دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الآخرة 1439هـ/10-03-2018م, 11:15 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

الجواب الفوائد السلوكيه :-
ا1-التواضع والتزام الخلق الحسن فمن خلق من ماء مهين فكيف له أن يتكبر أو يعصى الله عزوجل قال تعالى { فلينظر الانسان مما خلق خلق من ماء دافق }
2-الحرص على التزام الطريق المستقيم والاستعداد لما بعد الموت والبعث والتزود بالعمل الصالح قال تعالى { إنه على رجعه لقادر }
3-الحرص على حسن وصدق النيه في كل شئ وفى العبادة واصلاح السريرة لأن يوم القيامه كل شئ سيظهر ويصبح السر علانيه قال تعالى {يوم تبلى السرائر }
المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسيرقوله تعالى { والسماء والطارق [1] وما أدراك ما ألطارق [2] النجم الثاقب [3] إن كل نفس لما عليها حافظ[4]}


تفسير قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب [المقسم به] النّيّرة[صفة الكواكب]؛ ولهذا قال: {والسّماء والطّارق}). [تفسير القرآن العظيم: 8/374]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يقولُ تعالَى: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ} ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ} [صفة النجم]). [تيسير الكريم الرحمن: 919]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1-{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} يُقْسِمُ اللَّهُ بالسَّماءِ والطارقِ،[المقسم به] والطارقُ: الْكَوْكَبُ، وَسُمِّيَ طَارِقاً؛ لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ)[ علة التسميه]. [زبدة التفسير: 591]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وما أدراك ما الطّارق}[استفهام لتعظيم امر النجم ].[مرجع الضمير ][النبى محمد عليه الصلاة والسلام ] ثمّ فسّره بقوله: {النّجم الثّاقب}.[صفة النجم] قال قتادة وغيره: إنّما سمّي النّجم طارقاً؛ لأنّه إنّما يرى باللّيل ويختفي بالنّهار[علة التسميه ]. ويؤيّده ما جاء في الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً)[معنى طروق]. أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن)) ). [صفة الدعاء المأثور][تفسير القرآن العظيم: 8/374-375]

تفسير قوله تعالى: (النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {الثّاقب}. قال ابن عبّاسٍ: المضيء.[صفة النجم ] وقال السّدّيّ: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها.[ فائدته] وقال عكرمة: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان).[الحكمه من خلقه] [تفسير القرآن العظيم: 8/375]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({النَّجْمُ الثَّاقِبُ} أي: المضيءُ،[صفة النجم ] الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ [الحكمه من خلقه]، والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.
وقدْ قيلَ:إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا.
وسُمِّيَ طارقاً،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً).[سبب التسميه ] [تيسير الكريم الرحمن: 919-920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{النَّجْمُ الثَّاقِبُ} الثَّاقِبُ: المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ).[ صفة النجم ] [زبدة التفسير: 591]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ}. أي: كلّ نفسٍ [ العموم]عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات،[الحكمه من الحفظ] [ ومتعلق الحفظ] كما قال تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}. الآية). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (والمقسَمُ عليهِ قولهُ: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [المقسم عليه ]يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا). [الحكمه من الحفظ ] [ومتعلق الحفظ][تيسير الكريم الرحمن: 920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4- {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} هَذَا [جَوَابُ الْقَسَمِ؛] أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ، وَهُم الْحَفَظَةُ [مالمراد بالحفظة]من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ).[ دلالة الايه] [زبدة التفسير: 591]
المسائل التفسيريه؛-
الايه الاولى { والسماء والطارق }
1-المقسم به ك س ش
2- صفة الطارق ك س ش
3- صيغة الدعاء المأثور ك
الايه الثانيه { وما أدراك ما الطارق }
1- استفهام لتعظيم امر النجم
2- مرجع الضمير [ك]
3- معنى الطارق ك س ش
4- علة التسميه ك س ش
5- معنى طروق ك
6- الدلالة على النهى عن المجئ فجأة باليل ك
الايه الثالثه {النجم الثاقب }
الايه الثالثه {النجم الثاقب }
1-معنى الثاقب ك س ش
2-صفة الثاقب ك س ش
3-علة التسميه ك س ش
الايه الرابعه {إن كل نفس لما عليها حافظ }
1- المقسم عليه ك س ش
2- المراد ب [ كل نفس لما عليها حافظ]
3- الحكمة من وجود حفظة من الملائكة ك س ش
4- المراد بالحفظة ش
5- دلالة الايه على ان الحفظ الحقيقي هو الله عزو جل والملائكة انما تحفظ بامره سبحانه ش
المسائل العقيديه
الايمان بأن الحافظ في الحقيقه من جميع الامور والافات هو الله عزوجل وحفظ اللائكة انما بأمره
المسائل اللغويه ؛-
ان النجم الثاقب يشمل سائر النجوم الثواقب كما قال ابن سعدى
المسأل الفقهيه ؛-
نهى الرجل عن القدوم إلى أهله بالليل فجأة كما ذكر ابن كثير

تحرير اقوال المفسرين ؛-
الايه الاولى [ والسماء والطارق ]
القول الاول الطارق هو الكواكب النيره والمضيئه والتى تظهر بالليل وتختفى بالنهار قال به قتادة وغيره وابن عباس وذكره ابن كثير
القول الثانى الذى يثقب ويحرق الشياطين قالب به السدى وعكرمه وذكره ابن كثير
القول الثالث هوالمضئ الذى يثقب نوره فيخرق السماوات السبع وينفذ فيها ذكره ابن سعدى
القوال الرابع الكوكب المضئ يشدة الذى يظهر باليل ويختفى بالنهار ويخترق بإضاءته شدة ظلمة الليل ذكره الاشقر
خلاصة أقوال المفسرين ؛-
أنها متقاربه جميعا
فالطارق هو كوكب منير ومضئ بشدة يظهر باليل ويختفى بالنهار وشدة أضاءته تخرق ظلمة الليل والسموات السبع وفائدته أنه يرسل لثقب الشياطين وحرقهم قال به قتادة وابن عباس والسدى وعكرمة وذكره ابن كثير وابن سعدى والاشقر
س2- حرر القول بالمراد بالشاهد والمشهود
اختلفت أقوال المفسرين في المراد بهما ؛-
القول الاول [الشاهد ] يوم الجمعه و[ المشهود ] يوم عرفة ] قال به ابن أبى حاتم الى ابو هريرة عن الرسول عليه الصلاة والسلام وقال به الامام احمد عن محمد بن جعفر الى ابى هريرة وقال به ابن جرير الى ابي مالك الاشعرى عن الرسول عليه الصلاة والسلام وابن خزيمة رواه موقوفا عن ابى هريرة وقال به ابن جرير الى سعيد بن المسيب عن الرسول عليه الصلاة والسلام وقال به سعيد بن جبير وحكاه البغوى وقال الاكثرون على هذا القول وذكره ابن كثير وذكره الاشقر
القول الثانى [ الشاهد ] يوم الجمعه و[ والمشهود] يوم القيامه قال به الامام احمد عن على مرفوعا الى النبى عليه الصلاة والسلام وذكره ابن كثير
القول الثالث [ الشاهد ] محمد عليه الصلاة والسلام و[ المشهود ] يوم القيامه قال به ابن جرير عن ابن عباس وقال به ابن حميد الى الحسن بن على و[ المشهود ] يوم القيامه قال به الحسن البصرى وسفيان الثورى عن ابن حرملة وعن سعيد بن المسيب وذكره ابن كثير
القول الرابع [ الشاهد ] ابن ادم و[ المشهود ] يوم القيامه قال به مجاهد وعكرمة والضحاك وذكره ابن كثير
القول الخامس [ الشاهد ] محمد عليه الصلاة والسلام و[ المشهود ] يوم الجمعه قالبه عكرمة وذكره ابن كثير
القول السادس [ الشاهد ] الله عزوجل ,[ المشهود ] يوم القيامة قال به على بن ابى طلحه عن ابن عباس وذكره ابن كثير
القول السابع [الشاهد ] الانسان و[ المشهود ] يوم الجمعه رواه ابن ابى حاتم وقال به مجاهد وابن عباس وذكره ابن كثير
القول الثامن [ الشاهد ] يوم عرفة و[ المشهود ] يوم القيامه قال به ابن جرير وابن مجاهد وابن عباس وذكره ابن كثير
القول التاسع [ الشاهد ] يوم الذبح و[ المشهود ] يوم عرفة قال به الثورى وابراهيم وذكره ابن كثير
القول العاشر [ الشاهد ] الله عزوجل ,و[المشهود ]نحن قال به سعيد بن جبير وحكاه البغوى ذكره ابن كثير و[الشاهد ] الله ذكره الاشقر
القول الحادى عشر [ الشاهد والمشهود ] يشمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف أي مبصر ومبصر وحاضر ومحظور ورائى ومرئى ذكره ابن سعدى
القول الثانى عشر [الشاهد ] من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق و[ المشهود ] ما يشهد به الشاهدون على المجرمين من الجرائم التى فعلوها بالشهداء انفسهم وهم كل من قتل في سبيل الله ذكره الاشقر











اقوال المفسرين بعضها فيه اختلاف واخرى اتفاق
الاقوال المتفق عليها هو القول الاول [ الشاهد ] يوم الجمعه و[ المشهود] يوم عرفة قال به ابن أبى حاتم الى ابو هريرة عن الرسول عليه الصلاة والسلام وقال به الامام احمد عن محمد بن جعفر الى ابى هريرة وقال به ابن جرير الى ابي مالك الاشعرى عن الرسول عليه الصلاة والسلام وابن خزيمة رواه موقوفا عن ابى هريرة وقال به ابن جرير الى سعيد بن المسيب عن الرسول عليه الصلاة والسلام وقال به سعيد بن جبير وحكاه البغوى وقال الاكثرون على هذا القول وقال به الامام احمد مرفوعا للنبى عليه الصلاة والسلام وقال به عكرمة والثورى وابراهيم وذكره ابن كثير وذكره الاشقر وهو الراجح

ايضا اتفق على ان [ المشهود ] يوم القيامة في القول الثانى والثالث والرابع والثامن قال به الامام احمد عن على مرفوعا الى النبى عليه الصلاة والسلام و قال به الحسن البصرى وسفيان الثورى عن ابن حرملة وعن سعيد بن المسيب و قال به مجاهد وعكرمة والضحاك و قال به ابن جرير وابن مجاهد وابن عباس وذكره ابن كثير
واتفق على ان [ الشاهد ] ابن ادم كما في القول الرابع والسابع والثانى عشر قال به مجاهد وعكرمة والضحاك وابن عباس وذكره ابن كثير وابن سعدى والاشقر
واما الاقوال الاخرى متباينه

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 جمادى الآخرة 1439هـ/14-03-2018م, 08:30 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

الجواب الفوائد السلوكيه :-
ا1-التواضع والتزام الخلق الحسن فمن خلق من ماء مهين فكيف له أن يتكبر أو يعصى الله عزوجل قال تعالى { فلينظر الانسان مما خلق خلق من ماء دافق }
2-الحرص على التزام الطريق المستقيم والاستعداد لما بعد الموت والبعث والتزود بالعمل الصالح قال تعالى { إنه على رجعه لقادر }
3-الحرص على حسن وصدق النيه في كل شئ وفى العبادة واصلاح السريرة لأن يوم القيامه كل شئ سيظهر ويصبح السر علانيه قال تعالى {يوم تبلى السرائر }
المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسيرقوله تعالى { والسماء والطارق [1] وما أدراك ما ألطارق [2] النجم الثاقب [3] إن كل نفس لما عليها حافظ[4]}


تفسير قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب [المقسم به] النّيّرة[صفة الكواكب]؛ ولهذا قال: {والسّماء والطّارق}). [تفسير القرآن العظيم: 8/374]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يقولُ تعالَى: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ} ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ} [صفة النجم]). [تيسير الكريم الرحمن: 919]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1-{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} يُقْسِمُ اللَّهُ بالسَّماءِ والطارقِ،[المقسم به] والطارقُ: الْكَوْكَبُ، وَسُمِّيَ طَارِقاً؛ لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ)[ علة التسميه]. [زبدة التفسير: 591]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وما أدراك ما الطّارق}[استفهام لتعظيم امر النجم ].[مرجع الضمير ][النبى محمد عليه الصلاة والسلام ] ثمّ فسّره بقوله: {النّجم الثّاقب}.[صفة النجم] قال قتادة وغيره: إنّما سمّي النّجم طارقاً؛ لأنّه إنّما يرى باللّيل ويختفي بالنّهار[علة التسميه ]. ويؤيّده ما جاء في الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً)[معنى طروق]. أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن)) ). [صفة الدعاء المأثور][تفسير القرآن العظيم: 8/374-375]

تفسير قوله تعالى: (النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {الثّاقب}. قال ابن عبّاسٍ: المضيء.[صفة النجم ] وقال السّدّيّ: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها.[ فائدته] وقال عكرمة: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان).[الحكمه من خلقه] [تفسير القرآن العظيم: 8/375]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({النَّجْمُ الثَّاقِبُ} أي: المضيءُ،[صفة النجم ] الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ [الحكمه من خلقه]، والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.
وقدْ قيلَ:إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا.
وسُمِّيَ طارقاً،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً).[سبب التسميه ] [تيسير الكريم الرحمن: 919-920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{النَّجْمُ الثَّاقِبُ} الثَّاقِبُ: المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ).[ صفة النجم ] [زبدة التفسير: 591]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ}. أي: كلّ نفسٍ [ العموم]عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات،[الحكمه من الحفظ] [ ومتعلق الحفظ] كما قال تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}. الآية). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (والمقسَمُ عليهِ قولهُ: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [المقسم عليه ]يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا). [الحكمه من الحفظ ] [ومتعلق الحفظ][تيسير الكريم الرحمن: 920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4- {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} هَذَا [جَوَابُ الْقَسَمِ؛] أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ، وَهُم الْحَفَظَةُ [مالمراد بالحفظة]من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ).[ دلالة الايه] [زبدة التفسير: 591]
المسائل التفسيريه؛-
الايه الاولى { والسماء والطارق }
1-المقسم به ك س ش
2- صفة الطارق ك س ش
3- صيغة الدعاء المأثور ك
الايه الثانيه { وما أدراك ما الطارق }
1- استفهام لتعظيم امر النجم
2- مرجع الضمير [ك]
3- معنى الطارق ك س ش
4- علة التسميه ك س ش
5- معنى طروق ك
6- الدلالة على النهى عن المجئ فجأة باليل ك
الايه الثالثه {النجم الثاقب }
الايه الثالثه {النجم الثاقب }
1-معنى الثاقب ك س ش
2- المراد بالنجم الثاقب س ش
2-صفة الثاقب ك س ش
3-علة التسميه ك س ش
الايه الرابعه {إن كل نفس لما عليها حافظ }
1- المقسم عليه ك س ش
2- المراد ب [ كل نفس لما عليها حافظ]
3- الحكمة من وجود حفظة من الملائكة ك س ش
4- المراد بالحفظة ش
5- متعلق الحفظ ك س ش
6- دلالة الايه على ان الحفظ الحقيقي هو الله عزو جل والملائكة انما تحفظ بامره سبحانه ش
المسائل العقيديه
الايمان بأن الحافظ في الحقيقه من جميع الامور والافات هو الله عزوجل وحفظ اللائكة انما بأمره
المسائل اللغويه ؛-
ان النجم الثاقب يشمل سائر النجوم الثواقب كما قال ابن سعدى
المسأل الفقهيه ؛-
نهى الرجل عن القدوم إلى أهله بالليل فجأة كما ذكر ابن كثير

تحرير اقوال المفسرين ؛-
الايه الاولى [ والسماء والطارق ]
القول الاول الطارق هو الكواكب النيره والمضيئه والتى تظهر بالليل وتختفى بالنهار قال به قتادة وغيره وابن عباس وذكره ابن كثير
القول الثانى الذى يثقب ويحرق الشياطين قالب به السدى وعكرمه وذكره ابن كثير
القول الثالث هوالمضئ الذى يثقب نوره فيخرق السماوات السبع وينفذ فيها ذكره ابن سعدى
القوال الرابع الكوكب المضئ يشدة الذى يظهر باليل ويختفى بالنهار ويخترق بإضاءته شدة ظلمة الليل ذكره الاشقر
خلاصة أقوال المفسرين ؛-
أنها متقاربه جميعا
فالطارق هو كوكب منير ومضئ بشدة يظهر باليل ويختفى بالنهار وشدة أضاءته تخرق ظلمة الليل والسموات السبع وفائدته أنه يرسل لثقب الشياطين وحرقهم قال به قتادة وابن عباس والسدى وعكرمة وذكره ابن كثير وابن سعدى والاشقر
الايه [ النجم الثاقب ]
فيه مسألتان
الاول معنى الثاقب
1- المضئ قال به ابن عباس وذكره ابن كثير والمضئ شديد الاضاءه كانه يخرق ظلمة السوات بنوره ذكره ابن سعدى والاشقر
2- يثقب الشياطين اذا ارسل اليها قال به السدى وذكره ابن كثير
3- مضئ ويحرق الشياطين قال به عكرمه وذكره ابن كثير
والقول الثالث جامع للقولين الاول والثانى
الثانى المراد بالنجم الثاقب
1- انه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب ذكره ابن سعدى واختاره
2- انه زحل الذى يخرق السموات السبع وينفذ فيها فيرى منها ذكره ابن سعدى
3- الشهب التى يرمى بها وفهم من كلام السدى وذكره ابن كثير في تفسيره
الايه [ ان كل نفس لما عليها حافظ ]
فيها مسالتان
1- المراد بالحافظ في الايه هم الملائكة ويفهم هذا من تفسير ابن كثير له والدليل قولتعالى [ له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله ] ويفهم من تفسير ابن سعدى له بان الحافظ يحفظ على النفس الاعمال الصالحه والسيئه ومن يحصى الاعمال ويكتبها الملائكة والحافظ هم الحفظة من الملائكة الذين يحفظون على النفس اعماله واقوالها من خير وشر وذكره الاشقر
2- متعلق الحفظ
1- الافات قال به ابن كثير في تفسيره واستدل بقوله تعالى [ له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله]
2- الاعمال قال به السعدى والاشقر
والقولان لا تعارض بينها فالملائكة تحصى اعمال ابن ادم وتحفظه من امر الله
س2- حرر القول بالمراد بالشاهد والمشهود
اختلفت أقوال المفسرين في المراد بهما ؛-
القول الاول [الشاهد ] يوم الجمعه و[ المشهود ] يوم عرفة ] قال به ابن أبى حاتم الى ابو هريرة عن الرسول عليه الصلاة والسلام وقال به الامام احمد عن محمد بن جعفر الى ابى هريرة وقال به ابن جرير الى ابي مالك الاشعرى عن الرسول عليه الصلاة والسلام وابن خزيمة رواه موقوفا عن ابى هريرة وقال به ابن جرير الى سعيد بن المسيب عن الرسول عليه الصلاة والسلام وقال به سعيد بن جبير وحكاه البغوى وقال الاكثرون على هذا القول وذكره ابن كثير وذكره الاشقر
القول الثانى [ الشاهد ] يوم الجمعه و[ والمشهود] يوم القيامه قال به الامام احمد عن على مرفوعا الى النبى عليه الصلاة والسلام وذكره ابن كثير
القول الثالث [ الشاهد ] محمد عليه الصلاة والسلام و[ المشهود ] يوم القيامه قال به ابن جرير عن ابن عباس وقال به ابن حميد الى الحسن بن على و[ المشهود ] يوم القيامه قال به الحسن البصرى وسفيان الثورى عن ابن حرملة وعن سعيد بن المسيب وذكره ابن كثير
القول الرابع [ الشاهد ] ابن ادم و[ المشهود ] يوم القيامه قال به مجاهد وعكرمة والضحاك وذكره ابن كثير
القول الخامس [ الشاهد ] محمد عليه الصلاة والسلام و[ المشهود ] يوم الجمعه قالبه عكرمة وذكره ابن كثير
القول السادس [ الشاهد ] الله عزوجل ,[ المشهود ] يوم القيامة قال به على بن ابى طلحه عن ابن عباس وذكره ابن كثير
القول السابع [الشاهد ] الانسان و[ المشهود ] يوم الجمعه رواه ابن ابى حاتم وقال به مجاهد وابن عباس وذكره ابن كثير
القول الثامن [ الشاهد ] يوم عرفة و[ المشهود ] يوم القيامه قال به ابن جرير وابن مجاهد وابن عباس وذكره ابن كثير
القول التاسع [ الشاهد ] يوم الذبح و[ المشهود ] يوم عرفة قال به الثورى وابراهيم وذكره ابن كثير
القول العاشر [ الشاهد ] الله عزوجل ,و[المشهود ]نحن قال به سعيد بن جبير وحكاه البغوى ذكره ابن كثير و[الشاهد ] الله ذكره الاشقر
القول الحادى عشر [ الشاهد والمشهود ] يشمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف أي مبصر ومبصر وحاضر ومحظور ورائى ومرئى ذكره ابن سعدى
القول الثانى عشر [الشاهد ] من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق و[ المشهود ] ما يشهد به الشاهدون على المجرمين من الجرائم التى فعلوها بالشهداء انفسهم وهم كل من قتل في سبيل الله ذكره الاشقر











اقوال المفسرين بعضها فيه اختلاف واخرى اتفاق
الاقوال المتفق عليها هو القول الاول [ الشاهد ] يوم الجمعه و[ المشهود] يوم عرفة قال به ابن أبى حاتم الى ابو هريرة عن الرسول عليه الصلاة والسلام [ اليوم الموعود يوم القيامه و[ شاهد ] يوم الجمعه وما طلعت شمس ولا غربت على يوم افضل من يوم الجمعه وفيه ساعة لا يوافيها عبد مسلم يسال الله فيها خيرا الا اعطاه إياه ولا يستعيذ من شر الا اعاذه و[ مشهود ] يوم عرفه ] وقال به الامام احمد عن محمد بن جعفر الى ابى هريرة وقال به ابن جرير الى ابي مالك الاشعرى عن الرسول عليه الصلاة والسلام وابن خزيمة رواه موقوفا عن ابى هريرة وقال به ابن جرير الى سعيد بن المسيب عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال [ ان سيد الا يام يوم الجمعه وهو الشاهد والمشهود يوم عرفه ]وقال به سعيد بن جبير وحكاه البغوى وقال الاكثرون على هذا القول وقال به الامام احمد مرفوعا للنبى عليه الصلاة والسلام قال [وفي هذه الايه و{ وشاهد ومشهود } يعنى الشاهد يوم الجمعه ومشهود يوم القيامه ] وقال به عكرمة والثورى وابراهيم وذكره ابن كثير وذكره الاشقر وهو الراجح

ايضا اتفق على ان [ المشهود ] يوم القيامة في القول الثانى والثالث والرابع والثامن قال به الامام احمد عن على مرفوعا الى النبى عليه الصلاة والسلام انه قال في هذه الايه { وشاهد ومشهود } يعنى يوم الجمعه ومشهود يوم القيامه ]و قال به الحسن البصرى وسفيان الثورى عن ابن حرملة وعن سعيد بن المسيب و قال به مجاهد وعكرمة والضحاك و قال به ابن جرير عن ابن عباس قال الشاهد هو محمد عليه الصلاة والسلام والمشهود يوم القيامه [ ثم قرأ { ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود]وابن مجاهد وذكره ابن كثير
واتفق على ان [ الشاهد ] ابن ادم كما في القول الرابع والسابع والثانى عشر قال به مجاهد وعكرمة والضحاك وابن عباس وذكره ابن كثير وابن سعدى والاشقر
واما الاقوال الاخرى متباينه
فهى الشاهد محمد عليه الصلاة والسلام واستدل بحديث حدثنا ابن حميد عن جرير الي ان قال سال الحسن بن على عن [ وشاهد ومشهود ] قال سالت احد قبلى ؟ قال نعم سالت عمر وابن الزبير فقالا يوم الذبح ويوم الجمعه فقال لا ولكن الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم ثم قرا [ فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ] والمشهود يوم القيامه ثم قرا [ ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ]وقال به ابن جرير حدثنا ابو كريب الى ان قال عن ابن عباس قال الشاهد هو محمد عليه الصلاة والسلام والمشهود يوم القيامه ثم قرا [ ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود]
الشاهد الله عن سعيد بن جبير الشاهد الله وتلا [ وكفى بالله شهيدا ]
المشهود يوم الجمعه قال ابن جرير واخرون قال حدثنا احمد بن عبدالرحمن الى ان قال عن ابى الدرداء قال قال رسول الله عليه الصلاة والسلام [ اكثروا على من الصلاة يوم الجمعه فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 جمادى الآخرة 1439هـ/15-03-2018م, 12:27 AM
ليلى بنت إبراهيم ليلى بنت إبراهيم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 46
افتراضي

تم تعديل الإجابات راجين من الله التوفيق ، ونعتذر منكم عن عدم تلوين الإجابات بسبب تعطل الجهاز المحمول وعدم قدرتي على التلوين من الهاتف .
المجموعة الثالثة:
1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
الفائدة الأولى:
الرد على منكري البعث ببدء خلق الإنسان وأن من خلقه ابتداء قادر سبحانه على أن يعيد إحياءه -سبحانه-
وجه الدلالة :(إنه على رجعه لقادر )
الفائدة الثانية:
استخدام أسلوب القرآن في الدعوة إلى الله ، حيث ذكر أن الإنسان خُلق من ماء يخرج من بين الصلب والترائب فكيف يكفر بالله سبحانه ويجحد ربوبيته وألوهيته .
وجه الدلالة : (خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب)
الفائدة الثالثة:
يتذكر الإنسان يوماً يكشف الله له أعماله وأقواله فيجتهد في طاعته .
وجه الدلالة : (يوم تبلى السرائر)
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
المسائل التفسيرية :
(والسماء والطارق) :
* القسم : أقسم الله سبحانه بالسماء ومافيها من الكواكب .
* المراد بالطارق :
*-هي الكواكب النيرة ذكرها ابن كثير والأشقر .
- فُسرت بقوله تعالى : (النجم الثاقب ) ذكره السعدي وابن كثير .
(النجم الثاقب)
*المراد بالثاقب :
-المضيء ،ذكره ابن كثير عن ابن عباس ، وقال به السعدي وذكر أن اسم جنس يشمل سائرالنجوم والكواكب .
-يثقب الشياطين إذا أرسل عليها ،ذكره ابن كثير عن السدي و عن عكرمة بمعناه .
-زحل الذي يخرق السماوات والأرض ذكره السعدي .
والأقوال متقاربة ، فالثاقب هو النجم المضيء الذي يخرق بنوره السماوات ويثقب الشياطين .
وخلاصة الأقوال :
المضيء ك س .
يثقب الشياطين ك س .
زحل س .
(إن كل نفس لما عليها حافظ)
*متعلق الحفظ :
-أي :يحفظها من الآفات ،والدليل قوله تعالى :( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله )ذكره ابن كثير .
-أي : يحفظ أعمالها من الملائكة الحفظة الكتبة ، ذكره السعدي والأشقر .
وخلاصة الأقوال :
-من الآفات ك .
- الأعمال س ش .

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
اختلف العلماء في ذلك على أقوال:
الأول: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة .
دليلهم : عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "(واليوم الموعود): يوم القيامة(وشاهدٍ): يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، (ومشهودٍ): يوم عرفة.
روي موقوفا عن أبي هريرة.
القول الثاني: الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة قال به الحسن البصري .
دليلهم : قوله تعالى ( فكيف إذا جئنا من أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) ومشهود لقوله تعالى : (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود)
القول الثالث: الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامه ، قاله مجاهد وعكرمة والضحاك
القول الرابع:الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم الجمعة ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أكثروا عليّ من الصلاة يوم الجمعة ،فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة"
القول الخامس: الشاهد الله سبحانه والمشهود يوم القيامة ، روي عن ابن عباس .
القول السادس: الشاهد :من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق ،والمشهود مايشهد به الشاهدون على المجرمين ،ذكره الأشقر.
القول السابع : كل من اتصف بهذا الوصف مبصر ومُبصر وحاضر ومحضور ورائي ومرئي ،* ذكره السعدي .
والله أعلم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir