دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > تحصيل الوجوه والنظائر للحكيم الترمذي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ربيع الثاني 1432هـ/11-03-2011م, 06:59 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي الاستطاعة

62- الاستطاعة

وأما قوله «الاستطاعة» على كذا وجه: فالاستطاعة مشتقة من الطاعة، يقال: أطاع وأعطى، فأعطى أي أعطى الشيء، أطاع أي أعطى نفسه، وهو أن يبذلها لربه، فالعبد أعطى ربه قلبه؛ ثم أعطى في وقت الفعل نفسه، فتلك طاعة، فالاستطاعة: على قالب
[تحصيل نظائر القرآن: 138]
«الاستفعال» كقوله «استعطى» و «استطاع»، ومن ها هنا جاء قوله تعالى:
{ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا}.
أي تستطع فأدغمت التاء، أي لم تعط عليه صبرا، ومن ها هنا قالوا في تأويل قوله تعالى:
{هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء}.
فنفروا من هذه القراءة بالياء، حتى قالت السيدة عائشة- رضي الله عنها- «كان الحواريون أعلم بالله من أن يقولوا: (هل يستطيع ربك) بالياء، وإنما قالوا: (هل تستطيع ربك) بالتاء»، أي هل تستطيعه ما نسألك.
1- وجود الزاد والراحلة: وإنما صار قوله تعالى:
{من استطاع إليه سبيلا}.
(قال المفسرون): من وجد الزاد والراحلة، فصير الاستطاعة: وجود الزاد والراحلة، لأنه قد أعطى فاستطاع، وفي مكان آخر يقول تعالى:
[تحصيل نظائر القرآن: 139]
{لو استطعنا لخرجنا معكم}.
قال أبو عبد الله «أي لو وجدنا...» فهذا مثل الأول.
2- القدرة: وإنما صار في مكان آخر في قوله تعالى.
{فإن استعطت أن تبتغي نفقا....}.
أي: إن قدرت، فهذا راجع إلى ما قلنا، لأنه إن أعطى القدرة قدر.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاستطاعة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir