وقال مقاس العائذي
قال أحمد بن عبيد: هو من عائذة قريش وهم في بني أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان: يمدح بني ذهة ابن شيبان بن ثعلبة وأولاد شيبان.
1: ألا أبلغ بني شيبان عني.......فلا يك من لقائكم الوداعا
قال أحمد: (لا يكن لقائي إياكم وداعا) قال يعقوب: لا جعل الله انصرافي عنكم هذه المرة آخر لقاء ألقاكم.
2: يعيش صالح ما دمت فيكم.......وعيش المرء يهبطه لماعا
قال الضبي: (لماعا)، وكذلك أنشده بضم اللام أي تذهب نفسه قطعة قطعة أي عيشه ينقص نفسه قليلا قليلا: قال: ومن اللماع يقال لمعة ولمع أي قطعة وقطع وقال أحمد: لماعا قال: هو مأخوذ من لمع النبت: وكذا رواها بكسر اللام: وقال القطامي:
زمان الجاهلية كل حي.......أبرنا من فصيلته لماعا
قال (لماعا) طوائف الواحدة لمعة: ويقال لمعة من نبت و(لماع) أي قطع متفرقة: ورواها أحمد بن يحيى لماعا بالكسر والضم وقال: هما جمع لمعة وقال أحمد: (يهبطه) يساقط شيئا بعد شيء وأنشدنا قول لبيد:
إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا.......يوما يصيروا للهلك والنكد
أمروا: أكثروا وقد آمرهم الله أي: كثرهم
3: إذا وضع الهزاهز آل قوم.......فزاد الله آلكم ارتفاعا
قال الضبي: (الآل): الشخص والجرم إذا وضعت الحروب قوما فرفعكم الله قال: واحد (الهزاهز) هزهزة وقال يعقوب: (الهزاهز): الحروب، يقول: إذا وضعت الحروب وطأطأت من شخوص قوم فزاد الله شخوصكم ارتفاعا.
4: فقد جاورت أقواما كثيرا.......فلم أر مثلكم حزما وباعا
(الباع): سعة الصدر.
[شرح المفضليات: 608-609]