دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 05:34 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب الصلاة

بدء الأذان
حديث ابن عمر كان يقول: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحيّنون الصّلاة، ليس ينادى لها؛ فتكلّموا يومًا في ذلك، فقال بعضهم اتّخذوا ناقوسًا مثل ناقوس النّصارى، وقال بعضهم: بل بوقًا مثل بوق اليهود؛ فقال عمر رضي الله عنه: أولاً تبعثون رجلاً ينادي بالصّلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال قم فناد بالصّلاة.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 1 باب بدء الأذان.

الأمر بشفع الأذان وإيتار الإقامة
حديث أنس، قال: ذكروا النّار والنّاقوس، فذكروا اليهود والنّصارى، فأمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 1 باب بدء الأذان.

القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل له الوسيلة
حديث أبي سعيد الخدريّ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:" إذا سمعتم النّداء فقولوا مثل ما يقول المؤذّن".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 7 باب ما يقول إذا سمع المنادي.

فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه
حديث أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا نودي للصّلاة أدبر الشّيطان وله ضراط حتّى لا يسمع التّأذين، فإذا قضي النّداء أقبل، حتّى إذا ثوّب بالصّلاة أدبر، حتّى إذا قضي التّثويب أقبل، حتّى يخطر بين المرء ونفسه، يقول اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر؛ حتّى يظلّ الرّجل لا يدري كم صلّى".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 4 باب فضل التأذين.

استحباب رفع اليدين حذو المنكبين مع تكبيرة الإحرام والركوع وفي الرفع من الركوع وأنه لا يفعله إذا رفع من السجود
حديث عبد الله بن عمر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام في الصّلاة رفع يديه حتّى تكونا حذو منكبيه، وكان يفعل ذلك حين يكبّر للرّكوع، ويفعل ذلك إذا رفع رأسه من الرّكوع، ويقول: سمع الله لمن حمده، ولا يفعل ذلك في السّجود.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 84 باب رفع اليد إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع.

حديث مالك بن الحويرث عن أبي قلابة، أنّه رأى مالك بن الحويرث إذا صلّى كبّر ورفع يديه، وإذا أراد أن يركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الرّكوع رفع يديه، وحدّث أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع هكذا.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 84 باب رفع اليدين إذا كبّر وإذا ركع وإذا رفع .

إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة إلا رفعه من الركوع فيقول فيه: سمع الله لمن حمده
حديث أبي هريرة، أنّه كان يصلّي بهم فيكبّر كلّما خفض ورفع، فإذا انصرف قال: إنّي لأشبهكم صلاةً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 115 باب إتمام التكبير في الركوع.

حديث أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصّلاة يكبّر حين يقوم، ثمّ يكبّر حين يركع، ثمّ يقول: سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الرّكوع، ثمّ يقول وهو قائم: ربّنا ولك الحمد، ثمّ يكبّر حين يهوي، ثمّ يكبّر حين يرفع رأسه، ثمّ يكبّر حين يسجد، ثمّ يكبّر حين يرفع رأسه؛ ثمّ يفعل ذلك في الصّلاة كلّها حتّى يقضيها؛ ويكبّر حين يقوم من الثّنتين بعد الجلوس.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 117 باب التكبير إذا قام من السجود.

حديث عمران بن حصين عن مطرّف بن عبد الله، قال: صلّيت خلف عليّ بن أبي طالب، أنا وعمران بن حصين، فكان إذا سجد كبّر، وإذا رفع رأسه كبّر، وإذا نهض من الركعتين كبّر؛ فلمّا قضى الصّلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال: لقد ذكّرني هذا صلاة محمّد صلى الله عليه وسلم، أو قال: لقد صلّى بنا صلاة محمّد صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 116 باب إتمام التكبير في السجود.

وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة وأنه إذا لم يحسن الفاتحة ولا أمكنه تعلمها، قرأ ما تيسر له من غيرها
حديث عبادة بن الصّامت، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ".
أخرجه البخاري في: كتاب الأذان: 95 باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: في كلّ صلاة يقرأ، فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى عنّا أخفينا عنكم، وإن لم تزد على أمّ القرآن أجزأت، وإن زدت فهو خير.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 104 باب القراءة في الفجر.

حديث أبي هريرة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دخل المسجد؛ فدخل رجل فصلّى، ثمّ جاء فسلّم على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فردّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم عليه السّلام؛
فقال: " ارجع فصلّ فإنّك لم تصلّ فصلّى" ثمّ جاء فسلّم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فقال: " ارجع فصلّ فإنّك لم تصلّ ثلاثًا "
فقال: والّذي بعثك بالحقّ ما أحسن غيره، فعلّمني
قال: " إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن، ثمّ اركع حتّى تطمئنّ راكعًا، ثمّ ارفع حتّى تعتدل قائمًا، ثمّ اسجد حتّى تطمئنّ ساجدًا، ثمّ ارفع حتّى تطمئنّ جالسًا، ثمّ اسجد حتّى تطمئنّ ساجدًا، ثمّ افعل ذلك في صلاتك كلّها ".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 122 باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يتم ركوعه بالإعادة.

حجة من قال لا يجهر بالبسملة
حديث أنس، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر وعمر، كانوا يفتتحون الصّلاة ب الحمد لله ربّ العالمين.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 89 باب ما يقول بعد التكبير.

التشهد في الصلاة
حديث عبد الله بن مسعود، قال: كنّا إذا صلّينا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم قلنا السّلام على الله قبل عباده، السّلام على جبريل، السّلام على ميكائيل، السّلام على فلان؛ فلمّا انصرف النّبيّ صلى الله عليه وسلم أقبل علينا بوجهه
فقال:" إنّ الله هو السّلام، فإذا جلس أحدكم في الصّلاة فليقل التّحيّات لله والصّلوات والطّيّبات، السّلام عليك أيّها النّبيّ ورحمة الله وبركاته، السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين؛ فإنّه إذا قال ذلك أصاب كلّ عبد صالح في السّماء والأرض؛ أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، ثمّ يتخيّر بعد من الكلام ما شاء ".
أخرجه البخاري في: 79 كتاب الاستئذان: 3 باب السلام اسم من أسماء الله تعالى.

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد
حديث كعب بن عجرة عن عبد الرّحمن ابن أبي ليلى، قال: لقيني كعب بن عجرة؛ فقال: ألا أهدي لك هديّةً سمعتها من النّبيّ صلى الله عليه وسلم
فقلت: بلى فأهدها لي
فقال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلنا: يا رسول الله كيف الصّلاة عليكم أهل البيت فإنّ الله قد علّمنا كيف نسلّم عليكم، قال: " قولوا اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللّهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد".
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 10 باب حدثنا موسى بن إسماعيل.

حديث أبي حميد السّاعديّ رضي الله عنه، أنّهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلّي عليك
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قولوا اللّهمّ صلّ على محمّد وأزواجه وذرّيّته كما صلّيت على آل إبراهيم، وبارك على محمّد وأزواجه وذرّيّته كما باركت على آل إبراهيم إنّك حميد مجيد".
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 10 باب حدثنا موسى بن إسماعيل.

التسميع والتحميد والتأمين
حديث أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللّهمّ ربّنا ولك الحمد؛ فإنّه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدّم من ذنبه".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 125 باب فضل اللهم ربنا ولك الحمد.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا قال أحدكم آمين، وقالت الملائكة في السّماء آمين، فوافقت إحداهما الأخرى؛ غفر له ما تقدّم من ذنبه".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 112 باب فضل التأمين.

حديث أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين فقولوا: آمين؛ فإنّه من وافق قوله قول الملائكة؛ غفر له ما تقدّم من ذنبه".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 113 باب جهر المأموم بالتأمين.

ائتمام المأموم بالإمام
حديث أنس بن مالك، قال: سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرس فجحش شقّه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصّلاة، فصلّى بنا قاعدًا، فقعدنا؛ فلمّا قضى الصّلاة، قال: "إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا ربّنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 128 باب يهوى بالتكبير حين يسجد.

حديث عائشة أمّ المؤمنين، أنّها قالت: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك، فصلّى جالسًا وصلّى وراءه قوم قيامًا، فأشار إليهم أن اجلسوا؛ فلمّا انصرف قال:
" إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلّى جالسًا فصلّوا جلوسًا".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 51 باب إنما جعل الإمام ليؤتم به.

حديث أبي هريرة، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: " إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به، فإذا كبّر فكبّروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربّنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلّى جالسًا فصلّوا جلوسًا أجمعون ".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 82 باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة.

استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما من يصلي بالناس
حديث عائشة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: دخلت على عائشة
فقلت: ألا تحدّثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت: بلى ثقل النّبيّ صلى الله عليه وسلم،
فقال:" أصلّى النّاس"
قلنا: لا، هم ينتظرونك؛
قال: "ضعوا لي ماءً في المخضب"
قالت: ففعلنا، فقعد فاغتسل، ثمّ ذهب لينوء فأغمي عليه، ثمّ أفاق؛
فقال صلى الله عليه وسلم:" أصلّى النّاس"
قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله
قال: "ضعوا لي ماءً في المخضب"
قالت: فقعد فاغتسل، ثمّ ذهب لينوء، فأغمي عليه، ثمّ أفاق
فقال: " أصلّى النّاس "
قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله
فقال:" ضعوا لي ماءً في المخضب" فقعد فاغتسل، ثمّ ذهب لينوء، فأغمي عليه، ثمّ أفاق
فقال: " أصلّى النّاس "
فقلنا لا، هم ينتظرونك يا رسول الله والنّاس عكوف في المسجد ينتظرون النّبيّ صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة؛ فأرسل النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر بأن يصلّي بالنّاس، فأتاه الرّسول
فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلّي بالنّاس، فقال أبو بكر، وكان رجلاً رقيقًا: يا عمر صلّ بالنّاس، فقال له عمر: أنت أحقّ بذلك، فصلّى أبو بكر تلك الأيّام
ثمّ إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفّةً فخرج بين رجلين، أحدهما العبّاس، لصلاة الظّهر، وأبو بكر يصلّي بالنّاس؛ فلمّا رآه أبو بكر ذهب ليتأخّر، فأومأ إليه النّبيّ صلى الله عليه وسلم بأن لا يتأخّر؛ قال: أجلساني إلى جنبه، فأجلساه إلى جنب أبي بكر، قال: فجعل أبو بكر يصلّي وهو يأتمّ بصلاة النّبيّ صلى الله عليه وسلم، والنّاس بصلاة أبي بكر والنّبيّ صلى الله عليه وسلم قاعد
قال عبيد الله: فدخلت على عبد الله بن عبّاس، فقلت له: ألا أعرض عليك ما حدّثتني عائشة عن مرض النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: هات؛ فعرضت عليه حديثها فما أنكر منه شيئًا، غير أنّه قال أسمّت لك الرّجل الّذي كان مع العبّاس قلت: لا؛ قال: هو عليّ.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 51 باب إنما جعل الإمام ليؤتم به.

حديث عائشة، قالت: لمّا ثقل النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فاشتدّ وجعه، استأذن أزواجه أن يمرّض في بيتي، فأذنّ له، فخرج بين رجلين تخطّ رجلاه الأرض، وكان بين العبّاس وبين رجل آخر؛ فقال عبيد الله (راوي الحديث) فذكرت لابن عبّاس ما قالت عائشة؛ فقال: وهل تدري من الرّجل الّذي لم تسمّ عائشة قلت: لا، قال: هو عليّ بن أبي طالب.
أخرجه البخاري في: 51 كتاب الهبة: 14 باب هبة الرجل لامرأته والمرأة لزوجها .

حديث عائشة، قالت: لقد راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك وما حملني على كثرة مراجعته إلاّ أنّه لم يقع في قلبي أن يحبّ النّاس بعده رجلاً قام مقامه أبدًا ولا كنت أرى أنّه لن يقوم أحد مقامه إلاّ تشاءم النّاس به، فأردت أن يعدل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 83 باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته.

حديث عائشة، قالت: لمّا مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الّذي مات فيه، فحضرت الصّلاة فأذّن
فقال: " مروا أبا بكر فليصلّ بالنّاس"
فقيل له: إنّ أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلّي بالنّاس وأعاد فأعادوا له، فأعاد الثّالثة
فقال:" إنّكنّ صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصلّ بالنّاس" فخرج أبو بكر فصلّى، فوجد النّبيّ صلى الله عليه وسلم من نفسه خفّةً، فخرج يهادى بين رجلين، كأنّي أنظر رجليه تخطّان الأرض من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخّر فأومأ إليه النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن مكانك، ثمّ أتي به حتّى جلس إلى جنبه فكان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يصلّي، وأبو بكر يصلّي بصلاته، والنّاس يصلّون بصلاة أبي بكر.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 39 باب حدّ المريض أن يشهد الجماعة .

حديث عائشة، قالت: لمّا ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصّلاة
فقال:" مروا أبا بكر أن يصلّي بالنّاس"
فقلت: يا رسول الله إنّ أبا بكر رجل أسيف وإنّه متى ما يقم مقامك لا يسمع النّاس فلو أمرت عمر.
فقال: " مروا أبا بكر يصلّي بالنّاس"
فقلت لحفصة: قولي له إنّ أبا بكر رجل أسيف، وإنّه متى يقم مقامك لا يسمع النّاس فلو أمرت عمر
قال: " إنّكنّ لأنتنّ صواحب يوسف"
مروا أبا بكر أن يصلّي بالنّاس؛ فلمّا دخل في الصّلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفّةً، فقام يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطّان في الأرض حتّى دخل المسجد؛ فلمّا سمع أبو بكر حسّه، ذهب أبو بكر يتأخّر؛ فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى جلس عن يسار أبي بكر، فكان أبو بكر يصلّي قائمًا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي قاعدًا، يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنّاس مقتدون بصلاة أبي بكر رضي الله عنه.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 68 باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم.

حديث أنس بن مالك الأنصاريّ، وكان تبع النّبيّ صلى الله عليه وسلم وخدمه، وصحبه، أنّ أبا بكر كان يصلّي لهم في وجع النّبيّ صلى الله عليه وسلم الّذي توفّي فيه، حتّى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصّلاة، فكشف النّبيّ صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة، ينظر إلينا وهو قائم كأنّ وجهه ورقة مصحف، ثمّ تبسّم يضحك، فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصّفّ، وظنّ أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصّلاة، فأشار إلينا النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن أتمّوا صلاتكم، وأرخى السّتر، فتوفّي من يومه.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 46 باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة.

حديث أنس، قال: لم يخرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم ثلاثًا، فأقيمت الصّلاة، فذهب أبو بكر يتقدّم؛ فقال نبيّ الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب فرفعه، فلمّا وضح وجه النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ما نظرنا منظرًا كان أعجب إلينا من وجه النّبيّ صلى الله عليه وسلم حين وضح لنا، فأومأ النّبيّ صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي بكر أن يتقدّم، وأرخى النّبيّ صلى الله عليه وسلم الحجاب، فلم يقدر عليه حتّى مات.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 46 باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة.

حديث أبي موسى، قال: مرض النّبيّ صلى الله عليه وسلم فاشتدّ مرضه،
فقال:" مروا أبا بكر فليصلّ بالنّاس"
قالت عائشة: إنّه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلّي بالنّاس
قال:" مروا أبا بكر فليصلّ بالنّاس" فعادت
فقال:" مري أبا بكر فليصلّ بالنّاس فإنّكنّ صواحب يوسف " فأتاه الرّسول فصلّى بالنّاس في حياة النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 46 باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة.

تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام ولم يخافوا مفسدة بالتقديم
حديث سهل بن سعد السّاعديّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، فحانت الصّلاة، فجاء المؤذّن إلى أبي بكر
فقال: أتصلّي بالنّاس فأقيم
قال: نعم فصلّى أبو بكر؛ فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والنّاس في الصّلاة، فتخلّص حتّى وقف في الصّفّ، فصفّق النّاس، وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته، فلمّا أكثر النّاس التّصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امكث مكانك، فرفع أبو بكر رضي الله عنه يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، ثمّ استأخر أبو بكر حتّى استوى في الصّفّ، وتقدّم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلّى؛ فلمّا انصرف
قال:" يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك "
فقال أبو بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلّي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما لي رأيتكم أكثرتم التّصفيق من رابه شيء في صلاته فليسبّح فإنّه إذا سبّح التفت إليه، وإنّما التّصفيق للنّساء ".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 48 باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الآخر.

تسبيح الرجل وتصفيق المرأة إذا نابهما شيء في الصلاة
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:" التّسبيح للرّجال والتّصفيق للنّساء" .
أخرجه البخاري في: كتاب العمل في الصلاة: 5 باب التصفيق للنساء.

الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها
حديث أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:" هل ترون قبلتي ههنا فوالله ما يخفى عليّ خشوعكم ولا ركوعكم، إنّي لأراكم من وراء ظهري" .
أخرجه البخاري في: كتاب الصلاة: 40 باب عظة الإمام بالناس في إتمام الصلاة وذكر القبلة.

حديث أنس بن مالك، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:" أقيموا الرّكوع والسّجود فوالله إنّي لأراكم من بعدي، وربّما قال: من بعد ظهري إذا ركعتم وسجدتم".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 88 باب الخشوع في الصلاة.

النهي عن سبق الإمام بركوع أو سجود ونحوهما
حديث أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: " أما يخشى أحدكم، أو لا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة حمار".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 53 باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام.

تسوية الصفوف وإقامتها
حديث أنس، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:" سوّوا صفوفكم فإنّ تسوية الصّفوف من إقامة الصّلاة".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 74 باب إقامة الصف من تمام الصلاة.

حديث أنس، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: " أقيمو الصّفوف فإنّي أراكم خلف ظهري ".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 71 باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها.

حديث النّعمان بن بشير، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: " لتسوّنّ صفوفكم، أو ليخالفنّ الله بين وجوهكم".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 71 باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها.

حديث أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:" لو يعلم النّاس ما في النّداء والصفّ الأوّل، ثمّ لم يجدوا إلاّ أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التّهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصّبح لأتوهما ولو حبوًا ".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 9 باب الاستهام في الأذان.

أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن رؤوسهن من السجود حتى يرفع الرجال
حديث سهل بن سعد، قال: كان رجال يصلّون مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم عاقدي أزرهم على أعناقهم كهيئة الصّبيان، ويقال للنّساء: لا ترفعن رؤوسكنّ حتّى يستوي الرّجال جلوسًا.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 6 باب إذا كان الثوب ضيقًا.

خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة وأنها لا تخرج مطيبة
حديث ابن عمر، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم:" إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها".
أخرجه البخاري في: 67 كتاب النكاح: 116 باب استئذان المرأة زوجها في الخروج إلى المسجد وغيره.

حديث ابن عمر، قال: كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصّبح والعشاء في الجماعة في المسجد، فقيل لها: لم تخرجين وقد تعلمين أنّ عمر يكره ذلك ويغار قالت: وما يمنعه أن ينهاني قال: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تمنعوا إماء الله مساجد الله".
أخرجه البخاري في: 11 كتاب الجمعة: 13 باب حدثنا عبد الله بن محمد.

حديث عائشة، قالت: لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النّساء لمنعهنّ المساجد كما منعت نساء بني إسرائيل.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 163 باب انتظار الناس قيام الإمام العالم.

التوسط في القراءة في الصلاة الجهرية بين الجهر والإسرار إذا خاف من الجهر مفسدة
حديث ابن عبّاس: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} قال: أنزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكّة، فكان إذا رفع صوته سمع المشركون، فسبّوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به؛ فقال الله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} لا تجهر بصلاتك حتّى يسمع المشركون، ولا تخافت بها عن أصحابك فلا تسمعهم {وابتغ بين ذلك سبيلاً} أسمعهم ولا تجهر حتّى يأخذوا عنك القرآن.
أخرجه البخاري في: 97 كتاب التوحيد: 34 باب قوله تعالى: {أنزله بعلمه والملائكة يشهدون}.

الاستماع للقراءة
حديث ابن عبّاس، في قوله: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل جبريل بالوحي وكان ممّا يحرّك به لسانه وشفتيه فيشتدّ عليه، وكان يعرف منه، فأنزل الله الآية الّتي في {لا أقسم بيوم القيامة} {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: علينا أن نجمعه في صدرك، وقرآنه {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فإذا أنزلناه فاستمع {ثمّ إنّ علينا بيانه} علينا أن نبيّنه بلسانك قال: فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله.
أخرجه البخاري في: 65 كتاب التفسير: 75 سورة القيامة: 2 باب قوله {فإذا قرأناه}.

حديث ابن عبّاس، في قوله تعالى: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التّنزيل شدّةً، وكان ممّا يحرّك شفتيه، فقال ابن عبّاس فأنا أحرّكهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرّكهما وقال سعيد (هو سعيد بن جبير راوي الحديث عن ابن عبّاس): أنا أحرّكهما كما رأيت ابن عبّاس يحرّكهما، فحرّك شفتيه فأنزل الله تعالى: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال جمعه له في صدرك وتقرأه، {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} قال: فاستمع له وأنصت {ثمّ إنّ علينا بيانه} ثمّ إنّ علينا أن تقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد ذلك، إذا أتاه جبريل استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النّبيّ صلى الله عليه وسلم كما قرأه.
أخرجه البخاري في: 1 كتاب بدء الوحي: 4 باب حدثنا موسى بن إسماعيل.

الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن
حديث ابن عبّاس، قال: انطلق النّبيّ صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشّياطين وبين خبر السّماء، وأرسلت عليهم الشّهب فرجعت الشّياطين إلى قومهم، فقالوا ما لكم قالوا: حيل بيننا وبين خبر السّماء، وأرسلت علينا الشّهب قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السّماء إلاّ شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الّذي حال بينكم وبين خبر السّماء فانصرف أولئك الّذين توجّهوا نحو تهامة إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يصلّي بأصحابه صلاة الفجر، فلمّا سمعوا القرآن استمعوا له؛ فقالوا: هذا والله الّذي حال بينكم وبين خبر السّماء، فهنالك حين رجعوا إلى قومهم؛ فقالوا: {يا قومنا إنّا سمعنا قرآنًا عجبًا يهدي إلى الرّشد فآمنّا به ولن نشرك بربّنا أحدًا} فأنزل الله على نبيّه صلى الله عليه وسلم {قل أوحي إليّ أنّه استمع نفر من الجنّ} وإنّما أوحي إليه قول الجنّ.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 105 باب الجهر بقراءة صلاة الفجر.

القراءة في الظهر والعصر
حديث أبي قتادة، قال: كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يقرأ في الرّكعتين الأوليين من صلاة الظّهر بفاتحة الكتاب وسورتين، يطوّل في الأولى ويقصّر في الثّانية، ويسمع الآية أحيانًا، وكان يقرأ في العصر بفاتحة الكتاب وسورتين، وكان يطوّل في الأولى، وكان يطوّل في الركعة الأولى من صلاة الصّبح ويقصّر في الثّانية.
أخرجه البخاري في: 19 كتاب الأذان: 96 باب القراءة في الظهر.

حديث سعد بن أبي وقّاص، عن جابر بن سمرة قال: شكا أهل الكوفة سعدًا إلى عمر رضي الله عنه، فعزله، واستعمل عليهم عمّارًا فشكوا حتّى ذكروا أنّه لا يحسن يصلّي، فأرسل إليه، فقال: يا أبا إسحق إنّ هؤلاء يزعمون أنّك لا تحسن تصلّي قال أبو إسحق: أمّا أنا والله فإنّي كنت أصلّي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أخرم عنها، أصلّي صلاة العشاء فأركد في الأوليين، وأخفّ في الأخريين قال: ذاك الظّنّ بك يا أبا إسحق فأرسل معه رجلاً، أو رجالاً، إلى الكوفة فسأل عنه أهل الكوفة، ولم يدع مسجدًا إلاّ سأل عنه، ويثنون معروفًا، حتّى دخل مسجدًا لبني عبس؛ فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة، يكنى أبا سعدة؛ فقال: أمّا إذ نشدتنا فإنّ سعدًا كان لا يسير بالسّريّة، ولا يقسم بالسّويّة، ولا يعدل في القضيّة قال سعد: أما والله لأدعونّ بثلاث: اللّهمّ إن كان عبدك هذا كاذبًا قام رياءً وسمعةً فأطل عمره، وأطل فقره، وعرّضه بالفتن فكان بعد، إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد
قال عبد الملك (أحد رواة هذا الحديث) فأنا رأيته بعد، قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنّه ليتعرّض للجواري في الطّرق يغمزهنّ.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 95 باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها.

القراءة في الصبح والمغرب
حديث أبي برزة، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يصلّي الصّبح وأحدنا يعرف جليسه ويقرأ فيها ما بين السّتّين إلى المائة، ويصلّي الظّهر إذا زالت الشّمس، والعصر وأحدنا يذهب إلى أقصى المدينة ثمّ يرجع والشّمس حيّة ولا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث اللّيل.
أخرجه البخاري في: 9 كتاب مواقيت الصلاة: 11 باب وقت الظهر عند الزوال.

حديث أمّ الفضل عن ابن عبّاس، أنّه قال: إنّ أمّ الفضل سمعته وهو يقرأ {والمرسلات عرفًا} فقالت: يا بنيّ والله لقد ذكّرتني بقراءتك هذه السّورة، إنّها لآخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 98 باب القراءة في المغرب.

حديث جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 99 باب الجهر في المغرب.

القراءة في العشاء
حديث البراء، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان في سفر فقرأ في العشاء في إحدى الرّكعتين بالتّين والزّيتون.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 100 باب الجهر في العشاء.

حديث جابر بن عبد الله، أنّ معاذ بن جبل رضي الله عنه كان يصلّي مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم ثمّ يأتي قومه فيصلّي بهم الصّلاة، فقرأ بهم البقرة قال: فتجوّز رجل فصلّى صلاةً خفيفةً، فبلغ ذلك معاذًا، فقال: إنّه منافق فبلغ ذلك الرّجل، فأتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله إنّا قوم نعمل بأيدينا، ونسقي بنواضحنا وإنّ معاذًا صلّى بنا البارحة، فقرأ البقرة، فتجوّزت، فزعم أنّي منافق فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم:" يا معاذ أفتّان أنت ثلاثًا اقرأ {والشّمس وضحاها} و {سبّح اسم ربّك الأعلى} ونحوها."
أخرجه البخاري في: 78 كتاب الأدب: 74 باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولاً أو جاهلا.

أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام
حديث أبي مسعود الأنصاريّ، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إنّي والله لأتأخّر عن صلاة الغداة من أجل فلان ممّا يطيل بنا فيها قال: فما رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم قطّ أشدّ غضبًا في موعظة منه يومئذ، ثمّ قال:" يأيّها النّاس إنّ منكم منفّرين؛ فأيّكم ما صلّى بالنّاس فليوجز، فإنّ فيهم الكبير والضّعيف وذا الحاجة".
أخرجه البخاري في: 93 كتاب الأحكام: 13 باب هل يقضي الحاكم أو يفتي وهو غضبان.

حديث أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا صلّى أحدكم للنّاس فليخفّف، فإنّ منهم الضّعيف والسّقيم والكبير؛ وإذا صلّى أحدكم لنفسه فليطوّل ما شاء".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 62 باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء.

حديث أنس، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يوجز الصّلاة ويكملها.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 64 باب الإيجاز في الصلاة وإكمالها.

حديث أنس بن مالك، قال: ما صلّيت وراء إمام قطّ أخفّ صلاةً ولا أتمّ من النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ وإن كان ليسمع بكاء الصّبيّ فيخفّف مخافة أن تفتن أمّه.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 65 باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي.

حديث أنس بن مالك، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:" إنّي لأدخل في الصّلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصّبيّ فأتجوّز في صلاتي ممّا أعلم من شدّة وجد أمّه من بكائه".
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 65 باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي.

اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام
حديث البراء، قال: كان ركوع النّبيّ صلى الله عليه وسلم وسجوده، وبين السّجدتين، وإذا رفع رأسه من الرّكوع، ما خلا القيام والقعود، قريبًا من السّواء.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 121 باب حدّ إتمام الركوع والاعتدال فيه والطمأنينة.

حديث أنس رضي الله عنه قال: إنّي لا آلو أن أصلّي بكم كما رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يصلّي بنا
قال ثابت (راوي هذا الحديث) كان أنس يصنع شيئًا لم أركم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الرّكوع قام حتّى يقول القائل قد نسي؛ وبين السّجدتين، حتّى يقول القائل قد نسي.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 140 باب المكث بين السجدتين.

متابعة الإمام والعمل بعده
حديث البراء بن عازب، قال: كنّا نصلّي خلف النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فإذا قال: سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منّا ظهره حتّى يضع النبيّ صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 133 باب السجود على سبعة أعظم.

ما يقال في الركوع والسجود
حديث عائشة، قالت: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللّهمّ ربّنا وبحمدك، اللّهمّ اغفر لي يتأول القرآن.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 139 باب التسبيح والدعاء في السجود.

أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب وعقص الرأس في الصلاة
حديث ابن عبّاس، قال: أمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعضاء، ولا يكفّ شعرًا ولا ثوبًا: الجبهة، واليدين والرّكبتين والرّجلين.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 133 باب السجود على سبعة أعظم.

ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ويختم به
حديث عبد الله بن مالك بن بحينة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا صلّى فرّج بين يديه حتّى يبدو بياض إبطيه.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 27 باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود.

سترة المصلي
حديث ابن عمر، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها، والنّاس وراءه، وكان يفعل ذلك في السّفر، فمن ثمّ اتّخذها الأمراء.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 90 باب سترة الإمام سترة من خلفه.

حديث ابن عمر، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه كان يعرّض راحلته فيصلّي إليها.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 98 باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل.

حديث أبي جحيفة، أنّه رأى بلالاً يؤذّن، فجعلت أتتبّع فاه ههنا وههنا بالأذان.
أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 19 باب هل يتتبع المؤذن فاه ههنا وههنا.

حديث أبي جحيفة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبّة حمراء من أدم، ورأيت بلالاً أخذ وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأيت النّاس يبتدرون ذاك الوضوء، فمن أصاب منه شيئًا تمسّح به، ومن لم يصب منه شيئًا أخذ من بلل يد صاحبه، ثمّ رأيت بلالاً أخذ عنزةً فركزها، وخرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم في حلّة حمراء مشمّرًا، صلّى إلى العنزة بالنّاس ركعتين، ورأيت النّاس والدّوابّ يمرّون من بين يدي العنزة.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 17 باب الصلاة في الثوب الأحمر .

حديث عبد الله بن عبّاس، قال: أقبلت راكبًا على حمار أتان، وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي بمنى إلى غير جدار، فمررت بين يدي بعض الصّفّ، وأرسلت الأتان ترتع، فدخلت في الصّفّ، فلم ينكر ذلك علي.
أخرجه البخاري في: 3 كتاب العلم: 18 باب متى يصح سماع الصغير.

منع المار بين يدي المصلي
حديث أبي سعيد الخدريّ قال أبو صالح السّمّان: رأيت أبا سعيد الخدريّ في يوم جمعة يصلّي إلى شيء يستره من النّاس، فأراد شابّ من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه، فدفع أبو سعيد في صدره، فنظر الشّاب فلم يجد مساغًا إلاّ بين يديه؛ فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشدّ من الأولى فنال من أبي سعيد، ثمّ دخل على مروان، فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد، ودخل أبو سعيد خلفه على مروان، فقال: ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا صلّى أحدكم إلى شيء يستره من النّاس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله فإنّما هو شيطان".
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 100 باب يرد المصلّي من مرّ بين يديه.

حديث أبي جهيم عن بسر بن سعيد، أنّ زيد بن خالد أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المارّ بين يدي المصلّي، فقال أبو جهيم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لو يعلم المارّ بين يدي المصلّي ماذا عليه من الإثم لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمرّ بين يديه".
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 101 باب إثم المارّ بين يدي المصلي.

دنو المصلي من السترة
حديث سهل بن سعد قال: كان بين مصلّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممرّ الشّاة.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 91 باب قدركم ينبغي أن يكون بين المصلّي والسترة.

حديث سلمة، قال: كان جدار المسجد عند المنبر ما كادت الشّاة تجوزها.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 91 باب قدركم ينبغي أن يكون بين المصلّي والسترة.

حديث سلمة بن الأكوع قال يزيد بن أبي عبيد: كنت آتي مع سلمة بن الأكوع فيصلّي عند الأسطوانة الّتي عند المصحف، فقلت يا أبا مسلم أراك تتحرّى الصّلاة عند هذه الأسطوانة قال: فإنّي رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يتحرّى الصّلاة عندها.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 95 باب الصلاة إلى الأسطوانة.

الاعتراض بين يدي المصلي
حديث عائشة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلّي وهي بينه وبين القبلة على فراش أهله اعتراض الجنازة.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 22 باب الصلاة على الفراش.

حديث عائشة، قالت: كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يصلّي وأنا راقدة معترضة على فراشه، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 103 باب الصلاة خلف النائم.

حديث عائشة عن مسروق، قال: ذكر عندها (عائشة) ما يقطع الصّلاة، الكلب والحمار والمرأة فقالت: شبّهتمونا بالحمر والكلاب والله لقد رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يصلّي وإنّي على السرير بينه وبين القبلة، مضطجعةً، فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فأنسلّ من عند رجليه.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 105 باب من قال لا يقطع الصلاة شيء.

حديث عائشة قالت: أعدلتمونا بالكلب والحمار لقد رأيتني مضطجعةً على السّرير فيجيء النّبيّ صلى الله عليه وسلم فيتوسّط السّرير، فيصلّي، فأكره أن أسنّحه فأنسلّ من قبل رجلي السّرير حتّى أنسلّ من لحافي.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 99 باب الصلاة إلى السرير .

حديث عائشة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أنّها قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجليّ، فإذا قام بسطتهما قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 104 باب التطوع خلف المرأة.

حديث ميمونة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي وأنا حذاءه، وأنا حائض، وربّما أصابني ثوبه إذا سجد.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 19 باب إذا أصاب المصلي امرأته إذا سجد.

الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه
حديث أبي هريرة، أنّ سائلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصّلاة في ثوب واحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أولكلّكم ثوبان ".
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 4 باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفًا به.

حديث أبي هريرة، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: " لا يصلّي أحدكم في الثّوب الواحد ليس على عاتقيه شيء ".
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 5 باب إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه.

حديث عمر بن أبي سلمة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي في ثوب واحد مشتملاً به، في بيت أمّ سلمة، واضعًا طرفيه على عاتقيه.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 4 باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفًا به.

حديث جابر بن عبد الله قال محمّد بن المنكدر: رأيت جابر بن عبد الله يصلّي في ثوب واحد، وقال رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يصلّي في ثوب.
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 3 باب عقد الإزار على القفا في الصلاة.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصلاة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأسئلة المتعلقة بكتاب الصلاة من زاد المستقنع هيئة الإدارة أسئلة الفقه 0 12 رجب 1430هـ/4-07-2009م 12:45 AM


الساعة الآن 10:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir