دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 محرم 1441هـ/5-09-2019م, 02:58 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

اختلف أهل التأويل في المراد بالحفدة على أقوال:

الأول: هم الأختان، أختان الرجل على بناته ( الأصهار)
وهو قول: عبدالله بن مسعود وابن عباس وأبي الضحى وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير.
ومن اللغويين قال به: رواه يحيى بن سلام وذكره ابن دريد والزجاج وابن فارس وابن سيده والزمخشري والرازي وابن منظور والسمين الحلبي والطيبي والزبيدي وابن عاشور.
التخريج:
قول عبدالله بن مسعود : رواه ابن جرير من طريق المنهال بن عمرٍوعن زر بن حبيش عن عبدالله بن مسعود ومن طريق عاصم عن ورقاء عن ابن مسعود، ومن طريق عاصمٍ، عن زرٍّ، عن ابن مسعود
قول ابن عباس رواه ابن جرير من طريق أشعث، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، ومن طريق معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاس.
قول أبي الضحى رواه ابن جرير من طريق يحيى بن سعيدٍ القطّان، عن الأعمش، عن أبي الضّحى.
قول إبراهيم النخعي رواه ابن جرير من طريق هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم.
قول سعيد بن جبير رواه ابن جرير من طريق إسرائيل، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبير.

الثاني: الأعوان والخدم.
وهو قول: ابن عباس وعكرمة والحسن ومجاهد وأبو مالك الأنصاري وطاووس.
ومن اللغويين قال به: أبو عبيدة معمر بن المثنى وابن قتيبة والزجاج وابن فارس والجوهري والزمخشري في الكشاف وابن الأثير والرازي و أبو حيان ومرتضى الزبيدي ورواه يحيى بن سلام وذكره ابن دريد واختاره النحاس وذكره الصاحب بن عباد والأزهري وابن منظور والسمين الحلبي والطيبي وابن عاشور.
التخريج:
قول ابن عباس رواه ابن جرير من طريق وهب بن حبيبٍ الأسديّ، عن أبي حمزة، عن ابن عبّاس.
قول عكرمة رواه ابن جرير من طريق سماكٍ، عن عكرمة ومن طريق عن حصينٍ، عن عكرمة ومن طريق الحكم بن أبان، عن عكرمة.
قول مجاهد رواه ابن جرير من طريق ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد.
قول الحسن رواه ابن جرير من طريق هشيم، عن منصورٍ، عن الحسن ومن طريق ابن التّيميّ، عن أبيه، عن الحسن.
قول أبي مالك الأنصاري رواه ابن جرير عن إسرائيل، عن السّدّيّ، عن أبي مالك.
قول طاووس رواه ابن جرير من طريق زمعة، عن ابن طاووسٍ، عن أبيه.

الثالث: ولد الرجل وولد ولده.
وهو قول: ابن عباس و ابن زيد والضحاك والخليل بن أحمد السمين الحلبي وابن عاشور وذكره الزجاج والنحاس والصاحب بن عباد وابن فارس والجوهري وابن سيده والأزهري والزمخشري ابن الأثير والرازي ابن منظور الطيبي والزبيدي.
التخريج:
قول ابن عباس، رواه ابن جرير من طريق أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ ومجاهد عن ابن عبّاس ومن طريق أبي بكرٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاس.
قول ابن زيد رواه ابن جرير من طريق يونس، عن ابن وهبٍ، عن ابن زيد.
قول الضحاك رواه ابن جرير عن أبي معاذٍ، عن عبيد بن سليمان، عن الضّحّاك.

الرابع: بنو امرأة الرجل من غيره.
وهو قول: ابن عباس والضحاك وابن زيد.
التخريج:
قول ابن عباس رواه ابن جرير عن محمّد بن سعدٍ، عن أبيه عن عمه قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ. وذكره الجوزي من طريق العوفي عن ابن عباس، وذكره الماوردي.
قول الضحاك: ذكره ابن الجوزي.
قول ابن زيد ذكره الثعلبي.

الخامس: كبار الأولاد، والبنون: صغارهم.
قول: الكلبي ومقاتل.
التخريج
ذكره الثعلبي وابن الجوزي في تفسيره عن الكلبي ومقاتل .

السادس: البنات.
قول الخليل بن أحمد وابن سيده وابن منظور والزبيدي وذكره الزجاج والأزهري.

الدراسة:
بعد النظر في المعنى اللغوي لكلمة الحفد وما ذكره المفسرون من أقوال؛ نجد أن كلام المفسرين جميعهم لم يخرج عن المعنى اللغوي، بل إن كلا منهم ذكر بعض أفراده.
فكلمة الحفد في اللغة لم تخرج عن معنى التسارع في الخدمة والتخفف فيها وتقديم العون، وقد ذكر المفسرون أنواعا من الحفدة الذين أنعم الله بهم على عباده ، فكل من أسرع في الخدمة حافد: من الأختان أو الأبناء أو أبنائهم صغارًا وكبارًا أو الخدم والأعوان.
قال ابن جرير:
" إنّ اللّه تعالى أخبر عباده معرّفهم نعمه عليهم، فيما جعل لهم من الأزواج والبنين، فقال تعالى: {واللّه جعل لكم من أنفسكم أزواجًا، وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} فأعلمهم أنّه جعل لهم من أزواجهم بنين وحفدةً، والحفدة في كلام العرب: جمع حافدٍ، كما الكذبة: جمع كاذبٍ، والفسقة: جمع فاسقٍ، والحافد في كلامهم: هو المتخفّف في الخدمة والعمل، والحفد: خفّة الرجل العمل، يقال: مرّ البعير يحفد حفدانًا: إذا مرّ يسرع في سيره ومنه، قولهم: " إليك نسعى ونحفد ": أي نسرع إلى العمل بطاعتك"
وقال رحمه الله: " وإذ كان معنى الحفدة ما ذكرنا من أنّهم المسرعون في خدمة الرّجل المتخفّفون فيها، وكان اللّه تعالى ذكره أخبرنا أنّ ممّا أنعم به علينا أن جعل لنا حفدةً تحفد لنا، وكان أولادنا وأزواجنا الّذين يصلحون للخدمة منّا ومن غيرنا، وأختاننا الّذين هم أزواج بناتنا من أزواجنا، وخدمنا من مماليكنا، إذا كانوا يحفدوننا فيستحقّون اسم حفدةً، ولم يكن اللّه تعالى دلّ بظاهر تنزيله ولا على لسان رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم ولا بحجّة عقلٍ، على أنّه عنى بذلك نوعًا من الحفدة دون نوعٍ منهم، وكان قد أنعم بكلّ ذلك علينا، لم يكن لنا أن نوجّه ذلك إلى خاصٍّ من الحفدة دون عامٍ، إلاّ ما اجمعت الأمّة عليه أنّه غير داخلٍ فيهم.
وإذا كان ذلك كذلك فلكلّ الأقوال الّتي ذكرنا عمّن ذكرنا وجهٌ في الصّحّة، ومخرجٌ في التّأويل، وإن كان أولى بالصّواب من القول ما اخترنا لما بيّنّا من الدّليل" والله أعلم


تم الجواب وبالله التوفيق

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 محرم 1441هـ/18-09-2019م, 11:11 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حليمة السلمي مشاهدة المشاركة
اختلف أهل التأويل في المراد بالحفدة على أقوال:

الأول: هم الأختان، أختان الرجل على بناته ( الأصهار)
وهو قول: عبدالله بن مسعود وابن عباس وأبي الضحى وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير.
ومن اللغويين قال به: رواه يحيى بن سلام وذكره ابن دريد والزجاج وابن فارس وابن سيده والزمخشري والرازي وابن منظور والسمين الحلبي والطيبي والزبيدي وابن عاشور.
التخريج:
قول عبدالله بن مسعود : رواه ابن جرير من طريق المنهال بن عمرٍوعن زر بن حبيش عن عبدالله بن مسعود ومن طريق عاصم عن ورقاء عن ابن مسعود، ومن طريق عاصمٍ، عن زرٍّ، عن ابن مسعود
قول ابن عباس رواه ابن جرير من طريق أشعث، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، ومن طريق معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاس.
قول أبي الضحى رواه ابن جرير من طريق يحيى بن سعيدٍ القطّان، عن الأعمش، عن أبي الضّحى.
قول إبراهيم النخعي رواه ابن جرير من طريق هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم.
قول سعيد بن جبير رواه ابن جرير من طريق إسرائيل، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبير.

الثاني: الأعوان والخدم.
وهو قول: ابن عباس وعكرمة والحسن ومجاهد وأبو مالك الأنصاري وطاووس.
ومن اللغويين قال به: أبو عبيدة معمر بن المثنى وابن قتيبة والزجاج وابن فارس والجوهري والزمخشري في الكشاف وابن الأثير والرازي و أبو حيان ومرتضى الزبيدي ورواه يحيى بن سلام وذكره ابن دريد واختاره النحاس وذكره الصاحب بن عباد والأزهري وابن منظور والسمين الحلبي والطيبي وابن عاشور.
التخريج:
قول ابن عباس رواه ابن جرير من طريق وهب بن حبيبٍ الأسديّ، عن أبي حمزة، عن ابن عبّاس.
قول عكرمة رواه ابن جرير من طريق سماكٍ، عن عكرمة ومن طريق عن حصينٍ، عن عكرمة ومن طريق الحكم بن أبان، عن عكرمة.
قول مجاهد رواه ابن جرير من طريق ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد.
قول الحسن رواه ابن جرير من طريق هشيم، عن منصورٍ، عن الحسن ومن طريق ابن التّيميّ، عن أبيه، عن الحسن.
قول أبي مالك الأنصاري رواه ابن جرير عن إسرائيل، عن السّدّيّ، عن أبي مالك.
قول طاووس رواه ابن جرير من طريق زمعة، عن ابن طاووسٍ، عن أبيه.

الثالث: ولد الرجل وولد ولده.
وهو قول: ابن عباس و ابن زيد والضحاك والخليل بن أحمد السمين الحلبي وابن عاشور وذكره الزجاج والنحاس والصاحب بن عباد وابن فارس والجوهري وابن سيده والأزهري والزمخشري ابن الأثير والرازي ابن منظور الطيبي والزبيدي.
التخريج:
قول ابن عباس، رواه ابن جرير من طريق أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ ومجاهد عن ابن عبّاس ومن طريق أبي بكرٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاس.
قول ابن زيد رواه ابن جرير من طريق يونس، عن ابن وهبٍ، عن ابن زيد.
قول الضحاك رواه ابن جرير عن أبي معاذٍ، عن عبيد بن سليمان، عن الضّحّاك.

الرابع: بنو امرأة الرجل من غيره.
وهو قول: ابن عباس والضحاك وابن زيد.
التخريج:
قول ابن عباس رواه ابن جرير عن محمّد بن سعدٍ، عن أبيه عن عمه قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ. وذكره الجوزي من طريق العوفي عن ابن عباس، وذكره الماوردي.
قول الضحاك: ذكره ابن الجوزي.
قول ابن زيد ذكره الثعلبي.

الخامس: كبار الأولاد، والبنون: صغارهم.
قول: الكلبي ومقاتل.
التخريج
ذكره الثعلبي وابن الجوزي في تفسيره عن الكلبي ومقاتل .

السادس: البنات.
قول الخليل بن أحمد وابن سيده وابن منظور والزبيدي وذكره الزجاج والأزهري.

الدراسة:
بعد النظر في المعنى اللغوي لكلمة الحفد وما ذكره المفسرون من أقوال؛ نجد أن كلام المفسرين جميعهم لم يخرج عن المعنى اللغوي، بل إن كلا منهم ذكر بعض أفراده.
فكلمة الحفد في اللغة لم تخرج عن معنى التسارع في الخدمة والتخفف فيها وتقديم العون، وقد ذكر المفسرون أنواعا من الحفدة الذين أنعم الله بهم على عباده ، فكل من أسرع في الخدمة حافد: من الأختان أو الأبناء أو أبنائهم صغارًا وكبارًا أو الخدم والأعوان.
قال ابن جرير:
" إنّ اللّه تعالى أخبر عباده معرّفهم نعمه عليهم، فيما جعل لهم من الأزواج والبنين، فقال تعالى: {واللّه جعل لكم من أنفسكم أزواجًا، وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} فأعلمهم أنّه جعل لهم من أزواجهم بنين وحفدةً، والحفدة في كلام العرب: جمع حافدٍ، كما الكذبة: جمع كاذبٍ، والفسقة: جمع فاسقٍ، والحافد في كلامهم: هو المتخفّف في الخدمة والعمل، والحفد: خفّة الرجل العمل، يقال: مرّ البعير يحفد حفدانًا: إذا مرّ يسرع في سيره ومنه، قولهم: " إليك نسعى ونحفد ": أي نسرع إلى العمل بطاعتك"
وقال رحمه الله: " وإذ كان معنى الحفدة ما ذكرنا من أنّهم المسرعون في خدمة الرّجل المتخفّفون فيها، وكان اللّه تعالى ذكره أخبرنا أنّ ممّا أنعم به علينا أن جعل لنا حفدةً تحفد لنا، وكان أولادنا وأزواجنا الّذين يصلحون للخدمة منّا ومن غيرنا، وأختاننا الّذين هم أزواج بناتنا من أزواجنا، وخدمنا من مماليكنا، إذا كانوا يحفدوننا فيستحقّون اسم حفدةً، ولم يكن اللّه تعالى دلّ بظاهر تنزيله ولا على لسان رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم ولا بحجّة عقلٍ، على أنّه عنى بذلك نوعًا من الحفدة دون نوعٍ منهم، وكان قد أنعم بكلّ ذلك علينا، لم يكن لنا أن نوجّه ذلك إلى خاصٍّ من الحفدة دون عامٍ، إلاّ ما اجمعت الأمّة عليه أنّه غير داخلٍ فيهم.
وإذا كان ذلك كذلك فلكلّ الأقوال الّتي ذكرنا عمّن ذكرنا وجهٌ في الصّحّة، ومخرجٌ في التّأويل، وإن كان أولى بالصّواب من القول ما اخترنا لما بيّنّا من الدّليل" والله أعلم


تم الجواب وبالله التوفيق
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أرجو الاعتناء بالملحوظات التالية:
1. لا نعتمد في نسبة الأقوال إلى السلف على المصادر الناقلة، مثل نسبة قول الضحاك " بنو امرأة الرجل من غيره " إلى ابن الجوزي بل نحرص على البحث عن القول في المصادر الأصيلة كلها ثم البديلة فإن لم نجد فلا نجزم وقتها بنسبة هذا القول إليه.
2. لا نعتمد في تخريج الأقوال عمومًا وفي تحديد مخرج الأثر خاصة على مصدر واحد، وقد لاحظت اعتمادك على تفسير ابن جرير فقط مع تنوع المصادر وتوفرها هنا، وفي مكتبة الشاملة المزيد:
http://www.jamharah.net/showthread.php?t=21187
وأرجو مراجعة الملحوظات على التخريج في تصحيح التطبيق السابق بما في ذلك الملحوظات العامة على جميع الطلاب.
3. جيد ما ذكرتيه في الدراسة لكن الدراسة بحاجة أن تكون بأسلوبك أنت، فتقرأين جميع ما ذكره المفسرون واللغويون في توجيه الأقوال، ثم ترتبين النقاط وتعيدين الصياغة بأسلوبك ومما نحتاجه في توجيه الأقوال:
معنى العطف في قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة}

التقويم: ج
أرجو مواصلة التطبيق على المسائل الخلافية التي تدرسونها في مقرر التفسير؛ فإن فعلتِ هذا، تتقنين هذه المهارات بإذن الله في نهاية دراستك لتفسير سورة البقرة.
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir