دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 رجب 1436هـ/6-05-2015م, 01:33 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل يوسف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة مسائل أسباب النزول

أنواع مسائل نزول القرآن
أسباب النزول على نوعين
قد يكون النزول سابقا على الحكم
المؤلفات فى أسباب النزول
أسباب إفراد مصنفات فى هذا العلم
فوائد معرفة أسباب النزول
صيغة أسباب النزول
معنى قول الصحابى نزلت هذه الآية فى كذا
معنى قول بعض السلف نزلت الآية فى كذا
الآثار الواردة فى أسباب النزول منها المشهور ومنها الغريب ومنها الصحيح ومنها الضعيف
ذم الاستكثار من الاخبار الضعيفة والواعية فى أسباب النزول
هل يحمل قول الصحابى فى أسباب النزول على الرفع؟
حكم ما روى عن التابعين فى أسباب النزول
أمثلة لبعض ما صح من أسباب النزول
بأيهما يبدأ المفسر ببيان معنى الآية أم بسبب نزولها؟
أحوال الإختلاف فى أسباب النزول
العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

أنواع مسائل نزول القرآن
نزول القرءان على نوعين:
ابتدائى:ما نزل ابتداء بعقائد الإيمان وواجبات الإسلام وغير ذلك من التشريع
سببى:وهو مانزل عقب واقعة أو سؤال

أسباب النزول على نوعين
أحدهما: أن تحدث حادثة فينزل القرآن الكريم بشأنها كما في سبب نزول {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ .
الثاني: أن يُسْأل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن شيء فينزل القرآن ببيان الحكم فيه كما في سبب نزول آية اللعان

قد يكون النزول سابقا على الحكم
-وهذا كقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى}[ فإنه يستدل بها على زكاة الفطر رغم أن السورة مكية ولم تفرض الزكاة إلا بالمدينة.
-قال البغوي في تفسيره: أنه يجوز أن يكون النزول سابقا على الحكم كما قال: {لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} الآية [البلد: 1-2] فالسورة مكية، وظهور أثر الحل يوم فتح مكة حتى: قال عليه السلام: ((أحلت لي ساعة من نهار)).
-وكذلك نزل بمكة {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} الآية [القمر: 45]، قال عمر بن الخطاب: (كنت لا أدري: أي الجمع يهزم فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:(({سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ

المؤلفات في أسباب النزول
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ
أفرده بالتصنيف جماعة أقدمهم علي بن المديني شيخ البخاري
ومن أشهرها كتاب الواحدي على ما فيه من إعواز وقد اختصره الجعبري فحذف أسانيده ولم يزد عليه شيئا.
وألف فيه شيخ الإسلام أبو الفضل بن حجر كتابا مات عنه مسودة فلم نقف عليه كاملا. هو مطبوع الآن واسمه: العجاب في بيان الأسباب.
وقد ألف فيه السيوطى كتابا حافلا موجزا محررا سماه: لباب النقول في أسباب النزول ، من المناسب ذكر نبذة عن مصنف السيوطي.
ومن المصنفات المشهورة مصنف الوادعي.
سبب إفراد مصنفات لهذا العلم:

قالَ مُقبلُ بنُ هادي الوادِعيُّ (ت:1423هـ): (اخترت أن يكون بحثي الذي أقدمه للجامعة الإسلامية في الصحيح المسند من أسباب النزول وذلك لأمور منها: هذا الإسهاب وما بعده من كلام الوادعي لا يناسب مقام التلخيص فعبري عنه بأسلوبك باختصار.
كذلك العنوان، إما أن تربطيه بمصنف الوادعي خاصة لأن الكلام عليه، أو تذكري عنوانا عاما كأن نقول: أهمية التصنيف في أسباب النزول.
- 1-ارتباطه بفنين عظيمين وهما تفسير كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم اللذان هما أساس ديننا.
2-أن أسباب النزول قد دخلها الدخيل كغيرها من سائر الفنون فكل أحد يخترع شيئا ويختلق إفكا وكذبا ملقيا زمامه إلى الجهالة غير مفكر في الوعيد للجاهل بسبب الآية،

3-ومنها رجاء الاستفادة من مراحل التشريع فإننا في أمس الحاجة إلى أن نعتبر أنفسنا مجددين وأن نبدأ الدعوة من جديد وفي أسباب النزول الكثير الطيب من بيان مراحل الدعوة والتوجيهات الإلهية كآية القتال فإنها لم تنزل إلا بعد أن علم الله أن لهم اقتدارا على القتال إلى غير ذلك من الفرق بين المكي والمدني كما هو معروف). [الصحيح المسند في أسباب النزول:13]
.
فوائد معرفة أسباب النزول
1-إن من أسباب النزول ما ليس المفسر بغنى عن علمه لأن فيها بيان مجمل أو إيضاح خفي وموجز، ومنها ما يكون وحده تفسيرا. ومنها ما يدل المفسر على طلب الأدلة التي بها تأويل الآية أو نحو ذلك
2--معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم والتعرف على أسرار هذا التشريع العظيم وما في أسباب النزول من العبر وحل المشاكل التي قد ضاق بها أصحابها ذرعا فيأتي الفرج الإلهي، وذلك كقصة الثلاثة الذين خُلِّفُوا، وكقصة الإفك وما حصل لنبي الهدى من الأذى بسببه وكذا لأم المؤمنين.

3-ومنها: تخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب.

4-أن اللفظ قد يكون عاما ويقوم الدليل على تخصيصه، فإذا عرف السبب قصر التخصيص على ما عدا صورته فإن دخول صورة السبب قطعي، وإخراجها بالاجتهاد ممنوع، كما حكى الإجماع عليه القاضي أبو بكر في "التقريب"، ولا التفات إلى من شذ فجوز ذلك
قال بن عاشور:فكما لا يجوز حمل كلمات القرءان على خصوصيات جزئية لأن ذلك يبطل مراد الله، كذلك لا يجوز تعميم ما قصد منه الخصوص ولا إطلاق ما قصد منه التقييد؛ لأن ذلك قد يفضي إلى التخليط في المراد أو إلى إبطاله من أصله، وقد اغتر بعض الفرق بذلك: كما فعل الخوارج الذين عمدوا إلى آيات الوعيد النازلة فى المشركين فوضعوها على المسلمين فجاءوا ببدعة التكفير بالذنب

5-دفع توهم الحصر، قال الشافعي ما معناه في معنى قوله تعالى: {قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً} الآية: إن الكفار لما حرموا ما أحل الله وأحلوا ما حرم الله، وكانوا على المضادة والمحادة جاءت الآية مناقضة لغرضهم، والغرض المضادة لا النفي والإثبات على الحقيقة، فكأنه قال: لا حرام إلا ما حللتموه من الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به ولم يقصد حل ما وراءه إذا القصد إثبات التحريم لا إثبات الحل

6- الوقوف على المعنى وإزالة الإشكال:
قال الواحدي: لا يمكن تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها.
وقال ابن دقيق العيد: بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن.
وقال ابن تيمية: معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبَّب
فقد أشكلت بعض الآيات على بعض الصحابة فمن بعدهم حتى عرفوا سبب نزولها فمما أشكل عليهم {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} حتى أخبرهم أبو أيوب الأنصارى رضى الله عنه بسبب نزولها فظهر لهم معناها
ومما أشكل عليهم قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} حتى نزل علي رواية {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ .
وقد أشكل على مروان بن الحكم معنى قوله تعالى: {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا} الآية ، وقال: لئن كان كل امرئ فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون- حتى بين له ابن عباس أن الآية نزلت في أهل الكتاب حين سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره وأروه أنهم أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه. أخرجه الشيخان
وحكي عن عثمان بن مظعون وعمرو بن معد يكرب أنهما كانا يقولان: (الخمر مباحة ويحتجان بقوله تعالى:{ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا"ولو علما سبب نزولها لم يقولا ذلك، وهو أن ناسا قالوا: (لما حرمت الخمر كيف بمن قتلوا في سبيل الله وماتوا وكانوا يشربون الخمر وهي رجس فنزلت). أخرجه أحمد والنسائي وغيرهما.
ومن ذلك قوله تعالى: {واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر} فقد أشكل معنى هذا الشرط على بعض الأئمة، حتى قال الظاهرية: بأن الآيسة لا عدة عليها إذا لم ترتب.
وقد بين ذلك سبب النزول، وهو أنه لما نزلت الآية التي في سورة البقرة في عدد النساء قالوا: (قد بقي عدد من عدد النساء لم يذكرن الصغار والكبار فنزلت). أخرجه الحاكم .
فعلم بذلك أن الآية خطاب لمن لم يعلم ما حكمهن في العدة وارتاب هل عليهن عدة أو لا وهل عدتهن كاللاتي في سورة البقرة أو لا فمعنى: {إن ارتبتم} إن أشكل عليكم حكمهن وجهلتم كيف يعتدون فهذا حكمهن
ومن ذلك قوله تعالى: {فأينما تولوا فثم وجه الله} الآية فإنا لو تركنا ومدلول اللفظ لاقتضى أن المصلي لا يجب عليه استقبال القبلة سفرا ولا حضرا وهو خلاف الإجماع فلما عرف سبب نزولها علم أنها في نافلة السفر أو فيمن صلى بالاجتهاد وبان له الخطأ على اختلاف الروايات في ذلك.
ومن ذلك قوله: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} الآية [البقرة: 158]، فإن ظاهر لفظها لا يقتضي أن السعي فرض وقد ذهب بعضهم إلى عدم فرضيته تمسكا بذلك وقد ردت عائشة على عروة في فهمه ذلك بسبب نزولها: (وهو أن الصحابة تأثموا من السعي بينهما؛ لأنه من عمل الجاهلية فنزلت

7-ما ذكره بن عاشور:- أن في نزول القرآن عند حدوث حوادث يقطع دعوى من ادعى أنه أساطير الأولين وهو ما يدل على إعجازه من ناحية الارتجال.
صيغة أسباب النزول:
قالَ مُقبلُ بنُ هادي الوادِعيُّ :صيغة سبب النزول إما أن تكون صريحة في السببية وإما أن تكون محتملة
فالصريحة: إذا قال الراوي سبب نزول هذه الآية كذا
أو إذا أتى بفاء تعقيبية داخلة على مادة النزول بعد ذكر الحادثة أو السؤال كما إذا قال حدث كذا أو سئل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن كذا فنزلت الآية.
. وأما المحتملة: إذا قال الراوي نزلت هذه الآية في كذا فذلك يراد به تارة أنه سبب النزول وتارة أنه داخل في معنى الآية.وإذا قال أحسب هذه الآية نزلت في كذا أو ما أحسب هذه الآية إلا نزلت في كذا فإن الراوي بهذه الصيغة لا يقطع بالسبب

الذي يتحرر في سبب النزول: أنه ما نزلت الآية أيام وقوعه،
ليخرج ما ذكره الواحدي في سورة الفيل: من أن سببها قصة قدوم الحبشة به، فإن ذلك ليس من أسباب النزول في شيء، بل هو من باب الإخبار عن الوقائع الماضية، كذكر قصة قوم نوح وعاد وثمود وبناء البيت ونحو ذلك، وكذلك ذكره في قوله: {واتخذ الله إبراهيم خليلا} الآية [النساء: 125] سبب اتخاذه خليلا ليس ذلك من أسباب نزول القرآن كما لا يخفى
قول الصحابي: نزلت هذه الآية في كذا.هل يجري مجرى المسند، كما لو ذكر السبب الذي أنزلت لأجله، أو يجري مجرى التفسير منه الذي ليس بمسند?
فالبخاري يدخله في المسند، وغيره لا يدخله فيه وأكثر المسانيد على هذا الاصطلاح كمسند أحمد وغيره، بخلاف ما إذا ذكر سببا نزلت عقبه، فإنهم كلهم يدخلون مثل هذا في المسند. هذه المسألة تابعة لعنصر صيغ أسباب النزول، فالبعض يعتبر قول: (نزلت هذه الآية في كذا) فيعتبرونه من الصريح فيدخلوه في المسند، وغيرهم يعتبرونه من التفسير فلا يدخلونه في المسند.
.
معنى قول بعض السلف: (نزلت الآية في كذا
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (وقد عُرف من عادة الصحابة والتابعين أن أحدهم إذا قال نزلت هذه الآية في كذا فإنه يريد بذلك أن هذه الآية تتضمن هذا الحكم لا أن هذا كان السبب في نزولها فهو من جنس الاستدلال على الحكم بالآية، لا من جنس النقل لما وقع. .
وقال ابن تيمية: قولهم نزلت هذه الآية في كذا، يراد به تارة سبب النزول ويراد به تارة أن ذلك داخل في الآية وإن لم يكن السبب،لاسيما إن كان المذكور شخصا كقولهم إن آية الظهار نزلت في امرأة ثابت بن قيس، وإن آية الكلالة نزلت في جابر بن عبد الله وإن قوله: {وأن احكم بينهم} الآية [المائدة: 49] نزلت في بني قريظة والنضير، ونظائر ذلك مما يذكرون أنه نزل في قوم من المشركين بمكة أو في قوم من اليهود والنصارى أو في قوم من المؤمنين فالذين قالوا ذلك لم يقصدوا أن حكم الآية يختص بأولئك الأعيان دون غيرهم، فإن هذا لا يقوله مسلم ولا عاقل على الإطلاق، والناس وإن تنازعوا في اللفظ العام الوارد على سبب هل يختص بسببه؟ فلم يقل أحد: إن عمومات الكتاب والسنة تختص بالشخص المعين، وإنما غاية ما يقال: إنها تختص بنوع ذلك الشخص فتعم ما يشبهه ولا يكون العموم فيها بحسب اللفظ والآية التي لها سبب معين: إن كانت أمرا ونهيا فهي متناولة لذلك الشخص ولمن كان بمنزلته
أيضا ما زلنا مع نفس المسألة، والشاهد فقط في كلام ابن تيمية كله قوله:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل يوسف مشاهدة المشاركة
اقتباس:
قولهم نزلت هذه الآية في كذا، يراد به تارة سبب النزول ويراد به تارة أن ذلك داخل في الآية وإن لم يكن السبب.
أما بقية كلامه فعلى مسائل أخرى متفرقة في الموضوع وليس هذا محل ذكرها.

الآثار الواردة فى أسباب النزول منها المشهور والغريب والصحيح والضعيف
فالمشهور منه الصحيحصحيح كقصة الإفك وآية السعي والتيمم والعرنيين وموافقات عمر
وضعيف كسبب نزول آية: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} الآية
وقد اشتهر أنها نزلت في شأن مفتاح الكعبة، وأسانيد ذلك بعضها ضعيف، وبعضها منقطع،
والغريب أيضا قسمان صحيح وضعيف
ذمّ الاستكثار من ذكر الأخبار الضعيفة والواهية في أسباب النزول
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم فإنه من كذب علي متعمدًا فيتبوأ مقعده من النار ومن كذب على القرآن من غير علم فليتبوأ مقعده من النار""
والسلف الماضون رحمهم الله كانوا من أبعد الغاية احترازًا عن القول في نزول الآية
قا ل الواحدى : (لا يحل القول في أسباب نزول الكتاب إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل.
وقال السيوطي في الإتقان: بعد ذكره جماعة ممن يذكرون التفسير بالأسانيد كابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهما: (ثم ألف في التفسير خلائق فاختصروا الأسانيد ونقلوا الأقوال تترى فدخل من هنا الدخيل والتبس الصحيح بالعليل ثم صار كل من يسنح له قول يورده ومن يخطر بباله شيء يعتمده ثم ينقل ذلك عنه من يجيء بعده ظانا أن له أصلا غير ملتفت إلى تحرير ما ورد عن السلف الصالح ومن يرجع إليهم في التفسير
وقد وقع التساهل في نقل ما لم يثبت في كتب التفسيرومثاله:
قصة ثعلبة بن حاطب التي فيها "قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه" وهذه القصة يذكرها المفسرون عنه تفسير قول الله سبحانه وتعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ} ويمكن أنه لا يوجد تفسير إلا وهي مذكورة فيه وقلَّ من نبه على عدم صحتها
وهى مع عدم صحتها سندا فهي لا تصح معنى إذ فيها مخالفة لأصل من أصول الشريعة وهو أن التائب لو بلغت ذنوبه عنان السماء ثم تاب، تاب الله عليه هذا العنصر ما زال بحاجة إلى تفصيل وهو بيان خطأ تتبع سبب نزول لكل آية. (يراجع نموذج الإجابة)

طريقة معرفة أسباب النزول
قال الواحدي: لا يحل القول في أسباب نزول الكتاب إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ووقفوا على الأسباب وبحثوا عن علمها، وقد قال محمد بن سيرين: سألت عبيدة عن آية من القرآن، فقال: اتق الله وقل سدادا ذهب الذين يعلمون فيم أنزل الله القرآن
فالعلماء يعتمدون في معرفة سبب النزول على صحة الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو عن الصحابي فإن إخبار الصحابي عن مثل هذا له حكم الرفع
معرفة سبب النزول أمر يحصل للصحابة بقرائن تحتف بالقضايا، وربما لم يجزم بعضهم فقال: (أحسب هذه الآية نزلت في كذا)، كما أخرج الأئمة الستة عن عبد الله بن الزبير قال: (خاصم الزبير رجلا من الأنصار في شراج الحرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك))فقال الأنصاري: يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجهه . . ) الحديث).
قال الزبير: (فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت في ذلك {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم..
هل يُحمل قول الصحابي في سبب النزول على الرفع؟
قال بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي:إذا أخبر الصحابي عن سبب وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو أخبر عن نزول آية فيه فذلك مسند
قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيُّ (وما كان من أسباب النزول مرويا عن صحابي بإسنادٍ صحيحٍ: فمرفوعٌ؛ إذ قول الصحابي فيما لا مجال للاجتهاد فيه في حكم المرفوع، وما كان عن صحابي بغير إسناد فهو منقطع) كلام البلقيني والزركشي بمعنى واحد فلا داعي للتكرار، ومسند أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن الصلاح رحمه الله في كتابه علوم الحديث: (ما قيل إن تفسير الصحابي حديث مسند فإنما ذلك في تفسير يتعلق بسبب نزول الآية يخبر به الصحابي أو نحو ذلك كقول جابر رضي الله عنه: كانت اليهود تقول من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول فأنزل الله عز وجل: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} الآية

حكم ما روي عن التابعين في أسباب النزول
قالَ عبدُ الرَّحمن بنُ عُمَرَ بنِ رَسْلانَ البُلقِينيّ :فأما المنقول عن التابعي بسنده فهو مرسل، وما كان بغير سند فلا يقبل
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ: إذا وقع من تابعي فهو مرفوع أيضا لكنه مرسل، فقد يقبل إذا صح السند إليه، وكان من أئمة التفسير الآخذين عن الصحابة كمجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير، أو اعتضد بمرسل آخر ونحو ذلك)
.

أمثلة لبعض ما صحَّ من أسباب النزول
في سورة البقرة فيها ما رواه البخاري في "الصحيح" في باب واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} الآية
عن أنس قال :قال عمر رضي الله عنه: (وافقت الله في ثلاث، أو وافقني ربي في ثلاث؛ قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت:{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}الآية
وقلت: يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فنزلت آية الحجاب.
وبلغني معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم بعض أزواجه، فدخلت عليهن فقلت: إن انتهيتن أو ليبدلن الله رسوله صلى الله عليه وسلم خيرا منكن؟ فأنزل الله"عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن":
ومنها ما رواه البخاري في الصحيح في قوله تعالى:" إن الصفا والمروة من شعائر الله} عن عائشة رضي الله عنهاأنها إنما نزلت في الأنصار كانوا يهلون لمناة، وكانوا يتحرجون أن يطوفوا. بين الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله "إن الصفا والمروة من شعائر الله"
ومن ذلك الوقائع المشهورة مثل قصة الإفك، وقصة التيمم، وقصة المتخلفين عن غزوة تبوك ونحو ذلك)
أقسام ما صحّ من أسباب النزول
قال بن عاشور أسباب النزول التي صحت أسانيدها خمسة أقسام:
: الأول: هو المقصود من الآية يتوقف فهم المراد منها على علمه فلابد من البحث عنه للمفسر، وهذا منه تفسير مبهمات القرآن مثل قوله تعالى {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}ونحو {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا} ومثل بعض الآيات التي فيها {ومن الناس}.
والثاني: هو حوادث تسببت عليها تشريعات أحكام وصور تلك الحوادث ولكنها إذا ذكرت أمثالها وجدت مساوية لمدلولات الآيات النازلة عند حدوثها،
مثل حديث عويمر العجلاني الذي نزلت عنه آية اللعان، ومثل حديث كعب بن عجرة الذي نزلت عنه آية {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام} الآية فقد قال كعب بن عجرة: هي لي خاصة ولكم عامة،
والثالث: هو حوادث تكثر أمثالها تختص بشخص واحد فنزلت الآية لإعلانها وبيان أحكامها وزجر من يرتكبها،
ففي كتاب الأيمان من صحيح البخاري في باب قول الله تعالى {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} أن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله: ((من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان)) فأنزل الله تصديق ذلك {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية فدخل الأشعث بن قيس فقال: ما حدثكم أبو عبد الرحمن? فقالوا كذا وكذا، قال في أنزلت، لي بئر في أرض ابن عم لي الخ، فابن مسعود جعل الآية عامة لأنه جعلها تصديقا لحديث عام? والأشعث بن قيس ظنها خاصة به إذ قال: في أنزلت بصيغة الحصر
وهذا القسم قد أكثر من ذكره أهل القصص وبعض المفسرين ولا فائدة في ذكره، على أن ذكره قد يوهم القاصرين قصر الآية على تلك الحادثة لعدم ظهور العموم من ألفاظ تلك الآيات.
. والرابع: هو حوادث حدثت وفي القرآن آيات تناسب معانيها فيقع في عبارات بعض السلف ما يوهم أن تلك الحوادث هي المقصود من تلك الآيات، مع أن المراد أنها مما يدخل في معنى الآية ويدل لهذا النوع وجود اختلاف كثير بين الصحابة في كثير من أسباب النزول
وفي "صحيح البخاري" في سورة النساء أن ابن عباس قرأ قوله تعالى: {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا} وقال: كان رجل في غنيمة له تصغير غنم فلحقه المسلمون فقال: السلام عليكم فقتلوه أي ظنوه مشركا يريد أن يتقي منهم بالسلام وأخذوا غنيمته فأنزل الله في ذلك {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام} الآية. فالقصة لا بد أن تكون قد وقعت لأن ابن عباس رواها لكن الآية ليست نازلة فيها بخصوصها ولكن نزلت في أحكام الجهاد بدليل ما قبلها وما بعدها فإن قبلها: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا} وبعدها {فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل) ما زال هذا العنصر يحتاج لتفصيل
والخامس: قسم يبين مجملات، ويدفع متشابهات مثل قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} فإذا ظن أحد أن من للشرط أشكل عليه كيف يكون الجور في الحكم كفرا، ثم إذا علم أن سبب النزول هم النصارى علم أن من موصولة وعلم أن الذين تركوا الحكم بالإنجيل لا يتعجب منهم أن يكفروا بمحمد.
ويلحق بهذا القسم:
ما يبين وجه تناسب الآي بعضها مع بعض لكنه لا يبين مجملا ولا يؤول متشابها كما في قوله تعالى، في سورة النساء: {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء} الآية، فقد تخفى الملازمة بين الشرط وجزائه فيبينها ما في الصحيح، عن عائشة أن عروة بن الزبير سألها عنها فقالت: هذه اليتيمة تكون في حجر وليها تشركه في مالها فيريد أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن في الصداق، فأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن

بأيهما يبدأ المفسّر ببيان معنى الآية أم ببيان سبب نزولها؟
جرت عادة المفسرين أن يبدءوا بذكر سبب النزول
والتحقيق:
التفصيل :إن كان وجه المناسبة متوقفا على سبب النزول كما في قوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} فهذا ينبغي فيه تقديم ذكر السبب؛ لأنه حينئذ من باب تقديم الوسائل على المقاصد،
وإن لم يتوقف على ذلك فالأولى تقديم وجه المناسبة:لأنها المصححة لنظم الكلام وهي سابقة على النزول

.أحوال الاختلاف في سبب النزول:
الحالة الاولى:أن يعبر أحدهم نزلت فى كذا والآخر نزلت فى كذا فهذا لايراد به سبب النزول ولكن يراد به التفسير فلا تعارض بين القولين إذا كان اللفظ يحتملهما-(ذكره السيوطى)
الحالة الثانية:أن يعبر واحد بقوله نزلت فى كذا وصرح الآخر بذكر سبب خلافه فالذى صرح هو المعتمد
ومثاله :ما أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود فاستقبله بضعة عشر شهرا وكان يحب قبلة إبراهيم فكان يدعو الله وينظر إلى السماء فأنزل الله:{فولوا وجوهكم شطره} الآية فارتاب من ذلك اليهود وقالوا" ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها" فأنزل الله:{قل لله المشرق والمغرب"وقال:{فأينما تولوا فثم وجه الله} .
وأخرج الحاكم وغيره، عن ابن عمر، قال: (نزلت:{فأينما تولوا فثم وجه الله} أن تصلي حيثما توجهت بك راحلتك في التطوع).
وأخرج الترمذي وضعفه من حديث عامر بن ربيعة، قال: (كنا في سفر في ليلة مظلمة فلم ندر أين القبلة فصلى كل رجل منا على حياله فلما أصبحنا ذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت). .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد، قال لما نزلت: {ادعوني أستجب لكم} قالوا: (إلى أين فنزلت) مرسل.
وأخرج عن قتادة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أخا لكم قد مات فصلوا عليه)) فقالوا: إنه كان لا يصلي إلى القبلة فنزلت). معضل غريب جدا.
فهذه خمسة أسباب مختلفة، وأضعفها الأخير؛ لإعضاله ثم ما قبله؛ لإرساله ثم ما قبله؛ لضعف رواته، والثاني صحيح، لكنه قال: قد أنزلت في كذا ولم يصرح بالسبب، والأول صحيح الإسناد/ وصرح فيه بذكر السبب فهو المعتمد
الحالة الثالثة:أن يتعارض حديثان ثبتا فى سبب النزول وقد أمكن الجمع بينهما
كآية اللعان ثبت في الصحيح من طريق سهل بن سعد الساعدي أنها نزلت في قصة عويمر العجلاني.
وثبت – أيضا – في الصحيح أنها نزلت في هلال بن أمية.
ويمكن الجمع بينهما بأنها نزلت في حقهما).
الحالة الرابعة:أن يذكر أحدهما سبب غير ماذكره الآخر وأحدهما أصح سندا من الآخر فيقدم الصحيح على الضعيف
مثاله ما أخرجه الشيخان وغيرهما عن جندب: (اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين فأتته امرأة فقالت يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك فأنزل الله: {والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى}[الضحى: 1-3]).
وأخرج الطبراني وابن أبي شيبة عن حفص بن ميسرة عن أمه عن أمها وكانت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن جروا دخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فدخل تحت السرير فمات فمكث النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أيام لا ينزل عليه الوحي، فقال:((يا خولة ما حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل لا يأتيني؟))فقلت: في نفسي لو هيأت البيت، وكنسته فأهويت بالمكنسة تحت السرير فأخرجت الجرو، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ترعد لحيته وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته الرعدة فأنزل الله:{والضحى}إلى قوله:{فترضى}[الضحى: 1-3]).
وقال ابن حجر في "شرح البخاري": قصة إبطاء جبريل بسبب الجرو مشهورة، لكن كونها سبب نزول الآية غريب، وفي إسناده من لا يعرف، فالمعتمد ما في الصحيح
وهنا يظهر أهمية جمع الطرق وفحص المرويات قالَ مُقبلُ بنُ هادي الوادِعيُّ :فيه من الفوائد من معرفة وصل الحديث وإرساله وصحته وإعلاله فرب حديث ظاهر سنده الصحة في كتاب ويكون في كتاب آخر معلولا وقد قال ابن الصلاح في [علوم الحديث :82]: وروى عن علي بن المديني قال: (الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه .
الحالة الخامسة:أن يتساوى الإسنادان من جهة الصحة ولا يمكن الجمع فبالترجيح بينهما بكون الراوى لأحد السببين حاضر القصة أو من علماء التفسير كابن عباس وبن مسعود
مثاله: ما أخرجه البخاري عن ابن مسعود: (قال كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهو يتوكأ على عسيب فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم: لو سألتموه فقالوا: حدثنا عن الروح فقام ساعة ورفع رأسه فعرفت أنه يوحى إليه حتى صعد الوحي ثم قال{قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} الآية [الإسراء: 85.
وأخرج الترمذي وصححه عن ابن عباس قال: (قالت قريش لليهود: أعطونا شيئا نسأل هذا الرجل فقالوا: سألوه عن الروح قال: فسألوه، فأنزل الله:{ويسألونك عن الروح} الآية فهذا يقتضي أنها نزلت بمكة والأول خلافه، وقد رجح بأن ما رواه البخاري أصح من غيره، وبأن ابن مسعود كان حاضر القصة
الحالة السادسة:أن يمكن نزول الا ية عقيب السببين والأسباب المذكورة بألا تكون معلومة التباعد كما في الآيات السابقة فيحمل على ذلك فقدتتعدد الأسباب والنازل واحد.
ومثاله: ما أخرجه البخاري من طريق عكرمة عن ابن عباس: (أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن سحماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((البينة أو حد في ظهرك))، فقال: يا رسول الله إذا رأى أحدنا مع امرأته رجلا ينطلق يلتمس البينة فأنزل عليه:{والذين يرمون أزواجهم}حتى بلغ:{إن كان من الصادقين} الآية [النور: 6-9]).
وأخرج الشيخان عن سهل بن سعد قال: (جاء عويمر إلى عاصم بن عدي فقال: اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا فقتله أيقتل به أم كيف يصنع فسأل عاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعاب المسائل فأخبر عاصم عويمرا فقال: والله لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأسألنه فأتاه فقال:((إنه قد أنزل فيك وفي صاحبتك قرآنا . . .)) الحديث.
جمع بينهما بأن أول ما وقع له ذلك هلال، وصادف مجيء عويمر أيضا فنزلت في شأنهما معا، وإلى هذا جنح النووي وسبقه الخطيب فقال: لعلهما اتفق لهما ذلك في وقت واحد.
وأخرج البزار عن حذيفة قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر:((لو رأيت مع أم رومان رجلا ما كنت فاعلا به؟))قال: شرا، قال:((فأنت يا عمر؟))قال:((كنت أقول لعن الله الأعجز وإنه لخبيث))فنزلت
.الحالة السابعة:قد يكون في إحدى القصتين" فتلا "فوهم الراوي فقال" فنزل"
مثاله: ما أخرجه الترمذي وصححه عن ابن عباس قال: (مر يهودي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف تقول يا أبا القاسم إذا وضع الله السموات على ذه والأرضين على ذه والماء على ذه والجبال على ذه وسائر الخلق على ذه فأنزل الله:{وما قدروا الله حق قدره} الآية [الأنعام: 91])، والحديث في الصحيح بلفظ: (فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصواب فإن الآية مكية).
ومن أمثلته: أيضا ما أخرجه البخاري عن أنس قال: (سمع عبد الله بن سلام مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام أهل الجنة؟ وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال:((أخبرني بهن جبريل آنفا)) قال: جبريل؟ قال:((نعم))قال: ذاك عدو اليهود من الملائكة فقرأ هذه الآية{من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك} الآية [البقرة: 97]).
قال ابن حجر في "شرح البخاري": ظاهر السياق أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الآية ردا على قول اليهود، ولا يستلزم ذلك نزولها حينئذ، قال: وهذا هو المعتمد فقد صح في سبب نزول الآية قصة غير قصة ابن سلام
الحالة الثامنة:ألا يمكن حمله على أحد الأحوال السابقة فيحمل على تعدد النزول وتكررها.
مثاله: ما أخرجه الشيخان عن المسيب قال: (لما حضر أبا طالب الوفاة دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية، فقال: ((أي عم قل لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله)) فقال أبو جهل: وعبد الله يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزالا يكلمانه حتى قال هو على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لأستغفرن لك ما لم أنه عنك))، فنزلت: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآية [التوبة: 113]).
وأخرج الترمذي وحسنه عن علي قال: (سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان، فقلت: تستغفر لأبويك وهما مشركان؟ فقال: استغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرك فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت).
وأخرج الحاكم وغيره عن ابن مسعود قال: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إلى المقابر فجلس إلى قبر منها فناجاه طويلا ثم بكى فقال: ((إن القبر الذي جلست عنده قبر أمي وإني استأذنت ربي في الدعاء لها فلم يأذن لي فأنزل علي:{ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} الآية [التوبة: 113]))).
فنجمع بين هذه الأحاديث بتعدد النزول
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ:
(تنبيه: عكس ما تقدم أن يذكر سبب واحد في نزول آيات متفرقة، ولا إشكال في ذلك فقد ينزل في الواقعة الواحدة آيات عديدة في سور شتى.
مثاله: ما أخرجه الترمذي والحاكم عن أم سلمة أنها قالت: (يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشيء، فأنزل الله:{فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع} إلى آخر الآية [آل عمران: 195]).
وأخرج الحاكم عنها أيضا، قالت: (قلت يا رسول الله تذكر الرجال ولا تذكر النساء، فأنزلت:{إن المسلمين والمسلمات}والآية [الأحزاب: 35]، أنزلت:{أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى} الآية [آل عمران: 195]).
وأخرج أيضا عنها، أنها قالت: (يغزو الرجال ولا تغزو النساء وإنما لنا نصف الميراث فأنزل الله:{ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض}الآية [النساء: 32]، وأنزل:{إن المسلمين والمسلمات}الآية
ومن أمثلته ما أخرجه ابن جرير عن ابن عباس قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في ظل حجرة، فقال:((إنه سيأتيكم إنسان ينظر بعيني شيطان))فطلع رجل أزرق فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:((علام تشتمني أنت وأصحابك؟))فانطلق الرجل فجاء بأصحابه، فحلفوا بالله ما قالوا: حتى تجاوز عنهم فأنزل الله:{يحلفون بالله ما قالوا} الآية [التوبة: 74]).
وأخرجه الحاكم وأحمد بهذا اللفظ وآخره: (فأنزل الله:{يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم} الآية .
العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
والدليل على ذلك أن الأنصاري الذي قبل الأجنبية ونزلت فيه {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} الآية، قال للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ألِيَ هذا وحدي يا رسول الله؟فأفتاه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأن العبرة بعموم اللفظ فقال: بل لأمتي كلهم
وقد نزلت آيات في أسباب واتفقوا على تعديتها إلى غير أسبابها كنزول آية الظهار في سلمة بن صخر وآية اللعان في شأن هلال بن أمية وحد القذف في رماة عائشة ثم تعدى إلى غيرهم
ومن الأدلة على اعتبار عموم اللفظ احتجاج الصحابة وغيرهم في وقائع بعموم آيات نزلت على أسباب خاصة شائعا ذائعا بينهم..
أما صورة السبب فجمهور أهل الأصول أنها قطعية الدخول في العام فلا يجوز إخراجها منه بمخصص
قد تنزل الآيات على الأسباب الخاصة، وتوضع ما يناسبها من الآي العامة، رعاية لنظم القرآن وحسن السياق، فيكون ذلك الخاص قريبا من صورة السبب في كونه قطعي الدخول في العام،
مثاله: قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت} الآية [النساء: 51] إلى آخره، فإنها إشارة إلى كعب بن الأشرف ونحوه من علماء اليهود، لما قدموا مكة وشاهدوا قتلى بدر حرضوا المشركين على الأخذ بثأرهم ومحاربة النبي صلى الله عليه وسلم فسألوهم: من أهدى سبيلا محمد وأصحابه أم نحن؟ فقالوا: أنتم، مع علمهم بما في كتابهم من نعت النبي صلى الله عليه وسلم المنطبق عليه وأخذ المواثيق عليهم ألا يكتموه فكان ذلك أمانة لازمة لهم ولم يؤدوها حيث قالوا للكفار: أنتم أهدى سبيلا حسدا للنبي صلى الله عليه وسلم.
فقد تضمنت هذه الآية مع هذا القول التوعد عليه المفيد للأمر بمقابله المشتمل على أداء الأمانة التي هي بيان صفة النبي صلى الله عليه وسلم بإفادة أنه الموصوف في كتابهم، وذلك مناسب لقوله: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها
قال ابن العربي في تفسيره: وجه النظم أنه أخبر عن كتمان أهل الكتاب صفة محمد صلى الله عليه وسلم، وقولهم: إن المشركين أهدى سبيلا فكان ذلك خيانة منهم فانجر الكلام إلى ذكر جميع الأمانات

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
يلاحظ حصول اختصار في تناول قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. ويراجع نموذج الإجابة للفائدة

التقييم:
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 /10
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 9
= 90 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 شعبان 1436هـ/27-05-2015م, 11:04 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

فضل علم الناسخ والمنسوخ

عناصر الموضوع:
● أقوال العلماء في أهمية علم الناسخ والمنسوخ
شدة اعتناء الصحابة والسلف بالناسخ والمنسوخ
● من قال: لا يفسّر القرآنَ من لا يعرف الناسخ والمنسوخ
● مَن ذكر أنّ معرفة الناسخ والمنسوخ من الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيراً كثيراً
● ما روي أنّ الناسخ من الآيات المحكمات
● تفسير قول الله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب}

: تلخيص العناصر
● أقوال العلماء في أهمية علم الناسخ والمنسوخ
قال بن حزم الأندلسى اعلم أن هذا الفن من تتمات الجهاد إذ الركن الأعظمفى باب الاجتهاد معرفة النقل ومن فوائد النقل معرفة الناسخ والمنسوخ إذ الخطب فى ظواهر الأخبار يسير وفى تحمل كلفها غير عسير وإنما الإشكال فى الأمرين وآخرهما
قال بن سلامة:فأول ما ينبغى لمن أراد أن يعلم شيئا من علم هذا الكتاب ألا يدأب نفسه إلا فى علم الناسخ والمنسوخ اتباعا لمنهج السلف ان كل من تكلم فى شىء من كتاب الله ولم يعلم الناسخ من المنسوخ كان ناقصا
قال البلقينى:عن الناسخ والمنسوخ قال هذه الأنواع مهمة يحتاج إليها فى الأحكام وقد وضع الناس فيها مصنفات ولم نعد المحكم نوعا برأسه وكنا نعد المحكم مقابل ال منسوخ


شدة اعتناء الصحابة رضى الله عنهم بالناسخ والمنسوخ
● إنكار عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه على القاصّ الذي لا يعرف الناسخ والمنسوخ
عن أبى عبد الرحمن السلمى أن على بن أبى طالب رضى الله عنه مر بقاص يقص فقال :هل علمت الناسخ والمنسوخ؟قال:لا قال:هلكت وأهلكت
● ما روي عن ابن عبّاس بمثل خبر عليّ في الإنكار على من يقصّ وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ
عن الضحاك بن مزاحم عن بن عباس انه راى قاصا يقص فقال مثل مقالة على سواء

● حديث المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه
قال بن حزم :عن المقداد بن معد يكرب قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إنى أوتيت الكتاب ومثله معه (ثلاثا)ألا يوشك رجل يجلس على أريكته يقول عليكم بهذا القرءان فما وجدتم فيه من حلال فاحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه
● أثر حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما
قال حذيفة بن اليمان:لا يقص على الناس إلا أحد ثلاثة أمير أو مأمور أورجل يعرف يعرف الناسخ والمنسوخ والرابع متكلف أحمق وهذا هو الصحيح لأنه يخلط الأمر بالنهى والإباحة بالحظر

● أثر محمد بن سيرين
قال بن الجوزى:عن بن عون عن محمد قال:جهدت أن اعلم الناسخ من المنسوخ فلم اعلمه
- خبر أبي يحيى المعرقب
عن سعيد بن أبى الحسن أنه لقى أبا يحيى المعرقب فقال له من الذى قال له :اعرفونى اعرفونى
قال ياسعيد إنى أنا هو
قال:ما عرفت أنك هو
قال فإنى أنا هو مر بى على رضى الله عنه وأنا أقص بالكوفة فقال لى :من أنت؟
فقلت:أنا أبو يحيى
فقال:لست بأبى يحيى ولكنك اعرفونى اعرفونى
ثم قال هل علمت الناسخ من المنسوخ ؟
قلت:لا
قال:هلكت واهلكت
فما عدت بعدها أقص على أحد


● من قال: لا يفسّر القرآنَ من لا يعرف الناسخ والمنسوخ
قال الزركشى:قال الأئمة:لا يجوز لأح أن يفسر كتاب الله إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ
وهذا القول قال به السيوطى أيضا

● مَن ذكر أنّ معرفة الناسخ والمنسوخ من الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيراً كثيراً
قال أبو عبيد القاسم بن سلام:وساق بإسناده عن على بن أبى طلحة عن بن عباس رضى الله عنهما فى قوله عزوجل:"ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا" المعرفة بالقرءان ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره وحلاله وحرامه وأمثاله
وذكر بن الجوزى والنحاس كل بإسناده عن بن عباس كما سبق

● ما روي أنّ الناسخ من الآيات المحكمات
قال أبو عبيد القاسم بن سلام الهروىوساق بإسناده عن بن عباس:فى قوله عزوجل"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات"
قال المحكمات ناسخه وحلاله وحرامه وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به
والمتشابهات :منسوخه ومقدمه ومؤخره وأمثاله وأقسامه وما يؤمن به ولا يعمل به
قال أبو الحسن بن إبراهيم وساق بإسناده إلى بن ديزيل عن الضحاك فى تفسير قوله تعالى "هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات" قال وأخر مشابهات :هو ما قد نسخ

● تفسير قول الله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب}
قال أبو عبيد بن سلام :يقول :يبدل من القرءان ما يشاء فينسخه ويثبت ما يشاء فلا يبدله
وجملة ذلك عنده فى أم الكتاب الناسخ والمنسوخ

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 شعبان 1436هـ/28-05-2015م, 03:56 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل يوسف مشاهدة المشاركة
فضل علم الناسخ والمنسوخ

عناصر الموضوع:
● أقوال العلماء في أهمية علم الناسخ والمنسوخ
شدة اعتناء الصحابة والسلف بالناسخ والمنسوخ
● من قال: لا يفسّر القرآنَ من لا يعرف الناسخ والمنسوخ
● مَن ذكر أنّ معرفة الناسخ والمنسوخ من الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيراً كثيراً
● ما روي أنّ الناسخ من الآيات المحكمات
● تفسير قول الله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب}

: تلخيص العناصر
● أقوال العلماء في أهمية علم الناسخ والمنسوخ
قال بن حزم الأندلسى اعلم أن هذا الفن من تتمات الجهاد إذ الركن الأعظمفى باب الاجتهاد معرفة النقل ومن فوائد النقل معرفة الناسخ والمنسوخ إذ الخطب فى ظواهر الأخبار يسير وفى تحمل كلفها غير عسير وإنما الإشكال فى الأمرين وآخرهما
قال بن سلامة:فأول ما ينبغى لمن أراد أن يعلم شيئا من علم هذا الكتاب ألا يدأب نفسه إلا فى علم الناسخ والمنسوخ اتباعا لمنهج السلف ان كل من تكلم فى شىء من كتاب الله ولم يعلم الناسخ من المنسوخ كان ناقصا
قال البلقينى:عن الناسخ والمنسوخ قال هذه الأنواع مهمة يحتاج إليها فى الأحكام وقد وضع الناس فيها مصنفات ولم نعد المحكم نوعا برأسه وكنا نعد المحكم مقابل ال منسوخ
الأولى تقديم آثار الصحابة على غيرهم من بقية أهل العلم.

شدة اعتناء الصحابة رضى الله عنهم بالناسخ والمنسوخ
● إنكار عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه على القاصّ الذي لا يعرف الناسخ والمنسوخ
عن أبى عبد الرحمن السلمى أن على بن أبى طالب رضى الله عنه مر بقاص يقص فقال :هل علمت الناسخ والمنسوخ؟قال:لا قال:هلكت وأهلكت
● ما روي عن ابن عبّاس بمثل خبر عليّ في الإنكار على من يقصّ وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ
عن الضحاك بن مزاحم عن بن عباس انه راى قاصا يقص فقال مثل مقالة على سواء

● حديث المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه
قال بن حزم :عن المقداد بن معد يكرب قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إنى أوتيت الكتاب ومثله معه (ثلاثا)ألا يوشك رجل يجلس على أريكته يقول عليكم بهذا القرءان فما وجدتم فيه من حلال فاحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ما علاقة الحديث بفضل الناسخ والمنسوخ؟
● أثر حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما
قال حذيفة بن اليمان:لا يقص على الناس إلا أحد ثلاثة أمير أو مأمور أورجل يعرف يعرف الناسخ والمنسوخ والرابع متكلف أحمق وهذا هو الصحيح لأنه يخلط الأمر بالنهى والإباحة بالحظر

● أثر محمد بن سيرين
قال بن الجوزى:عن بن عون عن محمد قال:جهدت أن اعلم الناسخ من المنسوخ فلم اعلمه
- خبر أبي يحيى المعرقب
عن سعيد بن أبى الحسن أنه لقى أبا يحيى المعرقب فقال له من الذى قال له :اعرفونى اعرفونى
قال ياسعيد إنى أنا هو
قال:ما عرفت أنك هو
قال فإنى أنا هو مر بى على رضى الله عنه وأنا أقص بالكوفة فقال لى :من أنت؟
فقلت:أنا أبو يحيى
فقال:لست بأبى يحيى ولكنك اعرفونى اعرفونى
ثم قال هل علمت الناسخ من المنسوخ ؟
قلت:لا
قال:هلكت واهلكت
فما عدت بعدها أقص على أحد
هذا الأثر يعتبر مكرر، فإن كان في ذكره فائدة فيلحق بأثر علي رضي الله عنه.

● من قال: لا يفسّر القرآنَ من لا يعرف الناسخ والمنسوخ
قال الزركشى:قال الأئمة:لا يجوز لأح أن يفسر كتاب الله إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ
وهذا القول قال به السيوطى أيضا

● مَن ذكر أنّ معرفة الناسخ والمنسوخ من الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيراً كثيراً
قال أبو عبيد القاسم بن سلام:وساق بإسناده عن على بن أبى طلحة عن بن عباس رضى الله عنهما فى قوله عزوجل:"ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا" المعرفة بالقرءان ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره وحلاله وحرامه وأمثاله
وذكر بن الجوزى والنحاس كل بإسناده عن بن عباس كما سبق
أيضا يقدم الاستشهاد بالقرآن على غيره من بقية الأدلة.

● ما روي أنّ الناسخ من الآيات المحكمات
قال أبو عبيد القاسم بن سلام الهروىوساق بإسناده عن بن عباس:فى قوله عزوجل"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات"
قال المحكمات ناسخه وحلاله وحرامه وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به
والمتشابهات :منسوخه ومقدمه ومؤخره وأمثاله وأقسامه وما يؤمن به ولا يعمل به
قال أبو الحسن بن إبراهيم وساق بإسناده إلى بن ديزيل عن الضحاك فى تفسير قوله تعالى "هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات" قال وأخر مشابهات :هو ما قد نسخ

● تفسير قول الله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب}
قال أبو عبيد بن سلام :يقول :يبدل من القرءان ما يشاء فينسخه ويثبت ما يشاء فلا يبدله
وجملة ذلك عنده فى أم الكتاب الناسخ والمنسوخ ما علاقة هذه المسألة بفضل الناسخ والمنسوخ؟
بارك الله فيك وأحسن إليك
ينتبه إلى ما وضعتيه من مسائل لا تظهر علاقتها بموضوع الملخص
وينتبه إلى ترتيب الأدلة الواردة في فضل الناسخ والمنسوخ
وكذلك محاولة تسمية هذه الفضائل المستخلصة مما ورد القرآن والأحاديث والآثار وأقوال أهل العلم
ويمكنك مطالعة نموذج الإجابة هنا
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...0#.VWZeSFIz0cB

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /13
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 89%
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 ذو القعدة 1436هـ/4-09-2015م, 09:22 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

تلخيص المسائل الواردة فى محاضرة بلغة المفسر من علوم الحديث:
المسائل:
-مقدمة فى التفريق بين الإنشاء والخبر
-ما ورد فى كتب التفسير لا يخرج عن أحد أمرين إنشاء أو خبر
-كيفية النظر لما ورد فى كتب التفسير من حيث كونها من الإنشاء او من الاخبار
-قواعد وضعها المفسرون لتفسير القرآن
-الدلالة على أن التعامل مع تفسير كتاب الله كالتعامل مع باقى القضايا الشرعية
-لابد من التيقن من صحة مرويات التفسير الواردة سواء عن النبى صلى الله عليه وسلم او أقوال الصحابة وصحة نسبة القول إلى قائله
-الأحوال التى يجب تطبيق قواعد المحدثين فيها تطبيق قواعد المحدثين
-ما يمكن أن يتساهل فيه وعدم التشديد فى تطبيق قواعد المحدثين
-لا يمكن التفريق بين المتماثلات الاخبار الواردة فى كتب الحديث والأخبار الواردة فى كتب التفسير)
-ضوابط التدبر
-وضع ضوابط لقبول الأخبار وردها ليس معناه أنهم لا يقبلون غيرها
-أسباب ضعف الروايات
-قاعدة المحدثين المشهورة فى ما يتعلق بباب الفضائل
-ما هى الخطوط العريضة التى يحتاجها المفسر عند التعامل مع كتاب الله تعالى

تلخيص المسائل:

-مقدمة فى التفريق بين الإنشاء والخبر
الإنشاء:لا يحتاج إلى مبدا التثبت ولا يفتقر إلى علوم الآلة الموضوعة لقبول الاخبار وردها
الخبر:هو ما يحتاج إلى ضبطه لقبول الخبر أو رده

-ما ورد فى كتب التفسير لا يخرج عن أحد أمرين إنشاء أو خبر

-كيفية النظر لما ورد فى كتب التفسير من حيث كونها من الإنشاء او من الاخبار
*إن كان إنشاء ينظر إليه وفق الضوابط التى وضعها المفسرون لقبول التفسير التى منها ،أن يكون موافقا للغة العرب
*وإن كان خبرا فيحتاج للتثبت من الإسناد لقبول الخبر وهو مما اختص الله به هذه الأمة وشرفها على غيرها من الامم

-قواعد وضعها المفسرون لتفسير القرآن
*تفسير القرءان بالقرءان:وهذا فى آيات محدودة
*تفسير القرءان بالسنة:حيث تفسر العيد من الاحاديث الآيات
*تفسير القرءان بأقوال الصحابة
*تفسير القرءان بأقوال التابعين
*تفسير القرءان بلغة العرب

-الدلالة على أن التعامل مع تفسير كتاب الله كالتعامل مع باقى القضايا الشرعية
وهذا أصل لا يمكن الحيد عنه ولكن يتخفف فيه فى ما يسع التخفيف
يوجد الكثير من كتب الحديث التى أفردت للتفسير كتابا كصحيح البخارى ومسلم وسنن الترمذى والنسائى

-لابد من التيقن من صحة مرويات التفسير الواردة سواء عن النبى صلى الله عليه وسلم او أقوال الصحابة وصحة نسبة القول إلى قائله
فلا يمكن إطلاق القول بقبول كل ما يروى من تفسير كتاب الله بل نحتاج لتطبيق منهج المحدثين فى قبول الاخبار وردها والدليل ما نجده فى كتب العلل من جعل مرويات التفسير أسوة لبقية الأحاديث المروية فى جميع أبواب الدين

-الأحوال التى يجب تطبيق قواعد المحدثين فيها تطبيق قواعد المحدثين
=إذا كان التفسير يتعلق بابواب الإعتقاد حتى لا يكون دين الله عرضة للوضع والكذب
=الإسرائيليات التى تروى وكأنها احاديث مرفوعة إلى النبى صلى الله عليه وسلم أو من أقوال الصحابة فنحتاج إلى التثبت من صحة ذلك كما فعل بن كثير عند تفسيره قول الله تعالى:ببابل هاروت وماروت" حيث أورد الخبر ثم نقده وبين صحة الخبر من ضعفه وهكذا ينبغى أن يكون المفسر
موقفنا من الإسرائيليات:
ما كان عليه دليل يصدقه شرعنا صدقناه وما دل على عدم صدقه رددناه وما كان غير ذلك نتوقف فيه لحديث النبى صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد"
وما أباحت الشريعة من التحدث به من الإسرائيليات هو ما لم يتبين صدقه من كذبه مثل عدد أصحاب الكهف ولون كلبهم

-ما يمكن أن يتساهل فيه من عدم التشديد فى تطبيق قواعد المحدثين
هو ما يندرج تحت لغة العرب والقرءان معظمه يفهم من خلال لغة العرب ،لكن بشرط الفهم السليم ،وعدم التعارض مع أبواب الإعتقاد وأصول الفقه أو عند المحدثين ونحو ذلك
فلو تضمنت الآية حكما مبين بآية أخرى فلا يشك فى قبوله،ولو كان الحكم مستفادا من حديث أو قول صاحب أو تابعى فلابد من تطبيق قواعد المحدثين

-لا يمكن التفريق بين المتماثلات الاخبار الواردة فى كتب الحديث والأخبار الواردة فى كتب التفسير)
فكيف يشترط الصحة فى قبول الأخبار الواردة فى كتب الحديث والتساهل فيها إذا وردت فى كتب التفسير ،هذا لا يقول به عاقل

-ضوابط التدبر
الضابط الأول :الفهم السليم المستنبط من فهم لغة العرب فهما صحيحا وعدم التعارض مع أبواب الإعتقاد و غيرها من أصول الفقه والحديث
الثانى:يمنع إذا كان سيفضى إلى القول على الله بغير علم أو إلى أقوال شنيعة كما تفعل الشيعة فى التفاسير الخاصة بهم وصرف معانى القرءان على ما يوافق بدعتهم وأهواءهم

-وضع ضوابط لقبول الأخبار وردها ليس معناه أنهم لا يقبلون غيرها
فقد كثر استعمال لفظ الحسن على بعض المرويات مما يشعر بتخفيف بعض هذه الشروط حيث كان الحسن المعهود عند المتقدمين قبل الترمذى يشمل الصحيح والحسن وأيضا بعض انواع الضعيف حيث يتسامح فيها لاسباب

-أسباب ضعف الروايات
تنحصر أسباب الضعف إجمالا فى سببين:
الأول :سقط فى الإسناد
الثانى:طعن فى الراوى :إما فى عدالته أو حفظه أو صفة روايته وهذا أمر ينبغى التنبه له وهو صفة رواية الراوى فقد يكون الراوى ثقة لكن قد يتطرق إليه الوهم أحيانا أو يقع فى التدليس ولا يعرف به لأنه لم يكثر منه حتى لا يشتهر به ،او يدلس لأنه يروى ما يؤيد بدعته ولم يعرف قبل ذلك بالتدليس وغير ذلك مما ينبغى التنبه له

-قاعدة المحدثين المشهورة فى ما يتعلق بباب الفضائل
مثل فضائل القرآن وفضائل الصحابة أو فضائل بعض الأذكار والادعية وما يتعلق بالترغيب والترهيب
قةلهم إذا روينا فى الحلال والحرام شددنا وإذا روينا فى الفضائل تساهلنا
مثال ذلك::بعض المحدثين تسامحوا فى قبول رواية الضحاك عن بن عباس وجويبر بن سعيد عن الضحاك مع أنها منقطعة وذلك لانها عبارة عن بيان لمعانى الآيات ولا تتضمن احكاما
فلو تضمنت أحكاما شرعية تحتاج إلى دعامة فتحتاج إلى تطبيق قواعد المحدثين

-ما هى الخطوط العريضة التى يحتاجها المفسر عند التعامل مع كتاب الله تعالى
ينبغى أن يعمد المفسر إلى ما وجد من روايات فينظر فى أحكام الأئمة من المحدثين عليها فى كتب العلل ،فلو وجدها هذا الحديث ولا يستشهد به او يستدل به
ولو وجدها من الروايات التى صححها بعض الأئمة ولم يخالفوا بشرط ألا يعتمد على الائمة الذين عرف عنهم التساهل فى التصحيح كما فى مستدرك الحاكم أو من عرف عنهم التوسع فى شروط الصحيح كابن حبان بل ينبغى ان يعمد لأئمة أشد تطبيقا لقواعد المحدثين
فإن لم يجد فعليه ان ياخذ من علوم الحديث القدر الذى يعينه أن ينظر فى الإسناد هل فيه أحد ضعف ؟ مثل ما نجده فى تقريب التهذيب لابن حجر فلا يستشهد بالرواية إن كانت ضعيفة
فإن كان المفسر لا يملك الآلة للحكم على صحة الحديث يمكن ان يستعين بمن يخدمه فى هذا من طلبة العلم المعروفين بالقدرة على الحكم على الأحاديث

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 صفر 1437هـ/21-11-2015م, 07:23 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.:
أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير
ب: بيان فضل القرآن
ج: جمع القرآن وكتابة المصاحف
د: نزول القرآن على سبعة أحرف
هـ: آداب تلاوة القرآن وأحكامها
و: ذكر فوائد متفرّقة
2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
الواجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله وتفسير ذلك وطلبه من مظانه، وتعلم ذلك وتعليمه).
- قال الله تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}.
- وقال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}.
فضل التفسير:أنه وسيلة لفهم كتاب الله تعالى ومن ثم تدبره لأنه لا يتم التدبر والإستنباط إلا عن فهم المعانى الذى هو التفسير والتدبر مأمور به
قال تعالى "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب"
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟

1-يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر،
2-بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له،قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، رحمه الله تعالى: كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن. قال الله تعالى: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما}
ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) يعني: السنة. والسنة أيضا تنزل عليه بالوحي، كما ينزل القرآن؛ إلا أنها لا تتلى كما يتلى القرآن، وقد استدل الإمام الشافعي،.
3- إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة، رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك، لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح،
إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدناه عن الصحابة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين، كمجاهد بن جبر فإنه كان آية في التفسير .
عن أبي الزناد قال: قال ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله.
ويحرم التفسير بالرأى:عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال في القرآن برأيه، -أو بما لا يعلم-، فليتبوأ مقعده من النار
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
عن أبي موسى، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب وريحها طيب. والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها)).
والشاهد من الحديث :أن طيب الرائحة دار مع القرآن وجودا وعدما، فدل على شرفه على ما سواه من الكلام الصادر من البر والفاجر
عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه
وأن النبى صلى الله عليه وسلم لم يوص بشىء وإنما وصى بكتاب الله
عن أبي هريرة؛ "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار))، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل
وقد أقرأ عبد الرحمن السلمى فى إمرة عثمان حتى زمن الحجاج وقال وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا
قال ابن مسعود: كل آية في كتاب الله خير مما في السماء والأرض.
قال ابن مسعود: من أراد العلم فليثور من القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين
.
5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن
جمع القرآن على ثلاثة مراحل:
-المرحلة الأولى :الجمع النبوى :حيث كان للرسول صلى الله عليه وسلم كتبة يكتبون له الوحى وكان القرآن يكتب على اللخاف والأحجار والعسب ويحفظه الصحابة فى صدورهم وقد توفى رسول الله صلى الله عليه وسلمولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد.وعدد من المهاجرين
-المرحلة الثانية:جمع أبى بكر الصديق رضى الله عنه لما استحر القتل فى القراء يوم اليمامة فتنبه عمر رضى الله عنه لذلك فأشار على أبى بكر بجمع القرآن فتردد بادى الرأى ثم شرح الله صدره لذلك وكلف زيد بن ثابت بهذه المهمة وكان ممن يكتب الوحى بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم وكان لا يأخذ آية من كتاب الله إلا بشاهدين إلا آية من آخر سورة التوبة لم يجدها إلا مع أبى خزيمة الأنصارى الذى جعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين
-المرحلة الثالثة:جمع عثمان رضى الله عنه:لما كثرت الفتوحات وكثر المسلمون وكان من ضمن الفتوحات أرمينية وأذربيجان رأى حذيفة رضى الله عنه اختلاف القراءات واختلاف الناس عليها فقال لعثمان أدرك هذه الأمة قبل أن تختلف كما اختلف اليهود والنصارى فأمر عثمان بجمع القرآن على حرف واحد فأخذ المصحف من حفصة رضى الله عنها ونسخ عليه المصاحف ثم رده إليها وأرسل إلى الأمصار به وأمر بحرق جميع المصاحف وقد أقره على فعله هذا جميع الصحابة إلا بن مسعود ثم إنه عاد بعد ذلك وقد قال على رضى الله عنه لو لم يفعل عثمان هذا الأمر لفعلته
: وإنما جمعهم عليها لما رأى من اختلافهم في القراءة المفضية إلى تفرق الأمة وتكفير بعضهم بعضا، فرتب لهم المصاحف الأئمة على العرضة الأخيرة التي عارض بها جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان من عمره، عليه الصلاة والسلام، وعزم عليهم ألا يقرؤوا بغيرها، وألا يتعاطوا الرخصة التي كانت لهم فيها سعة، ولكنها أدت إلى الفرقة والاختلاف .
6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
اختلف العلماء في المراء بالأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولاوخلاصة هذه الأقوال تدور على خمسة أقوال:
-القول الأول: وهو قول الجمهور أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو:
أقبل وتعال وهلم.
عن أبي بكرة قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استزده فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل شاف كاف إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، على نحو هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجل
-القول الثانى:أن القرآن نزل على سبعة أحرف وليس معناه أن كله يقرأ على سبعة أحرف ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر وقد يقرأ بعضه بسبع لغات كما فى قوله تعالى "وعبد الطاغوت" لأنه لم يقم دليل علىأن القرآن كله نزل بلسان قريش بل قال تعالى "قرآنا عربيا" واسم العرب يتناول قريش وغيرها من القبائل وذلك أن غير لغة قريش موجودة بالقرآن مثل تحقيق الهمزات وقريش لا تهمز ومثل قوله تعالى "فاطر السموات والأرض"ولم يكن بن عباس رضى الله عنه يعرف معنى فاطر حتى سمع أعرابيان يتجادلان على بئر ويقول أحدهما أنا فطرتها أولا
-القول الثالث:أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهل النسب
-القول الرابع:أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء
-اختلاف الحركة دون الصورة أى رسم الكلمة والمعنى
-اختلاف الحركة والمعنى مع بقاء الصورة
-اختلاف الصورة والمعنى
-أو بالتقدم والتأخر
-أو بزيادة كلمة
القول الخامس:أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني"
ومعنى نزول القرآن على سبعة أحرف:
أنه نزل سبع لغات متفرقة في جميع القرآن من لغات العرب، فيكون الحرف الواحد منها بلغة قبيلة والثاني بلغة أخرى سوى الأولى، والثالث بلغة أخرى سواهما، كذلك إلى السبعة، وبعض الأحياء أسعد بها وأكثر حظا فيها من بعض
وأن الشارع رخص للأمة التلاوة على سبعة أحرف، ثم لما رأى الإمام أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه، اختلاف الناس في القراءة، وخاف من تفرق كلمتهم -جمعهم على حرف واحد، وهو هذا المصحف الإمام
عن أم أيوب- يعني امرأة أبي أيوب الأنصارية- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف، أيها قرأت أجزأك)

7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).
عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)).
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فإذا قوم يقرؤون القرآن فقال: ((اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله -عز وجل- من قبل أن يأتي بقوم يقيمونه إقامة القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه
عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان))
الآداب الواجبة أثناء التلاوة
-الإخلاص فى تلاوته:
:
{ورتل القرآن ترتيلا}، وقوله: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث}-ترتيل القرآن بتؤدة وتأنى قال تعالى :
-مد الصوت بالقراءة كما كان يفعل النبى صلى الله عليه وسلم:سئل أنس بن مالك: كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مدا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.
-تحسين الصوت بالقراءة:عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا أبا موسى، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنه كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لم يأذن الله لشيء، ما أذن لنبي أن يتغنى بالقرآن))، وقال صاحب له: يريد يجهر به
-لايقرأ القرآن فى أقل من ثلاث:عن قيس بن أبي صعصعة؛ أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، في كم أقرأ القرآن؟ فقال: ((في كل خمس عشرة)). قال: إني أجدني أقوى من ذلك، قال: ((ففي كل جمعة)).

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 محرم 1438هـ/10-10-2016م, 09:50 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل يوسف مشاهدة المشاركة
تلخيص المسائل الواردة فى محاضرة بلغة المفسر من علوم الحديث:
المسائل:
-مقدمة فى التفريق بين الإنشاء والخبر
-ما ورد فى كتب التفسير لا يخرج عن أحد أمرين إنشاء أو خبر
-كيفية النظر لما ورد فى كتب التفسير من حيث كونها من الإنشاء او من الاخبار
-قواعد وضعها المفسرون لتفسير القرآن
-الدلالة على أن التعامل مع تفسير كتاب الله كالتعامل مع باقى القضايا الشرعية
-لابد من التيقن من صحة مرويات التفسير الواردة سواء عن النبى صلى الله عليه وسلم او أقوال الصحابة وصحة نسبة القول إلى قائله
-الأحوال التى يجب تطبيق قواعد المحدثين فيها تطبيق قواعد المحدثين
-ما يمكن أن يتساهل فيه وعدم التشديد فى تطبيق قواعد المحدثين
-لا يمكن التفريق بين المتماثلات الاخبار الواردة فى كتب الحديث والأخبار الواردة فى كتب التفسير)
-ضوابط التدبر
-وضع ضوابط لقبول الأخبار وردها ليس معناه أنهم لا يقبلون غيرها
-أسباب ضعف الروايات
-قاعدة المحدثين المشهورة فى ما يتعلق بباب الفضائل
-ما هى الخطوط العريضة التى يحتاجها المفسر عند التعامل مع كتاب الله تعالى

تلخيص المسائل:

-مقدمة فى التفريق بين الإنشاء والخبر
الإنشاء:لا يحتاج إلى مبدا التثبت ولا يفتقر إلى علوم الآلة الموضوعة لقبول الاخبار وردها
الخبر:هو ما يحتاج إلى ضبطه لقبول الخبر أو رده

-ما ورد فى كتب التفسير لا يخرج عن أحد أمرين إنشاء أو خبر

-كيفية النظر لما ورد فى كتب التفسير من حيث كونها من الإنشاء او من الاخبار
*إن كان إنشاء ينظر إليه وفق الضوابط التى وضعها المفسرون لقبول التفسير التى منها ،أن يكون موافقا للغة العرب
*وإن كان خبرا فيحتاج للتثبت من الإسناد لقبول الخبر وهو مما اختص الله به هذه الأمة وشرفها على غيرها من الامم

-قواعد وضعها المفسرون لتفسير القرآن
*تفسير القرءان بالقرءان:وهذا فى آيات محدودة
*تفسير القرءان بالسنة:حيث تفسر العيد من الاحاديث الآيات
*تفسير القرءان بأقوال الصحابة
*تفسير القرءان بأقوال التابعين
*تفسير القرءان بلغة العرب

-الدلالة على أن التعامل مع تفسير كتاب الله كالتعامل مع باقى القضايا الشرعية
وهذا أصل لا يمكن الحيد عنه ولكن يتخفف فيه فى ما يسع التخفيف
يوجد الكثير من كتب الحديث التى أفردت للتفسير كتابا كصحيح البخارى ومسلم وسنن الترمذى والنسائى

-لابد من التيقن من صحة مرويات التفسير الواردة سواء عن النبى صلى الله عليه وسلم او أقوال الصحابة وصحة نسبة القول إلى قائله
فلا يمكن إطلاق القول بقبول كل ما يروى من تفسير كتاب الله بل نحتاج لتطبيق منهج المحدثين فى قبول الاخبار وردها والدليل ما نجده فى كتب العلل من جعل مرويات التفسير أسوة لبقية الأحاديث المروية فى جميع أبواب الدين

-الأحوال التى يجب تطبيق قواعد المحدثين فيها تطبيق قواعد المحدثين
=إذا كان التفسير يتعلق بابواب الإعتقاد حتى لا يكون دين الله عرضة للوضع والكذب
=الإسرائيليات التى تروى وكأنها احاديث مرفوعة إلى النبى صلى الله عليه وسلم أو من أقوال الصحابة فنحتاج إلى التثبت من صحة ذلك كما فعل بن كثير عند تفسيره قول الله تعالى:ببابل هاروت وماروت" حيث أورد الخبر ثم نقده وبين صحة الخبر من ضعفه وهكذا ينبغى أن يكون المفسر
موقفنا من الإسرائيليات:
ما كان عليه دليل يصدقه شرعنا صدقناه وما دل على عدم صدقه رددناه وما كان غير ذلك نتوقف فيه لحديث النبى صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد"
وما أباحت الشريعة من التحدث به من الإسرائيليات هو ما لم يتبين صدقه من كذبه مثل عدد أصحاب الكهف ولون كلبهم
[وكذلك المرويات التي تتضمّن حكما، يجب تطبيق قواعد المحدّثين عليها]

-ما يمكن أن يتساهل فيه من عدم التشديد فى تطبيق قواعد المحدثين
هو ما يندرج تحت لغة العرب والقرءان معظمه يفهم من خلال لغة العرب ،لكن بشرط الفهم السليم ،وعدم التعارض مع أبواب الإعتقاد وأصول الفقه أو عند المحدثين ونحو ذلك
فلو تضمنت الآية حكما مبين بآية أخرى فلا يشك فى قبوله،ولو كان الحكم مستفادا من حديث أو قول صاحب أو تابعى فلابد من تطبيق قواعد المحدثين

-لا يمكن التفريق بين المتماثلات الاخبار الواردة فى كتب الحديث والأخبار الواردة فى كتب التفسير)
فكيف يشترط الصحة فى قبول الأخبار الواردة فى كتب الحديث والتساهل فيها إذا وردت فى كتب التفسير ،هذا لا يقول به عاقل

-ضوابط التدبر
الضابط الأول :الفهم السليم المستنبط من فهم لغة العرب فهما صحيحا وعدم التعارض مع أبواب الإعتقاد و غيرها من أصول الفقه والحديث
الثانى:يمنع إذا كان سيفضى إلى القول على الله بغير علم أو إلى أقوال شنيعة كما تفعل الشيعة فى التفاسير الخاصة بهم وصرف معانى القرءان على ما يوافق بدعتهم وأهواءهم

-وضع ضوابط لقبول الأخبار وردها ليس معناه أنهم لا يقبلون غيرها
فقد كثر استعمال لفظ الحسن على بعض المرويات مما يشعر بتخفيف بعض هذه الشروط حيث كان الحسن المعهود عند المتقدمين قبل الترمذى يشمل الصحيح والحسن وأيضا بعض انواع الضعيف حيث يتسامح فيها لاسباب [والأسباب ما هي؟ نقول: أن تكون هذه المرويات في الفضائل والترغيب والترهيب، أو تكون الرواية متضمّنة حكما قرّر في رواية أخرى صحيحة، أو يكون القول مما تسعه لغة العرب، ونحو ذلك.]

-أسباب ضعف الروايات
تنحصر أسباب الضعف إجمالا فى سببين:
الأول :سقط فى الإسناد
الثانى:طعن فى الراوى :إما فى عدالته أو حفظه أو صفة روايته وهذا أمر ينبغى التنبه له وهو صفة رواية الراوى فقد يكون الراوى ثقة لكن قد يتطرق إليه الوهم أحيانا أو يقع فى التدليس ولا يعرف به لأنه لم يكثر منه حتى لا يشتهر به ،او يدلس لأنه يروى ما يؤيد بدعته ولم يعرف قبل ذلك بالتدليس وغير ذلك مما ينبغى التنبه له

-قاعدة المحدثين المشهورة فى ما يتعلق بباب الفضائل
مثل فضائل القرآن وفضائل الصحابة أو فضائل بعض الأذكار والادعية وما يتعلق بالترغيب والترهيب
قةلهم إذا روينا فى الحلال والحرام شددنا وإذا روينا فى الفضائل تساهلنا
مثال ذلك::بعض المحدثين تسامحوا فى قبول رواية الضحاك عن بن عباس وجويبر بن سعيد عن الضحاك مع أنها منقطعة وذلك لانها عبارة عن بيان لمعانى الآيات ولا تتضمن احكاما
فلو تضمنت أحكاما شرعية تحتاج إلى دعامة فتحتاج إلى تطبيق قواعد المحدثين

-ما هى الخطوط العريضة التى يحتاجها المفسر عند التعامل مع كتاب الله تعالى
ينبغى أن يعمد المفسر إلى ما وجد من روايات فينظر فى أحكام الأئمة من المحدثين عليها فى كتب العلل ،فلو وجدها هذا الحديث ولا يستشهد به او يستدل به
ولو وجدها من الروايات التى صححها بعض الأئمة ولم يخالفوا بشرط ألا يعتمد على الائمة الذين عرف عنهم التساهل فى التصحيح كما فى مستدرك الحاكم أو من عرف عنهم التوسع فى شروط الصحيح كابن حبان بل ينبغى ان يعمد لأئمة أشد تطبيقا لقواعد المحدثين
فإن لم يجد فعليه ان ياخذ من علوم الحديث القدر الذى يعينه أن ينظر فى الإسناد هل فيه أحد ضعف ؟ مثل ما نجده فى تقريب التهذيب لابن حجر فلا يستشهد بالرواية إن كانت ضعيفة
فإن كان المفسر لا يملك الآلة للحكم على صحة الحديث يمكن ان يستعين بمن يخدمه فى هذا من طلبة العلم المعروفين بالقدرة على الحكم على الأحاديث
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
التقويم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 17/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 95/100
وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir