دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > سير المفسرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ربيع الأول 1437هـ/7-01-2016م, 10:15 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي ترجمة الضحاك بن مزاحم

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
عندما بحثت في كتب التراجم والطبقات وجدت أن المعلومات عن هذا العلَّم قليلة ونادرة ولا تفي بشيء.
وإنه من العجيب أن نرى شخصًا أو عالماً كهذا الرجل له كل هذه الآثار العظيمة في تفسير كتاب الله الكريم ، ثم لا نجد له ترجمة وافية فيما بين أيدينا من كتب التراجم على اختلاف أنواعها.لكن سأكتب ما ظفرت به .
· اسمه:
الضحاك بن مزاحم البلخي نسبة إلى بلخ بلد من بلاد خرسان[1] .
· نسبه:
ينسب إلى الهلاليين وقد اشتهر باسم
الضحاك بن مزاحم الهلالي[2].
وينتهي نسب الهلاليين إلى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفه بن قيس بن مضر[3] .
· كنيته:
ذكر له العلماء كنيتين، فمنهم من كناه أبا محمد ، ومنهم من ذكر أن كنيته أبو القاسم ومنهم من جمع بين هاتين الكنيتين[4] .
يقال: الضحاك بن مزاحم الهلالي أبو القاسم ويقال أبو محمد الخراساني.[5]
مولده ونشأته
لم أظفر بشيء يبين السنة التي ولد فيها الضحاك فالمصادر في ذلك شحيحة
وكل ما وجدته أن أمه كانت حاملة به سنتين وولد وله أسنان[6]
· شيوخه
من شيوخه في التفسير : سعيد ابن جبير
لَقِيَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ بِالرِّيِّ فَأَخَذَ عَنْهُ التَّفْسِيرَ.[7]
وحَدَّثَ عَنِ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَنَسِ بنِ مَالِكٍ. ؛ وزيد بن أرقم.
وعن الأسود بن يزيد النخعي ؛ و سعيد بن جبير ؛ و طاووس ؛وعبد الرحمن بن عوسجة؛ وعطاء؛ وأبي الأحوص الجشمي؛ والنزال بن سبرة. وَطَائِفَةٍ.[8]
هل سمع الضحاك من الصحابة
..قيل لم يثبت له سماع من أحد من الصحابة.[9]
. لَمْ يَلْقَ الضَّحَّاكُ ابْنَ عَبَّاسٍ، إِنَّمَا لَقِيَ سَعِيْدَ بنَ جُبَيْرٍ بِالرَّيِّ، فَأَخَذَ عَنْهُ التَّفْسِيْرَ.
قال ابن حبان : وقد قيل أبو محمد لقى جماعة من التابعين ولم يشافه أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن زعم أنه لقي بن عباس فقد وهم[10].
وقال أيضا :.. ومائة لم يسمع من بن عباس ولا من أحد من الصحابة شيئا[11]
ذكر أبو أحمد الحاكم بإسناده عن عبد الملك بن ميسرة،قال: قلت للضحاك: سمعت من ابن عباس؟ قال: لا، قلت: فهذا الذي تحدث به عمن أخذته؟ قال: عن داود. وقال عبد الله أيضًا: الضحاك لم يلق ابن عباس، وإنما لقي سعيد بن جبير، فأخذ عنه التفسير.[12]
وقد وردت رواية توحي بثبوت اللقاء بين الضحاك و ابن عباس. لكنها روايات لم تسلم من اعتراض؛قال ابن حجر:"وأما روايته عن ابن عباس وأبي هريرة وجميع من روى عنه ففي ذلك كله نظر.[13]"
و الذي جنح إليه الذهبي الأول و هو أن الضحاك لم يلق ابن عباس.[14]
تلاميذه
وممن روى عنه تفسيره:جويبر بن سعيد أبو القاسم البصري[15]
وأبو الحارثعبيد بن سليمانالباهلي.[16]
وحَدَّثَ عَنْهُ: عُمَارَةُ بنُ أَبِي حَفْصَةَ، وَأَبُو سَعْدٍ البَقَّالُ ، وَجُوَيْبِرُ بنُ سَعِيْدٍ، وَمُقَاتِلٌ، وَعَلِيُّ بنُ الحَكَمِ، وَأَبُو رَوْقٍ عَطِيَّةُبن الحارث الهمداني ، وَأَبُو جَنَابٍ الكَلْبِيُّ يَحْيَى بنأَبِي حَيَّةَ، وَنَهْشَلُ بنُ سَعِيْدٍ، وَعُمَرُ بنُ الرَّمَّاحِ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي رَوَّادٍ، وَقُرَّةُ بنُ خَالِدٍ، وَآخَرُوْنَ[17].
و أبو الأسود نصير[18]. و يحيى بن عبد الرحمن أبو بسطام.[19]
والحسن بن يحيى البصري ؛وحكيم بن الديلم ؛ وسلمة بن نبيط بن شريط
وأبو عيسى سليمان بن كيسان ؛وعبد الرحمن بن عوسجة؛وإسماعيل بن أبي خالد ؛ وعلي بن الحكم البناني ؛ وكثير بن سليم ؛ومقاتل ابن حيان النبطي
وواصل مولى أبي عيينة؛ وأبو مصلح نصر بن شارس وجماعة.[20].
· عقيدته:
لقد كان الضحاك بن مزاحم من السلف الصالح أهل العقيدة الصحيحة الصافية ، إذ كان من أهل القرآن ، أمضي حياته في تعلم وتعليم كتاب الله الكريم ، وكان من أهل السنة والجماعة عقيدة ومنهجاً، وهذا يظهر جليًا في تفسيره لآيات الصفات، ففي تفسيره لقول الله تعالى:{ألم تر أن يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم"} المجادلة آية 7.
قال: هو فوق العرش وعلمه معهم.[21] .
· توثيق العلماء له
ووثقه ابن حبان في الثقات[22]
قال الذهبي[23]: كَانَ مِنْ أَوعِيَةِ العِلْمِ، وَلَيْسَ بِالمُجَوِّدِ لِحَدِيْثِهِ، وَهُوَ صَدُوْقٌ فِي نَفْسِهِ..وَثَّقَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَغَيْرُهُمَا.
وَحَدِيْثُهُ فِي السُّنَنِ، لاَ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ).
وَقَدْ ضَعَّفَهُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ.وَقِيْلَ: كَانَ يُدَلِّسُ.
ثُمَّ قَالَ القَطَّانُ: وَالضَّحَّاكُ عِنْدَنَا ضَعِيْفٌ.
وقال ابن حجر: - الضحاك ابن مزاحم الهلالي أبو القاسم أو أبو محمد الخراساني صدوق كثير الإرسال من الخامسة مات بعد المائة[24].وقال: قال الدارقطني ثقة.[25].
قال أحمد: الضحاك بن مزاحم ثقة مؤتمن. وقال يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو زرعة: كوفى ثقة[26].
· ممن روى له من كتب المحدثين
وروى له الترمذي، وابن ماجه، وأبو جعفر الطحاوي[27].
وَحَدِيْثُهُ فِي السُّنَنِ، لاَ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ[28]).
و خرّج أحاديثه الأربعة[29]
و ذكر البخاري عنه شيئا موقوفا وهو تفسير قوله تعالى: (ثلاثة أيام إلا رمزا}
فقال في كتاب اللعان وقال الضحاك إلا رمزا أي إشارة[30]
· أقوال العلماء فيه
-قال الذهبي: كَانَ مِنْ أَوعِيَةِ العِلْمِ؛...وله باع كبير في التفسير والقصص.
قال سفيان الثوري: كان الضحاك يعلم ولا يأخذ أجرا.[31]
-ذكره ابن حبيب تحت عنوان (أشراف المعلمين وفقهاؤهم).[32]
-وقد عده ابن الجزري من القراء فذكره في كتابه طبقات القراء
قال: الضحاك بن مزاحم أبو القاسم ويقال أبو محمد الهلالي الخرساني تابعي، وردت عنه الراوية في حروف القرآن سمع سعيد بن جبير وأخذ عنه التفسير.[33]
طلبه للعلم
لم تكن المصادر سخية في بيان طلبه للعلم.فلم أظفر بشيء من ذلك
نبذة من أخباره.
كان ممن عنى بعلم القرآن عناية شديدة مع لزوم الورع وكان معلم كتاب يعلم الصبيان فلا يأخذ منهم شيئا إنما يحتسب في تعليمهم.[34]
كان يؤدب الأطفال.ويقال: كان في مدرسته ثلاثة آلاف صبي[35]. قال الذهبي: كان فقيه مكتب كبير إلى الغاية، فيه ثلاثة آلاف صبي، فكان يركب حمارا ويدور على الصبيان.[36]
- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَجْلَحِ ، قَالَ : قَالَ لِيَ الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ : اعْمَلْ قَبْلَ أَنْ لاَ تَسْتَطِيعَ أَنْ تَعْمَلَ.
قَالَ الأَجْلَحُ : وَيَكُونُ هَذَا ؟ قَالَ : فَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَعْمَلَ الْيَوْمَ فَمَا أَسْتَطِيعُ.[37]
مما جاء من أخباره في سير أعلام النبلاء
رَوَى: قَبِيْصَةُ، عَنْ قَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:كَانَ الضَّحَّاكُ إِذَا أَمْسَى، بَكَى، فَيُقَالَ لَهُ، فَيَقُوْلُ: لاَ أَدْرِي مَا صَعَدَ اليَوْمَ مِنْ عَمَلِي .
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: عَنْ أَبِي السَّوْدَاءِ، عَنِ الضَّحَّاك، قَالَ:أَدْرَكْتُهُم وَمَا يَتَعَلَّمُوْنَ إِلاَّ الوَرَعَ.
قَالَ قُرَّةُ: كَانَ هِجِّيْرَى الضَّحَّاكِ إِذَا سَكَتَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.
وَرَوَى: مَيْمُوْنٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ:حَقٌّ عَلَى كُلِّ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ أَنْ يَكُوْنَ فَقِيْهاً، وَتَلاَ قَوْلَ اللهِ: {كُوْنُوا رَبَّانِيِّيْنَ بِمَا كُنْتُم تُعَلِّمُوْنَ الكِتَابَ} [آلُ عِمْرَانَ: 79]..
زُهَيْرُ بنُ مُعَاِويَةَ: عَنْ بَشِيْرٍ أَبِي إِسْمَاعِيْلَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ:كُنْتُ ابْنَ ثَمَانِيْنَ سَنَةً جَلْداً، غَزَّاءَ. [38]
عن سلمة بن نبيط قال كنا بخراسان جلوسا عند الضحاك بن مزاحم فأتاه رجل فسأله عن قول الله عز وجل إنا نراك من المحسنين ما كان إحسان يوسف عليه السلام قال كان إذا ضاق على رجل مكانه وسع له وإن احتاج جمع له أو سأل له وإن مرض قام عليه .[39]
قَالَ يَزِيدُ : وَأَخْبَرَنَا جُوَيْبِرٌ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : تَلِدُ الْمَرْأَةُ لِسَنَتَيْنِ.[40]
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : كَانَ خَاتَمُ الضَّحَّاكِ فِضَّةً , فِيهِ فَصٌّ شِبْهُ الْقَوَارِيرِ , وَكَانَ نَقْشُهُ صُورَةَ طَائِرٍ. [41]
آثاره
كان الضحاك محدثا وفقيها و قد ذكره الشيرازي في كتابه طبقات الفقهاء ضمن فقهاء خرسان قال :؟ذكر فقهاء خراسان قال فمنهم أبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي: من أهل بلخ.[42]
إلا أنه اشتهر بالتفسير وعرفت أقواله فيه؛قال ابن حجر :" وإنما اشتهر بالتفسير قاله الحسين بن الوليد"[43]
لهذا كان اهتمامنا في هذه الترجمة المختصرة هو مكانة الضحاك في التفسير وما تركه لنا من آثار.
مرتبته في التفسير:
بلغ الضحاك بن مزاحم يرحمه الله شأنًا عظيمًا في تفسير كتاب الله الكريم ، وكان له شخصيته العلمية وطريقته الفذة في تفسير كتاب الله ، مما يدل على توفيق الله له في فهم كتابه العظيم ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ولا أدل على هذا من امتلاء كتب التفسير بأقواله ورواياته. ولقد وصفه المؤلفون بأعظم الأوصاف ،قال فيه الذهبي: أنه من أوعية العلم[44] وذكر ابن كثير في البداية والنهاية أنه كان إماما في التفسير[45]، وعده سفيان الثوري رابع أربعة يؤخذ منهم التفسير حيث قال: خذوا التفسير عن أربعة سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة ، والضحاك[46].
هل كان له كتاب في التفسير؟:
ذكر ابن النديم في كتابه الفهرست أن لنهشل كتابًا في التفسير عن الضحاك بن مزاحم[47].
وذكر أيضا خير الدين الزركلي في كتابه الأعلام بأن للضحاك بن مزاحم كتابًا في التفسير [48].
وذكر أيضا رضا كحاله في معجم المؤلفين أن للضحاك كتابًا في التفسير[49] ..
هل هناك من أهل العلم من سمع بكتابه أونقل منه؟
الذي يظهر أن هذا الكتاب قد كان موجودًا حتى القرن التاسع ، حيث نقل منه صاحب الفتح الحافظ ابن حجر، عند باب ( فلما بلغ مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربًا) عند قوله:( الغلام المقتول اسمه يزعمون حيسور) قال: وفي تفسير الضحاك بن مزاحم اسمه حشرد[50].
اعتناء المفسرين بتفسير الضحاك:
لقد ترك الضحاك أثرًا ظاهرًا في علم التفسير، وترك آثارًا اعتمدها المفسرون وتناقلتها الأجيال حيث كان المستودع في زمانه لعلوم الصحابة خصوصًا ابن عباس وابن مسعود ولبيان ذلك نعرض من اعتنى بتفسيره من أعلام المفسرين.
ابن جرير الطبري .
وهو إمام المفسرين على الإطلاق وبالاتفاق وتفسيره أجل التفاسير وأعظمها، حيث أنه حفظ التفاسير القديمة عن الأئمة الذين سبقوه، حيث اندثرت أغلب كتبهم وتفاسيرهم، فكان لتفسير الطبري هذه الميزة العظيمة بأن سجل أكثر ما سبقه من محاولات تفسيرية، ونقلها لمن بعده فانتفعوا وانتفعنا به.
وتفسير الطبري يمثل أول محاولة واسعة النطاق لاستقصاء الآثار في تفسير جميع آيات القرآن ومفرداتها، مع الزيادة عليها من أقوال اجتهادية والترجيح بينها.
ولقد كانت أقوال الضحاك التفسيرية المنقولة عنه موردا هاما من موارد الطبري في تفسيره
ومن يتتبع تفسير الطبري في سائر أجزاءه يجده ينقل عن الضحاك نقولا بالغة الكثرة ، وبصورة ملفتة وربما يتردد اسم الضحاك في بعض الصفحات أكثر من مرة .
تفسير ابن ابي حاتم الرازي.
له كتاب في التفسير يحفل بالكثير من أقوال الضحاك ومروياته عن الصحابة والتابعين
تفسير زاد المسير لابن الجوزي .
أيضا تضمن تفسير ابن الجوزي أقوالا عديدة الضحاك وهذا واضح في ثنايا تفسيره.
وكذلك تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن .
وتفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم) .
وتفسير والدر المنثور للسيوطي والمحرر الوجيز وابن عطية والبحر المحيط لأبي حيّان وتفسير الفخر الرازي المسمى التفسير الكبير وكذلك تفسير عبد الرازق والتفسير الواحدي وتفسير البغوي المسمى معالم التنزيل
ففي هذه التفاسير التي اهتمت بالتفسير بالمأثور كلها وغيرها ترك الضحاك أثرا واضحا في علم التفسير.
نماذج من تفسيره
- حدثني يحيى بن أبي طالب، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا جُوَيْبر، عن الضحاك،"ومما رزقناهم يُنفقون"، قال: كانت النفقات قُرُبات يتقرَّبون بها إلى الله على قدر ميسورهم وجُهْدهم، حتى نَزَلت فرائضُ الصدقات: سبعُ آيات في سورة براءَة، مما يذكر فيهنّ الصدقات، هنّ المُثْبَتات الناسخات [51]..
- وحدِّثت عن المِنْجاب بن الحارث، قال: حدثنا بشْر بن عُمارة، عن أبي رَوْق، عن الضحاك في قوله"أليم"، قال: هو العذاب المُوجع. وكل شيء في القرآن من الأليم فهو الموجع .رواه ابن جرير[52]
- حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني أبو تُميلة، عن عبيد بن سليمان ، عن الضحاك بن مزاحم، قوله:"كمثل الذي استوقد نارًا فلما أضاءت ما حوله"، قال: أما النّور، فهو إيمانهم الذي يتكلمون به، وأما الظلمات، فهي ضلالتهم وكفرهم. رواه ابن جرير[53]
-حدثت عن الحسين بن الفرج قال، حدثنا الفضيل بن خالد قال، حدثنا عبيد بن سليمانَ، قال سمعت الضحاك بن مزاحم في قوله:"يريد الله بكمُ اليسر" -الإفطار في السفر-"ولا يريد بكم العسر"، الصيام في السفر. رواه ابن جرير[54]
-حديث عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله:(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ) يعني: الشرك. رواه ابن جرير[55].
-وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي حُكْمِ مُؤْمِنِي الْجِنِّ،.......
وقال جويبر عَنِ الضَّحَّاكِ: الْجِنُّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ[56]
-وَقَالَ الضَّحَّاكُ: كُلُّ شَيْءٍ أنبتته الأرض سوى الفاكهة فهو الأب[57].
-حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَضَهْمِيُّ، ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْصَمِ، عَنْ بُدَيْلٍ، عَنِ الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمٍ، {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} [التوبة: 10] قَالَ: " الذِّمَّةُ: الْحَلِفُ "[58]
- عَنِ الضَّحَّاكِ في قوله تعالى { وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} قَالَ: الثَّرَى مَا حفر مِنَ التراب مبتلا[59]
- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ قَالَ: النَّحْرُ وَالْقُرْطُ[60].
-في تفسير قوله تعالى:{ قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ}
قال الضحاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: «السِّرُّ مَا حَدَّثْتَ بِهِ نَفْسَكَ» .[61]
وفاته
مات الضحاك رحمه الله رحمة واسعة بخرسان[62]
قال الذهبي:
نَقَلَ غَيْرُ وَاحِدٍ: وَفَاةُ الضَّحَّاكِ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَمائَةٍ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الحُسَيْنُ بنُ الوَلِيْدِ، وَالنَّيْسَابُوْرِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَمائَةٍ.[63]
روى ابن سعد في طبقاته قال أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَضَالَةَ أَبُو عَمِيرَةَ الزَّهْرَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الرَّحَبِيُّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَنْ أَخِي الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، قَالَ : لَمَّا حَضَرَتِ الضَّحَّاكَ الْوَفَاةُ أَرْسَلَ إِلَيَّ فَقَالَ : لاَ أَحْسَبُنِي إِلاَّ مَيِّتًا فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ الصُّبْحِ , فَلاَ أُلْفِيَنَّكَ إِذَا مِتُّ تُنَادِي مَاتَ الضَّحَّاكُ مَاتَ الضَّحَّاكُ مَنْ يَسْمَعُ النِّدَاءَ جَاءَ ، اضْرِبْ يَدَكَ فِي غُسْلِي , وَأَكْثِرْ فِي مَسَاجِدِي مِنَ الطِّيبِ , وَكَفِّنِّي فِي الأَكْفَانِ مِنْ هَذِهِ الْبَيَاضِ وَسَطًا مِنْ هَذِهِ الأَكْفَانِ , وَإِيَّاكَ وَمَا أَحْدَثَ النَّاسُ مِنْ هَذَا الضَّرِيحِ ,ادْفِنِّي فِي لَحْدٍ فَإِذَا حَمَلَتْنِي الرِّجَالُ عَلَى عَوَاتِقِهَا فَلاَ أُلْفِيَنَّكَ تَمْشِي بِي مَشْيَ الْعَرُوسِ , مَشْيًا بَيْنَ الْمَشْيَيْنِ دُونَ الْخَبَبِ وَفَوْقَ الْخُطَى فَإِنْ وَجَدْتَ لَبِنًا فَلَبِنٌ , وَإِلاَّ فَمِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ , فَإِذَا وَضَعْتَنِي فِي لَحْدِي فَسَوَّيْتَ عَلَيَّ اللَّبِنَ فَارْفَعْ لَبِنَةً مِنْ عِنْدِ رَأْسِ أَخِيكَ , ثُمَّ انْظُرْ إِلَى مَضْجَعِهِ , ثُمَّ شُنْ شَأْنَكَ , فَإِذَا دَفَنْتَنِي وَنَفَضَتِ الرِّجَالُ أَيْدِيَهَا عَنِّي فَقُمْ عِنْدَ رَأْسِ قَبْرِي وَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ ثُمَّ نَادِ ثَلاَثَةَ أَصْوَاتٍ تُسْمِعُ أَصْحَابَكَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ أَجْلَسْتَ الضَّحَّاكَ فِي قَبْرِهِ , تُسَائِلُهُ عَنْ رَبِّهِ , وَعَنْ دِينِهِ , وَعَنْ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَثَبِّتْهُ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ . ثُمَّ انْصَرِفْ.
وقٌال أيضا قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ طُفَيْلٍ ، قَالَ : قَالَ الضَّحَّاكُ عِنْدَ مَوْتِهِ لأَخِيهِ لاَ يُصَلِّيَنَّ عَلَيَّ غَيْرُكَ ، وَلاَ تَدَعَنَّ الأَمِيرَ يُصَلِّي عَلَيَّ ، وَاذْكُرْ مِنِّي مَا عَلِمْتَ.
-و قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ بُدَيْلٍ ، قَالَ : أَوْصَانَا الضَّحَّاكُ أَلاَّ تُبْطِحُونِي عَلَى وَجْهِي وَلاَ تَمْسَحُوا بَطْنِي , وَاغْسِلُونِي مِنْ وَرَاءِ الثَّوْبِ - أَوْ قَالَ : الْقَمِيصِ - قَالُوا : وَكَانَ الضَّحَّاكُ قَدْ أَتَى خُرَاسَانَ فَأَقَامَ بِهَا , وَسَمِعُوا مِنْهُ وَمَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ. [64]



قائمة المصادر
الأعلام .
الأسامي والكنى .
اللباب في تهذيب الأنساب .
البداية والنهاية.
تهذيب الكمال.
تهذيب التهذيب .
تفسير البغوي
تفسير ابن كثير
تفسير ابن أبي حاتم.
الثقات ابن حبان.
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم .
جمهرة أنساب العرب.
جامع البيان (تفسير الطبري
سير أعلام النبلاء.
الكنى والأسماء للدولابي .
.طبقات المفسرين أحمد بن محمد الأدنه.
طبقات المفسرين للداوودي.
طبقات الحنابلة .
طبقات ابن سعد.
طبقات الفقهاء
الفهرست.
غاية النهاية في طبقات القراء.
لسان الميزان
معجم المؤلفين.
المعجم في أصحاب القاضي الصدفي
مغانى الأخيار .
مغانى الأخيار .
.مشاهير علماء الأمصار لابن حبان.
..ميزان الاعتدال .
.

[1] اللباب في تهذيب الأنساب (1/172).

[2] طبقات ابن سعد (3/60)؛ تهذيب الكمال(2/618).

[3] جمهرة أنساب العرب (273).

[4] الكنى والأسماء للدولابي (2/98). تهذيب التهذيب 4 /397

[5]. تهذيب التهذيب 4 /397

[6] ثقات ابن حبان (6/ 481)؛ طبقات الحنابلة (1/ 158). طبقات ابن سعد { 6 / 300}

[7] طبقات ابن سعد {3/60}؛ مغانى الأخيار (3/ 9}/ سير أعلام النبلاء (4/ 599).

[8]سير أعلام النبلاء (4/ 599 )؛ طبقات ابن سعد {3/60}؛ تهذيب التهذيب { 4/ 397}

[9]تهذيب التهذيب { 4/ 397}مغانى الأخيار (3/ 9)

[10]الثقات لابن حبان (6/ 480)) ؛ و ينظر سير أعلام النبلاء ترجمة الضحاك ؛ و تهذيب التهذيب.

[11]مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص: 308).

[12]مغانى الأخيار (3/ 9 .)؛ و ينظر سير أعلام النبلاء ترجمة الضحاك (4/ 599). تهذيب التهذيب { 4/ 397}

[13]تهذيب التهذيب ـ (4/ 398).

[14] سير أعلام النبلاء ترجمة الضحاك

[15]لسان الميزان (9/ 275) .تهذيب التهذيب ـ (4/ 397).

[16]طبقات المفسرين للداوودي { 1/ 222}؛ الأسامي والكنى (3/ 418).

[17]سير أعلام النبلاء (4/ 599).

[18]الأسامي والكنى (1/ 371).

[19]ميزان الاعتدال (4/ 394).

[20] تهذيب التهذيب { 4/ 397}

[21] تفسير الطبري (28/12).

[22] الثقات لابن حبان (6/ 480).

[23]سير أعلام النبلاء (4/ 598

[24]تقريب التهذيب (2/ 280).

[25]تهذيب التهذيب ـ (4/ 398).

[26]مغانى الأخيار (3/ 9}.

[27]مغانى الأخيار (3/ 9}

[28]سير أعلام النبلاء (4/ 598

[29]طبقات المفسرين للداوودي{1/222}

[30]تهذيب التهذيب ـ (4/ 398

[31]سير أعلام النبلاء (4/ 599

[32]الأعلام للزركلي (3/ 215)

[33] غاية النهاية في طبقات القراء (ص: 148)

[34]مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص: 308).

[35]الأعلام للزركلي (3/ 215).

[36]سير أعلام النبلاء ـ (4/ 599)

[37] طبقات ابن سعد (6/ 302)

[38]سير أعلام النبلاء (4/ 600)

[39]المعجم في أصحاب القاضي الصدفي (ص: 21).

[40] طبقات ابن سعد { 6/ 300}

[41] طبقات ابن سعد { 6/ 300}

[42]طبقات الفقهاء (ص: 93)

[43]تهذيب التهذيب (4/ 398)

سير أعلام النبلاء (4/598)[44]

[45] البداية والنهاية(9/223)

[46] الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (4/458)

[47] الفهرست(ص 51)

[48] الأعلام (3/310)

[49] معجم المؤلفين (5/27)

[50] فتح الباري (8/490) كتاب التفسير حديث رقم (4726

[51] جامع البيان (تفسير الطبري في تفسير قوله تعالى :{{ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}

[52] جامع البيان (تفسير الطبري في تفسير قوله تعالى :{ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} البقرة 10

[53] جامع البيان (تفسير الطبري في تفسير قوله تعالى{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا}

[54] جامع البيان (تفسير الطبري في تفسير قوله تعالى{:"يريد الله بكمُ اليسر"}

[55]جامع البيان (تفسير الطبري في تفسير قوله تعالى{:(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ)

[56]تفسير البغوي - إحياء التراث (4/ 206).

[57] تفسير ابن كثير في معنى الأب

[58] تفسير ابن أبي حاتم

[59]تفسير ابن أبي حاتم - (7/ 2416).

[60]تفسير ابن أبي حاتم (8/ 2576).

[61]تفسير ابن أبي حاتم (8/ 2664).

[62]طبقات المفسرين أحمد بن محمد الأدنه.؛ طبقات ابن سعد

[63] سير أعلام النبلاء (8/ 174)

[64] طبقات ابن سعد { 6/ 301-302 }

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الضحاك, ترجمة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir