دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الثاني 1436هـ/25-01-2015م, 11:55 AM
إحسان التايه إحسان التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 178
افتراضي صفحة الطالبة إحسان التايه لدراسة أصول التفسير وعلوم القرآن

هذه الصفحة الخاصة بي

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 ربيع الثاني 1436هـ/27-01-2015م, 03:59 PM
إحسان التايه إحسان التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 178
افتراضي

أسئلة الدرس الأول:

س1: ما معنى وصف القرآن بأنه حكيم؟

وصفه بأنه حكيم فيتضمن ثلاثة معانٍ:
أحدها: أنه مُحكم لا اختلاف فيه ولا تناقض كما قال تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} وقال: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}.
والثاني: أنه حكيم بمعنى حاكم على الناس في جميع شؤونهم شاؤوا أم أبوا، أما المنقادون لحكمه الشرعي فيجدون فيه بيان الحق فيما اختلفوا فيه، وأما المعرضون ففيه بيان ما يصيبهم من الجزاء النافذ فيهم في الدنيا والآخرة.
وهو كذلك حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها وناسخ لها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها كما قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}
وهو حاكم فيما اختلف فيه أهل الكتاب قبلنا كما قال تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}، وقال: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ}.
والمعنى الثالث: أنه ذو الحكمة البالغة، كما قال تعالى: {ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ}، وقد جمع الله فيه من جوامع الكلم المبينة لأصول الدين وفروضه وآدابه ومحاسن الأخلاق والمواعظ والحقوق والواجبات والأمثال والقصص الحكيمة ما لا يوجد في كتاب غيره فمن أخذها وعمل بها فقد أخذ الحكمة من أعظم مصادرها وأقربها وأيسرها، وفي تفسير قول الله تعالى: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}
قال أبو الدرداء في تفسير الحكمة: (قراءة القرآن والفكرة فيه) رواه ابن ابي حاتم.
وقال ابن عباس: (يعني المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
وقال قتادة: (الحكمة: الفقه في القرآن). رواه ابن جرير
وروي نحوه عن مجاهد وأبي العالية الرياحي ومقاتل بن حيان.
وروي عن غيرهم أوجهاً أخرى في تفسير الحكمة لا تعارض ما سبق لأن أصل الحكمة ومجامعها في القرآن الحكيم.


س2: بيّن أنواع عزّة القرآن.
وصفه بأنه عزيز فيتضمن عِزَّةَ القَدْرِ وَعِزَّة الغَلَبة وعزَّة الامتناع

س3: بيّن باختصار معاني عظمة القرآن.

وصفه بأنه عظيم؛ فيتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته.

فمن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمعت فصاحة الخلق كلهم على أفصح رجل منهم ثم طلب منهم أن يجتمعوا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيم لا يأتون بمثله، وكيف يضاهي كلام المخلوقين الضعفاء كلام خالقهم العظيم؟!!
كما أنه لا يضاهي علمهم علمه، ولا قدرتهم قدرته، ولا عظمتهم عظمته ولو اجتمعوا وكان بعضهم لبعض ظهيراً.
ومن عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها، كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسند والسنن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
وفي هذا الباب من الأحاديث والآثار ما يستدعي سفراً كبيراً، وشرحاً كثيراً، ولا يبلغ العبد بعد إدراك معاني تلك العظمة والإحاطة بمعرفة تفاصيلها.

فهذا في شأن عظمة القدر.

وأما عظمة صفاته؛ فشأن آخر يطلعك على أبواب من العلم عظيمة، من استفتحها وتأمل ماوراءها أفضى إلى مهيع واسع من التفكر والتأمل، ونزل به تفكره على حدائق ذات بهجة، لا يمل النظر إليها، ولا التربع في رياضها، بل يدرك أن أعظم نعيم في هذه الحياة إنما هو في تنعم الروح بما أنزل الله من روحه الذي يحيي به من يشاء من عباده {وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
فيكون للقلب حياة أخرى غير حياة الأبدان هي حياته الحقيقية التي من حرمها فهو ميت وإن عاش بجسده {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقب الأمور.
ومن كان كذلك كان صاحب القرآن بحق، وكان القرآن العظيم ربيع قلبه، ونور صدره، وجلاء حزنه، وذهاب همه وغمه.
هذه العظمة لها لوازم يقتضيها الإيمانُ بها في قلب العبد المؤمن؛ فيعرف له قدره ويعظّمه في قلبه، ويعظمه إذا تحدث عنه، ويعظمه إذا تلاه، ويعظمه إذا تلي عليه {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 ربيع الثاني 1436هـ/28-01-2015م, 12:03 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إحسان التايه مشاهدة المشاركة
أسئلة الدرس الأول:

س1: ما معنى وصف القرآن بأنه حكيم؟

وصفه بأنه حكيم فيتضمن ثلاثة معانٍ:
أحدها: أنه مُحكم لا اختلاف فيه ولا تناقض كما قال تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} وقال: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}.
والثاني: أنه حكيم بمعنى حاكم على الناس في جميع شؤونهم شاؤوا أم أبوا، أما المنقادون لحكمه الشرعي فيجدون فيه بيان الحق فيما اختلفوا فيه، وأما المعرضون ففيه بيان ما يصيبهم من الجزاء النافذ فيهم في الدنيا والآخرة.
وهو كذلك حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها وناسخ لها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها كما قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} .
وهو حاكم فيما اختلف فيه أهل الكتاب قبلنا كما قال تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}، وقال: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ}.
والمعنى الثالث: أنه ذو الحكمة البالغة، كما قال تعالى: {ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ}، وقد جمع الله فيه من جوامع الكلم المبينة لأصول الدين وفروضه وآدابه ومحاسن الأخلاق والمواعظ والحقوق والواجبات والأمثال والقصص الحكيمة ما لا يوجد في كتاب غيره فمن أخذها وعمل بها فقد أخذ الحكمة من أعظم مصادرها وأقربها وأيسرها، وفي تفسير قول الله تعالى: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} .
قال أبو الدرداء في تفسير الحكمة: (قراءة القرآن والفكرة فيه) رواه ابن ابي حاتم.
وقال ابن عباس: (يعني المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
وقال قتادة: (الحكمة: الفقه في القرآن). رواه ابن جرير .
وروي نحوه عن مجاهد وأبي العالية الرياحي ومقاتل بن حيان.
وروي عن غيرهم أوجهاً أخرى في تفسير الحكمة لا تعارض ما سبق لأن أصل الحكمة ومجامعها في القرآن الحكيم.


س2: بيّن أنواع عزّة القرآن.
وصفه بأنه عزيز فيتضمن عِزَّةَ القَدْرِ وَعِزَّة الغَلَبة وعزَّة الامتناع .

س3: بيّن باختصار معاني عظمة القرآن.

وصفه بأنه عظيم؛ فيتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته.

فمن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمعت فصاحة الخلق كلهم على أفصح رجل منهم ثم طلب منهم أن يجتمعوا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيم لا يأتون بمثله، وكيف يضاهي كلام المخلوقين الضعفاء كلام خالقهم العظيم؟!!
كما أنه لا يضاهي علمهم علمه، ولا قدرتهم قدرته، ولا عظمتهم عظمته ولو اجتمعوا وكان بعضهم لبعض ظهيراً.
ومن عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها، كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسند والسنن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
وفي هذا الباب من الأحاديث والآثار ما يستدعي سفراً كبيراً، وشرحاً كثيراً، ولا يبلغ العبد بعد إدراك معاني تلك العظمة والإحاطة بمعرفة تفاصيلها.

فهذا في شأن عظمة القدر.

وأما عظمة صفاته؛ فشأن آخر يطلعك على أبواب من العلم عظيمة، من استفتحها وتأمل ماوراءها أفضى إلى مهيع واسع من التفكر والتأمل، ونزل به تفكره على حدائق ذات بهجة، لا يمل النظر إليها، ولا التربع في رياضها، بل يدرك أن أعظم نعيم في هذه الحياة إنما هو في تنعم الروح بما أنزل الله من روحه الذي يحيي به من يشاء من عباده {وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} .
فيكون للقلب حياة أخرى غير حياة الأبدان هي حياته الحقيقية التي من حرمها فهو ميت وإن عاش بجسده {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} .
فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقب الأمور.
ومن كان كذلك كان صاحب القرآن بحق، وكان القرآن العظيم ربيع قلبه، ونور صدره، وجلاء حزنه، وذهاب همه وغمه.
هذه العظمة لها لوازم يقتضيها الإيمانُ بها في قلب العبد المؤمن؛ فيعرف له قدره ويعظّمه في قلبه، ويعظمه إذا تحدث عنه، ويعظمه إذا تلاه، ويعظمه إذا تلي عليه {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}.
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .
إجابتك جيدة ، ولكنها مختصرة جدا في السؤال الثاني ، فلم تستدلى على أي نوع من الأنواع الثلاثة .
يرجى مزيد اهتمام بعلامات الترقيم ، وحسن التنسيق لسهولة المراجعة والاطلاع لكِ فيما بعد .
بالنسبة للسؤال الثالث :
يمكن تقسيم الإجابة على هذا النحو ، لتكون أجود تحريرا :

القرآن عظيم في قدره وعظيم في صفاته :
أ: عظمة قدره :
  • - من أنواع عظمة قدره في الدنيا:
  • - من أنواع عظمة قدره في الآخرة:
ب: عظمة صفاته :
وتلخصين تحت كل نقطة.

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 ربيع الثاني 1436هـ/28-01-2015م, 12:07 PM
إحسان التايه إحسان التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 178
افتراضي

جزاكم الله خيرا.. سأحرص على هذه الملاحظات ان شاءالله

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 ربيع الثاني 1436هـ/28-01-2015م, 04:24 PM
إحسان التايه إحسان التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 178
افتراضي

ج1:
1. من فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال اللهتعالى: ((ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم)).
وقد بين الله تعالى فيكتابه كيف يكون الاعتصام به، والمفسر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصامبالله.
2. من فضائل التفسير أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهوالقرآن الكريم، ومن أحسن تحمل أمانة التفسير وأحسن أداءها كان من أخص ورثة النبيصلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بلغواعني ولو آية).
3. من فضائل التفسير أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاديكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبةالقرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه، واهتداء بهداه.
ج2: حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائهاعلى اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذابالأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: ((فليحذرالذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم))
وكم من فتنةابتليت بها الأمة وكم من عذاب عذبت به طوائف من هذه الأمة بسبب مخالفتهم عن أمرالله.
وحاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذهالمجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً.
وقد قال الله تعالى: ((فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً)).
وهذاالجهاد أشرف أنواع الجهاد وأكبر أنواعه؛ لأنه جهاد بكلام الله وبهداه؛ يبين به الحقوحسنه، ويبين به الباطل وقبحه، وتظهر به حجة الله.
وكذلك حاجة الأمةمعرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم حاجة ماسة، لأنهم يضلونمن يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر اللهنبيه منهم فقال:تعالى: ((هم العدو فاحذرهم))، وأنزل في شأنهمآيات كثيرة لعظم خطرهم، فمن لم يحذر مما حذر الله منه، ولم يتدبر الآيات التي بينالله بها أحوال المنافقين وأرشدنا إلى ما نعاملهم به فإنه يقع في أخطار وضلالاتكثيرة.
وكم فشل للأمة من مشروع إصلاحي بسبب المنافقين، فمعرفة طالب علم التفسيربما أنزل الله في شأن المنافقين، وتفقهه في ذلك، وحذره من مما حذر الله منه منحيلهم ومكائدهم وتحذيره الناس من ذلك يحصل به من الخير العظيم والسلامة والنجاة لهولمن يدعوهم ما يتيقن به عظم الحاجة إلى الاهتداء بهدي القرآن.
كذلك إذا كثرت الفتنفإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهماسنتباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى: (( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسولوإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)).
وهذا فيه وعد منالله بأن يخص بعض عباده بعلم ما تهتدي به الأمة.
ج3: أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوموأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنهافعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه:
فتدبر القرآن إن رمتالهدى.......فالعلم تحت تدبر القرآن.
وهذا أمرمعلوم لمن اشتغل بتفسير القرآن فإنه يجد فيه من أنواع العلوم النافعة شيئاً كثيراًمباركاً؛ فهو جامع لأنواع العلوم النافعة:
· أصول الإيمان والاعتقاد الصحيحوالتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه مبينة في القرآن.
· وأصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرةوالجنايات كلها مبينة في القرآن.
· أصول المواعظ والسلوك والتزكية كلها مبينة فيالقرآن الكريم.
· الآداب والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
· ما تضمنهالقرآن من العلوم علم الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، ففيه بيان أصول الدعوةوأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاجللحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.. فكل هذا يتحقق به فائدة عظيمة للداعية الى الله من حيث صفاته وعلمه واخلاقه والاسلوب المناسب للدعوة والوقت المناسب والاحكام والعبادات.
وقد قال أبو وائل شقيق بن سلمة: استخلف علي عبد الله بن عباس على الموسم، فخطبالناس، فقرأ في خطبته سورة البقرة، وفي رواية: سورة النور، ففسرها تفسيرًا لو سمعتهالروم والترك والديلم لأسلموا). ذكره ابن كثير في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 ربيع الثاني 1436هـ/12-02-2015م, 11:33 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إحسان التايه مشاهدة المشاركة
ج1:
1. من فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال اللهتعالى: ((ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم)).
وقد بين الله تعالى فيكتابه كيف يكون الاعتصام به، والمفسر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصامبالله.
2. من فضائل التفسير أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهوالقرآن الكريم، ومن أحسن تحمل أمانة التفسير وأحسن أداءها كان من أخص ورثة النبيصلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بلغواعني ولو آية).
3. من فضائل التفسير أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاديكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبةالقرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه، واهتداء بهداه.
ج2: حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائهاعلى اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذابالأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: ((فليحذرالذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)) .
وكم من فتنةابتليت بها الأمة وكم من عذاب عذبت به طوائف من هذه الأمة بسبب مخالفتهم عن أمرالله.
وحاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذهالمجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً.
وقد قال الله تعالى: ((فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً)).
وهذاالجهاد أشرف أنواع الجهاد وأكبر أنواعه؛ لأنه جهاد بكلام الله وبهداه؛ يبين به الحقوحسنه، ويبين به الباطل وقبحه، وتظهر به حجة الله.
وكذلك حاجة الأمةمعرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم حاجة ماسة، لأنهم يضلونمن يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر اللهنبيه منهم فقال:تعالى: ((هم العدو فاحذرهم))، وأنزل في شأنهمآيات كثيرة لعظم خطرهم، فمن لم يحذر مما حذر الله منه، ولم يتدبر الآيات التي بينالله بها أحوال المنافقين وأرشدنا إلى ما نعاملهم به فإنه يقع في أخطار وضلالاتكثيرة.
وكم فشل للأمة من مشروع إصلاحي بسبب المنافقين، فمعرفة طالب علم التفسيربما أنزل الله في شأن المنافقين، وتفقهه في ذلك، وحذره من مما حذر الله منه منحيلهم ومكائدهم وتحذيره الناس من ذلك يحصل به من الخير العظيم والسلامة والنجاة لهولمن يدعوهم ما يتيقن به عظم الحاجة إلى الاهتداء بهدي القرآن.
كذلك إذا كثرت الفتنفإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهماسنتباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى: (( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسولوإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)).
وهذا فيه وعد منالله بأن يخص بعض عباده بعلم ما تهتدي به الأمة.
ج3: أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوموأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنهافعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه:
فتدبر القرآن إن رمتالهدى.......فالعلم تحت تدبر القرآن.
وهذا أمرمعلوم لمن اشتغل بتفسير القرآن فإنه يجد فيه من أنواع العلوم النافعة شيئاً كثيراًمباركاً؛ فهو جامع لأنواع العلوم النافعة:
· أصول الإيمان والاعتقاد الصحيحوالتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه مبينة في القرآن.
· وأصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرةوالجنايات كلها مبينة في القرآن.
· أصول المواعظ والسلوك والتزكية كلها مبينة فيالقرآن الكريم.
· الآداب والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
· ما تضمنهالقرآن من العلوم علم الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، ففيه بيان أصول الدعوةوأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاجللحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.. فكل هذا يتحقق به فائدة عظيمة للداعية الى الله من حيث صفاته وعلمه واخلاقه والاسلوب المناسب للدعوة والوقت المناسب والاحكام والعبادات.
وقد قال أبو وائل شقيق بن سلمة: استخلف علي عبد الله بن عباس على الموسم، فخطبالناس، فقرأ في خطبته سورة البقرة، وفي رواية: سورة النور، ففسرها تفسيرًا لو سمعتهالروم والترك والديلم لأسلموا). ذكره ابن كثير في تفسيره.
أحسنتِ بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .
إجابتك جيدة ومتميزة ، وفقكِ الله .
ولكن يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية - إن وجدت - وتصويبها ، مثل :
  • همزتي الوصل والقطع والتفريق بينهما .
  • عيوب النسخ من الكلمات المتشابكة .
والانتباه لمراعاة علامات الترقيم .

بالنسبة للسؤال الثالث : لو فصلتِ الإجابة على هذا النحو :
  • استفادة الداعية من التفسير :
  • استفادة طالب العلم من التفسير :
  • دور المرأة في المحيط النسائي :
لكانت أجود تحريرا .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 جمادى الأولى 1436هـ/18-03-2015م, 04:03 PM
إحسان التايه إحسان التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 178
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
واجب الأسبوع الخامس: تلخيص درس (كتابة القرآن وجمعه)

لكتابة القرآن وجمعه ثلاثمراحل:
المرحلةالأولى:في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان الاعتماد في هذه المرحلة علىالحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة، ولذلك لم يجمع في مصحف بل كان من سمع آية حفظها، أو كتبها فيماتيسر له من عسب النخل، ورقاع الجلود، ولخاف الحجارة، وكسر الأكتاف وكان القراء عدداكبيرا.
كان عددهم كثير كالخلفاء الأربعة، وعبد الله بن مسعود،وسالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهم.
المرحلةالثانية:في عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة.
وسببه أنه قتل في وقعة اليمامة عدد كبير من القراء منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم. فأمر أبو بكر رضي الله عنه بعد مشورة عمر بن الخطاب بجمعه لئلا يضيع.
قال علي رضي الله عنه: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.
المرحلةالثالثة:في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين.
وسببه اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أنتجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
قال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم،
ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف ممانسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
وقد فعل عثمان رضي الله عنه هذا بعدأن استشار الصحابة رضي الله عنهم.

والفرق بين جمعه وجمع أبي بكر رضي الله عنهما أن الغرضمن جمعه في عهد أبي بكر رضي الله عنه تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء.
وأما الغرض من جمعه في عهد عثمان رضي الله عنه فهو تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.
وقد ظهرت نتائج هذا الجمع حيث حصلت به المصلحة العظمى للمسلمين من اجتماع الأمة، واتفاق الكلمة، وحلول الألفة، واندفعت به مفسدة كبرى منتفرق الأمة، واختلاف الكلمة، وفشو البغضاء،والعداوة.
وقد بقي على ما كان عليه حتى الآن متفقا عليه بين المسلمين متواترا بينهم، يتلقاه الصغير عن الكبير، لم تعبث به أيدي المفسدين، ولم تطمسه أهواء الزائغين. فلله الحمد لله رب السماوات ورب الأرض رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 جمادى الأولى 1436هـ/18-03-2015م, 06:01 PM
إحسان التايه إحسان التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 178
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
واجب الأسبوع السادس: تلخيص درس (المشتهرون بالتفسير من الصحابة)
اشتهر بالتفسير جماعة من الصحابة، ذكر السيوطي منهم: الخلفاء الأربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم، ومن المشتهرين بالتفسير من الصحابة أيضا: عبد الله بنمسعود وعبد الله بن عباس.
ترجمة لبعض الذين اشتهروا بالتفسير.
1. على بن أبي طالب:
هو ابن عم الرسول صلىالله عليه وسلم، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها، وأول من آمن به من قرابته، اشتهر بهذا الاسم. وكنيته أبو الحسن، وأبو تراب.
ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه المشاهد كلها، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له:" أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي "، نقل له من المناقب والفضائل ما لم ينقل لغيره، وهلك به طائفتان: النواصب الذين نصبواله العداوة، والروافض الذي بالغوا فيما زعموه من حبه.
اشتهر رضي الله عنه بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن.
بويع بالخلافة بعد عثمان حتى قتل شهيدا في الكوفة ليلة السابع عشرمن رمضان، سنة أربعين من الهجرة رضي الله عنه.
2. عبد الله بن مسعود:
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا، وكان من السابقين الأولين في الإسلام، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد،تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام: " إنك لغلام معلم ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه،حتى قال فيه حذيفة: ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد.
بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة، فتوفي فيها سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.
3. عبد الله بن عباس:
هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه، وخالته ميمونة تحت النبي صلى الله عليه وسلم، وضمّه النبي صلى الله عليهو سلم إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، وقال له حين وضع له وضوءه: "اللهم فقه في الدين"، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه، حيث وفقه الله تعالى للحرص على العلم والجد في طلبه والصبر على تلقيه وبذله، فنال بذلك مكانا عاليا حتى كان أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ !فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول.
وقال ابن عمر لسائل سأله عن آية: انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه أعلم من بقي بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
ولاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قتل مضى إلى الحجاز، فأقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف فمات فيها سنة ثمان وستين عن إحدى وسبعين سنة.

اشتهر بالتفسير من التابعين كثيرون فمنهم:
أ- أهل مكة وهم أتباع ابن عباس كمجاهد وعكرمة.
ب- أهل المدينة وهم اتباع أبي بن كعب، كزيد بن أسلم.
ج- أهل الكوفة وهم أتباع ابن مسعود، كقتادة وعلقمة.
ترجمة لحياة اثنين من هؤلاء: مجاهد و قتادة.

1. مجاهد:
هو مجاهد بن جبر المكي مولى السائب بن أبى السائب المخزومي ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة، وأخذ تفسير القرآن عن ابن عباس رضي الله عنهما، روى ابن إسحاق عنه أنه قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عندكل آية وأسأله عنها، واعتمد تفسيره الشافعي والبخاري وكان كثيرا ماينقل عنه في صحيحه وقال الذهبي في آخر ترجمته: أجمعت الأمة على إمامة مجاهدوالاحتجاج به، توفي في مكة وهو ساجد سنة أربع ومائة، عن ثلاث وثمانين سنة.
2.قتادة:
هو قتادة بن دعامة السدوسي البصري ولد أكمة أي أعمي سنة إحدى وستين، وجد في طلب العلم، وكان له حافظة قوية حتى قال في نفسه: ما قلت لمحدث قط أعد لي، وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي،وتوفي في واسط سنة سبع عشرة ومائة، عن ستة وخمسين سنة.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 جمادى الآخرة 1436هـ/22-03-2015م, 09:19 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إحسان التايه مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
واجب الأسبوع الخامس: تلخيص درس (كتابة القرآن وجمعه)

لكتابة القرآن وجمعه ثلاثمراحل:
المرحلةالأولى:في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان الاعتماد في هذه المرحلة علىالحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة، ولذلك لم يجمع في مصحف بل كان من سمع آية حفظها، أو كتبها فيماتيسر له من عسب النخل، ورقاع الجلود، ولخاف الحجارة، وكسر الأكتاف وكان القراء عدداكبيرا.
كان عددهم كثير كالخلفاء الأربعة، وعبد الله بن مسعود،وسالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهم.
المرحلةالثانية:في عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة.
وسببه أنه قتل في وقعة اليمامة عدد كبير من القراء منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم. فأمر أبو بكر رضي الله عنه بعد مشورة عمر بن الخطاب بجمعه لئلا يضيع.
قال علي رضي الله عنه: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.
المرحلةالثالثة:في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين.
وسببه اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أنتجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
قال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم،
ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف ممانسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
وقد فعل عثمان رضي الله عنه هذا بعدأن استشار الصحابة رضي الله عنهم.

والفرق بين جمعه وجمع أبي بكر رضي الله عنهما أن الغرضمن جمعه في عهد أبي بكر رضي الله عنه تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء.
وأما الغرض من جمعه في عهد عثمان رضي الله عنه فهو تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.
وقد ظهرت نتائج هذا الجمع حيث حصلت به المصلحة العظمى للمسلمين من اجتماع الأمة، واتفاق الكلمة، وحلول الألفة، واندفعت به مفسدة كبرى منتفرق الأمة، واختلاف الكلمة، وفشو البغضاء،والعداوة.
وقد بقي على ما كان عليه حتى الآن متفقا عليه بين المسلمين متواترا بينهم، يتلقاه الصغير عن الكبير، لم تعبث به أيدي المفسدين، ولم تطمسه أهواء الزائغين. فلله الحمد لله رب السماوات ورب الأرض رب العالمين.


بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ.
متن أصول التفسير لابن عثيمين مختصر من الأساس ؛ لذا فإن أساس تلخيصه ليس مجر اختصار الألفاظ وإنما تنظيم العناصر التي تحدث عنها الشيخ وتقسيم المسائل تحتها.
مثلا هذا الدرس ( مراحل جمع القرآن ) يمكن تقسيمه إلى ثلاث عناصر :
الجمع النبوي :
جمع أبي بكر الصديق :
جمع عثمان بن عفان :
رضي الله عنهما.
وتحت كل عنصر نذكر ما تيسر من مسائل - حسبما ذكر الشيخ من تفصيل -
مثلا :
زمن الجمع :
سبب الجمع :
طريقة الجمع :
فائدة الجمع :
وهكذا .. .

أرجو منكِ إعادة التلخيص وسيتبين لكِ فائدة هذه الطريقة بإذن الله.
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 جمادى الآخرة 1436هـ/22-03-2015م, 09:25 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إحسان التايه مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
واجب الأسبوع السادس: تلخيص درس (المشتهرون بالتفسير من الصحابة)
اشتهر بالتفسير جماعة من الصحابة، ذكر السيوطي منهم: الخلفاء الأربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم، ومن المشتهرين بالتفسير من الصحابة أيضا: عبد الله بنمسعود وعبد الله بن عباس.
ترجمة لبعض الذين اشتهروا بالتفسير.
1. على بن أبي طالب:
هو ابن عم الرسول صلىالله عليه وسلم، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها، وأول من آمن به من قرابته، اشتهر بهذا الاسم. وكنيته أبو الحسن، وأبو تراب.
ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه المشاهد كلها، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له:" أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي "، نقل له من المناقب والفضائل ما لم ينقل لغيره، وهلك به طائفتان: النواصب الذين نصبواله العداوة، والروافض الذي بالغوا فيما زعموه من حبه.
اشتهر رضي الله عنه بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن.
بويع بالخلافة بعد عثمان حتى قتل شهيدا في الكوفة ليلة السابع عشرمن رمضان، سنة أربعين من الهجرة رضي الله عنه.
2. عبد الله بن مسعود:
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا، وكان من السابقين الأولين في الإسلام، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد،تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام: " إنك لغلام معلم ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه،حتى قال فيه حذيفة: ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد.
بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة، فتوفي فيها سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.
3. عبد الله بن عباس:
هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه، وخالته ميمونة تحت النبي صلى الله عليه وسلم، وضمّه النبي صلى الله عليهو سلم إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، وقال له حين وضع له وضوءه: "اللهم فقه في الدين"، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه، حيث وفقه الله تعالى للحرص على العلم والجد في طلبه والصبر على تلقيه وبذله، فنال بذلك مكانا عاليا حتى كان أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ !فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول.
وقال ابن عمر لسائل سأله عن آية: انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه أعلم من بقي بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
ولاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قتل مضى إلى الحجاز، فأقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف فمات فيها سنة ثمان وستين عن إحدى وسبعين سنة.

اشتهر بالتفسير من التابعين كثيرون فمنهم:
أ- أهل مكة وهم أتباع ابن عباس كمجاهد وعكرمة.
ب- أهل المدينة وهم اتباع أبي بن كعب، كزيد بن أسلم.
ج- أهل الكوفة وهم أتباع ابن مسعود، كقتادة وعلقمة.
ترجمة لحياة اثنين من هؤلاء: مجاهد و قتادة.

1. مجاهد:
هو مجاهد بن جبر المكي مولى السائب بن أبى السائب المخزومي ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة، وأخذ تفسير القرآن عن ابن عباس رضي الله عنهما، روى ابن إسحاق عنه أنه قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عندكل آية وأسأله عنها، واعتمد تفسيره الشافعي والبخاري وكان كثيرا ماينقل عنه في صحيحه وقال الذهبي في آخر ترجمته: أجمعت الأمة على إمامة مجاهدوالاحتجاج به، توفي في مكة وهو ساجد سنة أربع ومائة، عن ثلاث وثمانين سنة.
2.قتادة:
هو قتادة بن دعامة السدوسي البصري ولد أكمة أي أعمي سنة إحدى وستين، وجد في طلب العلم، وكان له حافظة قوية حتى قال في نفسه: ما قلت لمحدث قط أعد لي، وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي،وتوفي في واسط سنة سبع عشرة ومائة، عن ستة وخمسين سنة.


كذلك هذا الدرس نقسم مسائل ترجمة كل صحابي أو تابعي على النحو التالي :
اسمه ونسبه :
فضائله
علمه بالتفسير
وفاته
( أو ما يظهر لكِ من مسائل تحت كل ترجمة )
ولا أريد بطلب الإعادة أن أشق عليكِ ولكن أرجو أن يتبين لكِ بإعادة التلخيص على النحو الذي ذكرته لكِ أن يتبين لكِ فائدة هذه الطريقة في تثبيت الدرس وحسن فهمه.
وأحسب أن الإعادة لن تأخذ منكِ وقتًا طويلا بإذن الله.
أسأل الله لكِ التوفيق والسداد وأن ينفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 رجب 1436هـ/16-05-2015م, 03:04 AM
إحسان التايه إحسان التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 178
افتراضي واجب تفريغ محاضرة " الفهرسة العلمية " للشيخ عبد العزيز الداخل

س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.

1: حسنالفهم.
2:
وقوة الحفظ.
3:
وسَعَة الاطلاع
ومن جمعهاكان من العلماء الكبار،ولكلواحد من هذه الأمور الجليلة مقوّمات يتفاوت طلاب العلم والعلماء في تحقيقها، وتلكالمقومات بينها تناسب ظاهر، ويعين بعضها على بعض.
-
فحسن الفهمملكة من رُزقها فقد أوتي خيراً كثيراً، فإنهيستجلب بها من البركة في مسائل العلم شيئاً عظيماً إذا صلحت نيّته وزكت نفسه.
وحسن الفهمله أمور تعين عليه(أي أنه يتحقق عن طريق): أن تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح يراعى فيهالتدرّج العلمي ومناسبته لحال الطالب، وضبط أصول العلم الذي يدرسه، وأن تكون دراستهتحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكّن ليرشده إلى ما ينفعه ويجيب على ما يشكلعليه من الأسئلة .
وأهميته تتمثل في أنّ طالب العلم إذا ضبط أصول العلم الذي يدرسه وعرف قواعده، وكيف تُبحثمسائله، وعرف أئمّة ذلك العلم وقرأ بعض كتبهم وعرف مناهجهم وشيئا من سيرهم وأخبارهمفإنّه يزداد بصيرة بذلك العلم، ويكون أقرب إلى النجاة من فتن الشبهات التي تثار فيذلك العلم إذا سلم من اتّباع الهوى.
ثم في كلّ مسألة تثار فيها الشبهة أو يحتاجالطالب إلى دراستها مقوّمات تعين على حسن الفهم فيها وإزالة الإشكالات التي ترد علىبعض الطلاب ، وكشف الشبهات التي يثيرها من يثيرها من أصحاب الأهواء.
فمن ذلك أنينظّم قراءته في تلك المسألة؛ بالاطلاع على ما قيل في تلك المسألة من كتب أهلالعلم، وكلما ازداد الطالب بصيرة بالعلم الذي يدرسه ازداد معرفة بمظان المسائل التييبحث فيها.
والخلاصة أن الباحث إذا جمع أقوال العلماء في تلك المسألة واجتهد في تقصّيهاواستيعابها وميّز المتقدّم منها عن المتأخّر، وعرف ترتيب أقوال العلماء وكيفتناقلوا الحديث في تلك المسألة؛ فإنّه يسهل عليه بإذن الله أن يعرف أقوال الأئمة فيتلك المسألة والقول الصواب فيها، ويعرف منشأ الإشكال وسبب إثارة الشبهة، ويتعرّفعلى أسباب انتشار بعض الأقوال الخاطئة.

-وأما قوة الحفظفيتفاوت فيها الطلاب تفاوتاً ظاهرا.
لكن ممايعين على قوّة الحفظ: تنظيم الدراسة، ومداومة النظر ، وكثرة التكرار ، وأن يكونللطالب أصل مختصر في العلم الذي يدرسه إما أن ينتقي كتاباً مختصراً أو يتّخذ لنفسهملخّصاً جامعاً يدمن النظر فيه حتى ترسخ مسائله في قلبه.
قالابن أبي حاتم سألته [أي البخاري]: هل من دواء يشربه الرجل، فينتفع به للحفظ ؟
فقال: لا أعلم، ثمأقبل علي، وقال: (لا أعلم شيئا أنفعَ للحفظ من نهمة الرجل،ومداومة النظر).
وقد كان رحمه الله منشدّة نهمته وإدامة نظره في الكتاب ربّما استيقظ من نومه في الليلة الواحدة مراراًويضيئ السراج فيراجع حديثاً أو مسألة أو يدوّن شيئاً.
وبمثل هذه النهمة وإدامةالنظر يحصل للدارس قوّة الحفظ بإذن الله تعالى بلا كدّ ذهني.
وتحصيل سعةالاطلاعإذا حاوله الطالب بجهد فردي قد يكون شاقاً عسراً، وقد لا يحصل لهإلا بمعاناة القراءة الكثيرة سنوات عديدة ، كما فعل ذلك بعض العلماء.
فيذكر عنشيخ العربيّة في زمانه الأستاذ محمود شاكر رحمه الله أنه اعتزل الناس وانقطعللقراءة الواسعة ثلاث عشرة سنة، وكان رحمه الله صاحب جلد على القراءة، حتى إنه لماطلب منه شيخنا الشيخ صالح آل الشيخ أن يختار له كتاباً في متن اللغة ليضبط منهمفردات اللغة أوصاه بلسان العرب لابن منظور؛ فقال الشيخ صالح: لكنه في عشرينمجلداً.
فقال: وأيّ شيء عشرون مجلداً!! قرأناه على شيخنا مرتين، وقرأناه في المرةالثالثة ولم نتمّه.
س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
الفهرسة العلمية تفيد الدارس في استجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الفهرس بالقراءة والإضافة والتحسين.
وأن طالب علم التفسير يحتاج إلى الاطلاع الواسع الحسن على مسائل علوم القرآن، ومما يسهّل عليه ذلك أن يطّلع على الأعمال المعدّة في فهرسة تلك العلوم؛ فإنّها تفيده في اكتساب المعرفة الشاملة للمسائل التي تناولها العلماء بالحديث والدراسة في ذلك العلم.
وإذا واصل طالب العلم الاطلاع على مسائل علوم القرآن بهذه الطريقة وكان ذا فهم حسن وحرص على ضبط المسائل العلمية فإنّه يرجى له أن يكون واسع الاطلاع في هذه العلوم في مدّة غير طويلة بإذن الله تعالى.
س3:حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
فإنَّ حاجة الأمة إلى العلماءماسة، وإنّ العناية بإعداد العلماء وتهيئة السبل المعينة لطلاب العلم على حسنالتحصيل وقوة التأصيل من أهمّ الواجبات العامّة على الأمّة؛ فإنّ العلماء هم رؤوسالناس؛ يصدرون عن أقوالهم وبيانهم وفتاويهم، فإن أرشدوهم بما بيّنه الله من الهدىرشدوا وأفلحوا، وإن كتموا الحقّ ولبّسوا عليهم ضلّوا وأضلّوا.
وحاجة الناس إلى من يرشدهمويبصّرهم حاجة ماسّة لا بدّ لهم منها، فإذا لم يجدوا علماء صالحين يرشدونهم إلىالحقّ ؛ عظّموا بعض المتعالمين وصدروا عن رأيهم، ويدلّ لذلك حديث عبد الله بن عمروبن العاص رضي الله عنهما أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء، ولكن يقبضالعلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً فسئلوافأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا)). رواه البخاريومسلم.
فلمّا كانت حاجة النّاس للسؤال حاجة دائمة باقية ما بقوا ولم يجدوا علماءيسألونهم اتّخذوا رؤوساً جهّالاً فسألوهم.
وهذا يفيدنا أن حاجة الأمّة إلى من يرشدهاويبصّرها ويبيّن لها الحق حاجة ملحّة باقية، ولا سيّما في الفتن ومدلهمّات الأموروما تبرأ به الذمّة.
ولهذا كان من أهمّ الواجبات العامّة علىالأمّة إعداد العلماء الذين يسدّون هذه الحاجة، ويقومون بهذا الواجب الكفائي.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 08:34 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إحسان التايه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.

1: حسنالفهم.
2:
وقوة الحفظ.
3:
وسَعَة الاطلاع
ومن جمعهاكان من العلماء الكبار،ولكلواحد من هذه الأمور الجليلة مقوّمات يتفاوت طلاب العلم والعلماء في تحقيقها، وتلكالمقومات بينها تناسب ظاهر، ويعين بعضها على بعض.
-
فحسن الفهم ملكة من رُزقها فقد أوتي خيراً كثيراً، فإنه يستجلب بها من البركة في مسائل العلم شيئاً عظيماً إذا صلحت نيّته وزكت نفسه.
وحسن الفهم له أمور تعين عليه(أي أنه يتحقق عن طريق): أن تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح يراعى فيهالتدرّج العلمي ومناسبته لحال الطالب، وضبط أصول العلم الذي يدرسه، وأن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكّن ليرشده إلى ما ينفعه ويجيب على ما يشكل عليه من الأسئلة .
وأهميته تتمثل في أنّ طالب العلم إذا ضبط أصول العلم الذي يدرسه وعرف قواعده، وكيف تُبحث مسائله، وعرف أئمّة ذلك العلم وقرأ بعض كتبهم وعرف مناهجهم وشيئا من سيرهم وأخبارهم فإنّه يزداد بصيرة بذلك العلم، ويكون أقرب إلى النجاة من فتن الشبهات التي تثار فيذلك العلم إذا سلم من اتّباع الهوى.
ثم في كلّ مسألة تثار فيها الشبهة أو يحتاجالطالب إلى دراستها مقوّمات تعين على حسن الفهم فيها وإزالة الإشكالات التي ترد على بعض الطلاب ، وكشف الشبهات التي يثيرها من يثيرها من أصحاب الأهواء.
فمن ذلك أنينظّم قراءته في تلك المسألة؛ بالاطلاع على ما قيل في تلك المسألة من كتب أهلالعلم، وكلما ازداد الطالب بصيرة بالعلم الذي يدرسه ازداد معرفة بمظان المسائل التييبحث فيها.
والخلاصة أن الباحث إذا جمع أقوال العلماء في تلك المسألة واجتهد في تقصّيهاواستيعابها وميّز المتقدّم منها عن المتأخّر، وعرف ترتيب أقوال العلماء وكيف تناقلوا الحديث في تلك المسألة؛ فإنّه يسهل عليه بإذن الله أن يعرف أقوال الأئمة في تلك المسألة والقول الصواب فيها، ويعرف منشأ الإشكال وسبب إثارة الشبهة، ويتعرّف على أسباب انتشار بعض الأقوال الخاطئة.

-وأما قوة الحفظ فيتفاوت فيها الطلاب تفاوتاً ظاهرا.
لكن ممايعين على قوّة الحفظ: تنظيم الدراسة، ومداومة النظر ، وكثرة التكرار ، وأن يكون للطالب أصل مختصر في العلم الذي يدرسه إما أن ينتقي كتاباً مختصراً أو يتّخذ لنفسه ملخّصاً جامعاً يدمن النظر فيه حتى ترسخ مسائله في قلبه.
قالابن أبي حاتم سألته [أي البخاري]: هل من دواء يشربه الرجل، فينتفع به للحفظ ؟
فقال: لا أعلم، ثمأقبل علي، وقال: (لا أعلم شيئا أنفعَ للحفظ من نهمة الرجل،ومداومة النظر).
وقد كان رحمه الله منشدّة نهمته وإدامة نظره في الكتاب ربّما استيقظ من نومه في الليلة الواحدة مراراًويضيئ السراج فيراجع حديثاً أو مسألة أو يدوّن شيئاً.
وبمثل هذه النهمة وإدامةالنظر يحصل للدارس قوّة الحفظ بإذن الله تعالى بلا كدّ ذهني.
وتحصيل سعةالاطلاع إذا حاوله الطالب بجهد فردي قد يكون شاقاً عسراً، وقد لا يحصل لهإلا بمعاناة القراءة الكثيرة سنوات عديدة ، كما فعل ذلك بعض العلماء.
فيذكر عنشيخ العربيّة في زمانه الأستاذ محمود شاكر رحمه الله أنه اعتزل الناس وانقطع للقراءة الواسعة ثلاث عشرة سنة، وكان رحمه الله صاحب جلد على القراءة، حتى إنه لماطلب منه شيخنا الشيخ صالح آل الشيخ أن يختار له كتاباً في متن اللغة ليضبط منهم فردات اللغة أوصاه بلسان العرب لابن منظور؛ فقال الشيخ صالح: لكنه في عشرين مجلداً.
فقال: وأيّ شيء عشرون مجلداً!! قرأناه على شيخنا مرتين، وقرأناه في المرةالثالثة ولم نتمّه.
[تحصيل سعة الاطلاع يكون بإدمان المطالعة في الكتب، والأخذ بتوجيه أهل العلم ،والاقتداء بهم ، والطريقة الأخرى : الفهرسة العلمية وقد فصّل الشيخ في بيان دور الفهرسة العلمية في تحقيق سعة الاطلاع ]
س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
الفهرسة العلمية تفيد الدارس في استجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الفهرس بالقراءة والإضافة والتحسين.
وأن طالب علم التفسير يحتاج إلى الاطلاع الواسع الحسن على مسائل علوم القرآن، ومما يسهّل عليه ذلك أن يطّلع على الأعمال المعدّة في فهرسة تلك العلوم؛ فإنّها تفيده في اكتساب المعرفة الشاملة للمسائل التي تناولها العلماء بالحديث والدراسة في ذلك العلم.
وإذا واصل طالب العلم الاطلاع على مسائل علوم القرآن بهذه الطريقة وكان ذا فهم حسن وحرص على ضبط المسائل العلمية فإنّه يرجى له أن يكون واسع الاطلاع في هذه العلوم في مدّة غير طويلة بإذن الله تعالى. [لو فصلتيها في نقاط لكان أفضل]
س3:حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
فإنَّ حاجة الأمة إلى العلماءماسة، وإنّ العناية بإعداد العلماء وتهيئة السبل المعينة لطلاب العلم على حسنالتحصيل وقوة التأصيل من أهمّ الواجبات العامّة على الأمّة؛ فإنّ العلماء هم رؤوسالناس؛ يصدرون عن أقوالهم وبيانهم وفتاويهم، فإن أرشدوهم بما بيّنه الله من الهدى رشدوا وأفلحوا، وإن كتموا الحقّ ولبّسوا عليهم ضلّوا وأضلّوا.
وحاجة الناس إلى من يرشدهمويبصّرهم حاجة ماسّة لا بدّ لهم منها، فإذا لم يجدوا علماء صالحين يرشدونهم إلىالحقّ ؛ عظّموا بعض المتعالمين وصدروا عن رأيهم، ويدلّ لذلك حديث عبد الله بن عمروبن العاص رضي الله عنهما أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء، ولكن يقبضالعلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً فسئلوافأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا)). رواه البخاريومسلم.
فلمّا كانت حاجة النّاس للسؤال حاجة دائمة باقية ما بقوا ولم يجدوا علماءيسألونهم اتّخذوا رؤوساً جهّالاً فسألوهم.
وهذا يفيدنا أن حاجة الأمّة إلى من يرشدهاويبصّرها ويبيّن لها الحق حاجة ملحّة باقية، ولا سيّما في الفتن ومدلهمّات الأموروما تبرأ به الذمّة.
ولهذا كان من أهمّ الواجبات العامّة على الأمّة إعداد العلماء الذين يسدّون هذه الحاجة، ويقومون بهذا الواجب الكفائي.


بارك الله فيك أختي إحسان ، ولكن أختي الفاضلة على طالب العلم ألا ينسخ الكلام حرفيا ،ويصيغه بأسلوبه.
بالنسبة للسؤال الأول فيستحسن تقسمه حسب متطلباته لثلاثة أقسام:

1: حسن الفهم :
أهميته :
سبل تحصيله :
2: قوة الحفظ :
أهميته :
سبل تحصيله :
3: سعة الاطلاع :

أهميته :
سبل تحصيله :
وذلك حتى لا تفوتكِ أي من النقاط المطلوبة في رأس السؤال ]


هذا الرابط (هنا) مفيد للطالب ، ليحاكي طريقتها في إجابته.

بارك الله فيكِ، ونفع بك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir