دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 11:34 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 109: قصيدة الجميح : يا جارَ نَضلَةَ قد أَنى لك أَن = تَسعى بجارك في بني هدم

قال الجميح:

يا جارَ نَضْلَةَ قد أَنَى لكَ أَنْ = تَسْعَى بجارِكَ في بَنِي هِدْم
مُتَنظِّمِينَ جِوَارَ نَضْلَةَ يَا = شَاهَ الوُجُوهِ لذلكَ النَّظْمِ
وبَنُو رَوَاحَةَ يَنْظُرُونَ إِذَا = نَظَرَ النَّدِيُّ بِآنُفٍ خُثْمٍ
حاشَى أَبَا ثَوْبَانَ إِنَّ أَبا = ثَوْبَانَ ليسَ بِبُكْمَةٍ فَدْمِ
عَمْرَو بنَ عبد اللهِ إِنَّ بهِ = ضَنًّا عنِ المَلْحَاةِ والشَّتْمِ
لاَ تَسْقِنِي إِنْ لم أُزْرِ سَمَراً = غَطَفَانَ مَوْكِبَ جَحْفَلٍ دُهْمِ
لَجِبٍ إِذَا ابْتدُّوا قَنابِلَهُ = كَنَشاصِ يوم المِزْرَم السَّجْم
مَجْرٍ يَغَصُّ بهِ الفَضَاءَ، لَهُ = سَلَفٌ يَمُورُ عَجَاجُهُ، فَخْمِ
يَنعَوْن نَضْلةَ بالرِّماح عَلَي = جُرْدٍ تَكَدَّسُ مِشْيَةَ العُصْمِ
مِنْ كُلِّ مُشْتَرِفٍ ومُدْمَجَةٍ = كالكَرِّ مِنْ كُمْتٍ ومن دُهْمِ
حتَّى أُجازيَ بالذي اجْتَرْمَتْ = عبْسٌ بأَسْوَأ ذلكَ الجُرْمِ
يا نَضْلَ لِلضَّيْفِ الغَريب وللْـ = جَارِ المَضِيمِ وحامِلِ الغُرْمِ
أَوْ مَنْ لأَِشْعثَ بعْلِ أَرملَةٍ = مثْلِ البَلِيَّةِ سَمْلَةِ الهدْم


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 09:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

109


وقال الجميح*


1: يا جار نضلة قد أنى لك أن = تسعى بجارك في بني هدم
2: متنظمين جوار نضلة يا = شاه الوجوه لذلك النظم
3: وبنو رواحة ينظرون إذا = نظر الندي بآنف خثم
4: حاشى أبا ثوبان إن أبا = ثوبان ليس ببكمة فدم
5: عمرو بن عبد الله إن به = ضنا عن الملحاة والشتم
6: لا تسقني إن لم أزر سمرا = غطفان موكب جحفل دهم
7: لجب إذا ابتدوا قنابله = كنشاص يوم المزرم السجم
8: مجر يغص به الفضاء، له = سلف يمور عجاجه، فخم
9: ينعون نضلة بالرماح على = جرد تكدس مشية العصم
10: من كل مشترف ومدمجة = كالكر من كمت ومن دهم
11: حتى أجازي بالذي اجترمت = عبس بأسوأ ذلك الجرم
12: يا نضل للضيف الغريب وللـ = جار المضيم وحامل الغرم
13: أو من لأشعث بعل أرملة = مثل البلية سملة الهدم


*ترجمته: مضت في القصيدة 4.
جو القصيدة: كان نضلة بن الأشتر بن جحوان بن فقعص جارا لبني عبس فقتلوه غدرا، اجتمعوا من كل فخذ منهم رجل وأخذوا قناة واحدة ثم انتظموا أيديهم فيها فطعنوه بها كلهم طعنة رجل واحد، لئلا تخص فخذ واحدة بطلب دمه فهو يصور هذا الغدر، ويهجو بني رواحة بن قطيعة بن عبس، ويستثني منهم "أبا ثوبان" ثم ينذر غطفان طرا بجيش جحفل عظيم يثأر لنضلة وينعاه بالرماح ليجزي عبسا سوء ما صنعوا ثم يرثي فضلة، فيعدد مآثره في إكرام الضيف، ورعاية الجار واحتمال الحقوق والعطف على الفقير. تخريجها: الأصمعيات 80 والأبيات 1-6 في شواهد العيني 3: 129 والأبيات 1-5 في شواهد المغني 127 والبيتان 4، 5 في الخزانة 2: 150 وصدر البيت 4 مع عجز البيت 5 في المفصل للزمخشري بشرح ابن يعيش 2: 84 والمغني بحاشية الأمير 1: 193 وانظر الشرح 717-720.
(1) أنى: آن أي حان. تسعى بجارك: تطلب ثأره.
(2) منتظمين: مجتمعين في جواره يريد نظمهم أيديهم بالرمح الذي قتلوه به يتهكم بهم إذ كان جارهم، وكانوا أجدر أن ينتظموا لحمايته ثم قال: "شاه الوجوه" يريد: يا هؤلاء شاهت وجوهكم، أي قبحت.
(3) الندي: النادي، أراد أهله. آنف: جمع قلة للأنف. الخثم: جمع أخثم، هي العظام الكثير اللحم ليست برقيقة ولا شم، عيرهم بذلك.
(4) أراد ببكمة أبكم، وهذا الحرف ليس في المعاجم. الفدم: العيي عن الكلام في ثقل وقلة فهم.
(5) أي يضن بنفسه عن الملحاة، وهي مفعلة من لحوت الرجل ولحيته إذا ألححت عليه باللائمة.
(6) سمرا: ليلا أي إن لم آت غطفان بهذا الموكب. الجحفل: الجيش العظيم. الدهم: الكثير.
(7) اللجب: ذو الأصوات لكثرته ابتدوا أخذوا بجانبيه. القنابل: الجماعات النشاص: ما ارتفع من السحاب. المرزم: نجم له نوء. السجم: السائل.
(8) المجر: الثقيل الذي لا يتبين سيره من كثرته يغص به الفضاء: يضيق به من كثرته. السلف: الخيل المتقدمة. يمور: يذهب ويجيء. العجاج: الغبار الفخم: وانظر 21: 10.
(9) ينعون نضلة بالرماح: أي يطعنون أعداءهم طلبا لثأره ويقولون وانضلتاه. الجرد: الخيل القصيرة الشعور. التكدس: سير الخيل مسرعة كأنها مثقلة. العصم: الوعول.
(10) المشترف: المشرف، وذكور الخيل توصف بالإشراف في جريها، وتوصف الإناث بالخضوع في جريها. المدمجة: المعصوبة الخلق. الكر: الحبل، شبه الفرس في اندماجها بالحبل في فتله.
(12) المضيم: المظلوم حامل الغرم: من تحمل حمالة من دية ونحوها.
(13) الأشعث: البائس الفقير. الأرملة، بفتح الميم: المحتاجة المسكينة. البلية: البعير الذي كان لرجل يركبه في الجاهلية، فإن مات شد عند قبره وفقئت عيناه وشد عقاله وترك بلا علف حتى يموت، فكانوا يقولون إن صاحبه إذا حشر يوم القيامة ركب عليه في المحشر. السمل: الثوب الخلق. الهدم: البالي من الأكسية وغيرها.


  #3  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:45 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال الجميح

وهو منقذ بن الطماح الأسدي وقد تقدم نسبه وبعض أخباره وكان من فرسان بني أسد المعدودين وكان غزاءً وكان صاحب الغارة على إبل النعمان بن ماء السماء. وأبوه الطماح صاحب امرئ القيس بن حجر الذي قال له امرؤ القيس:
لقد طمح الطماح من بعد أرضه.......ليلبسني من دائه ما تلبسا
وكان وشى بامرئ القيس. وكان نضلة بن الأشتر بن جحوان بن فقعس جارًا لبني عبسٍ فقتلوه غدرًا.
فقال في ذلك الجميح: كذا قال الضبي وقال غيره: هو أبو خالد بن نضلة وكان سيدًا ذا مال، واجتمع من كل فخذٍ منهم رجل وأخذوا فأخذوا قناةً واحدةً ثم انتظموا أيديهم فيها فطعنوه بها كلهم طعنة رجلٍ واحد لئلا تخص فخذ واحدة بطلب دمه.
1: يا جار نضلة قد أنى لك أن.......تسعى بجارك في بني هدم
2: منتظمين جوار نضلة يا.......شاه الوجوه لذلك النظم
ويروى: (يتنظمون): عن ابن الأعرابي. وقال ابن الأعرابي: النظم هو نظمهم أيديهم بالرمح. وأنى لك يأنى قال الله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا} ولغة أخرى آن يئين. وهما جميعًا بمنزلة حان يحين. وقد جمعهما الشاعر في بيتٍ فقال:
ألما يئن لي أن تجلى عمايتي.......وأقصر عن ليلى بلى قد أنى ليا
قال أحمد بن عبيد: قوله (منتظمين) أي: جعلوا بيوتهم حوله كالنظم ليمنعوه فلم يفعلوا. فقال لهم الجميح: يا شاه الوجوه لنظمهم. قال الضبي: يريد يا هؤلاء شاهت الوجوه، و(شاهت) قبحت، ومنه يقال شوه عليه قوله أي قبحه وقال وقوله (متنظمين) أي في سلكٍ واحدٍ هم معه.
3: وبنو رواحة ينظرون إذا.......نظر الندي بآنفٍ خثم
قال الضبي: النادي و(الندي) المجلس وأراد ههنا أهل الندي كقوله جل وعز: {وتأتون في ناديكم المنكر} وهو مجلسهم. وقال عز وجل: {واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها} أي: سل أهل القرية وأهل العير. و(الآنف) في القلة والأنوف جمع كثرة. و(الخثم): جمع أخثم وهي: العظام الكثيرة اللحم ليست برقيقة ولا شمٍ: عيرهم بأن أنوفهم خثم.
4: حاشى أبا ثوبان إن أبا.......ثوبان ليس ببكمةٍ فدم
أراد (ببكمةٍ) أبكم.
5: عمرو بن عبد الله إن به.......ضنًا عن الملحاة والشتم
قال الضبي: أي يضن بنفسه عن الملحاة وهي مفعلة من لحوت الرجل و(لحيته) إذا ألححت عليه باللائمة وهو مشتق من لحو العصا وهو قشرها: قال أوس بن حجر:
لحونهم لحو العصا فطردنهم.......إلى سنةٍ جرذانها لم تحلم
أي: لم تسمن، يقال قد تحلم واغتال إذا سمن وساعد غيل إذا كان سمينًا وتملح أيضًا.
6: لا تسقني إن لم أزر سمرًا.......غطفان موكب جحفلٍ دهم
قال الضبي: (سمرًا) ليلاً أي: إن لم آتهم ليلاً. و(الجحفل): الجيش العظيم. و(الدهم): الكثير.
7: لجب إذا ابتدوا قنابله.......كنشاص يوم المرزم السجم
(القنابل): الجماعات الواحدة قنبلة. و(اللجب) ذو الأصوات لكثرته. و(ابتدوا) أخذوا بجانبيه. و(النشاص) ما ارتفع من السحاب ومنه قولهم نشصت ثنية فلانٍ ومنه نشوص المرأة عن زوجها أصل هذا كله الترفع.
و(المرزم): نجم له نوء. و(السجم) السائل. ومن ابتدوا قول أبي ذؤيب:
فأبدهن حتوفهن فهارب.......بذمائه أو بارك متجعجع
وقال الآخر: أمبد سؤالك العالمينا.
8: مجرٍ يغص به الفضاء له.......سلف يمور عجاجه فخم
ويروى: يموج. قال الضبي: المجر الثقيل الذي لا يتبين سيره من كثرته فهو مأخوذ من قولهم شاة مجر وهي التي قد أثقلت على هزالةٍ فهي لا تقوى على المشي يقال قد أمجرت الشاة فهي ممجر. قال الراجز يذكر امرأة:
تعوي كلاب الجو من عوائها.......وتحمل الممجر في كسائها
وقوله (يغص به الفضاء) أي من كثرته يضيق عنه الموضع. وقال أحمد بن عبيد: (المجر) أكثر ما يكون من الجموع.
و(العجاج) الغبار. و(يمور) يذهب ويجيء. و(الفخم) الضخم.
9: ينعون نضلة بالرماح على.......جردٍ تكدس مشية العصم
ويروى: والكماة على جردٍ. قال الضبي: قوله (ينعون نضلة بالرماح) أي: يطعنون ويقولون وا نضلتاه.
و(الجرد): الخيل القصيرة الشعور. و(التكدس) دون العنق. وذلك مما توصف به الخيل، قال مهلهل:
وخيلٍ تكدس بالدارعيـ.......ـن مشي الوعول على الظاهره
الوعول: تيوس الجبال، وقالت الخنساء:
وخيلٍ تكدس بالدارعيـ.......ـن نازلت بالسيف أبطالها
10: من كل مشترف ٍ ومدمجةٍ.......كالكر من كمتٍ ومن دهم
قال الضبي: (المدمجة) المعصوبة الخلق يعني فرسًا. و(الكر) الحبل شبه الفرس في اندماجها بالحبل في فتله.
وذكور الخيل توصف بالإشراف في جريها، وتوصف الإناث بالخضوع في جريها، وعاب الأصمعي مالك بن نويرة في قوله يصف الفرس:
وكأنه فوت الجوالب جانئًا.......رئم تضايفه كلاب أخضع
قال فجعله جانئًا والجنوء الخفاض في أصل العنق قال: وليس بهذا توصف ذكور الخيل، وأنشد قول جرير:
من كل مشترفٍ وإن بعد المدى.......ضرم الجراء مناقل الأجرال
11: حتى أجازي بالذي اجترمت.......عبس بأسوأ ذلك الجرم
12: يا نضل للضيف الغريب وللـ.......ـجار المضيم وحامل الغرم
13: أو من لأشعث بعل أرملةٍ.......مثل البلية سملة الهدم
قال الضبي: (الأشعث): البائس الفقير لا ينام من الجوع والبرد. و(البلية): البعير الذي كان لرجلٍ يركبه في الجاهلية فإن مات شد عند قبره وفقئت عيناه وشد عقاله وجعل خطامه في وليته وترك بلا علف حتى يموت: فكانوا يقولون إن صاحبه إذا حشر يوم القيامة ركب عليه في المحشر. قال أبو زبيد في ذلك:
ولقل من مالي بني بلية.......في الآل أركبها إذا قيل اركبوا
قال أحمد بن عبيد: الآل تجمع الناس يوم القيامة. وقال ربيعة بن مقروم الضبي يذكر ناقته:
حتى أفيء بها تدمى مناسمها.......مثل البلية من حلي ومن رحلي
وقال الحرث بن حلزة:
أتلهى بها الهواجر إذ كـ.......ـل ابن همٍ بلية عمياء
و(السمل) الثوب الخلق. و(الهدم): البالي من الأكسية وغيرها.
[شرح المفضليات: 717-720]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
109, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir