دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ربيع الأول 1442هـ/4-11-2020م, 11:39 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 59

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
2. حرّر القول في:

معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.


المجموعة الثالثة:
1.
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالشاهد والمشهود.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________
رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 ربيع الأول 1442هـ/7-11-2020م, 11:32 AM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

• أتواضع ولا أتكبر على الخلق ، لأنني أتذكر أصل خلقتي من ماء مهين
• ألجأ إلى الله تعالى في كل حاجة بطلب المدد والعون ، لعلمي أنني ضعيف والله تعالى هو وحده القوي العزيز القادر المقتدر
• أسارع بالتوبة والعمل الصالح ، لأنني راجع إلى الله تعالى وموقوف بين يديه
• أجاهد نفسي على إصلاح سريرتي في الدنيا ، لأن عليها المعول يوم القيامة

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.

المسائل التفسيرية :
في قوله تعالى ( والسماء والطارق)
• المقسم به
المقسم به في السورة السماء وما فيها من الكواكب النيرة ، ذكره ابن كثير والأشقر
• المراد بالطارق
الطارق هو الكوكب ، ذكره ابن كثير والأشقر

في قوله تعالى ( وما أدراك ما الطارق)
• علة التسمية بالطارق
لأنه يُرى بالليل ويختفي بالنهار ، ذكره ابن كثير والأشقر
واستدل ابن كثير بالحديث: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: (إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن)

في قوله تعالى ( النجم الثاقب)
• معنى الثاقب
1)المضئ شديد الإضاءة الذي يثقب نوره ظلمة السماوات ، نسبه ابن كثير لابن عباس وقاله السعدي والأشقر
2) يثقب الشياطين إذا أرسل إليها ، قاله السدي وذكره ابن كثير
3) مضئ ومحرق للشياطين ، قاله عكرمة ذكره ابن كثير ، وهو جامع للقولين السابقين
• المراد بالنجم الثاقب
1)اسم جنس لسائر النجوم ، ذكره السعدي واختاره
2)زحل : ففيه تخصيص لنجم بعينه ، ذكره السعدي
3) الشهب التي يرمى بها ، من كلام السدي ذكره ابن كثير

في قوله تعالى ( إن كل نفس لما عليها حافظ)
• المقسم عليه
المقسم عليه هو قوله تعالى ( إن كل نفس لما عليها حافظ) ، ذكره السعدي والأشقر
• معنى حافظ
1)يحرسها من الآفات ، ذكره ابن كثير
2) يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة ،ذكره السعدي والأشقر
• من هو الحافظ
هو الله تعالى على الحقيقة ، وحفظ الملائكة من حفظه بأمره ، ذكره الأشقر

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.

ورد في معنى (الشاهد والمشهود) عدة أقوال منها:
القول الأول: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة ذكره ابن كثير والأشقر، وقال البغوي: الأكثرون على هذا القول.
واستدل ابن كثير بما رواه أبو حاتم وأحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (وشاهد: يوم الجمعة، وما طلعت شمس ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة.... ومشهود: يوم عرفة) الحديث.
القول الثاني: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم القيامة ذكره ابن كثير واستدل بما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة موقوفا، وعن علي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: (وشاهد ومشهود) قال: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم القيامة.
القول الثالث: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود يوم القيامة ذكره ابن كثير واستدل بما رواه ابن جرير عن ابن عباس أنه قال: (الشاهد: هو محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم القيامة ثم قرأ: (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود).
وروى ابن جرير أيضاً عن الحسن بن علي وهكذا قال الحسن البصري، وابن حرملة من طريق سفيان الثوري كما ذكر ابن كثير.
القول الرابع: الشاهد: يوم الذبح، والمشهود: يوم الجمعة ذكره ابن كثير مستدلاً بما رواه ابن جرير عن الحسن ابن علي حينما قال: (سألت ابن عمر وابن الزبير فقالا: يوم الذبح ويوم الجمعة) فقال أي( الحسن بن علي): لا.... الأثر.
القول الخامس: الشاهد: ابن آدم، والمشهود يوم القيامة ذكره ابن كثير منسوباً إلى مجاهد وعكرمة والضحاك.
القول السادس: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم الجمعة ذكره ابن كثير منسوباً إلى عكرمة.
القول السابع: الشاهد: الله سبحانه، والمشهود: يوم القيامة ذكره ابن كثير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
القول الثامن: الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة، ذكره ابن كثير من رواية أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما.
القول التاسع: الشاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة ذكره ابن كثير من رواية ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما.
القول العاشر: الشاهد: يوم الذبح، والمشهود: يوم عرفة ذكره ابن كثير من رواية ابن جرير عن إبراهيم.
القول الحادي عشر: الشاهد: الله، والمشهود: نحن ،ذكره ابن كثير منسوباً إلى سعيد بن جبير ، حكاه البغوي.
القول الثاني عشر: أن شاهد ومشهود يشمل كل مبصِر ومبصَر، وحاضر ومحضور، وراءٍ ومرئي، ذكره السعدي.
القول الثالث عشر: الشاهد: من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق (أي: يوم القيامة)، والمشهود: ما يشهد به الشاهدون على الجرائم الفظيعة كأصحاب الأخدود (أي: الإنسان) ذكره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 ربيع الأول 1442هـ/7-11-2020م, 01:20 PM
طفلة المطيري طفلة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 82
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1- عدم الكبر والخيلاء، وهو يشاهد خلقه مما كان { خلق من ماء دافق}.
2- عدم الظلم وهو يعلم أنه عائدًا إلى ربه لا محالة { إنه على رجعه لقادر}.
3- المحافظة في وقت المهلة على الجوارح من يدٍ فلا تبطش إلا بحق، ومن نظرٍ فلا ينظر إلا لما أمره ربه، ومن رجلٍ في يمشي بها إلا لخير.. حتى لا يخلف سره علانيته في يوم القيامة { يوم تبلى السرائر}.


1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.

* المسائل:
- تفسير القرآن بالقرآن. { وما أدراك ما الطارق* النجم الثاقب}.
- تبيين المفردة. { النجم الثاقب}
- قسم الله تعالى بمخلوقاته {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}.
- المقسم عليه، أو جواب القسم في قوله تعالى: { إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}.

تحرير الأقوال:

{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ }
يقسم تعالى بالسماء والطارق، والطارقُ: الْكَوْكَبُ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ}

ثم فسر الطارق بأنه{ النجم الثاقب} والطارق كوكبًا؛ وسمي بذلك لأنه يطرق بالليل ويختفي بالنهار.
ويؤيّده ما جاء في الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً) أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن. وهو قول قتاده وغيره.. ذكره الأشقر وابن كثير.

{النَّجْمُ الثَّاقِبُ }

القول الأول: المضيء، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها، قاله السدي، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان، قاله عكرمة، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: المضيءُ، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ .ذكره السعدي.
القول الخامس: دْ قيلَ:إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا. وهو قول ضعيف ذكره السعدي.
القول السادس: الثَّاقِبُ: المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ). الأشقر

فإذن حاصل الأقول أنها مضيئة، وتثقب الشياطين، ومحرقة لهم، وتخرق السماوات، وأنه شديد الأضاءه. قاله ابن عباس، والسدي، وعكرمة، ذكره ابن كثير السعدي والأشقر.

وأورد ابن سعدي قوله بأن قال: أن الصحيح اسم
جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.

{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}

{إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ}. أي: كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات، كما قال تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه} والمقسَمُ عليهِ قولهُ: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا.
وجَوَابُ الْقَسَمِ؛ أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ، وَهُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ). ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
اختلف المفسرون في ذلك..
القول الأول: الشاهد يوم الجمعة والشاهد يوم عرفة. ذكره ابن كثير.
والقول الثاني: الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم الجمعة . ذكره ابن كثير .

القول الثالث: وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
والمقسمُ عليهِ، ما تضمنهُ هذا القسمُ من آياتِ اللهِ الباهرةِ، وحكمهِ الظاهرةِ، ورحمتهِ الواسعةِ، وقيلَ: إنَّ المقسمَ عليهِ قولهُ: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ}.
القول الرابع: الْمُرَادُ بالشَّاهِدِ: مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ، وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كَمَا فِي قِصَّةِ أَصْحَابِ الأُخْدُودِ الآتِي ذِكْرُهَا، وَاللَّهُ عَلَيْهِمْ شَهِيدٌ أَيْضاً كَمَا يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ.وَقِيلَ: الشاهدُ: يَوْمُ الْجُمُعَةِ، يَشْهَدُ عَلَى كُلِّ عَامِلٍ بِمَا عَمِلَ فِيهِ، والمشهودُ: يَوْمُ عَرَفَةَ، يَشْهَدُ النَّاسُ فِيهِ مَوْسِمَ الْحَجِّ، وَتَحْضُرُهُ الْمَلائِكَةُ). ذكره الأشقر..

فإذن الأختلاف هنا اختلاف تنوع تدخل فيه هذه الأقوال والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 ربيع الأول 1442هـ/7-11-2020م, 02:25 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1- على الإنسان أن يتفكر في أصل خِلقته قبل أن يتكبر على الآخرين ، فالناس سواسية لا فرق بينهم إلا بالتقوى . قال -تعالى- :" فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) ".
2- علينا بتطهير نفوسنا و تنقية قلوبنا ، والمداومة على تجديد و إخلاص نيتنا لله -وحده- في كل عمل صالح . قال – تعالى- :" يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)" .
3- نطلب العون و القوة و النصر من الله – وحده- في كل أمور حياتنا الدينية و الدنيوية . قال -تعالى- :" فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)".


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

* قال -تعالى- : " يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)".
- المراد بالإنسان .
هو جنس الإنسان فيشمل المؤمن و الكافر . ذكره الأشقر .
- معنى كادح .
ساعٍ إلى ربك و عامل بأوامره و نواهيه . ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر .
- المراد بـ " فملاقيه " .
أي ستلاقي ربك بعملك و ستلقى ما عملت من خير و شر ،ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
- الدليل على أن الإنسان سيلاقي ما عمل في الدنيا .
استدل ابن كثير بما رواه أبو داوود الطياليسي ، عن جابر ، قال : قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - : " قال جبريل ، يا محمد، عش ما شئت فرنك ميت و أحبب من شئت فإنك مفارقه ، و اعمل ما شئت فإنك ملاقيه " .
- مرجع الضمير في " فملاقيه " ، ومعناه .
قال ابن كثير في تفسيره : من الناس من يعيد الضمير على قوله :" ربك " أي : فملاقٍ ربك .
و معناه : فيجازيك بعملك و يكافئك على سعيك .

* قال -تعالى- : " فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)" .
- مَن الذين يؤتون كتابهم باليمين ؟
هم أهل السعادة وهم المؤمنون . ذكره السعدي والأشقر .

* قال -تعالى- : " فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)".
- المراد بالحساب اليسير .
هو العرض السهل اليسير الذي لا يحقق على العبد جميع دقائق الأعمال ، فيقرره الله بذنوبه ثم يغفرها الله من غير أن يناقشه الحساب . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
- الدليل على المراد بالحساب اليسير .
ما ذُكر في الصحيحين عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال النبي – صلى الله عليه و سلم - :" من نوقش الحساب عُذب . قالت : فقلت : أليس الله يقول :" فسوف يحاسب حساباً يسيراً " ؟ قال : ليس ذلك بالحساب ، و لكن ذلك العرض ، من نوقش الحساب يوم القيامة عُذب ". ذكره ابن كثير و الأشقر .

* قال -تعالى- : " وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)".
- معنى " ينقلب " .
يرجع و ينصرف إلى أهله في الجنة . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
- معنى " مسروراً " .
فرحاً مبتهجاً بما أعطاه الله من الخير والكرامة و أن الله أنجاه من العذاب و فاز بالثواب .
ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

ذكر السلف في المراد بـ "البروج" أقوال :
القول الأول : النجوم ، قاله ابن عباس و مجاهد و الضحاك و الحسن وقتادة والسدي .
ذكره ابن كثير و الأشقر .
القول الثاني : البروج التي فيها الحرس ، قول مجاهد ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث : قصور في السماء ، قول يحيى بن رافع ، ذكره ابن كثير .
القول الرابع : الخلق الحسن ، قول المنهال بن عمرو ، ذكره ابن كثير .
القول الخامس : المنازل المشتملة على منازل الشمس و القمر ، والكواكب المنتظمة في سيرها
و هي اثنا عشر برجاً . ذكره السعدي و الأشقر .
و اختار ابن جرير أنها منازل الشمس و القمر و هي اثنا عشر برجاً . ذكره ابن كثير في تفسيره .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 ربيع الأول 1442هـ/7-11-2020م, 11:55 PM
أمل تميم أمل تميم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 94
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.


1- اصل خلق الانسان من ماء مهين حقير أن ذلك لرادع للنفس ان تكون ذليلة خاضعة متواضعة لخالقها وان لاتتكبر عن طاعة الله
2- من أوجد الإنسان وخلقه من عدم قادر على اعادته يوم البعث والنشور فليستعد المرء لهذا اليوم بالأعمال الصالحة التي تنجيه من أهوال يوم القيامة
3-اذا علم الانسان ان المرجع والمصير لله لامحالة فليراقب الله في تصرفاته وليستعين بالله ويسأله الثبات في الدنيا والآخره
4-القوة والنصر والفوز لله فمن اعتمد على الله في قوته في الدنيا نصره الله وانجاه يوم القيامة

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

المسألة في (يا أيها الإنسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه)
المراد بالانسان :جنس الإنسان فيشمل المؤمن والكافر قاله الأشقر

معنى كادحا :اي ساع الى ربك سعيا وعملا قاله ابن كثير والسعدي والأشقر

مرجع الضمير فملاقيه :
القول الأول :ربك أي ملاق ربك قاله ابن كثير
القول الثاني :
المراد فملاقيه :اي ستلقى ماعملت من خير او شر ذكره ابن كثير واستشهد بذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :قال جبريل يامحمد اعمل ماشئت فإنك ميت وأحبب من شئت فانك مفارقه واعمل ماشئت فانك ملاقيه)
معنى فَمُلاَقِيهِ}؛ أَيْ: فَلا بُدَّ أَنَّك سوفَ تُلاقِي رَبَّكَ بِعَمَلِكَ ذكر ذلك الأشقر
وقيل المراد إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ ذكر ذلك ابن كثير

وقيل المراد انك كادحا يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه ذكر ذلك قتاده

وقيل المراد :انك ساع الى ربك في عملك او الى لقاء ربك ذكر ذلك الأشقر
وهذا يتبين ان الاقوال متشابهه

المسائل في (فأما من أوتي كتابه بيمينه)
مرجع الضمير ها في فأما من أوتي كتابه بيمينه ) اي: اهل السعادة ذكر ذلك السعدي
وقيل المؤمنون ذكر ذلك الأشقر
والمراد أنهم يعطون الصحف التي فيها بيان مالهم من الحسنات باليمين



المسائل الفقهيه في الآية(فسوف يحاسب حسابا يسيرا)
معنى حسابا يسيرا :أي سهلا بلا تعسير ذكر ذلك ابن كثير وابن جرير والبخاري
والمراد: اي لايحقق عليه جميع دقائق اعماله فانه من حوسب هلك ذكر ذلك ابن كثير واستدل بذلك عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)
وقيل المراد وهوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ ذكر ذلك السعدي
وقيل المراد :أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ ذكر ذلك السعدي.

المسائل التفسيريه في الآيه(وينقلب الى اهله مسرورا )
مرجع الضمير ها :قولان الاول :اي يرجع الى اهله في الجنة ذكر ذلك ابن كثير وقتادة والضحاك واستدل ذلك بحديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ))
والقول الثاني في الجنة ذكر ذلك السعدي
معنى مسرورا اي فرحا منغبطا بما أعطاه الله ذكر ذلك ابن كثير
وقيل مسرورا مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ. ذكر ذلك الأشقر



2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
قيل المراد بالبروج أي:النجوم العظام ذكره ابن كثير واستدل على ذلك في الآية(تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا)
وقال ابن عباس ومجاهد :النجوم
وقال مجاهد :البروج التي فيها الحرس
وقال يحي ابن رافع : قصور في السماء
وقال ابن جرير:منازل الشمس والقمر
وقال السعدي :المنازلِ المشتملةِ على منازلِ الشمسِ والقمرِ، والكواكبِ المنتظمةِ في سيرهَا على أكملِ ترتيبٍ، ونظامٍ
وقال ابن الأشقر :النجوم وقيل المنازل للكواكب
والأراء متقاربة وعلى ذلك يتبين ان المراد بالبروج النجوم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 ربيع الأول 1442هـ/8-11-2020م, 01:13 AM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

السؤال الأول:
ثلاث فوائد سلوكية من الآيات:
1- التدبر في آيات الله في النفس ومنها ضعف أصل خلق الانسان "فلينظرالانسان مما خلق خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ "
2- الإيمان بقدرة الله على كل شئ ومنها البعث والميعاد في الآخرة "إنه على رجعه لقادر".
3- الإيمان باليوم الآخر وما يكون فيه من العرض لأعمال العبد حتى لما في القلوب والضمائر "يوم تبلى السرائر".
4- الاستعداد ليوم القيامة بالعمل الصالح والتوبة حتى لا يفتضح العبد "يوم تبلى السرائر".
السؤال الثاني: المجموعة الأولى:
1- استخلص المسائل ثم حرر القول في كل مسألة:
الإنسان: المراد جنس الإنسان، فيشمل المؤمن والكافر، ذكره الأشقر.
كادح إلى ربك كدحا: أي ساعٍ إلى ربك سعيا وعامل عملا في الدنيا سواء خير أو شر.
فملاقيه: أي فملاقٍ ربك بعملك أو ملاقٍ جزاء عملك يوم القيامة.
واختلف في عود الضمير "الهاء" في كلمة فملاقيه على قولين:-
1- أن الهاء عائدة على العمل (الكدح) أي فملاقٍ عملك وهو قول ابن كثير.
2- أن الهاء عائدة على (ربك) يوم القيامة أي فملاقٍ ربك وهو قول لابن كثير وقول السعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير للرأي الأول بحديث النبي "قال جبريل: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت، فإنك ملاقيه"
واستدل للقول الثاني بما ورد عن ابن عباس في الآية: تعمل عملا تلقى الله به وبقول قتادة ثم قال: وعلى هذا فكلا القولين متلازمين.
فأما من وتي كتابه بيمينه: هذا تفصيل الجزاء كما ذكر السعدي، وهنا للمؤمنين أهل السعادة يعطون صحف أعمالهم بأيمانهم.
مسألة الحساب في قوله: "فسوف يحاسب حساباً يسيراً" : المقصود بالحساب في الآية: العرض
ومعنى الآية حسابا سهلا بلا تعسير وإنما عرضا يسيراً من غير مناقشة حساب وهذا ما اتفق عليه ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بما ورد عن عائشة عن النبي : "إنه ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا معذبا" فقالت: أليس الله يقول "فسوف يحاسب حسابا يسيراً، قال: ذاك العرض إنه من نوقش الحساب عذب واستدل أيضاً بنا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في بعض صلاته "اللهم حاسبني حسابا يسيراً، فسألته أم المؤمنين عائشة عن الحساب اليسير فقال: "أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنه من نوقش الحساب يا عائشة يؤمئذ هلك"
واستدل السعدي بما ورد عن النبي في الحديث القدسي "إني قد سترتها عليك في الدنيا، فأنا أسترها لك اليوم"
"وينقلب إلى أهله مسروراً: "المقصود بالأهل هنا:
1- زوجاته وأولاده في الجنة وهو قول ابن كثير عن الضحاك وقتادة وقول السعدي والأشقر.
2- ما أعده الله له من الحور العين وهو قول للأشقر. وكلا القولين تحتمله الآية
مسروراً: متعلق السرور: ما أعده الله له من النعيم والكرامة وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر وزاد السعدي لنجاته من العذاب وفوزه بالثواب.
2- المراد بالبروج: فيها خمسة أقوال:
1- النجوم العظام، ذكره ابن كثير عن ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي، وهو قول الأشقر.
2- البروج التي فيها الحرس ، ذكره ابن كثير عن مجاهد.
3- قصور في السماء، ذكره ابن كثيرعن يحي بن رافع.
4- الخلق الحسن: ذكره ابن كثير عن المنهال بن عمرو.
5- منازل الشمس والقمر وهي اثنا عشر برجا ذكره ابن كثير عن ابن جرير وهو قول السعدي، وذكره الأشقر.
واختار ابن كثير أنها النجوم واستدل لها بقوله تعالى: " تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا"

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 ربيع الأول 1442هـ/8-11-2020م, 02:10 AM
نوره الربيعي نوره الربيعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 76
افتراضي

الفوائد السلوكية:
قال تعالى:(فلينظر الإنسان مماخلق)حينما تدعو الإنسان نفسه للكبر والخيلاء والعجب بالنفس فليتذكر أصل خلقته .
2-قال تعالى:(خلق من ماء دافق) (يخرج من بين الصلب والترائب) على الإنسان أن يديم التأمل والتفكر في خلق وهذا مما يزيد الإيمان في قلبه.
3-قال تعالى:(يوم تبلى السرائر) على الإنسان أن يحاسب نفسه دائمًا فإن الله يعلم السر وأخفى ،فلا يظهر الجميل ويخفي القبيح ومالا يرضاه الله ،وليعمل على إصلاح سريرته.

المجموعة الثانية:
(والسماء ذات الرجع()والأرض ذات الصدع)
المقسم به:والسماء ذات الرجع ()والأرض ذات الصدع )
——-المراد بالرجع:المطر ،حين ترجع السماء بالمطر قاله ابن عباس ذكره ابن كثير والأشقر.
سبب التسمية والحكمة من ذلك: القول الأول لأنها تمطر ثم تمطر ،وترجع السماء بالمطر كل عام ،فهويجئ ويتكرر،قاله ابن عباس ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني:ترجع نجومها، وشمسها ،وقمرها يأتين من هٰهنا ،قاله ابن زيد ذكره ابن كثير.
3-ترجع السماء بالأقدار والشؤون الإلٰهيه كل وقت ،ذكره السعدي.
4-ترجع رزق العباد كل عام ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم ،قاله قتادة،ذكره ابن كثير .
—-المراد بالصدع:ماتتصدع عنه الأرض من النبات والثمار والشجر فيعيش بذلك الآدميون والبهائم ،قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والضحاك والحسن البصري وقتادة والسدَّي وغيرهم ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

———-(إنه لقول فصل()وماهو بالهزل)
المقسم عليه:القرآن الكريم ذكره السعدي والأشقر .
الضمير في (إنه):يعود للقرآن الكريم.
معنى :(فصل) :-القول الأول :حق وصدق وبيين واضح ،قاله ابن عباس وغيره ذكره ابن كثير والسعدي.
الحكمة من وصفه بالفصل:-لأنه حكم عدل،يفصل بين الحق والباطل ،وهو قول أحدهم ذكره ابن كثير والأشقر.
-معنى(وماهو بالهزل )أي جد حق ليس بالهزل ،لم ينزل باللعب ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
الحمكة من ذلك:لأنه القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات وتنفصل به الخصومات وهو جد منفي عنه الهزل ذكره السعدي والأشقر .
——————————-
تحرير القول في قوله تعالى :(لتركبن طبقًا عن طبق)
القول الأول:حالًا بعد حال ،وهو حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عباس وابن مسعود وقاله عكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن البصري ذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني:حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :(لايأتي عام إلا والذي بعده شر منه )رواه أنس وذكره ابن كثير .
القول الثالث:سماء بعد سماء وهو ماقرأ به عمر وابن مسعود وابن عباس وعامة مكة والكوفة بفتح الباء والتاء ،وقاله الشعبي ومسروق وأبي العالية ،ذكره ابن كثير وقال يعنون ليلة الإسراء.
القول الرابع: أعمال من قبلكم منزلًا على منزل قاله ابن عباس والسدَّي ،ذكره ابن كثير .
القول الخامس:في كل عشرين سنة تحدثون أمرًا لم تكونوا عليه،قاله مكحول،ذكره ابن كثير
القول السادس:السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لونًا بعد لون وتكون كالدهان ،قاله عبد الله وابن مسعود ،ذكره ابن كثير .
القول السابع:قوم كانوا في الدنياء خسيس أمرهم ،فارتفعوا في الآخرة ،وآخرون كانوا أشرافا في الدنيا فاتضعوا في الآخرة ،قاله سعيد بن جبير ،ذكره ابن كثير .
الخلاصة :
أي لتركبن أيها الناس حالا بعد حال من بداية خلقكم من علقة إلى مضغة إلى نفخ الروح ثم وليدًا وطفلا،يجري عليه قلم التكليف والأمر والنهي ،ومايكون له من غنى وفقر،ومايكون من أمور تُحدث لم تكن من قبل ،وموت وحياة وحشر وحساب ودخول الجنة أو النار ،ذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر.
ورجح ابن جرير مايلقونه يوم القيامة من شدائد وأهوال ذكره ابن كثير .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 ربيع الأول 1442هـ/8-11-2020م, 02:15 AM
نوره الربيعي نوره الربيعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 76
افتراضي

قال تعالى:(فلينظر الإنسان من ماخلق)حينما تدعو الإنسان نفسه للكبر والخيلاء والعجب بالنفس فليتذكر أصل خلقته .
2-قال تعالى:(خلق من ماء دافق) (يخرج من بين الصلب والترائب) على الإنسان أن يديم التأمل والتفكر في خلق وهذا مما يزيد الإيمان في قلبه.
3-قال تعالى:(يوم تبلى السرائر) على الإنسان أن يحاسب نفسه دائمًا فإن الله يعلم السر وأخفى ،فلا يظهر الجميل ويخفي القبيح ومالا يرضاه الله ،وليعمل على إصلاح سريرته.

المجموعة الثانية:
(والسماء ذات الرجع()والأرض ذات الصدع)
المقسم به:والسماء ذات الرجع ()والأرض ذات الصدع )
——-المراد بالرجع:المطر ،حين ترجع السماء بالمطر قاله ابن عباس ذكره ابن كثير والأشقر.
سبب التسمية والحكمة من ذلك: القول الأول لأنها تمطر ثم تمطر ،وترجع السماء بالمطر كل عام ،فهويجئ ويتكرر،قاله ابن عباس ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني:ترجع نجومها، وشمسها ،وقمرها يأتين من هٰهنا ،قاله ابن زيد ذكره ابن كثير.
3-ترجع السماء بالأقدار والشؤون الإلٰهيه كل وقت ،ذكره السعدي.
4-ترجع رزق العباد كل عام ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم ،قاله قتادة،ذكره ابن كثير .
—-المراد بالصدع:ماتتصدع عنه الأرض من النبات والثمار والشجر فيعيش بذلك الآدميون والبهائم ،قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والضحاك والحسن البصري وقتادة والسدَّي وغيرهم ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

———-(إنه لقول فصل()وماهو بالهزل)
المقسم عليه:القرآن الكريم .
الضمير في (إنه):يعود للقرآن الكريم.
معنى :(فصل) :-القول الأول :حق وصدق وبيين واضح ،قاله ابن عباس وغيره ذكره ابن كثير والسعدي.
الحكمة من وصفه بالفصل:-لأنه حكم عدل،يفصل بين الحق والباطل ،وهو قول أحدهم ذكره ابن كثير والأشقر.
-معنى(وماهو بالهزل )أي جد حق ليس بالهزل ،لم ينزل باللعب ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
الحمكة من ذلك:لأنه القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات وتنفصل به الخصومات وهو جد منفي عنه الهزل ذكره السعدي والأشقر .
——————————-
تحرير القول في قوله تعالى :(لتركبن طبقًا عن طبق)
القول الأول:حالًا بعد حال ،وهو حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عباس وابن مسعود وقاله عكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن البصري ذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني:حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :(لايأتي عام إلا والذي بعده شر منه )رواه أنس وذكره ابن كثير .
القول الثالث:سماء بعد سماء وهو ماقرأ به عمر وابن مسعود وابن عباس وعامة مكة والكوفة بفتح الباء والتاء ،وقاله الشعبي ومسروق وأبي العالية ،ذكره ابن كثير وقال يعنون ليلة الإسراء.
القول الرابع: أعمال من قبلكم منزلًا على منزل قاله ابن عباس والسدَّي ،ذكره ابن كثير .
القول الخامس:في كل عشرين سنة تحدثون أمرًا لم تكونوا عليه،قاله مكحول،ذكره ابن كثير
القول السادس:السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لونًا بعد لون وتكون كالدهان ،قاله عبد الله وابن مسعود ،ذكره ابن كثير .
القول السابع:قوم كانوا في الدنياء خسيس أمرهم ،فارتفعوا في الآخرة ،وآخرون كانوا أشرافا في الدنيا فاتضعوا في الآخرة ،قاله سعيد بن جبير ،ذكره ابن كثير .
الخلاصة :
أي لتركبن أيها الناس حالا بعد حال من بداية خلقكم من علقة إلى مضغة إلى نفخ الروح ثم وليدًا وطفلا،يجري عليه قلم التكليف والأمر والنهي ،ومايكون له من غنى وفقر،ومايكون من أمور تُحدث لم تكن من قبل ،وموت وحياة وحشر وحساب ودخول الجنة أو النار ،ذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر.
ورجح ابن جرير مايلقونه يوم القيامة من شدائد وأهوال ذكره ابن كثير .

|
تعديل / حذف المشاركة رد مع اقتباس إقتباس متعدد لهذه المشاركة الرد السريع على هذه المشاركة

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 ربيع الأول 1442هـ/8-11-2020م, 02:33 AM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}
.

الفوائد:
1- صغر مقام الإنسان عند الله تعالى وقدرته وهوانه عليه، مما يوجب عليه التذلل بين يدي الرب سبحانه والانقياد لأوامره ونواهيه وكذلك حياة قلبه بأنه لا يساوي شيئا إلا بإيمانه وطاعته وإلا فهو من ماء حقير دافق ودل عليه قوله تعالى: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ).
2- إثبات البعث والرجع والاستدلال عليه بأصل الخلقة فمن خلق الإنسان من ماء مهين قادر علو بعثه، دل عليه قوله تعالى: (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ)
3- يوم القيامة تنكشف فيه الصحائف وتظهر فيه النوايا والسرائر مما يستلزم على النرء أن يحسن نيته ويجاهدها بترك الرياء والنفاق لتلقى الله سليمة نقية مما يوجب عذابها، دل عليه قوله تعالى: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ).

المجموعة الثانية:

1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
آية (11):

م/ المراد بالرجع:
القول الأول: المطر، قاله ابن عباس واختاره الأشقر.
القول الثاني: السحاب الذي فيه مطر، رواية عن ابن عباس .
القول الثالث: تمطر ثم تمطر، رواية أخرى عن ابن عباس.
القول الرابع: ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا، قاله ابن زيد.
القول الخامس: ترجع رزق العباد كلّ عامٍ فتمط كل عام، قاله قتادة والسعدي.
القول السادس: وترجعُ السماءُ أيضاً بالأقدارِ والشؤون الإلهيةِ كلَّ وقتٍ، قاله السعدي.

م/ سبب تسمية المطر بالرجع:
سمي بذلك؛ لأَنَّهُ يَجِيءُ وَيَرْجِعُ وَيَتَكَرَّرُ.

م/ سبب القسم:
لإثبات صحة القرآن الكريم.

آية (12):

م/ المراد بصدع الأرض:
القول الأول: انصداعها عن النبات والثمار، قاله ابن عباس و سعيد بن جبيرٍ وعكرمة وأبو مالكٍ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ والأشقر والسعدي.
القول الثاني: انصداعها عن الأموات، قاله السعدي.

آية (13):

م/ مرجع الضمير (إنه):
يرجع إلى القرآن.

م/ معنى قول فصل:
القول الأول: حق، قاله ابن عباس
القول الثاني: حكم عدل.
القول الثالث: حقٌّ وصدقٌ، بيِّنٌ واضحٌ، قاله السعدي.
القول الرابع: يفصل بين الحق والباطل، قاله الأشقر.


2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}

القول الأول: حالا بعد حال، قاله ابن عباس، واستدل بتفسير النبي ﷺ فقال: هذا نبيكم. يقصد به الرفع إليه، وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
القول الثاني: هو النبي ﷺ ، رواية عن ابن عباس، واستدل عليه: عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم والمراد به لتركبن يا محمد حالا بعد حال. وكذلك استدل عليه بقراءة فتح التاء فيكون المراد النبي ﷺ. واختاره الطبري.
القول الثاني: المراد به النبي بمعنى لتركبن سماء بعد سماء، قاله ابن مسعودٍ ومسروقٍ وابو العالية.
القول الثالث: منزلا بعد منزل، روي عن ابن عباس.
القول الرابع: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزل، قاله السدي، واستدل له ابن كثير بحديث : ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)).
القول الخامس: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ، قاله ابن مسعود.
القول السادس: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة. قاله سعيد بن جبير.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23 ربيع الأول 1442هـ/8-11-2020م, 03:06 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

1.(سؤال عام لجميع الطلاب)

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1. على المسلم أن يتفكر في أصل خلقته وأنه خُلقَ من ماء مهين فيعرف أصله ولا يتكبر لأن أصله ماء مهين.
قال تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ(7)}

2. على الإنسان أن يشحذ همته فيما يرضي الله ويعبد ربه ويسعى في زيادة إيمانه ويستعد لليوم الذي فيه تُبلى السرائر، فليحسن سريرته فإنها في ذلك اليوم علانية.
قال تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)}

3. اليقين بقدرة الله على بعث العباد والصبر عند رؤية الكفار الظالمين الذين يمهلهم الله في الدنيا ولا يُعاجلهم بالعقوبة،
فالجميعُ يُبعَث والجميعُ محاسبٌ على ما عمله في الدنيا، فيطمئن الإنسان. قال تعالى:{إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)}

...........................................................................................................................................................................................................................


المجموعة الأولى :
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.





المسائل التفسيرية:

قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)}

• المراد بالإنسان في الآية
الْمُرَادُ جِنْسُ الإِنْسَانِ، فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ، ذكره الأشقر

•معنى الكدح في الآية
السعي والعمل ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

•مرجع الضمير في قوله : " فملاقيه"

ورد في مرجع الضمير في قوله: " فملاقيه" قولان:

القول الأول: عود الضمير على قوله : "ربك" أي فملاقٍ ربك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك
قاله ابن عباس ، ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني: مُلاقٍ عملك وما عملت من خير أو شر، ذكره ابن كثير والأشقر

قوله تعالى:{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)}
•مرجع الضمير في قوله "كتابه"
أهل السعادة وهم المؤمنون، ذكره السعدي والأشقر

•أهل السعادة يؤتون صحفهم بأيمانهم.



قوله تعالى:{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)}
• معنى " حسابًا يسيرًا"
سهلًا بلا تعسير، ذكره ابن كثير
•المراد بالحساب اليسير
العرض اليسير على الله، فلا يحقق على العبد جميع دقائق أعماله، ففي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)).
قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ))
فيكون الحساب اليسير هو العرض اليسير على الله ، فيقرر اللهُ العبدَ بذنوبه حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ)) فيغفر الله للعبد من غير أن يناقشه الحساب، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى:{وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}
•معنى "ينقلب"
ينصرف ويرجع إلى أهله في الجنة، ذكره ابن كثير والأشقر
•متعلق الانقلاب:
متعلق الانقلاب هو الجنة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

•معنى " السرور"
فرحًا مغتبطًا قاله قتادة والضّحّاك ،ذكره ابن كثير وذكر نحوه الأشقر.

•سبب سرور المؤمنين يوم القيامة
لنجاتهم من العذاب وفوزهم بالثواب وعطاء الله لهم من الخير والكرامة، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

..........................................................................................................................................................................


2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى:
{والسماء ذات البروج}.

• ورد في المراد بالبروج عدة أقوال:
القول الأول: النجوم قاله ابن عباس ومجاهد والضَّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ ، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: البروج التي فيها الحرس وهي رواية أخرى عن مجاهد، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: قصور في السماء قاله يحيى بن رافع، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: الخلق الحسن قاله المنهال بن عمرو، ذكره ابن كثير
القول الخامس: منازل الشمس والقمر، ذكره السعدي والأشقر واختاره ابن جرير

وخلاصة القول في المراد بالبروج هو النجوم وذكره ابن كثير والأشقر، أو البروج التي فيها الحرس أو قصور في السماء أو الخلق الحسن ،ذكره ابن كثير أو منازل الشمس والقمر وذكر هذا السعدي والأشقر واختاره ابن جرير

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 23 ربيع الأول 1442هـ/8-11-2020م, 03:14 AM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي

# السؤال العام:
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {فلينظر الإنسان مما خلق. خلق من ماء دافق. يخرج من بين الصلب والترائب. إنه على رجعه لقادر. يوم تبلى السرائر. فما له من قوة ولا ناصر}.

الإجابة:
1- الحرص على التواضع وعدم التكبر على الخلق، استفدته من قول الله: {فلينظر الإنسان مما خلق. خلق من ماء دافق. يخرج من بين الصلب والترائب} فالإنسان أصله من ماء مهين، فعلام الكبر؟
2- الحرص على التفكر في خلق الإنسان لمعرفة عظمة الله سبحانه وقدرته وإحسان عبادته، استفدته من قوله تعالى: {فلينظر الإنسان مما خلق}.
3- الاستعداد لليوم الآخر بالإيمان والعمل الصالح، فلا ينفع الإنسان شيء يومها إلا ما قدم في دنياه، استفدته من قوله تعالى: {يوم تبلى السرائر. فما له من قوة ولا ناصر}.

# المجموعة الثالثة:
1- استخلص المسائل ثم حرر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى: {والسماء والطارق. وما أدراك ما الطارق. النجم الثاقب. إن كل نفس لما عليها حافظ}.

الإجابة:
أ‌- استخلاص المسائل:
1- قوله تعالى: {والسماء والطارق. وما أدراك ما الطارق}.
المسائل التفسيرية:
المقسم به ك س ش
المراد بالطارق ك س ش
علة التسمية بالطارق ك س ش

2- قوله تعالى: {النجم الثاقب}.
المسائل التفسيرية:
المراد بالثاقب ك س ش

3- قوله تعالى: {إن كل نفس لما عليها حافظ}.
المسائل التفسيرية:
المقسم عليه ك س ش
المراد بحافظ ك س ش
الحكمة من القسم س ش

ب‌- تحرير الأقوال:
1- أسلوب القسم في الآيات:
المقسم به: قوله تعالى: {والسماء والطارق}؛ أقسم الله بالسماء والكواكب أو النجوم النيرة فيها، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
المقسم عليه: قوله تعالى: {إن كل نفس لما عليها حافظ}؛ وهو أن الله سبحانه جعل على كل نفس من يحرسها من الآفات، كما ذكر ابن كثير، وحافظًا يحفظ عليها أعمالها ويحصيها، كما ذكر كل من السعدي والأشقر.
الحكمة من القسم: وهو التذكير بالجزاء في دعوة للخلق أن يحسنوا أعمالهم وأقوالهم لأنها محفوظة، وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

2- المراد بالطارق وسبب تسميته:
المراد بالطارق هو النجم أو الكوكب، سمّي بذلك لأنه يطرق ليلًا أي يرى فيه ويختفي في النهار، وهو حاصل قول قتادة وغيره من السلف، ذكر ذلك ابن كثير، وكذا السعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير على تسميته بما جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله طروقًا، أي يأتيهم في الليل، وكذا ما ورد من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن).

3- المراد بالثاقب:
ورد في المراد بالثاقب أربعة أقوال:
القول الأول: المضيء، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير واختاره السعدي والأشقر.
القول الثاني: يثقب الشياطين إذا أرسل عليها، قاله السدي، وذكره ابن كثير.
القول الثالث: مضيء محرق للشياطين، قاله عكرمة، وذكره ابن كثير.
القول الرابع: زحل الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها فيرى منها، ذكره السعدي وضعفه.
وبالنظر إلى الأقوال يكون المراد بالثاقب هو النجم المضيء شديد الإضاءة وهو اسم جنس يشمل كل النجوم المضيئة في السماء كذا قال السعدي والأشقر، والله يختار منها ما يشاء لزينة السماء وما يشاء لرجم الشياطين، وهو حاصل ما ذكره ابن عباس والسدي وعكرمة كما أورد ابن كثير.

4- المراد بحافظ:
ورد في المراد بحافظ قولان:
الأول: هو حارس يحفظ كل نفس من الآفات، قاله ابن كثير واستدل بقوله تعالى: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}.
الثاني: أن الله سبحانه جعل الملائكة حفظة على العباد يكتبون أعمالهم كلها ويحصونها ليجازون بها يوم القيامة، وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
فالمراد بحافظ هي الملائكة التي قيّضها الله وأمرها بحفظ العباد وكتابة أعمالهم، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

2- حرر القول في المراد بالشاهد والمشهود:
الإجابة:
ورد في المراد بالشاهد والمشهود اثنا عشر قولًا:
القول الأول: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة، رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة مرفوعًا، وابن خزيمة من طرق أخرى ضعيفة، وروى مثله الإمام أحمد موقوفًا على أبي هريرة، وساق مثله كذلك ابن جرير بسنده عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومن طريق آخر مرسًلا عن سعيد بن المسيب، ذكر ذلك كله ابن كثير وقال إنه أشبه بالموقوف، ونقل عن البغوي أنه اختيار الأكثر، وضعفه الأشقر.
القول الثاني: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة، رواه الإمام أحمد بطريقين أحدهما مرفوع عن أبي هريرة، والآخر موقوف عليه، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة، رواه ابن جرير عن ابن عباس واستدل بقوله: {ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود}، وروى مثله بسند آخرعن الحسن بن علي، وهو قول الحسن البصري، وروى الثوري عن ابن المسيب قولًا آخر أن المشهود يوم القيامة، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الرابع: الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم الجمعة، قاله عكرمة في قول آخر، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الخامس: الشاهد الله والمشهود يوم القيامة، وهو قول آخر ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول السادس: الشاهد الإنسان والمشهود يوم الجمعة، رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس أيضًا، ذكره ابن كثير.
القول السابع: الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة، رواه ابن جرير عن ابن عباس أيضًا، ذكره ابن كثير.
القول الثامن: الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم الجمعة، رواه ابن جرير مرفوعًا عن أبالي الدرداء وموقوفًا على ابن عمر وابن الزبير، ذكرها ابن كثير.
القول التاسع: الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفة، رواه الثوري عن إبراهيم، وذكره ابن كثير.
القول العاشر: الشاهد الله والمشهود نحن، قاله سعيد بن جبير وتلا: {وكفى بالله شهيدًا}، ذكره ابن كثير نقلًا عن البغوي، وكذا الأشقر.
القول الحادي عشر: يشمل كل من اتصف بهذا الوصف، أي مبصِر ومبصَر وراء ومرئي وحاضر ومحضور، قاله السعدي.
القول الثاني عشر: الشاهد من يشهد يوم القيامة من الخلائق ومنهم من قتل في سبيل الله والمشهود ما يشهد به على المجرمين من الجرائم التي فعلوها بالشهود أنفسهم، ذكره الأشقر.

والخلاصة أن الأقوال كثيرة ومتداخلة، ولعل القول بأنها شاملة لكل متصف بهما كما قال السعدي جمعًا بين الأقوال أفضل، والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 23 ربيع الأول 1442هـ/8-11-2020م, 04:42 AM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي المجموعة الأولى

1. السؤال العام
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
1.
تجنب صفة الكبر، فالمرء المخلوق من هذا الماء المهين ضعيف. {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6)}
2. ضرورة الإيمان بيوم البعث والإستعداد له، لأن الذي خلق كل شيء من العدم قادر على إعادة بعث الحياة فيه مجددا. {
إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)}
3. مراقبة الله عز وجل في جميع أعمالنا بما فيها أعمال القلوب. {
يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)}

2.
المجموعة الأولى:
1.
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. أي: ساعٍ إلى ربّك سعياً وعاملٌ عملاً (المراد بالكدح)، {فملاقيه}. ثمّ إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ (المراد بـ"ملاقيه")، ويشهد لذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
ومن النّاس من يعيد الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ. رجع الضمير)
قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. يقول: تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا. وقال قتادة: {يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5) يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ}أي: إنَّكَ ساعٍ إلى اللهِ، وعاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ (المراد بالكدح)، ثم تلاقي اللهَ يومَ القيامةِ، فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً. (المراد بـ"ملاقيه")
ولهذا ذكرَ تفصيلَ الجزاءِ، فقالَ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ}). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(6- {يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ} الْمُرَادُ جِنْسُ الإِنْسَانِ، فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ (متعلق الكدح)، {إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً}؛ الْمَعْنَى: إِنَّكَ سَاعٍ إِلَى رَبِّكَ فِي عَمَلِكَ، أَوْ إِلَى لقاءِ رَبِّكَ (المراد بالكدح)، {فَمُلاَقِيهِ}؛ أَيْ: فَلا بُدَّ أَنَّك سوفَ تُلاقِي رَبَّكَ بِعَمَلِكَ (المراد بـ"ملاقيه")). [زبدة التفسير: 589]
1. المراد بالكدح: ساع إلى ربك سعيا، وعامل بأوامره ونواهيه، أو ساع إلى لقاء ربك. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، واستدل ابن كثير بقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
2. المراد بـ "ملاقيه": أي تلقى الله عز وجل يوم القيامة بما عملت من خير أو شر. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
3. مرجع الضمير: مرجع الضمير في قوله تعالى " فملاقيه " على قوله "ربك"، أي فملاق ربك. ذكره ابن كثير.

4. متعلق الكدح: هو جنس الإنسان، قد يكون مؤمنا أو كافرا. ذكره الأشقر.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} وهمْ أهلُ السعادةِ). (متعلق إتيان الكتاب باليمين) [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(7-{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} وَهُم المُؤْمِنُونَ، يُعْطَوْنَ الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لَهُمْ من الْحَسَنَاتِ بِأَيْمَانِهِمْ). (متعلق إتيان الكتاب باليمين) [زبدة التفسير: 589]
1. متعلق إتيان الكتاب باليمين: هم المؤمنون الذين هم أهل السعادة بأنهم يعطون صحفهم يوم القيامة بأيمانهم. ذكره السعدي والأشقر.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {فأمّا من أوتي كتابه بيمينه (7) فسوف يحاسب حساباً يسيراً}. أي: سهلاً بلا تعسيرٍ (معنى يسيراً)، أي: لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة. (المراد بالحساب اليسير)
وقال الإمام أحمد: حدّثنا إسماعيل، أخبرنا أيّوب، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).
وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ من حديث أيّوب السّختيانيّ به.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن وكيعٍ، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا أبو عامرٍ الخزّاز، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه ليس أحدٌ يحاسب يوم القيامة إلاّ معذّباً)). فقلت: أليس اللّه يقول: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب)). وقال بيده على أصبعه كأنّه ينكت. وقد رواه أيضاً عن عمرو بن عليٍّ، عن ابن أبي عديٍّ، عن أبي يونس القشيريّ، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة، فذكر الحديث، أخرجاه من طريق أبي يونس القشيريّ، واسمه حاتم بن أبي صغيرة، به.
قال ابن جريرٍ: وحدّثنا نصر بن عليٍّ الجهضميّ، حدّثنا مسلمٌ، عن الحريش بن الخرّيت أخي الزّبير، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: من نوقش الحساب - أو: من حوسب - عذّب. قال: ثمّ قالت: إنّما الحساب اليسير عرضٌ على اللّه عزّ وجلّ، وهو يراهم.
وقال أحمد: حدّثنا إسماعيل، حدّثنا محمّد بن إسحاق، حدّثني عبد الواحد بن حمزة بن عبد اللّه بن الزّبير، عن عبّاد بن عبد اللّه بن الزّبير، عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)). صحيحٌ على شرط مسلمٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/357]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} وهوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ)) ). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(8-{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ. (المراد بالحساب اليسير)
فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)) ). (المراد بالحساب اليسير) [زبدة التفسير: 589]
1. معنى يسيراً: أي حسابا سهلا با تعسير. ذكره ابن كثير.
2.
المراد بالحساب اليسير: هو العرض اليسير للأعمال من غير أن يحاسب على دقائق الأعمال، فتُعرض عليه سيئاته ثم يغفرها الله عز وجل برحمته. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، واستدل عليه ابن كثير بحديث رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ من حديث أيّوب السّختيانيّ به. عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)). وفي رواية ذكرها الأشقر فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ))

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وينقلب إلى أهله مسروراً}. أي: ويرجع إلى أهله في الجنّة، قاله قتادة والضّحّاك (المراد بـ " وينقلب إلى أهله ")، {مسروراً}. أي: فرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ. (معنى" مسروراً ")
وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/357]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ} في الجنةِ (المراد بـ " وينقلب إلى أهله") {مَسْرُوراً} لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ (سبب السرور)). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(9-{وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ}؛ أَيْ: وَيَنْصَرِفُ بَعْدَ الْحِسَابِ اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ (المراد بـ " وينقلب إلى أهله")، {مَسْرُوراً}: مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ (معنى" مسروراً ")). [زبدة التفسير: 589]
1. المراد بـ " وينقلب إلى أهله ": أي يرجع وينصرف بعد الحساب اليسير إلى أهله من الزوجات والأولاد، أو إلى الحور العين في الجنة. قاله قتادة والضحاك فيما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، واستدل ابن كثير بحديث رواه الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ)).
2. معنى" مسروراً ": أي فرحا مغتبطا ومبتهجا بما أعطاه الله عز وجل من خير وكرامة. ذكره ابن كثير والأشقر.
3. سبب السرور: لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ. ذكره السعدي.

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
ورد في المراد بالبروج خمسة أقوال:
القول الأول: النجوم، قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي. ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: البروج التي فيها حرس، قول آخر لمجاهد. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: قصور في السماء، قول يحيى بن رافع. ذكره ابن كثير.
القول الرابع: الخلق الحسن، قاله المنهال بن عمرو. ذكره ابن كثير.
القول الخامس:
منازل الشمس والقمر، قول ابن جرير. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

وخلاصة القول في المراد بالبروج هي النجوم العظام، فيما ذكره ابن كثير والأشقر. أوالبروج التي فيها حرس، أو قصور في السماء، أو الخلق الحسن، ذكره ابن كثير، أو أنها منازل الشمس والقمر
والكواكبِ المنتظمةِ في سيرهَا على أكملِ ترتيبٍ وهي اثنا عشر برجا لاثني عشر كوكبا، وهو اختيار ابن جرير فيما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 23 ربيع الأول 1442هـ/8-11-2020م, 05:46 AM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

1. سؤال عام لجميع الطلاب
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1- التفكر في ابتداء خلق الإنسان وقدرة الله عزوجل على إحيائه الإنسان بعد موته وقد ابتدأ خلقه من عدم وذلك صريح الأمر في قوله تعالى : ( فلينظر الإنسان ممن خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب ) ثم قال تعالى بعد أن ظهر للإنسان قدرة الله في ابتداء خلقه : ( إنه على رجعه لقادر ) دلالة وتنبيهًا له على قدرته تعالى على إعادته وإرجاعه بعد موته .
2- إفراد الله عزوجل بالطاعة المطلقة والموالاة المطلقة إذ لا قوة لنا ندفع بها عنا عذاب الله ولا ناصر لنا من دونه يدفعه عنا .
3- التبرؤ التام من الحول والقوة لأنفسنا ولغيرنا إذ لا ليس للإنسان قوة ينفرد بها في تحصيل منافعه ودفع الضرر عن نفسه ولا كذلك لغيره ممن هو من بني جنسه كما قال تعالى : ( فما له من قوة ولا ناصر ) وذلك يلزمنا بصدق التوكل على الله تعالى في جميع أمورنا صغيرها وكبيرها .
4- إصلاح السريرة وتطهير القلب وتزكيته من خواطر السوء والنوايا السيئة التي لا ترضي الله عزوجل إذ السر يوم القيامة يصبح علانية فيوم القيامة ( يوم تبلى السرائر ) .

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)

المراد بالإنسان
الإنسان في قوله تعالى : ( يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحًا فملاقيه ) يعم جميع جنس الإنسان فيشمل المؤمن والكافر ذكره الأشقر .

معنى كادح
المراد بكدح الإنسان في قوله تعالى : ( كادحٌ إلى ربك كدحًا ) أي أنه ساعٍ إلى الله سعيًا وعامٌل عملًا إما خيرًا وإما شرًا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

مرجع الضمير في ( ملاقيه )
ذُكر في مرجع الضمير في ( ملاقيه ) في قوله تعالى : ( كادحٌ إلى ربك كدحًا فملاقيه ) قولان :
فمنهم من أرجع الضمير إلى الكدح أي أن كل إنسان ملاقي ما عمل إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه). ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
ومنهم من أرجع الضمير إلى قوله ( ربك ) أي فملاقٍ ربك فمجازيك بعملك وسعيك. ذكره ابن كثير والأشقر .
وكلا القولين متلازم كما قاله ابن كثير .

المراد بمن يؤتى كتابه بيمينه
إنما يؤتى كتابه بيمينه المؤمن الذين كتبت له السعادة بما قدم من الإيمان والعمل الصالح وهو حاصل كلام السعدي والأشقر .

معنى يسير
أي سهلاً بلا تعسيرٍ ذكره ابن كثير .

المراد بالحساب اليسير
الحساب اليسير الذي ذكره الله تعالى في قوله : ( فسوف يحاسب حسابًا يسيرًا ) هو العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ كما جاء فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)) . وما جاء في المسند عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)) . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

معنى ينقلب : أي يرجع وينصرف إلى ، ذكره ابن كثير والأشقر .

متعلق الانقلاب
متعلق الانقلاب في قوله تعالى : ( وينقلب إلى أهله مسرورًا ) هو الجنة أي ينقلب في الجنة إلى أهله . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

المراد بأهله
قيل أن المؤمن ينقلب في الجنة ويرجع إلى أهله الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ ذكره الأشقر أو إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ قاله قتادة والضّحّاك وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ) ذكره ابن كثير والأشقر .

معنى مسرورا
أي فرحًا مغتبطًا مبتهجًا بما أعطاه الله من الكرامة والنعيم والنجاة من النار . ذكره ابن كثير والأشقر .

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
ورد في المراد بالبروج عدة أقوال ذكرها أهل التفسير :
القول الأول : أنها النجوم قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : قصورٌ في السماء قاله يحيى بن رافع ، وقال مجاهد البروج التي فيها الحرس ذكره ابن كثير .
القول الثالث : الخَلْقُ الحسن قاله المنهال بن عمرو ذكره ابن كثير .
القول الرابع : منازل الشمس والقمر وهي اثنا عشر برجًا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر واختاره ابن جرير .
وعليه فالبروج في السماء هي نجومها أو قصورٌ فيها وقد يكون فيها الحرس أو هي منازل الشمس والقمر وذلك كله من حسن خَلقِها ورجح ابن جرير أن تكون البروج هي منازل الشمس والقمر .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 23 ربيع الأول 1442هـ/8-11-2020م, 06:29 AM
منى أبو راشد منى أبو راشد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 62
افتراضي

سؤال عام لجميع الطلاب
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.الطارق)
1. .تبيان ضعف الإنسان و أنه خلق من ماء مهين فلا يغتر بماله أو شكله أو أهله أو يتكبر على البشر .
2. . عظمة الله القادر الخالق الذي خلق فسوى فهو القادر على إعادة خلق الإنسان مرة أخرى بعد أن سواه من العدم لذلك يبقى الحساب أمام الخالق هو الرادع لظلم البشر أوالتقصير في كل ما امر به الله تعالى .
3. . يذكر الله سبحانه وتعالى عبده الإنسان بيوم الدين يوم لقائه سبحانه والحساب والجزاء والعقاب والثواب،يوم يظهر كل شيء ويكشف كل شيء.فلا يكون له قوة ولا ناصر غير الله تعالى فيجعل همه في الحياة الدنيا رضا الله تعالى والبعد عن معاصيه وسؤاله الستر يوم العرض فلا تظهر للعيان معاصيه .
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.الانشقاق)
المسائل التفسيرية :
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) )
الْمُرَادُ ب (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ) } الْمُرَادُ جِنْسُ الإِنْسَانِ، فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ[ الأشقر
المراد ب ( كادحٌ إلى ربّك كدحاً) وهو أي: ساعٍ إلى ربّك سعياً وعاملٌ عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا،و إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، وعاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل قول ابن عباس وقتادة ذكره بن كثير السعدي الأشقر
الضّمير في {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك قول ابن عباس وقتادة ذكره بن كثير
المراد ب (ربك ) ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. ٌ.

المراد ب (فملاقيه ) أي إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ قول جابر ذكره بن كثير والأشقر واستدل بالحديث قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).


تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7 )
فائدة ذكر الجزاء في (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ) } وَهُم المُؤْمِنُونَ، يُعْطَوْنَ الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لَهُمْ من الْحَسَنَاتِ بِأَيْمَانِهِمْ ذكره السعدي
المقصود بهم في (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ) وهمْ أهلُ السعادةِ ، وَهُم المُؤْمِنُونَ، السعدي الأشقر

تفسير قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8 )
معنى (يسيرا ) }. أي: سهلاً بلا تعسيرٍ بن كثير
المراد ب (حسابا يسيرا ) أي: لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة.
قول عبدالله بن أبي مليكة وعبدالله بن الزبير ذكره بن كثير والسعدي و الأشقر
واستدل بالحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب، وفي رواية وقال بيده على أصبعه كأنّه ينكت .واستدل السعدي بالحديث القدسي قالَ اللهُ لهُ(إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليوم)

تفسير قوله تعالى: (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) )
معنى (وينقلب إلى أهله مسروراً) أي: ويرجع إلى أهله في الجنّة قول قتادة والضحاك رواه بن كثير والأشقر واستدل بن كثير بحديث ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ
المكان المقصود في الآية (وينقلب إلى أهله) } في الجنةِ {م. ذكره السعدي
سبب السرور في (مسروراً) َسْرُوراً} لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ]ذكره السعدي
معنى (مسرورا ) مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ ذكره الأشقر

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}
القول الأول : هي النّجوم العظام قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ ذكره بن كثير واستدل بقوله: {تبارك الّذي جعل في السّماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً] وذكره الأشقر .
القول الثاني : البروج التي فيها الحرس ، قصورٌ في السّماء قول مجاهدٍ و يحيى بن رافعٍ ذكره بن كثير .
القول الثالث: الخلق الحسن. قول المنهال بن عمرٍو ذكره بن كثير .
القول الرابع : المنازل للكواكب قول ابن جرير ذكره بن كثير والأشقر والسعدي
وعلى الأرجح هي قول ابن جريرٍ أنّها منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 24 ربيع الأول 1442هـ/9-11-2020م, 11:32 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق
المجموعة الأولى:
الطالبة: جوري المؤذن: ب

س1.شققت في مسألة ( فملاقيه) فقلتِ: المراد، ثم مرجع الضمير، ثم المعنى.
والصحيح أنهما مسألتان:
معنى (فملاقية)، ثم مسألة : مرجع ضمير الهاء في ( فملاقيه): وفيه قولان: عملك أو ربك
وبين القولين تلازم كما قال ابن كثير.
- فاتكِ مسائل مثل:
المراد ب( كتابه)، ومعنى (يسيرا)، و متعلق الانقلاب، و المراد بأهله،
وسبب السرور وقد ذكرتيها ضمن معنى (مسرورا) والأولى التفريق بينهما.

الطالبة أمل تميم: د+
بارك الله فيك، فاتك وجه الدلالة من الآيات في سؤال الفوائد.
مرجع هاء الضمير في ( فملاقيه) فيها قولان: ربك ، وعملك.
فرقت القول الواحد وهو ( عملك) والأولى الجمع بين ما ذكره المفسرون.
- أهل السعادة هم المؤمنون، فالقول واحد.
فاتكِ ذكر المراد بكتابه.
(فسوف يحاسب حسابا يسيرا ) من المسائل التفسيرية، وقد شققت القول فيها، وكذلك معنى مسرورا.

الطالبة: عزيزة أحمد: ج+
1.أغفلت ذكر اسم المسألة مثل (كادح إلى ربك كدحا)، و(فملاقيه)، ( فأما من أوتى كتابه بيمينه) ...
فاتك مسائل مثلك معنى ينقلب، متعلق الانقلاب، معنى مسرورا

الطالبة دينا المناديلي: أ
1. المراد ب( من أوتى كتابه بيمينه) = أهل السعادة وهم المؤمنون.
ويمكن إضافة مسألة: المراد بالكتاب، وقد ذكره الأشقر.
في الآية الثامنة: معنى يسير، والمراد بالحساب اليسير.
في الآية التاسعة: اقتصري في جواب المسألة على ما يناسبها فمثلا: معنى (ينقلب) يرجع وينصرف.
فاتك المراد ب( أهله).، والأصح ان نقول: معنى (مسرورا) وليس (السرور).

الطالبة جيهان محمود: ج+
1.فاتكِ ترتيب المسائل على ترتيب ورودها في الآية، وفاتكِ بعضها أيضا.
لا نقول المراد بالكدح، فإما أن نقول: معنى كادح أو معنى الكدح.
متعلق الكدح ليس اسما صحيحا للمسألة، فالأولى أن نقول : المراد بالإنسان، ومحل هذه المسألة التقديم.
مرجع هاء الضمير في ( فملاقيه) فيها قولان ذكرت قولا واحدا فقط.
المراد ب( من أوتى كتابه بيمينه)، المراد ب( كتابه)
جمعت ثلاث مسائل في واحدة وهى : (معنى ينقلب، متعلق الانقلاب، المراد بأهله).
سبب السرور، ذكره الأشقر أيضا.

الطالبة: آمنة عيسى: أ
ذكرتِ عنوان المسألة معنى كادح، ثم ذكرتِ المراد بكدح الإنسان، فلابد من تعيين اسم المسألة، فتحرير كل مسألة يختلف عن الأخرى، فاتكِ ذكر المراد (بكتابه)، وذكر سبب السرور.

الطالبة منى أبو راشد: د+
فاتكِ ذكر وجه الدلالة من الآيات.
1.المراد ب( الإنسان) وليس ( يا أيها الإنسان).
فاتكِ معنى (كادح)
ذكرت مسألة: ( الضمير في (ربك) ولم تجيبي عليها، والصحيح أن الضمير يعود على الإنسان.
عنونت لمسألة: ( المراد ب(ربك) ولم يظهر ما قصدت بها !
المراد ب(ملاقيه) = مرجع هاء الضمير في (ملاقيه) ، وفي المسألة قولان.
في الآية السابعة مسائل لم تذكريها مثل معنى ( أوتى،)، المراد ب(من أوتى كتابه بيمينه)، المراد ب( كتابه)
في الآية التاسعة فاتكِ أيضا مسائل: مثل معنى ينقلب، متعلق النقلاب، المراد بأهله.
2.ما سبب جمعك لقول مجاهد وقول يحيى بن رافع في نقطة واحدة.

المجموعة الثانية:
الطالبة: نورة الربيعي:ب+
1.أدخلت سبب وصف السماء بأنها ذات رجع، مع الأقوال بالمراد ب( الرجع) والأولى الاقتصار على المسألة، وكذلك في ذكر ( الحكمة من وصفه بالفصل)، فعليك الفصل والتفريق بين المسائل.
ولم تذكري خلاصة المسألة هل يمكن حمل الآية على ما ورد في معانيها أم لا
فاتك القول الثاني في تحرير المراد بالصدع، تنصدع عن الأموات. قاله السعدي.
2.تحرير القول في قوله تعالى :(لتركبن طبقًا عن طبق)
لا نقول في الأقوال الحديث بل نستخرج القول من الحديث أو الأثر الوراد.

الطالبة دانة عادل: ج+
1.فاتك بعض المسائل مثل: المقسم به ، والمقسم عليه.
وخلاصة المسألة بعد ذكر الأقوال كالمراد بالرجع ومعنى فصل.
لم تذكري مسائل الآية (14)
2. فاتك ذكر قول السعدي والأشقر.

المجموعة الثالثة:
الطالبة شريفة المطيري: أ
فاتك ذكر وجه الدلاة من الآيات.
المراد بالطارق: النجم الثاقب وهو الكوكب، ك، س ، ش
المراد (بالنجم الثاقب) هو المضئ المحرق للشياطين ….
يمكن أن نذكر مسألة متعلق الثقب أو سبب وصفه بالثاقب.
الأفضل أن نقول المراد بالحافظ بدلا من (من هو الحافظ)، والمراد بالحافظ: الملائكة، ثم نبين أن الله الله عز وجل هو الحافظ على الحقيقة، ويستدل على أنهم الملائكة بما ذكره ابن كثير ( له معقبات ) وهم: الملائكة.

الطالبة طفلة المطيري:ج
1. احرصي على ذكر اسم المسائل بصياغة واضحة كما تعودنا في التطبيقات السابقة.
2. في المسألة أكثر من عشرة أقوال، فراجعيها من كلام المفسرين.
يمكنك مراجعة إجابة الطالبة أسماء العوضي لنفس المجموعة.

الطالبة أسماء العوضي: أ+
يمكن أن نذكر المسائل وجوابها في خطوة واحدة.
فقد أحسنت في ذكر الآية يتبعها مسائلها، لكن خالفت هذا عند التحرير.
المراد بالحافظ فيها قول واحد وهو الملائكة، أما ( يحرسها من الآفات) هو معنى حافظ أو متعلق الحفظ.


تم بفضل الله
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 1 ربيع الثاني 1442هـ/16-11-2020م, 01:53 PM
شفاء حسن شفاء حسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
الدولة: ....
المشاركات: 64
Lightbulb

- استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى :
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ(10)
- (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ ): فلينظر هذه الأنسان الضعيف مم خلق ؟
- (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ): دليل قاطع بأن الذي خلقني -سبحانه- سوف يبعثني مرة أخرى لذلك الأستعداد لملاقاة الله جل جلاله بالعمل بالعبادات التي أوجبها وترك نواهيه .
- (فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ):فمالك حينئذ قوة تمنعة ولا ناصر ينصره مما نزل به من جزاء .
المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
قائمة المسائل النهائية :
المسائل التفسيرية :-
قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)
-المقسم به س
-المقسم عليه س
-المراد بالرجع ك س ش
-علّة التسمية بالرجع ك س ش

قوله تعالى: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)
-المراد بالصدع ك س ش

قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)
-معنى فصل ك س
-مرجع الضمير في "إنه" س ش
-المراد بالقول الفصل ش

قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)
-معنى الهزل ش ك س
-نفي الهزل عن القرآن الكريم س ش

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة .

قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
-المقسم به .
المقسم به قوله تعالى :{وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} , ذكره السعدي .
- المقسم عليه .
صحة القرآن الكريم , ذكره السعدي .

-المراد بالرجع في قوله تعالى: ( وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ )
ورد في المراد بالرجع أقوال عديده ومنها:
القول الأول : المطر, قاله ابن عباس والأشقر .
القول الثاني : السحاب فيه المطر , قاله ابن عباس .
القول الثالث : تمطر ثم تمطر , قاله ابن عباس .
القول الرابع : ترجع رزق العباد كلّ عامٍ , قاله قتادة والسعدي .
القول الخامس : ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا , ابن زيد .

- علة التسمية بالرجع .
وردت في علة التسميه بالرجع ثلاثة أقوال :
الأول : ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا , قاله ابن زيد .
الثاني : ترجعُ السماءُ بالمطرِ كلَّ عامٍ , ذكره السعدي .
الثالث : لأَنَّهُ يَجِيءُ وَيَرْجِعُ وَيَتَكَرَّرُ , ذكره الأشقر .

-المراد بالصدع في قوله تعالى: ( وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ )
ورد في المراد بالصدع أقوال عديده ومنها:
القول الأول : هو انصداعها عن النّبات , قاله ابن عباس والسعدي وكذلك قاله سعيد بن جبيرٍ وعكرمة وأبو مالكٍ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وغير واحدٍ .
القول الثاني : هُوَ مَا تَتَصَدَّعُ عَنْهُ الأَرْضُ من النباتِ والثِّمارِ وَالشَّجَرِ , ذكره الأشقر .

- مرجع الضمير في "إنه" في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ)
القول الأول : القرآن , ذكره السعدي والأشقر .

-معنى فصل في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ)
وردت في معنى الفصل ثلاثة أقوال :
القول الأول : حق , قاله ابن عباس وكذا قال غيره .
القول الثاني :حكم عدل , ذكره آخر .
القول الثالث : حق صدق , بين واضح , ذكره السعدي .

-المراد بالقول الفصل في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ)
ورد المراد بالقول الفصل قولين :
الأول : حق صدق , بين واضح , ذكره السعدي .
الثاني :لَقَوْلٌ يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ , ذكره الأشقر .

-معنى الهزل في قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ)
ورد معنى الهزل في قولين :
الأول: بل هو جدٌّ حقٌّ , ذكره ابن كثير .
الثاني:فَهُوَ جِدٌّ لَيْسَ بالهَزْلِ , ذكره السعدي والأشقر .

-نفي الهزل عن القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ)
وماهو بالهزل أي: فَهُوَ جِدٌّ لَيْسَ بالهَزْلِ , ذكرة الأشقر في تفسيره

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 1 ربيع الثاني 1442هـ/16-11-2020م, 02:02 PM
شفاء حسن شفاء حسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
الدولة: ....
المشاركات: 64
Lightbulb

(تكملة اسئلة المجموعة الثانية )
-تحرير قوله تعالى:(لَتَرْكَبُنَّ )
وردت فيها عدة أقوال منها :
القول الأول: لتركبنّ يا محمّد , قاله ابن عباس والشعبي وابن مسعود وابن جرير ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول الثاني : لَتَرْكَبُنَّ أَيُّهَا النَّاسُ , ذكره السعدي والأشقر في تفسيريهما .
-تحرير قوله تعالى:(لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ), في عدة اقوال:
القول الأول:حالاً بعد حالٍ , قاله ابن عباس وكذا قاله ابن مسعود عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك وابن جرير ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول الثاني:سماءً بعد سماءٍ , عن الشعبي وهكذا روي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول الثالث:منزلاً على منزلٍ , قاله ابن عباس والسدي ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول الرابع:في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه , حدّثنا ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول الخامس: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ , قاله عبدالله ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول السادس:السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ , قاله ابن مسعود ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول السابع:قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة , قاله سعيد بن جبير ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول الثامن:حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا , قاله عكرمة ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول التاسع:حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ , قاله الحسن البصري ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول العاشر:أطواراً متعددةً، وأحوالاً متباينةً، من النطفةِ إلى العلقةِ، إلى المضغةِ، إلى نفخِ الروحِ، ثمَّ يكونُ وليداً، وطفلاً، ثمَّ مميزاً، ثم يجري عليهِ قلمُ التكليفِ، والأمرُ والنهيُ، ثمَّ يموتُ بعدَ ذلكَ، ثمَّ يبعثُ ويجازى بأعمالهِ، فهذهِ الطبقاتُ المختلفةُ الجاريةُ على العبدِ، دالَّةٌ على أنَّ اللهَ وحدهُ هوَ المعبودُ، الموحَّدُ، المدبِّرُ لعبادهِ بحكمتهِ ورحمتهِ، وأنَّ العبدَ فقيرٌ عاجزٌ، تحتَ تدبيرِ العزيزِ الرحيمِ، ومع هذا، فكثيرٌ مِنَ الناسِ لا يؤمنونَ , ذكره السعدي في تفسيره .
القول الأحادي عشر :لَتَرْكَبُنَّ أَيُّهَا النَّاسُ حَالاً بَعْدَ حَالٍ، مِنَ الْغِنَى وَالفَقْرِ، وَالْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ والحَشْرِ والحسابِ، ودخولِ الْجَنَّةِ أَو النَّارِ , ذكره الأشقر في تفسيره .

-والأظهر من هذه الأقوال : قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 9 ربيع الثاني 1442هـ/24-11-2020م, 11:02 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شفاء حسن مشاهدة المشاركة
- استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى :
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ(10)
- (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ ): فلينظر هذه الأنسان الضعيف مم خلق ؟ ؟؟
- (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ): دليل قاطع بأن الذي خلقني -سبحانه- سوف يبعثني مرة أخرى لذلك الأستعداد لملاقاة الله جل جلاله بالعمل بالعبادات التي أوجبها وترك نواهيه .
- (فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ):فمالك حينئذ قوة تمنعة ولا ناصر ينصره مما نزل به من جزاء . ؟؟
ذكرتِ فائدة واحدة فقط !

المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
قائمة المسائل النهائية :
المسائل التفسيرية :-
قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)
-المقسم به س
-المقسم عليه س المقسم عليه لم يرد في هذه الآية
-المراد بالرجع ك س ش
-علّة التسمية بالرجع ك س ش

قوله تعالى: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)
-المراد بالصدع ك س ش
وهنا قسم بالأرض

قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)
المقسم عليه صدق القرآن

-معنى فصل ك س
-مرجع الضمير في "إنه" س ش
-المراد بالقول الفصل ش
سبب وصف القرآن بالقول الفصل

قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)
مرجع الضمير ( هو)
-معنى الهزل ش ك س
-نفي الهزل عن القرآن الكريم س ش

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة .

قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
-المقسم به .
المقسم به قوله تعالى :{وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} , ذكره السعدي .
- المقسم عليه .
صحة القرآن الكريم , ذكره السعدي .
عليك جواب بقية المسائل، فنقول المقسم به : السماء

-المراد بالرجع في قوله تعالى: ( وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ )
ورد في المراد بالرجع أقوال عديده ومنها:
القول الأول : المطر, قاله ابن عباس والأشقر .
القول الثاني : السحاب فيه المطر , قاله ابن عباس .
القول الثالث : تمطر ثم تمطر , قاله ابن عباس .
القول الرابع : ترجع رزق العباد كلّ عامٍ , قاله قتادة والسعدي .
القول الخامس : ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا , ابن زيد .

- علة التسمية بالرجع .
وردت في علة التسميه بالرجع ثلاثة أقوال :
الأول : ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا , قاله ابن زيد .
الثاني : ترجعُ السماءُ بالمطرِ كلَّ عامٍ , ذكره السعدي .
الثالث : لأَنَّهُ يَجِيءُ وَيَرْجِعُ وَيَتَكَرَّرُ , ذكره الأشقر . علة التسمية تكرار الرجوع...

-المراد بالصدع في قوله تعالى: ( وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ )
ورد في المراد بالصدع أقوال عديده ومنها:
القول الأول : هو انصداعها عن النّبات , قاله ابن عباس والسعدي وكذلك قاله سعيد بن جبيرٍ وعكرمة وأبو مالكٍ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وغير واحدٍ .
القول الثاني : هُوَ مَا تَتَصَدَّعُ عَنْهُ الأَرْضُ من النباتِ والثِّمارِ وَالشَّجَرِ , ذكره الأشقر .
القولين بنفس المعنى، فمردهما إلى أمر واحد، وهناك قول آخر وهو تصدع الأرض وتشققها عن الأموات.
- مرجع الضمير في "إنه" في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ)
القول الأول : القرآن , ذكره السعدي والأشقر .

-معنى فصل في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ)
وردت في معنى الفصل ثلاثة أقوال :
القول الأول : حق , قاله ابن عباس وكذا قال غيره .
القول الثاني :حكم عدل , ذكره آخر .
القول الثالث : حق صدق , بين واضح , ذكره السعدي .
يمكن إجمال هذه المعاني في عبارة واحدة.

-المراد بالقول الفصل في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ)
ورد المراد بالقول الفصل قولين : قول واحد وهو القرىن الكريم.
الأول : حق صدق , بين واضح , ذكره السعدي .
الثاني :لَقَوْلٌ يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ , ذكره الأشقر .

-معنى الهزل في قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ)
ورد معنى الهزل في قولين :
الأول: بل هو جدٌّ حقٌّ , ذكره ابن كثير .
الثاني:فَهُوَ جِدٌّ لَيْسَ بالهَزْلِ , ذكره السعدي والأشقر .
كلاهما بنفس المعنى

-نفي الهزل عن القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ)
وماهو بالهزل أي: فَهُوَ جِدٌّ لَيْسَ بالهَزْلِ , ذكرة الأشقر في تفسيره

(تكملة اسئلة المجموعة الثانية )
-تحرير قوله تعالى:(لَتَرْكَبُنَّ )
وردت فيها عدة أقوال منها : هنا نبين القراءات
القول الأول: لتركبنّ يا محمّد , قاله ابن عباس والشعبي وابن مسعود وابن جرير ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول الثاني : لَتَرْكَبُنَّ أَيُّهَا النَّاسُ , ذكره السعدي والأشقر في تفسيريهما .
-تحرير قوله تعالى:(لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ ), في عدة اقوال:
القول الأول:حالاً بعد حالٍ , قاله ابن عباس وكذا قاله ابن مسعود عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك وابن جرير ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول الثاني:سماءً بعد سماءٍ , عن الشعبي وهكذا روي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول الثالث:منزلاً على منزلٍ , قاله ابن عباس والسدي ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول الرابع:في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه , حدّثنا ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول الخامس: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ , قاله عبدالله ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول السادس:السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ , قاله ابن مسعود ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول السابع:قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة , قاله سعيد بن جبير ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول الثامن:حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا , قاله عكرمة ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول التاسع:حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ , قاله الحسن البصري ذكره ابن كثيره في تفسيره .
القول العاشر:أطواراً متعددةً، وأحوالاً متباينةً، من النطفةِ إلى العلقةِ، إلى المضغةِ، إلى نفخِ الروحِ، ثمَّ يكونُ وليداً، وطفلاً، ثمَّ مميزاً، ثم يجري عليهِ قلمُ التكليفِ، والأمرُ والنهيُ، ثمَّ يموتُ بعدَ ذلكَ، ثمَّ يبعثُ ويجازى بأعمالهِ، فهذهِ الطبقاتُ المختلفةُ الجاريةُ على العبدِ، دالَّةٌ على أنَّ اللهَ وحدهُ هوَ المعبودُ، الموحَّدُ، المدبِّرُ لعبادهِ بحكمتهِ ورحمتهِ، وأنَّ العبدَ فقيرٌ عاجزٌ، تحتَ تدبيرِ العزيزِ الرحيمِ، ومع هذا، فكثيرٌ مِنَ الناسِ لا يؤمنونَ , ذكره السعدي في تفسيره .
القول الأحادي عشر :لَتَرْكَبُنَّ أَيُّهَا النَّاسُ حَالاً بَعْدَ حَالٍ، مِنَ الْغِنَى وَالفَقْرِ، وَالْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ والحَشْرِ والحسابِ، ودخولِ الْجَنَّةِ أَو النَّارِ , ذكره الأشقر في تفسيره .

-والأظهر من هذه الأقوال: قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.
راجعي قول ابن جرير وترجيحه في المسألة
واجتنبي النسخ واللصق واختصري الأقوال


بارك الله فيك
نوصيك بمراجعة دروس المهارات الأساسية في التفسير، والسؤال عما صعب عليك استيعابه وبيانه.

الدرجة: د+

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 14 جمادى الأولى 1442هـ/28-12-2020م, 05:02 PM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 203
افتراضي

(سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.


الإجابة:-
1. التواضع وعدم التكبر »فلينظر الإنسان مم خلق»
2. اصلاح السريرة والاهتمام بالباطن كما نهتم بالظاهر« يوم تبلى السرائر»
3. الاستعداد لليوم الآخر والوقوف بين يدي الله « إنه على رجعه لقادر»
4. عدم تعلق القلب بالنسب والجاه في الدنيا فلن ينفعني إلا عملي « فما له من قوة ولا ناصر»
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀

المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
المسائل التفسيرية
« يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه »
1. لمقصود بالإنسان : وقد ذكره الأشقر في تفسيره
2. معنى كادح : ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
3. معنى فملاقيه : ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
4. متعلق الضمير في« فملاقيه» : ذكره ابن كثير

تفصيل المسألة

• المقصود بالإنسان : هو جنس الإنسان المؤمن والكافر
• ومعنى كادح: ساعٍ إلى ربك
• معنى فملاقيه : ملاق ربك فيحاسبك على عملك، ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ
• متعلق الضمير ف « فملاقيه» قد يعود على العمل أي ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شر وقد استدل ابن كثير على هذا بما راوه أبو داود عن حديث جابر قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
• وقد يعود الضمير على « ربك » فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك
• وقد ذكر ابن كثير في تفسيره أن كلا المعنيين متلازم واستدل بذلك بقول العوفي عن ابن عباس قال : يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. يقول: تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا. وقال قتادة: {يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه
• الخلاصة :-
ونجد أن المعنى من خلال أقوال المفسرين:- أي أنك يا أيها الإنسان اعمل ما شئت فإن ساع إلى ربك وستلاقيه، وسيحاسبك ويجازيك على عملك.
☀☀☀☀☀☀☀☀☀
• فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِه
5. من هو الذي يؤتى كتابه بيمينه: ذكره السعدي والأشقر
6. لماذا ذُكر تفصيل الجزاء: ذكره السعدي في تفسيره
تفصيل المسألة:-

• من الذي يؤتي كتابه بيمينه:- هم أهل السعادة وهم المؤمنون يُعْطَوْنَ الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لَهُمْ من الْحَسَنَاتِ بِأَيْمَانِهِمْ
• العلة من ذكر تفصيل الجزاء:- لما قال الله عز وجل« إنك كادح إلى ربك فملاقيه» أي ملاق ربك فيجازيك على عملك، ذكر بعد ذلك تفصيل لهذا الجزاء

خلاصة المسألة:-
• بين الله لنا جزاء أهل السعادة وهم المؤمنون حين يعطون صحفهم بأيمانهم وفيها أعمالهم الصالحة وحسناتهم.

☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀




فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا

معنى يسيراً : وذكره ابن جرير وابن كثير و السعدي والأشقر
تفصيل المسألة:-
المقصود بالحساب اليسير هو الحساب السهل بلا تعسير والمقصود هنا هو العرض وليس المقصود مناقشة الحساب والمحاسبة على دقائق الأعمال، وقد استدل ابن كثير على ذلك بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)

خلاصة المسألة:-
المقصود بالحساب اليسير : هو الحساب السهل بلا تعسير فلا يحقق عليه جميع أعماله .
☀☀☀☀☀☀☀☀☀
وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا

معنى ينقلب: وقد ذكره ابن كثير في تفسيره والأشقر
معنى مسروراً : ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفصيل المسألة:-
معنى ينقلب :- يرجع وينصرف إلى أهله في الجنة
معنى مسرورا: فرحاً مبتهجا بما أعطاه الله عز وجل من الخير والكرامة بالفوز بالجنة والنجاة من النار وقد استدل ابن كثير بحديث ثوبان أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ))

خلاصة المسألة :-
وبعد أن يحاسب المؤمن حساباً سهلاً يسيرا، ينصرف فرحا مبتهجا إلى أهله

☀☀☀☀☀☀☀☀


2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

وقد ورد فيها خمسة أقوال:-
1/ النجوم قال به ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وذكره ابن كثير والأشقر

2/ البروج التي فيها الحرس: وقال به مجاهد وذكره ابن كثير

3/الخلق الحسن: وقال به المنهال بن عمرو وذكره ابن كثير في تفسيره
4/ القصور في السماء: وقال به يحي بن رافع وذكره ابن كثير

5/ المنازلِ المشتملةِ على منازلِ الشمسِ والقمرِ، وقد رجحه ابن جرير واختاره وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 14 جمادى الأولى 1442هـ/28-12-2020م, 08:20 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند محمد المصرية مشاهدة المشاركة
(سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.


الإجابة:- أحسنتِ
1. التواضع وعدم التكبر »فلينظر الإنسان مم خلق»
2. اصلاح السريرة والاهتمام بالباطن كما نهتم بالظاهر« يوم تبلى السرائر»
3. الاستعداد لليوم الآخر والوقوف بين يدي الله « إنه على رجعه لقادر»
4. عدم تعلق القلب بالنسب والجاه في الدنيا فلن ينفعني إلا عملي « فما له من قوة ولا ناصر»
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀

المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
المسائل التفسيرية
« يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه »
1. لمقصود بالإنسان : وقد ذكره الأشقر في تفسيره
2. معنى كادح : ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
3. معنى فملاقيه : ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
4. متعلق الضمير في« فملاقيه» : ذكره ابن كثير
بارك الله فيكِ عند استخلاص المسائل في القائمة نرمز للمفسرين، وعند ذكر خلاصة المسائل وجوابها نذكر أسماء المفسرين، لأن هذه الطريقة التي ستتبع في تقديم التطبيق النهائي.
تفصيل المسألة

• المقصود بالإنسان : هو جنس الإنسان المؤمن والكافر
نعبر عن هذه المسألة بالمراد لا بالمقصود فهو الأدق.
• ومعنى كادح: ساعٍ إلى ربك
• معنى فملاقيه : ملاق ربك فيحاسبك على عملك، ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ
• متعلق الضمير ف « فملاقيه» قد يعود على العمل أي ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شر وقد استدل ابن كثير على هذا بما راوه أبو داود عن حديث جابر قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند محمد المصرية مشاهدة المشاركة
• وقد يعود الضمير على « ربك » فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك
ذكرتٍ ثلاثة أمور هنا: ( معنى فملاقيه- ومتعلق الضمير - مرجع الضمير وهو ما عبرت عنه ب( يعود الضمير على ... ) وقد ذكرت لهم نفس الجواب
والصواب: أن معنى ( فملاقيه): مُقابله، وملاقيه من اللقاء.
أما مسألة ( متعلق الضمير فنعبر عنها بــ: (مرجع الضمير) وجواب هذه المسألة يتضمن أمرين ملاقة الله عز وجل أو ملاقاة ما قدمت من عمل.


• وقد ذكر ابن كثير في تفسيره أن كلا المعنيين متلازم واستدل بذلك بقول العوفي عن ابن عباس قال : يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. يقول: تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا. وقال قتادة: {يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه
• الخلاصة :-
ونجد أن المعنى من خلال أقوال المفسرين:- أي أنك يا أيها الإنسان اعمل ما شئت فإن ساع إلى ربك وستلاقيه، وسيحاسبك ويجازيك على عملك.
☀☀☀☀☀☀☀☀☀

• فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِه
5. من هو الذي يؤتى كتابه بيمينه: ذكره السعدي والأشقر
6. لماذا ذُكر تفصيل الجزاء: ذكره السعدي في تفسيره
تفصيل المسألة:-

• من الذي يؤتي كتابه بيمينه:- هم أهل السعادة وهم المؤمنون يُعْطَوْنَ الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لَهُمْ من الْحَسَنَاتِ بِأَيْمَانِهِمْ
• العلة من ذكر تفصيل الجزاء:- لما قال الله عز وجل« إنك كادح إلى ربك فملاقيه» أي ملاق ربك فيجازيك على عملك، ذكر بعد ذلك تفصيل لهذا الجزاء

خلاصة المسألة:-
• بين الله لنا جزاء أهل السعادة وهم المؤمنون حين يعطون صحفهم بأيمانهم وفيها أعمالهم الصالحة وحسناتهم.

☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀




فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا

معنى يسيراً : وذكره ابن جرير وابن كثير و السعدي والأشقر
تفصيل المسألة:-
المقصود بالحساب اليسير هو الحساب السهل بلا تعسير والمقصود هنا هو العرض وليس المقصود مناقشة الحساب والمحاسبة على دقائق الأعمال، وقد استدل ابن كثير على ذلك بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)

خلاصة المسألة:-
لم تذكري معنى يسيرا.
المقصود بالحساب اليسير : هو الحساب السهل بلا تعسير فلا يحقق عليه جميع أعماله .
☀☀☀☀☀☀☀☀☀
وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا

معنى ينقلب: وقد ذكره ابن كثير في تفسيره والأشقر
معنى مسروراً : ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفصيل المسألة:-
معنى ينقلب :- يرجع وينصرف إلى أهله في الجنة
متعلق الانقلاب ؟؟
معنى مسرورا: فرحاً مبتهجا بما أعطاه الله عز وجل من الخير والكرامة بالفوز بالجنة والنجاة من النار وقد استدل ابن كثير بحديث ثوبان أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ))
سبب السرور ؟؟
خلاصة المسألة :-
ما ذكرتيه يندرج تحت المعنى الإجمالي للآية وبعد أن يحاسب المؤمن حساباً سهلاً يسيرا، ينصرف فرحا مبتهجا إلى أهله

☀☀☀☀☀☀☀☀


2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

وقد ورد فيها خمسة أقوال:-
1/ النجوم قال به ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وذكره ابن كثير والأشقر

2/ البروج التي فيها الحرس: وقال به مجاهد وذكره ابن كثير

3/الخلق الحسن: وقال به المنهال بن عمرو وذكره ابن كثير في تفسيره
4/ القصور في السماء: وقال به يحي بن رافع وذكره ابن كثير

5/ المنازلِ المشتملةِ على منازلِ الشمسِ والقمرِ، وقد رجحه ابن جرير واختاره وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


بارك الله فيكِ
راجعي الملحوظات التي ذكرت لك، وآمل مراجعة التقويم على المجلس لمزيد فائدة ، وفقك الله
الدرجة: ب

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 20 جمادى الأولى 1442هـ/3-01-2021م, 12:37 AM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 199
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

أننا مخلوقات ضعيفة فلا يتكبر الإنسان (فلينظر الإنسان ممّ خلق)
أن الله قادر على بعثنا كما خلقنا من ماء مهين فعلينا أن نخاف ونعمل لذلك اليوم (إنه على رجعه لقادر)
اصلاح سرائرنا كما نصلح علانيتنا ففي يوم القيامة تظهر السرائر (يوم تبلى السرائر، فماله من قومة ولاناصر)

المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}


(وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) )
المقسم به :
(والسماء والطارق) ذكره ابن كثير والسعدي
المراد بالطارق:
النجم الثاقب ذكره ابن كثير والسعدي

علة تسميته بالطارق:
لأنه يطرق بالليل ويختفي بالنهار ،وما أتاك ليلاً فهو طارق
ذكره ابن كثير والأشقر
وذكر ابن كثير أنه يؤيده الحديث الصحيح ( نهى أن يطرق الرجل أهل طروقاً)

(النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) )

المراد بالثاقب:
القول الأول: المضيئ الشديد الإضاءة قاله ابن عباس وعكرمة ذكره ابن كثير
القول الثاني: يثقب الشيطان اذا أرسل له قاله السدي وذكره ابن كثير
القول الثالث: يخترق السماء بشدة ظلمة الليل ذكره الأشقر
القول الرابع: زحل ذكره السعدي
والصحيح أنه اسم جنس يشمل جميع النجوم الثواقب ذكره السعدي

(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) )
المقسم عليه :
(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) ) ذكره السعدي والأشقر
المراد بقوله ( ان كل نفس لما عليها حافظ)
كل نفس عليها حافظ يحفظها من الأفات ذكره ابن كثير
وقول الاخر: كل نفس عليها حافظ يحفظ أعمالها الصالحة والسيئة ،يحصون ماتكسب من خير وشر وهو محصلة ماذكره السعدي والأشقر
والحافظ على الحقيقة هو الله ، وحفظ الملائكة من حفظه ذكره الأشقر

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.

القول الأول: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة من حديث لأبي هريرة رضي الله عنه ذكره ابن كثير
القول الثاني: الشاهد محمد صلى الله عليه سلم والمشهود يوم القيامة قاله ابن عباس وابن عمر والزبير والحسن البصري وسفيان الثوري ذكره ابن كثير
القول الثالث: الشاهد: ابن آدم ، والمشهود يوم القيامة قاله مجاهد وعكرمة والضحاك ذكره ابن كثير
والقول الرابع : الشاهد الله ، والمشهود يوم القيامة قاله علي بن أبي طلحة ذكره ابن كثير
القول الخامس: الشاهد يوم الذبح ، والمشهود يوم القيامة قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
القول السادس: الشاهد يوم الذبح ، والمشهود يوم عرفة قاله إبراهيم وذكره ابن كثير
القول السابع : المشهود يوم الجمعة قاله آخرون وذكره ابن كثير
القول الثامن: الشاهد الله، والمشهود نحن قاله سعيد بن جبير وذكره ابن كثير
القل التاسع: كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي ذكره السعدي
القول العاشر: الشَّاهِدِ: مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ ذكره الأشقر
والمراد به : كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي كما ذكره السعدي

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 22 جمادى الأولى 1442هـ/5-01-2021م, 08:50 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجر محمد أحمد مشاهدة المشاركة
1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

أننا مخلوقات ضعيفة فلا يتكبر الإنسان (فلينظر الإنسان ممّ خلق)
أن الله قادر على بعثنا كما خلقنا من ماء مهين فعلينا أن نخاف ونعمل لذلك اليوم (إنه على رجعه لقادر)
اصلاح سرائرنا كما نصلح علانيتنا ففي يوم القيامة تظهر السرائر (يوم تبلى السرائر، فماله من قومة ولاناصر)

المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}


(وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) )
المقسم به :
(والسماء والطارق) ذكره ابن كثير والسعدي
المراد بالطارق:
النجم الثاقب ذكره ابن كثير والسعدي

علة تسميته بالطارق:
لأنه يطرق- يرى- بالليل ويختفي بالنهار ،وما أتاك ليلاً فهو طارق
ذكره ابن كثير والأشقر
وذكر ابن كثير أنه يؤيده الحديث الصحيح ( نهى أن يطرق الرجل أهل طروقاً)

(النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) )

المراد بالثاقب:
القول الأول: المضيئ الشديد الإضاءة قاله ابن عباس وعكرمة ذكره ابن كثير
القول الثاني: يثقب الشيطان اذا أرسل له قاله السدي وذكره ابن كثير
القول الثالث: يخترق السماء بشدة ظلمة الليل ذكره الأشقر
القول الرابع: زحل ذكره السعدي
والصحيح أنه اسم جنس يشمل جميع النجوم الثواقب ذكره السعدي

(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) )
المقسم عليه :
(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) ) ذكره السعدي والأشقر
المراد بقوله ( ان كل نفس لما عليها حافظ)
في هذه الآية مسألتان الأولى:
المراد بحافظ: وجوابها : الله عز وجل أو الملائكة.
متعلق الحفظ: يحفظها من الآفات، أو يحفظ أعمالها ويدونها

كل نفس عليها حافظ يحفظها من الأفات ذكره ابن كثير
وقول الاخر: كل نفس عليها حافظ يحفظ أعمالها الصالحة والسيئة ،يحصون ماتكسب من خير وشر وهو محصلة ماذكره السعدي والأشقر
والحافظ على الحقيقة هو الله ، وحفظ الملائكة من حفظه ذكره الأشقر

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.

القول الأول: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة من حديث لأبي هريرة رضي الله عنه ذكره ابن كثير
القول الثاني: الشاهد محمد صلى الله عليه سلم والمشهود يوم القيامة قاله ابن عباس وابن عمر والزبير والحسن البصري وسفيان الثوري ذكره ابن كثير
القول الثالث: الشاهد: ابن آدم ، والمشهود يوم القيامة قاله مجاهد وعكرمة والضحاك ذكره ابن كثير
والقول الرابع : الشاهد الله ، والمشهود يوم القيامة قاله علي بن أبي طلحة ذكره ابن كثير
القول الخامس: الشاهد يوم الذبح ، والمشهود يوم القيامة قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
القول السادس: الشاهد يوم الذبح ، والمشهود يوم عرفة قاله إبراهيم وذكره ابن كثير
القول السابع : المشهود يوم الجمعة قاله آخرون وذكره ابن كثير
القول الثامن: الشاهد الله، والمشهود نحن قاله سعيد بن جبير وذكره ابن كثير
القل التاسع: كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي ذكره السعدي
القول العاشر: الشَّاهِدِ: مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ ذكره الأشقر
والمراد به : كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي كما ذكره السعدي
هذه ليست من المسائل اليسيرة لتداخل الأقوال فيها بين الشاهد والمشهود وقد أحسنتِ، وأوصيك لمزيد فائدة مراجعة إجابة الطالبة أسماء العوضي لهذا السؤال.

بارك الله فيك
ب


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir