دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 14 شعبان 1436هـ/1-06-2015م, 06:52 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

تم كتابة التلخيص على أن ااكمل عليه وانقطع الاتصال ، هذا هو التلخيص الكامل

تلخيص موضوع تأليف القرآن



عناصر الموضوع:
● معنى تأليف القرآن
● الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن
●السبب في تأخر تأليف القرآن في مصحف واحد .
● ترتيب الآيات والسور في المصاحف
● اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور
● ما ورد في سورة براءة
● ما ورد في المعوذتين


التلخيص :
● معنى تأليف القرآن:
هو كتابة القرآن في الصحف ، وترتيب آياته وسوره مثل ماأنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم .

● الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن:
- في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
-عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن، إذ قال: ((طوبى للشام))، فقيل له: ولم؟ قال: ((إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم)). ذكره المقدسي في كتابه المرشد الوجيز .
-عن عثمان رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة قال: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا)). ذكره السخاوي في كتابه جمال القراء.

-في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
-عن عكرمة، فيما أحسب قال: لما كان بعد بيعة أبي بكر رضي الله عنه، قعد علي بن أبي طالب في بيته. فقيل لأبي بكر: قد كره بيعتك. فأرسل إليه فقال: أكرهت بيعتي ؟ .فقال: لا والله .قال: ما أقعدك عني ؟. قال: رأيت كتاب الله يزاد فيه، فحدثت نفسي أن لا ألبس ردائي إلا لصلاة حتى أجمعه. فقال أبو بكر: فإنك نعم ما رأيت.
قال محمد: فقلت له: ألفوه كما أنزل، الأول فالأول ؟. قال: لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا. قال محمد: أراه صادقا. ذكره ابن الضريس في كتابه فضائل القرآن.
- روى البخاري عن زيد بن ثابت قال: (أرسل إلي أبو بكر بقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر).

-في عهد عثمان رضي الله عنه :
قال عثمان: رحمة الله عليه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان فيما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا))، وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أول ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها وظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتبين لنا أمرها. قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر {بسم الله الرحمن الرحيم} ووضعتها في السبع الطول. ذكره السخاوي في كتابه جمال القراء.

●السبب في تأخر تأليف القرآن في مصحف واحد :
أن القرآن كان على هذا التأليف والجمع في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما ترك جمعه في مصحف واحد لأن النسخ كان يرد على بعضه ويرف الشيء بعد الشيء من التلاوة كما كان ينسخ بعض أحكامه فلم يجمع في مصحف واحد ثم لو رفع بعض تلاوته أدى ذلك إلى الاختلاف واختلاط أمر الدين فحفظ الله كتابه في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ ثم وفق لجمعه الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم.

● ترتيب الآيات والسور في المصاحف:
ترتيب الآيات في المصاحف :
- أن ترتيب الآيات توقيفي تولاه النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بالاجماع .
- أن ترتيب الآيات وتنظيمها في المصاحف عن زيد بن ثابت على ما نظمه الله سبحانه ورتبه عليه رسوله من آي السور، لم يقدم من ذلك مؤخر، ولا أخر منه مقدم، وأن الأمة ضبطت عن النبي صلى الله عليه وسلم ترتيب آي كل سورة ومواضعها وعرفت مواقعها، كما ضبطت عنه نفس القرآن وذات التلاوة.

الأدلة :
- ففي جامع الترمذي وغيره عن ابن عباس عن عثمان رضي الله عنهم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء منه دعا بعض من كان يكتب فيقول: ((ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، وإذا نزلت عليه الآية يقول: ((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))... هذا حديث حسن.
- في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم". وفي رواية: كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل {بسم الله الرحمن الرحيم}، فإذا نزلت علموا أن السورة قد انقضت.
ذكره المقدسي في كتابه المرشد الوجيز.
عدد آي القرآن :
أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية، ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك على أقوال:
1- فمنهم من لم يزد على ذلك.
2- ومنهم من قال: ومائتا آية وأربع آيات، وقيل: وأربع عشرة آية.
3- وقيل: مائتان وتسع عشرة آية.
4- وقيل: مائتان وخمس وعشرون آية أو ست وعشرون آية.
5-وقيل: مائتان وست وثلاثون. حكى ذلك أبو عمرو الداني في كتاب "البيان"
ذكره الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن .

ترتيب السور في المصاحف :
قد اختلف السلف في ترتيب سور القرآن:
1- فمنهم من كتب في المصحف السور على تاريخ نزولها، وقدم المكي على المدني.
2- ومنهم جعل من أوله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} وهو أول مصحف علي، وأما مصحف ابن مسعود فأوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، ثم البقرة، ثم النساء على ترتيب مختلف، وفي مصحف أبي كان أوله الحمد، ثم النساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة على اختلاف شديد.
الأدلة :
- قد روى مسلم في "صحيحه" عن حذيفة قال: (صليت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة، فافتتح سورة البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعة، فمضى فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران)
- عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((أعطيت مكان التوراة السبع الطول وأعطيت مكان الزبور المئين وأعطيت مكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل)).

عدد سور القرآن :عدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة بالإجماع على ما كتبوها في المصاحف الموَجّه بها إلى الأمصار من غير خلاف.

● اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور
اختلف ترتيب السور هل هو توقيفي أم هو باجتهاد من الصحابة، فوردت في هذه المسألة اقوال :

1- أن ترتيبها توقيفي
وجه الاستدلال:
أحدها: بحسب الحروف كما في الحواميم.
وثانيها: لموافقة أول السورة لآخر ما قبلها كآخر الحمد في المعنى وأول البقرة.
وثالثها: للوزن في اللفظ كآخر تبت وأول الإخلاص.
ورابعها: لمشابهة جملة السورة لجملة الأخرى مثل: {وَالضُّحَى} و: {أَلَمْ نَشْرَحْ}.
ذكره الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن .

الدليل : عن أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي قال: "كنت في الوفد الذين أسلموا من ثقيف..." الحديث وفيه: فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طرأ علي حزبي من القرآن فأردت ألا أخرج حتى أقضيه)) فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: نحزبه ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل من ق حتى نختم".

2- أن جميع السور ترتيبها توقيفي إلا براءة والأنفال
وجه الاستدلال: روى الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم).

3- أن ترتيب السور من فعل الصحابه رضي الله عنهم .
الاستدلال:أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوض ذلك إلى أمته بعده. فهذا مذهب جمهور العلماء: منهم مالك والقاضي أبو بكر بن الطيب فيما اعتمده.

4- أن كثيرا من السور كان قد علم ترتيبها في حياته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كالسبع الطوال، والحواميم، والمفصل، وأشاروا إلى أن ما سوى ذلك يمكن أن يكون فوض الأمر فيه إلى الأمة بعده. مال إليه القاضي أبو محمد بن عطية.

حكم تغيير ترتيب السور في زمننا هذا : قد خالف الإجماع ولا يجوز، وأما ترتيب الآيات ترتيبًا جديدًا فالأمر فيه أشد، وهو محظور بإجماع المسلمين بل قد حكم بعضهم بكفر من يفعل ذلك لأن ترتيب الآيات كان بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بناء على أمر جبريل. ذكره عبدالرزاق موسى في كتابه شرح القول الوجيز .

مصاحف الصحابة تختلف منهم :
1- أن مصحف عبد الله بن مسعود كان مائة واثنتي عشرة سورة بإسقاط المعوذتين، وقيل: إحدى عشرة سورة بإسقاط المعوذتين والفاتحة.
السبب: إنه ترك كتابة المعوذتين لمَّا رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعوّذُ الحسنَ والحسين وغيرهما بهما ويأمر الناس أن يعوذوا بهما وتبعه الناس على ذلك وأجمعوا على التعوذ بهما حنى استفاض ذلك فيهم فلم يَخَفْ عليهما الذهاب لأنه كان غرضه بالجمع ما يُخاف ذهابه ولم يودع مصحفه فاتحة الكتاب أيضًا لشهرتها واستفاضتها وكثرة تلاوتها في الصلاة وغيرها.

2- روي أن مصحف أبيّ بن كعب كان مائة وست عشرة سورة حيث كتب في آخره سورتي الحفد والخلع يعني القنوت وهما [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ] اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كله ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك [بسم الله الرحمن الرحيم] اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونَحْفِدُ، نرجوا رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكافرين ملحق.
حكمها: قد انعقد الإجماع على أنهما ليستا من القرآن ولا يُظَن بأبيّ أنه يعتقد قرآنيتهما وإنما أثبتهما كما أُثْبِتَتْ الدعَوات محافظة عليهما لما ورد من أن جبريل نول بهما على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة مع قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ} الآية، لما قنت يدعو على مضر كما رواه السيوطي في الإتقان عن البيهقي ورواه أبو داود في المراسيل عن خالد بن أبي عمران


● ما ورد في سورة براءة :
مسألة في براءة والأنفال ،قولان :
1- قيل: سورة الأنفال والتوبة سورة واحدة، كلتاهما نزلت في القتال، تعدّان السابعة من الطول وهي سبع وما بعدها المئون، وهذا قول ظاهر، لأنهما معاً مائتان وست، فهما بمنزلة إحدى الطول. وقد اختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: الأنفال وبراءة سورة واحدة.
الدليل : قال أبو عبيد: لا أدري إلى من أسنده: «أن الأنفال وبراءة جمعتا؛ لأن فيهما ذكر القتال» , قال: يقول: «فهما جميعا سورة واحدة»، ذكره أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن .

2- وقال بعضهم: هما سورتان.
الدليل : عن ابن عبّاس قال: سألت عثمان بن عفّان ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرّحمن الرّحيم ووضعتموها في السّبع الطوال. فقال عثمان: كان رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ممّا يأتي عليه الزّمان وهو ينزل عليه السّور ذوات العدد وكان إذا نزل عليه الشّيء دعا بعض من كان يكتب فقال: ((ضعوا هؤلاء الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا))، وكانت الأنفال من أول ما أنزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن وكانت قصّتها شبيهة بقصّتها فظننت أنّها منها فقبض رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يبين لنا أنّها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرّحمن الرّحيم فوضعتها في السّبع الطول.
انتهى قال التّرمذيّ حديث حسن.

- فتركت بينهما فرجة لقول من قال: هما سورتان، وتركت بسم الله الرحمن الرحيم لقول من قال: هما سورة واحدة

سبب ترك البسملة في أوّل سورة التوبة :
لها ثلاثة أقوال:
أحدها: رواه ابن عباس قال: قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)) وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة وبراءة من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها فظننا أنها منها فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما بسم الله الرحمن الرحيم. وذكر نحو هذا المعنى عن أبي بن كعب قال الزجاج: والشبه الذي بينهما أن في الأنفال ذكر العهود وفي براءة نقضها وكان قتادة يقول: هما سورة واحدة.

والثاني: رواه محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي: لم لم تكتبوا في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ فقال: يا بني إن براءة نزلت بالسيف وإن بسم الله الرحمن الرحيم أمان. وسئل سفيان بن عيينة عن هذا فقال: لأن التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين.

والثالث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كتب في صلح الحديبية بسم الله الرحمن الرحيم لم يقبلوها وردوها فما ردها الله عليهم قاله عبد العزيز بن يحيى المكي

ذكره النحاس في كتابه زاد المسير.

● ما ورد في المعوذتين :
اختلف هل أنها من القرآن ، وفيها قولين :
1-كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ مَصَاحِفِهِ وَيَقُولُ: إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى.
2- وأصح الأقوال وأجمع عليها أنها من القرآن
الدليل : عن زرّ بن حبيشٍ، قال: سألت أبيّ بن كعبٍ عن المعوّذتين؟ فقال: سألت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فقال: «قيل لي فقلت» فنحن نقول كما قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم "، صحيح البخاري .

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 15 شعبان 1436هـ/2-06-2015م, 01:12 AM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

حل اسئلة آداب تلاوة القرآن




س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن؟
1- يستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره.
2- منها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله.
الدليل : عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)) رواه أبو داود وله معناه من حديث سهل بن سعد

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
الحكم في الصلاة:
1- في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل .
الحكم: فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
السبب : لأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .

2- في صلاة الفرض
الحكم : ليس بسنة ، وإن كان جائزا .
الدليل : أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل .

حكمها بالنسبة للإمام والمأموم في الصلاة:
للمأموم : إذَا مَرَّ ذِكْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِرَاءَةِ الْإِمَامِ فَلَا بَأْسَ لِلْمَأْمُومِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ إذَا مَرَّ ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَيَسْتَعِيذَ بِهِ مِنْ النَّارِ وَيَكُونُ ذَلِكَ الْمَرَّةَ بَعْدَ الْمَرَّةِ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْمَأْمُومِ عِنْدَ قَوْلِ الْإِمَامِ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } بَلَى إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل.
للإمام : منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )

الحكم خارج الصلاة :
لو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...).

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
الحكم ، له عدة اقوال :
1-يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا.
2- ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، وهذا القول ضعيف .
3-وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 15 شعبان 1436هـ/2-06-2015م, 11:28 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
حل اسئلة آداب تلاوة القرآن




س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن؟
1- يستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره.
2- منها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله.
الدليل : عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)) رواه أبو داود وله معناه من حديث سهل بن سعد
[ ومن أهميته عقوبة تركه في الآخرة وفي ذلك حديث " قرأت ليُقال قارئ " فقارئ القرآن الذي لم يبتغ به وجه الله عز وجل يكون من أول من تسعر بهم النار ، أعاذني الله وإياكِ منها ].
8 / 10
س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
الحكم في الصلاة:
1- في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل .
الحكم: فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
السبب : لأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .

2- في صلاة الفرض
الحكم : ليس بسنة ، وإن كان جائزا .
الدليل : أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل .

حكمها بالنسبة للإمام والمأموم في الصلاة:
للمأموم : إذَا مَرَّ ذِكْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِرَاءَةِ الْإِمَامِ فَلَا بَأْسَ لِلْمَأْمُومِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ إذَا مَرَّ ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَيَسْتَعِيذَ بِهِ مِنْ النَّارِ وَيَكُونُ ذَلِكَ الْمَرَّةَ بَعْدَ الْمَرَّةِ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْمَأْمُومِ عِنْدَ قَوْلِ الْإِمَامِ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } بَلَى إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل.
للإمام : منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )

الحكم خارج الصلاة :
لو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...).
[ أحسنتِ أختي الفاضلة ، وقد اقتصرتِ على أحد الأقوال في المسألة ، وفي المسألة خلاف ؛
فنقول :
خارج الصلاة :
في الصلاة :
أ: من قال بالجواز :
- في الفرض والنفل :
- من قال بالجواز في مواضع معينة يستوي في ذلك الفرض والنفل :
- من قال بالجواز في النفل دون الفرض :
ب: من قال بالمنع : ]
8 / 10
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
الحكم ، له عدة اقوال :
1-يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا. [ هذا إذا كان يقرأ وهو يمشي ، وأراد أن يسلم هو ، والسؤال على من سُلم عليه وهو يقرأ وأراد أن يرد السلام ]
2- ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، وهذا القول ضعيف .
3-وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة.
[ أحسنتِ أختي الفاضلة ، وبقي بيان أصحاب كل قول ، القول الأول : قال به فلان ..
القول الثاني : .... ]
9 / 10

الدرجة النهائية :
25 / 30
أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 15 شعبان 1436هـ/2-06-2015م, 11:36 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
تم كتابة التلخيص على أن ااكمل عليه وانقطع الاتصال ، هذا هو التلخيص الكامل

تلخيص موضوع تأليف القرآن



عناصر الموضوع:
● معنى تأليف القرآن
● الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن
●السبب في تأخر تأليف القرآن في مصحف واحد .
● ترتيب الآيات والسور في المصاحف
● اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور
● ما ورد في سورة براءة
● ما ورد في المعوذتين


التلخيص :
● معنى تأليف القرآن:
هو كتابة القرآن في الصحف ، وترتيب آياته وسوره مثل ماأنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم .

● الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن:
- في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
-عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن، إذ قال: ((طوبى للشام))، فقيل له: ولم؟ قال: ((إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم)). ذكره المقدسي في كتابه المرشد الوجيز .
-عن عثمان رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة قال: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا)). ذكره السخاوي في كتابه جمال القراء.

-في عهد أبو [ أبي ] بكر الصديق رضي الله عنه:
-عن عكرمة، فيما أحسب قال: لما كان بعد بيعة أبي بكر رضي الله عنه، قعد علي بن أبي طالب في بيته. فقيل لأبي بكر: قد كره بيعتك. فأرسل إليه فقال: أكرهت بيعتي ؟ .فقال: لا والله .قال: ما أقعدك عني ؟. قال: رأيت كتاب الله يزاد فيه، فحدثت نفسي أن لا ألبس ردائي إلا لصلاة حتى أجمعه. فقال أبو بكر: فإنك نعم ما رأيت.
قال محمد: فقلت له: ألفوه كما أنزل، الأول فالأول ؟. قال: لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا. قال محمد: أراه صادقا. ذكره [ رواه ] ابن الضريس في كتابه فضائل القرآن.
- روى البخاري عن زيد بن ثابت قال: (أرسل إلي أبو بكر بقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر).

-في عهد عثمان رضي الله عنه :
قال عثمان: رحمة الله عليه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان فيما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا))، وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أول ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها وظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتبين لنا أمرها. قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر {بسم الله الرحمن الرحيم} ووضعتها في السبع الطول. ذكره السخاوي في كتابه جمال القراء.

●السبب في تأخر تأليف القرآن في مصحف واحد :
أن القرآن كان على هذا التأليف والجمع في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما ترك جمعه في مصحف واحد لأن النسخ كان يرد على بعضه ويرف الشيء بعد الشيء من التلاوة كما كان ينسخ بعض أحكامه فلم يجمع في مصحف واحد ثم لو رفع بعض تلاوته أدى ذلك إلى الاختلاف واختلاط أمر الدين فحفظ الله كتابه في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ ثم وفق لجمعه الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم.

● ترتيب الآيات والسور في المصاحف:
ترتيب الآيات في المصاحف :
- أن ترتيب الآيات توقيفي تولاه النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بالاجماع . [ بالإجماع ]
- أن ترتيب الآيات وتنظيمها في المصاحف عن زيد بن ثابت على ما نظمه الله سبحانه ورتبه عليه رسوله من آي السور، لم يقدم من ذلك مؤخر، ولا أخر منه مقدم، وأن الأمة ضبطت عن النبي صلى الله عليه وسلم ترتيب آي كل سورة ومواضعها وعرفت مواقعها، كما ضبطت عنه نفس القرآن وذات التلاوة.

الأدلة :
- ففي جامع الترمذي وغيره عن ابن عباس عن عثمان رضي الله عنهم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء منه دعا بعض من كان يكتب فيقول: ((ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، وإذا نزلت عليه الآية يقول: ((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))... هذا حديث حسن. [ من حسنه ؛ إن كان الترمذي تقولين : قال الترمذي : حديث حسن ]
- في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم". وفي رواية: كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل {بسم الله الرحمن الرحيم}، فإذا نزلت علموا أن السورة قد انقضت.
ذكره المقدسي في كتابه المرشد الوجيز.
عدد آي القرآن :
أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية، ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك على أقوال:
1- فمنهم من لم يزد على ذلك.
2- ومنهم من قال: ومائتا آية وأربع آيات، وقيل: وأربع عشرة آية.
3- وقيل: مائتان وتسع عشرة آية.
4- وقيل: مائتان وخمس وعشرون آية أو ست وعشرون آية.
5-وقيل: مائتان وست وثلاثون. حكى ذلك أبو عمرو الداني في كتاب "البيان"
ذكره الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن .

ترتيب السور في المصاحف :
قد اختلف السلف في ترتيب سور القرآن:
1- فمنهم من كتب في المصحف السور على تاريخ نزولها، وقدم المكي على المدني.
2- ومنهم جعل من أوله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} وهو أول مصحف علي، وأما مصحف ابن مسعود فأوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، ثم البقرة، ثم النساء على ترتيب مختلف، وفي مصحف أبي كان أوله الحمد، ثم النساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة على اختلاف شديد.
الأدلة :
- قد روى مسلم في "صحيحه" عن حذيفة قال: (صليت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة، فافتتح سورة البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعة، فمضى فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران)
- عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((أعطيت مكان التوراة السبع الطول وأعطيت مكان الزبور المئين وأعطيت مكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل)).

عدد سور القرآن :عدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة بالإجماع على ما كتبوها في المصاحف الموَجّه بها إلى الأمصار من غير خلاف.

● اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور [ هذا العنوان يصلح للمسألة السابقة وأما هذه المسألة فتقدم ويكون عنوانها : الخلاف في ترتيب السور هل هو اجتهادي أو توقيفي ؟]
اختلف ترتيب السور هل هو توقيفي أم هو باجتهاد من الصحابة، فوردت في هذه المسألة اقوال :

1- أن ترتيبها توقيفي
وجه الاستدلال:
أحدها: بحسب الحروف كما في الحواميم.
وثانيها: لموافقة أول السورة لآخر ما قبلها كآخر الحمد في المعنى وأول البقرة.
وثالثها: للوزن في اللفظ كآخر تبت وأول الإخلاص.
ورابعها: لمشابهة جملة السورة لجملة الأخرى مثل: {وَالضُّحَى} و: {أَلَمْ نَشْرَحْ}.
ذكره الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن .

الدليل : عن أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي قال: "كنت في الوفد الذين أسلموا من ثقيف..." الحديث وفيه: فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طرأ علي حزبي من القرآن فأردت ألا أخرج حتى أقضيه)) فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: نحزبه ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل من ق حتى نختم".

2- أن جميع السور ترتيبها توقيفي إلا براءة والأنفال
وجه الاستدلال: روى الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم).

3- أن ترتيب السور من فعل الصحابه رضي الله عنهم .
الاستدلال:أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوض ذلك إلى أمته بعده. فهذا مذهب جمهور العلماء: منهم مالك والقاضي أبو بكر بن الطيب فيما اعتمده.

4- أن كثيرا من السور كان قد علم ترتيبها في حياته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كالسبع الطوال، والحواميم، والمفصل، وأشاروا إلى أن ما سوى ذلك يمكن أن يكون فوض الأمر فيه إلى الأمة بعده. مال إليه القاضي أبو محمد بن عطية.
[ وهذا هو نفسه القول الثاني ]
حكم تغيير ترتيب السور في زمننا هذا : قد خالف الإجماع ولا يجوز، وأما ترتيب الآيات ترتيبًا جديدًا فالأمر فيه أشد، وهو محظور بإجماع المسلمين بل قد حكم بعضهم بكفر من يفعل ذلك لأن ترتيب الآيات كان بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بناء على أمر جبريل. ذكره عبدالرزاق موسى في كتابه شرح القول الوجيز .

مصاحف الصحابة تختلف منهم :
[ أخري هذه المسألة
" ترتيب السور في المصاحف " والتي أوردتها أعلاه فضعيها هنا واجمعي المسألتين معًا ]
1- أن مصحف عبد الله بن مسعود كان مائة واثنتي عشرة سورة بإسقاط المعوذتين، وقيل: إحدى عشرة سورة بإسقاط المعوذتين والفاتحة.
السبب: إنه ترك كتابة المعوذتين لمَّا رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعوّذُ الحسنَ والحسين وغيرهما بهما ويأمر الناس أن يعوذوا بهما وتبعه الناس على ذلك وأجمعوا على التعوذ بهما حنى استفاض ذلك فيهم فلم يَخَفْ عليهما الذهاب لأنه كان غرضه بالجمع ما يُخاف ذهابه ولم يودع مصحفه فاتحة الكتاب أيضًا لشهرتها واستفاضتها وكثرة تلاوتها في الصلاة وغيرها.

2- روي أن مصحف أبيّ بن كعب كان مائة وست عشرة سورة حيث كتب في آخره سورتي الحفد والخلع يعني القنوت وهما [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ] اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كله ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك [بسم الله الرحمن الرحيم] اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونَحْفِدُ، نرجوا رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكافرين ملحق.
حكمها: قد انعقد الإجماع على أنهما ليستا من القرآن ولا يُظَن بأبيّ أنه يعتقد قرآنيتهما وإنما أثبتهما كما أُثْبِتَتْ الدعَوات محافظة عليهما لما ورد من أن جبريل نول بهما على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة مع قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ} الآية، لما قنت يدعو على مضر كما رواه السيوطي في الإتقان عن البيهقي ورواه أبو داود في المراسيل عن خالد بن أبي عمران


● ما ورد في سورة براءة :
مسألة في براءة والأنفال ،قولان :
1- قيل: سورة الأنفال والتوبة سورة واحدة، كلتاهما نزلت في القتال، تعدّان السابعة من الطول وهي سبع وما بعدها المئون، وهذا قول ظاهر، لأنهما معاً مائتان وست، فهما بمنزلة إحدى الطول. وقد اختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: الأنفال وبراءة سورة واحدة.
الدليل : قال أبو عبيد: لا أدري إلى من أسنده: «أن الأنفال وبراءة جمعتا؛ لأن فيهما ذكر القتال» , قال: يقول: «فهما جميعا سورة واحدة»، ذكره أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن .

2- وقال بعضهم: هما سورتان.
الدليل : عن ابن عبّاس قال: سألت عثمان بن عفّان ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرّحمن الرّحيم ووضعتموها في السّبع الطوال. فقال عثمان: كان رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ممّا يأتي عليه الزّمان وهو ينزل عليه السّور ذوات العدد وكان إذا نزل عليه الشّيء دعا بعض من كان يكتب فقال: ((ضعوا هؤلاء الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا))، وكانت الأنفال من أول ما أنزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن وكانت قصّتها شبيهة بقصّتها فظننت أنّها منها فقبض رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يبين لنا أنّها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرّحمن الرّحيم فوضعتها في السّبع الطول.
انتهى قال التّرمذيّ حديث حسن.

- فتركت بينهما فرجة لقول من قال: هما سورتان، وتركت بسم الله الرحمن الرحيم لقول من قال: هما سورة واحدة

سبب ترك البسملة في أوّل سورة التوبة :
لها ثلاثة أقوال:
أحدها: رواه ابن عباس قال: قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)) وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة وبراءة من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها فظننا أنها منها فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما بسم الله الرحمن الرحيم. وذكر نحو هذا المعنى عن أبي بن كعب قال الزجاج: والشبه الذي بينهما أن في الأنفال ذكر العهود وفي براءة نقضها وكان قتادة يقول: هما سورة واحدة.

والثاني: رواه محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي: لم لم تكتبوا في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ فقال: يا بني إن براءة نزلت بالسيف وإن بسم الله الرحمن الرحيم أمان. وسئل سفيان بن عيينة عن هذا فقال: لأن التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين.

والثالث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كتب في صلح الحديبية بسم الله الرحمن الرحيم لم يقبلوها وردوها فما ردها الله عليهم قاله عبد العزيز بن يحيى المكي

ذكره النحاس في كتابه زاد المسير.

● ما ورد في المعوذتين :
اختلف هل أنها من القرآن ، وفيها قولين :
1-كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ مَصَاحِفِهِ وَيَقُولُ: إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى.
2- وأصح الأقوال وأجمع عليها أنها من القرآن
الدليل : عن زرّ بن حبيشٍ، قال: سألت أبيّ بن كعبٍ عن المعوّذتين؟ فقال: سألت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فقال: «قيل لي فقلت» فنحن نقول كما قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم "، صحيح البخاري .
ما شاء الله ، أحسنتِ وتميزتِ جدًا أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10 [ أرجو أن تتخيري ألوان واضحة ]
___________________
= 98 / 100

زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 14 رمضان 1436هـ/30-06-2015م, 01:13 AM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

تلخيص آداب حامل القرآن


عناصر الموضوع :
* إكرام القرآن وتعظيمه.
* وصية القراء بإتباع السلف .
* أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة .
* آداب عامة لحامل القرآن .
* فيمن لا تنفعه قراءة القرآن.


التلخيص

* إكرام القرآن وتعظيمه :
أن يكون إكرام القرآن وتعظيمه على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن ، وذلك بالتأدّب بالقرآن مثل :
1- حال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول القرآن عليه ، الدليل :
حديث عائشة رضي الله عنها: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل القرآن).

2- أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم كان القرآن ، الدليل :
عن أبي الدرداء، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:«كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه »

3- الحرص على عدم أكل مايكره رائحته ، مثل:
أثر يزيد بن أبي مالك قال: (إن أفواهكم طرق من طرق الله فنظفوها ما استطعتم) ، وأيضاً أثر قتادة قال: (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن).

4- أن يكون الأولى أن يتبع القرآن في عمله ، مثل :
-عن الحسن، قال: «إن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه وإن لم يكن يقرؤه».
- عن الحسن، قال: " تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله، قال الله تعالى :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} , وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه، وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه، ثم يقول أحدكم: تعال يا فلان، أقارئك , متى كانت القراء تفعل هذا ؟! ما هؤلاء بالقراء , ولا الحكماء , ولا الحلماء، لا أكثر الله في الناس أمثالهم".
ذكره الهروي في كتابه فضائل القرآن.

5- في مجالسة الناس ، مثل :
- عن الفضيل يقول: حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو. ذكره أبو بكر الآجُرِّيُّ في كتابه أخلاق حملة القرآن.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: (من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحيى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه.)

6- أن لا يستخدم الآيات في شئ يعرض من الدنيا ، مثل:
حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: "كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا"، ذكره الهروي في كتابه فضائل القرآن .

7- يلزم نفسه برّ والديه، فيخفض لهما جناحه، ويخفض لصوتهما صوته، ويبذل لهما ماله، وينظر إليهما بعين الوقار والرّحمة، يدعو لهما بالبقاء، ويشكر لهما عند الكبر، لا يضجر بهما، ولا يحقرهما، إن استعانا به على طاعةٍ أعانهما، وإن استعانا به على معصيةٍ لم يعنهما عليها، ورفق بهما في معصيته إيّاهما، يحسن الأدب ليرجعا عن قبيح ما أرادا ممّا لا يحسن بهما فعله، يصل الرّحم، ويكره القطيعة، من قطعه لم يقطعه، من عصى الله فيه، أطاع الله فيه. ذكره أبو بكر الآجُرِّيُّ في كتابه أخلاق حملة القرآن.

* وصية القراء بإتباع السلف :
قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال: مبينا.

* أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة :
ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله أن يصحب المؤمنين بعلمٍ، ويجالسهم بعلمٍ، من صحبه نفعه، حسن المجالسة لمن جالس، إن علّم غيره رفق به، لا يعنّف من أخطأ ولا يخجله، رفيقٌ في أموره، صبورٌ على تعليم الخير، يأنس به المتعلّم، ويفرح به الجّالس، مجالسته تفيد خيراً، مؤدّبٌ لمن جالسه بأدب القرآن والسّنّة. ذكره الآجُرِّيُّ في كتابه أخلاق حملة القرآن .

الدليل :
- عن عائشة، قالت: «ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر، ولا انتقم من شيء يؤتى إليه، إلا أن تنتهك محارم الله عز وجل فيكون هو لله عز وجل ينتقم، وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله، وما سئل شيئا فمنعه إلا أن يسأل مأثما، فكان أبعد الناس من ذلك، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة».

- عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم , فعطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم قال: قلت: واثكل أمياه، ما لكم تنظرون إلي في الصلاة، فضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني , فبأبي هو , وأمي , ما رأيت معلما أحسن تعليما منه، وما سبني، ولا كهرني، ولا ضربني قال: ((إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التكبير والتسبيح، وقراءة القرآن، والتحميد ))أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.


* آداب عامة لحامل القرآن :
أن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس، مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار.
فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس، ذكره النووي في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن.


* فيمن لا تنفعه قراءة القرآن:
- قراءة القرآن دون العمل به ، الدليل :
عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليقرأنّ القرآن أقوامٌ من أمّتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة).

-عن زياد بن لبيدٍ، قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمّك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجلٍ بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ ممّا فيهما
- التعدي على حرمات الله ، الدليل :عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه).

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 14 رمضان 1436هـ/30-06-2015م, 01:31 AM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

إجابة أسئلة " أحكام المصاحف "

1- ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف : سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن.
الربعة : جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى.
الرصيع : الرَصِيع: زِرّ عُرْوة الْمُصحف.

2- ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
- أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا. ذكره النووي في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن .
- اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم، ذكره ابن تيميه في كتابه مجموع الفتاوى.


3- ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
1- أن يدفن في التراب ، وذلك عن أثر إبراهيم النخعي رحمه الله : (وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن).
2-أن تحرق وذلك لفعل عثمان رضي الله عنه عندما أحرق مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
3-غسلها بالماء.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 14 رمضان 1436هـ/30-06-2015م, 03:32 AM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

تلخيص موضوع تزيين المصاحف


عناصر الموضوع :
● الذين رخصوا في تزيين المصاحف.
● الذين كرهوا تزيين المصاحف.
● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف.



التلخيص



● الذين رخصوا في تزيين المصاحف :
- تزيينه بالفضة ، مثال :
1- أثر مالك بن أبي عامر الأصبحي: (حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا).
2- أثر حبيب: (رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة).

- تحليته وتزيينه ، مثال:
1- عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ فقال: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا.
2- أثر بن سيرين: (أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى)


● الذين كرهوا تزيين المصاحف :
- من الصحابة :
1- أبي بن كعب رضي الله عنه ، ما روي عن أبي بن كعب: (إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم).
2- ابن عباس رضي الله عنه ، روي عن ابن عباس: (رأى مصحفًا يحلّى فقال: تغرون به السّرّاق، زينته في جوفه).
3- عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، ما روي عن عبد الله بن مسعود : (إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ).
4- أبي ذر رضي الله عنه ، روي عن أبي ذر: (إذا زوّقتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فالدّبار عليكم).
5- أبو الدرداء رضي الله عنه ، عن أبي الدرداء قال : "إذا حليتم مصاحفكم ، وزوقتم مساجدكم ، فالدمار عليكم".
6- أبو هريرة رضي الله عنه ، عن أبي هريرة قال:"إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم".

من الأثر :
1- كره أن يحلى المصحف كلا من : أبي أمامة ، وإبراهيم النخعي .
2- أبي رزين ، عن الزّبرقان، قال: قلت لأبي رزينٍ: إنّ عندي مصحفًا أريد أن أختمه بالذّهب، قال: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر.
3-أثر برد بن سنان: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها).


● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف :
اتفق أهل العلم في استحباب أن يكون المصحف من غير زخرفة ومجردا من أي تحلية ، فهكذا كان المصحف الإمام ومصاحف الصحابة الكرام ، وإنما الخلاف بين أهل العلم فى كون تحلية المصاحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا . وسبب الخلاف والله أعلم هو التعارض بين الأدلة نقليها وعقليها :

القول الأول : بجواز التحلية ،وذلك بالنقلية والعقلية :
1- احتجوا بالمعقول ، فقالوا : إن فى تحلية المصحف تعظيما له وتكريما .
2- حجتهم النقلية، بما ورد في الآثار ، مثل :
ابن أبى داود فى المصاحف بسنده عن ابن عون عن عبد الله بن مسعود أنه كان يسألى عن حلية المصاحف فيقول : لا أعلم به بأسا , وكان يحب أن يزين المصحف ويجاد علاقته وصنعته وكل شئ من أمره ، وأيضاً ذكر ابن رشد نحوا منه فى البيان عن ابن القاسم قال :{ أخرج إلينا مالك مصحفا لجده , فحدثنا أنه كتب على عهد عثمان بن عفان فوجد حليته فضة } .

القول الثاني :المانعين من تحلية المصاحف ،احتج المانعون من تحلية المصاحف بحجج نقلية وعقلية أيضا :
1- حجتهم النقلية ،جملة من الآثار عن جمع من الصحابة كأبى الدرداء وأبى ذر وأبى بن كعب وأبى هريرة تتضمن الوعيد الشديد على تحلية المصاحف وزخرفتها .
مثال :
من حديث أبى الدرداء قال : " إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم " وفى لفظ : " فالدثار عليكم", وفى لفظ : " فالدعاء عليكم " , وفى لفظ : " فالدمار عليكم " , وفى لفظ : " إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فعليكم الدبار " .

2- حجتهم العقلية :
1- إن تحلية المصاحف تتضيع للمال بدون غرض , لا نسلم بأن فى تحليتها تعظيما وإكراما لها إذ لو كان الأمر كذلك لجاء الشرع بمثله ،إن ماورد فى هذا الشأن لم يثبت رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم , لأن أقل أحوال المنقول أن يكون قولا لصحابى فى أمر دينى , وما هذا سبيله يأخذ حكم المرفوع , لأن الصحابى لن يقول ذلك من قبيل الرأى والاجتهاد المحض , ولا يقال أيضا بأنه معارض بمثله احتجاجا بما روى عن ابن مسعود إذ قد روىى عنه قول : " يقتضى المنع من التحلية " , فلعله رجع عن قوله بنفى البأس , ووافق جملة القائلين بالمنع كما عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وابن عباس وأبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين .

2- أن يقول بالمنع من التحلية تغليبا لجانب الحظر , ولكون التحلية من زينة الدنيا فتصان عنا المصاحف قياس على المساجد , ولكون زخرفتها ضربا من التشبه باليهود والنصارى وقد أمرنا بمخالفتهم .

3-إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يستحب فعله وإن كان فيه تعظيم , إلا بتوقيف . ولهذا قال عمر عن الحجز : "لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " .

تحلية المصاحف بالفضة :
فيه قولان :
القول الأول:
صرح بعض أهل العلم بالتحريم ، والبعض بالكراهة ،ففى الهذب عد فى محرم الأستعمال ما يحلى به المصحف وأوجب فيه الزكاة , لأنه عد به عن أصله بفعل غير مباح فسقط حكم فعله وبقى على حكم الأصل .

القول الثاني :
جوز قوم حلية المصحف إذا كانت من الفضة خاصة , وهو مذهب المالكية , وقول مرجوح عند الشافعية , والحنابلة , والحنفية , وفرق بعض الشافعية وبعض الحنابلة بين مصاحف الرجال ومصاحف النساء , واعتبره النووى فى الروضة أصح الأوجه عند الأكثرين.

كتابة المصاحف بالذهب :
يكره أن تكتب المصاحف بالذهب عن الإمام مالك , وهو الذى صرح به جمهور فقهاء المالكية خلافا للبرزلى فى عدم الكراهة ، و الحنابلة ترى بتحريم كتابة الذهب حيث نقل غير واحد من الأصحاب قوله : ( يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول الزكاه ).

حكم تمويه المصاحف بالنقدين :
منع جمهور أهل العلم التمويه بالنقدين , ولم يسلموا قياسه على التحلية خلافا للحنفية , وبعض الشافعية فى جواز التمويه .


زكاة حلية المصاحف :ولأهل العلم فى وجوب زكاة حلية المصحف قولان فى الجملة :
أحدهما : الوجوب وهو مذهب الحنفية ,والشافعية , والحنابلة , وبه جزم ابن حزم فى المحلى .
والقول الثانى : أن الزكاة غير واجبة فى الحلية المذكورة , وهو مذهب المالكية وبه أفتى الغزالى من الشافعية , وفرق قوم بين ما تباح تحليته وبين ما تحرم , فأوجبوا الزكاة فى الثانى دون الأول , وهو اختيار ابن جزى المالكى.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 20 رمضان 1436هـ/6-07-2015م, 02:35 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
تلخيص آداب حامل القرآن


عناصر الموضوع :
* إكرام القرآن وتعظيمه.
* وصية القراء بإتباع السلف . [ باتّباع ، المصادر الخماسية همزتها همزة وصل ]
* أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة .
* آداب عامة لحامل القرآن .
* فيمن لا تنفعه قراءة القرآن.


التلخيص

* إكرام القرآن وتعظيمه :
أن يكون إكرام القرآن وتعظيمه على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن ، وذلك بالتأدّب بالقرآن مثل :
1- حال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول القرآن عليه ، الدليل :
حديث عائشة رضي الله عنها: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل القرآن). [ عزو الحديث ؟ ]

2- أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم كان القرآن ، الدليل :
عن أبي الدرداء، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:«كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه » [ عزو الحديث ؟ ]

3- الحرص على عدم أكل مايكره رائحته ، مثل:
أثر يزيد بن أبي مالك قال: (إن أفواهكم طرق من طرق الله فنظفوها ما استطعتم) ، وأيضاً أثر قتادة قال: (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن). [ عزو الآثار؟ ]

4- أن يكون الأولى أن يتبع القرآن في عمله ، مثل :
-عن الحسن، قال: «إن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه وإن لم يكن يقرؤه». [ عزو الأثر ؟ ]
- عن الحسن، قال: " تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله، قال الله تعالى :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} , وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه، وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه، ثم يقول أحدكم: تعال يا فلان، أقارئك , متى كانت القراء تفعل هذا ؟! ما هؤلاء بالقراء , ولا الحكماء , ولا الحلماء، لا أكثر الله في الناس أمثالهم".
ذكره الهروي [ اشتُهر بأبي عبيد ] في كتابه فضائل القرآن. [ ونقول رواه هنا ، لأن أبي عبيد القاسم بن سلام رواه بسنده في كتابه ولم يكن مجرد ناقل للأثر عن كتب الحديث ]

5- في مجالسة الناس ، مثل :
- عن الفضيل يقول: حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو. ذكره أبو بكر الآجُرِّيُّ في كتابه أخلاق حملة القرآن.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: (من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحيى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه.)

6- أن لا يستخدم الآيات في شئ يعرض من الدنيا ، مثل:
حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: "كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا"، ذكره الهروي في كتابه فضائل القرآن .

7- يلزم نفسه برّ والديه، فيخفض لهما جناحه، ويخفض لصوتهما صوته، ويبذل لهما ماله، وينظر إليهما بعين الوقار والرّحمة، يدعو لهما بالبقاء، ويشكر لهما عند الكبر، لا يضجر بهما، ولا يحقرهما، إن استعانا به على طاعةٍ أعانهما، وإن استعانا به على معصيةٍ لم يعنهما عليها، ورفق بهما في معصيته إيّاهما، يحسن الأدب ليرجعا عن قبيح ما أرادا ممّا لا يحسن بهما فعله، يصل الرّحم، ويكره القطيعة، من قطعه لم يقطعه، من عصى الله فيه، أطاع الله فيه. ذكره أبو بكر الآجُرِّيُّ في كتابه أخلاق حملة القرآن.

* وصية القراء بإتباع السلف :
قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال: مبينا.

* أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة :
ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله أن يصحب المؤمنين بعلمٍ، ويجالسهم بعلمٍ، من صحبه نفعه، حسن المجالسة لمن جالس، إن علّم غيره رفق به، لا يعنّف من أخطأ ولا يخجله، رفيقٌ في أموره، صبورٌ على تعليم الخير، يأنس به المتعلّم، ويفرح به الجّالس، مجالسته تفيد خيراً، مؤدّبٌ لمن جالسه بأدب القرآن والسّنّة. ذكره الآجُرِّيُّ في كتابه أخلاق حملة القرآن .

الدليل :
- عن عائشة، قالت: «ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر، ولا انتقم من شيء يؤتى إليه، إلا أن تنتهك محارم الله عز وجل فيكون هو لله عز وجل ينتقم، وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله، وما سئل شيئا فمنعه إلا أن يسأل مأثما، فكان أبعد الناس من ذلك، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة».

- عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم , فعطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم قال: قلت: واثكل أمياه، ما لكم تنظرون إلي في الصلاة، فضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني , فبأبي هو , وأمي , ما رأيت معلما أحسن تعليما منه، وما سبني، ولا كهرني، ولا ضربني قال: ((إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التكبير والتسبيح، وقراءة القرآن، والتحميد ))أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.


* آداب عامة لحامل القرآن :
أن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس، مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار.
فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس، ذكره النووي في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن.


* فيمن لا تنفعه قراءة القرآن:
- قراءة القرآن دون العمل به ، الدليل :
عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليقرأنّ القرآن أقوامٌ من أمّتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة).

-عن زياد بن لبيدٍ، قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمّك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجلٍ بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ ممّا فيهما
- التعدي على حرمات الله ، الدليل :عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه).


أحسنتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله سدادًا وتوفيقًا.
أعجبني استنباطكِ للفوائد من الآثار وعنونتكِ لها ، وحسن صياغتكِ لهذه العناوين ، مع تقسيمكِ لذلك في نقاط والاستدلال على كل نقطة.
وبقيت ملحوظات يسيرة أرجو مراعاتها :
- عزو الأحاديث والآثار ، من المهم بيان من روى الحديث أو الأثر وفي أي كتاب رواه ، حتى يسهل على القارئ الرجوع إليه ومعرفة تحقيقه ، بل يسهل عليكِ أنتِ كباحثة بعد ذلك البحث عن صحة الحديث أو ضعفه والاستفادة من تلخيصاتك.
- التفريق بين كلمة " ذكر " التي تستخدم لمن نقل الحديث من أحد كتب الحديث ، وبين من " روى " وهو من أورد الحديث بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأحيانًا ينقل الحديث ويسنده إلى راويه كأن يقول : قال البخاري في صحيحه حدثنا فلان عن فلان ، فحينئذٍ نقول : رواه البخاري في صحيحه ، نسبناه للراوي وليس لصاحب الكتاب.
- ترتيب العناصر :
أرجو ألا تتقيدي بالعناصر المذكورة في المشاركة الأولى من الجمهرة ، بل يمكن استنباط عناصر أخرى وإعادة النظر في الترتيب بما يجعل الموضوع أكثر شمولا وترابطًا.
مثلا : هذا الموضوع يمكن ترتيب عناصره بهذه الطريقة :


اقتباس:

وصية القراء باتباع هدي السلف :
آداب حامل القرآن مع القرآن :
آداب حامل القرآن في نفسه :
آداب حامل القرآن مع الخلق :
- مع والديه :
- مع أقاربه :
- مع صحبته وجلسائه :
- مع طلابه :
- مع عموم الخلق
:

ما يُكره لحامل القرآن :
من لا تنفعه قراءة القرآن :
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 18 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
___________________
= 95 / 100

بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 20 رمضان 1436هـ/6-07-2015م, 02:39 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
إجابة أسئلة " أحكام المصاحف "

1- ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف : سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن.
الربعة : جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى.
الرصيع : الرَصِيع: زِرّ عُرْوة الْمُصحف.
[ 9 / 10
أحسنتِ ، ومن تمام الإجابة ذكر من قال بهذه المعاني وفي أي الكتب وردت ]

2- ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
- أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا. ذكره النووي في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن .
- اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم، ذكره ابن تيميه في كتابه مجموع الفتاوى.
[ أحسنتِ وأرجو أن تبيني في العبارة الأولى أن علة تكفيره هي استخفافه بالمصحف ، للتفريق بينه وبين من ألقاه لغرض آخر كإخفائه من عدو يتربص به أو غير ذلك ، ومعرفة علة التكفير مهم جدًا ]
9 / 10
3- ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
1- أن يدفن في التراب ، وذلك عن أثر إبراهيم النخعي رحمه الله : (وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن).
2-أن تحرق وذلك لفعل عثمان رضي الله عنه عندما أحرق مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
3-غسلها بالماء.
10 / 10

الدرجة النهائية :
28 / 30
أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 20 رمضان 1436هـ/6-07-2015م, 02:50 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
تلخيص موضوع تزيين المصاحف


عناصر الموضوع :
● الذين رخصوا في تزيين المصاحف.
● الذين كرهوا تزيين المصاحف.
● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف.



التلخيص



● الذين رخصوا في تزيين المصاحف :
- تزيينه بالفضة ، مثال :
1- أثر مالك بن أبي عامر الأصبحي: (حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا).
2- أثر حبيب: (رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة).

- تحليته وتزيينه ، مثال:
1- عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ فقال: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا.
2- أثر بن سيرين: (أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى)


● الذين كرهوا تزيين المصاحف :
- من الصحابة :
1- أبي بن كعب رضي الله عنه ، ما روي عن أبي بن كعب: (إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم).
2- ابن عباس رضي الله عنه ، روي عن ابن عباس: (رأى مصحفًا يحلّى فقال: تغرون به السّرّاق، زينته في جوفه).
3- عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، ما روي عن عبد الله بن مسعود : (إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ).
4- أبي ذر رضي الله عنه ، روي عن أبي ذر: (إذا زوّقتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فالدّبار عليكم).
5- أبو الدرداء رضي الله عنه ، عن أبي الدرداء قال : "إذا حليتم مصاحفكم ، وزوقتم مساجدكم ، فالدمار عليكم".
6- أبو هريرة رضي الله عنه ، عن أبي هريرة قال:"إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم".

من الأثر :
1- كره أن يحلى المصحف كلا من : أبي أمامة ، وإبراهيم النخعي .
2- أبي رزين ، عن الزّبرقان، قال: قلت لأبي رزينٍ: إنّ عندي مصحفًا أريد أن أختمه بالذّهب، قال: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر.
3-أثر برد بن سنان: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها).


● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف :
اتفق أهل العلم في استحباب أن يكون المصحف من غير زخرفة ومجردا من أي تحلية ، فهكذا كان المصحف الإمام ومصاحف الصحابة الكرام ، وإنما الخلاف بين أهل العلم فى كون تحلية المصاحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا . وسبب الخلاف والله أعلم هو التعارض بين الأدلة نقليها وعقليها :

القول الأول : بجواز التحلية ،وذلك بالنقلية والعقلية :
1- احتجوا بالمعقول ، فقالوا : إن فى تحلية المصحف تعظيما له وتكريما .
2- حجتهم النقلية، بما ورد في الآثار ، مثل :
ابن أبى داود فى المصاحف بسنده عن ابن عون عن عبد الله بن مسعود أنه كان يسألى عن حلية المصاحف فيقول : لا أعلم به بأسا , وكان يحب أن يزين المصحف ويجاد علاقته وصنعته وكل شئ من أمره ، وأيضاً ذكر ابن رشد نحوا منه فى البيان عن ابن القاسم قال :{ أخرج إلينا مالك مصحفا لجده , فحدثنا أنه كتب على عهد عثمان بن عفان فوجد حليته فضة } .
{} هذه الأقواس تستخدم أكثر في الآيات القرآنية ، وأما الأقوال فنستخدم لها هذه : "" ، ( ).


القول الثاني :المانعين من تحلية المصاحف ،احتج المانعون من تحلية المصاحف بحجج نقلية وعقلية أيضا :
1- حجتهم النقلية ،جملة من الآثار عن جمع من الصحابة كأبى الدرداء وأبى ذر وأبى بن كعب وأبى هريرة تتضمن الوعيد الشديد على تحلية المصاحف وزخرفتها .
مثال :
من حديث أبى الدرداء قال : " إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم " وفى لفظ : " فالدثار عليكم", وفى لفظ : " فالدعاء عليكم " , وفى لفظ : " فالدمار عليكم " , وفى لفظ : " إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فعليكم الدبار " .

2- حجتهم العقلية :
1- إن تحلية المصاحف تتضيع للمال بدون غرض , لا نسلم بأن فى تحليتها تعظيما وإكراما لها إذ لو كان الأمر كذلك لجاء الشرع بمثله ،إن ماورد فى هذا الشأن لم يثبت رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم , لأن أقل أحوال المنقول أن يكون قولا لصحابى فى أمر دينى , وما هذا سبيله يأخذ حكم المرفوع , لأن الصحابى لن يقول ذلك من قبيل الرأى والاجتهاد المحض , ولا يقال أيضا بأنه معارض بمثله احتجاجا بما روى عن ابن مسعود إذ قد روىى عنه قول : " يقتضى المنع من التحلية " , فلعله رجع عن قوله بنفى البأس , ووافق جملة القائلين بالمنع كما عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وابن عباس وأبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين .

2- أن يقول بالمنع من التحلية تغليبا لجانب الحظر , ولكون التحلية من زينة الدنيا فتصان عنا المصاحف قياس على المساجد , ولكون زخرفتها ضربا من التشبه باليهود والنصارى وقد أمرنا بمخالفتهم .

3-إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يستحب فعله وإن كان فيه تعظيم , إلا بتوقيف . ولهذا قال عمر عن الحجز : "لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " .

تحلية المصاحف بالفضة :
فيه قولان :
القول الأول:
صرح بعض أهل العلم بالتحريم ، والبعض بالكراهة ،ففى الهذب عد فى محرم الأستعمال ما يحلى به المصحف وأوجب فيه الزكاة , لأنه عد به عن أصله بفعل غير مباح فسقط حكم فعله وبقى على حكم الأصل .

القول الثاني :
جوز قوم حلية المصحف إذا كانت من الفضة خاصة , وهو مذهب المالكية , وقول مرجوح عند الشافعية , والحنابلة , والحنفية , وفرق بعض الشافعية وبعض الحنابلة بين مصاحف الرجال ومصاحف النساء , واعتبره النووى فى الروضة أصح الأوجه عند الأكثرين.

كتابة المصاحف بالذهب :
يكره أن تكتب المصاحف بالذهب عن الإمام مالك , وهو الذى صرح به جمهور فقهاء المالكية خلافا للبرزلى فى عدم الكراهة ، و الحنابلة ترى بتحريم كتابة الذهب حيث نقل غير واحد من الأصحاب قوله : ( يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول الزكاه ).

حكم تمويه المصاحف بالنقدين :
منع جمهور أهل العلم التمويه بالنقدين , ولم يسلموا قياسه على التحلية خلافا للحنفية , وبعض الشافعية فى جواز التمويه .


زكاة حلية المصاحف :ولأهل العلم فى وجوب زكاة حلية المصحف قولان فى الجملة :
أحدهما : الوجوب وهو مذهب الحنفية ,والشافعية , والحنابلة , وبه جزم ابن حزم فى المحلى .
والقول الثانى : أن الزكاة غير واجبة فى الحلية المذكورة , وهو مذهب المالكية وبه أفتى الغزالى من الشافعية , وفرق قوم بين ما تباح تحليته وبين ما تحرم , فأوجبوا الزكاة فى الثانى دون الأول , وهو اختيار ابن جزى المالكى.

ما شاء الله ، أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- فقط وجب التنبيه على أهمية عزو الأحاديث والآثار ، فأرجو أن تراعي ذلك فيما يُستقبل - بإذن الله -.
- بالنسبة للقائلين بالمنع فهم على درجتين ؛ بعضهم قال بالكراهة وآخرون قالوا بالتحريم.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 17/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
___________________
= 97 / 100

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 15 محرم 1437هـ/28-10-2015م, 02:19 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

مجلس مذاكرة محاضرة البناء العلمي

أجب على الأسئلة التالية:

السؤال الأول: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
1- إذا كان الطالب له أصل علمي يداوم النظر فيه فإنه يرسخ علمه بإذن الله .
2- إذا كان الأصل لديه مسائل كثيرة ومسائل محررة فإنه يكون أكثر علماً.
كان العلماء يعتنون بالبناء العلمي ،مثل رواة الحديث لهم أصول خاصة مثل:
1- الإمام أحمد رحمه الله صاحب المسند ، قال : انتقيت المسند من 700 ألف حديث و50 ألف حديث، كان له أصل علمي يكتب فيه هذه الحديث، فعند كتابته المسند استخرجها من الأصل.
2- إسحاق بن الرهوي رحمه الله ، كان يقول : كأني أنظر إلى 100 ألف حديث في كتبي ،و30 ألفاً أسردها، قد كان له أصل يرجع لها ومراجعتها .

السؤال الثاني: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1- أن يختار عالم من العلماء أو كتب خاصة بعلم في التفسير المعتمدة فيلخص المسائل ويعتني بها حتى يكون له أصل علمي خاصاً به .
مثل : محمد بن عبدالوهاب رحمه الله الذي استخرج أصله العلمي من كتب ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله.
2- الصبر لمدة طويلة من الزمن فيقرأ كثيراً ويلخص ويحرر .
مثل : عبدالرزاق عفيفي رحمه الله كان نائب رئيس هيئة كبار العلماء له مكتبة صغيرة لكن يحفظ أغلب مافيها لكثره القراءة والمراجعة.
3- القراءة الكثيرة بتركيز لا قراءة عابرة.
مثل: ابن تيمية أقوال السلف في التفسير.

السؤال الثالث: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1- دراسة مختصرة في علم المهتم به ، فالغرض من دراسته : أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في ذلك العلم وأن يكون ملماً إلمام عاماً بمسائل ذلك العلم.
2- أن يقوم بدراسة أوسع من ذي قبل .
3- تكميل جوانب التأسيس ، فيحتاج الطالب أن يقوي بعض الجوانب الناقصة عنده.
4- قرأة كتاب جامع في ذلك العلم .
5- القراءة المبوبة.
6- مرحلة المراجعة .

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 15 محرم 1437هـ/28-10-2015م, 06:35 PM
إدارة الاختبارات إدارة الاختبارات غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 4,427
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة محاضرة البناء العلمي

أجب على الأسئلة التالية:

السؤال الأول: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
1- إذا كان الطالب له أصل علمي يداوم النظر فيه فإنه يرسخ علمه بإذن الله .
2- إذا كان الأصل لديه مسائل كثيرة ومسائل محررة فإنه يكون أكثر علماً.
كان العلماء يعتنون بالبناء العلمي ،مثل رواة الحديث لهم أصول خاصة مثل:
1- الإمام أحمد رحمه الله صاحب المسند ، قال : انتقيت المسند من 700 ألف حديث و50 ألف حديث، كان له أصل علمي يكتب فيه هذه الحديث، فعند كتابته المسند استخرجها من الأصل.
2- إسحاق بن الرهوي رحمه الله ، كان يقول : كأني أنظر إلى 100 ألف حديث في كتبي ،و30 ألفاً أسردها، قد كان له أصل يرجع لها ومراجعتها .

السؤال الثاني: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1- أن يختار عالم من العلماء أو كتب خاصة بعلم في التفسير المعتمدة فيلخص المسائل ويعتني بها حتى يكون له أصل علمي خاصاً به .
مثل : محمد بن عبدالوهاب رحمه الله الذي استخرج أصله العلمي من كتب ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله.
2- الصبر لمدة طويلة من الزمن فيقرأ كثيراً ويلخص ويحرر .
مثل : عبدالرزاق عفيفي رحمه الله كان نائب رئيس هيئة كبار العلماء له مكتبة صغيرة لكن يحفظ أغلب مافيها لكثره القراءة والمراجعة.
3- القراءة الكثيرة بتركيز لا قراءة عابرة.
مثل: ابن تيمية أقوال السلف في التفسير.

السؤال الثالث: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1- دراسة مختصرة في علم المهتم به ، فالغرض من دراسته : أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في ذلك العلم وأن يكون ملماً إلمام عاماً بمسائل ذلك العلم.
2- أن يقوم بدراسة أوسع من ذي قبل .
3- تكميل جوانب التأسيس ، فيحتاج الطالب أن يقوي بعض الجوانب الناقصة عنده.
4- قرأة كتاب جامع في ذلك العلم .
5- القراءة المبوبة.
6- مرحلة المراجعة .
بارك الله فيك
ضعي مشاركتك هذه في المجلس هنا
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...6#.VjDrF26gEl0

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 4 صفر 1437هـ/16-11-2015م, 12:10 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

عذر تأخري عن أداء ماعلي لعدم وجود انترنت نتيجة انتقالي لسكن جديد وتأخر وصوله .

مجلس مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -




المجموعة الأولى :


س1: ما حكم طلب العلم؟
طلب العلم الشرعي منه ماهو فرض عين ومنه ماهو فرض كفاية ، أما :
فرض العين : هو هو ما يتأدّى به الواجب،ويكف به محرّم،ويُتمَّ به معاملاته على الوجه الذي لا معصية فيه.
وفرض كفاية : ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة.

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
قال سفيان الثوري: "ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم".
وقد صدق -رحمه الله-، فنحن اليوم بعد قرون متطاولة إنما نتعلم العلم مما ورّثوه لنا من العلم رواية ودراية، فعنهم نتلقى مسائل الاعتقاد، وعنهم نتلقى مسائل الفقه، وعنهم نتلقى معرفة صحيح الحديث من ضعيفه، ومن تُقبل روايته ومن تُرد، وعنهم نتلقى العلم بالأخلاق الفاضلة والتزكية والسلوك.
و نقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.

س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
1-مثل :السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ .
خطره وضرر تعلمه: انتهاكٌ لحرماتِ الله عز وجل، وقولٌ على الله بغير علم، و اعتداءٌ على شرع الله، واعتداءٌ على عباده.
2- مثل: الفضول وقراءة المخالفين لمنهج الكتاب والسنة.
خطره وضرر تعلمه: مخالفتهم لهُدَىٰ الله تعالى، واتباعهم غير سبيل المؤمنين.

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 4 صفر 1437هـ/16-11-2015م, 01:04 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

مجلس المذاكرة (1) : مهارة "استخلاص مسائل التفسير"




المجموعة الأولى:

1: تفسير قوله تعالى: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا(52)} الشورى.
المسائل التفسيرية:
- مرجع اسم الإشارة
-المخاطب في الآية
-المراد بالروح
-سبب تسمية القرآن الكريم بالروح

2: تفسير قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان.
المسائل التفسيرية:
- المقسم به
-المقسم عليه
-المراد بكتاب مبين
-مرجع الضمير في {أنزلناه}
- معنى مباركة
- المراد ب {ليلة مباركة}
- مرجع الضمير في { كنّا منذرين}
- المراد ب { إنا كنا منذرين }
- مرجع الضمير في { فيها }
- معنى يفرق
- المراد ب { يفرق كل أمر حكيم }
- فضل ليلة القدر

3: تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
المسائل التفسيرية :
- مناسبة الآية لما قبلها ك
- معنى زينّا س
- المراد بالسماء الدنيا س
- المراد بمصابيح ك س ش
- المراد ب {زينا السماء الدنيا بمصابيح } س ش
- مرجع الضمير في { جعلناها} ك س ش
- المراد ب { رجوماً للشياطين } س ش
- مرجع الضمير في { أعتدنا لهم } ك ش
- المراد ب { أعتدنا لهم عذاب السعير } ك س ش
-سبب استحقاق الشياطين للعذاب السعير س
- سبب خلق النجوم ك س ش
-حكم قول وجود النجوم فوق السبع سماوات س

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 4 صفر 1437هـ/16-11-2015م, 02:02 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"



المجموعة الثانية:

1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
ورد في المراد بمدت ثلاث أقوال :
القول الأول : بسطت وفرشت ووسعت ، ذكره ابن كثير
والدليل الذي أورده ابن كثير : عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)، رواه ابن جرير رحمه الله .
القول الثاني : رجفت وارتجت ونسفت ودكت ، ذكره السعدي.
القول الثالث : بسطت ودكت جبالها ، ذكره الأشقر .
فحاصل الأقوال بالمراد بمدت أنها بسطت ونسفت ودكت وفرشت ، وهذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
ورد فيه قولين :
القول الأول : أنه البعث بعد الموت ، وهو قول قتادة وابن زيد وذكره ابن كثير.
ورجح هذا القول ابن كثير واستدل عليه بقوله تعالى في الآية التي بعدها : {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ
القول الثاني : القرآن ، قول مجاهد ، ذكره ابن كثير.

3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
أورد ابن كثير في هذه المسألة عدة اقوال :
القول الأول : هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل، قول عليّ رواه عنه النسائي وابن جرير وأبو كريب ويونس ، ورواه ابن أبي حاتم وابن عباس ومجاهد وقتادة والسدّي وغيرهم .
القول الثاني :هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق، قاله بكر بن عبدالله أورده ابن جرير.
القول الثالث: قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ، قول بعض الائمة واستدلوا بقول العرب :أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
القول الرابع :بقر الوحش، قال به عبدالله وابن عباس وكذا قال به سعيد بن جبير .
القول الخامس : الظّباء، قول ابن عباس وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
القول السادس: الظّباء والبقر،أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ.
وقد تكون كل الأقوال صحيحة فقد استدل ابن كثير: عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً، أورده ابن جرير.

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 4 صفر 1437هـ/16-11-2015م, 02:56 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن


المجموعة الخامسة:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن
1- الإيمان بالقرآن أصل من أصل الإيمان ولا يصح الإيمان إلا بها .
الدليل : في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : فأخبرني عن الإيمان؟ ، قال : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ،وتؤمن بالقدر خيره وشره" رواه مسلم من حديث عمر بالخطاب رضي الله عنه .
2- من لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد ، الدليل: قوله تعالى :" ولقد أنزلنا إليك آيات بينات ومايكفر بها إلا الفاسقون".

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1- الرافضة : فمنهم :
- من قال بتحريف القرآن ، وهم الاثني عشرية (الامامية).
-أنه ناقص وقد أسقط مايدل على فضائل علي وإمامته.
- أن علي بن أبي طالب قد انفرد بجمع القرآن ، وأن مالدى الناس قليل بالنسبة لما جمعه علي .
-أن للقرآن ظاهرا يعلمه الناس وباطنا لا يعلمه إلا أئمتهم وبعض معظميهم.
2- الجهمية الأوائل : هم أتباع جهم بن صفوان ، قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله عز وجل .
3- المعتزلة : زعموا أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء وهذا الاعتقاد قادهم للقول أن القرآن مخلوق ، والسبب لقوله أنهم لا يثبتون لله تعالى شيئاً من الصفات لا حياة ولا علم ولا قدره ولا كلام ، ولاغير ذلك.
4- الكلابية والماتريدية والأشاعرة : زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى ، وأنه ليس بحرف ولا صوت ،ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل.

س3: بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1- أن الثبات على قول الحق وايضاحه للعامه واجب على طالب العلم .
2- أن تكون مناظرة المخالفين والرد عليهم بالاستدلال بالكتاب والسنة .
3-الصبر على الأذى والثبات على قول الحق وأن لا ينسى قول الامام أحمد بن حنبل ( إذا أجاب العالِم تقيّةً والجاهل يجهل فمتى يتبيّن الحق؟!!).

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
بسبب تقريب المأمون ومن تبعه من الخلفاء للمعتزلة، وتعيين كثير من الولاة والقضاة والكتاب منهم أو ممن يداهن في هذه المسألة أو يداري، واجتهادهم في حمل الناس على القول بخلق القرآن، وأنّه لا يتم الدين إلا به.


س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.وردت عن الإمام أحمد روايات أخرى تفيد بأنَّ اللفظية جهمية، وهي محمولة على من قال بخلق القرآن وتستَّر باللفظ.

وقال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال الله عز وجل: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}).
وقال البخاري أيضاً: (جميع القرآن هو قوله [تعالى]، والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله: {فاقرءوا ما تيسر منه} والقراءة فعل الخلق).

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 10 صفر 1437هـ/22-11-2015م, 09:57 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.


المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-


أ: العزيز
أيْ: الغالبُ الذي لا يُغالَبُ.

ب: طباقا
أيْ: بعضَها فوقَ بعضٍ.

ج: تفاوت
أي : ليس فيه اختلافٌ ولا تنافرٌ ولا مخالفةٌ، ولا نقصٌ ولا عيبٌ ولا خللٌ.

د: فطور
أي: تَشَقُّقٍ أو تَصَدُّعٍ.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)) الملك.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) )
* مناسبة الآية لما قبلها س
* المراد بالذين يخشون ربهم بالغيب ك س ش
*المراد من المغفرة ك س ش
* المراد بأجر كبير ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) )
* مرجع الضمير ش
* المراد بأسروا قولكم أو اجهروا به س ش
*المراد عليم بذات الصدور ك س ش
*المراد من الآية ك س

تفسير قوله تعالى: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) )
* المراد ب ألا يعلم من خلق ك س ش
*المراد باللطيف الخبير ك س ش
*معاني اللطف س

تفسير قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) )
*معنى ذلولا ش
*معنى مناكبها ك ش
*المراد فامشوا في مناكبها ك س ش
*المراد بكلوا من رزقه ك س ش
*المراد بإليه النشور ك س ش


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
قوله تعالى: (الذي خلق الموت والحياة)
القول الأول : أنه سمّى الحال الأوّل -وهو العدم-موتًا، وسمّى هذه النّشأة حياةً. ولهذا قال: {ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم} [البقرة: 28]، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: خَلَقَ الموتَ والحياةَ؛ أي: قَدَّرَ لعِبادِه أنْ يُحْيِيَهم ثم يُمِيتَهم، ذكره السعدي .
القول الثالث : الموتُ انقطاعُ تعَلُّقِ الرُّوحِ بالبَدَنِ ومُفارَقَتُها له، والحياةُ تَعَلُّقُ الرُّوحِ بالبَدَنِ واتِّصَالُها به، فالحياةُ تَعنِي خَلْقَه إِنْسَاناً وخلْقَ الرُّوحِ فيه، ماذكره الاشقر.
الراجح القول القول الثاني والثالث وهو مشابه في المعنى والله أعلم.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)) الملك.

أخبر الله تعالى أنه جمّل السماء الدنيا وزينها بالنجوم المضئية وأنها وضعت للزينة و حراسة للسماء من الشياطين التي تسترق السمع لخبر السماء فهذا عذابهم في الدنيا ، وأعد الله لهذه الشياطين نار جهنم لهم في الآخره، وأعد الله للكفار أو من كفار الفريقين الانس والجن عذاب جهنم في الآخرة فبئس المآل والمنقلب.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست
الموت أمر وجوديّ.
قوله تعالى:(( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ))

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)) الملك.

1- مِن عَظمة الله تعالى أنَّ بِيَدِه مُلْكَ العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو الذي خَلَقَه ويَتَصَرَّفُ فيه بما شاءَ، مِن الأحكامِ القَدَرِيَّةِ، والأحكامِ الدِّينيَّةِ التابعةِ لِحِكمتِه.
2-إنَّ اللَّهَ خَلَقَ عِبادَه، وأَخْرَجَهم لهذه الدارِ، وأَخْبَرَهم أنَّهم سيُنقَلُونَ منها، وأَمَرَهم ونَهَاهُم، وابْتَلاهُم بالشَّهَواتِ المعارِضَةِ لأَمْرِه:فمَنِ انقادَ لأمْرِ اللَّهِ وأَحْسَنَ العمَلَ، أَحْسَنَ اللَّهُ له الجزاءَ في الدارَيْنِ، ومَن مالَ معَ شَهواتِ النفْسِ، ونَبَذَ أمْرَ اللَّهِ، فله شَرُّ الجزاءِ.

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 10 صفر 1437هـ/22-11-2015م, 10:57 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: صرصر.
أي : شديدة البرودة.

ب: واهية.
أي : ضعيفة مسترخية .

ج: المهل.
أي : ما أُذيبَ مِن النُّحَاسِ والرصاصِ والفِضَّةِ. وقِيلَ: هو دُرْدِيُّ الزيتِ.

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

* السائل :
السائلُ قيلَ: هو النضْرُ بنُ الحارثِ، وقيل : سؤال الكفّار عن عذاب اللّه وهو واقعٌ.
*دلالة حرف الباء في (بعذاب) :
أنّه مقدر: يستعجل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ.
*معنى السؤال :
السؤالُ مُضَمَّنٌ معنى الدعاءِ، أي: دَعَا داعٍ واستفتَحَ مُستَفْتِحٌ.
* مستحق العذاب هم :
الكافرين.
*المراد ب ليس له دافع :
لا يَدفَعُ ذلك العذابَ الواقعَ أحَدٌ.
* استحق الكفار للعذاب لأن :
لكُفْرِهم وعِنادِهم.
* معنى ذي المعارج :
أي: ذو العُلُوِّ والجلالِ والعَظمةِ والتدبيرِ لسائِرِ الخَلْقِ.
*معنى تعرج:
تصعد.
*المقصود بالأرواح :
والرُّوحُ جِبريلُ. وقيلَ: الرُّوحُ هنا مَلَكٌ آخَرُ عظيمٌ غيرُ جِبريلَ، وقيل : اسمُ جِنْسٍ يَشْمَلُ الأرواحَ كلَّها؛ بَرَّها وفاجِرَها، وهذا عندَ الوفاةِ.
*المقصود باليوم :
أن يكون في الدنيا ، أو يوم القيامة .
*المخاطب بالصبر :
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
*المراد بالصبر الجميل :
أي: اصْبِرْ على دَعوتِكَ لقَوْمِكَ صَبْراً جَميلاً، لا تَضَجُّرَ فيه ولا مَلَلَ، بل استَمِرَّ على أمْرِ اللَّهِ، وادْعُ عِبادَه إلى تَوحيدِه، ولا يَمنَعْكَ عنهم ما تَرَى مِن عَدَمِ انقيادِهم وعَدَمِ رَغبتِهم؛ فإنَّ في الصبرِ على ذلك خَيْراً كثيراً.
*مرجع الضمير في يرونه :
الضميرُ يَعودُ إلى البَعْثِ.
*المراد بإنهم يرونه بعيدا:
أي: وقوع العذاب وقيام السّاعة يراه الكفرة بعيد الوقوع، بمعنى مستحيل الوقوع.
*مرجع الضمير في نراه:
أي: الله تهالى أو المؤمنون.
*المراد ب نراه قريبا :
اللَّهُ يَراهُ قَريباً؛ لأنَّه رَفيقٌ حَليمٌ، لا يَعْجَلُ، ويَعلمُ أنَّه لا بُدَّ أنْ يَكُونَ، وكلُّ ما هو آتٍ فهو قَريبٌ.

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.

استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ.

ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
أضافه إليه على معنى التّبليغ؛ لأنّ الرّسول من شأنه أن يبلّغ عن المرسل؛ وهكذا قال هاهنا: {وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون (41) ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون}، فأضافه تارةً إلى قولٍ الرّسول الملكيّ، وتارةً إلى الرّسول البشريّ؛ لأنّ كلًّا منهما مبلّغٌ عن اللّه ما استأمنه عليه من وحيه وكلامه؛ ولهذا قال: {تنزيلٌ من ربّ العالمين}.

ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
ي: مُدَاوِمونَ عليها في أَوقاتِها بشُروطِها ومُكَمِّلاَتِها، ولَيْسُوا كمَن لا يَفعلُها أو يَفعلُها وَقْتاً دونَ وقتٍ، أو يَفعلُها على وَجْهٍ ناقصٍ.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.

يخبر الله تعالى عن نوح عليه السلام ودعوته شاكياً لربه أن الوعظ والدعوة لقومه لم يقابل منهم إلا عصيان والنفور واتباعهم للمفسدين ذوو المناصب والاموال والاولاد ، ولا يزيد اتباعهم لهم الاالهلاك والخسارة ، ومكروا لمعاندتهم للحق الذي جاءهم وتحريشهم لبعضهم عدم اتباع نوح وتذكيرهم بآلهتهم ،وهم ود وسواع ويغوث ونسر وهذه أسماءُ رِجالٍ صالحِينَ, لَمَّا ماتُوا زَيَّنَ الشيطانُ لقَوْمِهم أنْ يُصَوِّرُوا صُوَرَهم لِيَنْشَطوا بزَعْمِهم على الطاعةِ إذا رَأَوْها، ثم طالَ الأَمَدُ وجاءَ غيرُ أولئكَ فقالَ لهم الشيطانُ: إنَّ أسلافَكم يَعْبُدُونَهم ويَتَوَسَّلُونَ بهم، وبهم يُسْقَوْنَ المطَرَ. فعَبَدُوهم، فدعا نوح أنهم بطريقتهم هذه أضلوا خلقا كثيرا ، فمن كثرة ذنوبهم وعتوّهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم
كان عقابهم الغرق في الدنيا وعذاب النار في الآخرة ، فدعا نوح عليه السلام أن لا يذر على الأرض احد منهم لانهم لن يلدوا الا كفارا مثلهم ، ثم دعا {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً} خَصَّ المَذْكورِينَ لتَأَكُّدِ حقِّهم وتَقْدِيمِ بِرِّهِم، ثُمَّ عَمَّمَ الدعاءَ فقالَ: {وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً}؛ أي: خَسَاراً ودَماراً وهَلاكاً.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه
قوله تعالى:(( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)))

ب: حرمة نكاح المتعة.
قوله تعالى: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) )

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.

1- الصبر على الأذى.
2- الدعوة لله سبحانه وتعالى بكل طريقة مشروعه ، دعوتهم جماعة أو سرا لكل واحد.
3- الدعاء لله بالثبات والإعانة في كل وقت .
4- الدعوة مشتملة على الدعوة بالترهيب والترغيب .

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 11 صفر 1437هـ/23-11-2015م, 12:13 AM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

مجلس المذاكرة (8) : تطبيقات على تلخيص دروس التفسير.

التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]


تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
*سبب نزول الآية : عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}، رواه ابن أبي حاتم وكذا رواه التّرمذيّ -قال حسنٌ صحيحٌ. ذكره ابن كثير .

المسائل التفسيرية :
* المراد بالعدو :
هو الذي يُريدُ لك الشرَّ، ويلتهى به عن العمل الصّالح. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
*المراد أن الازواج والاولاد يكونوا أعداء :
أن النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
*المراد ب فاحذروهم :
أي: احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*المراد أن تعفوا وتصفحوا :
أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها. ذكره الأشقر .
*المراد أن الله غفور رحيم :
أنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه ، حاصل ماذكره السعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )- معنى فتنة . ك ش
المسائل التفسيرية :
* المراد بالفتنة:
أيْ: بلاءٌ واختبارٌ ومِحْنَةٌ، يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ، حاصل ماذكره ابن كثير والأشقر .
*مرجع الضمير في عنده :
أي يوم القيامة ، ذكره ابن كثير .
*المستحق للأجر العظيم :
لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه، ذكره الأشقر.


تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
* سبب نزول الآية :
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم ، ذكره ابن كثير .

المسائل التفسيرية :
*معنى تقوى الله :
هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ، ذكره السعدي .
* المراد مااستطعتم :
أيْ: ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم، فقيد التقوى بالقدرة . حاصل ماذكره السعدي والأشقر .
*المراد ب واسمعوا وأطيعوا :
أي:اسْمَعوا وأَطِيعوا أوامِرَ اللهِ ورسولِه، حاصل ماذكره السعدي والأشقر.
*المراد بأنفقوا خيرا لأنفسكم :
أيْ: أَنفِقُوا مِن أموالِكم التي رَزَقَكم اللهُ إيَّاها في وُجوهِ الخيرِ، ولا تَبْخَلُوا بها، وقَدِّمُوا خيراً لأنفُسِكم. ذكره الأشقر .
*المراد ب يوق شح نفسه:
أيْ: مَن وَقاهُ اللهُ مِن داءِ البُخْلِ فأَنْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ، حاصل ماذكره السعدي والأشقر .
*المراد بالمفلحون :
هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ، ذكره الأشقر.

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
المسائل التفسيرية :
* المراد ب قرضاً حسنا:
وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها، حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*معنى يضاعف :
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، حاصل ماذكره السعدي والأشقر.
*المراد بيغفر لكم :
أي: ويكفّر عنكم السّيّئات. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*المراد بشكور :
أي: يجزي على القليل بالكثير، ذكره ابن كثير .
*المراد بحليم :
أي: [يعفو و] يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات، ذكره ابن كثير .

المسائل الاستطرادية :
* سبب تسمية الإنفاق بالقرض:
أي: مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ، ذكره ابن كثير .


تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
المسائل التفسيرية :
*المراد ب عالم الغيب والشهادة:
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ. ذكره السعدي .
* المراد ب العزيز :
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.ذكره السعدي.
*المراد ب الحكيم .:
في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. ذكره السعدي .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir