دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الآخرة 1436هـ/9-04-2015م, 03:46 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي تلخيص صدر سورة العنكبوت

قال الله تعالى: {الم (1) أحسب النّاس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون (2) ولقد فتنّا الّذين من قبلهم فليعلمنّ اللّه الّذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين (3) أم حسب الّذين يعملون السّيّئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون (4) من كان يرجو لقاء اللّه فإنّ أجل اللّه لآتٍ وهو السّميع العليم (5) ومن جاهد فإنّما يجاهد لنفسه إنّ اللّه لغنيٌّ عن العالمين (6) والّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لنكفّرنّ عنهم سيّئاتهم ولنجزينّهم أحسن الّذي كانوا يعملون (7) ووصّينا الإنسان بوالديه حسناً وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تطعهما إليّ مرجعكم فأنبّئكم بما كنتم تعلمون (8) والّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لندخلنّهم في الصّالحين (9) ومن النّاس من يقول آمنّا باللّه فإذا أوذي في اللّه جعل فتنة النّاس كعذاب اللّه ولئن جاء نصرٌ من ربّك ليقولنّ إنّا كنّا معكم أو ليس اللّه بأعلم بما في صدور العالمين (10) وليعلمنّ اللّه الّذين آمنوا وليعلمنّ المنافقين (11)}
وقال الله تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريب}
وقال الله تعالى لما ذكر المرتد والمكره بقوله: {من كفر باللّه من بعد إيمانه}،قال بعد ذلك: {ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثمّ جاهدوا وصبروا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيم
علاقة الآية بحكم الكافر والمرتد :
قال الله تعالى لما ذكر المرتد والمكره بقوله: {من كفر باللّه من بعد إيمانه}، قال بعد ذلك: {ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثمّ جاهدوا وصبروا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيم
موقف الناس من الرسالة :
1-من الناس من ينطق بالايمان ويصدق الرسل فيعاديه أهل الكفر ويؤذونه
2-من يستمرعلى المعاصي عوقب فحصل له مايؤلمه
3-لكل نبي أعداء من الجن والانس ، قال تعالى : قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوّاً شياطين الإنس والجنّ}، وقال تعالى: {كذلك ما أتى الّذين من قبلهم من رسولٍ إلّا قالوا ساحرٌ أو مجنون}، وقال تعالى: {ما يقال لك إلّا ما قد قيل للرّسل من قبلك}.
الابتلاء وحكمته وأسبابه والصبر عليه :
1-تمحيص الصادق من الكاذب ، قال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يعلم اللّه الّذين جاهدوا منكم ويعلم الصّابرين، {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريبٌ}
2-قد يترك الله الكافر استدراجا لا عجزا ، وقد يعاقبه
3-الألم لكل نفس سواء المؤمن والكافر
4-المؤمن يبتلى في الدنيا وتكون له العاقبة في الاخرة :
5-الكافر تحصل له النعمة في البداية ثم يصير إلى الألم
6-الابتلاء قبل التمكين ، سأل رجل الشافعي : يا أبا عبد الله : أيما أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى ؟ فقال الشافعي : لا يمكن حتى يبتلى
7-ابتلى الله صفوة خلقه : ( ......حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريبٌ}
8-الانسان مدني بطبعه فإن خالط الناس ولم يوافقهم آذوه وعذبوه ، وإن وافقهم حصل له الأذى منهم تارة ومن غيره تارة
9-المؤمن يطلب رضى الله تعالى وإن سخط الناس : ففي حديث عائشة الّذي بعثت به إلى معاوية -ويروى موقوفا ومرفوعًا-: (من أرضى الله بسخط النّاس كفاه الله مؤنة النّاس) وفي لفظ: (رضي الله عنه وأرضى عنه النّاس ومن أرضى النّاس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا)، وفي لفظ: (عاد حامده من النّاس ذامّا
10-قد يكون الابتلاء في السراء والضراء :وقال تعالى: {وبلوناهم بالحسنات والسّيّئات لعلّهم يرجعون ،
11-على المؤمن أن يكون شاكرا في السراء والضراء ، صابرا في الضراء :
قال تعالى: {إنّا جعلنا ما على الأرض زينةً لها لنبلوهم أيّهم أحسن عملاً
12-البلاء يمحص النفس ويزكيها : وقال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يعلم اللّه الّذين جاهدوا منكم ويعلم الصّابرين}، {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريبٌ
13-إذا فسدت النفس حلت العقوبات الالهية ، ولم يظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ، قال تعالى: {ما أصابك من حسنةٍ فمن اللّه وما أصابك من سيّئةٍ فمن نفسك}، وقال تعالى: {أو لما أصابتكم مصيبةٌ قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم}، وقال: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيدكم ويعفو عن كثيرٍ}، وقال تعالى: {ذلك بأنّ اللّه لم يك مغيّراً نعمةً أنعمها على قومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ومالهم من دونه من وال}
14-أول من فسدت نفسه هو إبليس ، واتبع ابليس الغواة من الأمة – والعياذ بالله –
قال تعالى حكاية عن إبليس: {فبما أغويتني لأزيّننّ لهم في الأرض ولأغوينّهم أجمعين إلّا عبادك منهم المخلصين}، وقال تعالى: {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ إلّا من اتّبعك من الغاوين}؛ والغي اتّباع هوى النّفس.
15-الغضب من الشيطان، وهو سبيل لغواية الناس ، والغضب هو : غليان دم القلب لطلب الانتقام
وفي السّنن عن النّبي أنه قال: (الغضب من الشّيطان، والشيطان من النّار، وإنّما تطفأ النّار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)، وفي الحديث الآخر: (الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم ألا ترى إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه)؛ وفي الحديث المتّفق على صحّته: (إن الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم
16-تقلب النفس وخفتها سببا للاستجابة للغواية ، ولذلك شبهها الرسول صلى الله عليه وسلم بالفراش ، وليحذر المؤمن من شدة تقلب القلب،وقد قال النّبي: (إنّي آخذ بحجركم عن النّار وأنتم تهافتون تهافت الفراش)؛ شبَّههم بالفراش لجهله وخفة حركته، وهي صغيرة النّفس فإنّها جاهلة سريعة الحركة.
وفي الحديث: (مثل القلب مثل ريشة ملقاة بأرض فلاة)، وفي حديث آخر: (للقلب أشد تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانا) ومعلوم سرعة حركة الريشة والقدر مع الجهل
17-وصف الله تعالى من اتبع الغواية واستجاب لمن يغويه بالاستخفاف : قال عن فرعون: إنّه استخف قومه فأطاعوه، وقال تعالى: {فاصبر إنّ وعد اللّه حقٌّ ولا يستخفّنّك الّذين لا يوقنون}؛ فإن الخفيف لا يثبت بل يطيش، وصاحب اليقين ثابت يقال: أيقن إذا كان مستقرًّا، واليقين: استقرار الإيمان في القلب علما وعملا؛
18-فلح من جمع بين الصبر والبصيرة وليس من فقد أحدهما : فقد يكون علم العبد جيدا، لكن نفسه لا تصبر عند المصائب، بل تطيش.
قال الحسن البصريّ: (إذا شئت أن ترى بصيرًا لا صبر له رأيته، وإذا شئت أن ترى صابرًا لا بصيرة له رأيته؛ فإذا رأيت بصيرًا صابرًا فذاك).
19-من جمع العلم والبصيرة مع الصبر كان للناس اماما : قال تعالى: {وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
20-يحذر المؤمن من الغواية واتباع الهوى : وما زال السّلف معترفون بذلك كقول أبي بكر وعمر وابن مسعود: (أقول فيها برأبي فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشّيطان والله ورسوله بريئان منه
20-لا يستطيع أحد رد كيد الشيطان إلا الله تعالى :
وفي الصّحيحين: أن رجلين استبّا عند النّبي وقد اشتدّ غضب أحدهما فقال النّبي: (إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم)، وقد قال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ وما يلقّاها إلّا الّذين صبروا وما يلقّاها إلّا ذو حظٍّ عظيمٍ وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}، وقال تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}، وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}).
21-الاستعانة بالله لتزكية النفس : وفي الحديث الإلهي حديث أبي ذر الّذي يرويه الرّسول عن ربه عز وجل: (يا عبادي إنّما هي أعمالكم أحصيها لكم ثمّ أوفيكم إيّاها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلّا نفسه).
وفي الحديث الصّحيح حديث سيد الاستغفار: (أن يقول العبد اللّهمّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شرّ ما صنعت وأبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت من قالها إذا أصبح موقنا بها فمات من يومه دخل الجنّة ومن قالها إذا أمسى موقنا بها فمات من ليلته دخل الجنّة).
وفي حديث أبي بكر الصّديق من طريق أبي هريرة وعبد الله بن عمرو: أن رسول الله علّمه ما يقوله إذا أصبح وإذا أمسى وإذا أخذ مضجعه: (اللّهمّ فاطر السّماوات والأرض عالم الغيب والشّهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا اله إلّا أنت أعوذ بك من شرّ نفسي وشر الشّيطان وشركه وان أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم؛ قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك).
وكان النّبي يقول في خطبته: (الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا).
22-أول من بادر للتوبة وسأل الله تزكية النفس سيدنا آدم عليه السلام ، قال تعالى حكاية عن سيدنا آدم وحواء عليهما السلام : {قالا ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م, 11:31 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أرجو عدم استعمال اللون الأحمر في التلخيص بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
قال الله تعالى: {الم (1) أحسب النّاس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون (2) ولقد فتنّا الّذين من قبلهم فليعلمنّ اللّه الّذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين (3) أم حسب الّذين يعملون السّيّئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون (4) من كان يرجو لقاء اللّه فإنّ أجل اللّه لآتٍ وهو السّميع العليم (5) ومن جاهد فإنّما يجاهد لنفسه إنّ اللّه لغنيٌّ عن العالمين (6) والّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لنكفّرنّ عنهم سيّئاتهم ولنجزينّهم أحسن الّذي كانوا يعملون (7) ووصّينا الإنسان بوالديه حسناً وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تطعهما إليّ مرجعكم فأنبّئكم بما كنتم تعلمون (8) والّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لندخلنّهم في الصّالحين (9) ومن النّاس من يقول آمنّا باللّه فإذا أوذي في اللّه جعل فتنة النّاس كعذاب اللّه ولئن جاء نصرٌ من ربّك ليقولنّ إنّا كنّا معكم أو ليس اللّه بأعلم بما في صدور العالمين (10) وليعلمنّ اللّه الّذين آمنوا وليعلمنّ المنافقين (11)}
وقال الله تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريب}
وقال الله تعالى لما ذكر المرتد والمكره بقوله: {من كفر باللّه من بعد إيمانه}،قال بعد ذلك: {ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثمّ جاهدوا وصبروا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيم


علاقة الآية بحكم الكافر والمرتد :
قال الله تعالى لما ذكر المرتد والمكره بقوله: {من كفر باللّه من بعد إيمانه}، قال بعد ذلك: {ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثمّ جاهدوا وصبروا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيم
لم تشيري إلى علاقة الآية بالمرتد؟!
وما الحكمة من بدء الملخص بهذه المسألة؟؟


موقف الناس من الرسالة :
1-من الناس من ينطق بالايمان ويصدق الرسل فيعاديه أهل الكفر ويؤذونه
2-من يستمرعلى المعاصي عوقب فحصل له مايؤلمه
3-لكل نبي أعداء من الجن والانس ، قال تعالى : قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوّاً شياطين الإنس والجنّ}، وقال تعالى: {كذلك ما أتى الّذين من قبلهم من رسولٍ إلّا قالوا ساحرٌ أو مجنون}، وقال تعالى: {ما يقال لك إلّا ما قد قيل للرّسل من قبلك}.

الابتلاء وحكمته وأسبابه والصبر عليه : تأملي المسألة السابقة.. لم تفصّلي فيها الكلام عن الابتلاء، وإن كان يفهم ضمنا من الآيات، فمن يقرأ هذه المسألة يتحيّر ما مناسبة ذكر البلاء هنا؟!

1-تمحيص الصادق من الكاذب ، قال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يعلم اللّه الّذين جاهدوا منكم ويعلم الصّابرين، {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريبٌ}
2-قد يترك الله الكافر استدراجا لا عجزا ، وقد يعاقبه
3-الألم لكل نفس سواء المؤمن والكافر
4-المؤمن يبتلى في الدنيا وتكون له العاقبة في الاخرة :
5-الكافر تحصل له النعمة في البداية ثم يصير إلى الألم
6-الابتلاء قبل التمكين ، سأل رجل الشافعي : يا أبا عبد الله : أيما أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى ؟ فقال الشافعي : لا يمكن حتى يبتلى
7-ابتلى الله صفوة خلقه : ( ......حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريبٌ}
8-الانسان مدني بطبعه فإن خالط الناس ولم يوافقهم آذوه وعذبوه ، وإن وافقهم حصل له الأذى منهم تارة ومن غيره تارة
9-المؤمن يطلب رضى الله تعالى وإن سخط الناس : ففي حديث عائشة الّذي بعثت به إلى معاوية -ويروى موقوفا ومرفوعًا-: (من أرضى الله بسخط النّاس كفاه الله مؤنة النّاس) وفي لفظ: (رضي الله عنه وأرضى عنه النّاس ومن أرضى النّاس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا)، وفي لفظ: (عاد حامده من النّاس ذامّا
10-قد يكون الابتلاء في السراء والضراء :وقال تعالى: {وبلوناهم بالحسنات والسّيّئات لعلّهم يرجعون ،
11-على المؤمن أن يكون شاكرا في السراء والضراء ، صابرا في الضراء :
قال تعالى: {إنّا جعلنا ما على الأرض زينةً لها لنبلوهم أيّهم أحسن عملاً
12-البلاء يمحص النفس ويزكيها : وقال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يعلم اللّه الّذين جاهدوا منكم ويعلم الصّابرين}، {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريبٌ
13-إذا فسدت النفس حلت العقوبات الالهية ، ولم يظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ، قال تعالى: {ما أصابك من حسنةٍ فمن اللّه وما أصابك من سيّئةٍ فمن نفسك}، وقال تعالى: {أو لما أصابتكم مصيبةٌ قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم}، وقال: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيدكم ويعفو عن كثيرٍ}، وقال تعالى: {ذلك بأنّ اللّه لم يك مغيّراً نعمةً أنعمها على قومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ومالهم من دونه من وال}
14-أول من فسدت نفسه هو إبليس ، واتبع ابليس الغواة من الأمة – والعياذ بالله –
قال تعالى حكاية عن إبليس: {فبما أغويتني لأزيّننّ لهم في الأرض ولأغوينّهم أجمعين إلّا عبادك منهم المخلصين}، وقال تعالى: {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ إلّا من اتّبعك من الغاوين}؛ والغي اتّباع هوى النّفس.
15-الغضب من الشيطان، وهو سبيل لغواية الناس ، والغضب هو : غليان دم القلب لطلب الانتقام
وفي السّنن عن النّبي أنه قال: (الغضب من الشّيطان، والشيطان من النّار، وإنّما تطفأ النّار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)، وفي الحديث الآخر: (الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم ألا ترى إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه)؛ وفي الحديث المتّفق على صحّته: (إن الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم
16-تقلب النفس وخفتها سببا للاستجابة للغواية ، ولذلك شبهها الرسول صلى الله عليه وسلم بالفراش ، وليحذر المؤمن من شدة تقلب القلب،وقد قال النّبي: (إنّي آخذ بحجركم عن النّار وأنتم تهافتون تهافت الفراش)؛ شبَّههم بالفراش لجهله وخفة حركته، وهي صغيرة النّفس فإنّها جاهلة سريعة الحركة.
وفي الحديث: (مثل القلب مثل ريشة ملقاة بأرض فلاة)، وفي حديث آخر: (للقلب أشد تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانا) ومعلوم سرعة حركة الريشة والقدر مع الجهل
17-وصف الله تعالى من اتبع الغواية واستجاب لمن يغويه بالاستخفاف : قال عن فرعون: إنّه استخف قومه فأطاعوه، وقال تعالى: {فاصبر إنّ وعد اللّه حقٌّ ولا يستخفّنّك الّذين لا يوقنون}؛ فإن الخفيف لا يثبت بل يطيش، وصاحب اليقين ثابت يقال: أيقن إذا كان مستقرًّا، واليقين: استقرار الإيمان في القلب علما وعملا؛
18-فلح من جمع بين الصبر والبصيرة وليس من فقد أحدهما : فقد يكون علم العبد جيدا، لكن نفسه لا تصبر عند المصائب، بل تطيش.
قال الحسن البصريّ: (إذا شئت أن ترى بصيرًا لا صبر له رأيته، وإذا شئت أن ترى صابرًا لا بصيرة له رأيته؛ فإذا رأيت بصيرًا صابرًا فذاك).
19-من جمع العلم والبصيرة مع الصبر كان للناس اماما : قال تعالى: {وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
20-يحذر المؤمن من الغواية واتباع الهوى : وما زال السّلف معترفون بذلك كقول أبي بكر وعمر وابن مسعود: (أقول فيها برأبي فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشّيطان والله ورسوله بريئان منه
20-لا يستطيع أحد رد كيد الشيطان إلا الله تعالى :
وفي الصّحيحين: أن رجلين استبّا عند النّبي وقد اشتدّ غضب أحدهما فقال النّبي: (إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم)، وقد قال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ وما يلقّاها إلّا الّذين صبروا وما يلقّاها إلّا ذو حظٍّ عظيمٍ وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}، وقال تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}، وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}).
21-الاستعانة بالله لتزكية النفس : وفي الحديث الإلهي حديث أبي ذر الّذي يرويه الرّسول عن ربه عز وجل: (يا عبادي إنّما هي أعمالكم أحصيها لكم ثمّ أوفيكم إيّاها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلّا نفسه).
وفي الحديث الصّحيح حديث سيد الاستغفار: (أن يقول العبد اللّهمّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شرّ ما صنعت وأبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت من قالها إذا أصبح موقنا بها فمات من يومه دخل الجنّة ومن قالها إذا أمسى موقنا بها فمات من ليلته دخل الجنّة).
وفي حديث أبي بكر الصّديق من طريق أبي هريرة وعبد الله بن عمرو: أن رسول الله علّمه ما يقوله إذا أصبح وإذا أمسى وإذا أخذ مضجعه: (اللّهمّ فاطر السّماوات والأرض عالم الغيب والشّهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا اله إلّا أنت أعوذ بك من شرّ نفسي وشر الشّيطان وشركه وان أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم؛ قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك).
وكان النّبي يقول في خطبته: (الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا).
22-أول من بادر للتوبة وسأل الله تزكية النفس سيدنا آدم عليه السلام ، قال تعالى حكاية عن سيدنا آدم وحواء عليهما السلام : {قالا ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين

بارك الله فيك وشكر سعيك وتقبل عملك.
اقتصرت فقط على ذكر الفوائد المستخلصة من الرسالة دون تلخيص عناصرها.
اقرئي الرسالة فقرة فقرة واستخلصي العنصر الذي تكلمت عنه كل فقرة منها.
ثم أعدّي قائمة العناصر كما تعودنا، ولخصي تحت كل عنصر ما جاء فيه باختصار.
بارك الله فيك ووفقك لكل خير.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 رجب 1436هـ/2-05-2015م, 01:07 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي اعادة تلخيص صدر سورة العنكبوت

تلخيص صدر سورة العنكبوت


موقف الناس من الرسل :
بعث الله تعالى الرسل للناس مبشرين ومنذرين واختلفوا في استجابة الدعوة على نوعين


-أن يقولوا : آمنا ، فيمتحن الله تعالى إيمانه ليتبين الصادق من الكاذب


-أن لايقولوا : أمنا ويستمروا في طغيانهم ، وهم يحسبون أنهم يعجزون الله أو يفوتونه ، لكن هيهات


هل لكل نفس نصيب من الألم ؟


لكل نفس نصيب من الألم ولكن :


-المؤمن : يحصل له من الألم ابتداء في الدنيا فتكون له التمكين فيها و له العاقبة في الآخرة . سأل رجل الامام الشافعي فقال : يا أبا عبد الله : أيما أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى ؟ فقال : لا يمكّن حتى يبتلى .


قال تعالى: {وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون


-الكافر : تحصل له النعمة ابتداء في الدنيا ثم يصير إلى الألم في العاقبة .


حظ المؤمن من الابتلاء :


هذا أصل عظيم : أن الانسان مدني بطبعه ، والمسلم ولا بد له أن يخالط الآخرين ، وهو في هذا بين حالتين مع من خالفه :


-قد يخالفونه في معتقده وملته ولا يوافقهم : فيؤذوه ويعذبوه


- قد يخشاهم فيوافقهم : فيحصل له الأذى تارة منهم إن لم يجبهم إلى مرادهم ، وإن أجابهم تسلطوا عليه يهينونه أضعاف ما كان يخافه منهم ، وإلا عذب بغيرهم ، وهو في هذا عليه أن يمتثل قوله صلى الله عليه وسلم فيما روته عائشة رضي الله عنها :


( من أرضى الله بسخط الناس كفاه مؤنة الناس ) وفي لفظ ( رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا) وفي لفظ ( عاد حامده من الناس ذاما )


الابتلاء وحكمته


سنة الله في الابتلاء : وقال تعالى: {فإمّا يأتينّكم منّي هدىً فمن اتّبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}، وقال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يعلم اللّه الّذين جاهدوا منكم ويعلم الصّابرين


وقال تعالى : (أحسب النّاس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون (2) ولقد فتنّا الّذين من قبلهم فليعلمنّ اللّه الّذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين


إذ المقصود هنا أنه لا بد من الابتلاء بما يؤذي النّاس فلا خلاص لأحد ممّا يؤذيه البتّة.


الحكمة من الابتلاء :لأن النّفس لا تزكو وتصلح حتّى تمحص بالبلاء كالذهب الّذي لا يخلص جيده من رديئه حتّى يفتن في كير الامتحان؛ إذْ كانت النّفس جاهلة ظالمة وهي منشأ كل شرّ يحصل للعبد؛ فلا يحصل له شرّ إلّا منها ،قال تعالى: {ما أصابك من حسنةٍ فمن اللّه وما أصابك من سيّئةٍ فمن نفسك}، وقال تعالى: {أو لما أصابتكم مصيبةٌ قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم}، وقال: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيدكم ويعفو عن كثيرٍ}، وقال تعالى: {ذلك بأنّ اللّه لم يك مغيّراً نعمةً أنعمها على قومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ومالهم من دونه من وال} وفي الحديث الإلهي حديث أبي ذر الّذي يرويه الرّسول عن ربه عز وجل: (يا عبادي إنّما هي أعمالكم أحصيها لكم ثمّ أوفيكم إيّاها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلّا نفسه


وقد ذكر عقوبات الأمم من آدم إلى آخر وقت وفي كل ذلك يقول إنّهم ظلموا أنفسهم؛ فهم الظّالمون لا المظلومون، وأول من اعترف بذلك أبواهم : {قالا ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين}،


ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ؟


صرح الله تعالى أن الناس هم من ظلموا أنفسهم وأن الله تعالى لا يظلم أحدا تعالى ربنا عن ذلك علوا كبيرا ...


فكيف يظلم الناس أنفسهم ؟؟؟


اتباع الهوى والصد عن الحق :


إبليس إنّما اتبعه الغواة من الناس كما قال: {فبما أغويتني لأزيّننّ لهم في الأرض ولأغوينّهم أجمعين إلّا عبادك منهم المخلصين}، وقال تعالى: {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ إلّا من اتّبعك من الغاوين}؛ والغي اتّباع هوى النّفس، ولهذا فمن اتبع هوى نفسه ظلم نفسه وفيه قال تعالى وفي ابليس : لأملأنّ جهنّم منك وممّن تبعك منهم أجمعين}


ولهذا تشبه النّفس بالنّار في سرعة حركتها وإفسادها وغضبها وشهوتها من النّار، والشيطان من النّار


وللجهل نصيب من غواية النفس وفي هذا قال صلى الله عليه وسلم : إنّي آخذ بحجزكم عن النّار وأنتم تهافتون تهافت الفراش)؛ شبَّههم بالفراش لجهله وخفة حركته، وهي صغيرة النّفس فإنّها جاهلة سريعة الحركة

ولتقلب القلوب نصيب :.

في الحديث: (مثل القلب مثل ريشة ملقاة بأرض فلاة)، وفي حديث آخر: (للقلب أشد تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانا) ومعلوم سرعة حركة الريشة والقدر مع الجهل، ولهذا يقال لمن أطاع من يغويه أنه استخفّه؛ قال عن فرعون: إنّه استخف قومه فأطاعوه، وقال تعالى: {فاصبر إنّ وعد اللّه حقٌّ ولا يستخفّنّك الّذين لا يوقنون}؛


والناس في التقلب على ضربين :


-الخفيف : الذي لا يثبت بل يطيش، ولهذا يتبع الغواية لأن اليقين لم يستقر في قلبه وإن كان عنده علم جيدا ، فقد يكون علم العبد جيدا، لكن نفسه لا تصبر عند المصائب، بل تطيش.


قال الحسن البصريّ: (إذا شئت أن ترى بصيرًا لا صبر له رأيته، وإذا شئت أن ترى صابرًا لا بصيرة له رأيته؛ فإذا رأيت بصيرًا صابرًا فذاك).


ولهذا تشبه النّفس بالنّار في سرعة حركتها وإفسادها وغضبها وشهوتها من النّار، والشيطان من النّار.


-الثابت الذي تميز باستقرار اليقين فثبت ،وصاحب اليقين ثابت يقال: أيقن إذا كان مستقرًّا، واليقين: استقرار الإيمان في القلب علما وعملا؛ وهو الذي قال عنه الحسن البصري : (؛ فإذا رأيت بصيرًا صابرًا فذاك)


قال تعالى: {وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون


للغضب تسلط على النفس : وفي السّنن عن النّبي أنه قال: (الغضب من الشّيطان، والشيطان من النّار، وإنّما تطفأ النّار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)، وفي الحديث الآخر: (الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم ألا ترى إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه)؛ وهو غليان دم القلب لطلب الانتقام ،وفي الحديث المتّفق على صحّته: (إن الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم)،


وعلاجه : الاستعاذة بالله :


وفي الصّحيحين: أن رجلين استبّا عند النّبي وقد اشتدّ غضب أحدهما فقال النّبي: (إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم


كيف يسلم المسلم من عداوة الانس والجن ؟؟


كما علمنا رب العالمين أن نرد عداوة الانس واساءته بالتي هي أحسن ، أما عداوة الجن فلا مرد لها إلا من الله تعالى بالالتجاء والاعتصام به سبحانه .


وقد قال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ وما يلقّاها إلّا الّذين صبروا وما يلقّاها إلّا ذو حظٍّ عظيمٍ وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}، وقال تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}، وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}).


حرص السلف من اتباع الهوى والغواية :


وما زال السّلف معترفون بذلك كقول أبي بكر وعمر وابن مسعود: (أقول فيها برأبي فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشّيطان والله ورسوله بريئان منه).


وفي الحديث الصّحيح حديث سيد الاستغفار: (أن يقول العبد اللّهمّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شرّ ما صنعت وأبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت من قالها إذا أصبح موقنا بها فمات من يومه دخل الجنّة ومن قالها إذا أمسى موقنا بها فمات من ليلته دخل الجنّة).


وفي حديث أبي بكر الصّديق من طريق أبي هريرة وعبد الله بن عمرو: أن رسول الله علّمه ما يقوله إذا أصبح وإذا أمسى وإذا أخذ مضجعه: (اللّهمّ فاطر السّماوات والأرض عالم الغيب والشّهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا اله إلّا أنت أعوذ بك من شرّ نفسي وشر الشّيطان وشركه وان أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم؛ قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك).


وكان النّبي يقول في خطبته: (الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا



أنواع الابتلاء :


-الابتلاء في السراء : قال تعالى : ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ) وقال تعالى : ( وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون )


الابتلاء في الضراء: قال تعالى : ( وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون )


وقال الله تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريب


موقف الناس في الابتلاء :


فالناس في الابتلاء على حالتين :


-إما صابرا شاكرا عارفا بأمر الله وحكمته خاضعا له . قال تعالى : ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثمّ جاهدوا وصبروا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيمٌ}.


-إما لا هيا غافلا متسخطا لا يعلم شئيا من أمر الله وحكمته ، جاهلا بحقيقة نفسه وعبوديته لربه ، وتصرفه سبحانه كما يريد لحكم جليلة ، قال تعالى : ومن النّاس من يقول آمنّا باللّه فإذا أوذي في اللّه جعل فتنة النّاس كعذاب اللّه ولئن جاء نصرٌ من ربّك ليقولنّ إنّا كنّا معكم أو ليس اللّه بأعلم بما في صدور العالمين (10) وليعلمنّ اللّه الّذين آمنوا وليعلمنّ المنافقين (11)}


وهو على هاتين الحالتين عاملا لنفسه إما خيرا وإما شرا والعياذ بالله ، قال تعالى : (ومن جاهد فإنّما يجاهد لنفسه إنّ اللّه لغنيٌّ عن العالمين (6


هل ابتلى الله خاصة عباده ؟


فإن الله ابتلي نوحًا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فلمّا صبروا مكّنهم؛ فلا يظنّ أحد أنه يخلص من الألم البتّة، هذه سنته -تعالى- يرسل الرّسل إلى الخلق، فيكذبهم النّاس ويؤذونهم، قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوّاً شياطين الإنس والجنّ}، وقال تعالى: {كذلك ما أتى الّذين من قبلهم من رسولٍ إلّا قالوا ساحرٌ أو مجنون}، وقال تعالى: {ما يقال لك إلّا ما قد قيل للرّسل من قبلك}.ولصبرهم ولثباتهم وشدة اليقين كانوا الخاصة من عباده عليهم أفضل الصلاة والسلام


.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 شعبان 1436هـ/11-06-2015م, 12:05 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
تلخيص صدر سورة العنكبوت
أين قائمة عناصر الرسالة؟

موقف الناس من الرسل :
بعث الله تعالى الرسل للناس مبشرين ومنذرين واختلفوا في استجابة الدعوة على نوعين
-أن يقولوا : آمنا ، فيمتحن الله تعالى إيمانه ليتبين الصادق من الكاذب
-أن لايقولوا : أمنا ويستمروا في طغيانهم ، وهم يحسبون أنهم يعجزون الله أو يفوتونه ، لكن هيهات
هل لكل نفس نصيب من الألم ؟
لكل نفس نصيب من الألم ولكن :
-المؤمن : يحصل له من الألم ابتداء في الدنيا فتكون له التمكين فيها و له العاقبة في الآخرة . سأل رجل الامام الشافعي فقال : يا أبا عبد الله : أيما أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى ؟ فقال : لا يمكّن حتى يبتلى .
قال تعالى: {وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون
-الكافر : تحصل له النعمة ابتداء في الدنيا ثم يصير إلى الألم في العاقبة .
حظ المؤمن من الابتلاء :
هذا أصل عظيم : أن الانسان مدني بطبعه ، والمسلم ولا بد له أن يخالط الآخرين ، وهو في هذا بين حالتين مع من خالفه :
-قد يخالفونه في معتقده وملته ولا يوافقهم : فيؤذوه ويعذبوه
- قد يخشاهم فيوافقهم : فيحصل له الأذى تارة منهم إن لم يجبهم إلى مرادهم ، وإن أجابهم تسلطوا عليه يهينونه أضعاف ما كان يخافه منهم ، وإلا عذب بغيرهم ، وهو في هذا عليه أن يمتثل قوله صلى الله عليه وسلم فيما روته عائشة رضي الله عنها :
( من أرضى الله بسخط الناس كفاه مؤنة الناس ) وفي لفظ ( رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا) وفي لفظ ( عاد حامده من الناس ذاما )
الابتلاء وحكمته
سنة الله في خلقه الابتلاء : وقال تعالى: {فإمّا يأتينّكم منّي هدىً فمن اتّبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}، وقال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يعلم اللّه الّذين جاهدوا منكم ويعلم الصّابرين
وقال تعالى : (أحسب النّاس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون (2) ولقد فتنّا الّذين من قبلهم فليعلمنّ اللّه الّذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين
إذ المقصود هنا أنه لا بد من الابتلاء بما يؤذي النّاس فلا خلاص لأحد ممّا يؤذيه البتّة.
الحكمة من الابتلاء :لأن النّفس لا تزكو وتصلح حتّى تمحص بالبلاء كالذهب الّذي لا يخلص جيده من رديئه حتّى يفتن في كير الامتحان؛ إذْ كانت النّفس جاهلة ظالمة وهي منشأ كل شرّ يحصل للعبد؛ فلا يحصل له شرّ إلّا منها ،قال تعالى: {ما أصابك من حسنةٍ فمن اللّه وما أصابك من سيّئةٍ فمن نفسك}، وقال تعالى: {أو لما أصابتكم مصيبةٌ قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم}، وقال: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيدكم ويعفو عن كثيرٍ}، وقال تعالى: {ذلك بأنّ اللّه لم يك مغيّراً نعمةً أنعمها على قومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ومالهم من دونه من وال} وفي الحديث الإلهي حديث أبي ذر الّذي يرويه الرّسول عن ربه عز وجل: (يا عبادي إنّما هي أعمالكم أحصيها لكم ثمّ أوفيكم إيّاها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلّا نفسه
وقد ذكر عقوبات الأمم من آدم إلى آخر وقت وفي كل ذلك يقول إنّهم ظلموا أنفسهم؛ فهم الظّالمون لا المظلومون، وأول من اعترف بذلك أبواهم : {قالا ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين}،
ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ؟
صرح الله تعالى أن الناس هم من ظلموا أنفسهم وأن الله تعالى لا يظلم أحدا تعالى ربنا عن ذلك علوا كبيرا ...
فكيف يظلم الناس أنفسهم ؟؟؟
اتباع الهوى والصد عن الحق :
إبليس إنّما اتبعه الغواة من الناس كما قال: {فبما أغويتني لأزيّننّ لهم في الأرض ولأغوينّهم أجمعين إلّا عبادك منهم المخلصين}، وقال تعالى: {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ إلّا من اتّبعك من الغاوين}؛ والغي اتّباع هوى النّفس، ولهذا فمن اتبع هوى نفسه ظلم نفسه وفيه قال تعالى وفي ابليس : لأملأنّ جهنّم منك وممّن تبعك منهم أجمعين}
ولهذا تشبه النّفس بالنّار في سرعة حركتها وإفسادها وغضبها وشهوتها من النّار، والشيطان من النّار
وللجهل نصيب من غواية النفس وفي هذا قال صلى الله عليه وسلم : إنّي آخذ بحجزكم عن النّار وأنتم تهافتون تهافت الفراش)؛ شبَّههم بالفراش لجهله وخفة حركته، وهي صغيرة النّفس فإنّها جاهلة سريعة الحركة
لو عبرت بعنوان أفضل.

ولتقلب القلوب نصيب :.
ما قصدك بهذا العنوان؟
في الحديث: (مثل القلب مثل ريشة ملقاة بأرض فلاة)، وفي حديث آخر: (للقلب أشد تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانا) ومعلوم سرعة حركة الريشة والقدر مع الجهل، ولهذا يقال لمن أطاع من يغويه أنه استخفّه؛ قال عن فرعون: إنّه استخف قومه فأطاعوه، وقال تعالى: {فاصبر إنّ وعد اللّه حقٌّ ولا يستخفّنّك الّذين لا يوقنون}؛
والناس في التقلب على ضربين :
لا نقول الناس في التقلب، بل نقول: الناس في مواجهة البلاء...
-الخفيف : الذي لا يثبت بل يطيش، ولهذا يتبع الغوايةلأن اليقين لم يستقر في قلبه وإن كان عنده علم جيدا ، فقد يكون علم العبد جيدا، لكن نفسه لا تصبر عند المصائب، بل تطيش.
(ما مرادك بـ: يتبع الغواية؟) قال الحسن البصريّ: (إذا شئت أن ترى بصيرًا لا صبر له رأيته، وإذا شئت أن ترى صابرًا لا بصيرة له رأيته؛ فإذا رأيت بصيرًا صابرًا فذاك).
ولهذا تشبه النّفس بالنّار في سرعة حركتها وإفسادها وغضبها وشهوتها من النّار، والشيطان من النّار.
-الثابت الذي تميز باستقرار اليقين فثبت ،وصاحب اليقين ثابت يقال: أيقن إذا كان مستقرًّا، واليقين: استقرار الإيمان في القلب علما وعملا؛ وهو الذي قال عنه الحسن البصري : (؛ فإذا رأيت بصيرًا صابرًا فذاك) لابد من سوق أثر الحسن كاملا لأن فيه تفصيلا جيدا للمسألة.
قال تعالى: {وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون
للغضب تسلط على النفس : وفي السّنن عن النّبي أنه قال: (الغضب من الشّيطان، والشيطان من النّار، وإنّما تطفأ النّار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)، وفي الحديث الآخر: (الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم ألا ترى إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه)؛ وهو غليان دم القلب لطلب الانتقام ،وفي الحديث المتّفق على صحّته: (إن الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم)،
وعلاجه : الاستعاذة بالله :
وفي الصّحيحين: أن رجلين استبّا عند النّبي وقد اشتدّ غضب أحدهما فقال النّبي: (إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم
كيف يسلم المسلم من عداوة الانس والجن ؟؟
كما علمنا رب العالمين أن نرد عداوة الانس واساءته بالتي هي أحسن ، أما عداوة الجن فلا مرد لها إلا من الله تعالى بالالتجاء والاعتصام به سبحانه .
وقد قال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ وما يلقّاها إلّا الّذين صبروا وما يلقّاها إلّا ذو حظٍّ عظيمٍ وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}، وقال تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}، وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}).
حرص السلف من اتباع الهوى والغواية : صياغة هذه المسألة ليست سليمة
وما زال السّلف معترفون بذلك كقول أبي بكر وعمر وابن مسعود: (أقول فيها برأبي فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشّيطان والله ورسوله بريئان منه).
وفي الحديث الصّحيح حديث سيد الاستغفار: (أن يقول العبد اللّهمّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شرّ ما صنعت وأبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت من قالها إذا أصبح موقنا بها فمات من يومه دخل الجنّة ومن قالها إذا أمسى موقنا بها فمات من ليلته دخل الجنّة).
وفي حديث أبي بكر الصّديق من طريق أبي هريرة وعبد الله بن عمرو: أن رسول الله علّمه ما يقوله إذا أصبح وإذا أمسى وإذا أخذ مضجعه: (اللّهمّ فاطر السّماوات والأرض عالم الغيب والشّهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا اله إلّا أنت أعوذ بك من شرّ نفسي وشر الشّيطان وشركه وان أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم؛ قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك).
وكان النّبي يقول في خطبته: (الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
أنواع الابتلاء :
-الابتلاء في السراء : قال تعالى : ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ) وقال تعالى : ( وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون )
الابتلاء في الضراء: قال تعالى : ( وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون )
وقال الله تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريب
موقف الناس في الابتلاء :
فالناس في الابتلاء على حالتين :
-إما صابرا شاكرا عارفا بأمر الله وحكمته خاضعا له . قال تعالى : ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثمّ جاهدوا وصبروا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيمٌ}.
تذكري أن حال الصبر غير حال الشكر، فإن من مقاصد البلاء أن يكون العبد على هذا الحال تارة وعلى الحال الآخر تارة أخرى.
-إما لا هيا غافلا متسخطا لا يعلم شئيا من أمر الله وحكمته ، جاهلا بحقيقة نفسه وعبوديته لربه ، وتصرفه سبحانه كما يريد لحكم جليلة ، قال تعالى : ومن النّاس من يقول آمنّا باللّه فإذا أوذي في اللّه جعل فتنة النّاس كعذاب اللّه ولئن جاء نصرٌ من ربّك ليقولنّ إنّا كنّا معكم أو ليس اللّه بأعلم بما في صدور العالمين (10) وليعلمنّ اللّه الّذين آمنوا وليعلمنّ المنافقين (11)}
وهو على هاتين الحالتين عاملا لنفسه إما خيرا وإما شرا والعياذ بالله ، قال تعالى : (ومن جاهد فإنّما يجاهد لنفسه إنّ اللّه لغنيٌّ عن العالمين (6
هل ابتلى الله خاصة عباده ؟
فإن الله ابتلي نوحًا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فلمّا صبروا مكّنهم؛ فلا يظنّ أحد أنه يخلص من الألم البتّة، هذه سنته -تعالى- يرسل الرّسل إلى الخلق، فيكذبهم النّاس ويؤذونهم، قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوّاً شياطين الإنس والجنّ}، وقال تعالى: {كذلك ما أتى الّذين من قبلهم من رسولٍ إلّا قالوا ساحرٌ أو مجنون}، وقال تعالى: {ما يقال لك إلّا ما قد قيل للرّسل من قبلك}.ولصبرهم ولثباتهم وشدة اليقين كانوا الخاصة من عباده عليهم أفضل الصلاة والسلام
.

بارك الله فيك ونفع بك.
نذكر دوما بضرورة وضع قائمة بعناصر الملخص فإن هذا مفيد للطالب أن تكون له خارطة واضحة في عمل الملخص، وبتتبع العناصر يتبين له مدى ملاءمتها ومناسبتها من حيث الصياغة والترتيب وشمولها لجميع ما ورد في الدرس وعدم تكرار أي منها أو حصول تشقيق في بعض العناصر لا حاجة له بحيث يتبين له ما يناسب أن يكون منها عنصرا رئيسا في الملخص وما يناسب أن يدرج ضمن تحريره.
هذا ملخص للرسالة أرجو أن يفيدك:
تلخيص رسالة ابن تيمية رحمه الله في تفسير صدر سورة العنكبوت

قال الله تعالى:
{الم (1) أحسب النّاس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون (2) ولقد فتنّا الّذين من قبلهم فليعلمنّ اللّه الّذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين (3) أم حسب الّذين يعملون السّيّئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون (4) من كان يرجو لقاء اللّه فإنّ أجل اللّه لآتٍ وهو السّميع العليم (5) ومن جاهد فإنّما يجاهد لنفسه إنّ اللّه لغنيٌّ عن العالمين (6) والّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لنكفّرنّ عنهم سيّئاتهم ولنجزينّهم أحسن الّذي كانوا يعملون (7) ووصّينا الإنسان بوالديه حسناً وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تطعهما إليّ مرجعكم فأنبّئكم بما كنتم تعلمون (8) والّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لندخلنّهم في الصّالحين (9) ومن النّاس من يقول آمنّا باللّه فإذا أوذي في اللّه جعل فتنة النّاس كعذاب اللّه ولئن جاء نصرٌ من ربّك ليقولنّ إنّا كنّا معكم أو ليس اللّه بأعلم بما في صدور العالمين (10) وليعلمنّ اللّه الّذين آمنوا وليعلمنّ المنافقين (11)}

عناصر الرسالة
الابتلاء سنّة الله في الأرض.
من مقاصد الابتلاء امتحان إيمان العبد.
عاقبة من كذّب بما جاءت به الرسل.

العداوة بين أهل الكفر وأهل الإيمان.
واجب العبد حيال تسلّط الظلمة عليه.
جواز إظهار الموافقة وإبطان المخالفة للظلمة في بعض الأحوال.
● الابتلاء يكون بالسراء وبالضراء.
من مقاصد البلاء تزكية النفس.
ما يعين النفس على مواجهة الابتلاء.
● منشأ شرّ النفس والسبيل إلى مدافعته.


تلخيص رسالة ابن تيمية رحمه الله في تفسير صدر سورة العنكبوت



الابتلاء سنة الله في الأرض.
- الابتلاء سنة الله الماضية في الأمم قبلنا.
قال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب}.

وقال: {ثم إن ربك للذي هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم}.
وقال: {ولقد فتنا الذين من قبلهم}.

من مقاصد الابتلاء امتحان إيمان العبد.
- يرسل الله الرسل إلى الخلق، فمن ادّعى قبول ما جاءت به الرسل لابد أن يمتحنه الله ليعلم صدقه من كذبه، فإن صدق مع الله صارت له العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: {أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}.
-
الابتلاء سبيل التمكين
سأل رجل الشّافعي، فقال يا أبا عبد الله: أيّما أفضل للرجل أن يمكّن أو يبتلي؟
فقال الشّافعي: (لا يمكّن حتّى يبتلى)
فإن الله ابتلي نوحًا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فلمّا صبروا مكّنهم
.
قال تعالى: {من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم * ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين}.

عاقبة من كذب بما جاءت به الرسل.
- من كذّب الرسل وأعرض عما جاؤوا به من الهدى حتى
لو حصلت له السلامة والنعمة في الدنيا ابتداء، فإنه لا يلبث أن يلاقي العذاب الدائم.
قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}.

وقال تعالى: {أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون}.

العداوة بين أهل الكفر وأهل الإيمان.
- من كذّب الرسل فإنه يتسلّط عليهم بأنواع البلاء، وهذه سنّة الله في الخلق.
قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوّاً شياطين الإنس والجنّ}.
وقال تعالى: {ما يقال لك إلّا ما قد قيل للرّسل من قبلك}.

- من آمن بالرسل من المؤمنين يتسلّط عليه الكفّار كذلك فيعادونه ويؤذونه؛ فيبتلى بما يؤلمه.

واجب العبد حيال تسلّط الظلمة عليه.

- قد يعيش المؤمن بين قوم يفعلون الفاحشة والظلم ولا يتم لهم ما يريدون إلا بموافقة المؤمنين وإعانتهم لهم أو بسكوتهم عنهم.
- الواجب حيال فتنتهم هذه ما ورد في حديث عائشة الّذي بعثت به إلى معاوية -ويروى موقوفا ومرفوعًا-: (من أرضى الله بسخط النّاس كفاه الله مؤنة النّاس).
وفي لفظ: (رضي الله عنه وأرضى عنه النّاس ومن أرضى النّاس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا)، وفي لفظ: (عاد حامده من النّاس ذامّا).
- هذا يجري في من يعين الملوك والرؤساء على أغراضهم الفاسدة، وفي من يعين أهل البدع المنتسبين إلى العلم والدّين على بدعهم.
- من هداه الله وأرشده امتنع من فعل المحرم وصبر على أذاهم وعداوتهم ثمّ تكون له العاقبة في الدّنيا والآخرة كما جرى للرسل وأتباعهم مع من آذاهم وعاداهم؛ مثل المهاجرين في هذه الأمة، ومن ابتلي من علمائها وعبادها وتجارها وولاتها.
- من تبع الظلمة في غيهم مؤثرا بذلك السلامة فإنه لا يلبث أن ينتقل إلى العذاب الأليم.
قال تعالى: {ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين}.


جواز إظهار الموافقة وإبطان المخالفة لأهل الباطل في بعض الأحوال.
وذلك كالمكره على الكفر، قال تعالى: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ...}.

الابتلاء يكون بالسراء والضّرّاء.
-يكون الابتلاء بالسراء تارة، وبالضراء تارة لأن العبد محتاج إلى أن يكون صابرًا شكورًا.
قال تعالى: {إنّا جعلنا ما على الأرض زينةً لها لنبلوهم أيّهم أحسن عملاً}.
وقال تعالى: {وبلوناهم بالحسنات والسّيّئات لعلّهم يرجعون}.
وقال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يعلم اللّه الّذين جاهدوا منكم ويعلم الصّابرين}، هذا في آل عمران.
وقد قال قبل ذلك في البقرة نزل أكثرها قبل آل عمران: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا معه متى نصر اللّه ألا إنّ نصر اللّه قريبٌ}.

من مقاصد البلاء تزكية النفس.
- النّفس لا تزكو وتصلح حتّى تمحص بالبلاء كالذهب الّذي لا يخلص جيده من رديئه حتّى يفتن في كير الامتحان.
- النّفس هي العائق التي يحول بين العبد وبين ما فيه نجاته وهي منشأ كل شر يحصل للعبد إذ كانت جاهلة ظالمة فلا يحصل له شرّ إلّا منها.
قال تعالى: {ما أصابك من حسنةٍ فمن اللّه وما أصابك من سيّئةٍ فمن نفسك}.
وقال تعالى: {أو لما أصابتكم مصيبةٌ قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم}.
- ذكر الله عقوبات الأمم من آدم إلى آخر وقت وفي كل ذلك يقول إنّهم ظلموا أنفسهم؛ فهم الظّالمون لا المظلومون، وأول من اعترف بذلك أبواهم : {قالا ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين}،.
وقال لإبليس: {لأملأنّ جهنّم منك وممّن تبعك منهم أجمعين}، وإبليس إنّما اتبعه الغواة منهم كما قال: {فبما أغويتني لأزيّننّ لهم في الأرض ولأغوينّهم أجمعين إلّا عبادك منهم المخلصين}، وقال تعالى: {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ إلّا من اتّبعك من الغاوين}؛ والغي اتّباع هوى النّفس.

وما زال السّلف معترفون بذلك كقول أبي بكر وعمر وابن مسعود: (أقول فيها برأبي فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشّيطان والله ورسوله بريئان منه).
وفي الحديث الإلهي حديث أبي ذر الّذي يرويه الرّسول عن ربه عز وجل: (يا عبادي إنّما هي أعمالكم أحصيها لكم ثمّ أوفيكم إيّاها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلّا نفسه).
وكان النّبي يقول في خطبته: (الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا).

ما يعين النفس على مواجهة الابتلاء.
- نفس العبد جاهلة خفيفة ظالمة.
قال النّبي صلى الله عليه وسلّم: (إنّي آخذ بحجزكم عن النّار وأنتم تهافتون تهافت الفراش)؛ شبَّههم بالفراش لجهله وخفة حركته، وهي صغيرة النّفس فإنّها جاهلة سريعة الحركة.

وفي الحديث: (مثل القلب مثل ريشة ملقاة بأرض فلاة).
وفي حديث آخر: (للقلب أشد تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانا).
ومعلوم سرعة حركة الريشة والقدر، ولهذا يقال لمن أطاع من يغويه أنه استخفّه؛ قال عن فرعون: {فاستخف قومه فأطاعوه}، وقال تعالى: {فاصبر إنّ وعد اللّه حقٌّ ولا يستخفّنّك الّذين لا يوقنون}.
- الخفيف لا يثبت بل يطيش، وصاحب اليقين ثابت، يقال: أيقن إذا كان مستقرًّا.

- مما يعين النفس على مواجهة البلاء أن تتحلّى بالصبر واليقين.
- اليقين: استقرار الإيمان في القلب علما وعملا.
- قد يكون علم العبد جيدا، لكن نفسه لا تصبر عند المصائب، بل تطيش.

قال الحسن البصريّ: (إذا شئت أن ترى بصيرًا لا صبر له رأيته، وإذا شئت أن ترى صابرًا لا بصيرة له رأيته؛ فإذا رأيت بصيرًا صابرًا فذاك).
قال تعالى: {وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}.

منشأ شر النفس والسبيل إلى مدافعته.
- تشبه النّفس بالنّار في سرعة حركتها وإفسادها، وغضبها وشهوتها من النّار، والشيطان من النّار.

وفي السّنن عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الغضب من الشّيطان، والشيطان من النّار، وإنّما تطفأ النّار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ).
وفي الحديث الآخر: (الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم ألا ترى إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه)؛ وهو غليان دم القلب لطلب الانتقام.
وفي الحديث المتّفق على صحّته: (إن الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم).
- الشيطان هو منشأ شر النفس، وقد علّمنا ربنا تبارك وتعالى كيف نتوقى شره بالاستعاذة به سبحانه والاعتصام به واللجوء إليه، فإن العبد لا سبيل لدفع شر الشيطان إلا أن يعصمه الله ويعيذه منه.
ففي الصّحيحين: أن رجلين استبّا عند النّبي وقد اشتدّ غضب أحدهما فقال النّبي: (إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم).
وقد قال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ وما يلقّاها إلّا الّذين صبروا وما يلقّاها إلّا ذو حظٍّ عظيمٍ وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}.
وقال تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}.
وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}.
التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 29/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 17/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 14/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 88 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تلخيص, سير


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir