المجموعة السادسة
س1: ما هو الحياء المتعلق بحق الله عز وجل ؟
هو أن يستحي العبد من ربه عز وجل، فيستحيي من أن يراه ربه وهو يعصيه بفعل المحرمات، أو بترك الواجبات، فيؤدي كمال ذلك الحياء في القلب إلى استقامة القلب والجوارح فيما يتعلق بحق ربه.
ما المقصود بالحسنات التي تمحو السيئات ؟
ورد في المراد بأن الحسنات تمحو السيئات قولان:
الأول: أن السيئات تمحى بفعل الحسنات بعد ارتكاب العبد للسيئات، وهذا من فضل الله ورحمته.
الثاني:أن المراد بالحسنات ههنا التوبة، وأن التوبة تمحو السيئات.
ورجح ابن عثيمين القول بأن المقصود بالحسنات في الحديث التي تمحو السيئات عام، فهو عام ويشمل كل حسنة، والدليل قوله تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات)، وأن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إنه أصاب من امرأة ما يصيب الرجل من امرأته إلا الزنا، فقال: ((أصليت معنا صلاة الفجر)) قال: نعم، فتلا عليه الآية:( إن الحسنات يذهبن السيئات ) وهذا دليل على عموم المقصود بالحسنات.
ما معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك "؟
أي: اترك الأمر الذي يلحقك بفعله شك وريبة وقلق، إلى الأمر الذي لا يلحقك به شك وريب وقلق، وهو حديث عظيم ومن جوامع الكلم، وهو عام في العبادات والمعاملات، ما لم يؤدي ترك الأمر الذي يريب العبد، وفعل ما لايريبه، إلى الوقوع في الوسواس، فلا ينبغي الالتفات له إذا وصل الأمر لحالة الوسواس، فعلى العبد في العبادات أن يبني على ما استيقن، ويتم عليه، ولا يلتفت للوساوس، فإن شك أصلى أربعا أو ثلاثا، فليبن على ما استيقن، وهو الأقل، ثم ليتم عليه، إن لم يكن لديه اعتقاد بترجيح إتيانه بأربع ركعات، وكذلك الحال في المعاملات.
هل يستتاب المرتد قبل قتله ؟
ورد للسلف أقوال في استتابة المرتد قبل قتله:
الأول: أن من كفر لا يستتاب، فمجرد ثبوت كفره يقتل، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالاستتابة، واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم:((من بدل دينه فاقتلوه))، ولم يذكر الاستتابة.
الثاني: إن كان ممن تقبل توبتهم؛ فيستتاب ثلاثة أيام، فإذا رجع وأناب وتاب عما كان عليه من كفر؛ عفي عنه، وإن لم يرجع قتل، ومن قال بهذا القول رجع لعمل بعض الصحابة رضي الله عنهم.
والمقصود بمن تقبل توبتهم على هذا القول، من كانت ردته ليست بسبب أمور عظيمة، فليست كمن سب الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء يستتابوا على هذا القول.
الثالث: أن الاستتابة ترجع إلى اجتهاد الحاكم، فإن رأى أن المصلحة تقتضي الاستتابة أمر بذلك، وإن لم ير ذلك أمر بقتله، وهو ما رجحه ابن عثيمين رحمه الله.
وقال ابن عثيمين أن الصحيح أن الاستتابة تعم جميع أنواع الردة ولا فرق بينها، وأن من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستتاب إذا رأى الحاكم في ذلك مصلحة، ولكن لا يسقط بذلك قتله وإن تاب، لأن ذلك حق النبي صلى الله عليه وسلم، ولايسقط حق النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه لم يخبر بإسقاط حقه عمن سبه، ولكن الله أخبر بعفوه عمن سبه إن تاب وأصلح.
إذا وُجِدت أسبابُ الغضب وغضب الإنسان ، فما توجيهك له ليذهب عن نفسه الغضب ؟
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:((إني أعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)).
- إن كان قائما فيجلس، وإن كان جالسا فليضطجع، وتغيير الحال الظاهري، يصاحبه تغيير للحال الباطني.
- الوضوء، لأنه يطفئ حرارة الغضب.
- مغادرة المكان، لأن في ذلك قطع لأسباب الغضب، وابتعاد عما يثيره ويزيده.
- تدريب نفسه شيئا فشيئا على عدم حصول الغضب، وإن وجدت أسبابه.