دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 محرم 1442هـ/5-09-2020م, 03:36 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
طبقة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين:

سالم بن معقل(ت:12هـ)

أصله ونسبه:
هو سالم بن معقل. كان مولى لأبي حذيفة بن عتبة، وأصله من الفرس.
إسلامه وهجرته:
كان من السابقين الأوّلين إلى الإسلام والهجرة، هاجر قبل النبي صلى الله عليه وسلم مع عمر وأصحابه.
إمامته ومناقبه:
كان من معلّمي القرآن زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
- قال عبد الله بن عمر: «لما قدم المهاجرون الأوَّلون العُصْبَةَ - موضع بقباء - قَبلَ مَقدَمِ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمّهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآنا» رواه البخاري من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر.
- وقال عبد الله بن وهب: أخبرني ابن جريج أن نافعاً أخبره أن ابن عمر رضي الله عنهما، أخبره قال: «كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحابَ النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء، فيهم أبو بكر، وعمر، وأبو سلمة، وزيد، وعامر بن ربيعة» رواه البخاري.
- وقال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «استقرئوا القرآن من أربعة، من عبد الله بن مسعود - فبدأ به -، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل» رواه البخاري ومسلم من طرق عن مسروق عن عبد الله بن عمرو.
- وروى عبد الرحمن بن سابط الجمحي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أَبطأتُ على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «ما حبسك يا عائشة؟»
قالت: يا رسول الله، إنَّ في المسجد رجلاً ما رأيت أحدا أحسن قراءة منه.
قال: فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك» رواه الإمام أحمد، وله شاهد عند البزار من طريق عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة.
- وقال حيوة بن شريح: أخبرني أبو صخر أن زيد بن أسلم حدثه، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب أنه قال يوما لمن حوله: تمنوا، فقال بعضهم: أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهبا فأنفقه في سبيل الله ثم قال: تمنوا، فقال رجل: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤا أو زبرجدا أو جوهرا، فأنفقه في سبيل الله وأتصدق، ثم قال عمر: تمنوا، فقالوا: ما ندري يا أمير المؤمنين، قال عمر: «أتمنى لو أنها مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وحذيفة بن اليمان». رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة، والبخاري في التاريخ الأوسط، وغيرهما.
جهاده:
ذكر حنظلة بن أبي سفيان الجمحي(ت:151هـ) أن سالماً حمل لواء المهاجرين يوم اليمامة بعد مقتل زيد بن الخطّاب فكُلّم في ذلك فقال: (بئس حامل القرآن أنا إن أُتيتم من قبلي)، وتقدّم باللواء حتى قتل وهو يتلو قول الله تعالى: {وكأيّن من نبيّ قُتل معه ربيّون كثير ...} الآية، والخبر في كتاب الجهاد لابن المبارك والمستدرك للحاكم وفضائل القرآن لأبي عبيد بألفاظ مختلفة.
روى عنه:
روى عنه عمرو بن العاص وعبد الله بن معقل رضي الله عنهما، وقد علّم جماعة من الصحابة القرآن.
وفاته:
استشهد يوم اليمامة سنة 12هـ.
ولم يدركه أكثر التابعين فلذلك قلّت الرواية عنه.


خالد بن سعيد بن العاص(ت:13هـ)

اسمه ونسبه:
خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ.
إسلامه وهجرته:
كان من السابقين الأولين إلى الإسلام أسلم بعد أبي بكر، وهو شابّ حديث عهد بزواج، وأوذي في الله فصبر مع من صبر، ثمّ أذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة؛ فهاجر مع جعفر بن أبي طالب، وقدم معه عام خيبر، ولزم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك.
- قالت ابنته أم خالد وهي صحابية رضي الله عنها: (كان أبي خامساً في الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة، وأقام بها بضع عشرة سنة، وولدت أنا بها).
فضائله ومناقبه:
-كان من كتّاب الوحي.
-كان فصيحاً جميلاً شجاعاً أميناً حصيفاً.
- ولي عقد نكاح أمّ المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان لمّا تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان أقرب أوليائها من المسلمين حينئذ.
-استعمله النبيّ صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، وكان من كتّابه، ووهبه صمصامة عمرو بن معدي كرب الزبيدي المذكورة.
-كان من وصيّة أبي بكر الصديق لشرحبيل بن حسنة: (فإذا نزل بك أمر تحتاج فيه إلى رأي التقى الناصح فليكن أول من تبدأ به أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وليك خالد بن سعيد ثالثاً؛ فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا، وإياك واستبداد الرأي عنهم أو تطوي عنهم بعض الخبر). رواه ابن سعد في الطبقات.
- وقال إبراهيم بن عقبة: سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، تقول: (كان أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم). رواه الأزرقي في أخبار مكة وابن أبي داوود في كتاب "البعث والنشور" كلاهما من طريق الأصمعي عن ابن أبي الزناد عن إبراهيم، وابن أبي الزناد متكلّم فيه.
فإن ثبت هذا فهو أوّل من كتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم بمكّة.
جهاده:
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد، وهو صاحب أوّل لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، وقاتل الرومَ في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد.
وفاته:
استشهد في وقعة مرج الصفر، سنة ثلاث عشرة للهجرة.


زيد بن ثابت (ت:45هـ)

اسمه ونسبه:
هو زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري، وكان له إحدى عشرة سنة حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم.
مناقبه وفضائله:
-جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه مراراً، وروي أنه عرض عليه في العام الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين، وشهد العرضة الأخيرة.
- كان سريع التعلم والحفظ، حتى أوصاه النبي بتعلم لغة اليهود فتعلمها في خمس عشرة ليلة.
قال عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد، أن أباه زيدا، أخبره: أنه لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، قال زيد: ذُهِب بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعجب بي، فقالوا: يا رسول الله، هذا غلام من بني النجار، معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة، فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: (( يا زيد، تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهود على كتابي )).
قال زيد: فتعلمت له كتابهم، ما مرَّت بي خمس عشرة ليلة حتى حذقته وكنت أقرأ له كتبهم إذا كتبوا إليه، وأجيب عنه إذا كتب). رواه الإمام أحمد.
-كان جارَ النبي صلى الله عليه وسلم، وأمينَه على كتابة الوحي ورسائله ومكاتباته.
- قال الزهري عن قبيصة بن ذؤيب عن زيد بن ثابت قال: كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} فجاء عبد الله ابن أم مكتوم ، وقال: يا رسول الله « إني أحب الجهاد في سبيل الله , ولكن فيَّ من الزمانة ما قد ترى، وذهب بصري »
قال زيد: « فثقلت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي؛ حتى حسبت أن يرضها» ثم قال: " اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله} ). رواه عبد الرزاق.
-هو الذي تولى جمع القرآن في عهد أبي بكر وعهد عثمان.
-انتدبه أبو بكر على مشورة من عمر لجمع القرآن؛ فتتبّع القرآنَ يجمعه من صحف الصحابة التي كتبوها من العُسُبِ واللخافِ ومما حفظوه في صدورهم، وكان يقول: (والله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن).
وهو الذي كتب المصحفَ الإمام في زمن عثمان، وكان رئيس الكتَبَة الذين كتبوا المصاحف العثمانية وبعث بها عثمان إلى الأمصار.
-كان من أعلم الصحابة بالقرآن والقضاء والفرائض، كان معاوية يرسل إليه من الشام بالمعضلات فيفتي فيها، ومناقبه كثيرة.
جهاده:
شهد الخندق وبيعة الرضوان وغيرهما من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عمر يستخلفه في المدينة إذا حجّ.
قرأ عليه:
قرأ عليه أبو هريرة وابن عباس في قول، وقرأ عليه أبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية الرياحي وغيرهما.
وروى عنه في التفسير:
من الصحابة: ابن عمر، وابن عباس.
ومن التابعين: ابنه خارجة، وأبو العالية الرياحي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبان بن عثمان، وعبيد بن السباق الثقفي، وقبيصة بن ذؤيب، وعبد الله بن يزيد الأنصاري وعطاء بن يسار، وسليمان بن يسار، وعبد الرحمن بن أبي ثوبان، والقاسم بن حسان العامري.
وأرسل عنه: الحسن البصري، ومكحول، وأبو البختري الطائي، وأبو قلابة، وعامر الشعبي.
اختلف في سنة وفاته:
- فقال مصعب الزبيري ومحمد بن عبد الله ابن نمير ويحيى بن بكير: مات سنة 45هـ وصححه الذهبي.
- وقال علي بن المديني: مات سنة 54هـ، ولم يذكر البخاري في التاريخ الأوسط ولا الكبير قولاً غيره.
- وقال يحيى بن معين والهيثم بن عدي والمدائني وابن السكن: سنة 55هـ.
- وقال الفلاس: سنة 51هـ.

طبقة التابعين:

قبيصة بن ذؤيب (ت:86هـ)

اسمه ونسبه:
قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي.
ولد عام الفتح، وروي أنه أُتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له.
طلبه للعلم:
لقي جماعةً من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وتفقّه بهم، حتى صار من كبار فقهاء أهل المدينة ومفتيهم، وأكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير المسندة ما يتعلق بأحكام القرآن.
سيرته ومناقبه:
-كان كثير السفر إلى الشام للتجارة والغزو.
-كان مقرباً من عبد الملك بن مروان.
-كان مما ابتلي به إصابة عينه يوم الحرة.
- كان معلما فقيها، من أعلم الناي بقضاء زيد بن ثابت.
قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: (قبيصة بن ذؤيب كان معلما).
وقال محمد بن راشد: حدثنا حفص بن عمر بن نبيه الخزاعي، عن أبيه (أن قبيصة بن ذؤيب كان معلم كتاب). رواه ابن أبي خيثمة.
وقال أبو الزناد: (كان فقهاء أهل المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وقبيصة بن ذؤيب، وعروة بن الزبير، وعبد الملك بن مروان). رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه.
وقال عامر الشعبي: (قبيصة بن ذؤيب أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت). رواه البخاري في التاريخ الكبير، والفسوي في المعرفة والتاريخ.
روى عن: عثمان بن عفان، وأبي عبيدة عامر بن الجراح، وزيد بن ثابت.
وروى عنه: ابنه إسحاق وابن شهاب الزهري ورجاء بن حيوة وجعفر بن ربيعة وغيرهم.
وفاته:
اختلف في سنة وفاته على أقوال متقاربة والأكثر على أنه توفي سنة 86هـ.


سعيد بن المسيب (ت:94هـ)

اسمه ونسبه:
سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي.
مولده ونشأته:
ولد سعيد في أوّل خلافة عمر بن الخطاب نحو سنة 15هـ، وأدرك السماع منه وهو صبي، وأخذ عن جماعة من علماء الصحابة منهم عثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص وزيد بن ثابت وأبو هريرة وابن عمر وعائشة وأمّ سلمة وغيرهم. وكان أبوه وجده من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فضائله ومناقبه:
-إمام التابعين في المدينة.
-ممن انتهت إليه الفتوى في زمانه، حتى روى سعد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب أنه قال: (ما بقي أحد أعلم بقضاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر منّي). رواه البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي خيثمة في تاريخه.
وقال ابن إسحاق: سمعت مكحولا يقول: (طفتُ الأرض كلها في طلب العلم فما لقيت أعلم من ابن المسيب). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- كان من أوسع التابعين علما حتى قال علي ابن المديني عنه: (لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، هو عندي أجلّ التابعين).
-كان عالماً بالقرآن وبالقضاء وبعبارة الرؤيا.
-كان من أكثر الناس حديثاً عن أبي هريرة وأثبتهم عنه، وهو زوج بنته.
قال ابن شهاب الزهري: سمعت سليمان بن يسار، يقول: «كنا نجالس زيد بن ثابت أنا وسعيد بن المسيب وقبيصة بن ذؤيب، ونجالس ابن عباس؛ فأما أبو هريرة فكان سعيد أعلمنا بمسنداته لصهره منه». رواه ابن سعد.
-كان من أعلم التابعين بمسائل عمر؛ جدّ في طلبها حتى حفظها واحتاج الناس إليه فيها، حتى قال الإمام مالك: (إن كان عبد الله بن عمر ليرسل إلى سعيد بن المسيب يسأله عن القضاء من أقضية عمر بن الخطاب).رواه ابن أبي خيثمة.
وقال مالك بن أنس أيضاً: (كان عمر بن عبد العزيز لا يقضي بقضاء حتى يسأل سعيد بن المسيب؛ فأرسل إليه إنساناً يسأله فدعاه فجاء حتى دخل؛ فقال عمر: « أخطأ الرسولُ، إنما أرسلناه يسألك في مجلسك» رواه ابن سعد.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: سمعت مالك بن أنس يحدث عن يحيى بن سعيد، قال: كان يقال: (سعيد بن المسيب راوية عمر بن الخطاب).رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه.
- وكان يقطع المسافات والأيام في طلب الحديث الواحد، قال معن بن عيسى: حدثنا مالك أنه بلغه أن سعيد بن المسيب قال: (إن كنتُ لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد). رواه ابن سعد في الطبقات.
- كان ورعا تقيا في فتواه، قال ابن وهب: أخبرني مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب: أنه كان إذا سُئل عن تفسير آية من القرآن، قال: (أنا لا أقول في القرآن شيئًا). رواه ابن جرير.
وقال ابن وهب: سمعت الليث يحدث، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيَّب: (أنه كان لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن). رواه ابن جرير.
ابتلاءاته وصبره:
امتحن في الفتنة بين ابن الزبير وعبد الملك بن مروان، وسجن وضرب ضرباً شديداً وطيف به ثمّ فرّج الله عنه ورفع ذكره.
روى عنه:
يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن شهاب الزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة، وعبد الرحمن بن حرملة، وداود بن أبي هند، وعمرو بن مرة، وعلي بن زيد بن جدعان، وغيرهم.
وفاته:
توفي سنة 94 للهجرة.


خارجة بن زيد بن ثابت (ت:100هـ)

اسمه ونسبه:
خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري.
أبوه زيد بن ثابت كاتب الوحي، شهد بدراً واستشهد بأحد، وكان من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأمّه جميلة بنت سعد بن الربيع أحد النقباء ليلة العقبة.
مولده ونشأته:
ولد خارجة سنة 30هـ في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتفقّه بأبيه وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عُدَّ من كبار أهل الفتوى في زمانه.
مناقبه:
-أحد الفقهاء السبعة.
قال عبد العزيز الدراودي: سمعت عبيد الله بن عمر قال: (كان الفقه بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، وسعيد بن المسيب بن حزن المخزومي، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي، وعبد الملك بن مروان بن الحكم، وسليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث). رواه ابن عساكر.
روى عن:
أبيه وأمّه وعن أسامة بن زيد، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأمّ العلاء الأنصارية.
وروى عنه:
ابنه سليمان، وابن شهاب الزهري، ومحمد الديباج، وأبو الزناد، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، وعبد الله بن كعب الحميري، وغيرهم.
وفاته:
اختلف في سنة وفاته على أقوال أرجحها أنها سنة 100هـ، وله سبعون سنة.
وقد روي أنه رأى في منامه أنه بنى سبعين درجة فلما بلغ آخرها تهوّرت فنظر في عمره فإذا هو قد بلغ سبعين سنة؛ فمات في تلك السنة.
وروي أنّ عمر بن عبد العزيز لما بلغه موته استرجع، وصفق بإحدى يديه عَلَى الأخرى، وَقَال: (ثُلمة والله فِي الإسلام).

طبقة تابعي التابعين:

سليمان بن بلال التيمي (ت:172هـ)

أصله ونشأته:
-هو سليمان بن بلال التيمي، يكنى بأبي أيوب، ويقال: أبو محمد.
-وأصله من البربر، وقد وصف بحسن الهيئة والجمال والعقل. قال ابن سعد: (كان بربريا جميلا حسن الهيئة عاقلا)
-الإمام المحدّث الفقية المفتي.
-مولى آل أبي بكر الصديق رضي الله عنهم، واختلف في تعيين مولاه؛ فقال ابن سعد: (مولى للقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق).
وقال البخاري: (مولى ابن أبي عتيق ابن أبي بكر الصديق القرشي التيمي).
وأبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين؛ فمحمد وعبد الرحمن وأبو بكر وأبو قحافة والد أبي بكر كلّهم من الصحابة، ولا يُعرف مثل هذا التسلسل لغيرهم.
-نشأ سليمان بن بلال بالمدينة، وأدرك جماعة من كبار المحدثين منهم جعفر الصادق، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وربيعة الرأي، وصالح بن كيسان، وزيد بن أسلم، وأبو حازم سلمة بن دينار، وعبيد الله بن عمر، وعبد الله بن دينار، وموسى بن عقبة، وهشام بن عروة، وسهيل بن أبي صالح، ومحمد بن عجلان، ويونس بن يزيد الأيلي، وغيرهم.
سيرته ومناقبه:
-كان مفتيا واليا لخراج المدينة.
قال ابن سعد: (كان يفتي بالبلد، وولي خراج المدينة).
-كان كاتباً ليحيى بن سعيد الأنصاري، وصديقاً لمالك بن أنس؛ فتبحّر في حديث أهل المدينة، وتضلّع من حديث الزهري، وكتب كتباً كثيرة.
-حدّث عن مولاه محمد بن عبد الله ابن أبي عتيق فحفظ حديثه؛ ولا يُعرف له من قام برواية أحاديثه غيره.
قال محمد بن يحيى الذهلي: (لولا أن سليمان قام بحديثه [ أي حديث ابن أبي عتيق هذا ] لذهب حديثه).
- وقال الذهلي أيضاً: (ما ظننت أن عند سليمان بن بلال من الحديث ما عنده حتى نظرت في كتاب ابن أبي أويس، فإذا هو قد تبحر حديث المدنيين). ذكره أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال.
- عرف بكثرة حديثه واستيعابه لكثير من العلم.
قال الذهبي: (كان من أوعية العلم).
وقال مالك بن أنس: (لما أجمعت التحويل عن مجلس ربيعة جلست أنا وسليمان بن بلال في ناحية المسجد). رواه ابن أبي خيثمة.
-له مرويات في كتب التفسير المسندة.
-وكان صاحب كتب؛ فلما مات أوصى بها إلى ابن أبي حازم.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري: (أما ابن أبي حازم فإنه سمع مع سليمان بن بلال؛ فلما مات سليمان أوصى بكتبه إليه؛ فكانت عند ابن أبي حازم قد بال عليها الفأر فذهب بعضها، فيقرأ ما استبان منها، ويدع ما لا يعرف، وقد قرأها علينا). رواه ابن أبي خيثمة.
-وثقه جماعة من أهل العلم والفضل.
قال ابن سعد: (كان ثقة كثير الحديث).
وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله [ هو أحمد بن حنبل ] وذكر سليمان بن بلال فقال: (كان ثقة، وكان كاتبَ يحي بن سعيد). رواه الفسوي.
-وكان يقوم بالاحتساب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله [ هو أحمد بن حنبل ] وذكر سليمان بن بلال فقال: (... وقد كان على سوق المدينة). رواه الفسوي.
قوله: (وقد كان على سوق المدينة) أي: محتسباً.
روى عنه:
ابنه أيوب، وعبد الله بن وهب، وأبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس، وأخو إسماعيل بن أبي أويس، وخالد بن مخلد القطواني، وغيرهم.
وفاته:
اختلف في سنة وفاته:
- فقال ابن سعد: (توفي بالمدينة سنة اثنتين وسبعين ومائة في خلافة هارون).
- وقال إسحاق بن محمد الفروي: (مات سنة سبع وسبعين ومائة). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
قال الذهبي: (والأوَّل أصحّ، ولو تأخَّر، لَلَقِيَه قتيبة وطائفة).


المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي (ت:188هـ)

نسبه ومولده:
هو المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي.
- قال ابنه عياش بن المغيرة: (ولد أبي سنة أربع أو خمس وعشرين ومئة).
مناقبه:
-من كبار فقهاء المدينة في آخر حياة مالك بن أنس وبعده.
قال يعقوب بن شيبة: (ثقة، وهو أحد فقهاء أهل المدينة، ومن كان يفتي فيهم). ذكره أبو الحجاج المزي.
وقال أبو عمر ابن عبد البر: (كان مدار الفتوى بالمدينة في آخر زمن مالك وبعده على المغيرة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم بن دينار، حكى ذلك عبد الملك بن الماجشون، وكان ابن أبي حازم ثالث القوم في ذلك).
-كان ورعا زاهدا، قال عنه الزبير بن بكار: كان فقيه أهل المدينة بعد مالك بن أنس وعرض عليه أمير المؤمنين الرشيد قضاء المدينة، وجائزة أربعة آلاف دينار فامتنع وأبي أمير المؤمنين إلا أن يلزمه ذلك فقال: والله يا أمير المؤمنين لأن يخنقني الشيطان أحب إلي من أن ألي القضاء فقال الرشيد: ما بعد هذا غاية وأعفاه من القضاء وأجازه بألفي دينار). ذكره ابن عبد البر في الانتقاء، وأبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال.
وقال محمد بن مسلمة المخزومي: قال المغيرة بن عبد الرحمن: (نحن أعلم الناس بالقرآن وأجهلهم به، صيرنا العلم بعظيم قدره إلى الجهل بكثير من معانيه). ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام.
-ومروياته في كتب التفسير المسندة عزيزة جداً.
روى عن:
أبيه، وموسى بن عقبة، ومالك بن أنس، ومحمد بن عجلان، وهشام بن عروة، وعبد الله بن عمر العمري، وغيرهم.
وروى عنه:
ابنه عياش، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وأبو مصعب الزهري، وغيرهم.
وفاته:
- قال ابنه عياش بن المغيرة: (مات يوم الأربعاء لسبع خلت من صفر سنة ست وثمانين ومائة).
- وقال محمد بن سعد: (توفي سنة ثمان وثمانين ومائة)
- وقال الذهبي: (عاش اثنتين وستين سنة).


المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله الحزامي (ت: 180هـ تقريباً )

اسمه ونسبه:
هو المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حكيم بن حزام الأسدي القرشي.
- قال ابن سعد: (وهو الذي يسمى قُصيّا، وبه يعرف).
- وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: (كان مسناً علامة، أمّه أمّ ولد، وكان يقال له: قصي؛ يعرف به). رواه ابن أبي خيثمة.
مناقبه:
-كان علامة مسندا وثقه كثير من أهل الحديث وأثنوا عليه.
قال عبد الله بن الإمام أحمد في العلل لأبيه: (سألته عن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، من ولد حكيم بن حزام قال: (ما أرى به بأساً، حدَّث عنه ابن مهدي، وكان عنده كتاب عن أبي الزناد).
وقال عباس الدوري: (سمعت يحيى يقول المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي صاحب أبى الزناد ليس بشيء، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ثقة).
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا دواد عن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي فقال: (رجل صالح، كان ينزل عسقلان حدث عنه ابن مهدي).
ووثقه الدارقطني، روى له البخاري ومسلم وأصحاب السنن.
- قال الذهبي: (احتج به أرباب الصحاح، لكن له ما ينكر).
وفي الإكمال لمغلطاي نقلاً عن الزبير بن بكار: (وكان علامةً مُسنداً).
- كان علامة بالأنساب.
قال الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق: (كان علامة بالنسب).
روى عن:
أبي الزناد فأكثر، وروى عن موسى بن عقبة، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وهشام بن عروة، وغيرهم.
وروى عنه:
ابنه عبد الرحمن، وابن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي، وسعيد بن منصور، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وغيرهم.
وفاته:
قال الذهبي: (توفي قصي: في حدود سنة ثمانين ومائة، بالمدينة).
وذكر في موضع آخر أن وفاته قريب من وفاة مالك بن أنس.


التقويم: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir