دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 10:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال عبد المسيح بن عسلة أيضًا

1: وعازبٍ قد علا التهويل جنبته.......لا تنفع النعل في رقراقه الحافي
يعني كلأ متنحيًا قد علا وارتفع و(جنبته) جانبه و(تهويله) زهره و(التهويل) زهر النبت الأصفر والأحمر والأبيض وسائر ألوانه. وقال الأصمعي: (الجنبة): نبت سريع الارتفاع وأراد أن التهويل قد علا الجنبة لكثرته. و(رقراقه) ندى يقع عليه. أبو جعفر: رقراقه ترقرقه من الري كأن الماء يجري فيه من نعمته وقوله: (لا تنفع النعل) أي لكثرة نداه لا تنفع فيه النعل لابسها و(رقراقه) ما رق منه.
2: صبحته صاحبًا كالسيد معتدلاً.......كأن جؤجؤه مداك أصداف
(صبحته) أي: سرت فيه ليلاً فوافيته في الصبح. و(صاحبه) ههنا فرسه. و(السيد) الذئب شبهه به. و(معتدل): منتصب في نشاطه لا يخضع للتعب. و(المداك): صلاية يعبأ عليها الطيب، فشبه جؤجؤه بها لصفرتها، يريد أنه كميت كما قال امرؤ القيس:
كأن سراته لدى البيت قائمًا.......مداك عروسٍ أو صلاية حنظل
وجعل المداك من أصداف لأنه أحسن له وأنور. غيره: (صبحته) من الصبوح أي: في ذلك الوقت سرت إليه بصاحبي، وكذلك قول طرفة: إن تأتيني أصبحك كأسًا رويةً، أي أسقيك شربةً سميت صبوحًا لأنها في ذلك الوقت.
3: باكرته قبل أن تلغى عصافره.......مستخفيًا صاحبي وغيره الخافي
قال الأصمعي: قوله (مستخفيًا صاحبي) يريد أن النبت قد غمره وأخفاه. (تلغى) تصيح وقد لغت تلغو ولغيت تلغى قال ثعلبة بن صعير المازني:
باكرتهم بسباء جونٍ ذارع.......قبل الصباح وقبل لغو الطائر
(مستخفيًا صاحبي) يعني فرسه أي أخفيه من الوحش لئلا تراه. وغيره الخافي أي مثله لا يخفى لطوله وإشرافه.
4: لا ينفع الوحش منه أن تحذره.......كأنه معلق منها بخطاف
عامر: لا يفوته الوحش لاقتداره عليه. غيره: يقول هو قادر عليها وإن حذرت فهربت، عامر وقال: ونحو من هذا المعنى في الاقتدار قول النابغة:
فإنك كالليل الذي هو مدركي.......وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
خطاطيف حجن في حبالٍ متينة.......تمد بها أيدٍ إليك نوازع
ومثله قول امرئ القيس:
وقد أغتدي الطير في وكناتها.......بمنجردٍ قيد الأوابد هيكل
5: إذا أواضع منه مر منتحيًا.......مر الأتي على برديه الطافي
(أواضع): أضع منه وأكف من حدته و(المنتحي): المعتمد و(الأتي): السيل يأتي بلدًا لم يكن فيه مطر، ومنه قيل للغريب أتاوي. غيره: أتي وأتاوي وقد أوضع الراكب راحلته يوضع إيضاعًا، ومنه الحديث: فإذا ركب يوضع راحلته، وقد وضعت راحلته تضع وهو من شدة السير.
[شرح المفضليات: 558-559]


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
73, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir