دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > عد الآي > القول الوجيز للمخللاتي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ربيع الأول 1433هـ/9-02-2012م, 08:36 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي الفصل الأول في معنى هذا الفن وموضوعه واستمداده وفوائده

الفصل الأول في معنى هذا الفن وموضوعه واستمداده وفوائده:
اعلم أن حدَّ هذا العلم أنه فن يبحث فيه عن أحوال آيات القرآن من حيث إن كل سورة كم آية وما رؤوسها، وما خاتمتها.
وموضوعه: آيات القرآن الكريم.
واستمداده: من مقدمات منقولة عن الصحابة مبنية على الأمور الاستحسانية والغرض منها تحصيل ملكةٍ يُقْتَدرُ بها على معرفة رؤوس الآي ومبادئها.
وفائدته: عدة أمور: منها معرفة الوقوف المسنون،فقد روى عن عمرو بن العلاء أنه كان يتعمَّد الوقوف على رؤوس الآي ويقول: هو أحبُّ إليَّ، فقد قال بعضهم: أن الوقف عليه سنَّة، وقال البيهقي في الشعب(2) وآخرون: الأفضل
[القول الوجيز: 90]
الوقوف على رؤوس الآيات وإن تعلقت بما يعدها اتِّباعا لهَدي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وسنَّته.
ومنها: أن من لم يحفظ الفاتحة يتعين عليه قراءة سبع آيات بدلها، ومنها ما قال الفقهاء: أنه يجب في الخطبة قراءة آية تامة ولا يكفي شطرها إن لم تكن طويلة وكذا الطويلة على ما أطلقه الجمهور، واختلفوا فيما اختلف في كونه رأس آية هل تكفي القراءة به(1) فيها أو لا؟ قال السيوطي: ولم أرَ من ذكره.
ومنها: اعتبارها في السورة التي تقرأ في الصلاة أو ما يقوم مقامها ففي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصحيح بالستين إلى المائة(2).
ومنها: اعتبارها في قيام الليل ففي [أحاديث] (3) من قرأ بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قرأ بخمسين آية كتب من الحافظين، ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ بمائتي آية كتب من الفائزين، ومن قرأ بثلاثمائة آية كتب له قنطار من الأجر(4) وفيها: ومن قرأ بخمسمائة آية من قرأ بسبعمائة آية ومن قرأ بألف آية أيضًا، أخرجها الدرامي في مسنده مفرقة.
ومنها: أن الإعجاز لا يقع بدون آية(5).
ومنها: اعتبارها في رؤوس آيات السور اللاتي يُميلُها حمزة والكسائي ويقللها
[القول الوجيز: 91]
ورش وأبو عمرو كسورة طه والنجم ونحوهما من السور الإحدى(1) عشرة اللاتي تمال رؤوس آيها.
قال الجعبري(1) في شرح اللامية: لقد اشتدت حاجتك هنا إلى علم العدد فحمزة والكسائي يعتبران العدد الكوفي ووش والبصري يعتبران المدني الأول لعرض أبي عمرو له إلى أبي جعفر(2)، وللعدد فوائد كثيرة ذكر الأئمة منه جملًا في مؤلفاتهم(4) وفي هذا القدر كفاية إذ الغرض الاختصار.



(2) أنظر الإتقان ج1 ص243. ولم أعثر عليه في البيهقي.

(1) أنظر الإتقان للسيوطي ج1 ص169.

(2) أنظر الترغيب والترهيب للمنذري ج1 ص 440 والإتقان ج1 ص92.

(3) في لوامع البدر ]الحديث[ بالإفراد والمعنى واحد لا مكان التحدث بكل فقرة من الحديث على حدة ففي الجمع مراعاة التعدد.

(4) عون المعبود شرح أبي داود ح4 ص275 تحزيب القرآن رقم الحديث: 1385.

(5) الإتقان ج1 ص92.

(1) انظر في الشاطبية للضباع وغيره عند قوله:
ومما أمالاه أواخر آي ما



بطه وآي النجم كي تتعدلا


وفي الشمس والأعلى وفي الليل والضحى



وفي اقرأ وفي النازعات تميلا


وقوله: وكيف جرت فعلى وآخر آي ما



تقدم للبصرى سوى راهما اعتلا




انظر إرشاد المريد للضباع ص97



(1) ترجمته من ملحق الأعلام رقم2.

(2) الأرجح أن ورشًا يعتبر عدد المدني الثاني ذكر ذلك ابن الجزري في النشر ج2ص80،وتبعه في ذلك صاحب غيث النفع للصفاقسي ص288 وإرشاد للضباع ص 105. وأن أبا عمرو يعتبر العدد البصري، وقالوا: خلافًا لما ذهب إليه الداني وتبعه الجعبري من أن ورشا يعتمد المدني الأول وما ذهب إليه الداني يتوافق مع الحديث الوارد عد سورة الملك.

(4) أظر في هذا ((لوامع البدر في بستان ناظمة الزهر)) لإسماعيل التركي/ مخطوط ((والمحرر الوجيز)) للمحقق ص25.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأول, الفصل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir