شيخنا الفاضل ..
أشكل عليَّ قول الإمام ابن القيم ( ص 151 ) :
" .. ، وأما الأتباع المخالفون لمتبوعيهم ، العادلون عن طريقتهم الذين يزعمون أنهم تبع لهم ، وليسوا متَّبعين لطريقهم ، فهم المذكورون في قوله تعالى : { إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ . وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ } [ البقرة: 166 ، 167 ] .
فهؤلاء المتبوعون كانوا على هدى ، وأتباعُهم ادّعوا [ أنهم ] كانوا على طريقتهم ومنهاجهم ، وهم مخالفون لهم سالكون غير طريقتهم ، ... " ا.هـ .
كنتُ أفهم أن المتبوعين والأتباع كانوا على ضلال لقوله تعالى في الآية قبلها { ... وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ للهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) } ، ثم تلا ذلك الظرف ( إِذْ ) ليُفَصِّل حال ( الَّذِينَ ظَلَمُوا ) فقال تعالى : { إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا ... } الآيتين .
أرجو إفادتي وجزاكم الله خيرًا .