دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ذو القعدة 1435هـ/26-08-2014م, 11:47 PM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي صفحة الطالبة أماني بن مخاشن "لِدِرَاسَةِ التَّفْسِيْرِ"

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ذو القعدة 1435هـ/31-08-2014م, 05:53 PM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص تفسير قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} من تفسير ابن كثير والسعدي و الأشقر


تفسير قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) )
هذا الدعاء من أهم الأدعية وأنفعها. س
1/القراءات الواردة في الآية:
قراءة الجمهور بالصّادّ. وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي، قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب.ك
2/سبب تأخير الدعاء بعد الثناء والحمد:
لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال؛ كما قال: [فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل] وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته [وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}]، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل.ك
3/ معاني الهداية على حسب تعديتها :
وقد تعدّى الهداية بنفسها كما هنا {اهدنا الصّراط المستقيم} فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا؛ {وهديناه النّجدين}[البلد: 10] أي: بيّنّا له الخير والشّرّ، وقد تعدّى بإلى، كقوله تعالى: {اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ}[النّحل: 121] {فاهدوهم إلى صراط الجحيم}[الصّافّات: 23] وذلك بمعنى الإرشاد والدّلالة، وكذلك قوله تعالى: {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشّورى: 52] وقد تعدّى باللّام، كقول أهل الجنّة: {الحمد للّه الّذي هدانا لهذا} [الأعراف: 43] أي: وفّقنا لهذا وجعلنا له أهلًا. ك
(والهداية هاهنا: الإرشاد والتّوفيق)ك س ش
4/معنى الصراط المستقيم:
قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ: أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.
وكذلك ذلك في لغة جميع العرب. ك وذكر نحوه س ش
قال ابن كثير رحمه الله ثمّ اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول؛ فروي أنّه كتاب اللّه،عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه». وعن عليٍّ مرفوعًا: «وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم».
وقد روي هذا موقوفًا عن عليٍّ، وهو أشبه، واللّه أعلم.
وقيل: هو الإسلام. (ذكره أيضا ش س)
عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «ذاك الإسلام».
وعن ناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {اهدنا الصّراط المستقيم} قالوا: «هو الإسلام».
(وفي [معنى] هذا الحديث الّذي رواه الإمام أحمد في مسنده، حيث قال: حدّثنا الحسن بن سوّارٍ أبو العلاء، حدّثنا ليثٌ يعني ابن سعدٍ، عن معاوية بن صالحٍ: أنّ عبد الرّحمن بن جبير بن نفيرٍ، حدّثه عن أبيه، عن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ». ذكره ك ش)
إلى غير ذلك من الآثار.
وقال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ». وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.
وروى ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ، من حديث أبي النّضر هاشم بن القاسم؛ حدّثنا حمزة بن المغيرة، عن عاصمٍ الأحول، عن أبي العالية: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»، قال عاصمٌ: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: «صدق أبو العالية ونصح».
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد. ك
5/مسألة: فإن قيل: كيف يسأل المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ من صلاةٍ وغيرها، وهو متّصفٌ بذلك؟ فهل هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا؟
فالجواب: أن لا، ولولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده اللّه إلى ذلك؛ فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فقد أمر الّذين آمنوا بالإيمان، وليس في ذلك تحصيل الحاصل؛ لأنّ المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك، واللّه أعلم.
فمعنى قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} استمرّ بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره). [تفسير ابن كثير: 1 /136-139]
وقال الشيخ السعدي رحمه الله : معناه طلب الزيادة من الهداية.
تفسير قوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) )
6/مسائل نحوية:
(صراط) هو بدلٌ من "الصراط المستقيم" عند النّحاة، ويجوز أن يكون عطف بيانٍ، واللّه أعلم.
(غير) [قرأ الجمهور: "غير" بالجرّ على النّعت، قال الزّمخشريّ: وقرئ بالنّصب على الحال، وهي قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعمر بن الخطّاب،
وقد زعم بعض النّحاة أنّ {غير} هاهنا استثنائيّةٌ، فيكون على هذا منقطعًا لاستثنائهم من المنعم عليهم وليسوا منهم، وما أوردناه أولى.
نوع (لا) في قوله ( ولا الضآلين)
مؤكدة
ومنهم من زعم أنّ (لا) في قوله: {ولا الضّالّين} زائدةٌ، وأن تقدير الكلام عنده: غير المغضوب عليهم والضّالّين، واستشهد ببيت العجّاج:
في بئر لا حورٍ سرى وما شعر
أي: في بئر حورٍ.
والصّحيح ما قدّمناه. ك
7/المراد بِـ (الذين أنعمت عليهم)
هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال: {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}[النّساء: 69، 70].ك ش س
قال ابن كثير:وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى:{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم}الآية [النّساء: 69]».
وقال أبو جعفرٍ، عن الرّبيع بن أنسٍ: {صراط الّذين أنعمت عليهم} قال: «هم النّبيّون».
وقال ابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: «هم المؤمنون». وكذا قال مجاهدٌ.
وقال وكيع: «هم المسلمون».
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: «هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه». والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ، وأشمل، واللّه أعلم. ك
8/المراد بِـ (غير المغضوب عليهم ولا الضآلين)
المغضوب عليهم، [وهم] الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه، ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ، ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى. ك ش س
وكذلك قال الرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، وغير واحدٍ، وقال ابن أبي حاتمٍ: ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا.ك
9/ الأحاديث الواردة في قوله تعالى (غير المغضوب عليهم ولا الضآلين)
عن عديّ بن حاتمٍ، قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه: {غير المغضوب عليهم} قال: «هم اليهود»،{ولا الضّالّين} قال: «النّصارى هم الضّالّون».
وقال عبد الرّزّاق: أخبرنا معمر، عن بديل العقيلي، أخبرني عبد اللّه بن شقيق، أنّه أخبره من سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو بوادي القرى، وهو على فرسه، وسأله رجلٌ من بني القين، فقال: يا رسول اللّه، من هؤلاء؟ قال: «المغضوب عليهم -وأشار إلى اليهود- والضّالّون هم النّصارى». وقد رواه الجريري وعروة، وخالدٌ الحذّاء، عن عبد اللّه بن شقيقٍ، فأرسلوه، ولم يذكروا من سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. ووقع في رواية عروة تسمية عبد اللّه بن عمر، فاللّه أعلم.
وقد روى ابن مردويه، من حديث إبراهيم بن طهمان، عن بديل بن ميسرة، عن عبد اللّه بن شقيقٍ، عن أبي ذرٍّ قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن المغضوب عليهم قالاليهود»، [قال] قلت: الضّالّين، قال: «النّصارى».
وقال السّدّي، عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، وعن أناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «{غير المغضوب عليهم}هم اليهود،{ولا الضّالّين}هم النّصارى».
وقال الضّحّاك، وابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: «{غير المغضوب عليهم}اليهود،{ولا الضالين}[هم] النّصارى».
10/ مسألة :
والصّحيح من مذاهب العلماء أنّه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضّاد والظّاء لقرب مخرجيهما؛ لمن لا يميّز ذلك واللّه أعلم. وأمّا حديث: «أنا أفصح من نطق بالضّاد» فلا أصل له واللّه أعلم). [تفسير ابن كثير: 1 /143]
11/ لطائف من الآية: وما أحسن ما جاء إسناد الإنعام إليه في قوله تعالى: {صراط الّذين أنعمت عليهم} وحذف الفاعل في الغضب في قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم} وإن كان هو الفاعل لذلك في الحقيقة، كما قال تعالى: {ألم تر إلى الّذين تولّوا قومًا غضب اللّه عليهم} الآية [المجادلة: 14]، وكذلك إسناد الضّلال إلى من قام به، وإن كان هو الّذي أضلّهم بقدره، كما قال تعالى: {من يهد اللّه فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا}[الكهف: 17]. وقال: {من يضلل اللّه فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون} [الأعراف: 186]. إلى غير ذلك من الآيات الدّالّة على أنّه سبحانه هو المنفرد بالهداية والإضلال، لا كما تقوله الفرقة القدريّة ومن حذا حذوهم، من أنّ العباد هم الّذين يختارون ذلك ويفعلونه، ويحتجّون على بدعتهم بمتشابهٍ من القرآن، ويتركون ما يكون فيه صريحا في الرّدّ عليهم، وهذا حال أهل الضّلال والغيّ، وقد ورد في الحديث الصّحيح: «إذا رأيتم الّذين يتّبعون ما تشابه منه، فأولئك الّذين سمّى اللّه فاحذروهم». يعني في قوله تعالى: {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه}[آل عمران: 7]، فليس -بحمد اللّه- لمبتدعٍ في القرآن حجّةٌ صحيحةٌ؛ لأنّ القرآن جاء ليفصل الحقّ من الباطل مفرّقًا بين الهدى والضّلال، وليس فيه تناقضٌ ولا اختلافٌ؛ لأنّه من عند اللّه، تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ). [تفسير ابن كثير: 1 /143-144]

12/ التأمين:
(أ) حكم قول (آمين) داخل الصلاة و خارجها:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (فصلٌ
يستحبّ لمن قرأ الفاتحة أن يقول بعدها: آمين [مثل: يس]، ويقال: أمين. بالقصر أيضًا [مثل: يمينٍ]، والدّليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد وأبو داود، والتّرمذيّ، عن وائل بن حجرٍ، قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} فقال: «آمين»، مدّ بها صوته، ولأبي داود: رفع بها صوته، وقال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ. وروي عن عليٍّ، وابن مسعودٍ وغيرهم.
وعن أبي هريرة، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا تلا {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} قال: «آمين» حتّى يسمع من يليه من الصّفّ الأوّل، رواه أبو داود، وابن ماجه، وزاد: يرتجّ بها المسجد، والدّارقطنيّ وقال: هذا إسنادٌ حسنٌ.
قال أصحابنا وغيرهم: ويستحبّ ذلك لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، وسواءٌ كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال، لما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
ولمسلمٍ: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
[قيل: بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزّمان، وقيل: في الإجابة، وقيل: في صفة الإخلاص].
وفي صحيح مسلمٍ عن أبي موسى مرفوعًا: «إذا قال -يعني الإمام-:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين. يجبكم اللّه».
عن مجاهدٍ وجعفرٍ الصّادق وهلال بن كيسان: «أنّ آمين اسمٌ من أسماء اللّه تعالى»، وروي عن ابن عبّاسٍ مرفوعًا ولا يصحّ، قاله أبو بكر بن العربيّ المالكيّ.
وقال أصحاب مالكٍ: لا يؤمّن الإمام ويؤمّن المأموم، لما رواه مالكٌ عن سميّ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «وإذا قال -يعني الإمام-: {ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين». الحديث. واستأنسوا -أيضًا- بحديث أبي موسى: «وإذا قرأ:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين».
وقد قدّمنا في المتّفق عليه: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا» وأنّه عليه الصّلاة والسّلام كان يؤمّن إذا قرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}،
(ب) معاني كلمة (آمين) :ومعناه: اللّهمّ استجب. ك ش
وذكر ابن كثير رحمه الله معانٍ أخرى في معناها :
قال جويبر، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ما معنى آمين؟ قال: «ربّ افعل».
وقال الجوهريّ: «معنى آمين: كذلك فليكن»، وقال التّرمذيّ: «معناه: لا تخيّب رجاءنا»، وقال الأكثرون: «معناه: اللّهمّ استجب لنا»، وحكى القرطبيّ
(ج) حكم الجهر بالتأمين:
وقد اختلف أصحابنا في الجهر بالتّأمين للمأموم في الجهرية، وحاصل الخلاف أنّ الإمام إن نسي التّأمين جهر المأموم به قولًا واحدًا، وإن أمّن الإمام جهرًا؛ فالجديد أنّه لا يجهر المأموم وهو مذهب أبي حنيفة، وروايةٌ عن مالكٍ؛ لأنّه ذكرٌ من الأذكار فلا يجهر به كسائر أذكار الصّلاة. والقديم أنّه يجهر به، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبلٍ، والرّواية الأخرى عن مالك، لما تقدّم: «حتّى يرتجّ المسجد».
ولنا قولٌ آخر ثالثٌ: إنّه إن كان المسجد صغيرًا لم يجهر المأموم، لأنّهم يسمعون قراءة الإمام، وإن كان كبيرًا جهر ليبلّغ التّأمين من في أرجاء المسجد، واللّه أعلم. ك
(د) فضل قول كلمة (آمين):
وقد روى الإمام أحمد في مسنده، عن عائشة، رضي اللّه عنها، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذكرت عنده اليهود، فقال: «إنّهم لن يحسدونا على شيءٍ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»، ورواه ابن ماجه، ولفظه: *«ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على السّلام والتّأمين»،ك ش*
وله عن ابن عبّاسٍ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على قول: آمين، فأكثروا من قول: آمين» وفي إسناده طلحة بن عمرٍو، وهو ضعيفٌ.
وروى ابن مردويه، عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «آمين: خاتم ربّ العالمين على عباده المؤمنين».
وعن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أعطيت آمين في الصّلاة وعند الدّعاء، لم يعط أحدٌ قبلي إلّا أن يكون موسى، كان موسى يدعو، وهارون يؤمّن، فاختموا الدّعاء بآمين، فإنّ اللّه يستجيبه لكم».
عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قال الإمام:{غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزا مع قومٍ، فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين»). [تفسير ابن كثير

أرمز لتفسيرابن كثير بالكاف , وللأشقر بالشين وللسعدي بالسين.
*هذا جهد المقل فما كان من صواب فمن الله وحده وماكان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 ذو القعدة 1435هـ/22-09-2014م, 08:47 PM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي

http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=25224
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة النبأ من آية 31 إلى آية 40
1/ سبب مجيء قوله تعالى (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً) بعد ما سبق من الآيات ك س
2/معنى قوله تعالى : (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً) ك س ش
3/معنى قوله تعالى : (حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا) ك س
** سبب تخصيص الأعناب بالذكر س
4/ معنى قوله تعالى : (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا) ك س ش
** السبب في كونهن أتراب وتحديد أعمارهن س
5/ معنى قوله تعالى : (وَكَأْسًا دِهَاقًا) ك س ش
6/ معنى قوله تعالى : (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا) ك س ش
7/معنى قوله تعالى : ) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا) ك س ش
8/ معنى قوله تعالى:) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا)ك س ش
9/ معنى قوله تعالى :( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا). ك س ش
10/ معنى قوله تعالى :) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا) ك س ش
** السبب في مجيء قوله (فمن شاء اتخذ إلى ربه مَآَبًا) بعد الآيات الواردة في هذا المقطع س
11/معنى قوله تعالى :) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا) ك س ش
** متى يقول الكافر (يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا) ك





1/ سبب مجيء قوله تعالى (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً) بعد ما سبق من الآيات ك س

لما ذكرَ حالَ المجرمينَ أخبر بعده عن مآل السّعداء وما أعدّ لهم تعالى من الكرامة والنّعيم المقيم؛ فقال: {إنّ للمتّقين مفازاً}.
2/تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا) ك س ش
قال ابن عبّاسٍ والضّحّاك: متنزّهاً. وقال مجاهدٌ وقتادة: فازوا فنجوا من النّار.
ذكره ابن كثير وقال : الأظهر ههنا قول ابن عبّاسٍ؛ لأنّه قال بعده: {حدائق}
بينما مال السعدي و الأشقر لقول مجاهد وقتادة ولم يذكروا غيره .
3/تفسير قوله تعالى: (حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (ك س
[حدائق]وهي البساتين من النّخيل وغيرها، الجامعةُ لأصنافِ الأشجارِ الزاهيةِ
** سبب تخصيص الأعناب بالذكر بعد قوله ( حدائق): س
وخصَّ الأعنابَ لشرفهِ وكثرتهِ في تلكَ الحدائق.
4/تفسير قوله تعالى: (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا( ك س ش
اختلفت عبارات المفسرين في لفظة ( كواعب ) واتحدت في المعنى
فقالَ بْنِ كَثِيرٍ ـ) : ({وكواعب أتراباً}. أي: وحوراً كواعب، قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وغير واحدٍ.
{كواعب}. أي:نواهد، يعنون أن ثديّهنّ نواهد لم يتدلّين؛ لأنّهنّ أبكارٌ عربٌ أترابٌ،
وفي الحديث عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (إنّ قمص أهل الجنّة لتبدو من رضوان اللّه، وإنّ السّحابة لتمرّ بهم فتناديهم: يا أهل الجنّة ماذا تريدون؟ أن أمطركم؟ حتّى إنّها لتمطرهم الكواعب الأتراب )
و قالَ ابن سعْدِيّ :(ولهمْ فيهَا زوجاتٌ على مطالبِ النفوسِ {كَوَاعِبَ} وهيَ النواهدُ اللاتي لم تتكسَّرْ ثُدِيُّهُنَّ مِنْ شبابهنَّ، وقوتهنَّ، ونضارتهنَّ.
و قالَ الأَشْقَرُ{ :وَكَوَاعِبَ}؛ أَيْ: لَهُمْ نِسَاءٌ كَوَاعِبُ؛ أَيْ: أَثْدَاؤُهُنَّ قَائِمَةٌ عَلَى صُدُورِهِنَّ لَمْ تَتَكَسَّرْ، فَهُنَّ عَذَارَى نَوَاهِدُ
*معنى قوله [أَتْرَاباً]
أَيْ: مُتَسَاوِيَاتٍ فِي السِّنِّ.
و السبب في كونهن أتراب س
قال السعدي : منْ عادةِ الأترابِ أنْ يكنَّ متآلفاتٍ متعاشراتٍ، وذلك السنُّ الذي هنَّ فيهِ ثلاثٌ وثلاثونَ سنةً، في أعدلِ سنِّ الشباب .

5/تفسير قوله تعالى: (وَكَأْسًا دِهَاقًا) ك س ش
قال ابن عبّاسٍ: مملوءةً متتابعةً، وقال عكرمة: صافيةً.
وعن مجاهدٌ والحسن وقتادة وابن زيدٍ: {دهاقاً}: الملأى المترعة.كما ذكر ذلك ابن كثير
وقال ابن سعدي : أي: مملوءةً منْ رحيقٍ، لذةٍ للشاربينَ .
قالَ الأشقر :أَيْ: مُتْرَعَةً مَمْلُوءَةً بالخَمْرِ.
ولا تنافي بينها فهي متتابعة صافية مملوءة خمراً.

6/تفسير قوله تعالى: (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ) ك س ش
قال ابن كثير : هو كقوله: {لا لغوٌ فيها ولا تأثيمٌ}. أي: ليس فيها كلامٌ لاغٍ عارٍ عن الفائدة، ولا إثمٌ كذبٌ، بل هي دار السّلام، وكلّ كلامٍ فيها سالمٌ من النّقص.
وقال السعدي : [لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً ]أي: كلاماً لا فائدةَ فيه {وَلا كِذَّاباً} أي: إثماً.
و قالَ الأَشْقَرُ : أَيْ: لا يَسْمَعُونَ فِي الْجَنَّةِ لَغْواً، وَهُوَ البَاطِلُ من الْكَلامِ، وَلا يُكَذِّبُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.

7/تفسير قوله تعالى: (جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ) ك س ش
قال ابن كثير :أي: هذا الذي ذكرناه جازاهم اللّه به وأعطاهموه بفضله ومنّه وإحسانه ورحمته، وكذا قال السعدي
وقالَ الأَشْقَرُ:أَيْ: جَازَاهُم بِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، عَلَى إِيمَانِهِمْ وَصَالِحِ أَعْمَالِهِمْ.
وقوله [عطاءً حساباً] أي: كافياً وافراً شاملاً كثيراً، تقول العرب: أعطاني فأحسبني أي: كفاني.قاله ابن كثير
وقال السعدي:[عَطَاءً حِسَاباً ] وذلك بسببِ أعمالهمُ التي وفقهمُ اللهُ لهَا، وجعلهَا ثمناً لجنتهِ ونعيمهَا.
وقال الأشقر
[عَطَاءً] أَيْ: أَعْطَاهُمْ عَطَاءً.
{حِسَاباً}؛ أَيْ: بِقَدْرِ مَا وَجَبَ لَهُمْ فِي وَعْدِ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ؛ فَإِنَّهُ وَعَدَ للحَسَنَةِ عَشْراً، وَوَعَدَ لقومٍ سَبْعَمِائَةِ ضِعْفٍ، وَقَدْ وَعَدَ لقومٍ جَزَاءً لا نِهَايَةَ لَهُ وَلا مِقْدَارَ .

8/تفسير قوله تعالى: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ) ك س ش
يخبر تعالى عن عظمته وجلاله و أنّه الذي أعطاهم هذه العطايا فهو ربّ السّماوات والأرض وما فيهما وما بينهما، وهو الرّحمن الّذي شملت رحمته كلّ شيءٍ.فلم يدركوا ما أدركوا إلا بلطفه ورحمته
هذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي رحمهم الله .
وقوله [لا يملكون منه خطاباً].قال ابن كثير : أي: لا يقدر أحدٌ على ابتداء مخاطبته إلاّ بإذنه،كقوله: [يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلاّ بإذنه ]
و قالَ الأَشْقَرُ :[ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً ]؛ أَيْ: لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَسْأَلُوا إِلاَّ فِيمَا أُذِنَ لَهُمْ فِيهِ، وَلا يَمْلِكُونَ الشفاعةَ إِلاَّ بِإِذْنِهِ.
9/تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا) ك س ش
قال ابن كثير رحمه الله عند تفسير قوله تعالى: [يوم يقوم الرّوح] : واختلف المفسرون في المراد بالروح هاهنا فقيل : أنّهم أرواح بني آدم ، وقيل بنو آدم ، وقيل خلقٌ من خلق اللّه على صور بني آدم، ليسوا بملائكةٍ و لابشرٍ، وهم يأكلون ويشربون،
وقال بعضهم : هو جبريل، ويستشهد بقوله:[نزل به الرّوح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين].
و قال ابن زيدٍ: هو القرآن،كقوله[وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا..] الآية.
والسّادس: أنّه ملكٌ من الملائكة بقدر جميع المخلوقات، قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله:[يوم يقوم الرّوح] قال: هو ملكٌ عظيمٌ من أعظم الملائكة خلقاً.
قال ابن كثير : وتوقّف ابن جريرٍ فلم يقطع بواحدٍ من هذه الأقوال كلّها، والأشبه واللّه أعلم أنّهم بنو آدم.
. وقوله[إلاّ من أذن له الرّحمن]، كقوله: [لا تكلّم نفسٌ إلاّ بإذنه] ، وكما ثبت في الصّحيح) :ولا يتكلّم يومئذٍ إلاّ الرّسل)
وقوله:[وقال صواباً.] أي: حقًّا، ومن الحقّ: لا إله إلاّ اللّه.
قالَ السعْدِيُّ : ثم ذكرَ عظمتهُ وملكهُ العظيم يومَ القيامةِ، وأنَّ جميعَ الخلقِ كلهُمْ ذَلكَ اليوم ساكتون لا يتكلمونَ.
مسألة لا يتكلم أحد يوم القيامة إلا بشرطين : س
1/ أن يأذن الله له في الكلام
2/ أن يكون ما تكلم به صوابا .
قالَ السعْدِيّ :وفي ذلكَ اليومِ[يَقُومُ الرُّوحُ] وهوَ جبريلُ عليهِ السلامُ[وَالْمَلائِكَةُ] أيضاً يقوم الجميعُ [صَفًّا] خاضعين للهِ [لا يَتَكَلَّمُونَ] إلا بما أذنَ لهم اللهُ به.
قالَ الأَشْقَرُ : [يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاَئِكَةُ صَفًّا] أَيْ: مُصْطَفِّينَ، والرُّوحُ هُنَا مَلَكٌ من الْمَلائِكَةِ، وَقِيلَ هو جبريل وقيل جُنْدٌ منْ جُنُودِ اللَّهِ لَيْسُوا مَلائِكَةً.
و ذَلِكَ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تُرَدَّ إِلَى الأَجْسَامِ.
[إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ] إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ بِالشَّفَاعَةِ، أَوْ لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ فِي حَقِّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ،و كَانَ ذَلِكَ الشخصُ مِمَّنْ شَهِدَ بالتَّوْحِيدِ.
10/تفسير قوله تعالى : (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا ) ك س ش
قال ابن كثير والسعدي و الأشقر كلاما هذا نحوه :
وقوله :[ذلك اليوم الحقّ]أي: الكائن لا محالة متحقق الوقوع لا يروج فيه الباطل ولا ينفع فيه الكذب
[فمن شاء اتّخذ إلى ربّه مآباً] أي: مرجعاً يرجع إليه بالعمل الصالح ، وطريقاً يهتدي إليه، وقدَمَ صِدْقٍ يرجعُ إليه يومَ القيامةِ.
** السبب في مجيء قوله (فمن شاء اتخذ إلى ربه مَآَبًا) بعد الآيات الواردة في هذا المقطع س
قالَ السعْدِيّ: فلما رغَّبَ ورهَّبَ، وبشَّرَ وأنذرَ، قالَ:[فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً]


11/تفسير قوله تعالى: (إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا) ك س ش
قالَ ابْن كَثِير : وقوله :[إنّا أنذرناكم عذاباً قريباً] يعني: يوم القيامة لتأكّد وقوعه صار قريباً.
[يوم ينظر المرء ما قدّمت يداه]أي: يعرض عليه جميع أعماله خيرها وشرّها، كقوله :[ووجدوا ما عملوا حاضراً] .
وقوله [يا ليتني كنت تراباً] أي: كنت حيواناً فأرجع إلى التّراب.
قالَ السعْدِيُّ: [إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً]
لأنَّهُ قدْ أزفَ مقبلاً، وكل ما هوَ آتٍ فهوَ قريبٌ.
[يوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ]
أي: هذا الذي يهمُّهُ ويفزعُ إليهِ، فلينظرْ في هذِه الدنيَا إليهِ، وكما قالَ تعالى:[ ولْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ]الآياتِ.
فإنْ وجدَ خيراً فليحمدِ اللهَ، وإنْ وجدَ غيرَ ذلكَ فلا يلومنَّ إلا نفسهُ، ولهذَا كانَ الكفارُ يتمنونَ الموتَ .
و قالَ الأَشْقَرُ : [يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ] يُشَاهِدُ مَا قَدَّمَهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ.
[وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابا] لِمَا يُشَاهِدُهُ مِمَّا أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ مِنْ أنواعِ الْعَذَابِ.
و حاصل كلامهم رحمهم الله واحد وهو تأكيد وقوع يوم القيامة وأنه قريب وفيه يشاهد العباد أعمالهم التي قدموها من خير و شر فيتمنى الكافر من شدة حسرته و ندمه أن لو كان ترابا من هول ما يرى من العذاب .
** متى يود الكافر أن لو كان ترابا ؟ ك
قال ابن كثير وذلك حين عاين عذاب اللّه ونظر إلى أعماله الفاسدة قد سطرت عليه بأيدي الملائكة ، وقيل: إنّما يودّ ذلك حين يحكم اللّه بين الحيوانات الّتي كانت في الدّنيا، فيفصل بينها بعدله ،فإذافرغ من الحكم بينها قال لها: كوني تراباً. فتصير تراباً، فعند ذلك يقول الكافر (ياليتني كنت ترابا).

هذا والله تعالى أعلم ، والحمد لله في الأولى و الآخرة .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 ذو الحجة 1435هـ/2-10-2014م, 12:35 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني مخاشن مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص تفسير قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} من تفسير ابن كثير والسعدي و الأشقر


تفسير قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) )
هذا الدعاء من أهم الأدعية وأنفعها. س
1/القراءات الواردة في الآية:
قراءة الجمهور بالصّادّ. وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي، قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب.ك
2/سبب تأخير الدعاء بعد الثناء والحمد:
لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال؛ كما قال: [فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل] وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته [وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}]، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل.ك
3/ معاني الهداية على حسب تعديتها :
وقد تعدّى الهداية بنفسها كما هنا {اهدنا الصّراط المستقيم} فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا؛ {وهديناه النّجدين}[البلد: 10] أي: بيّنّا له الخير والشّرّ، وقد تعدّى بإلى، كقوله تعالى: {اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ}[النّحل: 121] {فاهدوهم إلى صراط الجحيم}[الصّافّات: 23] وذلك بمعنى الإرشاد والدّلالة، وكذلك قوله تعالى: {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشّورى: 52] وقد تعدّى باللّام، كقول أهل الجنّة: {الحمد للّه الّذي هدانا لهذا} [الأعراف: 43] أي: وفّقنا لهذا وجعلنا له أهلًا. ك
(والهداية هاهنا: الإرشاد والتّوفيق)ك س ش
4/معنى الصراط المستقيم:
قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ: أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.
وكذلك ذلك في لغة جميع العرب. ك وذكر نحوه س ش
قال ابن كثير رحمه الله ثمّ اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول؛ فروي أنّه كتاب اللّه،عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه». وعن عليٍّ مرفوعًا: «وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم».
وقد روي هذا موقوفًا عن عليٍّ، وهو أشبه، واللّه أعلم.
وقيل: هو الإسلام. (ذكره أيضا ش س)
عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «ذاك الإسلام».
وعن ناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {اهدنا الصّراط المستقيم} قالوا: «هو الإسلام».
(وفي [معنى] هذا الحديث الّذي رواه الإمام أحمد في مسنده، حيث قال: حدّثنا الحسن بن سوّارٍ أبو العلاء، حدّثنا ليثٌ يعني ابن سعدٍ، عن معاوية بن صالحٍ: أنّ عبد الرّحمن بن جبير بن نفيرٍ، حدّثه عن أبيه، عن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ». ذكره ك ش)
إلى غير ذلك من الآثار.
وقال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ». وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.
وروى ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ، من حديث أبي النّضر هاشم بن القاسم؛ حدّثنا حمزة بن المغيرة، عن عاصمٍ الأحول، عن أبي العالية: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»، قال عاصمٌ: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: «صدق أبو العالية ونصح».
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد. ك
5/مسألة: فإن قيل: كيف يسأل المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ من صلاةٍ وغيرها، وهو متّصفٌ بذلك؟ فهل هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا؟
فالجواب: أن لا، ولولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده اللّه إلى ذلك؛ فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فقد أمر الّذين آمنوا بالإيمان، وليس في ذلك تحصيل الحاصل؛ لأنّ المراد الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك، واللّه أعلم.
فمعنى قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} استمرّ بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره). [تفسير ابن كثير: 1 /136-139]
وقال الشيخ السعدي رحمه الله : معناه طلب الزيادة من الهداية.
تفسير قوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) )
6/مسائل نحوية:
(صراط) هو بدلٌ من "الصراط المستقيم" عند النّحاة، ويجوز أن يكون عطف بيانٍ، واللّه أعلم.
(غير) [قرأ الجمهور: "غير" بالجرّ على النّعت، قال الزّمخشريّ: وقرئ بالنّصب على الحال، وهي قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعمر بن الخطّاب،
وقد زعم بعض النّحاة أنّ {غير} هاهنا استثنائيّةٌ، فيكون على هذا منقطعًا لاستثنائهم من المنعم عليهم وليسوا منهم، وما أوردناه أولى.
نوع (لا) في قوله ( ولا الضآلين)
مؤكدة
ومنهم من زعم أنّ (لا) في قوله: {ولا الضّالّين} زائدةٌ، وأن تقدير الكلام عنده: غير المغضوب عليهم والضّالّين، واستشهد ببيت العجّاج:
في بئر لا حورٍ سرى وما شعر
أي: في بئر حورٍ.
والصّحيح ما قدّمناه. ك
7/المراد بِـ (الذين أنعمت عليهم)
هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال: {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}[النّساء: 69، 70].ك ش س
قال ابن كثير:وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى:{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم}الآية [النّساء: 69]».
وقال أبو جعفرٍ، عن الرّبيع بن أنسٍ: {صراط الّذين أنعمت عليهم} قال: «هم النّبيّون».
وقال ابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: «هم المؤمنون». وكذا قال مجاهدٌ.
وقال وكيع: «هم المسلمون».
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: «هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه». والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ، وأشمل، واللّه أعلم. ك
8/المراد بِـ (غير المغضوب عليهم ولا الضآلين)
المغضوب عليهم، [وهم] الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه، ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ، ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى. ك ش س
وكذلك قال الرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، وغير واحدٍ، وقال ابن أبي حاتمٍ: ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا.ك
9/ الأحاديث الواردة في قوله تعالى (غير المغضوب عليهم ولا الضآلين)
عن عديّ بن حاتمٍ، قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه: {غير المغضوب عليهم} قال: «هم اليهود»،{ولا الضّالّين} قال: «النّصارى هم الضّالّون».
وقال عبد الرّزّاق: أخبرنا معمر، عن بديل العقيلي، أخبرني عبد اللّه بن شقيق، أنّه أخبره من سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو بوادي القرى، وهو على فرسه، وسأله رجلٌ من بني القين، فقال: يا رسول اللّه، من هؤلاء؟ قال: «المغضوب عليهم -وأشار إلى اليهود- والضّالّون هم النّصارى». وقد رواه الجريري وعروة، وخالدٌ الحذّاء، عن عبد اللّه بن شقيقٍ، فأرسلوه، ولم يذكروا من سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. ووقع في رواية عروة تسمية عبد اللّه بن عمر، فاللّه أعلم.
وقد روى ابن مردويه، من حديث إبراهيم بن طهمان، عن بديل بن ميسرة، عن عبد اللّه بن شقيقٍ، عن أبي ذرٍّ قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن المغضوب عليهم قالاليهود»، [قال] قلت: الضّالّين، قال: «النّصارى».
وقال السّدّي، عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، وعن أناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «{غير المغضوب عليهم}هم اليهود،{ولا الضّالّين}هم النّصارى».
وقال الضّحّاك، وابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: «{غير المغضوب عليهم}اليهود،{ولا الضالين}[هم] النّصارى».
10/ مسألة :
والصّحيح من مذاهب العلماء أنّه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضّاد والظّاء لقرب مخرجيهما؛ لمن لا يميّز ذلك واللّه أعلم. وأمّا حديث: «أنا أفصح من نطق بالضّاد» فلا أصل له واللّه أعلم). [تفسير ابن كثير: 1 /143]
11/ لطائف من الآية: وما أحسن ما جاء إسناد الإنعام إليه في قوله تعالى: {صراط الّذين أنعمت عليهم} وحذف الفاعل في الغضب في قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم} وإن كان هو الفاعل لذلك في الحقيقة، كما قال تعالى: {ألم تر إلى الّذين تولّوا قومًا غضب اللّه عليهم} الآية [المجادلة: 14]، وكذلك إسناد الضّلال إلى من قام به، وإن كان هو الّذي أضلّهم بقدره، كما قال تعالى: {من يهد اللّه فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا}[الكهف: 17]. وقال: {من يضلل اللّه فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون} [الأعراف: 186]. إلى غير ذلك من الآيات الدّالّة على أنّه سبحانه هو المنفرد بالهداية والإضلال، لا كما تقوله الفرقة القدريّة ومن حذا حذوهم، من أنّ العباد هم الّذين يختارون ذلك ويفعلونه، ويحتجّون على بدعتهم بمتشابهٍ من القرآن، ويتركون ما يكون فيه صريحا في الرّدّ عليهم، وهذا حال أهل الضّلال والغيّ، وقد ورد في الحديث الصّحيح: «إذا رأيتم الّذين يتّبعون ما تشابه منه، فأولئك الّذين سمّى اللّه فاحذروهم». يعني في قوله تعالى: {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه}[آل عمران: 7]، فليس -بحمد اللّه- لمبتدعٍ في القرآن حجّةٌ صحيحةٌ؛ لأنّ القرآن جاء ليفصل الحقّ من الباطل مفرّقًا بين الهدى والضّلال، وليس فيه تناقضٌ ولا اختلافٌ؛ لأنّه من عند اللّه، تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ). [تفسير ابن كثير: 1 /143-144]

12/ التأمين:
(أ) حكم قول (آمين) داخل الصلاة و خارجها:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (فصلٌ
يستحبّ لمن قرأ الفاتحة أن يقول بعدها: آمين [مثل: يس]، ويقال: أمين. بالقصر أيضًا [مثل: يمينٍ]، والدّليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد وأبو داود، والتّرمذيّ، عن وائل بن حجرٍ، قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} فقال: «آمين»، مدّ بها صوته، ولأبي داود: رفع بها صوته، وقال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ. وروي عن عليٍّ، وابن مسعودٍ وغيرهم.
وعن أبي هريرة، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا تلا {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} قال: «آمين» حتّى يسمع من يليه من الصّفّ الأوّل، رواه أبو داود، وابن ماجه، وزاد: يرتجّ بها المسجد، والدّارقطنيّ وقال: هذا إسنادٌ حسنٌ.
قال أصحابنا وغيرهم: ويستحبّ ذلك لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، وسواءٌ كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال، لما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
ولمسلمٍ: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
[قيل: بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزّمان، وقيل: في الإجابة، وقيل: في صفة الإخلاص].
وفي صحيح مسلمٍ عن أبي موسى مرفوعًا: «إذا قال -يعني الإمام-:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين. يجبكم اللّه».
عن مجاهدٍ وجعفرٍ الصّادق وهلال بن كيسان: «أنّ آمين اسمٌ من أسماء اللّه تعالى»، وروي عن ابن عبّاسٍ مرفوعًا ولا يصحّ، قاله أبو بكر بن العربيّ المالكيّ.
وقال أصحاب مالكٍ: لا يؤمّن الإمام ويؤمّن المأموم، لما رواه مالكٌ عن سميّ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «وإذا قال -يعني الإمام-: {ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين». الحديث. واستأنسوا -أيضًا- بحديث أبي موسى: «وإذا قرأ:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين».
وقد قدّمنا في المتّفق عليه: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا» وأنّه عليه الصّلاة والسّلام كان يؤمّن إذا قرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}،
(ب) معاني كلمة (آمين) :ومعناه: اللّهمّ استجب. ك ش
وذكر ابن كثير رحمه الله معانٍ أخرى في معناها :
قال جويبر، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ما معنى آمين؟ قال: «ربّ افعل».
وقال الجوهريّ: «معنى آمين: كذلك فليكن»، وقال التّرمذيّ: «معناه: لا تخيّب رجاءنا»، وقال الأكثرون: «معناه: اللّهمّ استجب لنا»، وحكى القرطبيّ
(ج) حكم الجهر بالتأمين:
وقد اختلف أصحابنا في الجهر بالتّأمين للمأموم في الجهرية، وحاصل الخلاف أنّ الإمام إن نسي التّأمين جهر المأموم به قولًا واحدًا، وإن أمّن الإمام جهرًا؛ فالجديد أنّه لا يجهر المأموم وهو مذهب أبي حنيفة، وروايةٌ عن مالكٍ؛ لأنّه ذكرٌ من الأذكار فلا يجهر به كسائر أذكار الصّلاة. والقديم أنّه يجهر به، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبلٍ، والرّواية الأخرى عن مالك، لما تقدّم: «حتّى يرتجّ المسجد».
ولنا قولٌ آخر ثالثٌ: إنّه إن كان المسجد صغيرًا لم يجهر المأموم، لأنّهم يسمعون قراءة الإمام، وإن كان كبيرًا جهر ليبلّغ التّأمين من في أرجاء المسجد، واللّه أعلم. ك
(د) فضل قول كلمة (آمين):
وقد روى الإمام أحمد في مسنده، عن عائشة، رضي اللّه عنها، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذكرت عنده اليهود، فقال: «إنّهم لن يحسدونا على شيءٍ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»، ورواه ابن ماجه، ولفظه: *«ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على السّلام والتّأمين»،ك ش*
وله عن ابن عبّاسٍ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على قول: آمين، فأكثروا من قول: آمين» وفي إسناده طلحة بن عمرٍو، وهو ضعيفٌ.
وروى ابن مردويه، عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «آمين: خاتم ربّ العالمين على عباده المؤمنين».
وعن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أعطيت آمين في الصّلاة وعند الدّعاء، لم يعط أحدٌ قبلي إلّا أن يكون موسى، كان موسى يدعو، وهارون يؤمّن، فاختموا الدّعاء بآمين، فإنّ اللّه يستجيبه لكم».
عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قال الإمام:{غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزا مع قومٍ، فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين»). [تفسير ابن كثير

أرمز لتفسيرابن كثير بالكاف , وللأشقر بالشين وللسعدي بالسين.
*هذا جهد المقل فما كان من صواب فمن الله وحده وماكان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان والحمد لله رب العالمين.

أحسنتِ أختي بارك الله فيكِ وزادكِ من فضله
ولكن بقيت ملحوظات تجعل تلخيصكِ أفضل بإذن الله

- أحسنتِ في استخلاص المسائل بل وترتيبها على أنواع العلوم في بعض المواضع
وفاتتكِ في مواضع كثيرة
وبقي عليكِ حسن ترتيبها
فنضع أولا مسائل القراءات ثم المسائل التفسيرية ثم باقي المسائل ( اللغوية ، العقدية ، الفقهية ..)

مثلا تفسير الآية 6

- مسائل القراءات
* المسائل التفسيرية :
- معنى الهداية
- معنى الصراط المستقيم :
وهنا تعددين الأقوال الواردة بأسلوبكِ وليس نقلا لكلام المفسرين
فأنتِ تلخصين والنقل يطيل التلخيص
وقد ننقل بعض العبارات في مواضع معينة مثل مواضع الترجيح مثل قول ابن جرير في معنى الصراط المستقيم وترجيح ابن كثير.
* الفوائد السلوكية :
- آداب الدعاء

وهكذا تتبعين نفس الطريقة في باقي الآيات.


- إذا اتفقت عبارات المفسرين في المعنى ، تلخصين أقوالهم في جملة واحدة من أسلوبك
وإذا اختلفوا تعددين أقوالهم مع ذكر : قاله ابن كثير ، قاله فلان ...
ولا تكن طريقتكِ وضع الرموز في التلخيص
فالرموز توضع أمام عناوين المسائل حتى يعلم الطالب أثناء مراجعته أين موضع هذه المسألة من كتب التفسير
فإذا أراد الرجوع إلى أصل كلام المفسر علم أين يجدها .




تقييم التلخيص :

الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 27 / 30
الترتيب ( ترتيب المسائل على أنواع العلوم ثم ترتيبها تحت كل علم ترتيبًا موضوعيًا ): 12 / 20
التحرير العلمي : 15 /20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ) : 13 / 15
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 12 / 15

= 85 %

درجة المشاركة : 3.5 / 4
فأرجو اعتماد هذه النقاط في التلخيصات القادمة إن شاء الله
وإن كان لديكِ أي استفسار فلا تترددي في طرحه فالهدف هو التدرب على التلخيص الجيد حتى يعتمده الطالب في دراسته كلها
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11 ذو الحجة 1435هـ/5-10-2014م, 08:38 PM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي

جزآك الله خيرا وأثابك ... ونفعني بما وجّهتني له
لديّ استفسار ... ماذا تعني كلمة التحرير العلمي ؛ المشاركة وماالذي أنقصني فيها
أيضا أرجو منك التكرم بتنبيهي عما أغفلته من النقاط فى التلخيص والذي أدى إلى خصم درجات من الشمول و أين الخلل عندي في صياغة المسائل .
المعذرة إن أكثرت لكني أود معرفة أخطائي لاجتنابها .. فأنا لم أحقق الدرجة الكاملة في كل البنود !!
أحسن الله إليك وزادك من فضله.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 ذو الحجة 1435هـ/13-10-2014م, 08:54 PM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي

# تـلخيـص تفسير سورة الانفطار من آية (9) إلى آية (19)
* تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ ) (9) ك س ش
أي: ما يحملكم على مواجهة الكريم ومقابلته بالمعاصي معَ هذا الوعظِ والتذكيرِ، إلا تكذيبٌ في قلوبكم بالمعاد والجزاء والحساب .
فسروا الدين بالْجَزَاء ، وزاد الأشقر معنى فقال بالجزاء أو بِدِينِ الإِسْلامِ .
- الغرض من استعمال {كَلاَّ} في الآية: ش
للرّدْعِ وَالزَّجْرِ
* تفسير قوله تعالى: {وإنّ عليكم لحافظين (10) كراماً كاتبين (11) يعلمون ما تفعلون}.ك س ش
قال المفسرون ما حاصله
أن العباد محاسبون على أعمالهم ، فالله عز وجل وكّـل بهم ملائكةً حفظةً كراماً تكتب جميع أعمالهم حتى يحاسبوا بها يوم القيامة .
وقال الشيخ السعدي أنه يدخل في هذا أفعال القلوبِ، وأفعالُ الجوارح .
ـ الآثار الواردة في حفظ الملائكة أعمال بني آدم ك
1/ قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا عليّ بن محمّدٍ الطّنافسيّ، حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا سفيان ومسعرٌ، عن علقمة بن مرثدٍ، عن مجاهدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكرموا الكرام الكاتبين الّذين لا يفارقونكم إلاّ عند إحدى حالتين: الجنابة والغائط، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر بجرم حائطٍ أو ببعيره، أو ليستره أخوه)).
وقد رواه الحافظ أبو بكرٍ البزّار فوصله بلفظٍ آخر
2/ عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ ملائكة اللّه يعرفون بني آدم -وأحسبه قال: ويعرفون أعمالهم- فإذا نظروا إلى عبدٍ يعمل بطاعة اللّه ذكروه بينهم وسمّوه وقالوا: أفلح اللّيلة فلانٌ. نجا اللّيلة فلانٌ، وإذا نظروا إلى عبدٍ يعمل بمعصية اللّه ذكروه بينهم وسمّوه وقالوا: هلك اللّيلة فلانٌ)).
ـ فوائد سلوكية من الآيات : ك س
1ـ اللائقُ أن يُكرِمَ الإنسانُ الملائكةَ ويجلُّـهُـمْ، ويحترمُهُمْ ولا يقابلهم بالقبائح .
2ـ الإكثار من الاستغفار ، فقد ذكر ابن كثير في تفسيره عن أنسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ما من حافظين يرفعان إلى اللّه عزّ وجلّ ما حفظا في يومٍ فيرى في أوّل الصّحيفة وفي آخرها استغفاراً إلاّ قال اللّه تعالى: قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصّحيفة)).
* تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ) (13) ك س
يخبر تعالى عمّا يصير الأبرار إليه من النّعيم وهم الّذين أطاعوا اللّه عزّ وجلّ ولم يقابلوه بالمعاصي وهم القائمونَ بحقوقِ اللهِ وحقوقِ عبادهِ، الملازمونَ للبرِّ، في أعمالِ القلوبِ وأعمالِ الجوارحِ، فهؤلاءِ جزاؤهم النعيمُ قال السعدي نعيمٌ في القلبِ والروحِ والبدنِ، في دارِ الدنيا و البرزخِ و دارِ القرارِ.
سبب تسميتهم بالأبرار : ك
ورد في الحديث أن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّما سمّاهم اللّه الأبرار؛ لأنّهم برّوا الآباء والأبناء)).
* تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) )ك س
المراد بالفجار : س
الذينَ قصَّرُوا في حقوقِ اللهِ وحقوقِ عبادهِ، الذينَ فجرتْ قلوبهم، ففجرتْ أعمالُهمْ
ـ معنى (لفي جحيم ) ك س
قال ابن كثيرأي : العذاب المقيم في يوم القيامة لأن الله قال بعده : {يصلونها يوم الدّين}) ، و قالَ السعدي {لَفِي جَحِيمٍ} أي: عذابٍ أليمٍ، في دار الدنيا و البرزخِ وفي دارِ القرارِ.
* تفسير قوله تعالى: (يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) )
ـ معنى (يصلونها ) س ش
قال السعدي أي : يعذبونَ أشدَّ العذابِ وقال الأشقر يَلْزَمُونَهَا مُقَاسِينَ لِوَهَجِهَا وَحَرِّهَا
ـ معنى (يوم الدين ) ك س ش أي : يوم الحساب والجزاء والقيامة .
ـ المعنى الإجمالي للآيتين :
ذكر المولى سبحانه ما يصير إليه الفجّار من الجحيم والعذاب المقيم وأنهم يذوقون هذا العذاب الأليم الموجع يوم الجزاء على أعمالهم في يوم القيامة .
ـ تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ) (16) ك س ش
أي: لا يغيبون عن العذاب ساعةً واحدةً ولا يخفّف عنهم من عذابها، ولا يجابون إلى ما يسألون من الموت أو الرّاحة، ولو يوماً واحداً ، بلْ همْ ملازمونَ لها، لا يخرجونَ منها فهُمْ فِيهَا أَبَد الآبِدِينَ .
* تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ )(17) ك ش
قال ابن كثير فيه تعظيمٌ لشأن يوم القيامة
و قالَ الأَشْقَرُ يوم الدين أي: يَوْمُ الْجَزَاءِ وَالْحِسَابِ،
ـ سبب التكرار في قوله : ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} :ك س ش
قال ابن كثير للتأكيد وقال الأشقر والسعدي كَرَّرَهُ تَعْظِيماً لِقَدْرِهِ وَتَفْخِيماً لِشَأْنِهِ، وَتَهْوِيلاً لأَمْرِهِ.
* تفسير قوله تعالى:(يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19))ك س ش
أي : لا يَمْلِكُ أَحَدٌ كَائِناً مَنْ كَانَ لِنَفْسٍ أُخْرَى شَيْئاً مِنَ المَنْفَعَةِ،ولو كانتْ لها قريبةٌ مصافيةٌ، فكلٌّ مشتغلٌ بنفسهِ لا يطلبُ الفكاكَ لغيرهَا، فَلَيْسَ ثَمَّ أَحَدٌ يَقْضِي شَيْئاً أَوْ يَصْنَعُ شَيْئاً إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ العَالَمِينَ، فهوَ الذي يفصلُ بينَ العبادِ.
قال ابن كثير [والأمر يومئذٍ للّه ] هو كقوله: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القّهّار}. وكقوله: {مالك يوم الدّين}.
ونقل ابن كثير عن قتادة: {يوم لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً والأمر يومئذٍ للّه}. والأمر واللّه اليوم للّه، ولكنّه يومئذٍ لا ينازعه أحدٌ .
ـ أثر بمعنى الآية : ك
في الحديث قال صلى الله عليه وسلم : ((يا بني هاشمٍ أنقذوا أنفسكم من النّار لا أملك لكم من اللّه شيئاً).
# أرمز لتفسير ابن كثير بالكاف , وللأشقر بالشين وللسعدي بالسين.
# هذا جهد المقل فما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 08:31 PM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي

تلخيص تفسير قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)} من تفسير ابن كثير والسعدي و الأشقر
http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=25718
مضمون الآيات 6 ، 7 ، 8: ك س
يقول الله تعالى معدّداً نعمه وما امتن به على رسوله محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه.
ونقل ابن كثير عن قتادة في قوله: {ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاًّ فهدى ووجدك عائلاً فأغنى} قال: كانت هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ.
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى) ك س ش
أن الله عز وجل وجدك يتيما لا أب لك ، فآواك وَجَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ.
ـ مراحل يتمه وكفالته صلى الله عليه وسلم : ك س
قال ابن كثير : مات أبوه وهو حملٌ في بطن أمّه. وقيل: بعد أن ولد عليه السلام ثمّ توفّيت أمّه و عمره ست سنوات .
ثمّ كان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفي فكفله عمه أبو طالب وكان يحوطه وينصره ويكفّ عنه أذى قومه وكلّ ذلك بحسن تدبير الله ، فلما توفّي أقدم عليه سفهاء قريشٍ.
فاختار الله له الهجرة إلى بلد الأنصار ، فآووه ونصروه وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به بأن أيدهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ ، وبنحوه قال السعدي .
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ) ك س ش
قيل في معناها :
ـ وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، فهي كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان } الآية "وهذا القول اتفق عليه المفسرون الثلاثة وذكروه" .
ـ وقيل وفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ
ـ و نقل ابن كثير عن البغوي قولين : فقال المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق.
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) ) ك س ش
عائلاً : أي فقيراً .
والمراد كنت فقيراً ذا عيالٍ، لا مَالَ لَكَ فأغناك الله عمّن سواه،ثم اختلفوا في المراد بالغنى فقيل :
بِمَا أَعْطَاه الله مِنَ الرِّزْقِ، وقال السعدي: بِمَا فَتَحَ مِنَ الفتوحِ التي جُبيتْ له أموالُها وخراجُهَا.، وَقِالَ الأشقر : بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خويلد .
ـ لطائف من الآية : ك س
قال ابن كثير : جمع الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر.
و قالَ السّعْدِيُّ فالذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ.
ـ الآثار الواردة في بيان الغنى المحمود : ك
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
وفي الحديث الآخر : (قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه).
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) ) ك س ش
حاصل كلام المفسرين رحمهم الله واحد .
أي لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ ولا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به ، وأعطهِ مَا تيسرَو ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ
قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم .
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأيتام : ش
كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى .
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) ) ك س ش
نقل ابْنِ كَثِير عن ابن إسحاق: {وأمّا السّائل فلا تنهر} أي: فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله.
وعن قتادة: يعني : ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ.
و المقصد من كلامهم رحمهم الله جميعا : لا ترد السائل عنْ مطلوبهِ بِشراسة وغلظة بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ .
ـ المراد بالسائل ك س
قال ابن كثير والسعدي : يدخلُ فيهِ السائلُ للمالِ، والمسترشد السائلُ للعلمِ .
ـ فائدة سلوكية قيمة س
ـ قال السعدي : المعلمُ مأمور بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ .
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
ـ المراد ( بنعمة ربك ) : ك س ش
النعم الدينيةَ والدنيويةَ وقيل : النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ
وقال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك .
ـ معنى ( فحدّث ): ك س ش
اثْنِ على اللهِ بهَا ، و أظهِرها و أشهِرها .
وقد جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).
ـ معنى الآية :
أمَرَ الله نبيه بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمهِ سبحانه عَلَيْهِ وَإِظْهَارِها للناس
و قال الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} أي ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.
و ذكر الأَشْقَر معنى فقال النعمة الْقُرْآنُ ويكون التحديث به بأن يقرأه .
ـ السبب في مجيء هذه الأوامر بعد تعداد النعم ك
قال ابن كثير : كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، وكما كنت ضالاًّ فهداك الله، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد.
: وكما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك
ـ هل يلزم تخصيص النعمة عند التحدث بها : س
يُخصِّصها بالذكرِ إنْ كانَت هناكَ مصلحةٌ ، وإلاَّ يُحدِّثْ بها على وجه الإطلاقِ .
ـ السبب في التحدّث بنعم الله : س ش
قال السعدي : التحدث بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ ، وقال الأشقروَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ.
ـ الآثار الواردة في أن التحدث بنعم الله من الشكر : ك
عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها.
وفي الحديث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)). إسناده ضعيفٌ.
وفي الصحيح عن أنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم)).
وروى أبو داود: عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). وروى حديثا آخر يختلف لفظه عما ذكر ويوافق معناه .
# أرمز لتفسير ابن كثير بالكاف , وللأشقر بالشين وللسعدي بالسين.
# هذا جهد المقل فما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 08:37 PM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي

# تفسير سورة العصر وهي مكية من تفسير ابن كثير والسعدي و الأشقر رحمهم الله .
* فضائل السورة : ك
ـ (ذكروا أنّ عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذّاب، وذلك بعدما بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقبل أن يسلم عمرٌو؛ فقال له مسيلمة: ماذا أنزل على صاحبكم في هذه المدّة؟ قال: لقد أنزل عليه سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ. قال: وماهي؟ فقال: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر}.
ـ و كان الرجلان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا التقيا لم يفترقا إلاّ على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها، ثمّ يسلّم أحدهما على الآخر.
ـ وقال الشافعيّ رحمه اللّه: لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم.
* معنى العصر : ك س ش
قيل هو الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ.
وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل.
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ.
* السبب في القسم بالعصر : ش
لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ،فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.
* المقسم عليه ومعناه :ك س ش
المقسم عليه هو قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ )
ومعناه : أنّ الإنسان في خسارةٍ وهلاكٍ ، وأنه في أَعْمَالِ الدُّنْيَا في نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَن استثنى الله تعالى ، والخاسرُ ضدُّ الرابحِ.
* الأمور التي يسلم بها الإنسان من الخسران و يفوز بالربح ك س ش
-الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ بالقلب وعمل الصالحات بالجوارح ،
وذكر السعدي أن الإيمانُ لا يكون بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ. و أن هذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.
- التواصي بالحقِّ، الذي هوَ أداء الطاعات وترك المحرّمات، أي: يحث بعضهمْ بعضاً على ذلكَ ، ويرغبهُ فيهِ.
- التواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.
وأضاف ابن كثير معنى وهو الصبر على أذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر .
* مراتب الخسارة : س
- خسارة مطلقة ، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ.
ـ خسارة من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ.
* السبب في تخصيص التواصي بالصبر رغم دخوله في التواصي بالحق : ش
قال الأشقر : لِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ.
* فائدة :
قال السعدي : فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 صفر 1436هـ/23-11-2014م, 11:27 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني مخاشن مشاهدة المشاركة
http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=25224
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة النبأ من آية 31 إلى آية 40
1/ سبب مجيء قوله تعالى (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً) بعد ما سبق من الآيات ك س . [أحسنتِ ، استخراج جيد ، وصياغتهابـ مناسبة الآية لما قبلها أجود] .
2/معنى قوله تعالى : (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً) ك س ش
3/معنى قوله تعالى : (حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا) ك س
** سبب تخصيص الأعناب بالذكر س
4/ معنى قوله تعالى : (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا) ك س ش
** السبب في كونهن أتراب وتحديد أعمارهن س
5/ معنى قوله تعالى : (وَكَأْسًا دِهَاقًا) ك س ش
6/ معنى قوله تعالى : (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا) ك س ش
7/معنى قوله تعالى : ) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا) ك س ش
8/ معنى قوله تعالى:) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا)ك س ش
9/ معنى قوله تعالى :( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا). ك س ش
10/ معنى قوله تعالى :) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا) ك س ش
** السبب في مجيء قوله (فمن شاء اتخذ إلى ربه مَآَبًا) بعد الآيات الواردة في هذا المقطع س [يراعى ما ذكر في المسألة الأولى]
11/معنى قوله تعالى :) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا) ك س ش
** متى يقول الكافر (يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا) ك
أحسنتِ ، باارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، استخراج جيد للمسائل .




1/ سبب مجيء قوله تعالى (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً) بعد ما سبق من الآيات ك س

لما ذكرَ حالَ المجرمينَ أخبر بعده عن مآل السّعداء وما أعدّ لهم تعالى من الكرامة والنّعيم المقيم؛ فقال: {إنّ للمتّقين مفازاً}.
2/تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا) ك س ش
قال ابن عبّاسٍ والضّحّاك: متنزّهاً. وقال مجاهدٌ وقتادة: فازوا فنجوا من النّار.
ذكره ابن كثير وقال : الأظهر ههنا قول ابن عبّاسٍ؛ لأنّه قال بعده: {حدائق}
بينما مال السعدي و الأشقر لقول مجاهد وقتادة ولم يذكروا غيره .
الصياغة العلمية لما ذكرت :
أقوال المفسرين في المقصود بـقوله تعالى {مفازا} :
اختلف المفسرون في المراد بـقوله تعالى {مفازا} على قولين :
القول الأول : أي : متنزها ، قاله ابن عباس والضحاك كما ذكر ابن كثير ، ورجحه ؛ وحجته في الترجيح ورود قوله تعالى {حدائق} بعده .
القول الثاني : أنهم فازوا فنجوا من النار ، قاله مجاهد وقتادة كما ذكر ابن كثير أيضا ، وبمعناه عن السعدي والأشقر كذلك .


3/تفسير قوله تعالى: (حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (ك س
[حدائق]وهي البساتين من النّخيل وغيرها، الجامعةُ لأصنافِ الأشجارِ الزاهيةِ
** سبب تخصيص الأعناب بالذكر بعد قوله ( حدائق): س
وخصَّ الأعنابَ لشرفهِ وكثرتهِ في تلكَ الحدائق.
4/تفسير قوله تعالى: (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا( ك س ش
اختلفت عبارات المفسرين في لفظة ( كواعب ) واتحدت في المعنى
فقالَ بْنِ كَثِيرٍ ـ) : ({وكواعب أتراباً}. أي: وحوراً كواعب، قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وغير واحدٍ.
{كواعب}. أي:نواهد، يعنون أن ثديّهنّ نواهد لم يتدلّين؛ لأنّهنّ أبكارٌ عربٌ أترابٌ،
وفي الحديث عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (إنّ قمص أهل الجنّة لتبدو من رضوان اللّه، وإنّ السّحابة لتمرّ بهم فتناديهم: يا أهل الجنّة ماذا تريدون؟ أن أمطركم؟ حتّى إنّها لتمطرهم الكواعب الأتراب )
و قالَ ابن سعْدِيّ :(ولهمْ فيهَا زوجاتٌ على مطالبِ النفوسِ {كَوَاعِبَ} وهيَ النواهدُ اللاتي لم تتكسَّرْ ثُدِيُّهُنَّ مِنْ شبابهنَّ، وقوتهنَّ، ونضارتهنَّ.
و قالَ الأَشْقَرُ{ :وَكَوَاعِبَ}؛ أَيْ: لَهُمْ نِسَاءٌ كَوَاعِبُ؛ أَيْ: أَثْدَاؤُهُنَّ قَائِمَةٌ عَلَى صُدُورِهِنَّ لَمْ تَتَكَسَّرْ، فَهُنَّ عَذَارَى نَوَاهِدُ
*معنى قوله [أَتْرَاباً]
أَيْ: مُتَسَاوِيَاتٍ فِي السِّنِّ.
و السبب في كونهن أتراب س
قال السعدي : منْ عادةِ الأترابِ أنْ يكنَّ متآلفاتٍ متعاشراتٍ، وذلك السنُّ الذي هنَّ فيهِ ثلاثٌ وثلاثونَ سنةً، في أعدلِ سنِّ الشباب .

5/تفسير قوله تعالى: (وَكَأْسًا دِهَاقًا) ك س ش
قال ابن عبّاسٍ: مملوءةً متتابعةً، وقال عكرمة: صافيةً.
وعن مجاهدٌ والحسن وقتادة وابن زيدٍ: {دهاقاً}: الملأى المترعة.كما ذكر ذلك ابن كثير
وقال ابن سعدي : أي: مملوءةً منْ رحيقٍ، لذةٍ للشاربينَ .
قالَ الأشقر :أَيْ: مُتْرَعَةً مَمْلُوءَةً بالخَمْرِ.
ولا تنافي بينها فهي متتابعة صافية مملوءة خمراً.

6/تفسير قوله تعالى: (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ) ك س ش
قال ابن كثير : هو كقوله: {لا لغوٌ فيها ولا تأثيمٌ}. أي: ليس فيها كلامٌ لاغٍ عارٍ عن الفائدة، ولا إثمٌ كذبٌ، بل هي دار السّلام، وكلّ كلامٍ فيها سالمٌ من النّقص.
وقال السعدي : [لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً ]أي: كلاماً لا فائدةَ فيه {وَلا كِذَّاباً} أي: إثماً.
و قالَ الأَشْقَرُ : أَيْ: لا يَسْمَعُونَ فِي الْجَنَّةِ لَغْواً، وَهُوَ البَاطِلُ من الْكَلامِ، وَلا يُكَذِّبُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.

7/تفسير قوله تعالى: (جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ) ك س ش
قال ابن كثير :أي: هذا الذي ذكرناه جازاهم اللّه به وأعطاهموه بفضله ومنّه وإحسانه ورحمته، وكذا قال السعدي
وقالَ الأَشْقَرُ:أَيْ: جَازَاهُم بِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، عَلَى إِيمَانِهِمْ وَصَالِحِ أَعْمَالِهِمْ.
وقوله [عطاءً حساباً] أي: كافياً وافراً شاملاً كثيراً، تقول العرب: أعطاني فأحسبني أي: كفاني.قاله ابن كثير
وقال السعدي:[عَطَاءً حِسَاباً ] وذلك بسببِ أعمالهمُ التي وفقهمُ اللهُ لهَا، وجعلهَا ثمناً لجنتهِ ونعيمهَا.
وقال الأشقر
[عَطَاءً] أَيْ: أَعْطَاهُمْ عَطَاءً.
{حِسَاباً}؛ أَيْ: بِقَدْرِ مَا وَجَبَ لَهُمْ فِي وَعْدِ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ؛ فَإِنَّهُ وَعَدَ للحَسَنَةِ عَشْراً، وَوَعَدَ لقومٍ سَبْعَمِائَةِ ضِعْفٍ، وَقَدْ وَعَدَ لقومٍ جَزَاءً لا نِهَايَةَ لَهُ وَلا مِقْدَارَ .

8/تفسير قوله تعالى: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ) ك س ش
يخبر تعالى عن عظمته وجلاله و أنّه الذي أعطاهم هذه العطايا فهو ربّ السّماوات والأرض وما فيهما وما بينهما، وهو الرّحمن الّذي شملت رحمته كلّ شيءٍ.فلم يدركوا ما أدركوا إلا بلطفه ورحمته
هذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي رحمهم الله .
وقوله [لا يملكون منه خطاباً].قال ابن كثير : أي: لا يقدر أحدٌ على ابتداء مخاطبته إلاّ بإذنه،كقوله: [يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلاّ بإذنه ]
و قالَ الأَشْقَرُ :[ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً ]؛ أَيْ: لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَسْأَلُوا إِلاَّ فِيمَا أُذِنَ لَهُمْ فِيهِ، وَلا يَمْلِكُونَ الشفاعةَ إِلاَّ بِإِذْنِهِ.
9/تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا) ك س ش
قال ابن كثير رحمه الله عند تفسير قوله تعالى: [يوم يقوم الرّوح] :
واختلف المفسرون في المراد بالروح هاهنا فقيل : أنّهم أرواح بني آدم ، وقيل بنو آدم ، وقيل خلقٌ من خلق اللّه على صور بني آدم، ليسوا بملائكةٍ و لابشرٍ، وهم يأكلون ويشربون، [يراعى ما ذكر عند {مفازا} ]
وقال بعضهم : هو جبريل، ويستشهد بقوله:[نزل به الرّوح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين].
و قال ابن زيدٍ: هو القرآن،كقوله[وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا..] الآية.
والسّادس: أنّه ملكٌ من الملائكة بقدر جميع المخلوقات، قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله:[يوم يقوم الرّوح] قال: هو ملكٌ عظيمٌ من أعظم الملائكة خلقاً.
قال ابن كثير : وتوقّف ابن جريرٍ فلم يقطع بواحدٍ من هذه الأقوال كلّها، والأشبه واللّه أعلم أنّهم بنو آدم.
. وقوله[إلاّ من أذن له الرّحمن]، كقوله: [لا تكلّم نفسٌ إلاّ بإذنه] ، وكما ثبت في الصّحيح) :ولا يتكلّم يومئذٍ إلاّ الرّسل)
وقوله:[وقال صواباً.] أي: حقًّا، ومن الحقّ: لا إله إلاّ اللّه.
قالَ السعْدِيُّ : ثم ذكرَ عظمتهُ وملكهُ العظيم يومَ القيامةِ، وأنَّ جميعَ الخلقِ كلهُمْ ذَلكَ اليوم ساكتون لا يتكلمونَ.
مسألة لا يتكلم أحد يوم القيامة إلا بشرطين : س
1/ أن يأذن الله له في الكلام
2/ أن يكون ما تكلم به صوابا .
قالَ السعْدِيّ :وفي ذلكَ اليومِ[يَقُومُ الرُّوحُ] وهوَ جبريلُ عليهِ السلامُ[وَالْمَلائِكَةُ] أيضاً يقوم الجميعُ [صَفًّا] خاضعين للهِ [لا يَتَكَلَّمُونَ] إلا بما أذنَ لهم اللهُ به.
قالَ الأَشْقَرُ : [يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاَئِكَةُ صَفًّا] أَيْ: مُصْطَفِّينَ، والرُّوحُ هُنَا مَلَكٌ من الْمَلائِكَةِ، وَقِيلَ هو جبريل وقيل جُنْدٌ منْ جُنُودِ اللَّهِ لَيْسُوا مَلائِكَةً.
و ذَلِكَ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تُرَدَّ إِلَى الأَجْسَامِ.
[إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ] إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ بِالشَّفَاعَةِ، أَوْ لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ فِي حَقِّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ،و كَانَ ذَلِكَ الشخصُ مِمَّنْ شَهِدَ بالتَّوْحِيدِ.
10/تفسير قوله تعالى : (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا ) ك س ش
قال ابن كثير والسعدي و الأشقر كلاما هذا نحوه :
وقوله :[ذلك اليوم الحقّ]أي: الكائن لا محالة متحقق الوقوع لا يروج فيه الباطل ولا ينفع فيه الكذب
[فمن شاء اتّخذ إلى ربّه مآباً] أي: مرجعاً يرجع إليه بالعمل الصالح ، وطريقاً يهتدي إليه، وقدَمَ صِدْقٍ يرجعُ إليه يومَ القيامةِ.
** السبب في مجيء قوله (فمن شاء اتخذ إلى ربه مَآَبًا) بعد الآيات الواردة في هذا المقطع س
قالَ السعْدِيّ: فلما رغَّبَ ورهَّبَ، وبشَّرَ وأنذرَ، قالَ:[فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً]
يرجى جمع المتشابه في قول واحد ، وإعادة صياغته بتوفيق ألفاظ المفسرين ، أو بإعادة صياغتهم بأسلوبكِ ، مع مراعاة الصياغة السابقة ، ونسبة الأقوال إلى قائليها .

11/تفسير قوله تعالى: (إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا) ك س ش
قالَ ابْن كَثِير : وقوله :[إنّا أنذرناكم عذاباً قريباً] يعني: يوم القيامة لتأكّد وقوعه صار قريباً.
[يوم ينظر المرء ما قدّمت يداه]أي: يعرض عليه جميع أعماله خيرها وشرّها، كقوله :[ووجدوا ما عملوا حاضراً] .
وقوله [يا ليتني كنت تراباً] أي: كنت حيواناً فأرجع إلى التّراب.
قالَ السعْدِيُّ: [إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً]
لأنَّهُ قدْ أزفَ مقبلاً، وكل ما هوَ آتٍ فهوَ قريبٌ.
[يوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ]
أي: هذا الذي يهمُّهُ ويفزعُ إليهِ، فلينظرْ في هذِه الدنيَا إليهِ، وكما قالَ تعالى:[ ولْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ]الآياتِ.
فإنْ وجدَ خيراً فليحمدِ اللهَ، وإنْ وجدَ غيرَ ذلكَ فلا يلومنَّ إلا نفسهُ، ولهذَا كانَ الكفارُ يتمنونَ الموتَ .
و قالَ الأَشْقَرُ : [يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ] يُشَاهِدُ مَا قَدَّمَهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ.
[وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابا] لِمَا يُشَاهِدُهُ مِمَّا أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ مِنْ أنواعِ الْعَذَابِ.
و حاصل كلامهم رحمهم الله واحد وهو تأكيد وقوع يوم القيامة وأنه قريب وفيه يشاهد العباد أعمالهم التي قدموها من خير و شر فيتمنى الكافر من شدة حسرته و ندمه أن لو كان ترابا من هول ما يرى من العذاب .
** متى يود الكافر أن لو كان ترابا ؟ ك
قال ابن كثير وذلك حين عاين عذاب اللّه ونظر إلى أعماله الفاسدة قد سطرت عليه بأيدي الملائكة ، وقيل: إنّما يودّ ذلك حين يحكم اللّه بين الحيوانات الّتي كانت في الدّنيا، فيفصل بينها بعدله ،فإذافرغ من الحكم بينها قال لها: كوني تراباً. فتصير تراباً، فعند ذلك يقول الكافر (ياليتني كنت ترابا).

هذا والله تعالى أعلم ، والحمد لله في الأولى و الآخرة .

أحسنتِ ، نفع الله بكِ ، وأحسن إليكِ ، إلا أنه يلاحظ إسهاب في النقل ، وخوف من الجمع والصياغة بأسلوبك ، واهتمام غير كاف بالتنسيق وإبراز المسائل ، فيرجى مراعاة هذه الملاحظات فيما بعد ، مع العلم بأن هذا لا ينقص كثيرا من قدر جهدك ، فبارك الله فيك ، وجزاكِ خير الجزاء .


تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 30 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 18 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 20 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14/ 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 95 %

جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م, 11:47 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني مخاشن مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)} من تفسير ابن كثير والسعدي و الأشقر
http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=25718
مضمون الآيات 6 ، 7 ، 8: ك س
يقول الله تعالى معدّداً نعمه وما امتن به على رسوله محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه.
ونقل ابن كثير عن قتادة في قوله: {ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاًّ فهدى ووجدك عائلاً فأغنى} قال: كانت هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ.
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى) ك س ش
- مقصد الآية :
- معنى اليتيم :
- المخاطب في الآية :
- كيفية إيواء الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :
أن الله عز وجل وجدك يتيما لا أب لك ، فآواك وَجَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ.
ـ مراحل يتمه وكفالته صلى الله عليه وسلم : ك س
قال ابن كثير : مات أبوه وهو حملٌ في بطن أمّه. وقيل: بعد أن ولد عليه السلام ثمّ توفّيت أمّه و عمره ست سنوات .
ثمّ كان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفي فكفله عمه أبو طالب وكان يحوطه وينصره ويكفّ عنه أذى قومه وكلّ ذلك بحسن تدبير الله ، فلما توفّي أقدم عليه سفهاء قريشٍ.
فاختار الله له الهجرة إلى بلد الأنصار ، فآووه ونصروه وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به بأن أيدهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ ، وبنحوه قال السعدي .
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ) ك س ش
أقوال المفسرين في المراد بالضلال في الآية :
قيل في معناها :
ـ وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، فهي كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان } الآية "وهذا القول اتفق عليه المفسرون الثلاثة وذكروه" .
ـ وقيل وفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ
ـ و نقل ابن كثير عن البغوي قولين : فقال المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق.
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) ) ك س ش
عائلاً : أي فقيراً . معنى {عائلا} :
والمراد كنت فقيراً ذا عيالٍ، لا مَالَ لَكَ فأغناك الله عمّن سواه،ثم اختلفوا في المراد بالغنى فقيل : لو أفردت في مسألة لكان أولى .
بِمَا أَعْطَاه الله مِنَ الرِّزْقِ، وقال السعدي: بِمَا فَتَحَ مِنَ الفتوحِ التي جُبيتْ له أموالُها وخراجُهَا.، وَقِالَ الأشقر : بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خويلد .
ـ لطائف من الآية : ك س
قال ابن كثير : جمع الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر.
و قالَ السّعْدِيُّ فالذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ.
ـ الآثار الواردة في بيان الغنى المحمود : ك أحسنتِ ، بارك الله فيكِ .
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
وفي الحديث الآخر : (قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه).
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) ) ك س ش
- معنى اليتيم :
- المقصود بالقهر :

حاصل كلام المفسرين رحمهم الله واحد .
أي لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ ولا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به ، وأعطهِ مَا تيسرَو ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ
قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم .
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأيتام : ش
كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى .
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) ) ك س ش
نقل ابْنِ كَثِير عن ابن إسحاق: {وأمّا السّائل فلا تنهر} أي: فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله.
وعن قتادة: يعني : ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ.
و المقصد من كلامهم رحمهم الله جميعا : لا ترد السائل عنْ مطلوبهِ بِشراسة وغلظة بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ .
ـ المراد بالسائل ك س
قال ابن كثير والسعدي : يدخلُ فيهِ السائلُ للمالِ، والمسترشد السائلُ للعلمِ .
ـ فائدة سلوكية قيمة س
ـ قال السعدي : المعلمُ مأمور بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ .
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
ـ المراد ( بنعمة ربك ) : ك س ش
النعم الدينيةَ والدنيويةَ وقيل : النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ
وقال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك .
ـ معنى ( فحدّث ): ك س ش
اثْنِ على اللهِ بهَا ، و أظهِرها و أشهِرها .
وقد جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).
ـ معنى الآية :
- أقوال المفسرين في المراد بالنعمة :
أمَرَ الله نبيه بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمهِ سبحانه عَلَيْهِ وَإِظْهَارِها للناس
و قال الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} أي ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.
و ذكر الأَشْقَر معنى فقال النعمة الْقُرْآنُ ويكون التحديث به بأن يقرأه .
ـ السبب في مجيء هذه الأوامر بعد تعداد النعم ك مناسبة هذه الأوامر بما قبلها :
قال ابن كثير : كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، وكما كنت ضالاًّ فهداك الله، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد.
: وكما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك
ـ هل يلزم تخصيص النعمة عند التحدث بها : س
يُخصِّصها بالذكرِ إنْ كانَت هناكَ مصلحةٌ ، وإلاَّ يُحدِّثْ بها على وجه الإطلاقِ .
ـ السبب في التحدّث بنعم الله : س ش
قال السعدي : التحدث بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ ، وقال الأشقروَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ.
ـ الآثار الواردة في أن التحدث بنعم الله من الشكر : ك
عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها.
وفي الحديث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)). إسناده ضعيفٌ.
وفي الصحيح عن أنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم)).
وروى أبو داود: عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). وروى حديثا آخر يختلف لفظه عما ذكر ويوافق معناه .
# أرمز لتفسير ابن كثير بالكاف , وللأشقر بالشين وللسعدي بالسين.
# هذا جهد المقل فما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان والحمد لله رب العالمين.
بارك الله فيكِ ، وفي جهدكِ ، أحسنتِ ، نفع الله بكِ ، وأحسن إليكِ ، إلا أنه يلاحظ إسهاب في النقل ، وخوف من الجمع والصياغة بأسلوبك ، واهتمام غير كاف بالتنسيق وإبراز المسائل ، فيرجى مراعاة هذه الملاحظات فيما بعد ، مع العلم بأن هذا لا ينقص كثيرا من قدر جهدك ، فبارك الله فيك ، وجزاكِ خير الجزاء .

تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 30 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 18 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 20 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14/ 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 95 %
درجة الملخص 4/4
جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م, 12:46 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني مخاشن مشاهدة المشاركة
# تـلخيـص تفسير سورة الانفطار من آية (9) إلى آية (19)
* تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ ) (9) ك س ش [يمكن استبدال هذه الصياغة تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ ) بـ مقصد الآية ، أو المعنى الإجمالي للآية] .
أي: ما يحملكم على مواجهة الكريم ومقابلته بالمعاصي معَ هذا الوعظِ والتذكيرِ، إلا تكذيبٌ في قلوبكم بالمعاد والجزاء والحساب .
- المقصود بالدين في الآية : فسروا الدين بالْجَزَاء ، وزاد الأشقر معنى فقال بالجزاء أو بِدِينِ الإِسْلامِ .
- الغرض من استعمال {كَلاَّ} في الآية: ش
للرّدْعِ وَالزَّجْرِ
* تفسير قوله تعالى: {وإنّ عليكم لحافظين (10) كراماً كاتبين (11) يعلمون ما تفعلون}.ك س ش
قال المفسرون ما حاصله
أن العباد محاسبون على أعمالهم ، فالله عز وجل وكّـل بهم ملائكةً حفظةً كراماً تكتب جميع أعمالهم حتى يحاسبوا بها يوم القيامة .
وقال الشيخ السعدي أنه يدخل في هذا أفعال القلوبِ، وأفعالُ الجوارح .
ـ الآثار الواردة في حفظ الملائكة أعمال بني آدم ك صياغة جيدة ، أحسنتِ ، ولكن يراعى في التلخيص عدم ذكر السند ، والاكتفاء بالراوي الأعلى ، ومن خرَّج الأثر إن ذُكِر .
1/ قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا عليّ بن محمّدٍ الطّنافسيّ، حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا سفيان ومسعرٌ، عن علقمة بن مرثدٍ، عن مجاهدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكرموا الكرام الكاتبين الّذين لا يفارقونكم إلاّ عند إحدى حالتين: الجنابة والغائط، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر بجرم حائطٍ أو ببعيره، أو ليستره أخوه)).
وقد رواه الحافظ أبو بكرٍ البزّار فوصله بلفظٍ آخر
2/ عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ ملائكة اللّه يعرفون بني آدم -وأحسبه قال: ويعرفون أعمالهم- فإذا نظروا إلى عبدٍ يعمل بطاعة اللّه ذكروه بينهم وسمّوه وقالوا: أفلح اللّيلة فلانٌ. نجا اللّيلة فلانٌ، وإذا نظروا إلى عبدٍ يعمل بمعصية اللّه ذكروه بينهم وسمّوه وقالوا: هلك اللّيلة فلانٌ)).
ـ فوائد سلوكية من الآيات : ك س
1ـ اللائقُ أن يُكرِمَ الإنسانُ الملائكةَ ويجلُّـهُـمْ، ويحترمُهُمْ ولا يقابلهم بالقبائح .
2ـ الإكثار من الاستغفار ، فقد ذكر ابن كثير في تفسيره عن أنسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ما من حافظين يرفعان إلى اللّه عزّ وجلّ ما حفظا في يومٍ فيرى في أوّل الصّحيفة وفي آخرها استغفاراً إلاّ قال اللّه تعالى: قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصّحيفة)).
* تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ) (13) ك س
- بيان حال المتقين :
يخبر تعالى عمّا يصير الأبرار إليه من النّعيم وهم الّذين أطاعوا اللّه عزّ وجلّ ولم يقابلوه بالمعاصي وهم القائمونَ بحقوقِ اللهِ وحقوقِ عبادهِ، الملازمونَ للبرِّ، في أعمالِ القلوبِ وأعمالِ الجوارحِ، فهؤلاءِ جزاؤهم النعيمُ قال السعدي نعيمٌ في القلبِ والروحِ والبدنِ، في دارِ الدنيا و البرزخِ و دارِ القرارِ.
سبب تسميتهم بالأبرار : ك
ورد في الحديث أن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّما سمّاهم اللّه الأبرار؛ لأنّهم برّوا الآباء والأبناء)).
* تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) )ك س
بيان حال الظالمين :
المراد بالفجار :
س
الذينَ قصَّرُوا في حقوقِ اللهِ وحقوقِ عبادهِ، الذينَ فجرتْ قلوبهم، ففجرتْ أعمالُهمْ
ـ معنى (لفي جحيم ) ك س
قال ابن كثيرأي : العذاب المقيم في يوم القيامة لأن الله قال بعده : {يصلونها يوم الدّين}) ، و قالَ السعدي {لَفِي جَحِيمٍ} أي: عذابٍ أليمٍ، في دار الدنيا و البرزخِ وفي دارِ القرارِ.
* تفسير قوله تعالى: (يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) )
ـ معنى (يصلونها ) س ش
قال السعدي أي : يعذبونَ أشدَّ العذابِ وقال الأشقر يَلْزَمُونَهَا مُقَاسِينَ لِوَهَجِهَا وَحَرِّهَا
ـ معنى (يوم الدين ) ك س ش أي : يوم الحساب والجزاء والقيامة .
ـ المعنى الإجمالي للآيتين :
ذكر المولى سبحانه ما يصير إليه الفجّار من الجحيم والعذاب المقيم وأنهم يذوقون هذا العذاب الأليم الموجع يوم الجزاء على أعمالهم في يوم القيامة .
ـ تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ) (16) ك س ش
أي: لا يغيبون عن العذاب ساعةً واحدةً ولا يخفّف عنهم من عذابها، ولا يجابون إلى ما يسألون من الموت أو الرّاحة، ولو يوماً واحداً ، بلْ همْ ملازمونَ لها، لا يخرجونَ منها فهُمْ فِيهَا أَبَد الآبِدِينَ .
* تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ )(17) ك ش
قال ابن كثير فيه تعظيمٌ لشأن يوم القيامة
و قالَ الأَشْقَرُ يوم الدين أي: يَوْمُ الْجَزَاءِ وَالْحِسَابِ،
ـ سبب التكرار في قوله : ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} :ك س ش
قال ابن كثير للتأكيد وقال الأشقر والسعدي كَرَّرَهُ تَعْظِيماً لِقَدْرِهِ وَتَفْخِيماً لِشَأْنِهِ، وَتَهْوِيلاً لأَمْرِهِ.
* تفسير قوله تعالى:(يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19))ك س ش
أي : لا يَمْلِكُ أَحَدٌ كَائِناً مَنْ كَانَ لِنَفْسٍ أُخْرَى شَيْئاً مِنَ المَنْفَعَةِ،ولو كانتْ لها قريبةٌ مصافيةٌ، فكلٌّ مشتغلٌ بنفسهِ لا يطلبُ الفكاكَ لغيرهَا، فَلَيْسَ ثَمَّ أَحَدٌ يَقْضِي شَيْئاً أَوْ يَصْنَعُ شَيْئاً إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ العَالَمِينَ، فهوَ الذي يفصلُ بينَ العبادِ.
قال ابن كثير [والأمر يومئذٍ للّه ] هو كقوله: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القّهّار}. وكقوله: {مالك يوم الدّين}.
ونقل ابن كثير عن قتادة: {يوم لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً والأمر يومئذٍ للّه}. والأمر واللّه اليوم للّه، ولكنّه يومئذٍ لا ينازعه أحدٌ .
ـ أثر بمعنى الآية : ك
في الحديث قال صلى الله عليه وسلم : ((يا بني هاشمٍ أنقذوا أنفسكم من النّار لا أملك لكم من اللّه شيئاً).
# أرمز لتفسير ابن كثير بالكاف , وللأشقر بالشين وللسعدي بالسين.
# هذا جهد المقل فما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان والحمد لله رب العالمين.
بارك الله فيكِ ، وفي جهدكِ ، أحسنتِ ، نفع الله بكِ ، وأحسن إليكِ ، يرجى التدرب أكثر على صياغة المسائل بأسلوبك ، وجمع الأقوال المتشابهة في صياغة واحدة مناسبة ونسبتها لكل من قال بمعناها .

تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 30 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 18 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 20 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14/ 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 95 %
درجة الملخص 4/4
جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م, 01:27 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني مخاشن مشاهدة المشاركة
# تفسير سورة العصر وهي مكية من تفسير ابن كثير والسعدي و الأشقر رحمهم الله .
* فضائل السورة : ك
ـ (ذكروا أنّ عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذّاب، وذلك بعدما بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقبل أن يسلم عمرٌو؛ فقال له مسيلمة: ماذا أنزل على صاحبكم في هذه المدّة؟ قال: لقد أنزل عليه سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ. قال: وماهي؟ فقال: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر}.
ـ و كان الرجلان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا التقيا لم يفترقا إلاّ على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها، ثمّ يسلّم أحدهما على الآخر.
ـ وقال الشافعيّ رحمه اللّه: لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم.
* معنى العصر : ك س ش [يرجى التدرب على التحرير العلمي للمسائل التي وقع فيها خلاف للمفسرين : فنقول : للمفسرين في المراد بالعصر ثلاثة أقوال :
القول الأول : أنه الزمان من ليل ونهار ، حيث تقع حركات بني آدم ، وقال به .... .
القول الثاني : أنه العشى ، وقال به .... .
القول الثالث : أن المراد صلاة العصر .
ثم ذكر الراجح ، وسبب الترجيح .] .

قيل هو الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ.
وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل.
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ.
* السبب في القسم بالعصر : ش
لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ،فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.
* المقسم عليه ومعناه :ك س ش
المقسم عليه هو قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ )
ومعناه : أنّ الإنسان في خسارةٍ وهلاكٍ ، وأنه في أَعْمَالِ الدُّنْيَا في نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَى منْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَن استثنى الله تعالى ، والخاسرُ ضدُّ الرابحِ.
* الأمور التي يسلم بها الإنسان من الخسران و يفوز بالربح ك س ش
-الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ بالقلب وعمل الصالحات بالجوارح ،
وذكر السعدي أن الإيمانُ لا يكون بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ. و أن هذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.
- التواصي بالحقِّ، الذي هوَ أداء الطاعات وترك المحرّمات، أي: يحث بعضهمْ بعضاً على ذلكَ ، ويرغبهُ فيهِ.
- التواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.
وأضاف ابن كثير معنى وهو الصبر على أذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر .
* مراتب الخسارة : س
- خسارة مطلقة ، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ، وفاتهُ النعيمُ، واستَحقَّ الجحيمَ.
ـ خسارة من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ.
* السبب في تخصيص التواصي بالصبر رغم دخوله في التواصي بالحق : ش
قال الأشقر : لِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ.
* فائدة :
قال السعدي : فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ .
بارك الله فيكِ ، وفي جهدكِ ، أحسنتِ ، نفع الله بكِ ، وأحسن إليكِ ، يرجى التدرب أكثر على صياغة المسائل بأسلوبك ، وجمع الأقوال المتشابهة في صياغة واحدة مناسبة ونسبتها لكل من قال بمعناها .

تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 30 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 18 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 20 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 14/ 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 95 %
درجة الملخص 4/4
جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 9 صفر 1437هـ/21-11-2015م, 11:20 PM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي

المجموعةالثانية:
السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفرداتالتالية:-
أ: خاسئا كليل منقطع من التعب
ب: حسير ذليل صاغر عاجز
ج: تميّز ينفصل بعضها عن بعض ويفرق بعضها بعضا و تتقطّع .
د: ذلولا سهلة ليّنة قارّة ساكنة لا تمتد ولا تضطرب .
السؤال الثاني: استخلص المسائلفقطالتي ذكرها المفسّرون فيتفسيرهم لقولهتعالى:-
(وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْصَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌمُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُواوَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْأَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَمِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)) الملك.
(وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْصَادِقِين):
المسائل التفسيرية
-مرجع الضمير "واو الجماعة" في قوله (يقولون)
-المقصود بِـ (الوعد)
-المراد بقوله (متى هذا الوعد)
-الغرض من سؤال الكفار عن وقت الساعة
المسائل السلوكية :
-لا تلازم بين صدق وقوع يوم القيامة وعدم الإخبار بوقته .
-إقامة الأدلة على صحة وقوع يوم القيامة .
(قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌمُبِينٌ)
المسائل التفسيرية :
-وظيفة الرسول
(فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُواوَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ) :
المسائل التفسيرية :
-مرجع هاء الضمير في قوله (رأوه)
-معنى (زلفة)
-معنى (سيئت)
-معنى (تدّعون)
المسائل السلوكية :
-وقت تكذيب الكفار وغرورهم هو في اللحياة الدنيا فقط .
-موقف الكفار إذا عاينوا وقوع يوم القيامة .
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْأَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَمِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ). مسائل تتعلق بالآية :
-مناسبة الآية لما قبلها
المسائل التفسيرية :
-المخاطب في الآية
-مرجع الضمير في (أهلكني)
-مرجع الضمير في (ومن معي)
-معنى (يجير)
-معنى الآية
السؤال الثالث: اذكر معالترجيح الأقوال الواردة فيتفسير:-
قوله تعالى: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيفالخبير(
فيها قولين :
1- ألا يعلم الخالق وهو الراجح لقوله بعده ( وهو اللطيف الخبير) ذكره ابن كثير
2- ألا يعلم الله مخلوقه .
السؤال الرابع: فسّر باختصار قولهتعالى:-
)أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَىأَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُالسَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَالَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)) الملك.
هذا مثل ضربه الله للمؤمن والكافر ، فالكافر يمشي في ضلال وتيه ، حائر كالذي يمشي منحنيا لا يدري أين يمشي ، أما المؤمن فيمشي منتصب القامة فطريقه مستقيمة وهو مفض به إلى الجنة ،فهذا حالهم في الدنيا وكذلك يكونون في الآخرة .
ثم أمر الله نبيه أن يقول للكافرين المعاندين أنه سبحانه هو الذي بثهم وخلقهم من العدم وكمل خلقهم بالسمع والبصر والقلب ومع ذلك لم يشكروا فضله بل كان قليل منهم الشاكر وقليل منهم الشكر .
ومن نعمه أنه بثهم في الأرض وفرقهم لينتفعوا بما عليها وهم بعد ذلك صائرون إليه و سيجمعهم بعد تفرقهم .
السؤال الخامس: استدلّلما يلي ممادرست
الجزاء من جنسالعمل.
( يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) القلم
( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم ) الملك.
السؤال السادس: اذكرالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قولهتعالى:-
(إِذَا أُلْقُوافِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَالْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْيَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَاوَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍكَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِيأَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِالسَّعِيرِ (11)) الملك.
1/ على العبد المؤمن أن ينتفع بما ذكره الله من وصف فظيع للنار وعذاب أهلها فيها ، فيجتنب ما يوجب دخولها ، ويفعل ما يبعده عنها ، وأعظمه الإيمان بالله وحده وبما أنزله من كتب وما أرسل من الرسل .
2/ من لم ينتفع بسمعه و بصره وما أنعم الله به عليه من عقل كان كمن لا يسمع ولا يبصر .
3/ الاعتراف بالذنب و التوبة إلى الله تنفع صاحبها في الدنيا ، أما في الآخرة فلا تنفعه .
فالدنيا دار عمل ، والآخرة دار جزاء ولا عمل .

التكليف جاهز في نفس الأسبوع المطلوب ولم أضف عليه شيء ، أرسلته يوم الأحد الساعة السادسة ودقيقة أو دقيقتين فوجدته مغلق ، تواصلت مع الإدارة فاعتذروا أني تأخرت

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 صفر 1437هـ/22-11-2015م, 12:25 AM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي

أجبعلى الأسئلةالتالية:
السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر.شديدة البرودة .
ب: واهية.ضعيفة .
ج: المهل.كدرديّ الزيت أو الرصاص والنحاس المذاب .

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرينفي كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَلَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُالْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَسَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.
قوله تعالى: (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ )
المسائل التفسيرية :
· معنى (سأل سائل) فيه قولين :
1/ دعا داعٍ واستفتح مستفتح ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهدٍ في قوله: تعالى {سأل سائلٌ} دعاداعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة، قال: وهو قولهم: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ منعندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} نقله ابن كثير
2/ وادٍ في جهنم يسيل يوم القيامةبالعذاب قاله ابن زيدٍ وغيره .
ذكرهما ابن كثير وقال هذا القول ضعيفٌ، بعيدٌ عن المراد. والصّحيح الأوّل لدلالة السّياقعليه.
· فائدة حرف الباء ودلالته دل على تضمين السؤال معنى الدعاء ، قاله ابن كثير والأشقر ، وزاد ابن كثير كأنّهمقدر: يستعجل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ. كقوله: {ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف اللّه وعده} أي: وعذابه واقعٌ لا محالة.
· الغرض من سؤال الكفار عن وقت وقوع العذاب الاستهزاء والتعنت والتعجيز ، وسؤالهم إنما وقع لجهلهم واستعجالهم لعذاب الله . قاله السعدي
· المراد بالسائل
1/النضر بن الحارث بن كلدة رواه النسائي عن ابن عباس ،نقله عنه ابن كثير ، وقال الأشقر والسعدي نحوه .
2/ سؤال الكفار عموما كما قال العوفي عن ابن عباس ذكره ابن كثير .
· معنى (واقع) جاءٍ قاله ابن عباس ، مرصد مُعدّ ، ذكره ابن كثير
· متعلق الوقوع الكافرين ، قاله ابن كثير .
قولهتعالى: (لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ )
· معنى حرف الجر اللام في قوله (للكافرين) الاستحقاق قاله السعدي ، وقال الأشقر : كائن للكافرين
· مرجع الضمير في (له) ترجع على العذاب قاله السعدي
· معنى (ليس له دافع) لا دافع له قبل نزوله إذا أراد الله كونه ،و لا أحد يرفعه بعد نزوله وهو حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر .
· فائدة سلوكية
معرفة الله وسعة سلطانه وكمال أسمائه وصفاته يورث العبد الاستسلام لأمره والأدب معه .
قولهتعالى: (مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ )
· معنى (ذي المعارج)تنوعت عبارات المفسرين و معانيها تدور حول أمرين :
حسي أي معارج السماء قاله مجاهد ونقله عنه ابن كثير ، وقال الأشقر ذي المصاعد التي تصعد فيها الملائكة .
ومعنوي أي ذو الدرجات ، و العلو والفواضل قاله ابن عباس ،وقال قتادة: ذي الفواضل والنّعم ، نقله ابن كثير و قال السعدي :أي: ذو العُلُوِّ والجلالِ والعَظمةِ والتدبيرِ لسائِرِ الخَلْقِوقال الأشقر العظمة والأقوال متقاربة
قوله تعالى: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَمِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ )
· معنى (تعرج) تصعد قاله ابن كثير والأشقر
· المراد بالروح فيها أقوال
1/ خلقٌ من خلق اللّه يشبهون النّاس، وليسواأناسًا قاله أبو صالح.
2/ جبريل، ويكون من باب عطف الخاصّ علىالعامّ قاله ابن كثير والأشقر .
3/ اسم جنسٍ لأرواح بني آدم،برها وفاجرها فإنّها إذا قبضت يصعد بها إلىالسّماء ، قاله ابن كثير والسعدي واستدل ابن كثير بحديث البراء .
4/ مَلَكٌ آخَرُ عظيمٌ غيرُجِبريلَقاله الأشقر .
المراد بِـ(مقداره خمسين ألف سنة )
فيه خمسة أقوالٍ:
أحدهما: أنّ المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفلالسّافلين، وهو قرار الأرض السّابعة،وقد قال ابن أبي حاتمٍ عند هذه الآية: عن ابن عبّاسٍ قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهىأمره من فوق السموات مقدار خمسين ألف سنةٍ ويومٌ كان مقداره ألف سنةٍ. يعني بذلك: تنزل الأمر من السّماء إلى الأرض، ومن الأرض إلى السّماء في يومٍ واحدٍ فذلك مقدارهألف سنةٍ؛ لأنّ ما بين السّماء والأرض مقدار مسيرة خمسمائة سنةٍ.
القول الثّاني: أنّ المراد بذلك مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذاالعالم إلى قيام السّاعة، قال ابن أبي حاتمٍ: مجاهدٍ: {في يومٍ كان مقدارهخمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا عمرها خمسون ألف سنةٍ. وذلك عمرها يوم سمّاها اللّهتعالى يوم، {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ} قال: اليوم: الدّنيا.
القولالثّالث: أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة، وهو قولٌ غريبٍ جدًّا. قال ابنأبي حاتمٍ: عن محمّد بن كعبٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألفسنةٍ} قال: هو يوم الفصل بين الدّنيا والآخرة. نقل الأقوال الثلاثة ابن كثير .
القول الرّابع: أنّ المراد بذلكيوم القيامة، قال ابن أبي حاتمٍ:عن ابن عبّاسٍ: {في يومٍ كانمقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: يوم القيامة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الخامس :المسافةَ التي تَعْرُجُ إلى اللَّهِ فيها الملائكةُ والأرواحُ قاله الأشقر .
قولهتعالى: (فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا )
· المخاطب في الآية :محمد صلى الله عليه وسلم قاله ابن كثير والأشقر
· متعلق الصبر تكذيب قومك لك، واستعجالهم العذاب استبعادًا لوقوعه، قاله ابن كثير والأشقر ، اصْبِرْ على دَعوتِكَ لقَوْمِكَقاله السعدي
· المراد بالصبر الجميل لا جَزَعَ فيه ولا شَكْوَى إلى غيرِ اللهِ ولا ضجر ولا ملل قاله السعدي والأشقر .
قولهتعالى: (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا )
· مرجع الهاء في (يرونه) تعود على وقوع العذاب والبعث وقيام الساعة حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى (بعيداً) مستحيل الوقوع قاله ابن كثير والأشقر .
· معنى الآية الإجمالي وصف لحال الكفار أنَّ حالَهم حالُ المُنْكِرِ له، أو الذي غَلَبَتْ عليه الشِّقْوَةُ والسَّكْرَةُ،حتى تَباعَدَ جميعُ ما أمامَه مِن البَعْثِ والنُّشُورِ،قاله السعدي
قولهتعالى: (وَنَرَاهُ قَرِيبًا )
· مرجع هاء الضمير في قوله (نراه)1/ الله عز وجل قاله السعدي 2/ المؤمنون قاله ابن كثير .
· السبب في كونه قريب
1/كلّ ما هو آتٍ فهو قريبٌ وواقعٌ لا محالة .قاله ابن كثير والسعدي والأشقر
2/ أن اللَّهُ يَراهُ قَريباً؛ لأنَّه رَفيقٌ حَليمٌ، لا يَعْجَلُ قاله السعدي .
السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
بمعنى النفي المتقرر .
ب: بيّن معنى كونالقرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
لأنه المبلغ كما في قوله تعالى في سورة التكوير عن جبريل عليه السلام : ( إنه لقول رسول كريم * ذي قوة ...)
ج: بيّن معنى المداومةعلى الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
1- من الخشوع والسكون
2- محافظون على أدائها بشروطها وأركانها وواجباتها ومحسّناتها في أوقاتها .
3- أنهم إذا عملوا عملا داوموا عليه وأثبتوه كما كان حال النبي صلى الله عليه وسلم .

السؤالالرابع: فسّر باختصار قولهتعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌرَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُإِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّآَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَوَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّاضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْيَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَاتَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْيُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْلِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَوَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
يقول نوح عليه السلام شاكيا لربه أن قومه رغم مابذل لهم في دعوتهم وصبر عليهم عصوه وعاندوه وتكبروا واتبعوا الأشراف و أبناء الدنيا الذين لم تزدهم الأموال والأولاد إلا هلاكا في الدنيا وعذابا في الآخرة ، وقد مكروا مكرا عظيما كبيرا بأتباعهم وسولوا لهم أنهم على الهدى وعاندوا الحق وحرضوا سفلتهم على قتل نوح عليه السلام
ومن هذا المكر أنهم أغروا قومهم وزينوا لهم عصيان نوح وأمروهم بالشرك وعدم ترك عبادة الأصنام التي عبدها قوم نوح وصارت للعرب بعد، وأصل هذه الأصنام رجال صالحين لما ماتوا صور قومهم صور لينشطوا للعبادة فلما تطاول الزمن عبدوا من دون الله
وقد أضل هؤلاء الرؤساء خلقا كثيرا وقيل أنه عائد على الأصنام لذلك دعا عليها نوح بالضلال
السؤال الخامس: استدلّلما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغهعن ربه
{فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُلَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَاتُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌمِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
ب: حرمة نكاحالمتعة.
( إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُمَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32)
السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوةمن خلال دراستك لتفسير سورةنوح.
توضيح الكلام توضيحا شافيا كافيا وتبيينه
الحرص على نصح الخلق
تنويع أساليب الدعوة بين الترغيب والترهيب ، والتنويع في الطرق بين الجهر و الإسرار
الإستدلال بمظاهر قدرة الله ونعمه الكثيرة الظاهرة والباطنة على استحقاقه للعبادة وإفراده بها


أعدته بناء على طلبكم جزاكم الله خيرا ، و السبب في عدم حلي لسؤال استخلاص المسائل في المرة الأولى كان بسبب ظرف صحي قوي ، جاهدت نفسي فحللت الأسئلة أما استخلاص المسائل فلم أستطع إكماله فتركته بسبب المرض ، وأكملته الآن .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10 صفر 1437هـ/22-11-2015م, 06:26 AM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي

المجموعة الرابعة


التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2).
- المسائل التفسيرية
- مقصد الآية س
- وقت ابتداء نزول القرآن س
- سبب تسميتها بليلة القدر س
- سبب التكرار س
- معنى الاستفهام س
التطبيق الثاني
{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20)} الحاقة.

- مرجع واو الضمير في (فيقول)
- معنى (هآؤم)
- سبب نعيمهم
- معنى (ظننت) في الآية
التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
.
قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ )
المسائل التفسيرية
- معنى (طغى) ك ش
- سبب عذاب قوم نوح ك ش
- مقصد الآية ك س
- مناسبة الآية س
المراد بـ (الجارية ) س ش
- مرجع الكاف في (حملناكم )
(لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ )
- مرجع هاء الضمير (لنجعلها) ك س
- معنى (أذن واعية) ك س ش
- المراد بـ ( أذن واعية ) ك
معنى تذكرة ) س ش
- المخاطب في الآية ش

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10 صفر 1437هـ/22-11-2015م, 02:16 PM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي

السبب في التأخير هو عدم علمي بنظام الدراسة الجديد ، فكنت أظن أن تخلفي عن أداء بعض التكاليف السابقة سيمنعني من الإكمال ، ثم أبلغني بعض الأخوات بالأمر
فالحمد لله أولا وآخرا ، والشكر له ثم لكم
وجزاكم الله خيرا .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir