اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة
في حلية طالب العلم درس صيانة العلم:
اقتباس:
ومن العجيب أن بعض من حرم قصدا كبيرا من التوفيق لا يكون عنده الالتزام والإنابة والرجوع إلى الله إلا بعد (التقاعد) فهذا وإن كانت توبته شرعية، لكن دينه ودين العجائز سواء، إذ لا يتعدى نفعه، أما وقت ولايته، حال الحاجة إلى تعدي نفعه، فتجده من أعظم الناس فجورا وضررا، أو بارد القلب، أخرس اللسان عن الحق. فنعوذ بالله من الخذلان.
من العجب أن بعض الناس إذا عزل عن الولاية وترك المسؤولية ازداد إنابة إلى الله عز وجل، لأنه إن عزل في حالة يحمد عليها لجأ إلى الله وعرف أنه لا يغنيه أحد عن الله عز وجل، وعرف افتقاره إلى الله تبارك وتعالى، فصلحت حاله. وإن كان انفصاله إلى غير ذلك فلربما يمن الله عليه بالتوبة لتفرغه وعدم تحمله المسؤولية، فيعود إلى الله تبارك وتعالى.
|
أريد شرح هذه الفقرة رعاكم الله!!
|
مراده أن من الناس من إذا كان في منصب ورئاسة يأمر وينهى فإنه يؤذي ويظلم ويتعدى حدود الله ؛ ولا يتوب إلا إذا ترك العمل وأصبح لا يأمر ولا ينهى وليس له ولاية ولا رئاسة ؛ فهذا إن كانت توبته صادقة فهي تنفعه إن شاء الله ، لكن تعجب الشيخ كان من أنه وقت الحاجة إليه كان مؤذيا ظالماً .
والعزل عن المنصب قد يكون عقوبة للعبد بسبب تقصيره وتفريطه وقلة شكره ، وقد يكون ابتلاء له وإن كان محسنا في عمله.