دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الآخرة 1440هـ/21-02-2019م, 08:02 AM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

- باب قول الله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}
عناصر الباب:
- مقدمة
- مناسبة الباب لكتاب التوحيد
- تفسير الآية
- تفسير قول مجاهد: (هو قول الرجل: هذا مالي ورثته عن آبائي)
- تفسير قول عون بن عبد الله: (يقولون: لولا فلان لم يكن كذا)
- تفسير قول ابن قتيبة: (يقولون: هذا بشفاعة آلهتنا)
- تفسير قول ابن تيمية: (وهذا كثير في الكتاب والسنة يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره ويشرك به)
- خلاصة الباب
...............................................................................................................................................................................................................
- مقدمة
يأتي هذا الباب ضمن عدة أبواب في كتاب التوحيد تعنى بتهذيب اللسان، وإعادة صوغ عباراته بما يتفق ومعتقد القلب من إفراد الله بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وذم كل الألفاظ التي تقدح في التوحيد، وهذا يأتي متفقا مع عقيدة أهل السنة والجماعة في أن الإيمان: اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح.
- مناسبة الباب لكتاب التوحيد
إن من أضاف نعمة الخالق إلى غيره إخلال بما وقر في القلب من توحيد الله عز وجل، فمن أضاف النعمة إلى السبب بدلا من إضافتها لله عز وجل فقد جعل له شريكا في ربوبيته، ومن لم يؤد شكر النعمة أخل بتوحيد الألوهية. ولشكر النعمة صور منها: التحدث بها ظاهرا " وأما بنعمة ربك فحدث"، والاعتراف القلبي بأنها من عند الله، والاستعانة بها في طاعة الله، فيعنى هذا الباب بأداء أحد أركان شكر النعمة وهو إضافتها للمنعم جل وعلا.
- تفسير الآية
يعرفون:أي أنهم مدركون تمام الادراك أن النعمة من عند الله.
نعمت الله: مفرد مضاف يفيد العموم فهي ليست واحدة، بل إن نعم الله لا تحصى، والنعم تتضمن جلب المحبوبات ورفع المكروهات.
ثم ينكرونها: أي أنهم يضيفون النعمة إلى السبب متناسين أن الله هو مسبب الأسباب.
وأكثرهم الكافرون: الجاحدون أنها من عند الله.
- تفسير قول مجاهد: (هو قول الرجل: هذا مالي ورثته عن آبائي)
مجاهد هو إمام المفسرين من التابعين، عرض المصحف على ابن عباس رضي الله عنهما يوقفه عند كل آية يسأله عن تفسيرها، مراد مجاهد أن يضيف المالك ما تملكه من مال إلى السبب وهو الإرث، متناسيا أن الله جل وعلا هو المنعم على آبائه بهذا المال، وبشرع الله انتقل إليه عن طريق الإرث، فمن هنا صار هذا القول نوع من كفران النعمة.
- تفسير قول عون بن عبد الله: (يقولون: لولا فلان لم يكن كذا)
هذا القول فيه تفصيل فله ثلاث حالات:
الأولى: أن يكون السبب خفيا لا تأثير له على الإطلاق، كأن يقول لولا الولي الفلاني ما حملت المرأة، فهذا شرك أكبر لأنه جعل للولي تصرفا في الكون.
الثانية: الإضافة إلى سبب معلوم شرعا أو حسا، فهذا جائز بشرط الإعتقاد بأن الله هو مسبب الأسباب.
الثالثة: الإضافة إلى سبب ظاهر لكنه لم يثبت سببا حسا ولا شرعا، كالقلائد والتمائم، فهذا شرك أصغر.
- تفسير قول ابن قتيبة: (يقولون: هذا بشفاعة آلهتنا)
هؤلاء من أخبث الناس فهم مشركون بالله، ويعتقدون أن آلهتهم الباطلة شفعت لهم عند الله، أي أنهم وقعوا في محذورين: الشرك بالله، وإثبات سبب غير صحيح. ومن المعروف أن الشفاعة لا تفيد إلا أهل التوحيد ولا تصلح إلا بإذن الله ورضاه عن الشافع والمشفوع له.
- تفسير قول ابن تيمية: (وهذا كثير في الكتاب والسنة يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره ويشرك به)
ورد هذا القول في تفسير حديث زيد بن خالد الذي فيه: "أن الله تعالى قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر" وقد ورد هذا الحديث عند المصنف في باب (الاستسقاء بالأنواء)، فالذم لمن يضيف النعمة لغير الله لما يأتي:
1. أن الخالق للنعمة وأسبابها هو الله فالواجب أن يشكره العبد ويضيف النعمة إليه.
2. أن السبب قد لا يؤثر، فالمطر قد ينزل ولا تنبت الأرض، فقد يحدث مانع يمنع تأثير السبب.
- تفسير قول بعض السلف: (هي كقولهم كانت الريح طيبة والملاح حاذقا، ونحو ذلك مما يجري على ألسنة كثيرة)
قال تعالى: "حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا به"، ففي السفن الشراعية إذا طاب سير السفينة نسبوا ذلك إلى طيب الرياح، وحذاقة الملاح، وتناسوا فضل الله عليهم، فهو خالق كل شيء: خلق الرياح وجعلها طيبة، وخلق الملاح وجعله حاذقا.
- خلاصة الباب
1. تهذيب اللسان ومعرفة أنه تجري على ألسنة كثيرة ألفاظ تدل على جحد النعمة.
2. تفسير جحد النعمة مع معرفتها.
3. اجتماع الضدين في القلب: فهم يعرفون النعمة وأنها من الله، ثم ينكرون بإضافتها إلى السبب.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 جمادى الآخرة 1440هـ/26-02-2019م, 11:54 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى هاشم مشاهدة المشاركة
- باب قول الله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}
عناصر الباب:
- مقدمة
- مناسبة الباب لكتاب التوحيد
- تفسير الآية
- تفسير قول مجاهد: (هو قول الرجل: هذا مالي ورثته عن آبائي)
- تفسير قول عون بن عبد الله: (يقولون: لولا فلان لم يكن كذا)
- تفسير قول ابن قتيبة: (يقولون: هذا بشفاعة آلهتنا)
- تفسير قول ابن تيمية: (وهذا كثير في الكتاب والسنة يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره ويشرك به)
- خلاصة الباب
...............................................................................................................................................................................................................
- مقدمة

تلخيص المسائل:

يأتي هذا الباب ضمن عدة أبواب في كتاب التوحيد تعنى بتهذيب اللسان، وإعادة صوغ عباراته بما يتفق ومعتقد القلب من إفراد الله بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وذم كل الألفاظ التي تقدح في التوحيد، وهذا يأتي متفقا مع عقيدة أهل السنة والجماعة في أن الإيمان: اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح.
- مناسبة الباب لكتاب التوحيد
إن من أضاف نعمة الخالق إلى غيره إخلال بما وقر في القلب من توحيد الله عز وجل، فمن أضاف النعمة إلى السبب بدلا من إضافتها لله عز وجل فقد جعل له شريكا في ربوبيته، ومن لم يؤد شكر النعمة أخل بتوحيد الألوهية. ولشكر النعمة صور منها: التحدث بها ظاهرا " وأما بنعمة ربك فحدث"، والاعتراف القلبي بأنها من عند الله، والاستعانة بها في طاعة الله، فيعنى هذا الباب بأداء أحد أركان شكر النعمة وهو إضافتها للمنعم جل وعلا.

لم تذكري أهمية الباب, وهي مسألة مستقل!

- تفسير الآية
يعرفون:أي أنهم مدركون تمام الادراك أن النعمة من عند الله.
نعمت الله: مفرد مضاف يفيد العموم فهي ليست واحدة، بل إن نعم الله لا تحصى، والنعم تتضمن جلب المحبوبات ورفع المكروهات.
ثم ينكرونها: أي أنهم يضيفون النعمة إلى السبب متناسين أن الله هو مسبب الأسباب.
وأكثرهم الكافرون: الجاحدون أنها من عند الله.
- تفسير قول مجاهد: (هو قول الرجل: هذا مالي ورثته عن آبائي)
مجاهد هو إمام المفسرين من التابعين، عرض المصحف على ابن عباس رضي الله عنهما يوقفه عند كل آية يسأله عن تفسيرها، مراد مجاهد أن يضيف المالك ما تملكه من مال إلى السبب وهو الإرث، متناسيا أن الله جل وعلا هو المنعم على آبائه بهذا المال، وبشرع الله انتقل إليه عن طريق الإرث، فمن هنا صار هذا القول نوع من كفران النعمة.
- تفسير قول عون بن عبد الله: (يقولون: لولا فلان لم يكن كذا)
هذا القول فيه تفصيل فله ثلاث حالات:
الأولى: أن يكون السبب خفيا لا تأثير له على الإطلاق، كأن يقول لولا الولي الفلاني ما حملت المرأة، فهذا شرك أكبر لأنه جعل للولي تصرفا في الكون.
الثانية: الإضافة إلى سبب معلوم شرعا أو حسا، فهذا جائز بشرط الإعتقاد بأن الله هو مسبب الأسباب.
الثالثة: الإضافة إلى سبب ظاهر لكنه لم يثبت سببا حسا ولا شرعا، كالقلائد والتمائم، فهذا شرك أصغر.
- تفسير قول ابن قتيبة: (يقولون: هذا بشفاعة آلهتنا)
هؤلاء من أخبث الناس فهم مشركون بالله، ويعتقدون أن آلهتهم الباطلة شفعت لهم عند الله، أي أنهم وقعوا في محذورين: الشرك بالله، وإثبات سبب غير صحيح. ومن المعروف أن الشفاعة لا تفيد إلا أهل التوحيد ولا تصلح إلا بإذن الله ورضاه عن الشافع والمشفوع له.
- تفسير قول ابن تيمية: (وهذا كثير في الكتاب والسنة يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره ويشرك به)
ورد هذا القول في تفسير حديث زيد بن خالد الذي فيه: "أن الله تعالى قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر" وقد ورد هذا الحديث عند المصنف في باب (الاستسقاء بالأنواء)، فالذم لمن يضيف النعمة لغير الله لما يأتي:
1. أن الخالق للنعمة وأسبابها هو الله فالواجب أن يشكره العبد ويضيف النعمة إليه.
2. أن السبب قد لا يؤثر، فالمطر قد ينزل ولا تنبت الأرض، فقد يحدث مانع يمنع تأثير السبب.
- تفسير قول بعض السلف: (هي كقولهم كانت الريح طيبة والملاح حاذقا، ونحو ذلك مما يجري على ألسنة كثيرة)
قال تعالى: "حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا به"، ففي السفن الشراعية إذا طاب سير السفينة نسبوا ذلك إلى طيب الرياح، وحذاقة الملاح، وتناسوا فضل الله عليهم، فهو خالق كل شيء: خلق الرياح وجعلها طيبة، وخلق الملاح وجعله حاذقا.
- خلاصة الباب
1. تهذيب اللسان ومعرفة أنه تجري على ألسنة كثيرة ألفاظ تدل على جحد النعمة.
2. تفسير جحد النعمة مع معرفتها.
3. اجتماع الضدين في القلب: فهم يعرفون النعمة وأنها من الله، ثم ينكرون بإضافتها إلى السبب.
بارك الله فيك;
يجب أن يبين العنوان الرئيسي المحتوى, فنقول: فهرسة مسائل باب قول الله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}, ونجعل أدلة الباب عناوين رئيسية تضم تحتها المسائل المبثوثة في الشروح, مثاله:

- تفسير قوله تعالى: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}:
· لفظ المعرفة.
· مظاهر إنكار النعمة.
وهكذا...


ثم نذكر أثر مجاهد وما يختص به من مسائل ذكرها الشّراح, وهكذا...
فالغرض استخراج المسائل وفهرستها موضوعيا لبيان ما احتوته الشروحات منها.
وأرجو أن يكون العمل على هذا في المرات المقبلة.
الدرجة: ب


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir