دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 04:12 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 44: قصيدة الأسود بن يعفر النهشلي: نام الخلِيّ وما أُحسّ رُقادِي = والهَمّ محتَضِرٌ لَدَي وِسادِي

قال الأسود بن يعفر النهشلي:

نامَ الخَلِيُّ وما أُحِسُّ رُقادِى = والهَمُّ مُحتَضِرٌ لَدَيَّ وِسَادِي
مِنْ غَيْرِ ما سَقَمٍ ولكنْ شَفَّنِي = هَمٌّ أَرَاهُ قد أصابَ فُؤَادِي
ومنَ الحَوادِثِ، لا أَبا لكِ، أَنَّني = ضُرِبَتْ عليَّ الأَرضُ بالأَسْدَادِ
لا أَهْتَدِى فيها لِمَوْضِعِ تَلْعَةٍ = بينَ العِرَاقِ وبين أَرْضِ مُرَادِ
ولقد علمِتُ سِوَى الذِي نَبَّأْتِني = أَنَّ السَّبِيلَ سبيلُ ذِي الأَعْوَادِ
إِنَّ المَنِيَّةَ والحُتُوفَ كِلاَهُما = يُوفِي المخَارِمَ يَرْقُبانِ سوَاَدِي
لن يَرْضَيَا مِنِّي وَفَاءَ رَهِينَةٍ = مِن دُونِ نَفْسِي، طَارِفي وتلادِي
ماذَا أُؤَمِّلُ بَعْدَ آلٍ مُحرِّقٍ = تَركُوا منَازِلَهُمْ وبعدَ إِيَادِ
أَهْلِ الخَوَرْنَقِ والسَّدِيرِ وبارِقٍ = والقَصْرِ ذِي الشُّرَفَاتِ من سِنْدَادِ
أَرضاً تَخَيَّرَها لِدَارِ أَبيهُمِ = كَعْبُ بنُ مَامَةَ وابنُ أُمِّ دُؤَادِ
جَرَتِ الرِّياحُ على مكانِ دِيارِهِمُ = فكأَنَّما كانوا عَلَى مِيعَادِ
ولقد غَنُوا فيها بِأَنْعَمِ عِيشَةٍ = في ظِلِّ مُلْكٍ ثابتِ الأَوتادِ
نزَلُوا بِأَنْقُرَةٍ يَسِيلُ عليهمُ = ماءُ الفُرَاتِ يَجيءُ مِنْ أَطْوَادِ
أَينَ الذينَ بَنَوْا فطالَ بِنَاؤُهمْ = وتَمتَّعُوا بالأَهلِ والأَولادِ
فإِذَا النَّعيمُ وكلُّ ما يُلْهَى به = يوماً يَصيرُ إِلى بِلىً ونَفَادِ
في آلِ غَرْفٍ لو بَغَيْتِ لِيَ الأُسَى = لَوَجَدْتِ فِيهم إِسْوَةَ العُدَّادِ
ما بَعْدَ زَيْدٍ في فَتَاةٍ فُرِّقُوا = قتْلاً ونَفْياً بعدَ حُسْنِ تآدِي
فَتَخَيَّرُوا الأَرضَ الفَضَاءَ لِعِزِّهِمْء = ويَزِيدُ رَافِدُهُمْ على الرُّفَّادِ
إِمَّا تَرَيْنِي قَدْ بَلِيتُ وغَاضَنِي = ما نِيلَ مِن بَصَرِى ومن أَجْلاَدِي
وعَصَيْتُ أَصحابَ الصَّبابَةِ والصِّبَا = وأَطَعْتُ عَاذِلَتِي ولاَنَ قِيَادِي
فلقد أَرُوحُ على التِّجارِ مُرَجَّلا = مَذِلاً بمَالِى لَيِّناً أَجْيَادِي
ولقدْ لَهَوْتُ ولِلشَّبابِ لَذَاذَةٌ = بِسَلاَفَةٍ مُزِجَتْ بماءِ غَوادِي
مِنْ خَمْرِ ذِي نَطَفٍ أَغَنَّ مُنَطَّقٍ = وَافَى بها لِدَرَاهِمِ الأَسْجَادِ
يَسْعَى بها ذُو تُومَتَيْنِ مُشَمِّرٌ = قَنَأَتْ أَنَامِلُهُ منَ الفِرْصَادِ
والبِيضُ تَمْشِي كالبُدُورِ وكالدُّمَى = ونَوَاعِمٌ يَمْشِينَ بالأَرْفَادِ
والبِيضُ يَرْمِينَ القُلُوبَ كأَنَّها = أُدْحِيُّ بَيْنِ صَرِيمةٍ وجَمَادِ
يَنْطِقْنَ مَعرُوفاً وهُنَّ نوَاعِمٌ = بِيضُ الوُجُوهِ رَقيقَةُ الأَكْبادِ
يَنْطِقْنَ مَخْفُوضَ الحَدِيثِ تَهَامُساً = فَبَلَغْنَ ما حاوَلْنَ غَيْرَ تَنَادِي
ولقدْ غَدَوْتُ لِعَازبٍ مُتَناذَرِ = أَحْوَى المذَانِبِ مُؤْنِق الرُّوَّادِ
جَادَتْ سَوَارِيَهُ وآزَرَ نَبْتَهُ = نُفَأٌ من الصَّفْرَاءِ والزُّبَّادِ
بِالْجوِّ فالأَمَرَاتِ حَوْلَ مُغَامِرِ = فَبِضَارِجٍ فَقَصِيمَةِ الطُّرَّادِ
بِمُشَمِّرٍ عَتِدٍ جَهِيزٍ شَدُّهُ = قَيْدِ الأَوَابِدِ والرِّهانِ جَوَادِ
يَشْوِي لَنَا الوَحَدَ المُدِلَّ بِحُضْرِهِ = بِشَريجِ بَيْنَ الشَّدَّ والإِيرَادِ
ولقَدْ تَلَوْتُ الظَّاعِنينَ بِجَسْرَةٍ = أُجُدٍ مُهَاجِرَةِ السِّقَاب جَمَادِ
عَيْرَانةٍ سَدَّ الرَّبِيعُ خَصاصَهَا = مَا يَسْتَبِينُ بِهَا مَقِيلُ قُرَادِ
فَإِذَا وذَلِكَ لا مهَاهَ لذِكْرِهِ = والدَّهرُ يُعْقِبُ صَالِحاً بِفَسَادِ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
44, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir