دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > الفتوى الحموية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 محرم 1432هـ/8-12-2010م, 10:22 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الإيمان بالمبدأ والمعاد من أعظم الأمور التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم بياناً شافياً كافياً موافقاً لمراد الله تعالى

وَمِن المَعْلُومِ لِلْمُؤْمِنِينَ أَنَّ اللَّهَ تعالى بَعَثَ مُحَمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّم بِالْهُدَى وَدِينِ الحَقِّ، لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا، وَأَنَّهُ بَيَّنَ لِلنَّاسِ مَا أَخْبَرَهُمْ بِهِ مِنْ أُمُورِ الإِيمَانِ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ.
وَالإِيمَانُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يَتَضَمَّنُ الإِيمَانَ بالمبدأ وَالْمَعَادِ وَهُوَ الإِيمَانُ بِالْخَلْقِ وَالْبَعْثِ (1).
كَمَا جَمَعَ بَيْنَهُمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ }، وَقَالَ تَعَالَى: {مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ }(2).
وَقَالَ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ }.
وَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مِنْ أَمْرِ الإِيمَانِ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ مَا هَدَى اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ، وَكَشَفَ بِهِ مُرَادَهُ.


  #2  
قديم 2 محرم 1432هـ/8-12-2010م, 10:25 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي تعليق سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله

(1) وهذا لا شَكَّ فيه؛ لأنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالهُدَى ودِينِ الحقِّ.
والهُدَى: هو العلمُ النافعُ والأخبارُ الصادقةُ.
ودينُ الحقِّ: هو الأعمالُ الصالحةُ والشرائعُ المستقيمةُ.
فبَعَثَه اللَّهُ بالعلمِ والعملِ، بَعَثَه اللَّهُ بالأخبارِ عمَّا مَضَى مِن الأمورِ العظيمةِ، وبَعَثَه اللَّهُ بأعمالٍ شرعِيَّةٍ وشَرَائِعَ عادِلَةٍ يَسِيرُ عليها العِبَادُ، كما بَعَثَه بالإيمانِ بالمَبْدَأِ والمَعَادِ، وهو الإيمانُ باللَّهِ واليومِ الآخِرِ.
فالإيمانُ باللَّهِ: يَشْمَلُ الإيمانَ بالمبدأِ، وهو الإيمانُ بأنَّ اللَّهَ هو ربُّ الجميعِ وإلهُ الجميعِ، وهو المعبودُ بالحقِّ سبحانه وتعالى.
والإيمانُ باليومِ الآخِرِ: يَشْمَلُ الإيمانَ بالمعَادِ بالآخرةِ وما يكونُ فيها من أهوالٍ في يومِ القيامةِ، وما يُنْتَهَى بعدَ ذلك إليه مِن أمرِ الجنَّةِ والنَّارِ.
فجَمَعَ بينَ هذا وهذا؛ بينَ المبدأِ والمعادِ؛ الإيمانِ باللَّهِ وما شَرَعَ لهم مِن الدِّينِ، وما أخْبَرَ به عن مآلِ الماضِينَ، واليومِ الآخرِ، وما يكونُ فيه مِن الأمورِ العظيمةِ، التي تَنْتَهِي بعدَ ذلك بدخولِ أهلِ الجنَّةِ الجنَّةَ، وأهلِ النَّارِ النَّارَ، هذا كلُّه جاءَ به عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، فعلى أتباعِه الإيمانُ بهذا وهذا، الإيمانُ بالمبدأِ والأخبارِ التي أخْبَرَ بها، وهي الهدَى، والإيمانُ باليومِ الآخِرِ وما بعدَه مِن الأهوالِ، وما يكونُ هناكَ إلى انتهاءِ أمرِ العالَمِ بدخولِ الجنَّةِ أو النَّارِ، وبهذا يَنْتَهِي أمرُ العالَمِ.
(2) يعني: في السُّهُولَةِ عليه جلَّ وعلا؛ فإنَّه سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} كلُّ شيءٍ سَهْلٌ عليه , يَسِيرٌ جَلَّ وعلا، {مَا خَلْقُكُمْ} هذا المَبْدَأُ، {وَلاَ بَعْثُكُمْ} هذه النهايةُ. واللَّهُ المُسْتَعَانُ.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإيمان, بالمبدأ

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir