دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #9  
قديم 9 رجب 1440هـ/15-03-2019م, 03:57 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

فهرسة مسائل باب ماجاء في كثرة الحلف
عناصر الدرس

أهمية الباب
مناسبة الباب لكتاب التوحيد
تعريف الحلف
المقصود باليمين
سبب تشريع اليمين
تفسير قوله تعالى : ( واحفظوا أيمانكم )
شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( الحلف منفقة للسلعة , ممحقة للكسب )
تخريج الحديث
المعنى الإجمالي للحديث
شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ... الحديث )
تخريج الحديث
ترجمة الراوي
معنى قوله : ( ثلاثة لا يكلمهم الله )
الرد على نفاة الصفات
معنى قيام الحوادث به تعالى
معنى قوله : ( ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم )
معنى قوله : ( أشيمط زان )
معنى قوله : ( و عائل مستكبر )
أنواع الاستكبار
معنى قوله : ( ورجل جعل الله بضاعته )
شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( خير أمتي قرني ...الحديث )
تخريج الحديث
معنى قوله : ( خير أمتي قرني )
معنى قوله : ( فلا أدري أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثا )
معنى قوله : ( ثم إن بعدكم قوما يشهدون و لا يستشهدون )
معنى قوله : ( ويخونون ولا يؤتمنون )
معنى قوله : ( وينذرون و لا يوفون )
معنى قوله : ( ويظهر فيهم السمن )
معنى قوله : ( لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه )
شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( خير الناس قرني ... الحديث )
المعنى الإجمالي للحديث
معنى أثر إبراهيم النخعي : ( كانوا يضربوننا على الشهادة و العهد ونحن صغار ).
الواجب في الشهادة والعهد

التلخيص

أهمية الباب
تكمن أهمية هذا الباب في أن القلب لابد أن يكون معظما لله عز وجل , بأن لا يكثر من الحلف لأن ذلك لا يجامع كمال التوحيد؛ فإن من كمال التوحيد أن لا يجعل العبد ربه تبارك وتعالى في أيمانه , إذا باع حلف , و إذا اشترى حلف , و إذا تكلم حلف , فإن هذا ليس من تعظيم الله عز وجل .
مناسبة الباب لكتاب التوحيد
أن كثرة الحلف منافية لكمال التوحيد فناسب أن يذكر في كتاب التوحيد .
تعريف الحلف
الحلف : هو تأكيد الأمر بمعظم و هو الله جل جلاله .
المقصود باليمين
والمقصود باليمين والحلف هنا اليمين المعقودة المنعقدة، التي عقدها صاحبها، أما لغو اليمين فإن هذا معفوٌ عنه، مع أن الكمال فيه، والمستحب أن يخلّص الموحد لسانه، وقلبه، من كثرة الحلف في الإكرام، ونحوه بلغو اليمين.
سبب تشريع اليمين
أصل اليمين إنما شرعت تأكيدا للأمر المحلوف عليه , وتعظيما للخالق , ولهذا وجب أن لا يحلف إلا بالله , و كان الحلف بغيره من الشرك .
تفسير قوله تعالى : ( واحفظوا أيمانكم )
ذكر في معنى الآية أقوال :
الأول : لا تتركوها بغير تكفير قاله ابن جرير .
الثاني : لا تحلفوا قاله ابن عباس .
الثالث : احفظوا أيمانكم عن الحنث فلا تحنثوا ذكره عبدالرحمن بن حسن ولم يعزه .
وذكر صاحب فتح المجيد أن المصنف أراد من الآية المعنى الذي ذكره ابن عباس رضي الله عنه ؛ لأنه يلزم من كثرة الحلف كثرة الحنث , مما يدل على الاستخفاف وعدم التعظيم لله عز وجل , وهذا منافي لكمال التوحيد الواجب , أو عدمه .
و المعنى أن الله عز وجل أوجب على العبد أن يحفظ يمينه فلا يحلف عاقدا يمينه إلا على أمر شرعي , أما أن يجعل الله عز وجل في يمينه دائما فإن هذا ليس من تعظيم أسماء الله عز و جل .
شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( الحلف منفقة للسلعة , ممحقة للكسب )
تخريج الحديث
الحديث أخرجه البخاري و مسلم و أبو داود والنسائي .
المعنى الإجمالي للحديث
أن الذي يحلف على سلعته بأن اشتراها بكذا قد يظن المشتري أنه صادق في حلفه فيأخذها بزيادة عن قيمتها , وهو قد كذب في حلفه , فيكون ذلك سببا في محق بركة كسبه , ويكون ذلك عقوبة له ؛ لأنه لم يفعل الواجب من تعظيم الله عز وجل .
شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ... الحديث )
تخريج الحديث
الحديث رواه الطبراني بسند صحيح .
ترجمة الراوي
اختلف في راواي الحديث على قولين :
الأول : سلمان الفارسي : وهو سَلمانُ الفارسيُّ أبو عبدِ اللهِ؛ أَسلَمَ عندَ مَقْدَمِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينةَ، وشَهِدَ الْخَنْدَقَ؛ روَى عنه أبو عُثمانَ النَّهديُّ، وشُرحبيلُ بنُ السمْطِ، وغيرُهما، قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ البَيْتِ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ مِنْ أَصحابِي أَربَعَةً: عَلِيًّا؛ وَأبا ذَرٍّ، وَسَلْمَانَ، وَالْمِقْدَادَ)) أَخْرَجَهُ التِّرمذيُّ، وابنُ مَاجَه، قالَ الْحَسَنُ: (كان سَلمانُ أميرًا علَى ثلاثينَ ألفًا يَخْطُبُ بهم في عَباءةٍ يَفْتَرِشُ نِصْفَها ويَلْبَسُ نِصْفَها، تُوفِّيَ في خِلافةِ عُثمانَ).
قال أبو عُبيدةَ: (سنةَ سِتٍّ وثلاثين عنْ ثلاثِمائةٍ وخَمسينَ سنةً).
الثاني : سلمان بن عامر بن أوس الضبي .
معنى قوله : ( ثلاثة لا يكلمهم الله )
اثبات صفة الكلام لله عز وجل
نَفْيُ كلامِ الرَّبِّ تعالَى وتَقَدَّسَ عنْ هؤلاءِ العُصاةِ دَليلٌ علَى أنَّهُ يُكلِّمُ مَنْ أَطَاعَهُ، وأنَّ الكلامَ صِفَةٌ منْ صِفاتِ كَمَالِهِ، والأدِلَّةُ علَى ذلكَ من الكتابِ والسنَّةِ أَظْهَرُ شيءٍ وأَبْيَنُهُ، وهوَ الذي عليهِ أهلُ السنَّةِ والجماعةِ من الْمُحَقِّقِينَ قِيامُ الأفعالِ باللهِ سُبحانَهُ، وأنَّ الفِعْلَ يَقَعُ بمشيئتِهِ تعالَى وقُدرتِهِ شيئًا فشيئًا، ولم يَزَلْ مُتَّصِفًا بهِ.
فهو حادِثُ الآحادِ قديمُ النَّوْعِ، كما يَقولُ ذلكَ أَئِمَّةُ أصحابِ الحديثِ وغيرُهم منْ أصحابِ الشافعيِّ، وأحمدَ، وسائرِ الطوائفِ؛ كما قالَ تعالَى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}[يس:82]، فأتَى بالحروفِ الدَّالَّةِ علَى الاستقبالِ، والأفعالِ الدالَّةِ علَى الحالِ والاستقبالِ أيضًا، وذلكَ في القرآنِ كثيرٌ.
الرد على نفاة الصفات
قالَ المُصَنِّفُ شيخُ الإِسلامِ: (فإذا قالوا لنا - يعني النُّفاةَ -: فهذا يَلْزَمُ أن تكونَ الحوادثُ قائمةً بهِ؛ قلنا: ومَنْ أَنْكَرَ هذا قَبْلَكم من السلَفِ والأَئِمَّةِ؟ ونُصوصُ القرآنِ والسُّنَّةِ تَتَضَمَّنُ ذلكَ معَ صَريحِ العقلِ، ولفظُ: (الحوادثِ) مُجْمَلٌ، فقدْ يُرادُ بهِ الأَعراضُ والنقائصُ، واللهُ تعالَى مُنَزَّهٌ عنْ ذلكَ، ولكن يَقومُ بهِ ما يَشاءُ منْ كلامِهِ وأفعالِهِ ونحوِ ذلكَ: مِمَّا دَلَّ عليهِ الكتابُ والسنَّةُ، والقولُ الصحيحُ: هوَ قولُ أهلِ العلْمِ الذينَ يَقولون: لَمْ يَزَل اللهُ متكلِّمًا إذا شاءَ، كما قالَ ابنُ المبارَكِ، وأحمدُ بنُ حَنْبَلٍ، وغيرُهما منْ أَئِمَّةِ السُّنةِ) انتهَى.
معنى قيام الحوادث به تعالى
ومعنَى قِيامِ الحوادثِ بهِ تعالَى: قُدرتُهُ عليها، وإيجادُهُ لها بمشيئتِهِ وأَمْرِهِ، واللهُ أَعْلَمُ.
معنى قوله : ( ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم )
لَمَّا عَظُمَ ذَنبُهم عَظُمَتْ عُقُوبتُهم، فعُوقِبُوا بهذه الثلاثِ التي هيَ أَعْظَمُ العُقوباتِ.
معنى قوله : ( أشيمط زان )
وهو من شمطه الشيب , وقلبه متعلق بالزنا , صَغَّرَهُ تَحقيرًا لهُ؛ وذلكَ لأنَّ داعيَ الْمَعْصِيَةِ ضَعُفَ في حَقِّهِ، فدلَّ علَى أنَّ الحاملَ لهُ علَى الزِّنا مَحَبَّةُ الْمَعْصِيَةِ والفُجورِ، وعَدَمُ خوفِهِ من اللهِ، وضَعْفُ الداعي إلَى المعصيَةِ معَ فِعْلِها يُوجِبُ تَغليظَ العُقوبةِ عليهِ؛ بخِلافِ الشابِّ، فإنَّ قُوَّةِ داعي الشهوةِ منهُ قدْ يَغْلِبُهُ معَ خَوْفِهِ من اللهِ، وقدْ يَرْجِعُ علَى نفسِهِ بالندَمِ، ولَوْمِها علَى المعصيَةِ فيَنْتَهِي ويُرَاجِعُ.
معنى قوله : ( و عائل مستكبر )
وكذا العائلُ المستكْبِرُ ليسَ لهُ ما يَدعوهُ إلَى الكِبْرِ؛ لأنَّ الداعيَ إلَى الكِبْرِ في الغالبِ كَثْرَةُ المالِ والنِّعَمِ والرِّياسةِ، و(العائلُ) الفقيرُ لا دَاعِيَ لهُ إلَى أن يَستكْبِرَ، فاستكبارُهُ معَ عَدَمِ الداعِي إليهِ يَدُلُّ علَى أنَّ الْكِبْرَ طَبيعةٌ لهُ، كامِنٌ في قَلْبِهِ، فعَظُمَتْ عُقوبتُهُ لعَدَمِ الداعِي إلَى هذا الْخُلُقِ الذميمِ الذي هوَ منْ أَكْبَرِ المعاصِي.
أنواع الاستكبار
- يكون استكباراً في الذات.
وذلك بأن يستكبر ويرى نفسه كبيرا عظيما , وليس عنده من الصفات التي تجعله يتكبر ويتعاظم .
- ويكون استكباراً للصفات.
وذلك بأن يكون عنده من الصفات التي تجعله يتكبر , مثل ان يكون ذا جاه ورفعة , فيتكبر من أجل ما عنده من هذه الصفات .
معنى قوله : ( ورجل جعل الله بضاعته )
وهذا هو موطن الشاهد من الحديث , أي الْحَلِفَ بهِ، جَعَلَهُ بِضاعَتَهُ لِمُلازَمَتِهِ لهُ وغَلَبَتِهِ عليهِ، وهذه أعمالٌ تَدُلُّ علَى أنَّ صاحبَها إنْ كان مُوَحِّدًا فتَوحيدُهُ ضَعيفٌ، وأعمالُهُ ضَعيفةٌ، بِحَسَبِ ما قامَ بقلبِهِ، وظَهَرَ علَى لِسانِهِ وعَمَلِهِ، منْ تلكَ المعاصِي العظيمةِ علَى قِلَّةِ الداعِي إليها.
شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( خير أمتي قرني ...الحديث )
تخريج الحديث
الحديث أخرجه مسلم و أبو داود والترمذي , ورواه البخاري بلفظ : ( خيركم ).
معنى قوله : ( خير أمتي قرني )
لفضيلةِ أهلِ ذلكَ القَرْنِ في العِلْمِ والإِيمانِ والأعمالِ الصالحةِ التي يَتنافَسُ فيها المتنافِسونَ، ويَتفاضَلُ فيها العامِلونَ، فغَلَبَ الخيرُ فيها وكَثُرَ أهلُهُ، وقَلَّ الشرُّ فيها وأَهْلُهُ، واعْتَزَّ فيها الإِسلامُ والإِيمانُ؛ وكَثُرَ فيها العِلْمُ والعلماءُ ((ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ)) فُضِّلُوا علَى مَنْ بَعْدَهم لظهورِ الإِسلامِ فيهم، وكَثرةِ الداعي إليهِ، والراغبِ فيهِ، والقائمِ بهِ، وما ظَهَرَ فيهِ من الْبِدَعِ أُنْكِرَ واستُعْظِمَ وأُزِيلَ، كبِدعةِ الخوارجِ، والقَدَرِيَّةِ، والرافِضَةِ، فهذه الْبِدَعُ وإن كانتْ قدْ ظَهَرَتْ فأهلُها في غايَةِ الذُّلِّ والْمَقْتِ والْهَوانِ والقتْلِ فيمَنْ عانَدَ منهم ولم يَتُبْ.
معنى قوله : ( فلا أدري أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثا )
هذا شَكٌّ منْ راوي الحديثِ عِمرانَ بنِ حُصَيْنٍ، والمشهورُ في الرواياتِ: أنَّ القُرونَ الْمُفَضَّلَةَ ثلاثةٌ، الثالثُ دونَ الأَوَّلَيْنَ في الفَضْلِ، لكَثرةِ ظُهُورِ البِدَعِ فيهِ، لكنَّ العُلماءَ مُتوافِرونَ، والإِسلامُ فيهِ ظاهِرٌ والْجِهادُ فيهِ قائمٌ.
معنى قوله : ( ثم إن بعدكم قوما يشهدون و لا يستشهدون )
ثمَّ ذَكَرَ ما وَقَعَ بعدَ القُرونِ الثلاثةِ من الْجَفاءِ في الدِّينِ، وكَثْرَةِ الأهواءِ فقالَ: ((ثُمَّ إنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ)) لاستخفافِهم بأَمْرِ الشهادةِ وعَدَمِ تَحرِّيِهم للصِّدْقِ، وذلكَ لقِلَّةِ دِينِهم، وضَعْفِ إسلامِهم.
معنى قوله : ( ويخونون ولا يؤتمنون )
يَدُلُّ علَى أنَّ الْخِيانةَ قدْ غَلَبَتْ علَى كثيرٍ منهم أوْ أَكْثَرِهم.
معنى قوله : ( وينذرون و لا يوفون )
أيْ: لا يُؤَدُّون ما وَجَبَ عليهم؛ فظُهورُ هذه الأعمالِ الذَّميمةِ يَدُلُّ علَى ضَعْفِ إسلامِهم، وعَدَمِ إيمانِهم.
معنى قوله : ( ويظهر فيهم السمن )
لرَغبتِهم في الدنيا، ونَيْلِ شَهواتِهم والتَّنَعُّمِ بها، وغَفْلَتِهم عن الدارِ الآخِرَةِ والعملِ لها.
معنى قوله : ( لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه )
وفي حديثِ أَنَسٍ: ((لاَ يَأْتِي زَمَانٌ إِلاَّ وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ)) قَالَ أَنَسٌ: (سَمِعتُهُ مِنْ نَبيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) فما زالَ الشَّرُّ يَزيدُ في الأُمَّةِ حتَّى ظَهَرَ الشرْكُ والبِدَعُ في كثيرٍ منهم، حتَّى فيمَنْ يَنْتَسِبُ إلَى العِلْمِ ويَتَصَدَّرُ للتعليمِ والتصنيفِ.
شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( خير الناس قرني ... الحديث )
المعنى الإجمالي للحديث
وهذه حالُ مَنْ صَرَفَ رَغبتَهُ إلَى الدنيا ونَسِيَ الْمَعَادَ، فخَفَّ أمرُ الشهادةِ واليمينِ عندَهُ تَحمُّلاً وأَداءً؛ لقِلَّةِ خَوْفِهِ من اللهِ، وعَدَمِ مُبالاتِهِ بذلكَ، وهذا هوَ الغالِبُ علَى الأَكْثَرِ، واللهُ الْمُستعانُ، فإذا كان هذا قدْ وَقَعَ في الصَّدْرِ الأَوَّلِ ففي ما بَعْدَهُ أكثرُ بأَضعافٍ، فكُنْ مِن الناسُ علَى حَذَرٍ.
معنى أثر إبراهيم النخعي : ( كانوا يضربوننا على الشهادة و العهد ونحن صغار ).
وذلكَ لكَثرةِ عِلْمِ التابعينَ، وقُوَّةِ إيمانِهم ومَعرِفَتِهم برَبِّهِم، وقِيامِهم بوَظيفةِ الأَمْرِ بالمعروفِ، والنهيِ عن الْمُنْكَرِ؛ لأنَّهُ منْ أَفْضَلِ الْجِهادِ، ولا يَقومُ الدِّينُ إلاَّ بهِ، وفي هذا رَغبةٌ في تَمرينِ الصِّغارِ علَى طاعةِ ربِّهم، ونَهْيِهم عمَّا يَضُرُّهم، وذلكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ، واللهُ ذو الْفَضْلِ العظيمِ.
الواجب في الشهادة والعهد
فإن الشهادة والعهد، واجبٌ أنْ تكون:
- مع التعظيم لله جل وعلا.
- والخوف من لقائه.
- والخوف مِنَ الظلم.
فكانوا يؤدبون أولادهم على ذلك، حتى يتمرنوا وينشأوا على تعظيم توحيد الله، وتعظيم أمر الله ونهيه.


و الله أعلم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir