دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > البرهان في علوم القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 شوال 1430هـ/13-10-2009م, 01:53 PM
نورة آل رشيد نورة آل رشيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,563
افتراضي النوع الخامس: علم المتشابه

النوع الخامس: علم المتشابه
وقد صنف فيه جماعة ونظمه السخاوي وصنف في توجيهه الكرماني كتاب البرهان والرازي درة التأويل وأبو جعفر بن الزبير وهو أبسطها في مجلدين وهو إيراد القصة الواحدة في صور شتى وفواصل مختلفة ويكثر في إيراد القصص والأنباء وحكمته التصرف في الكلام وإتيانه على ضروب ليعلمهم عجزهم عن جميع طرق ذلك مبتدأ به ومتكررا وأكثر أحكامه تثبت من وجهين فلهذا جاء باعتبارين وفيه فصول.

الفصل الأول: المتشابه باعتبار الأفراد.
الأول: باعتبار الأفراد وهو على أقسام:
الأول: أن يكون في موضع على نظم وفي آخر على عكسه وهو يشبه رد العجز على الصدر ووقع في القرآن منه كثير ففي البقرة {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ} وفي الأعراف {وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً} وفي البقرة {وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ} وفي الحج: {وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى} في البقرة والأنعام {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} وفي آل عمران {قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ} في البقرة: {وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} وفي الحج {شَهِيداً عَلَيْكُمْ}
في البقرة {وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ} وباقي القرآن {لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} في البقرة {لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا} وفي إبراهيم {مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ} في آل عمران {وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ} وفي الأنفال {ولتطمئن به قلوبكم} في النساء {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ} وفي المائدة {كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ} في الأنعام {لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ء} وفي حم المؤمن {خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} في الأنعام {نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} وفي بني إسرائيل {نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ} في النحل {وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِر} وفي فاطر {فِيهِ مَوَاخِرَ}
في بني إسرائيل {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ} وفي الكهف {فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ}
في بني إسرائيل {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} وفي العنكبوت {بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً}
في المؤمنين {لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ} وفي النمل {لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ} في القصص: {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى} وفي يس {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى} في آل عمران {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} وفي كهيعص {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً}.

الثاني: ما يشتبه بالزيادة والنقصان:
ففي البقرة {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} وفي يس {سَوَاءٌ} بزيادة واو لأن ما في البقرة جملة هي خبر عن اسم إن وما في يس جملة عطفت بالواو على جملة
في البقرة {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ} وفي غيرها بإسقاط {مِّنْ} لأنها للتبعيض ولما كانت سورة البقرة سنام القرآن وأوله بعد الفاتحة حسن دخول {مِّنْ} فيها ليعلم أن التحدي واقع على جميع القرآن من أوله إلى آخره بخلاف غيرها من السور فإنه لو دخلها{مِّنْ}لكان التحدي واقعا على بعض السور دون بعض ولم يكن ذلك بالسهل في البقرة: {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ} وفي طه: {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ} لأجل قوله هناك {يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ} في البقرة: {يُذَبِّحُونَ} بغير واو على أنه بدل من: {يَسُومُونَكُمْ} ومثله في الأعراف: {يُقَتِّلُونَ} وفي إبراهيم {وَيُذَبِّحُونَ} بالواو لأنه من كلام موسى عليه السلام يعدد المحن عليهم.
في البقرة: {وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} وفي آل عمران: {وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
في البقرة: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً} ثم قال: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً} في البقرة {وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} وسائر ما في القرآن بإسقاط من وفيها: {وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ} وفي آل عمران: {وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ} قالوا: وجميع ما في القرآن من السؤال لم يقع عنه الجواب بالفاء إلا قوله تعالى في طه: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً} الآية لأن الأجوبة في الجميع كانت بعد السؤال وفي طه كانت قبل السؤال وكأنه قبل إن سئلت عن الجواب فقل في الأعراف: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً}بغير واو وليس في القرآن غيره في البقرة: {وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} وفي الأنفال: {كُلُّهُ لِلَّهِ} في آل عمران: {اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} وفى المائدة: {بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} في آل عمران: {جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} بباء واحدة إلا في قراءة ابن عامر وفي فاطر {بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} بثلاث باءات، في آل عمران {هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ} وسائر ما في القرآن {هَؤُلاءِ} بإثبات الهاء، في النساء: {خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} بالواو وفي: {بَرَاءَةٌ} {ذَلِكَ} بغير واو. في النساء: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ} وفي المائدة بزيادة: {مِنْهُ} في الأنعام: {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ} فكرر: {لَكُمْ} وقال في هود: {وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ} لأنه تكرر لكم في قصته أربع مرات فاكتفى بذلك في الأنعام: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وفي القلم: {بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ} بزيادة الباء ولفظ الماضي وفي النجم {هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى} في الأنعام {إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} وفي سورة المؤمنين بزيادة نموت وفيها أيضا: {إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} ليس فيها غيره وفيها {جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ} وفي فاطر{خَلائِفَ فِي الأَرْضِ} بإثبات {فِي}، في الأعراف: {مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ} وفي ص: {أَنْ تَسْجُدَ} وفي الحجر: {أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} فزاد: {لا} في الأعراف: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ} بالفاء وكذا حيث وقع إلا في يونس في الأعراف: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ} بغير واو وفي المؤمنين وهود: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا} بالواو في الأعراف: {كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ} وفي يونس بزيادة {بِهِ} {كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ} في الأعراف: {يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ} وفي الشعراء بزيادة: {بِسِحْرِهِ} في هود: {وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا} وفي إبراهيم: {وَإَِّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا} في يوسف: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ} وفي الأنبياء: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ} في النحل: {فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} وفي العنكبوت: {مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا} وكذلك حذف من من قوله: {لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً} وفي الحج: {مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً} في الحج: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا} وفي السجدة: {مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا} في النمل: {وَأَلْقِ عَصَاكَ} وفي القصص: {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ} في العنكبوت: {وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً} وفي هود: {وَلَمَّا جَاءَتْ} بغير أن في العنكبوت: {فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا} بزيادة {مِنْ} ليس غيره في سورة المؤمن: {إِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ} وفي طه: {آتِيَةٌ} في النحل: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} وفي الأعراف {مِنْ دُونِهِ} في المؤمنين: {مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآياتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ} وفي المؤمن بإسقاط ذكر الأخ في البقرة: {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ} وفي سورة إبراهيم: {وَيُذَبِّحُونَ} بالواو ووجهه أنه في سورة إبراهيم تقدم: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ } وهي أوقات عقوبات إلى أن قال: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} واللائق أن يعدد امتحانهم تعديدا يؤذن بصدق الجمع عليه لتكثير المنة ولذلك أتى بالعاطف ليؤذن بأن إسامتهم العذاب مغاير لتذبيح الأبناء وسبي النساء وهو ما كانوا عليه من التسخير بخلاف المذكور في البقرة فإن ما بعد: {يَسُومُونَكُمْ} تفسير له فلم يعطف عليه ولأجل مطابقة السابق جاء في الأعراف: {يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ} ليطابق: {سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ }

الثالث: التقديم والتأخير:
وهو قريب من الأول ومنه في البقرة: {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ} مؤخر وما سواه: {يُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}
ومنه تقديم اللعب على اللهو في موضعين من سورة الأنعام وكذلك في القتال والحديد
وقدم اللهو على اللعب في الأعراف والعنكبوت وإنما قدم اللعب في الأكثر لأن اللعب زمان الصبا واللهو زمان الشباب وزمان الصبا متقدم على زمان اللهو.

تنبيه: ما ذكره في الحدي: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ} أي كلعب الصبيان: {وَلَهْوٌ} أي كلهو الشباب: {وَزِينَةً} كزينة النساء: {وَتَفَاخُرٌ} كتفاخر الإخوان: {وَتَكَاثُرٌ} كتكاثر السلطان وقريب منه في تقديم اللعب على اللهو قوله: {وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ}.
وقدم اللهو في الأعراف لأن ذلك يوم القيامة فذكر على ترتيب ما انقضى وبدأ بما به الإنسان انتهى من الحالين.
وأما العنكبوت فالمراد بذكرهما زمان الدنيا وأنه سريع الانقضاء قليل البقاء: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} أي الحياة التي لا أبد لها ولا نهاية لأبدها فبدأ بذكر اللهو لأنه في زمان الشباب وهو أكثر من زمان اللعب وهو زمان الصبا ومنه تقديم لفظ الضرر على النفع في الأكثر لأن العابد يعبد معبودا خوفا من عقابه أولا ثم طمعا في ثوابه
وحيث تقدم النفع على الضر فلتقدم ما يتضمن النفع وذلك في سبعة مواضع ثلاثة منها بلفظ الاسم وهي في الأعراف والرعد وسبأ وأربعة بلفظ الفعل وهي في الأنعام: {مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا} وفي آخر يونس: {مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ} وفي الأنبياء: {مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ} وفي الفرقان: {مَا لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ} أما في الأعراف فلتقدم قوله: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ} فقدم الهداية على الضلال وبعد ذلك: {لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} فقدم الخير على السوء وكذا قدم النفع على الضر أما في الرعد فلتقدم الطوع في قوله: {طَوْعاً أَوْ كَرْهاً} أما في سبأ فلتقدم البسط في قوله: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} وفي يونس قدم الضر على الأصل ولموافقة ما قبلها فإن فيها: {مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا
يَنْفَعُهُمْ} وفيها: {وَإِذَا مَسَّ الأِنْسَانَ الضُّرُّ} فتكون الآية ثلاث مرات وكذلك ما جاء بلفظ الفعل فلسابقة معنى يتضمن نفعا أما الأنعام ففيها: {لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا} ثم وصله بقوله: {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا} وفي يونس تقدم قوله: {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ} ثم قال: {وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ} وفي الأنبياء تقدم قول الكفار لإبراهيم في المجادلة: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ} وفي الفرقان تقدم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} نعما جمة في الآيات ثم قال: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ}.
فتأمل هذه المواضع المطردة التي هي أعظم اتساقا من العقود ومن أمثلته قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ} ثم قال سبحانه في السورة: {وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً} الآية وفيها سؤالان:
أحدهما : أنه سبحانه في الأولى قدم نفي قبول الشفاعة على أخذ العدل وفي الثاني قدم نفي قبول العدل على الشفاعة.
السؤال الثاني: أنه سبحانه وتعالى قال في الأولى: {وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} وفي الثانية: {وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ} فغاير بين اللفظين فهل ذلك لمعنى يترتب عليه أو من باب التوسع في الكلام والتنقل من أسلوب إلى آخر كما جرت عادة العرب؟
والجواب: أن القرآن الحكيم وإن اشتمل على النقل من أسلوب إلى آخر لكنه يشتمل مع ذلك على فائدة وحكمة قال الله تعالى: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} ولم يقل من رحمن ولا رحيم للتنصيص على أنه لا بد من الحكمة وهاتان الآيتان كلاهما في حق بني إسرائيل وكانوا يقولون إنهم أبناء الأنبياء وأبناء أبنائهم وسيشفع لنا آباؤنا فأعلمهم الله أنه لا تنفعهم الشفاعة ولا تجزي نفس عن نفس شيئا.
وتعلق بهذه الآية المعتزلة على نفي الشفاعة كما ذكره الزمخشري وأجاب عنها أهل السنة بأجوبة كثيرة ليس هذا محلها.
وذكر الله في الآيتين النفس متكررة ثم أتى بضمير يحتمل رجوعه إلى الأولى أو إلى الثانية وإن كانت القاعدة عود الضمير إلى الأقرب ولكن قد يعود إلى غيره كقوله تعالى: { وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} فالضمير في التعزير والتوقير راجع إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي التسبيح عائد إلى الله تعالى وهو متقدم على ذكر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعاد الضمير على غير الأقرب.
إذا علمت ذلك فقوله في الأولى {وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} الضمير راجع إلى النفس الأولى وهي الشفاعة لغيرها فلما كان المراد في هذه الآية ذكر الشفاعة للمشفوع له أخبر أن الشفاعة غير مقبولة للمشفوع احتقارا له وعدم الاحتفاء به وهذا الخبر يكون باعثا للسامع في ترك الشفاعة إذا علم أن المشفوع عنده لا يقبل شفاعتة فيكون التقدير على هذا التفسير: {لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} لو شفعت يعني وهم لا يشفعون فيكون ذلك مؤيسا لهم فيما زعموا أن آباءهم الأنبياء ينفعونهم من غير عمل منهم.
وقوله: {وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ} إن جعلنا الضمير في: {مِنْهَا} راجعا إلى الشافع أيضا فقد جرت العادة أن الشافع إذا أراد أن يدفع إلى المشفوع عنده شيئا ليكون مؤكدا لقبول شفاعته فمن هذا قدم ذكر الشفاعة على دفع العدل وإن جعلنا الضمير راجعا إلى المشفوع فيه فهو أحرى بالتأخير ليكون الشافع قد أخبره بأن شفاعته قد قبلت فتقديم العدل ليكون ذلك مؤسسا لحصول مقصود الشفاعة وهو ثمرتها للمشفوع فيه.
وأما الآية الثانية: فالضمير في قوله {مِنْهَا عَدْلٌ} راجع إلى النفس الثانية وهي النفس التي هي صاحبة الجريمة فلا يقبل منها عدل لأن العادة بذل العدل من صاحب الجريمة يكون مقدما على الشفاعة فيه ليكون ذلك أبلغ في تحصيل مقصوده فناسب ذلك تقديم العدل الذي هو الفدية من المشفوع له على الشفاعة.
ففي هذه الآية بيان أن النفس المطلوبة بجرمها لا يقبل منها عدل عن نفسها ولا تنفعها شفاعة شافع فيها وقد بذل العدل للحاجة إلى الشفاعة عند من طلب ذلك منه ولهذا قال في الأولى {وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} وفي الثانية: {وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ} لأن الشفاعة إنما تقبل من الشافع وتنفع المشفوع له وقال الراغب إنما كرر {لا} فيهما على سبيل الإنذار بالواعظ إذا وعظ لأمر فإنه يكرر اللفظ لأجله تعظيما للآمر قال وأما تغييره النظم فلما كان قبول وأخذه وقبول الشفاعة ونفعها متلازمة لم يكن بين اتفاق هذه العبارات واختلافها فرق في المعنى
وقال الإمام فخر الدين لما كان الناس متفاوتين فمنهم من يختار أن يشفع فيه مقدما على العدل الذي يخرجه ومنهم من يختار العدل مقدما على الشفاعة ذكر سبحانه وتعالى القسمين فقدم الشفاعة باعتبار طائفة وقدم العدل باعتبار أخرى.
قال بعض مشايخنا رحمهم الله تعالى الظاهر أنه سبحانه وتعالى إنما نفى قبول الشفاعة لا نفعها ونفى أصل العدل الذي هو الفداء وبدأ بالشفاعة لتيسيرها على الطالب أكثر من تحصيل العدل الذي هو الفداء على ما هو المعروف في دار الدنيا وفي الآية الثانية أنه لما تقرر زيادة تأكيدها بدأ فيها بالأعظم الذي هو الخلاص بالعدل وثنى بنفع الشفاعة فقال: {وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ} ولم يقل لا تقبل منها شفاعة وإن كان نفي الشفاعة يستلزم نفي قبولها لأن الشفاعة تكون نافعة غير مقبولة وتنفع لأغراض من وعد بخير وإبدال المشفوع بغيره فنفي النفع أعم فلم يكن بين نفي القبول ونفي النفع بالشفاعة تلازم كما ادعاه الراغب وكان التقدير بالفداء الذي هو نفي قبول العدل ونفي نفع الشفاعة شيئين مؤكدين لاستقرار ذلك في الآية الثانية
ومما يدل على أن نفي الشفاعة أمر زائد نفي قبولها أنه سبحانه لما أخبر عن المشركين أخبر بنفي النفع لا بنفي القبول فقال: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} وقال: {وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ} الآية.
وفى الحديث الصحيح أنهم قالوا يا رسول الله هل نفعت عمك أبا طالب؟ فقال: ((وجدته فنقلته إلى ضحضاح من النار)) مع علمهم أنه لا يشفع فيه فإن قيل فقد قال في آخر السورة: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ} فنفى الشفاعة ولم ينف نفعها
قيل: من باب زيادة التأكيد أيضا فإنه سبحانه ذكر في هذه الآية الأسباب المنجية في الدنيا ونفاها هناك وهي إما البيع الذي يتوصل به الإنسان إلى المقاصد أو الخلة التي هي كمال المحبة وبدأ بنفي المحبة لأنه أعم وقوعا من الصداقة والمخالة وثنى بنفي الخلة التي هي سبب لنيل الأغراض في الدنيا أيضا وذكر ثالثا نفي الشفاعة أصلا وهى أبلغ من نفي قبولها فعاد الأمر إلى تكرار الجمل في الآيات ليفيد قوة الدلالة.

الرابع: بالتعريف والتنكير:
كقوله في البقرة: {وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ} وفي آل عمران: {بِغَيْرِ حَقٍّ} وقوله في البقرة: {هَذَا بَلَداً آمِناً} وفي سورة إبراهيم {هَذَا بَلَداً آمِناً} لأنه للإشارة إلى قوله: {بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ} ويكون {بَلَداً} هنا هو المفعول الثاني و: {آمَنَّا} صفته وفى إبراهيم: {الْبَلَدَ} مفعول أول و: {آمَنَّا} الثاني وقوله في آل عمران: {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} وفى الأنفال: {إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} وقوله في حم السجدة: {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} وفي الأعراف:{إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} لأنها في حم مؤكدة بالتكرار بقوله: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا} فبالغ بالتعريف وليس هذا في سورة الأعراف فجاء على الأصل المخبر عنه معرفة والخبر نكرة.

الخامس:بالجمع والإفراد:
كقوله في سورة البقرة: {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً} وفى آل عمران: {مَعْدُودَاتٍ}
لأن الأصل في الجمع إذا كان واحده مذكر أن يقتصر في الوصف على التأنيث نحو: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} فجاء في البقرة على الأصل وفي آل عمران على الفرع.

السادس: إبدال حرف بحرف غيره:
كقوله تعالى في البقرة: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا} بالواو وفي الأعراف: {فَكُلا} بالفاء وحكمته أن: {اسْكُنْ} في البقرة من السكون الذي هو الإقامة فلم يصلح إلا بالواو ولو جاءت الفاء لوجب تأخير الأكل إلى الفراغ من الإقامة والذي في الأعراف من المسكن وهو اتخاذ الموضع سكنا فكانت الفاء أولى لأن اتخاذ المسكن لا يستدعي زمنا متجددا وزاد في البقرة: {رَغَداً} لقوله: {وَقُلْنَا} بخلاف سورة الأعراف فإن فيها: {قَالَ} وذهب قوم إلى أن ما في الأعراف خطاب لهما قبل الدخول وما في البقرة بعد الدخول.
ومنه قوله تعالى في البقرة: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا} بالفاء وفي الأعراف بالواو
في البقرة: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} ثم قال بعد ذلك: {مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ}.
في البقرة: {فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ}. وفى غيرها: {وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ}.
في البقرة: {وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} ، وفى آل عمران: {عَلَيْنَا}.
في الأنعام: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا}، وفى غيرها: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا}.
في الأعراف: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ } بالواو وفى غيرها بالفاء.
في الأعراف: {آمَنْتُمْ بِهِ} وفي الباقي: {آمَنْتُمْ لَهُ}.
في سورة الرعد: {كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمّىً} وفى لقمان: {إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً} لا ثاني له
في الكهف: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا}، وفى السجدة: {ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا} في طه: {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ} بالفاء، وفى السجدة: {أَوَلَمْ يَهْدِ} في القصص: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ}، وفى الشورى: {فَمَا أُوتِيتُمْ} بالفاء في الطور: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} ، و: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ}، بالواو فيهما، وفى الصافات: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ}، وفى القلم: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ}، بالفاء فيهما كما أن: {وَبِئْسَ الْقَرَارُ}، و{وَيُذَبِّحُونَ} بالواو
فيهما في إبراهيم، في الأعراف: {سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ}، وفي فاطر: {إِلَى بَلَدٍ}.

السابع: إبدال كلمة بأخرى:
في البقرة: {مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا}، وفي لقمان: {وَجَدْنَا}.
في البقرة: {فَانْفَجَرَتْ} وفي الأعراف: {فَانْبَجَسَتْ}.
في البقرة: {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ}، وفي الأعراف {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ}.
في آل عمران: {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ} ، وفي مريم: {قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ}، لأنه تقدم ذكره في {لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً}.
في النساء: {إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ} ، وفى الأحزاب: { شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ}.
في الأنعام: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ}، والثاني {يُخْرِجُ} بالفعل.
في الكهف: {وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي}، وفى حم: {وَلَئِنْ رُجِعْتُ}.
في طه: {فَلَمَّا أَتَاهَا} ، وفي النمل: {فَلَمَّا جَاءَهَا}.
في طه: {وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً}، وفي الزخرف: {وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً}.
في الأنبياء: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ } ، وفي الشعراء {مِنَ الرَّحْمَنِ}.
في النمل: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ} ، وفى الزمر: {فَصَعِقَ}.
في الأحزاب في أولها: {بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً}، وفيها: {بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً} بعد: {وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا} {عَذَاباً أَلِيماً}، بعد { لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ} ، و{عَذَاباً مُهِيناً} ، بعد {يُؤْذُونَ اللَّهَ َرَسُولَهُ} {أَجْراً كَرِيماً} بعد: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} ، و{رِزْقاً كَرِيماً} بعد {نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ} {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ} موضعان في الأحزاب وفي سورة غافر: {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ} وفي البقرة: {وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} وفي النحل: {لِلْمُسْلِمِينَ} ، في موضعين في المائدة: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ} وبالنون في الكهف.

الثامن: الإدغام وتركه:
في النساء والأنفال: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ}، وفي الحشر بالإدغام.
في الأنعام: {لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ} وفي الأعراف: {يَضَّرَّعُونَ}.

الفصل الثاني: ما جاء على حرفين:
{لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ}: في القرآن اثنان في البقرة.
{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ }، اثنان في يونس والنمل {أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} ، في البقرة وفي آل عمران: {أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} ، وأما: {وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} فواحدة في البقرة وكذلك فيها: {غَنِيٌّ حَلِيمٌ} ، وليس غيره.
{الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} ، حرفان، في الزخرف وفي الذاريات.
{فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} ، اثنان في قصة
نوح في هود والمؤمنون في السورتين بالفاء.
و{عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ} اثنان في هود والزخرف
{مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ} اثنان في العنكبوت وسبأ وأما الذي في القصص فهو {مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ} ، وباقي القرآن: {وَيَقْدِرُ} فقط {فَلَمَّا أَنْ} حرفان في يوسف: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} وفي القصص {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ} {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى} بالواو حرفان في الأنعام وفي يونس: {فَمَنْ أَظْلَمُ} بالفاء {أَعْرَضَ} حرفان في الكهف وفي السجدة إلا أن الأول: {فَأَعْرَضَ} والثاني{ثُمَّ أَعْرَضَ} {أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ} من غير تكرار الطاعة حرفان وهما في آل عمران، :{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا} {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} {وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} بغير تاء التأنيث حرفان وهما في آل عمران.
{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ}، حرفان في آل عمران وفي الأنفال.
{فَإِنْ كَذَّبُوكَ} بالفاء، حرفان في آل عمران وفي الأنعام.
{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ} حرفان وهما في الأنعام.
{لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} ، حرفان في التوبة وفي المنافقين.
{إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} بزيادة اللام حرفان في الحج: {فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ} حرفان في هود في قصة صالح وشعيب قال بعض المشايخ ما كان فيه الصيحة فهو{دِيَارِهِمْ} على الجمع وما كان فيه الرجفة فهو {دَارِهِمْ} بالتوحيد.
{وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ} بتكرير من حرفان هما في هود.
{أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكَافِرِينَ} حرفان في العنكبوت والزمر.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} بلفظ التوحيد حرفان في الحجر والعنكبوت: {تَبِعَ} بإسقاط الألف حرفان في البقرة وآل عمران {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} حرفان في الفرقان وفي آلم السجدة
{إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً} حرفان في لقمان وحم عسق.
اللهو قبل اللعب حرفان في الأعراف والعنكبوت {أَوَلَمْ يَهْدِ} بالواو حرفان في الأعراف وآلم السجدة. {ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} حرفان في النحل والعنكبوت {إ ِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا} بزيادة {مِنْ} حرفان في آل عمران والنور{إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا} بغير من حرفان في البقرة والنساء {وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} حرفان في آل عمران وفي الحديد.{لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} في الزمر وحم عسق.{هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} إخبارا عن الجماعة الغيب حرفان في الأعراف وسبأ {أَمْوَاتٌ} بالرفع في البقرة: {أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ} وفي النحل: {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ}.


الفصل الثالث: ما جاء على ثلاثة أحرف:
{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ} ثلاثة في القرآن في الروم وفاطر والمؤمن.
{فَنَجَّيْنَاهُ} بالفاء في يونس والأنبياء والشعراء.
{قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} ثلاثة في الأعراف والنمل والحاقة.
{لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} اثنان في الأعراف والثالث في الأنفال.
{تَتَذَكَّرُونَ} بتائين متكررتين ثلاثة في الأنعام والم السجدة والمؤمن.
{وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ} في البقرة وآل عمران وإبراهيم.
{فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ} في النساء والتوبة والصف.
{وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ} بزيادة الباء في أول البقرة وفي النساء والتوبة ولكن هو فيهما بالنفي
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ} في البقرة وفي المائدة وفي الصف.
{فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ} في البقرة اثنان والثالث في التين والزيتون إلا أنه بإسقاط الهاء والميم.
{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ} ، في هود والرعد والمؤمن.
{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ} ، في البقرة ويوسف والمؤمن.
{وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ}، في هود ويوسف والسجدة.
{كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ} ، بزيادة من في الأنعام وص والم السجدة لكن بلفظ {مِنَ الْقُرُونِ} {أَجْمَعُونَ} بالواو في الحجر والشعراء وص.
{إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} في المائدة والنور والحشر.
{إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} في آل عمران والمائدة ولقمان.
{وَلَوْ شِئْنَا} ، في الأعراف والفرقان والم السجدة.
{مِنْ ذُنُوبِكُمْ}، بزيادة من في إبراهيم والأحقاف ونوح.
{مُبَيِّنَاتٍ} ، في النور اثنان والثالث في الطلاق.
{لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ} ، في الرعد اثنان والثالث في يونس
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} ، في الرعد والنحل وفاطر {فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ}، في الروم والتوبة والعنكبوت لكن بالواو.
{لَعَلِّي}، في الحج وسبأ ونون.
{فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ} ، في سبأ اثنان وفي آخر فاطر.
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ} ، بواو في البقرة والحجر وص.
{وَنَزَّلْنَا}، ثلاثة أحرف في طه والنحل وق والباقي وأنزلنا.
{فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ}، في المائدة ويونس والتغابن.
{أَلَمْ يَرَوْا} ، بغير واو في النحل والنمل ويس {أَمْوَاتاً} ، بالنصب في البقرة {وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً}، وآل عمران {فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً} ، وفي المرسلات { أحياء وأمواتا}.
{أَجَلاً} ، بالنصب في الأنعام وبني إسرائيل والمؤمن.
{أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً}، بغير ذكر العظام في الرعد والنمل وق.
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ}، في الرعد والروم والمؤمن.

الفصل الرابع: ما جاء على أربعة حروف:
{مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ}، بتكرير {مَنْ} في يونس والحج والنمل والزمر.
{مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} ، في المائدة اثنان في ص وآخر الزخرف.
{أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ} ، بإسقاط من في بني إسرائيل والأنبياء والفرقان وسبأ.
{أَهَؤُلاءِ} ، بألف قبل الهاء في المائدة والأنعام والأعراف وسبأ.
{مِنْ تَحْتِهِمْ}، في الأنعام والأعراف ويونس والكهف وأما {تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ} ، فموضع واحد في براءة {أَوْ أَنْ} ، بهمزة قبل الواو في هود {أَوْ أَنْ نَفْعَلَ}، وفي بني إسرائيل {أَوْ إِنْ
يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ}، وفي طه {أَوْ أَنْ يَطْغَى} ، وفى المؤمن {أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ}،
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً}، في النساء اثنان وفي الأحزاب والإنسان {آبَاؤُهُمْ} ، بالرفع في البقرة {أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً}، وفي المائدة {أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً}، وفي هود {إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ} وفي يس {لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ} ،{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ} في الأعراف وفي يونس اثنان منها وفي الحج {نُصَرِّفُ الآياتِ} في الأنعام ثلاثة والرابع في الأعراف {إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} في المائدة والأنعام والقصص والأحقاف
{مُبَارَكاً} بالنصب في آل عمران ومريم والمؤمنين وق{مُبَارَكٌ} ، في الأنعام اثنان وفي الأنبياء وص{مَا كَسَبَتْ} بحذف الباء من أوله في البقرة وآل عمران اثنان وفي إبراهيم {مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} بإثبات الهمزة قبل الواو في آل عمران والنساء والنحل وغافر {أَلَمْ يَرَوْا} بغير واو في الأنعام والأعراف والنمل ويس {وَلَبِئْسَ} في البقرة اثنان {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ} و{وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} وفي الحج {وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ} وفي النور {وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ} وأما {فَلَبِئْسَ} بالفاء فموضع واحد في النحل {فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} {إِلاَّ قَلِيلٌ} بالرفع في النساء والتوبة وهود والكهف
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا} في يوسف وفي الحج وفي المؤمن وفي القتال{قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ} في الأنعام {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا} وليس في القرآن ثم غيره وفي النمل {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا} وكذا في العنكبوت والروم{أَفَرَأَيْتَ} بالفاء بعد الهمزة في مريم والشعراء والجاثية والنجم اللعب قبل اللهو في الأنعام اثنان وفي القتال والحديد {لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} بلفظ الجمع في البقرة والرعد والروم والنحل {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} على لفظ الجمع في يونس {لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} بالتوحيد في النحل كذلك وبالجمع في الروم والم السجدة
{قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا} في مريم والعنكبوت ويس والأحقاف {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ} في هود والنحل اثنان وفي الزخرف{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ} في البقرة وبني إسرائيل والكهف وطه
والأنبياء والنبيين بغير حق في آل عمران {النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ} وفيها {وَيَقْتُلُونَ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ} وفيها أيضا {وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ } وفي النساء فأما الذي في البقرة {وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ} فليس له نظير.

الفصل الخامس: ما جاء على خمسة حروف:
{حَكِيمٌ عَلِيمٌ} في الأنعام ثلاثة والرابع في الحجر والخامس في النمل.
{مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} في الأنفال اثنان وفي الحج والنور وسبأ.
الأرض قبل السماء في آل عمران ويونس وإبراهيم وطه والعنكبوت.
{لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} بلفظ الجمع في الرعد والروم والزمر والجاثية وبلفظ التوحيد في النحل.
{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} بتكرير الطاعة في النساء والمائدة والنور والقتال والتغابن.
{وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} منها حرفان بالواو في التوبة {وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} وكذلك في المؤمن والباقي بلا واو في يونس والدخان والحديد.

الفصل السادس: ما جاء على ستة أحرف:
{فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} في الأنعام والنحل والنمل والعنكبوت والروم والزمر.
{وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} منها بواو واحد في النساء {خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} وفي المائدة {ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ومثله في التوبة موضعان والصف والتغابن.
{فَمَنْ أَظْلَمُ} بالفاء في الأنعام موضعان والأعراف ويونس والكهف والزمر.
{وَيَسْأَلونَكَ} بالواو ثلاث في البقرة وبني إسرائيل والكهف وطه.
{فَبِئْسَ} بالفاء في ص اثنان وفي الزمر وفى غافر والزخرف والمجادلة.
{نَزَّلْنَا} بغير واو في البقرة والنساء والأنعام موضعان والحجر والإنسان.
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ} في آل عمران ثلاثة وفي المائدة ثلاثة.

الفصل السابع: ما جاء على سبعة حروف:
{لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} في البقرة وإبراهيم والقصص ثلاثة مواضع والزمر والدخان.
{السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} في مريم والشعراء والصافات وص موضعان والزخرف والدخان.
المرأة مكتوبة بالتاء في سبعة مواضع في آل عمران وفي يوسف موضعان {امْرَأَتُ الْعَزِيزِ} وفي القصص.
{امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ} وفي التحريم ثلاثة مواضع.

الفصل الثامن: ما جاء على ثمانية حروف:
النفع قبل الضر في الأنعام والأعراف ويونس والرعد والأنبياء والفرقان والشعراء وسبأ
{يتَذَكَّرُ} بتاء في الرعد وطه والملائكة وص والزمر والمؤمن والنازعات والفجر

الفصل التاسع: ما جاء على تسعة حروف:
{مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} بغير تكرار من في آل عمران والرعد وفى بني إسرائيل ومريم والأنبياء والنور والنمل والروم والرحمن.
{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} بالهاء والميم في الأنعام والأعراف والأنفال ويونس والقصص موضعان والزمر والذي في الدخان والطور.
{يَكُ} بالياء من غير نون بعد الكاف في الأنفال والتوبة والنحل ومريم والمؤمن موضعان وفى المدثر موضعان بالنون في أوله وفى القيامة {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً}.

الفصل العاشر: ما جاء على عشرة أحرف:
{وَلَمَّا} ، بالواو في هود ويوسف وفى غيرهما بالفاء في هود أربعة أحرف وفي يوسف ستة
{أَنْ لا}، تكتب في المصحف بالنون منفصلة عشرة في الأعراف موضعان والتوبة وفى هود موضعان والحج ويس والدخان والممتحنة والقلم.

الفصل الحادي عشر: ما جاء على أحد عشر حرفا:
أحد عشر {جَنَّاتِ عَدْنٍ} في التوبة والرعد والنحل والكهف ومريم وطه والملائكة وص والمؤمن والصف ولم يكن {مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} في البقرة والنساء والأنعام ويونس والنحل والنور والعنكبوت ولقمان والحديد والحشر والتغابن{خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً} في النساء ثلاثة مواضع والمائدة والتوبة موضعان والأحزاب والتغابن والطلاق والجن والبرية
{وَتِلْكَ} بالواو في البقرة وآل عمران والأنعام وهود والكهف والشعراء والعنكبوت والزخرف والمجادلة والحشر والطلاق{نِعْمَتَ اللَّهِ} كتبت بالتاء في أحد عشر موضعا في البقرة {اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} وفي آل عمران والمائدة وإبراهيم موضعان والنحل ثلاثة مواضع ولقمان وفاطر والطور{ في ما} كتبت منفصلة في أحد عشر موضعا:
في البقرة: {فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ}.
وفي المائدة: {لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ}.
وفي الأنعام: {فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ } وفيها أيضا: {لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ}.
وفي الأنبياء: {وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ}.
وفي النور: {لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ}.
وفي الشعراء: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ} وفي الروم: {شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ}.
وفي الزمر: {فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}.
وفيها أيضا: {أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا}.
وفي الواقعة: {وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ}.

الفصل الثاني عشر: ما جاء على خمسة عشر وجها:
{جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} ليس فيها خالدين في البقرة موضعان وآل عمران والمائدة والرعد والنحل والحج موضعان والفرقان والزمر والقتال والفتح والصف والتحريم والبروج
{السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} بالتوحيد في البقرة والأعراف ويونس والأنبياء موضعان وفي الحج والنمل موضعان والروم وسبأ والملائكة وص والدخان والذاريات والحديد.

الفصل الثالث عشر: ما جاء على ثمانية عشر وجه:
{أَكُ} {نَكُ} و{يَكُ} و{تَكُ} بحروف المضارعة في أولها وبغير نون في آخرها في النساء {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً}.
والأنفال {لَمْ يَكُ مُغَيِّراً}.
وفي التوبة: {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ}.
وفي هود موضعان {فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ} ، {فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ}.
وفي النحل موضعان: {وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، {وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ}.
وفي مريم: ثلاثة مواضع وفي لقمان وغافر أربع مواضع وفي المدثر موضعان وفي القيامة.

الفصل الرابع عشر: فيما جاء على عشرين وجها:
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً} على التوحيد في البقرة وآل عمران وهود والحجر وفي النحل خمسة أحرف بالتوحيد وفي الشعراء ثمانية في النمل والعنكبوت وسبأ.

الفصل الخامس عشر: ما جاء على ثلاثة وعشرين حرفا:
وذلك {نَزَّلَ} و{نْزِلَ}.
في البقرة {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ}.
وفي آل عمران {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ}.
وفي النساء موضعان {وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ}، {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ}.
وفي الأنعام {وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ}.
وفي الأعراف موضعان: {مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ}.
وفي الحجر: {يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ}.
وفي النحل: {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}.
وفي بني إسرائيل {وَبِالْحَقِّ نَزَلَ}.
وفي الفرقان ثلاثة مواضع أولها {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ} {وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً} {لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ}.
وفي الشعراء {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ}.
وفي العنكبوت {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا} وليس في القرآن {مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا} بزياده من غيره.
وفي الصافات {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ}.
وفي الزمر {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ}.
وفي الزخرف موضعان {لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ} {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ}.
وفى القتال موضعان {وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ} {مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ}.
وفى الحديد {مَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} وفى تبارك {مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ}.
[البرهان في علوم القرآن:1/13-16]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخامس, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir