دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 09:31 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 28: قصيدة دُرَيْد بن الصِّمَّة: أَرثّ جديدُ الحَبلِ من أُمِّ معبدِ = بعاقبَةٍ وأخلفَت كلَّ موْعدِ

قَالَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ:
يَرْثِي أَخَاهُ عَبْدَ اللَّهِ

أَرَثَّ جَدِيدُ الْحَبْلِ مِنْ أُمِّ مَعْبَدِ = بِعَاقِبَةٍ وَأَخْلَفَتْ كُلَّ مَوْعِدِ
وَبَانَتْ وَلَمْ أُحْمِدْ إِلَيْكَ جِوَارَهَا = وَلَمْ تَرْجُ فِينَا رِدَّةَ الْيَوْمِ أَوْ غَدِ
أَعَاذِلَ إِنَّ الرُّزْءَ فِي مِثْلِ خَالِدٍ = وَلاَ رُزْءَ فِيمَا أَهْلَكَ الْمَرْءُ عَنْ يَدِ
وَقُلْتُ لِعَرَّاضٍ وَأَصْحَابِ عَارِضٍ = وَرَهْطِ بَنِي السَّوْدَاءِ وَالْقَوْمُ شُهَّدي
عَلانِيَةً ظُنُّوا بألفَيْ مُدَجَّجٍ = سَرَاتُهُمُ في الفارِسِيِّ المُسَرَّدِ
أمَرْتُهُمُ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى = فلَمْ يَسْتَبِينُوا الرُّشْدَ إلا ضُحَى الغَدِ
فلمَّا عَصَوْني كنْتُ منهُمْ وقد أرَى = غِوَايَتَهُمْ وأنَّني غيرُ مُهتَدِ
ومَا أنَا إلا من غَزِيَّةَ إنْ غوَتْ = غوَيْتُ وإنْ تَرشُدْ غزَّيَةُ أَرْشُدِ
وإنْ تُعقِبِ الأيامُ والدهرُ تعلمُوا = بَني قاربٍ أنَّا غِضَابٌ بِمَعْبَدِ
تَنادَوْا فَقالُوا أَرْدَتِ الخَيْلُ فارِسًا = فقُلتُ أَعَبْدُ اللهِ ذِلِكمُ الرَّدِي
وإِنْ يَكُ عَبْدُ اللهِ خَلَّى مَكَانَهُ = فَمَا كَانَ وَقَّافًا ولا طائشَ اليَدِ
ولا برِمًا إذَا الرياحُ تَنَاوَحَتْ = بِرَطْبِ العِضَاهِ وَالضَّرِيعِ المُعَضَّدِ
كَمِيشُ الإِزَارِ خارِجٌ نِصْفُ سَاقِهِ = صَبُورٌ علَى العَزَّاءِ طَلاَّعُ أنْجُدِ
رَئيسُ حُرُوبٍ لا يَزَالُ رَبيئَةً = مُشِيحًا عَلَى مُحْقَوْقِفِ الصُّلْبِ مُلْبَدِ
صَبُورٌ على رُزْءِ المَصَائِبِ حافِظٌ = مِنَ اليَوْمِ أَدْبَارَ الأحَادِيثِ فِي غَدِ
صَبَا ما صَبَا حتَّى عَلا الشَّيْبُ رَأْسَهُ = فلمَّا علاهُ قالَ للباطِلِ ابْعُدِ
وهَوَّنَ وَجْدِي أنَّنِي لَمْ أقُلْ لَهُ = كَذَبْتَ ولَمْ أَبْخَلْ بِمَا مَلَكَتْ يَدِي
وكُنْتُ كأَنِّي واثِقٌ بِمُصَدَّرٍ = يُمشِّي بأَكْنَافِ الحَبِيبِ فَمَحْتِدِ
غَدَاةَ دَعَاني والرِّمَاحُ يَنُشْنَهُ = كوَقْعِ الصَّيَاصِي في النَّسِيجِ المُمَدَّدِ
وكُنْتُ كَذَاتِ البَوِّ رِيعَتْ فَأَقْبَلَتْ = إلى جِذَمٍ مِن مَسْكِ سَقْبٍ مُجَلَّدِ
فطَاعَنْتُ عنهُ الخَيْلَ حتَّى تَبَدَّدَتْ = وحتَّى عَلاني حالِكُ اللَّوْنِ أَسْوَدُ
طِعَانَ امْرِئٍ آسَى أخَاهُ بنَفْسِهِ = وأَعْلَمُ أنَّ المَرْءَ غَيْرُ مُخلَّدِ
وهَوَّنَ وَجْدِي أنَّمَا هُوَ فَارِطٌ = أمَامِي وأنِّي وارِدُ اليومِ أو غَدِ
وغَارَةٍ بينَ اليومِ واللَّيْلِ فَلْتَةٍ = تَدَارَكْتُهَا رَكْضًا بِسِيدٍ عَمَرَّدِ
سَلِيمِ الشَّظَا عَبِلِ الشَّوَى َشنِجِ النَّسَا = طَوِيلِ القَرَا نَهْدٍ أَسِيلِ المُقَلَّدِ
ويُخرِجُ مِنهُ صَرَّةُ القومِ مَصْدَقًا = وطولُ السُّرَى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
28, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir