دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 9 ربيع الأول 1438هـ/8-12-2016م, 10:05 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة المنصوري مشاهدة المشاركة
النظر في المصاحف

عناصر الموضوع:
• الأدلة على فضل النظر في المصحف

هدي السلف الصالح في النظر في المصحف

وصية السلف الصالح بالإكثار من النظر في المصحف
المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب خارج الصلاة

مذاهب العلماء في القراءة من المصحف في الصلاة


تلخيص مسائل النظر في المصاحف
الأدلة على فضل النظر في المصحف
- قال ابن عباس‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ (( ‏من أدام النظر في المصحف، متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا))
رواه أبو الفضل الرازي.
- عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ (( من سره أن يحبه الله، فليقرأ في المصحف))
رواه أبو الفضل الرازي.

هدي السلف الصالح في النظر في المصحف
النظر في المصحف والقراءة منه في البيت
- عن عمر رضي الله عنه: " أنه كان إذا دخل بيته ، نشر المصحف فقرأ فيه" رواه أبو عبيد

النظر في المصحف في كل يوم وليلة
- قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: (ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف.)
رواه عبد الله بن حنبل
- ذكر الغزالي في الإحياء أن كثيرين من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف.

النظر في المصحف عند تفسير آياته

- عن عبد الله بن مسعود: "أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم" رواه أبو عبيد.

النظر فيه حال الاضطجاع على الفراش
- عن عائشة قالت: "إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي"
رواه ابن أبي شيبة

النظر فيه بعد الفجر في رمضان

- عن عائشة، رضي الله عنها: " أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر، فإذا طلعت الشمس نامت" رواه أبو بكر الفريابي.

النظر فيه لقراءة ورد قيام الليل
- قال خيثمة: دخلت على عبد الله بن عمر، وهو يقرأ في المصحف فقال: "هذا جزئي الذي أقرؤه الليلة" رواه أبوعبيد.

وضعه في الحجر حال النظر فيه
- قال الحسن: (دخلوا على عثمان والمصحف في حجره)
رواه ابن أبي شيبة

الإكثار من النظر في المصحف والحرص على الإخلاص في ذلك
- قال الأعمش: (كان إبراهيم يقرأ في المصحف فإذا دخل عليه إنسانٌ غطّاه، وقال: لا يرى هذا أنّي أقرأ فيه كلّ ساعةٍ)
رواه ابن أبي شيبة، وذُكر نحوه عن الربيع بن خثيم، والأحنف بن قيس.

النظر فيه عند عرض القرآن
- عن موسى بن عليٍّ، قال: سمعت أبي، قال: (أمسكت على فضالة بن عبيدٍ القرآن حتّى فرغ منه)
رواه ابن أبي شيبة

الإكثار من قراءة القرآن من المصحف حتى يُغشى على أحدهم
- قال أبو صالحٍ العقيليّ: (كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير يقرأ في المصحف حتّى يغشى عليه)
رواه ابن أبي شيبة

ختم القرآن نظرا من المصحف
- قال الحكم بن عتيبة: (كان مجاهد، وعبدة بن أبي لبابة، وناس يعرضون المصاحف، فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي وإلى سلمة ..) رواه أبو عبيد

وصية السلف الصالح بالإكثار من النظر في المصحف
قال عبدالله بن مسعود: "أديموا النظر في المصحف"رواه أبوعبيد
عن
ابن عمر، أنه قال: "إذا رجع أحدكم من سوقه، فلينشر المصحف فليقرأ" رواه أبوعبيد


المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب خارج الصلاة
قال النَّوَوِيُّ: (قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر، هكذا قاله القاضي حسين من أصحابنا وأبو حامد الغزالي وجماعات من السلف.)

مذاهب العلماء في القراءة من المصحف في الصلاة
أولا: المجوزون:
الجواز مطلقا دون كراهة
- عند الشافعية والحنابلة.


الجواز في حال الاضطرار
- عند مالك، ورواية عن الإمام أحمد والحسن البصرى، وذُكر عن إسحاق بن راهويه.
- سئل مالك عمّن يؤمّ النّاس في رمضان في المصحف؟ فقال: (لا بأس بذلك إذا اضطرّوا إلى ذلك قال: وكان العلماء يقومون لبعض النّاس في رمضان في البيوت)
رواه ابن أبي داوود

الجواز في حال الانفراد دون إمامة الجماعة
- قال إسحاق بن راهويه: (( وأما المصلى وحده وهو ينظر فى المصحف أو يقلب الورق له , وكل ماكان من ذلك حين إرادة أن يختم القرآن أو يؤم قوما ليسوا ممن يقرؤن فهو سنة , كان أهل العلم عليه, وقد فعلته عائشة رضى الله عنها , ومن بعدها من التابعين اقتدوا بفعالها , ولم يجئ ضده عن أهل العلم وإن قلب له الورق كان أفضل , وإن لم يكن له قلب هو لنفسه)). ذكره الشيخ صالح الرشيد وقال: والظاهر من كلام إسحاق المتقدم أن من أهل العلم من يفرق بين مسألة جواز القراءة من المصحف فى الصلاة بين حال الانفراد وبين حال إمامة الجماعة فيجوزها فى الأول ويمنعها فى الثانى.
- قال ابن حزم: ( ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به فى المصحف لا فى فريضة ولا نافلة , فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته وصلاة من ائتم به عالما بحاله عالما بأن ذلك لا يجوز)

الجواز في النفل دون الفرض
- أشهر الروايتين عن الإمام مالك ورواية ثانية عن الإمام أحمد .
- وقال أحمد: لابأس أن يصلى بالناس القيام وهو يقرأ فى المصحف . قيل : الفريضة ؟ قال : لم أسمع فيها بشئ .
- قيد الإمام مالك وأصحابه فى النفل بما كان فى أول الصلاة لا فى أثنائها لكثرة الشغل فى ذلك؛ ولأنه يغتفر فى النفل ما لايغتفر فى الفرض .

- قيده قوم بما إذا شك فى صلاته.
- عن هشامٍ قال: (كان محمّدٌ [بن سيرين] ينشر المصحف فيضعه إلى جانبه، فإذا شكّ نظر فيه، وهو في صلاة التّطوّع) رواه ابن أبي داوود

الجواز للحافظ دون غير الحافظ أو العكس
- جوّز للحافظ أبو حنيفة وأحمد.
- لأن غير الحافظ يكون كالمعتمد على غيره فى صلاته، وكمن يلقن القرآن تلقينا.
- وجوّز لغير الحافظ وكره للحافظ جمع من السلف، منهم سعيد بن المسيب، والحسن البصري، وهو قول عند أصحاب أبى حنيفة، واختيار القاضى أبي يعلى من الحنابلة.
- قالوا: يردد ما معه من القرآن ولا ينظر فى المصحف.
- قال علي: من لا يحفظ القرآن فلم يكلفه الله تعالى قراءة ما لايحفظ، لأنه ليس ذلك فى وسعه، قال تعالى :{لاَتُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا}

الجواز في حال نشر المصحف دون حمله أو العكس
- جوز أبو حنيفة لمن نشر المصحف بين يديه أو أقرأ بما هو مكتوب على المحراب ولم يجوز لمن حمله.
- قال: حمل المصحف وتقليب الأوراق والنظر فيه والتفكير فيه ليفهم عمل كثير، وهو مفسد للصلاة كالرمى بالقوس فى صلاته
- قال السرخسي: “ الأصح أن يقول، إنه يلقن من المصحف فكأنه تعلم من معلم، وذلك مفسد لصلاته..وعلى هذا الطريق لافرق بين أن يكون موضوعا بين يديه أو فى يديه.

قال الشيخ صالح الرشيد:
- ذهب
جمهور الفقهاء إلى القول بجواز القراءة من المصحف فى الصلاة على اختلاف بينهم.
- والجمهور أيضا على القول بوجوب القراءة فى المصحف إذا عجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب وكان يحسنها.

حجة المجوزين:
- القراءة عبادة والنظر فى المصحف عبادة أخرى، وليس في الشرع ما يمنع انضمام العبادتين.
- القراءة فى المصحف وحمله وتقليب أوراقه أحيانا عمل يسير لمصلحة الصلاة ولا يشعر الإعراض.
- أخذه ما فى المصحف بقلبه كنطقه بلسانه، ولو نطق بالقرآن لم يفسد كذلك أخذه بقلبه
[ذهب أبوجعفرالطحاوي إلى أنه لو كان كذلك لوجب أن يجزئ النظر من تلاوته، فوجب أن يكون أخذه القرآن بقلبه من المصحف بنظره كعمله بيده يكتبه إياه فيفسد صلاته]

- عن القاسم (أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان أو غيره)) رواه ابن أبي داوود
- عن ابن أبي مليكة، (أنّ عائشة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يؤمّها غلامها ذكوان في المصحف)). رواه ابن أبي داوود
- عن الزهري: عن رجلٍ يصلّي لنفسه أو يؤمّ قومًا، هل يقرأ في المصحف؟ فقال: (نعم، لم يزل النّاس يفعلون ذلك منذ كان الإسلام)). رواه ابن أبي داوود
- عن عطاءٍ، (أنّه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ في المصحف في الصّلاة)) رواه ابن أبي داوود، وروي نحوه عن الحسن، ويحي بن سعيد الأنصاري.

ثانيا: المانعون:

المنع مطلقا والقول ببطلان الصلاة
- مروي عن أبى حنيفة، واختلف عنه فى القدر المبطل، فالمشهور عنه أنها تبطل بالقليل والكثير، وقيل بقدر الفاتحة.
- حمله أبو بكر الرزاي من أصحابه على غير الحافظ.
- مذهب أهل الظاهر، وقول عند الحنابلة، وحكاه بعضهم رواية عن الإمام أحمد وعزاه ابن حزم إلى الشافعي وغلطه بعض المحققين.

الكراهة
- قاله جمع من علماء السلف والخلف، منهم عمر بن الخطاب وابن عباس وسويد بن حنظلة البكرى، ومجاهد، والحسن البصرى فى رواية عنه ، والنخعي، وابن المسيب، وأبي عبد الرحمن السلمى، والشعبي وسفيان والليث والربيع والحكم وحماد .
- محكي عن الأئمة أبى حنيفة ومالك وأحمد فى روايات عنهم وعزاه ابن حزم إلى الشافعي كما مر، و محكي عن أبي يوسف ومحمد بن الحسن الشيبانى .

- قال الشيخ صالح الرشيد: محكي عن فريق كبير من أهل العلم.

حجة المانعين:
- عموم قوله عليه الصلاة والسلام فى الحديث المتفق عليه : (إن فى الصلاة لشغلا) .
- عن ابن عباس أنه قال : (نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف ) رواه ابن أبي داوود
- عن سويد بن حنظلة البكريّ، (أنّه مرّ على رجلٍ يؤمّ قومًا في مصحفٍ فضربه برجله) رواه
ابن أبي داوود، وفي لفظ: (فكره ذلك فى رمضان ونحا المصحف)
- عن إبراهيم قال: (كانوا يكرهون أن يؤمّ، الرّجل في المصحف كراهيةً شديدةً أن يتشبّهوا بأهل الكتاب)
رواه ابن أبي داوود
- عن الحسن، (أنّه كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف قال: كما تفعل النّصارى )
رواه ابن أبي داوود
- كما رويت الكراهة عن مجاهد وسعيد بن المسيب وأبى عبد الرحمن السلمى وقتادة وحماد وغيرهم.
- يخل بالخشوع في الصلاة.
- يتنافى مع وجوب التفرغ لها.
- يشغل عن بعض سننها وهيآتها، فيفوت سنة النظر إلى موضع السجود، ووضع اليمنى على الشمال.
- يفضي إلى التشبه بأهل الكتاب.
- إحداثا في الدين لم يرد الشرع بإباحته - ذكره من قال ببطلان الصلاة -
[محمد بن نصر: قراءة القرآن هى من عمل الصلاة ونظره فى المصحف كنظره إلى سائر الأشياء التى ينظر إليها فى صلاته ثم لا يفسد صلاته بذلك]
- قالوا: ونظير القراءة فى المصحف أن ينظر إلى كتاب فيه حساب أو كلام غير القرآن فيأخذ بقلبه، فهذا مما لا خلاف فيه أنه يفسد الصلاة
[محمد بن نصر: قراءة القرآن بعيدة الشبه من قراءة كتب الحساب والكتب الواردة، لأن قراءة القرآن من عمل الصلاة، وليست قراءة كتب الحساب من عمل الصلاة فى شئ]

رد بعض العلماء على الاستدلال على الجواز بحديث ذكوان

- السرخسي: ليس المراد بحديث ذكوان أنه كان يقرأ من المصحف في الصلاة، إنما كان المراد بيان حاله أنه كان لا يقرأ جميع القرآن عن ظهر القلب، والمقصود بيان أن قراءة جميع القرآن في قيام رمضان ليس بفرض.
- العيني: أثر ذكوان إن صح فهو محمول على أنه كان يقرأ من المصحف قبل شروعه فى الصلاة، أى ينظر فيه ويتلقن منه ثم يقوم فيصلي, ... فظن الراوي أنه كان يقرأ من المصحف... )
- الكاساني: وأما حديث ذكوان فيحتمل أن عائشة ومن كان من أهل الفتوى من الصحابة لم يعلموا بذلك،... ولو علموا بذلك لما مكنوه من عمل المكروه فى جميع شهر رمضان من غير حاجة.
ويحتمل أن يكون قول الراوى: ( كان يؤم الناس فى رمضان وكان يقرأ فيه من المصحف) إخبارا عن حالتين مختلفتين أي كان يؤم الناس فى رمضان، وكان يقرأ من المصحف فى غير حالة الصلاة...

سبب الاختلاف
قال صَالِحٌ
بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ: سبب اختلافهم والله أعلم تعارض الآثار في هذا الباب.


حكم النظر في المصحف عند الشيخ صالح الرشيد
- ذهب الرَّشيدِ إلى الميل إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة، للأسباب التالية:
- العبادات مبناها على التوقيف، والأصل فيها الحظر، ما لم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها.
- إعمالا لقوله عليه الصلاة والسلام: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)
- ولما يترتب على الترخيص في القراءة من المصحف في الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن، وتضييع لسنة حفظه في الصدور، وهذا التضييع بعينه مفسدة كبيرة و" درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ".
أحسنتِ بارك الله فيكِ ، تلخيص رائع.
إضافة بسيطة فاتتكِ ، من العلماء من أوجب القراءة من المصحف في الصلاة على من عجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب وكان يحسن القراءة

قال الشيخ صالح بن محمد الرشيد :
اقتباس:
والجمهور أيضا على القول بوجوب القراءة فى المصحف إذا عجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب وكان يحسنها .

التقويم : أ+
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir