دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 شوال 1430هـ/13-10-2009م, 05:57 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي الفصل الثاني : إعجاز القرآن

( الفصل الثاني - في ذكر اعجاز القرآن وتمييزه بالنظم المعجز عن سائر الكلام )

فى ذكر إعجاز القرآن وتمييزه بالنظم المعجز عن سائر الكلام.
اعلم أن الإعجاز إفعال من العجز الذى هو زوال القدرة عن الإتيان بالشىء من عمل أو رأى أو تدبير. والذى يظهر على الخلق من هذا المعنى ثلاث درجات: مخرقة وكرامة (ومعجزة).
وبين المخرقة والمعجزة فروق كثيرة.
منها أن المخرقة لا بقاء لها، كعصى سحرة فرعون، والمعجزة باقية، كعصا موسى. ومنها أن المخرقة لا حقيقة لها، ولا معنى؛ لأن بناءها على الآلات، والحيل؛ والمعجزة لا آلة لها، ولا حيلة. ومنها أن العوام يعجزون عن المخرقة، وأما الحذاق والأذكياء فلا يعجزون عنها. وأما المعجزة فالخواص والعوام على درجة واحدة فى العجز عنها.
ومنها أن المخرقة متداولة بين الناس فى جميع الأزمان غير مختصة بوقت دون وقت، وأما المعجزة فمختصة بزمان النبوة، خارجة عن العرف، خارقة للعادة.
ومنها أن المخرقة يمكن نقضها بأضدادها، ولا سبيل للنقض إلى المعجزة.
وأما الفرق بين المعجزة والكرامة فهو أن المعجزة مختصة بالنبى دائما، [و] وقت إظهارها مردد بين الجواز والوجوب، ويقرن بالتحدى، وتحصل بالدعاء، ولا تكون ثمرة المعاملات المرضية، ولا يمكن تحصيلها بالكسب والجهد، ويجوز أن يحيل النبى المعجزة إلى نائبة، لينقلها من مكان إلى مكان كما فى شمعون الصفا الذى كان نائبا عن عيسى فى إحياء الموتى، وأرسله إلى الروم، فأحيا الموتى هناك. وأيضا يكون أثر المعجزة باقيا بحسب إرادة النبى، وأما الكرامة فموقوفة على الولى، ويكون كتمانها واجبا عليه، وإن أراد إظهارها وإشاعتها زالت وبطلت. وربما تكون موقوفة على الدعاء والتضرع. وفى بعض الأوقات يعجز عن إظهارها.
وبما ذكرنا ظهر الفرق بين المعجزة والكرامة والمخرقة.
وجملة المعجزات راجعة إلى ثلاثة معان: إيجاد معدوم،
أو إعدام موجود، أو تحويل حال موجود.
إيجاد معدوم كخروج الناقة من الجبل بدعاء صالح عليه السلام.
وإعدام الموجود كإبراء الأكمه والأبرص بدعاء عيسى عليه السلام.
وتحويل حال الموجود كقلب عصا موسى ثعبانا.
وكل معجزة كانت لنبى من الأنبياء فكان مثلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان إظهارها له ميسرا مسلما.
وأفضل معجزاته وأكملها وأجلها وأعظمها القرآن الذى نزل عليه بأفصح اللغات، وأصحها، وأبلغها، وأوضحها، وأثبتها، وأمتنها، بعد أن لم يكن كاتبا ولا شاعرا ولا قرائا، ولا عارفا بطريق الكتابة، واستدعاء من خطباء العرب العرباء وبلغائهم وفصحائهم أن يأتوا بسورة من مثله، فأعرضوا عن معارضته، عجزا عن الإتيان بمثله، فتبين بذلك أن هذه المعجزة أعجزت العالمين عن آخرهم.
ثم اختلف الناس فى كيفية الإعجاز.
فقيل: لم يكونوا عاجزين عن ذلك طبعا، إلا أن الله صرف همتهم، وحبس لسانهم، وسلبهم قدرتهم، لطفا بنبيه صلى الله عليه وسلم، وفضلا منه عليه. وذلك قوله {وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما}. وهو قول مردود غير مرضى.
وقال آخرون: لم يكن عجزهم عن الإتيان بمثل لفظه، وإنما كان عن الإتيان بمثل معناه.
وقيل: لم يعجزوا عنهما، وإنما عجزوا عن نظم مثل نظمه؛ فإن أنواع كلامهم كانت منحصرة فى الأسجاع، والأشعار، والأراجيز، فجاء نظم التنزيل على أسلوب بديع لا يشبه شيئا من تلك الأنواع، فقصرت أيدى بلاغاتهم عن بلوع أدنى رتبة من مراتب نظمه.
ومذهب أهل السنة أن القرآن معجز من جميع الوجوه: نظما، ومعنى، ولفظا، لا يشبهه شىء من كلام المخلوقين أصلا، مميز عن خطب الخطباء، وشعر الشعراء، باثنى عشر معنى، لو لم يكن للقرآن غير معنى واحد من تلك المعانى لكان معجزا، فكيف إذا اجتمعت فيه جميعا.
ومجملها إيجاز اللفظ، وتشبيه الشىء بالشىء، واستعارة المعانى البديعة؛ وتلاؤم الحروف، والكلمات، والفواصل، والمقاطع فى الآيات، وتجانس الصيغ، والألفاظ، وتعريف القصص، والأحوال، وتضمين الحكم، والأسرار، والمبالغة فى الأمر، والنهى، وحسن بيان المقاصد، والأغراض، وتمهيد المصالح، والأسباب، والإخبار عما كان، وعما يكون.
أما إيجاز اللفظ مع تمام المعنى فهو أبلغ أقسام الإيجاز. ولهذا قيل: الإعجاز فى الإيجاز نهاية إعجاز. وهذا المعنى موجود فى القرآن إما على سبيل الحذف، وإما على سبيل الاختصار.
فالحذف مثل قوله تعالى {وسئل القرية} أى أهلها {ولاكن البر من آمن بالله} أى بر من آمن. والاختصار {ولكم في القصاص حياة} هذه أربع كلمات وستة عشرة حرفا يتضمن ما ينيف على ألف ألف مسألة، قد تصدى لبيانها علماء الشرعية، وفقهاء الإسلام فى مصنفاتهم؛ حتى بلغوا ألوفا من المجلدات، ولم يبلغوا بعد كنهها وغايتها.
وأما تشبيه الشىء بالشىء فنحو قوله تعالى {أعمالهم كسراب بقيعة} وقوله: {أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف} وقوله: {أو كصيب من السمآء فيه ظلمات ورعد وبرق} وكل مثل من هذه الأمثال درج جواهر، وبرج زواهر، وكنز شرف، وعالم علم، وحق حقائق، وبحار درر دراية، ومصابيح سالكى مسالك السنة. ولهذا يقال: الأمثال سرج القرآن.
وأما استعارة المعنى فكالتعبير عن المضى والقيام بالصداع {فاصدع بما تؤمر} أى قم بالأمر، وكالتعبير عن الهلاك، والعقوبة بالإقبال والقدوم {وقدمنآ إلى ما عملوا من عمل}، وكالتعبير عن تكوير الليل والنهار بالسلخ {وآية لهم الليل نسلخ منه النهار} ولا يخفى
ما فى أمثال هذه الاستعارات من كمال البلاغة، ونهاية الفصاحة. يحكى أن أعرابيا سمع {فاصدع بما تؤمر} فلم يتمالك أن وقع على الأرض وسجد، فسئل عن سبب سجدته فقال، سجدت فى هذا المقام، لفصاحة هذا الكلام.
وأما تلاؤم الكلمات والحروف ففيه جمال المقال، وكمال الكلام؛ نحو قوله تعالى: {فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا} {وأسلمت مع سليمان لله} {ياأسفى على يوسف} {فأقم وجهك للدين حنيفا} {فأدلى دلوه} {فروح وريحان} {وجنى الجنتين دان} ونظائرها.
وأما فواصل الآيات ومقاطعها فعلى نوعين: إما على حرف كطه؛ فإن فواصل آياتها على الألف، وكاقتربت؛ فإن مقاطع آياتها على الراء، وإما على حرفين كالفاتحة؛ فإنها بالميم والنون: {الرحمان الرحيم مالك يوم الدين} ونحو {ق والقرآن المجيد} فإنها بالباء والدال.
وأما تجانس الألفاظ فنوعان أيضا: إما من قبيل المزاوجة؛ كقوله {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه} {إنما نحن مستهزئون الله يستهزىء بهم} {يخادعون الله وهو خادعهم} {إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا} {ومكروا ومكر الله} {وجزآء سيئة سيئة} {هل جزآء الإحسان إلا الإحسان} وإما من قبيل المناسبة كقوله {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم} {يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار}.
وأما تصريف القصص والأحوال فهو أن الله تعالى ذكر بحكمه البالغة أحوال القرون الماضية، ووقائع الأنبياء، وقصصهم، بألفاظ مختلفة، وعبارات متنوعة، بحيث لو تأمل غواصو بحار المعانى، وخواضو لجج الحجج، وتفكروا فى حقائقها، وتدبروا فى
دقائقها، لعلموا وتيقنوا (وتحققوا) وتبينوا أن ما فيها من الألفاظ المكررة المعادات، إنما هى لأسرار، ولطائف لا يرفع برقع حجابها من الخاصة إلا أوحدهم وأخصهم، ولا يكشف ستر سرائرها من النحارير إلا واسطتهم وقصهم.
وأما تضمين الحكم والأسرار فكقولنا فى الفاتحة: إن فى {بسم} التجاء الخلق إلى ظل عنايته، وكلمة الجلالة تضمنت آثار القدرة والعظمة، وكلمة الرحمن إشارة إلى أن مصالح الخلق فى هذه الدار منوط بكفايته. وكلمة الرحيم بيان لاحتياج العالمين إلى فيض من خزائن رحمته. والنصف الأول من الفاتحة بتضمن أحكام الربوبية. والنصف الثانى يقتضى أسباب العبودية. وخذ على هذا القياس. فإن كل كلمة من كلمات القرآن كنز معان، وبحر حقائق.
ومن جوامع آيات القرآن قوله تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} فإنها جامعة لجميع مكارم الأخلاق، وقوله: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان} مستجمعة لجميع أسباب السياسة والإيالة. وقوله: {أخرج منها مآءها ومرعاها} محتوية على حاجات الحيوانات كافة. وقوله تعالى: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} إلى آخر الثلاث الآيات جامعة لجميع الأضوامر والنواهى، ومصالح الدنيا والآخرة، وقوله: {وأوحينآ إلى أم موسى أن أرضعيه} يشتمل على أمرين، ونهيين، وخبرين، وبشارتين.
وأما المبالغة فى الأسماء والأفعال فالأسماء {فعال لما يريد}، {وإني لغفار لمن تاب}، {وما ربك بظلام للعبيد}، {الملك القدوس}، {وعنت الوجوه للحي القيوم}، و {الرجال قوامون على النسآء}، {يوسف أيها الصديق}. والأفعال {أخذوا وقتلوا تقتيلا}، {ويذبحون أبنآءكم ويستحيون نسآءكم}، {وقطعناهم في الأرض أمما}، {ورتلناه ترتيلا}، {وكل شيء فصلناه تفصيلا}، {وكلا تبرنا تتبيرا}، {قدروها تقديرا}.
وأما حسن البيان فلتمام العبارة: {كم تركوا من جنات وعيون}، ولبيان فصل الخصومة والحكومة {إن يوم الفصل كان ميقاتا}، وللحجة للقيامة {يحييها الذي أنشأهآ أول مرة}، وللنصحية والموعظة {ياأيها الناس قد جآءتكم موعظة من ربكم}، ولثبات الإيمان والمعرفة: {كتب في قلوبهم الإيمان}، ولبيان النعت والصفة {بكل شىء عليم}، {على كل شىء قدير}، ودليلا لثبوت الرسالة {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنآ}، وإظهارا للعمل والحكمة {وكان الله عليما حكيما}، وللرحمة السابقة واللاحقة {وكا بالمؤمنين رحيما}، وبرهانا على الوحدانية والفردانية {لو كان فيهمآ آلهة إلا الله لفسدتا}، وتحقيقا للجنة والنار {أعدت للمتقين}، {أعدت للكافرين}، وتحقيقا للرؤية واللقاء {وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة}، وتمهيدا لمصالح الطهارات {وأنزلنا من السمآء مآء طهورا}، وللصلاة {وأقيموا الصلاة} وللزكاة والصيام والحج {وءاتوا الزكاة}، {كتب عليكم الصيام}، {ولله على الناس حج البيت}، وللمعاملات {أحل الله البيع}، وللصيانة والعفة {وأنكحوا الأيامى منكم}، وللطلاق والفراق بشرط العدة {فطلقوهن لعدتهن}، ولرعاية مصلحة النفوس {ولكم في القصاص حياة} ولكفارة النذور والأيمان {فكفارته إطعام عشرة مساكين}.
وعلى هذا القياس جميع أحكام الشريعة تأيدت بالآيات القرآنية وأما الإخبار عما كان وعما يكون: أما المتقدم فكتخليق العرش، والكرسى، وحال الحملة والخزنة، وكيفية اللوح والقلم، ووصف السدرة، وطوبى، وسير الكواكب، ودور الأفلاك، وحكم النيرين، والسعدين، والنحسين، وقران العلويين والسفليين، ورفع السماء، وتمهيد الأرض، وتركيب الطبائع، والعناصر، وترتيب الأجسام والأجرام، وحكم المشرق، والمغرب، من الأفق الأعلى إلى ما تحت الثرى مما كان، ومما هو كائن، ومما سيكون: من أحوال آدم، وعالمى الجن، والإنس، والملائكة، والشياطين. ففى القرآن من كل شىء إشارة وعبارة تليق به.
وأما المتأخر فكأخبار الموت، والقبر، والبعث، والنشر، والقيامة، والحساب، والعقاب، والعرض، والحوض، والسؤال، ووزن الأعمال، والميزان، والصراط والجنة، والنار، وأحوال المتنعمين، والمعذبين فى الدركات، وأحوال المقربين فى الدرجات، ما بين مجمل ومفصل، لا إجمالا يعتريه شك، ولا تفصيلا يورث كلالة وملالة.
كل ذلك على هذا الوجه مذكور فى القرآن، فلا غرو أن يترقى هذا الكلام عن إدراك الأفهام، وتناول الأوهام، ويعجز الفصحاء والبلغاء عن معارضته، ومقابلته.
وبلغنى عن الأئمة الراسخين، والعلماء المحققين أن الذى اشتمل عليه القرآن من الدقائق، والحقائق، والمبانى، والمعانى، سبعون قسما.
وهى المحكم، والمتشابه، والناسخ، والمنسوخ، والحقيقة، والمجاز، والمنع، والجواز، والحذف، والزيادة، والبيان، والكناية، والمقلوب، والمستعار، والإظهار، والإضمار،و الإيجاز، والاختصار، والإخبار، والاستخبار، والخاص، والعام، والحدود، والأحكام، والتحليل، والتحريم،
والسبر، والتقسيم، والأمر، والنهى، والجحد، والنفى، والقصص، والأمثال، والتفصيل، والإجمال، والزجر، والتأديب، والترغيب والترهيب، والوعد، والوعيد، والعطف، والتوكيد، والتحكم، والتهديد، والوصف، والتشبيه، والكشف، والتنبيه، والتقديم، والتأخير، والتأويل، والتفسير، والتكرار، والتقرير، والتعريض، والتصريح، والإشارة، والتلويح، والتجنيس، والتقريب، والتعجيب، والسؤال، والجواب، والدعاء، والطلب، والبشارة، والنذارة، والفاتحة والخاتمة. ولكل قسم من ذلك نظائر وشواهد فى القرآن لا نطول بذكرها.
والغرض من ذكر هذا المجمل التنبيه على أن الكلمات القرآنية كل كلمة منها بحر لا قعر له، ولا ساحل، فأنى للمعارض الماحل.
يحكى أن جماعة من أهل اليمامة قدموا على الصديق الأكبر رضى الله عنه، فسألهم عن مسيلمة، وعما يدعيه أنه من الوحى النازل عليه، فقرءوا عليه منه هذه السورة (يا ضفدع نقى نقى إلى كم تنقين، لا الماء تكدرين، ولا الطين تفارقين ولا العذوبة تمنعين) فقال الصديق رضى الله عنه: والله إن هذا الكلام لم يخرج من إل. ويحكى عن بعض الأشقياء أنه سمع قوله تعالى {قل أرأيتم إن أصبح مآؤكم غورا فمن يأتيكم بمآء معين} فقال مستهزئا: انظر إلى (هذا الدعوى المعرى) عن المعنى. الذى يدعيه محمد يأتينا به المعول والفئوس. فانشقت فى الحال حدقتاه، وتضمخت بدم عينيه خداه، ونودى من أعلاه، قل للمعول والفئوس، يأتيان بماء عينيك.
وذكر أن بعض البلغاء قصد معارضة القرآن، وكان ينظر فى سورة هود، إلى أن وصل إلى قوله تعالى {ياأرض ابلعي مآءك وياسمآء أقلعي} الآية فانشقت مرارته من هيبة هذا الخطاب، ومات من حينه. ودخل الوليد بن عقبة على النبى صلى الله عليه وسلم وقال يا محمد
اقرأ على شيئا مما أنزل عليك فقرأ قوله تعالى {إن الله يأمر بالعدل والإحسان} الآية فقال الوليد: إن لهذا الكلام لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق، وإن أعلاه لمثمر، وإن لى فيه نظرا، ولا يقول مثل هذا بشر. و فى الآثار أنه ما نزلت من السماء آية إلا سمع من السماء صلصلة كسلسلة جرت فى زجاجة، ولم يبق فى السماء ملك مقرب إلا خروا لله ساجدين. وأغمى على النبى صلى الله عليه وسلم من ثقل برحاء الوحى. وكان إذا سرى عنه ارتعدت مفاصله فرقا، وتصبب وجهه عرقا.
فهذا طرف مما ذكر فى إعجاز لفظ القرآن.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثاني, الفصل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir