المجازُ العقليُّ
هوَ إسنادُ الفعْلِ أوْ ما في معناهُ إلى غيرِ ما هوَ لهُ عندَ المتكلِّمِ في الظاهِرِ لعَلاقةٍ، نحوُ قولِه:
أشابَ الصغيرَ وأَفْنَى الكبيـ ..... ـرَ كَرُّ الغَداةِ ومَرُّ العَشِيّ
فإنَّ إسنادَ الإشابةِ والإفناءِ إلى كرِّ الغَداةِ، ومرورِ العَشيِّ إسنادٌ إلى غيرِ ما هوَ له، إذ الْمُشيبُ والْمُفْنِي في الحقيقةِ هوَ اللَّهُ تعالى.
ومن الْمَجازِ العقليِّ إسنادُ ما بُنِيَ للفاعلِ إلى المفعولِ، نحوُ: {عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}، وعكْسُه، نحوُ: (سَيْلٌ مُفْعَمٌ)؛ والإسنادُ إلى المصدرِ، نحوَ: (جَدَّ جَدُّه)، وإلى الزمانِ، نحوُ: (نهارُه صائمٌ)، وإلى المكانِ، نحوُ: (نهرٌ جارٍ)، وإلى السببِ، نحوُ: (بنى الأميرُ المدينةَ).
ويُعلَمُ ممَّا سَبَقَ أنَّ الْمَجازَ اللُّغَوِيَّ يكونُ في اللفظِ، والْمَجازَ العقليَّ يكونُ في الإسنادِ.