد) صلى الله عليه وسلم فالجار والمجرور متعلق بقوله (نزل و) الحال (منه) أي من ذلك الكلام (الإعجاز) للخلق (بسورة حصل) فالمعنى،
[ لم يكن عليكِ أن تبيني هذه الفقرة فالمساوي يبين أن هذا الدرس وضعه الزمزمي كمقدمة لمنظومته ]
2-تعريف القرءان ونزوله على النبي :

*- معنى القرءان: كلام نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والإعجاز منه حصل بسورة
[ الكلام المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم والمعجز بسورة منه والمتعبد بتلاوته ]

*نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم:
منزل على محمد-صلى الله عليه وسلم- لا على غيره من الأنبياء: فيخرج بذلك ما نزل على غير محمد- عليه الصلاة والسلام -كالتوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف موسى، وصحف إبراهيم وغير ذلك من الكتب التي الإيمان بها ركن من أركان الإيمان.لكن البحث هذا خاص بالقرآن المنزل على محمد-صلى الله عليه وسلم-ولا يشمل الكتب السماوية الأخرى.

3-المقصد من انزال القرءان:
اختار ابن الهمام أن الإعجاز غير مقصود بالذات من الإنزال، وإنما الإنزال للتدبر والتفكر،

4-الإعجاز عني الإعجاز يمكن به تمييز القرآن عن غيره

*هل نخرج السنة من كونها اعجاز؟
لا يخرج السنة؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3}إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4}}وفي قضايا كثيرة كان النبي-عليه الصلاة والسلام- يُسأل عن شيء فينـزل جبريل بالوحي مما ليس في القرآن بل من السنة.

*القيود في تعريف الاعجاز:
1: يخرج الكتب السابقة.
2-والثاني: (ومنه الإعجاز بسورة حصل): يخرج الحديث النبوي، والحديث القدسي. يخرج الحديث القدسي المضاف إلى الله-جل وعلا - المنزل على رسوله - عليه الصلاة والسلام - من غير قرآن، ومن باب أولى: يخرج الحديث النبوي

*مسألة الاعجاز بسورة:
الله - جل وعلا - تحدى المشركين أن يأتوا بمثله فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بعَشْرِ سُوَرٍ فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بسورة ولو كانت أقصر السور فعجزت العرب أن يأتوا بمثله {لا يأتون بمثله وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }عجزوا عن أن يأتوا بكلامٍ يماثل سورة الكوثر التي هي أقصر السور.

*الاعجاز باية:
هل تحدى القرءان المشركين بأية؟
لا لم يتحدهم بآية؛ لأن الآية قد تكون كلمة واحدة والعرب ينطقون بكلمة. نطقوا بكلمة واحدة
وبجملة يوجد نظيرها في القرآن. يعني العرب لا يعجزون أن ينطقوا بكلمة مفردة؛ مثل: ( مدهامتان ) - مثلاً - ومثل قوله-جل وعلا-: {ثم نظر}. فهل كانت العرب تعجز عن قول: {ثم نظر}ألم يقولوها قبل نزول القرآن؟بلى قالوها، ولكن مع كونه لم يتحدهم بآية فإن هذه الآية في موضعها معجزة؛ لا يقوم مقامها غيرها. ففي مقامها وإن لم يحصل التحدي بها. ولو كان في غير كلام الله-جل وعلا- يمكن أن تستبدل كلمة من القرآن مثل: {مدهامتان} بغيرها، ولكنها لا تؤدي نفس المعنى الذي أدته تلك الكلمة، وقل مثل هذا في :( ثم نظر ). فالإعجاز حاصل على كل حال. فعجزوا - وهم أفصح الناس وهم أرباب البلاغة - عن الإتيان بمثله، وأذعنوا وصرحوا بعجزهم. ولا يقال في مثل هذا ما يقوله المعتزلة: أنهم قادرون على ذلك لكن الله_جلّ وعلا_ صرفهم عن ذلك، وإلا لو صُرفوا عن ذلك ما كان تحديافيقال حينئذ: بإمكانهم أن يأتوا بمثله لكنهم عجزوا بالصرف كما يقولون.

5-السورة
*تعريفها:
قال الكافيجي في تعريفها:خبر أي جملة من القرآن (المترجمة) أي المسماة باسم خاص لها بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، بأن تذكر بذلك الاسم وتشتهر به، وهو الراجح،
وقيل هي قطعة لها أول وآخر، وفيه نظر، فإنه صادق على الآية والقصة، قاله في شرح النقاية
وقيل:السور؛ سور البلد لإحاطتها بجميع الآيات المذكورة تحتها. - أو من السؤر؛ وهو البقية فهذه لسورة بقية من القرآن دون سائره [ هذا التعريف لغةً ، وما سبق اصطلاحًا ]

*كم عدد [ الآيات ] لأقل السور:
أقل السور ثلاث آيات؛ مثل سورة الكوثر. فيحصل التحدي بثلاث آيات أو بقدرها من الآيات الطويلة

*معنى مترجمة في تعريف السورة:
اي التي لها ترجمة، أي لها عنوان. سورة الفاتحة، سورة البقرة. وبعضهم كالحجاج - مثلاً، وهو رغم ما أثر عنه من ظلم ومخالفات إلا إن له عناية فائقة بالقرآن - يقول : إنه لا يجوز أن تقول: سورة البقرة، إنما تقول: السورة التي يذكر فيها البقرة ) ويؤثر هذا عن بعض السلف وذلك لأجل أن تتم المطابقة بين الترجمة وما ترجم له

*الأحاديث الواردة في أسماء السور: [ هل أسماء السور توقيفية أو اجتهادية ؟
توقيفي : يعني من الله عز وجل أو من رسوله ، لكن اجتهادي معناه أنه من الصحابة أو ممن بعدهم ]

السور جاء في أسمائها أحاديث، فمن هذه الأسماء ما هو:1- توقيفي.
- ومنها: 2-ما هو اجتهادي؛ نظراً إلى محتوى السورة. فمثلاً: سورة التوبة توقيفي، لكن سورة الفاضحة - مثلاً - اجتهادي؛ نظراً لأنها فضحت المنافقين؛ فسماها بعض السلف الفاضحة.

*ماهو أقل عدد لأيات السورة؟
ثلاثة آيات، سورة الكوثر ثلاث آيات. {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ{1}فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ{2}إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ
[ هذه المسألة مكررة ]
*هل التعداد في سورة الكوثر على أعتبار أن البسملة آية من السورة؟ [ عنوان المسألة الأصح : هل البسملة آية من القرآن ؟ ]
ليست من سور القرآن.-
ومنهم: من يرى أنها ليست بآية، ولا في سورة واحدة من سور القرآن .
- ومنهم: من يرى أنها آيةٌ واحدة ٌ نزلت للفصل بين السور.
فالشافعي يرى أن البسملة آية من سورة الفاتحة.
حاصل الكلام على البسملة: أن التي في سورة النمل لا خلاف في كونها من القرآن، كما أنه
لا خلاف في التي في أول براءة أنها ليست منه،
وإنما الخلاف في التي في أوائل السور، فعند إمامنا الشافعي أنها آية من القرآن ومن كل سورة، وعند الإمام مالك أنها ليست آية من القرآن، ولا من كل سورة، وعند أبي حنيفة أنها آية من القرآن لا من كل سورة، وعند أحمد وأبي ثور أنها آية من الفاتحة فقط، لا من كل سورة
إوالخلاف معروفٌ بين أهل العلم. ومن أقوى الأدلة الإجماع في الطرفين، كل من الطرفين ينقل اجماع ويعتمد ويستند على إجماع.فالذي يقول هي آية يستدل بإجماع الصحابة على كتابتها في المصحف؛ ولولا أنها آية لم يجَرؤوا على كتابتها في المصحف.والذين يقولون أنها ليست بآية استدلوا بالإجماع على أنها لو كانت آية لما جاز الاختلاف فيها، فإن من جحد حرفاً من القرآن المجمع عليه يكفر عند أهل العلم؛ لأن القرآن مصون من الزيادة والنقصان.والذي يقول: إنها آية نزلت للفصل بين السور: وهذا المرجح عند شيخ الإسلام، وجمع من أهل العلم يخرج من الإجماع، وكأن هذا أقوى الأقوال.

6-الآية:
*والآية تعريبفها :أي الجملة (المفصولة) أي المميزة بفصل، وهو آخر الآية حال كون تلك الطائفة أي من القرآن

*مسالة الفاضل والمفضول في القرءان:
قالوا: نعم في القرآن فاضل ومفضول. المتكلم هو الله - جل وعلا - بالجميع؛ لكن الكلام يتفاضل. فالآيات أو السور التي تتكلم أو تتحدث عن الله-جل وعلا- أفضل من الآيات التي تتحدث عن الأحكام.
والآيات التي تتكلم في العقائد - مثلاً - أفضل من التي في الأحكام، فضلاً عن كونها تتحدث عن قصة رجلٍ كافر كـ( تبت ).

*ماجاء في فضائل بعض سور القرءان:
وجاء في فضل {قل هو الله أحد} سورة الإخلاص، وأنها تعدل ثلث القرآن.
وجاء في فضل آية الكرسي وجاء في فضل الفاتحة،
وغير ذلك من السور والآيات التي جاءت بها النصوص.ولا يعني هذا تنقص بعض السور أو قلة الأجر في قراءتهابل سورة {تبت} في كل حرف عشر حسنات كغيرها من السور؛لكن هل تعدل ثلث القرآن مثل ( قل هو الله أحد )؟ الجواب: لا، ويقال في مثل هذا الخلاف ما يقال في التفضيل بين الأنبياء. قال الله - جل وعلا -: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}.وأما قول النبي-عليه الصلاة والسلام -: (( لا تفضلوا بين الأنبياء، لا تفضلوني على موسى، لا تخيروا بين الأنبياء، لا تفضلوني على يونس بن متى )) فيراد به ما إذا أدى هذا التفضيل إلى تنقص المفضول، فإنه يمنع حينئذ التفضيل سواء كان في الآيات أو بين الرسللأن بعض الناس، لاسيما من بعض الفرق المبتدعة لا يقرأ سورة {تبت}لأنها تتحدث عن أبي لهب وهو عم النبي- عليه الصلاة والسلام - وعم الرجل صنو أبيه قاولوا: إن هذه إهانة للنبي-عليه الصلاة والسلام-أن نتكلم في عمه. هذا عندهم - نسأل الله السلامة والعافية -

8-قراءة القرءان بغير العربية
*هل تجوز قرءاة القرءان بغير العربية؟
تحرم قراءة القرءان بغير العربية وبالمترجم به، لأنه يذهب إعجازه الذي أنزل له، ولهذا يترجم للعاجز عن الذكر في الصلاة، ولا يترجم عن القرآن، بل ينتقل إلى قراءة بدله.

*هل هناك ترجمة حرفية للقرءان؟
الترجمة الحرفية للقرءان غير ممكنة
لأنه ينظر إلى معنى من المعاني يسبق ذهنه إليه، وقد يحرف في المعنى المترجم لعدم فهمه لمعاني العربية فإذا أريدت إعادته إلى الأصل ما استطاع؛ لأن اللفظة الواحدة في العربية لها عدة معان. مثال: كيف يترجم قوله تعالى: { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} إلى غير العربية؟
لا يمكن ترجمتها إلى غير العربية بحروفها؟ بمعنى أن يؤتى إلى (هن) : الهاء وتضع مكانها ما
يقابلها من اللغة الأخرى ، وهكذا ما بعدها من الحروف، فالترجمة الحرفية بالحروف غير ممكنة. وكذلك بالكلمات: فلا يمكن ترجمتها كلمة كلمة؛ فالكلمة الواحدة تحتمل أكثر من معنى فقد يسبق إلى ذهنه أول المعاني، فإذا أريد إعادة الكلام إلى العربية يسبق إلى ذهن المترجم كلمة قد لا تكون هي المرادة. فقال بعض المترجمين في قوله - جل وعلا - : { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ }؛ قال : أنت بنطلون لها وهي بنطلون لك!! فالترجمة الحرفية مستحيلة

*ترجمة معاني القرءان:
ترجمة المعاني لا سيما بالتعبد بالقراءاة، وترتيب الآثار عليها، وتصحيح العبادات بها لا تمكن؛ لأنه لا يمكن الترجمة إلا بتجاوز مرحلتين:قراءة المعنى بغير العربية.ولذا يحرمون أيضاً قراءة القرآن بالمعنى. إذا أجازوا رواية الحديث بالمعنى، كما هو قول الجمهور لأجل الحاجة والضرورة داعية إليه، وكتب السنة شاهدة على ذلك؛ تجد القصة الواحدة تروى بألفاظ مختلفة والمعنى واحد، فجماهير أهل العلم على جواز الرواية بالمعنى.لكن إذا قلنا مثل هذا في الحديث هل يمكن أن نقول مثل هذا الكلام في القرآن المنزل المتعبد بلفظه؟ الجواب: لا يمكن، لذا تحرم ترجمته؛ لأنها فرعٌ عن قراءته بالمعنى فإذا كانت قراءته بالمعنى لا تجوز؛ فقراءته بغير العربية من باب أولى.

9-الفرق بين الترجمة والتفسير والتأويل:
*حكم التفسير بالرأي:حرام
حكم التأويل:جائز
الفرق بين التفسير بالرأي والتأويل:
التفسير بالراي: أنك إذا افترضت المسألة في شخصين؛ شخص لا علاقة له بالقرآن، ولا علاقة له بتفسير القرآن ولا قرأ عن أئمة سلف هذه الأمة، ولا عن أئمتها ...شخص خام، ما يعرف من القرآن شيء. فتعطيه سورة أو آية وتقول: فسر، ما عنده شيء يعتمد عليه ولا يركن إليه؛ هذا تفسيره بالرأي.
لكن لو افترضت أن شخص له عناية بالقرآن وقرأ من التفاسير ما يؤهله لأن يرجح بين الأقوال وصار رأيه في فهم هذه الآية يختلف عن فهم ابن كثير، وابن جرير، والقرطبي وغيرهم من المفسرين، وجاء برأي تحتمله العربية والسياق يقتضيه أو يدل عليه ولو لم يوجد له سلفٌ بين

10-التأويل:
تعريفه:
ان يفسر بالرأي يعني: من غير اعتمادٍ على تفسير القرآن بالقرآن، ولا بالسنّة، ولا بأقوال الصحابة والتابعين، ولا بلغة العرب

*اطلاقات التأويل:
التأويل يُطلق ويُراد به: _التفسير، وكثيرًا ما يقول ابن جرير الطبري:"القول في تأويل قول الله_جلّ وعلا_ كذا، ويريد بذلك التفسير._
ويُطلق ويُراد به: ما يؤول إليه الكلام _ يعني حقيقة الكلام_ فالنبيّ_عليه الصلاة والسلام_ يُكثر من الاستغفار، والتسبيح، يتأول القرآن، يتأول سورة النصر، كما قالت عائشة_رضي الله عنها_.ومنه: حملُ القرآن على المعنى المـَرجوح، هذا تأويل الراجح ظاهر، والمرجوح مُؤول والذي لا يحتمل نص فالنص مافيه إشكال، الآية التي لا تحتمل لابد أن تُفسر نصًا، الآية المـُحتملة لمعنى راجح ، ومعنى مرجوح، الراجح هو: الظاهر، وعليه المـُعول عند أهل العلم؛ لكن قد يمنع من إرادة هذا الظاهر مانع فيُلجأ حينئذ إلى الإحتمال المـَرجوح وهو: التأويل، والتأويل: مركب ارتَكَبَهُ المبتدعة؛ لإثبات ما أرادوا ونفي ما لم يُريدوا، لإثبات ما أرادوا إثباتهُ ونفي ما أرادوا نفيهُ من غير دليلٍ يقتضيه، أما إذا قام الدليل على منع إرادة الظاهر؛ فلابد من أن يُرتَكب التأويل.

11-الحديث القدسي:
*تعريفه: هو كلام معناه من الله سبحانه وتعالى ولفظه من النبي صلى الله عليه وسلم

*ما أوجه الرد على الأشاعرة الذين يقولون أن الكلام نفسي لله سبحانه وتعالى
اولاً: القرآن قبل ذلك كله:- يطلق ويراد به: اسم المفعول: المقروء، المتلو.- ويطلق ويراد به: القراءاة. فالمقروء هو القرآن.والقراءة يقال لها: قرآن
أولا:الله جل وعلا كما هو معتقد أهل السنة والجماعة: يتكلم بحرف وصوت مسموع. دلت النصوص على أن جبريل يسمع كلام الله - جل وعلا -.
ثانياً: الله - جل وعلا- يتكلم متى شاء إذا شاء؛ فكلامه وإن كان قديم النوع إلا إنّه مُتجدد الآحاد، فأفراده متجددة يتكلم متى شاء إذا شاء. وعند الأشاعرة الذين يقولون بالكلام النفسي يقولون: كلامه واحد، تكلم في الأزل ولا يتكلم بعد ذلك، ولم يتكلم بعد ذلك، وكلامه واحد. هذا الكلام الواحد؛ إن عُبر عنه بالعربية صار قرآناً، وإن عبر بالعبرانية صار توراة، وبالسريانية يصير إنجيلاً! إذاً الشرائع متطابقة؛ جميع الأحكام التي جاءت في التوراة - على هذا الكلام - هي جميع الأحكام من غير زيادة ولا نقصان جاءت في الإنجيل؛ إذن هي جميع الأحكام التي جاءت في القرآن، ولا فرق. ففي التوراة - على قولهم - سورة {تبت} إلا إنها بالعبرانية!وفي الإنجيل سورة {تبت} إلا إنها بالسريانية! فعلى كلامهم: لما نزلت على النبي - عليه الصلاة والسلام - سورة اقرأ في الغار وذهب بها ترجف فؤاده ثم التقى بورقة بن نوفل وقرأ عليه ما أنزل عليه، وشهد له بالرسالة، وكان ورقة كما في الحديث الصحيح قد قرأ الكتب السابقة من التوراة والإنجيل، فكان يترجم هذه الكتب السابقة من العبرانية والسريانية إلى العربية. فلما قرأ عليه النبي- عليه الصلاة والسلام - سورة اقرأ - قرأها بالعربية، وهو يعرف العبرانية و السريانية، ويعرف التوراة والإنجيل، ويترجمها من لغةٍ إلى لغة؛ هل قال: هذا موجود عند من تقدم من الرسل
هل سورة (اقرأ) موجودة في التوراة وموجودة في الإنجيل باللغات الأخرى؟ قال: {هذا الناموس الذي أنزل على موسى} يعني جبريل.فببداهة العقول لايمكن أن يقول قائل: إن الأحكام الموجودة في القرآن بما في ذلك ما اقتضته الحاجة المتأخرة؛ لأن من القرآن ما نزل بسبب واقعة؛ كقصة الظهار التي نزلت في هلال بن أمية، وقصة اللعان التي نزلت في عويمر العجلانيهل يقال: إن هذه القصة حصلت لليهود والنصارى بلغاتهم؟ هل يمكن أن يقول هذا عاقل؟ فهذا قولٌ باطل،ففي التوراة ما يخصها من الأحكام، وفي الإنجيل ما يخصه، وفي كتابنا ما يخصه. ويستقل كتابنا بالإعجاز والحفظ؛ فكتابنا محفوظ تكفل الله بحفظه إلى قيام الساعة، إلى أن يرفع، وكتبهم استحفظوا عليها فلم يحفظوها. وهناك قصة ليحيى بن أكثم القاضي مع يهودي دعاه يحيى إلى الإسلام فرفض، وغاب سنةً كاملةً ثم حضر على رأس الحول وأعلن إسلامه. فسأله يحيى بن أكثم عن السبب، فقال: إنه في هذه المدة نَسخ نُسخاً من التوراة وحرف وقدم وآخر وزاد ونقص وباعها على اليهود في سوق الوراقين عندهم فتخطفوها واعتمدوها، ثم بعد ذلك نَسخ نُسخاً من الإنجيل وقدم فيها وأخر، وزاد فيها ونقص وعرضها على النصارى في سوق الوراقين وفعلوا بها مثل ما فعل اليهود، صارت عمدة عندهم.ثم عمد إلى القرآن فنسخ منه نسخاً وزاد شيئاً يسيراً ونقص شيئاً لا يدركه إلا النظر الثاقب فعرضه في سوق الوراقين فكل واحد يطلع على المصحف يرميه في وجهه. يقول: عرفت بهذا أن هذا الدين محفوظ هذا الدين لايمكن ان يتلاعب به المرتزقة مثل التوراة والأنجيل
لما ذكر هذا ليحيى بن أكثم، ويحي بن أكثم حج في تلك السنة وذكر القصة لسفيان بن عيينة، قال له: هذا منصوص عليه في القرآن. {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }فقد تولى الله حفظه فلا سلطان لأحدٍ عليه. وفي الكتب الآخر {بما استحفظوا عليه} ولم يحفظوا.

بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، محاولة جيدة لاستنباط العناصر وبقي عليكِ أن تتدربي على تلخيص أقوال العلماء بأسلوبك فلا نعتمد على نسخ الكلام من الشرح وإنما نتدرب على تلخيصه وتنظيمه بأسلوبنا ، وهذا يحدث بطريقتين :
1: قراءة التلاخيص الجيدة.
2: كثرة التدرب والاجتهاد في تنظيم ما ورد تحت كل مسألة في نقاط.
وكلا النقطتين يمكنكِ تحقيقها من خلال مواصلة دروس دورة أنواع التلخيص ؛ فالدرس السابع والثامن والتاسع والعاشر من دروس الدورة في تلخيص دروس المسائل العلمية ، فاحرصي عليها بارك الله فيكِ ونفع بكِ.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 17 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
___________________
= 85 %
درجة الملخص = 8.5 / 10



وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
انشاء, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir