قال الشيخ صالح الفوزان:
- ويستحب تعجيل الإفطار إذا تحقق غروب الشمس بمشاهدتها أو غلب على ظنه بخبر ثقة بأذان أو غيره ، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر} متفق عليه , وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل : {إن أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا }
- والسنة أن يفطر على رطب , فإن لم يجد , فعلى تمر , فإن لم يجد , فعلى ماء , لقول أنس رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات , فإن لم تكن رطبات , فتمرات , فإن لم تكن تمرات , حسا حسوات من ماء . .. رواه أحمد وأبو داود والترمذي , فإن لم يجد رطبا ولا تمرا ولا ماء أفطر على ما تيسر من طعام وشراب .
وهنا أمر يجب التنبيه عليه , وهو أن بعض الناس قد يجلس على مائدة إفطاره ويتعشى ويترك صلاة المغرب مع الجماعة في المسجد , فيرتكب بذلك خطأ عظيما , وهو التأخر عن الجماعة في المسجد , ويفوت على نفسه ثوابا عظيما , ويعرضها للعقوبة , والمشروع للصائم أن يفطر أولا , ثم يذهب للصلاة , ثم يتعشى بعد ذلك.
- ويستحب أن يدعو عند إفطاره بما أحب , قال صلى الله عليه وسلم : {إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد }
ومن الدعاء الوارد أن يقول : {اللهم لك صمت , وعلى رزقك أفطرت} وكان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر يقول { ذهب الظمأ , وابتلت العروق , وثبت الأجر إن شاء الله } .
وهكذا ينبغي للمسلم أن يتعلم أحكام الصيام والإفطار وقتا وصفة حتى يؤدي صيامه على الوجه المشروع الموافق لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم , وحتى يكون صيامه صحيحا وعمله مقبولا عند الله , فإن ذلك من أهم الأمور , قال الله تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}