دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 ربيع الأول 1440هـ/28-11-2018م, 08:30 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى).
قيل في الذين نهوا عن النجوى أقوال:
1.اليهود. قاله : مجاهد، ومقاتل بن حيان و زاد: ( وكان بينهم وبين المسلمين موادعة). ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
2.أناس من المنافقين، فيما قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير، وكذا ذكره السعدي.
3.بعض صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الرواية إسناد غريب، وفيه- أي في الإسناد- بعض الضعفاء، رواه ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير.

والذي يدل على القول الأول:
1. السياق، فالتناجي قد ورد فيه المدح إن كان بالخير والطاعة، وقد ورد فيه الذم إن كان بالمعصية، وسياق الآية يشير إلى سياق ذم التناجي، وفيه من إظهار لأفعال هؤلاء المتناجين المستقبحة، والكلام عن اليهود فهم الذين يتناجون أثناء مرور المسلمين بهم، وهم الذين يلقون التحية على النبي صلى الله عليه وسلم بتحريفها لتكون دعاء عليه لا سلاما، كما ورد عن عائشة رضي الله عنها، فيما رواه ابن أبي حاتم، والشاهد، من قول عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم" : ألا تسمعهم يقولون: السام عليك؟"، ورواية أخرى عن أنس بن مالك رواه ابن جرير تحمل نفس المعنى، وكلا الحديثين في الصحيح ذكره ابن كثير.

والذي يدل على القول الثاني:
1.قول ابن عباس رضي الله عنه من طريق العوفي في قول الله تعالى:" وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحيّك به اللّه) أن المراد المنافقون الذين يحيون الرسول صلى الله عليه وسلم بقولهم "سامٌ عليك".
والله تعالى أعلى وأعلم.

2. فسّر قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} المجادلة.

يخبر المولى تبارك وتعالى عن الذين خالفوا أمره وعاندوا شرعه، وأظهروا كفرهم، وماذا كان حالهم، فقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا ) أي أهينوا وأخزوا ، وهذا جزاء من عاند الله عز وجل وما كان ذلك استثناءً، بل هى سنة الله فقد كبتوا (كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) ، ثم بين الله عز وجل عن كمال عدله فهو لم يعذبهم إلا استحقاقا لهم على أفعالهم ومخالفتهم له ومعاداة أوليائه، وبعد التحذير والإنذار نلت العقوبة، فقال تعالى: (وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ) واضحات ليتبعوا الهدى وتنالهم رحمة الله، فلما خالفوا وعاندوا كانوا من الكافرين (وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ) يناسب قبح كفرهم.
وفي يوم القيامة (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا) كافرهم ومؤمنهم، لا يعجزونه هربا، ولا يجدون منه مهربا ( فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ) من صالحات، وسيئات، وكل ذلك (أَحْصَاهُ اللَّهُ) عليهم، وأوكل ملائكته لتحفظه فيجازوا عليه، (وَنَسُوهُ) هم ونسيوا أن الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة،(وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) يستوي عنده علم الغيب والشهادة، يعلم السرائر كما الظواهر.

3.بيّن معنى الفيء وحكمه.
الفيء: كل مال أخذ المسلمون من الكافرين بحق دون قتال أو إغارة عليهم بجند أو خيل، فهذه الأموال تحصّلت لهم دون مشقة.
وحكمه: أنه يُصرف في أي وجه من وجوه المصلحة للمسلمين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينفق منها على أهله نفقة سنة، وما يبقى جعل في سبيل الله.
الفيء يقسم كالتالي:
1.خمس لله ولرسوله في مصالح المسلمين.
2.خمس يقسم على ذوي القربى
3.وخمس لفقراء اليتامى( الذين مات أباءهم قبل بلوغهم).
4. وخمس للمساكين.
5. وخمس لأبناء السبيل( الذين تقطعت بهم السبل في غير بلدانهم).

4. استدلّ على بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج.
يقول الله تعالى: (الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُم).
والمظاهرة من الزوجة أن يحرم الرجل زوجته بقوله أنت على كظهر أمي، مما يكون في معنى تحريمها عليه.
ومن هذا نخرج بالتالي:
1. من قول الله تعالى ( الذين يظاهرون منكم من نسائهم) فدل ذلك على أن المظاهرة تكون من الزوجة التي هي حل لزوجها.
2.أن علاقة الرجل بالمرأة إما أن تكون محرمة عليه أي من محارمه بالنسب أو ما في حكمه ( أمه وأخته وعمته وخالته .... ) أو محرمة عليه كونها أجنبية، ولا يكون التحريم بسبب الظهار من الصنف الأول ولا الثاني.

الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 ربيع الأول 1440هـ/5-12-2018م, 06:31 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنشاد راجح مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى).
قيل في الذين نهوا عن النجوى أقوال:
1.اليهود. قاله : مجاهد، ومقاتل بن حيان و زاد: ( وكان بينهم وبين المسلمين موادعة). ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
2.أناس من المنافقين، فيما قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير، وكذا ذكره السعدي.
3.بعض صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الرواية إسناد غريب، وفيه- أي في الإسناد- بعض الضعفاء، رواه ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير.

والذي يدل على القول الأول:
1. السياق، فالتناجي قد ورد فيه المدح إن كان بالخير والطاعة، وقد ورد فيه الذم إن كان بالمعصية، وسياق الآية يشير إلى سياق ذم التناجي، وفيه من إظهار لأفعال هؤلاء المتناجين المستقبحة، والكلام عن اليهود فهم الذين يتناجون أثناء مرور المسلمين بهم، وهم الذين يلقون التحية على النبي صلى الله عليه وسلم بتحريفها لتكون دعاء عليه لا سلاما، كما ورد عن عائشة رضي الله عنها، فيما رواه ابن أبي حاتم، والشاهد، من قول عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم" : ألا تسمعهم يقولون: السام عليك؟"، ورواية أخرى عن أنس بن مالك رواه ابن جرير تحمل نفس المعنى، وكلا الحديثين في الصحيح ذكره ابن كثير.

والذي يدل على القول الثاني:
1.قول ابن عباس رضي الله عنه من طريق العوفي في قول الله تعالى:" وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحيّك به اللّه) أن المراد المنافقون الذين يحيون الرسول صلى الله عليه وسلم بقولهم "سامٌ عليك".
والله تعالى أعلى وأعلم.

2. فسّر قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} المجادلة.

يخبر المولى تبارك وتعالى عن الذين خالفوا أمره وعاندوا شرعه، وأظهروا كفرهم، وماذا كان حالهم، فقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا ) أي أهينوا وأخزوا ، وهذا جزاء من عاند الله عز وجل وما كان ذلك استثناءً، بل هى سنة الله فقد كبتوا (كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) ، ثم بين الله عز وجل عن كمال عدله فهو لم يعذبهم إلا استحقاقا لهم على أفعالهم ومخالفتهم له ومعاداة أوليائه، وبعد التحذير والإنذار نلت العقوبة، فقال تعالى: (وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ) واضحات ليتبعوا الهدى وتنالهم رحمة الله، فلما خالفوا وعاندوا كانوا من الكافرين (وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ) يناسب قبح كفرهم.
وفي يوم القيامة (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا) كافرهم ومؤمنهم، لا يعجزونه هربا، ولا يجدون منه مهربا ( فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ) من صالحات، وسيئات، وكل ذلك (أَحْصَاهُ اللَّهُ) عليهم، وأوكل ملائكته لتحفظه فيجازوا عليه، (وَنَسُوهُ) هم ونسيوا نسوا أن الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة،(وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) يستوي عنده علم الغيب والشهادة، يعلم السرائر كما الظواهر.

3.بيّن معنى الفيء وحكمه.
الفيء: كل مال أخذ المسلمون من الكافرين بحق دون قتال أو إغارة عليهم بجند أو خيل، فهذه الأموال تحصّلت لهم دون مشقة.
وحكمه: أنه يُصرف في أي وجه من وجوه المصلحة للمسلمين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينفق منها على أهله نفقة سنة، وما يبقى جعل في سبيل الله.
الفيء يقسم كالتالي:
1.خمس لله ولرسوله في مصالح المسلمين.
2.خمس يقسم على ذوي القربى
3.وخمس لفقراء اليتامى( الذين مات أباءهم قبل بلوغهم).
4. وخمس للمساكين.
5. وخمس لأبناء السبيل( الذين تقطعت بهم السبل في غير بلدانهم).

4. استدلّ على بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج.
يقول الله تعالى: (الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُم).
والمظاهرة من الزوجة أن يحرم الرجل زوجته بقوله أنت على كظهر أمي، مما يكون في معنى تحريمها عليه.
ومن هذا نخرج بالتالي:
1. من قول الله تعالى ( الذين يظاهرون منكم من نسائهم) فدل ذلك على أن المظاهرة تكون من الزوجة التي هي حل لزوجها.
2.أن علاقة الرجل بالمرأة إما أن تكون محرمة عليه أي من محارمه بالنسب أو ما في حكمه ( أمه وأخته وعمته وخالته .... ) أو محرمة عليه كونها أجنبية، ولا يكون التحريم بسبب الظهار من الصنف الأول ولا الثاني.

الحمد لله رب العالمين
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir