دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > البلاغة > عقود الجمان

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 صفر 1433هـ/22-01-2012م, 10:13 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح عقود الجمان للسيوطي


[وتم ذا النظم بتيسير الأحد = سلخ جمادى الثاني في يوم الأحد
من عام ثنتين وسبعين التي = بعد ثمانمائة للهجرة
في ألف بيت كالنجوم تزهر = وكالرياض فلح منها الزهر
أرجوزة فريدة في أهلها = إذ لم يكن في فنها كمثلها
بكر منيع سترها لمن دنا = ومن أتاها خاضعا نال المنى
زففتها لمن نهاه راجح = ومهرها منه الدعاء الصالح
على إذا صرت قرين الرمس = تنفعني دعوته في بؤسي
والحمد لله على الإنعام = حمدا يفوق البدر في التمام
مصليا على نبي قد علت = أوصافه بين الورى وكملت]
الواو في وتم للاستئناف، وذا للإشارة، والنظم بمعنى المنظوم، والباء للاستعانة أو السببية، وفي الأحد والأحد جناس تام متماثل، والأحد من أسمائه تعالى، والتي صفة لسبعين لا لما قبله، واللام في الهجرة للعهد الذهني، وقولي في ألف بيت حال من فاعل تمّ، وإنما بلغت ذلك لما فيها من الزيادات الجمة، ولو اقتصرنا على ما في التلخيص لم نزد على النصف من ذلك إلا قليلاً، وجملتا التشبيه بعده حالان، وأرجوزة خبر مبتدأ محذوف وما بعده صفات، وإذ حرف لتعليل انفرادها في أخواتها من كتب الفن، وقولي بكر البيت استعارة تحقيقية شبهتها بالبكر في عدم المنال لمن يلتفت إليها ويلق باله بالتأمل والطلب والسعي في أسباب الوصول إليها والحصول لمن هو بخلاف ذلك ثم رشحتها بما يلائم المستعار منه وهو الزفاف والمهر والنهي بالضم العقل لأنه ينهي صاحبه عن القبيح وعلى لغة في لعلّ، والرمس اللحد، والبؤس الشدة، وفي الحديث «ما الميت في قبره إلا شبه الغريق المغوث ينتظر دعوة تلحقه من أب أو أم أو أم أو ولد أو صديق ثقة فإذا لحقته كانت أحب إليه من الدنيا وما فيها» رواه الديلمي في مسند الفردوس من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفي الإتمام والتمام جناس ناقص ومصليا حال مقدرة وفي علت وكملت لزوم وفي الختم بكملت براعة عظيمة لأن خير الختم ما كان بلفظ يؤذن بالختام وأبلغه لفظ الختم والتمام والكمال وقيل إن أبلغ ما ورد في ذلك قول القائل:
ما أسأل الله إلا أن يدوم لنا = لا أن تزيد معاليه فقد كملت
قال مؤلفه [الشيخ عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي] هذا آخر شرح الألفية، وقد فرغت من تأليفه يوم الأحد خامس ربيع الأول سنة 875 خمس وسبعين وثمانمائة، والحمد لله على التمام والصلاة والسلام على خير الأنام وعلى آله وصحبه الأعلام والتابعين لهم على الدوام.
[شرح عقود الجمان: 176]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخاتمة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir