دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #9  
قديم 27 ذو القعدة 1438هـ/19-08-2017م, 01:55 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه


المسائل العلمية:

الفرق بين ذمة الله وذمة نبيه، وذمة المسلمين
الغزو بسم الله في سبيل الله
أضراب السرايا
العهد مع المشركين:
الفرْقُ بينَ حُكْمِ اللهِ وحُكمِ العلماءِ:



الفرق بين ذمة الله وذمة نبيه، وذمة المسلمين

أولا، الذمة العهد لأنه يلتزم به ولا ينبغي أن ينقض، وعهد الله علينا أن نعبده وألا نشرك به شيئا، وعهدنا عليه سبحانه ألا يعذبنا إن لم نشرك به شيئا؛ ومناسبته لباب التوحيد أن عدم الوفاء بعهد الله تنقص لجناب التوحيد.
والمقصود بها الوفاء بالعهود والمواثيق والمحافظة على الأيمان المؤكدة كما ذكره العماد ابن كثير ولا تعارض بطبيعة الحال بين قوله سبحانه: "وأفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها.."." وقوله "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم".
وقوله سبحانه في ختام الآية: "إن الله يعلم ما تفعلون" تهديد ووعيد لمن نقض الأيمان بعد توكيدها.
تعظيم الله جل في علاه وعدم إخفار عهده الوقوف عند حدوده.

ذمة المسلمين
ذمة المسلمين غير ذمة الله وذمة نبيه وليست في نفس الدرجة وإخفارها أهون كما جاء في حديث مسلم
"..وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ فَلاَ تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ، وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ، فَإِنَّكُمْ إِنْ تَخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تَخْفِرُوا ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللهِ فَلاَ تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللهِ، وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي أَتُصِيبُ فِيهِمْ حُكْمَ اللهِ أَمْ لاَ)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ولأنه ارتكابُ أدنى الْمَفْسَدَتَيْنِ لدفعِ أعلاهما، وقد دلَّ عليها الشَّرعُ، قالَ تعالى: }وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ { فسبُّ آلهةِ المشركين مطلوبٌ، لكن إذا تضمَّنَ سبَّ اللهِ -عزَّ وجلَّ- صار منهيّاً عنه.

الغزو بسم الله في سبيل الله
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أحدا على سرية أوصاه بتقوى الله وأن يغزو هو من معه في سبيل الله بسم الله وهي هذا معنى جليل كل عبادة من غزو أو غيرها فإنما تصرف لله وحده. والظاهر أن في هذا نوع استعانة دائمة بالله مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن.."
وهذا الغزو في الله كله آداب فقد نهى الجند عن الغلول أو الغدر أو قتل الولدان وغيرها من الأمور الشريرة، فأعظم بها من شريعة. قال ربنا في آل عمران: "ومن يغلل يات بما غل يوم القيامة".

أضراب السرايا
والسرايا أقسام ثلاثة:
القسم الأول: قسمٌ يُنفَذُ مِن البلدِ، ويُقَسَّمُ ما غَنِمَه كقسمةِ ما غَنِمَ الجيشُ.


القسم الثاني: قسمٌ يُنفذُ في ابتداءِ سفرِ الجهادِ، وذلك بأنْ يخرجَ الجيشُ بكاملِهِ ثمَّ يَبْعَثَ سريَّةً تكونُ أمامَهُم.


القسم الثالث: قسمٌ يُنفذُ في الرَّجعةِ وذلك بعدَ رجوعِ الجيشِ.

العهد مع المشركين:

لنا مع المشركينَ ثلاثُ حالاتٍ:
الحالُ الأولى: أن لا يكونَ بينَنا وبينَهم عهدٌ؛ فينبغي آنئذ قتالُهم بعدَ دعوتِهم إلى الإسلامِ ورفضهم له ورفض بذلِ الجزْيةِ، بشرطِ قدرتِنا على ذلك.


الحالُ الثانيةُ: أن يكونَ بينَنا وبينَهم عهدٌ محفوظٌ ينضبطون له،فهنا ينبغي إيفاء عهدِهم؛ لقولِه تعالى: فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إنَّ اللهَ يُحِبُّ المتَّقِينَ}[التوبة:7]، وقولِه: فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إلى مُدَّتِهِمْ}[التوبة:4.


الحالُ الثالثةُ: أنْ يكونَ بينَنَا وبينَهُم عهدٌ نخافُ أن يخونوه، فهنا يجبُ أنْ نَنبِذَ إليهم العهدَ ونخبرَهم أنَّه لا عهدَ بينَنا وبينَهم؛ مضداقا لقولِه تعالى: "وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فانْبُذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْخَائِنِينَ"


الفرْقُ بينَ حُكْمِ اللهِ وحُكمِ العلماءِ:



أولا، حكم اللهِ مصيبٌ بلا شكٍّ، وحكم العلماءِ قد يُصيبُ وقد لا يُصيبُ.


ثانيا، تنزيلُ أهلِ الحصنِ على حكمِ اللهِ ممنوعٌ محظور، إمَّا في عهدِ الرَّسولِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّمَ فقطْ أَوْ مُطلَقاً، وأمَّا على حكمِ العلماءِ ونحوِه فهو جائِز.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir