دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > عد الآي > القول الوجيز للمخللاتي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الثاني 1433هـ/27-02-2012م, 10:35 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي الفصل الخامس في معنى الفاصلة وما يتعلق بها من الأحكام

الفصل الخامس في معنى الفاصلة وما يتعلق بها من الأحكام.
قال في الإتقان (13): الفاصلة كلمة آخر الآية كقافية(14) الشعر وقرينة السجع وقال الداني(15): كلمة آخر الجملة.
[القول الوجيز: 124]
وقال الجعبري: وهو خلاف المصطلح ولا دليل له في تمثيل سيبويه(1) بيوم يأت(2) و(مَا كُنَّا نَبْغِ)(3) وليسا رأسي آية لأن مراده الفواصل اللغوية لا الصناعية وقال القاضي أبو بكر(4): الفواصل حروف متشاكلة في المقاطع يقع بها إفهام المعاني وفرَّق الداني بين الفواصل ورؤوس الآي فقال: الفاصلة هي الكلام المنفصل عمَّا لعده، والكلام المنفصل قد يكون رأس آية وغير رأس آية وكذلك الفواصل(5)يكنَّ رؤوس آي وغيرها وكل رأس آي فاصلة(6)، وليس كل فاصلة رأس آية قال: ولأجل كون معنى الفاصلة هذا. وذكر سيبويه(7) في تمثيل القوافي: (يَوْمَ يَأْتِ) و (مَا كُنَّا نَبْغِ) وليسا رأسي آية بإجماع مع (إِذَا يَسْرِ)(8)وهو راس آية باتفاق وقال الجعبري(9)لمعرفة الفواصل طريقان(10) توقيفي وقياسي، أما التوقيفي فما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم وقف عبيه دائمًا تحقَّقْنّا أنه فاصلة وما وصله دائمًا تحقَّقْنّا أنه ليس بفاصلة، وما وقف عليه مرة ووصله أخرى احتمل الوقفُ أن يكون لتعريف الفاصلة أو لتعريف الوقف التام أو للاستراحة والوصل أن يكون غير فاصلة أو فاصلةً وصَلَها لتقدم تعريفها.
[القول الوجيز: 125]
وأما القياسي: فهو ما أُلْحِقَ من المحتمل غير المنصوص بالمنصوص المناسب ولا محذور في ذلك لأنه لا زيادة فيه ولا نقصان وإنما غايته أنه محل فصل أو وصل والوقف على كل كلمة جائز ووصل القرآن كله جائز فاحتاج القياس إلى طريق نُعرَّفُه فنقول: فاصلة الآية كقرينة السجعة النثر وقافية البيت في الشعر وما يُذكر من عيوب القافية من اختلاف الحد(1) والإشباع والتوجيه(2) فليس بعيب في الفاصلة وجاز الانتقال في الفاصلة، والقرينة وقافية الأرجوزة من نوع إلى آخر بخلاف قافية القصيدة ومن ثم ترى تُرجعون مع عليم، والميعاد مع الثواب والطارق مع الثاقب(3).
[القول الوجيز: 126]
والأصل في الفاصلة والقرينة [التجرد](1) وفي الآية والسجعة المساواة انتهى بحروفه(2) ثم أن المساواة قد اعتبرت في هذا الفن بأصلين:
أحدهما المساواة بين الآية والسورة طولًا وقصرًا وبين الآية وما قبلها وما بعدها من آيات تلك السورة كذلك وهو معنى قول الشاطبي:

وَلَيْسَتْ رُؤُوْسُ الآيِ خَافِيَةً عَلَى



[ذَكِيٍّ](3) بِهَا يِهْتّمُّ فِي غَالِبِ الأمْرِ


وَمَا هُنَّ إِلاَّ فِي الطِّوَالِ طُوَالُهَا



وَفِي السُّوَرِ القُصْرَى القِصَارُ عَلَى قَدْرِ


قال شارحه: أي لم تعد طوال الآيات ولا قصارها آية مستقلة إلا في سورة تناسب آياتها لتلك السورة في الطول والقصر ولذلك أجمع العادُّون على ترك عد
[القول الوجيز: 128]
قوله تعالى: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ) في سورة آل عمران(1) وقوله تعالى: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ) في سورة المائة(2) وقوله تعالى: (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ)(3) في سورة الأنعام، وقوله تعالى: (فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ)(4) في سورة الأعراف، وقوله تعالى: (إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ) في سورة الأنفال(5) آيات لعدم المساواة فيهن في الطول لان تلك السور هي السور الطوال، وعدوا قوله تعالى: (ثُمَّ نَظَرَ)(6) في سورة المدثر آية لمساواتها للسورة في القصر.
الثاني: المشاكلة للطرفين أو لأحدهما وهو معنى قول الشاطبي:
وَكُلُّ [تَوَالٍ](7) فِي الجَّمِيْعِ قِيَاسُهُ



بِآخِرِ حَرْفٍ أو بِمَا قَبْلَهُ فَادْرِ


قال شارحه(8) ما معناه: إعلم أن كل آية أريد معرفة كونها آية فقياسه إما بالحرف الأخير من الكلمة الأخيرة إذا لم يكن ما قبل الحرف الأخير حرف مد من واو أو ياء أو بما قبل الحرف الأخير منها إن كان حرف مد وذلك كفواصل
[القول الوجيز: 129]
سورة النساء وفواصل سورة الإسراء وسورة الكهف ومريم وطه والفرقان حي بنيت على الألف نحو كبيرا وعليما ونحو أبدا وأمدا ونحو زكريا وخفيا ونحو يخشى ونحو بعض فواصل والضحى ونحو والفجر والبلد والإخلاص وأما ما يقاس بما قبل الآخر فنحو عظيم وكريم وقريش والصيف ويؤمنون ويعلمون لان حرف المد الزائد(1) قبل الحرف المتحرك الذي هو آخر الكلمة هي(2) الفاصلة في اصطلاح أهل هذا الفن(3) فإن لم يكن مشاكلًا لما قبله ولما بعده من رؤوس الآي المثبتة ولا مشبهًا لذلك ولا مساويًا في الزنة والبِيْنَة لم يكن راس آية في سورة رؤوس آيها مبنية على ما ذكر إلا ما ورد به نص كما لا يكون مثله راس قافية في قصيدة مردّفَةٍ(4) مبنية على ياء أو واو قبل حرف الروي(5) الذي هو آخر حرف من البيت لأن رؤوس الآي والفواصل مشبهات برؤوس القوافي من حيث اجتمعن في الانقطاع والانفصال واشتركن في إلحاق التغير بالزيادة والنقصان ولذلك انعقد إجماع العادين على ترك عد قوله تعالى (وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) في سورة النساء(6) لعدم مشاكلته
[القول الوجيز: 130]
لطرفيه لأن ما قبله (وكيلا) وما بعده (جميعا) وهما مبنيان على الألف وهو مبني على الواو، وكذا لم يعدوا قوله تعالى: (إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ) في سبحان(1) و (لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ) في مريم(2) و (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) في طه(3) وفيها (وَعَنَتْ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ)(4) و (مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) في سورة الطلاق(5) وفيها (أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(6) لكونهنَّ مخالفاتٍ لما قبلهنَّ ولما بعدهنَّ من رؤوس آي تلك السور، ولكونهنَّ غير ]مشابهات[ وغير مشاكلة لها، وأما [مشابهات](7) الفواصل التي لم تشاكل في الزنة [فكقوله](8) تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ) في سورة إبراهيم(9) لأنها وإن كانت مشاكلة في بنائها على حرف اللين لكنها ليست موازنة لأن وزنها فاعِلَين ووزن الكلمة التي وقعت في الآية التي قبلها خِلال على وزن فِعال، وآخر الآية التي بعدها كفَّار بوزن فعَّال ولذلك لم يعدوها راس آية وكذا لم يعدوا قوله تعالى (عَمِيَّا) و (بكْمَا) و (صَمَّا)(10) في سبحان ولا (إِلاَّ مَرَاءً) في الكهف(11)، و(وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا) في مريم(12) وفيها أيضًا (اهْتَدَوْا هُدًى)(13) لمخالفتهنَّ لإخواتهنَّ في الزنة ثم أن أكثر الآيات قد جاء بحرف المد قبل الحرف الأخير من الواو والياء، ولا فرق بينهما في التناسب والمشاكلة لأن كلمة يؤمنون مشاكلة لكلمة عظيم مع أن الأولى مبنية على الواو والثانية على الياء.
[القول الوجيز: 131]
وهذا معنى قول الشاطبي:
وَجَاءَ بِحَرْفِ المَدِّ الأكْثَرُ مِنْهُمَا



وَلا فَرْقَ [بَين الواو والياء](1) في السَّبْرِ


قال شارحه: وحكمة ذلك وجود التمكن من التطريب كما قال سيبويه(2) إن العرب إذا ترنموا يلحقون الألف والياء [والنون](3) لأنهم أرادوا به مد الصوت ويتركون ذلك إذا لم يترنموا، وجاء القرآن على أسهل موقف وأعذب مقطع انتهى.
ثم قال الشارح(4): وفضل كلام الله عز وجل على كلام سائر البلغاء أنهم إذا
[القول الوجيز: 132]
زادوا حرفًا للترنم والإشباع كانت زيادته لا معنى لها في الغالب بخلاف كلامه سبحانه وتعالى فإن حروفه كلها لمعان وليست بزائدة انتهى.
وقد ذكر الشاطبي أمثلة القسمين المتقدمين بقوله:
وَهَا أنَا بِالتَّمْثِيْلِ أُرْخِي زِمَامَهُ



لَعَلَّكَ تَمْطُوهَا زّلولاَ بِلا وَعْرِ


كَمَا العَالَمِيْنَ الدِّيْنَ بَعْدَ الرَّحِيْمِ نَسْـ



ـتَعِيْنُ عَظِيْمٌ يُؤمِنُونَ بِلا كَدْرِ


سَجَى والضُّحَى تَرضَى فَآوَى وَمَا وَلَدْ



كَبَدْ وَالبَلَدْ يُولَدْ مَعَ الصَّمَدِ البَرِّ
(1)

وأشار بذلك إلى ما قاله الداني في الأصل(2) أن آي سور القرآن قد تجيء على ضرب واحد من التشاكل مُتَّفَقٍ غير مختلف فاتفاقه إما على الياء فقط كفواصل سورة الفاتحة على تقدير عدم عد عليهم آية وإما على الألف فقط كفواصل سورة الرحمن(3) ولم يوجد في القرآن ما كان مبنيًا على الواو فقط، وقد تجيء على ضربين مختلفين(4) وعلى ضروب مختلفة(5) كفواصل سورة البقرة وقد يختلط(6) ذلك
[القول الوجيز: 133]
التشاكُل يعني أن بعض رؤوس الآي في سورة واحدة مبنيٌّ على حرف المد وبعضها مبني على غيره كسورة الفاتحة أيضًا على رواية من عد (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) آية وذلك من الإعجاز المخصوص بالقرآن الذي أخرس الفصحاء والبلغاء وأعجز الألباب(1) والفقهاء.
فائدة: قال الإمام السيوطي(2) في الإتقان(3) ألّف الإمام شمس الدين ابن الصائغ(4) الحنفي كتابًا سماه إحكام الرآي في أحكام الآي قال فيه: إعلم أن المناسبة أمر مطلوب في اللغة العربية يُرتَكب لها أمور في مخالفة الأصول، قال: وقد تتبعت الأحكام التي وقعت في آخر الآي مراعاةً للمناسبة فعثُرْتُ منها على نيِّفٍ عن الأربعين حكمًا(5):
أحدها: تقديم المعمول إما على العامل نحو (أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ)(6) قيل: ومنه (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)(7) أو على معمول آخِّرَ أصله التقديم نحو (لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى) (8) إذا أعْرَبْنا الكبرى مفعول نرى أو على الفاعل نحو: (وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ)(9) ومنه تقديم خبر كان على اسمها نحو: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)(10).
الثاني: تقديم ما هو متأخِّر في الزمان نحو (فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى)(11) ولولا مراعاة الفواصل لقُدِّمت الأولى كقوله: (لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ)(12).
[القول الوجيز: 134]
الثالث: تقديم الفاضل على الأفضل نحو (آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى)(1).
الرابع: تقديم الضمير على ما يفسره نحو: (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى)(2).
الخامس: تقديم الصفة الجملة على الصفة المفردة، نحو (وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا)(3).
السادس: حذف ياء المنقوص المعرَّف نحو (الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ)(4) (يَوْمَ التَّنَادِ)(5).
السابع: حذف ياء الفعل غير المجزوم نحو (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ)(6).
الثامن: حذف ياء الإضافة نحو (فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ)(7) (فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ)(8).
التاسع: زيادة حرف المد نحو (الظُّنُونَا)(9) و (الرَّسُولَا)(10) و (السَّبِيلا)(11) ومنه إبقائه مع الجازم نحو (لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى)(12) (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَى)(13) على القول بأنه نهيٌ.
العاشر: صرف ما لا ينصرف نحو (قَوَارِيرَا قَوَارِيرًَا)(14).
الحادي عشر:إيثار تذكير اسم الجنس نحو (أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ)(15).
الثاني عشر: إيثار تأنيثه نحو (أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ)(16) ومثل هذين في القمر
[القول الوجيز: 135]
(وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ)(1)، وفي الكهف (لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا)(2).
الثالث عشر: الاقتصار على أحد الوجهين الجائزين اللَّذين قرئ بهما في السبع في غير ذلك كقوله تعالى: (فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا)(3)، ولم يجيء رشدًا في السبع وكذا (وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) (4) لأن الفواصل في السورتين محركة الوسط وقد جاء (وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ)(5) بهما وبهذا يبطل ترجيحُ الفارسي(6) قراءة التحريك بالإجماع عليه ونظير ذلك قراءة (تَبَّتْ [يَدَا](7) أَبِي لَهَبٍ)(10) إلا بالفتح لمراعاة الفاصلة.
إيراد الجملة التي رُدَّ بها ما قبلها على غير وجه المطابقة في الاسمية والفعلية كقوله تعالى: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ)(11) لم يطابق بين قولهم (آمَنَّا) وبين ما ورد به فيقول لم يؤمنوا وما آمنوا لذلك.
الخامس عشر: إيرادُ أحد القسمين غيرَ مطابق للآخر كذلك نحو (فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)(12) ولم يقل(الَّذِينَ كَذَبُوا).
السادس عشر: إيراد أحد جزئي الجملتين على غير الوجه الذي أورد نظيرُها من الجملة الأخرى نحو (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ)(13).
السابع عشر: إيثار أغرب اللفظين نحو (قِسْمَةٌ ضِيزَى)(14) ولم يقل جائرة
[القول الوجيز: 136]
(لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ)(1) ولم يقل: جهنم أو النار وقال في المدثر: (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ)(2) وفي سأل (إِنَّهَا لَظَى)(3) وفي القارعة (فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ)(4) لمراعاة فواصل كل سورة.
الثامن عشر: اختصاص كل من [المشركين](5) بموضع نحو (وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)(6) وفي سورة طه (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُوْلِي النُّهَى)(7).
التاسع [عشر](8): حذف المفعول نحو (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى)(9) (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)(10) ومنه حذف متعلق [أفعل](11) التفضيل نحو (يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى)(12) (خَيْرٌ وَأَبْقَى)(13).
العشرون: الاستغناء بالإفراد عن التثنية نحو (فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى)(14).
الحادي والعشرون: الاستغناء به عن الجمع نحو: (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)(15) ولم يقل أئمة كما قال: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ)(16) (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ)(17) أي أنهار.
الثاني والعشرون: الاستغناء بالتثنية عن الإفراد (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)(18)، قال الفراء(19): أراد جنة واحدة كقوله: (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ
[القول الوجيز: 137]
الْمَأْوَى)(1) فثنى لأجل الفاصلة قال: والقوافي تحتمل من الزيادة والنقصان ما لا يحتمله سائر الكلام ونظير ذلك قول الفراء(2) أيضًا في قوله تعالى: (إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا)(3) فإنهما رجلان قُدارُ(4) وآخر معه ولم يقل: أشقياها للفاصلة وقد أنكر ذلك ابن قتيبة(5) وأغلظ فيه وقال: إنما يجوز في رؤوس الآي زيادة هاء السكت أو ألف أو حذف همز أو حرف فأما أن يكون الله وَعَدَ بجنتين فتجعلهما جنة واحدة لآجل رؤوس الآي فمعاذ الله، وكيف هذا وهو يصفها صفات الإثنين قال: (ذَوَاتَا أَفْنَان)(6)، ثم قال فيها فيهما وأما ابن الصائغ(7) فإنه نقل عن الفراء أنه أراد جنات فأطلق الاثنين على الجمع لآجل الفاصلة ثم قال وهذا غير بعيد قال: وإنما عاد الضمير بعد ذلك بصيغة التثنية مراعاة للفظ وهذا هو الثالث والعشرون.
الرابع والعشرون: الاستغناء بالجمع عن الإفراد نحو (لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ)(8) أي ولا خُلَّة كما في الآية الأخرى(9) وجمع مراعاة للفاصلة
الخامس والعشرون: إجراء غير العاقل نُجرى العاقل نحو (رَأَيْتُهُمْ لِي
[القول الوجيز: 138]
سَاجِدِينَ)(1) (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)(2).
السادس والعشرون: إمالةَ ما لا(3) يُمالُ كآي طه والنجم الخ.
السابع والعشرون:الآتيان بصيغة المبالغة كقدير وعليم مع ترك ذلك في نحو (هُوَ الْقَادِر) (عَالِمُ الْغَيْبِ) ومنه (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا)(4).
الثامن والعشرون: إيثار بعض أوصاف المبالغة على بعض نحو (إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ)(5) أوثر على عجيب لذلك.
التاسع والعشرون: الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه نحو (وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى)(6).
الثلاثون: إيقاع الظاهر موقع المضمر نحو (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ)(7) وكذا آية الكهف(8).
الحادي والثلاثون: وقوع مفعول موقع فاعل نحو (حِجَابًا مَسْتُورًا)(9) (كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا)(10) أي سائرًا وآتيًا.
الثاني والثلاثون: وقوع فاعل موقع مفعول نحو (عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ)(11) (مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ) (12).
الثالث والثلاثون: الفصل بين الموصوف والصفة نحو (أَخْرَجَ الْمَرْعَى)
[القول الوجيز: 139]
(فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى)(1) إن أعرب (أحوى) صفة (المرعى) أو حالًا.
الرابع والثلاثون: إيقاع حرف مكان غيره نحو (رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا)(2) والأصل إليها.
الخامس والثلاثون: تأخير الوصف غير الأبلغ عن الأبلغ ومنه (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)(3) (رَءُوفٌ رَحِيمٌ)(4) لأن الرأفة أبلغ من الرحمة(5).
السادس والثلاثون: حذف الفاعل ونيابة المفعول عنه نحو (وَمَا لِأَحَدٍ [عِنْدَهُ](6) مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى)(7).
السابع والثلاثون: إثبات هاء السكت نحو (مَالِيَه)(8) و(سُلطًانِيَه)(9) و (مَاهِيَه)(10).
الثامن والثلاثون: الجمع بين المجرورات نحو (ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا)(11) فإن الأحسن الفصل بينها إلا أن مراعاة الفاصلة اقتضت عدمه وتأخير (تبيعًا).
التاسع والثلاثون: العدول عن صيغة المُضيِّ إلى صيغة الاستقبال نحو (فَفَرِيقًا(12) كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ)(13) والأصل قتلتم.
الأربعون: تَغيير بِنْيَة الكلمة نحو (وَطُورِ سِينِينَ)(14) والأصل سيناء.
تنبيه: قال ابن الصائغ(15): لا يمتنع في توجيه الخروج عن الأصل في الآيات
[القول الوجيز: 140]
المذكورة أمورٌ أخرى مع وجه المناسبة فإن القرآن العظيم كما جاء في الأثر (لا تنقضي عجائبه)(1) انتهى.
تنبيهان: الأول إذا وقعت في الآية كلمة مشتملة على حرف من حروف المد ووقع بعدها كلمة تماثلها في الاشتمال على ذلك الحرف وصلحت كل واحدة منهما أن تكون رأس آية فإن الفاصلة منهما ما وقعت متأخرة لأنها لو كانت الفاصلة الأولى للزم فيها إما عدم انقطاع الكلام أو عدم المساواة أو غير ذلك وسواء فصل بين الكلمتين فاصل بالمفعول كما في نحو (لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ)(2) أو لم يفصل بينها شيء نحو (عَلِيمٌ حَكِيمٌ)(3) (عَلِيمًا حَكِيمًا)(4) ونحو (لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ)(5) ومثل ذلك ما يقاس بالآخرة سواء كان بغير فصلٍ نحو (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى)(6) في سورة الليل ونحو (أَغْنَى وَأَقْنَى)(7) (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى)(8) بالنجم أو مع الفصل بالمفعول كما في ]قوله[(9) (وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى)(10) بالنجم أيضًا وهذا معنى قول الشاطبي:
وَمَا بَعْدَ حَرْفِ المَدِّ فِيْهِ نَظِيْرُهُ



عَلَى كِلْمَةٍ فَهْوَ الأَخِيْرُ بِلا عُسْرِ


كَمَا وَأَتْقَى فِي اللَّيْلِ أَقْنَى بِنَجْمِهِ



تَدَلَّى وَذُو المَفْعُولِ يَفْصِلُ بِالجَزْرِ
(11)

[كأعطى بها](12).
الثاني لا تكون الآية على كلمة واحدة إلا ما وقعت قسمًا في أول سورة بشرط المشاكلة لفواصل تلك السورة وذلك في أول سورة والطور والفجر والضحى
[القول الوجيز: 141]
والعصر وأما لفظة والتين في أول سورة التين إن كانت مشاكلة فلم عدها أحد وخرج بقيد المشاكلة ما كان غير مشاكل وهو والنجم والمرسلات والنازعات والشمس والليل فلم يُعدُّوا أيضًا لعدم المشاكلة وعَدَّ الشامي والكوفيون أول الرحمن وعدَّ الكوفيون أول الحاقة والقارعة آيات ولم يعدها الباقون وعدُّوا قوله تعالى (مدهامتان)(1) آية مستقلة وهي المرادة بآية الخضر في قول الشاطبي كما أشار لذلك بقوله:
كأعْطى بها والآي فِي كِلْمَةٍ فَلا



تُرَى غَيْرَ أَقْسَامٍ سِوَى التِّيْنِ فِي الحَصْرِ


وَأَوَّلُ مَا قَبْلَ المَعَارِجِ والتَّكَا



ثُرِ اعْلمْ وَفِي الرَّحْمَنِ مَع آيَةِ الخُضْرِ(2)


وقوله كأعطى بها من تتمة ما قبله كما مر ومن هذا المعنى حروف التهجي الواقعة في أوائل السور عند الكوفيين كما تقدم.
وبما تقرر حصل حَلُّ جُلَّ مشكلات الفواصل فإن قاعدة المشاكلة تكشفها أشد الكشف فيلزم الاعتناء بها والاهتمام بشأنها لأنها كالمعيار في هذا الفن لأن أكثر ما وقع فاصلة متشاكل ومتوازن إلا ما يقع نادرًا وهذا معنى قول الشاطبي:
فَهَذَا بِهِ [جُلُّ](3) الفَوَاصِلِ حَاصِلٌ



وَفِيْمَا سِوَاهُ النَّصُّ يَأتِيْكَ بِالفَسْرِ


[القول الوجيز: 142]
وإشْكَالها تَجْلُوهُ أشْكَالُها فَكُنْ



بِتَمْيِبْزِهَا طَبَّا(1) لَعَلَّكَ أنْ تُبْرِي


وَمَا بَيْنَ أشْكَالِ التَّنَاسُبِ فَاصِلٌ



سِوَى نَادِرٍ يُلْفِي(2) تَمَامًَا كَمَا البَدْرِ



أشار بهذه الأبيات إلى قول الداني في الأصل(3) أن التشاكل في آي السور والتساوي بين الفواصل ليس بمبطل لما جاء نادرًا وورد مخالفًا لذلك خارجًا عن حكم بنائه ووزنه وذلك من حيث عد كل العادين باتفاق منهم وباختلاف بينهم آيات غير مشبهات لما قبلهن وما بعدهن من الآي في القدر والطول والشبه ومن ذلك عدهم في النساء (ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا)(4)، وفي المرسلات (لَوَاقِعٌ)(5) وفي الزلزال (لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ)(6)، وفي طه (مَا غَشِيَهُمْ)(7) وفيها أيضًا (إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا)(8) ونحو (وَلَا تَحْزَنَ)(9) وغيرها انتهى.

تتمة: إعلم أن الفواصل ستة أقسام:
الأول: ما اختلف في كونه رأس آية ويشبهُ الفواصل نحو البسملة في أول الفاتحة
[القول الوجيز: 143]
والأصل يقتضي أن يكون رأس آية.
الثاني: ما اختلف في كونه رأس آية ولا يشبه الفواصل والأصل يقتضي أن لا يكون رأس آية نحو (إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا) في سورة طه و(أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)(1) وفواتح السور.
الثالث: ما اتفقوا على كونه رأس آية ولا يشبه الفواصل والأصل يقتضي أن لا يكون رأس آية نحو (أَلَّا تَعُولُوا)(2) في النساء.
الرابع: ما اتفقوا على عدم كونه رأس آية ويشبه الفواصل ويقتضي أحد الأصلين(3) أن يكون رأس آية والأصل الآخر يقتضي أن لا يكون رأس آية وقد رجح الثاني نحو (لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ)(4) في سورة النحل.
الخامس: ما اتفقوا على كونه رأس آية ويشبه الفواصل والأصل يقتضي أن يكون رأس آية نحو (رَبِّ الْعَالَمِينَ)(5).
السادس: ما اتفقوا على عدم كونه رأس آية ولا يشبه الفواصل والأصل يقتضي أن لا يكون رأس آية نحو (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)(6) وكلها ملتزمة بالذكر إلا الأخير(7) منها انتهى.



(13) أنظر الإتقان ج3 ص290.

(14) تستعمل القافية في الشعر ولا يجوز استعمالها في القرآن، والفاصلة صفة لكتاب الله فلا يجوز استعمالها في الشعر، قال الزركشي في البرهان ج1/ 58، 59: يمتنع استعمال القافية في كلام الله تعالى: لأن الشرع لما سلب عنه اسم الشعر وجب سلب القافية أيضًا عنه لأنها منه.

(15) في كتابه البيان ورقة 39/ مخطوط وأنظر الإتقان ج3/ 290.

(1) أنظر الكتاب لسيبويه ج 2/ 289.

(2) الآية 105 سورة هود.

(3) الآية 64 سورة الكهف.

(4) ترجمته في ملحق الأعلام رقم: 65.

(5) بيان الداني/ مخطوطة ورقة 42.

(6) قوله: وكل رأس آي فاصلة رأس آية، هذه نتيجة بنيت على مقدمة واحدة، والمقدمة الثانية ساقطة من كلام الشارح يعلم ذلك من قوله: وفرق الداني بين الفواصل ورؤوس الآي فقال: الفاصلة هي الكلام المنفصل عمَّا بعده، والكلام المنفصل قد يكون رأس آية وغير رأس آية، هذه هي المقدمة الأولى، أما المقدمة الثانية ورأى الآية هي آخر كلمة في الآية سواء اتصلت بما بعدها أو انقطعت فتكون النتيجة كل رأس آية فاصلة الخ والله أعلم.

(7) ترجمته في ملحق الأعلام رقم: 50.

(8) سورة الفجر: 4.

(9) ترجمته في ملحق الأعلام رقم: 2.

(10) قال الجعبري في كتابه العدد/ مخطوط ورقة: 9.

(1) في البرهان للزركشي- الحذو ج1/ 99. وهو من عيوب القافية التي تندرج تحت ما اصطلحوا عليه في علم العروض بالسناد- وهو اختلاف ما قبل الروى.

(2) قوله: ((الحد والإشباع والتوجيه)) من ألقاب القافية في الشعر وقد ذكرها الشارح لان الفواصل مشبهات برؤوس القوافي من حيث اجتمعن في الانقطاع والانفصال واشتركن في لحاق الزيادة والنقصان كما سيصرح به الشارح فيما بعد فذكر الحد والإشباع والتوجيه لبيان أن ما يوجد منها في فواصل القرآن الكريم لا يعتبر عيبًا فيها، إن اعتُبر عيبًا في قوافي الشعر.
والمراد بالحد: اللقب، وحدود القافية ألقابها وهي ساكنا القافية كالياء والباء من قولك: قرِيْبْ. وقد يكون بينهما متحرك أو متحركان لو ثلاثة أو أربعة.
والمراد بالإشباع: هو حركة الدخيل بأي حركة وهو من حركات القافية كما في (جداول).
والمراد بالتوجيه: هو حركة ما قبل الروي المقيد أن الساكن كالفتحة على السين من قولك اتَّسعْ. وكقولك: لم يقُلْ، وهو من حركة القافية. انظر ميزان الذهب في صناعة شعر العرب للسيد الهاشمي ص118.

(3) لم يتعرض الشارح رحمه الله لذكر ثمانية أبيات من الناظمة ولعله تركها لأنه قال في مقدمته سأذيل شرحي بما مست إليه الحاجة من أبيات القصيدة، فهذه الأبيات لم تدع الحاجة لذكرها في شرحه وهذه الأبيات هي:
عَلى قِصْرٍ إلاَّ لما جَاء مَعْ قَصْرِ



وَمَا تَأْتِ آياتُ الطْوَالِ وغَيْرِهَا


عَلى حَدِّهَا تَعْلُو البَشَائِرُ بِالنَّصْرِ



وَلَكِنْ بُعُوثُ البَحْثِ لا فُلَّ حَدُّهَا


لِمَا ألَّفَ الفَضْلُ ابنُ شَاذَان مُسْتَقْرِي



وَقَدْ أُلِّفَتْ فِي الآيِ كُتْبٌ وإِنَّنِي


مَع ابنِ يَسَارٍ مَا احْتَبَوهُ عَلَى يُسْرِ



رَوَى عَنْ أُبَيٍّ والذَّمَارِي وَعَاصِمٍ


وَعَنْهُ رَوَى الكُوفِي وَفِي الكُلِّ أَسْتَبْرِي



وَمَا لابنِ عِيْسَى سَاقَهُ كِتَابِهِ


بِجَمْعِ ابْن عمَّارٍ وَجَمْعِ أَبِيْ عَمْرِو



ولَكِنَّنِي لَمْ أَسْرِ إِلاَّ مظَاهِرًَا


وَمِنْهُ غِيَاثِي وَهْوَ حَسْبِي مَدَى الدَهْرِ



عِسَى جَمْعُهُ فِيْهِ عُمْدَتِي وَتَوَكُّلِي


وتتميمًا للفائدة أوضح المراد من هذه الأبيات بإيجاز فأقول:
قوله: ((وما تأت آيات الطوال الخ)) معناه: لا تجيء آيات السور الطوال والقصار قصيرة على كل كلمة واحدة إلا بالأخذ عن السلف والسماع منهم وهذا من أدلة التوقيف في العدد.
وقوله: ((ولكن بعوث البحث)) معناه لما قدم المصنف أن عدد الآي ثابت بالتوقيف، وكان ذلك موهما أن هذا العلم نقلي محض لا مجال للعقل فيه، استدرك لدفع هذا التوهم فبين أن ليس معنى كونه نقليًا أن جميع جزئياته. كذلك بل معنى ذلك أن معظمه نقلي وقد استنبط منه العلماء الباحثون قواعد كلية ردوا إليها ما لم ينص عليه في الجزئيات بالاجتهاد فقال ولكن بعوث البحث الخ.
وقوله: ((وقد ألفت في الآي كتب الخ)) معناه: قد ألف في علم فواصل الآي كتب كثيرة وإنني متتبع في نظمي ما رواه أبو العباس الفضل بن شاذان بن عيسى الرازي وهو من رواة أبي جعفر وقد توفى في حدود سنة مائتين وتسعين بعد الهجرة.
وقوله: ((روى عن أبيّ والذماري وعاصم الخ)) نقل الفضل بن شاذان العدد المكي عن أبيَ بن كعب والعددَ الشامي عن يحيى الذماري والعددَ البصري عن عاصم الجحدري وعطاء بشير اليسر يسار وهذه الأعداد هي التي أشار إليها باسم الموصول يعني روى ما نقل هؤلاء من الأعداد على يسر وسهولة.
وقوله: ((وما لابن عيسى ساقه في كتابه الخ)) معناه والعدد الذي نسب لابن عيسى وهو سليم بن عيسى الحنفي ذكره الفضل بن شاذان وساقه في كتابه وعن سليم روى الكوفي هذا العدد فالعدد الكوفي مروي عن سليم عن حمزة وسفيان كما سبق وقد نقله ابن شاذان في كتابه وسأنقله أيضًا تبعًا له.
وقوله: (( ولكنني لم أسر إلا الخ)) لما أخبر الناظم أنه متتبع لما روى الفضل بن شاذان أوهم ذلك أنه لم يأخذ من غيره فرفع ذلك التوهم بقوله (ولكنني الخ) والمعنى ولكنني في متابعتي للفضل أستعين على هذه المتابعة بما جمعه ابن عمار وجمعه الداني في كتاب البيان ولهذا لم يذكر العدد الحمصي لان الفضل لم يذكره ثم شرع في المناجاة لرب السموات.
بقوله: ((عسى جمعُهُ في الله الخ)) البيتين معناهما: توجُّهٌ إلى الله تعالى بالرجاء أن يكون جميع عدد آي القرآن الذي قصد إليه الناظم في هذا النظم خالصًا من الشوائب صافيًا من الأكدار وذلك بإخلاصه النية لله تعالى، ورجاء أن يعمم نفعه حتى يكون سببًا في شفاء الناس من الجهل بهذا العلم، ثم أظهر عجزه عن إمام العلم إلا بمعونة من الله، فقال: (على الله الخ) أي اعتمادي في هذا الأمر على الله لا على غيره. وتوكلي عليه وتوكلي عليه أيضًا وغياثي مطلوب من الله تعالى أيضًا لا من غيره لأنه كافي مدة الدهر.

(1) ما بين المعقوفين هكذا في جميع النسخ [المتجددة] وفي رسالة الجعبري هكذا [التجرد] وهو الصواب ويؤيده أنه في البرهان ج1/ 99 وكذلك الإتقان ج3/ 291 هكذا [المتجردة] والتجرد هو اختلاف الضروب والأعاريض انظر الكافي في علم القوافي لابن السراج/ 115.

(2) من الإتقان ج3/ 290.

(3) في نسخة (آ، ب، ج) [زكي] والصواب ما ذكر.

(1) الآية: 83.

(2) الآية: 50.

(3) الآية: 46.

(4) الآية: 22.

(5) الآية: 34.

(6) الآية: 21.

(7) في نسخة (آ، ب، ج) ]موال[ وما ذكر من نسخ أخرى ومن هامش النسخ المذكورة وهو الصواب وهو جمع تال بمعنى التوابع والمراد بها الفروع من رؤوس الآيات التي لا نص فيها وتقاس على الأصول التي فيها نص. انظر لوامع البدر/ مخطوط ورقة 57.
وفي هذا البيت إشارة إلى طريق ثالث من طرق معرفة الفاصلة وهي المشاكلة لما قبلها وما بعدها في الحرف الأخير أو ما قبله، والطريق الثاني هو المساواة بين الآيات في الطول والقصر كما يفيده البيت السابق والطريق الأول هو التوقيف كما ذكره الجعبري رحمه الله.

(8) لعله يريد بالشارح الشيخ عبد الله أيوبي صاحب لوامع البدر محطوط ورقة 57.

(1) لا ينبغي أن يقال في حرف من كتاب الله تعالى زائد.

(2) قوله: (هي الفاصلة) هذه الجملة خبر لأن- كما هو المتبادر- ولعل تأنيث الضمير في الجملة الخبرية مراعى فيه المسمى. والألف أو الواو أو الياء وإلا لزم التذكير للمطابقة. أو أنث باعتبار الكلمة التي فيها حرف مد والتي بسببها اعتبرت فاصلة في اصطلاح علماء العدد.

(3) المراد بأهل الفن: هو فن فواصل الآي.

(4) قوله: (مردفة) من ألقاب قافية الشعر. والردف هو حرف ليِّن ساكن (واو أو ياء) بعد حركة لم تجانسها أو حرف مد (ألف أو واو أو ياء) بعد حركة مجانسة قبل الروي متصلًا به فمثال الأول قول أبي العتاهية:
دارٌ أمامَكَ فيها قرَّةُ العيْنِ



الدَّار لو كنتَ تدْري يا أخا مَرَحٍ


ومثال الثاني قول الشاعر:
لا تَعْمُرِ الدنيا فَلَيْسَ إلى البَقَاءِ بها سَبيلُ
انظر ميزان الذهب للهاشمي ص115.

(5) الرَّوى: هو حرف من حروف المعجم بنيت عليه القصيدة ونسبت إليه.

(6) الآية: 172.

(1) سورة الإسراء الآية: 59.

(2) سورة مريم الآية: 97.

(3) الآية: 113.

(4) سورة طه الآية: 111.

(5) سورة الطلاق الآية: 11

(6) سورة الطلاق الآية: 12.

(7) في نسخة (ب، ج): [متشابهات].

(8) في نسخة (ج) [فقوله] وما ذكرناه من (آ)، وهو الصواب.

(9) الآية: 33.

(10) الآية: 97.

(11) الآية: 22.

(12) الآية: 4.

(13) الآية: 76.

(1) في بعض نسخ المتن [بين الياء والواو] وقوله: ((السبر)) بفتح السين المشددة وسكون الباء الموحدة معناه هنا الأصل. والمقصود بهذا الأصل التناسب الذي فيه الكلام.
وقوله: ((وحكمة ذلك)) إشارة إلى ما ذكره الناظم من هذين القسمين وهما اعتبار الفاصلة بحرف المد كما وقع في سورة النساء والإسراء وطه وغيرها، والثاني: هو ما ليس حرف مد كما في سورة القمر والبلد والقتال، وان أكثر ما وقع في القرآن منهما الأول وقد بين الشارح رحمه الله تعالى الحكمة في ذلك.

(2) انظر الكتاب لسيبويه ج4 ص204. والمراد بالشارح في كلام الشارح هو صاحب لوامع البدر ورقة/ 60.

(3) قول الشارح: (والنون) لم ترد في النسخ التي بين أيدينا من كتاب سيبويه ولعل الشارح أراد بالنون تفسير قول سيبويه (ما ينون منها وما لا ينون).

(4) المراد بالشارح هو صاحب لوامع البدر ورقة/ 60 مع تصرف في بعض الألفاظ.
وقول الناظم: ((ولا فرق بين الواو والياء في السبر)) معناه: لا فرق بين الياء والواو في التناسب والمشاكلة لأن كلا منهما حرف لين، فلا فرق بينهما وبين الألف لأنهما مثلهما بل هي أولى لأنها تخرج عن ذلك ولعل المصنف ترك التنبيه عليها لأصالتها في ذلك كما في آل عمران (وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) ، (كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ، (بِغَيْرِ حِسَابٍ).

(1) قوله: ((أرخى زمامه)) الخ أرخى الستر أو غيره أرسله، وزمام الدابة الحبل الذي تقاد به ومطى الدابة وامتطاها، ركبها وعلاها والذلول السهلة الانقياد، والوعر الصعب ضد السهل بلا كدر، مصدر كدر الماء مثلث الدال كدارةً وكدار ضد صفا وسكن هنا لضرورة النظم.
انظر معالم اليسر ص35 ولوامع البدر ورقة/ 61.
ومعنى الأبيات: الثلاثة أنها توضيح بضرب الأمثلة للقسمين المشار إليهما آنفًا لتتمكن في الذهن ويمكن تطبيقها.

(2) انظر البيان للداني مخطوط ورقة/37.

(3) وقد أشار المصنف إلى هذا النوع بقوله: كما العالمين الدين إلى قوله: نستعين.

(4) كياء وواو.

(5) كياء وواو وألف وإلى ذلك أشار بقوله: عظيم، يؤمنون.

(6) والى ذلك كله أشار المصنف في البيت الثالث بقوله: (سجى والضحى الخ).

(1) قوله: الألباب جمع لبيب وهو صاحب العقل، المعجم المفهرس ج2 ص811.

(2) انظر ملحق الأعلام رقم: 30.

(3) الإتقان ج3 ص 296.

(4) انظر ترجمته في الأعلام رقم: 62.

(5) في نسحة (ب) حكاما. والصواب ما ذكرناه كما في نسخة (آ، ج).

(6) سورة سبأ الآية: 40.

(7) سورة الفاتحة الآية: 4.

(8) سورة طه الآية: 23.

(9) سورة القمر: الآية 41.

(10) سورة الإخلاص الآية: 4.

(11) سورة النجم الآية: 25.

(12) سورة القصص الآية: 70.

(1) سورة طه الآية: 70.

(2) سورة طه الآية: 68، أصل الكلام أن يتصل الفعل بفاعله ولكن أُخِّر الفاعل لأجل رعاية الفاصلة.

(3) سورة الإسراء الآية: 13.

(4) سورة الرعد الآية: 9.

(5) سورة غافر الآية: 22.

(6) سورة الفجر الآية: 4.

(7) سورة القمر الآية: 30.

(8) سورة غافر الآية: 5.

(9) سورة الأحزاب الآية: 10.

(10) سورة الأحزاب الآية: 66.

(11) سورة الأحزاب الآية:67- فقد ألحق ألفا زائدة لأن فواصل هذه السورة ألفات منقلبة عن تنوين في الوقف.

(12) سورة طه الآية: 77.

(13) سورة الأعلى الآية: 6.

(14) سورة الإنسان الآية: 15، 16- فنون قوارير الثاني ليتناسب مع الأول ولأجل هذا لم ينون الثاني إلا من قرأ بتنوين الأول.

(15) سورة القمر الآية: 20.

(16) سورة الحاقة الآية: 7.

(1) سورة القمر الآية: 52.

(2) سورة الكهف الآية 49.

(3) سورة الجن الآية:14.

(4) سورة الكهف الآية: 10.

(5) سورة الأعراف الآية" 146.

(6) انظر ملحق الأعلام رقم 11.

(7) في نسخة (ب) [يدي] والصواب ما ذكرناه حسب النص القرآني.

(10) سورة المسد الآية: 3.

(11) سورة البقرة الآية: 8.

(12) سورة العنكبوت الآية: 3.

(13) سورة البقرة الآية: 177.

(14) سورة النجم الآية: 22.

(1) سورة الهمزة الآية: 4.

(2) سورة المدثر الآية: 26.

(3) سورة المعرج الآية: 15.

(4) سورة القارعة الآية: 9.

(5) هكذا في جميع النسخ والصواب [المشتركين].

(6) سورة إبراهيم الآية:52 .

(7) سورة طه الآية: 128.

(8) في نسخة (آ)، سقط هذا اللفظ.

(9) سورة الليل الآية: 5.

(10) سورة الضحى الآية: 3.

(11) في نسخة (آ) [فعل] والصواب ما ذكر كما في بقية النسخ.

(12) سورة طه الآية: 7.

(13) سورة طه الآية: 73.

(14) سورة طه الآية: 17.

(15) سورة الرحمن الآية: 26.

(16) سورة الأنبياء الآية: 73.

(17) سورة القمر الآية: 24.

(18) سورة الرحمن الآية: 46.

(19) انظر ملحق الأعلام رقم 77.

(1) سورة النازعات الآية: 41. تنبيه: كلمة إمام تستعمل للمفرد والجمع فيستعمل مفرد نظير كلمة كتاب وجمعًا نظير لمة رجال والاستغناء بإما) عن الجمع يكون على القول بأنه مفرد وإلا فلا يكون هناك استغناء فليعلم.

(2) انظر ملحق الأعلام رقم 31.

(3) سورة الشمس الآية: 12.

(4) المراد بقدار الذي عقر الناقة، هو قُدار بن سالف وهو أُحَيْمِر ثمود انظر التسهيل لابن جزي ج4 ص 202.

(5) هو أبو محمد عبد الله بن مسلم قتيبة الدينوري، صاحب عيون الأخبار ومشكل القرآن وغيرهما، توفى سنة 270هـوانظر ترجمته في أنباء الرواة 2/142.

(6) سورة الرحمن الآية: 48 وقوله (فيهما) الآية بتمامها (فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ).

(7) تقدمت ترجمته في صفحة 262.

(8) سورة إبراهيم الآية:31.

(9) سورة البقرة الآية:254.

(1) سورة يوسف الآية:4.

(2) سورة يوسف الآية:40.

(3) ما لا يمال هو ما أصله الواو في بعض رؤوس الآي في هذه السورة وأميل رؤوس آي السور طه والنجم وغيرها من السور الإحدى عشرة مراعاة للفاصلة ولذلك يقول الشاطبي في الحرز (كي تتعدلا) أي كي تتعدل الآيات وتكون على سنن واحد.

(4) سورة مريم الآية: 64.

(5) سورة ص الآية: 5.

(6) سورة طه الآية: 29.

(7) سورة الأعراف الآية: 170.

(8) قوله: آية الكهف المراد بها قول الله تعالى: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) الآية 30.

(9) سورة الإسراء الآية: 29.

(10) سورة مريم الآية: 61.

(11) سورة القارعة الآية: 7.

(12) سورة الطارق الآية: 6.

(1) سورة الأعلى الآية: 4،5.

(2) سورة الزلزلة الآية: 5.

(3) سورة الفاتحة الآية: 3.

(4) سورة التوبة الآية: 128.

(5) والرحمن أبلغ من الرحيم.

(6) في نسخة (آ، ب): [عنه] والصواب ما ذكر.

(7) سورة الليل الآية: 19.

(8) سورة الحاقة الآية:28.

(9) سورة الحاقة الآية: 29.

(10) سورة القاعة الآية: 10. إلحاق هاء السكت في هذه الكلمات لتوافق فواصل هذه السور وكان للحاقها في هذه المواضع تأثير عظيم في الفصاحة.

(11) سورة الإسراء الآية: 69.

(12) في نسخة (آ، ب) [فريقا] والصواب ما ذكر حسب النص القرآني.

(13) سورة البقرة الآية: 87.

(14) سورة التين الآية: 2.

(15) انظر الاتقان ج3 ص301 وترجمة ابن الصائغ رقم: 62.

(1) رواه الطبراني معجم الزوائدج7 ص167.

(2) سورة البقرة الآية: 167.

(3) سورة النساء الآية: 26.

(4) سورة النساء الآية: 17.

(5) سورة البقرة الآية: 279.

(6) الآية: 5.

(7) الآية: 48

(8) الآية: 49.

(9) في نسخة (ب) [نحو].

(10) الآية: 34.

(11) هذان البيتان بيان لقاعدة تعرف بها الفاصلة وقد بينها الشارح في هذا التنبيه الأول فالبيت الأول بيان للقاعدة والثاني أمثلة له.

(12) سقطت هذه الجملة من (ب).

(1) سورة الرحمن آية: 64.

(2) في هذين البيتين إشارة إلى التنبيه الثاني الذي أشار إليه الشارح وفيهما بيان لقاعدة أخرى تعرف بها الفاصلة ومعنى أقسام جمع قسم، والحَصر مصدر من حصر الشيء إذا استوعبه فيكون المعنى سوى التين في الاستيعاب أي في الاستقراء وتتبع جميع الأقسام التي في القرآن ومعنى قول الناظم آية الخضر يريد (مدهامتان) في سورة الرحمن لأن معنى مدهامتان مخضرَّتان.

(3) في نسخة معالم اليسر ولوامع البدر (حَلُّ) بالحاء المهملة أي ما ذكر من القواعد حصل به حل مشكلات الطالبين في فواصل الآيات وكلاهما صحيح.
والفَسْر بفتح الفاء وسكون السين الكشف والبيان، والإشكال بكسر الهمزة مصدر أشكل الأمر إذ التبس، والأشكال بفتح الهمزة جمع شكل بمعنى المثل والشبه، وجلا الشيء يجلوه إذا أوضحه وكشف معناه، والضب بفتح الطاء هو الماهر الحاذق في عمله وتُبْرِي مضارع أبرأه يقال: أبرأه الله من المرض إذا أزاله عنه والمعنى اعتبر أيها الطالب بقواعد المشاكلة واهتم بها واعتنِ بتحصيل ملكة فيها حتى تكون بريئًا من الإشكال، ومعنى (يلفي) يوجد- تماما، تاما، والبدر: القمر ليلة البدر وفي هذه الأبيات تنبيه من الناظم على الاهتمام بقاعدة المشاكلة والتناسب.
ترتيب القاموس ج3 ص 490.

(1) في نسخة (ج) [طلبا] وما ذكر هو الصواب.

(2) في نسخة (ب) [يلقي] والصواب ما ذكر.

(3) انظر البيان لأبي عمرو الداني/ مخطوط وخلاصته ما أشار إليه أن التوقيف مقدم على التشاكل.

(4) الآية: 3.

(5) الآية: 7.

(6) الآية: 6.

(7) الآية: 78

(8) الآية: 92 سورة طه.

(9) سورة طه الآية: 40.

(1) سورة الفاتحة الآية: 7. وهذان القسمان ملتزمان بالذكر في النظم لأنهما مقصودان.

(2) الآية: 3.

(3) المراد بالأصلين هما المشاكلة والتناسب.

(4) الآية: 31. وهذان القسمان التزم الناظم بذكرهما ووعد بذلك في قوله (وسوف يوافى بين الخ).

(5) سورة الفاتحة الآية: 2 وهذا القسم لم يذكره الناظم بل ذكره الشارح في نهاية كل سورة مقتفيًا في ذلك أثلا الإمام الداني وابن عبد الكافي في بيانيهما وغيرهما من العلماء فجزى الله الجميع خيراَ.

(6) سورة الفاتحة الآية: 7.

(7) قوله: (إلا الأخير) صوابه إلا الأخيرين لأن الناظم لم يذكر المتفق على تركه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخامس, الفصل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir