دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 رجب 1437هـ/17-04-2016م, 06:17 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
2: سورة البقرة.
3. خواتيم سورة البقرة.
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
2: سورة النساء
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
2: سورة آل عمران.
3: سورة النساء
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
2: سورة البقرة
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الخميس القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 رجب 1437هـ/17-04-2016م, 07:09 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
- وعن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس.
- وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم من طريق أبي السليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ.
- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل» رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران أسلم بن عمران التجيبي عن عقبة.


س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
1-حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت».
2-حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم في صحيحه.
3-حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري في صحيحه
4-حديث واثلة بن الأسقع البكري رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم جَاءهم في صُفَّةِ المهاجرين؛ فسأله إنسان: أي آية في القرآن أعظم؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم}). رواه أبو داوود في سننه والطبراني في الكبير
5-حديث أبي أيّوب الأنصاري رضي الله عنه أنه كانت له سهوة فيها تمر، فكانت تجيء الغول فتأخذ منه قال: فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: فاذهب فإذا رأيتها فقل: بسم الله أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأخذها فحلفت أن لا تعود فأرسلها، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل أسيرك؟ قال: حلفت أن لا تعود.
فقال: (( كذبت، وهي معاودة للكذب ))
قال: فأخذها مرة أخرى فحلفت أن لا تعود فأرسلها، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل أسيرك؟ قال: حلفت أن لا تعود.
فقال: (( كذبت وهي معاودة للكذب))
فأخذها؛ فقال: ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
فقالت: إني ذاكرة لك شيئا! آية الكرسي اقرأها في بيتك؛ فلا يقربك شيطان ولا غيره.
قال: فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( ما فعل أسيرك؟))
قال: فأخبره بما قالت.
قال: ((صدقت وهي كذوب )). رواه أحمد في مسنده، وابن أبي شيبة في مصنفه، والترمذي في جامعه، وأبو الشيخ في العظمة ، والطبراني في الكبير ، والحاكم في المستدرك.


2: سورة آل عمران.
1. حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...» الحديث.
2. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..) الحديث.
3. وحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة...) الحديث.
4. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن ماجه والطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الكبير.
وروي مقطوعاً على القاسم عند ابن ماجه وحسّنه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة.
5. وقال عبد الله بن مسعود: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي في سننه والبيهقي في شعب الإيمان .
6. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) .
7. وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: إن أخا لكم أري في المنام أن الناس يسلكون في صدع جبل وعر طويل وعلى رأس الجبل شجرتان خضراوان يهتفان: هل فيكم من يقرأ سورة البقرة؟ هل فيكم من يقرأ سورة آل عمران؟ ,فإذا قال الرجل: نعم، دنتا منه بأعذاقهما حتى يتعلق بهما فتخطرانه الجبل). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، والدارمي في سننه.


3: سورة النساء.
1. قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال.
2. وحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر» رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، وإسحاق بن راهويه، وأحمد، وابن الضريس، ومحمد بن نصر في قيام الليل، والطحاوي في مشكل الآثار، والحاكم، والبيهقي في شعب الإيمان والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد .
3. وقال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن .
4. وعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض» رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان والواحدي في تفسيره .
5. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة». رواه أبو عبيد والدارمي وقال: (محبِّرة: مزيِّنة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.
6. وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، وابن المنذر في تفسيره، وسعيد بن منصور في سننه، والطبراني في الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان، والحاكم في مستدركه.
7. عن إبراهيم النخعي قال: قال عبد الله: إن في القرآن لآيتين ما أذنب عبد ذنبا، ثم تلاهما واستغفر الله إلا غفر له؛ فسألوه عنهما، فلم يخبرهم؛ فقال: علقمة والأسود أحدهما لصاحبه: قم بنا، فقاما إلى المنزل، فأخذا المصحف، فتصفحا) البقرة، فقالا: ما رأيناهما، ثم أخذا في النساء حتى انتهيا إلى هذه الآية: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجدِ الله غفوراً رحيما} ، فقالا: هذه واحدة.
ثم تصفَّحا آل عمران، حتى انتهينا إلى قوله: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} فقالا: هذه أخرى، ثم أطبقا المصحف، ثم أتيا عبد الله، فقالا: هما هاتان الآيتان؟
فقال عبد الله: نعم). رواه سعيد بن منصور والطبراني في الكبير.


س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة.
1. حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط.
سبب التضعيف: لأن في إسناده الحسن بن دينار وهو متروك الحديث.
2. وحديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم.
سبب التضعيف: لأن في إسناده محمد بن خلاد ، وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
3. وحديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس،
سبب التضعيف: لأن في إسناده يوسف بن عطية الصفار ، وهو كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.


2: سورة البقرة.

1- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبري.
سبب التضعيف: لأن في إسناده عبيد الله بن أبي حميد ، وهو متروك الحديث.
2- وحديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي». رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
سبب التضعيف: لأن في إسناده حكيم بن جبير الأسدي ، وهو متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير وضعَّفه».
3- وحديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
سبب التضعيف: أن ليث ضعيف الحديث.


س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
لا يحكم بصحة الحديث إلا إذا تحققت فيه شروط الصحة ، وهنالك شروط متعلقة بالإسناد وهنالك شروط متعلقة بالمتن ، فأما الشروط المتعلقة بصحة الإسناد فهي كالتالي:
1- أن يكون الرجال ممن تقبل روايتهم ، والرجال الذين تقبل روايتهم هم من جمعوا بين : الصدق ، والضبط. والصدق وعدم الفسق شرط أساسي أما الضبط ، فمن قل ضبطه فل يرفض حديثه بالجملة ولكن يؤخذ بمعناه ويزيد من صحته وجود شواهد أخرى له من طرق أخرى.
2- اتصال السند.
3- انتفاء العلة القادحة ، كعلة الاضطراب والتدليس.
أما الشروط المتعلقة بصحة المتن فهي كالتالي:
1- صحة الإسناد إليه.
2- انتفاء العلة القادحة في المتن كالاضطراب والنكارة .


س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
المرويات على خمس درجات:
1- مرويات صحيحة لذاتها ، وهي التي صح إسنادها من غير شذوذ ولا علة في متنها ، وهذه يحتج بها.
2- مرويات صحيحة لغيرها ، وهي التي في أسانيدها بعض الضعف ولكن يجبره تعدد الطرق والشواهد وعدم وجود علة قادحة في المتن ، وهذه يحتج بها.
3- المرويات الضعيفة ضعفا محتملا ، وهي التي لا يوجد في متنها نكارة ولا علة قادحة ولكن أسانيدها ضعيفة تحتاج لتقوية،فهذه من أهل العلم من يحتجّ بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتجّ بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكون المتن حسناً جامعاً، أو لينبّه على ضعفه مع شهرته.
4- المرويات الواهية ، وهي التي يكون في أسانيدها ضعف شديد أو في متنها نكارة شديدة تخالف فيه صحيح الأحاديث، وهذه لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها، وقد يرويها بعض المحدّثين لفوائد عارضة أو لغرض جمع الطرق ويعدّون ذكر الإسناد تبيينا لحالها، ثم يتساهل في نقلها بعض المفسّرين والفقهاء وشرّاح الأحاديث من غير معرفة بحال رواتها، وقد يحذفون الأسانيد اختصاراً.
5- المرويات الموضوعة ، وهي المكذوبة والمختلقة، وهذه لا تحلّ روايتها إلا على التبيين، وقد ورد الوعيد الشديد في التحديث بما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.


س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
حديث موضوع.
قال ابن الجوزي: (وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثّعلبيّ في تفسيره فذكر عند كل سورة منها ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولم أعجب منهما لأنّهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنّما عجبت من الإمام أبي بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الّذي صنفه في فضائل القرآن وهو من أهل هذا الشّأن ويعلم أنه حديث محال ولكن شرَه جمهور المحدثين، فإنّ من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وهذا قبيح منهم؛ فإنّه قد صحّ عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».
قال: (وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ وفي إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقد اتّفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد قال أحمد وابن معين علّي بن زيد ليس بشيء وأيضًا فنفس الحديث.
يدل على أنه مصنوع فإنّه قد استنفذ السّور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول).
ثمّ روى ابن الجوزي بإسناده عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي أنه قال: (سمعت مؤمّلا يقول حدثني شيخ بفضائل سور القرآن الذي يروي عن أبي بن كعب، فقلت للشيخ من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمداين وهو حي فصرت إليه فقلت من حدثك؟ فقال حدثني شيخ بواسط وهو حي فصرت إليه، فقال حدثني شيخ بالبصرة فصرت إليه
فقال حدثني شيخ بعبَّادان فصرت إليه، فأخذ بيدي فأدخلني بيتا فإذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن).


س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.

الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة:
- فمن ذلك: قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
فتبيّن بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب، ودلّ قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} على أنّ هذا الأمر لا يختصّ بيونس عليه السلام، بل هو عامّ للمؤمنين إذا دعوا واستغاثوا بالله وسبّحوه معترفين ذنوبهم.
ومما يدلّ على صحّة استنباط هذا المعنى ما رواه الإمام أحمد في مسنده والنسائي في سننه وغيرهما من طريق إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له».
والدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم:
فمن ذلك: ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم:
- ومن ذلك: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص،عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة:
ومن ذلك أن يرقي الراقي كلَّ حالة بما يناسبها من الآيات، وقد ورد عن جماعة من العلماء استعمال ذلك:
ومن أمثلته:
- أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).


س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
إن الغلو ما دخل في شيء إلا شانه ، لذا فالحذر من الغلو في باب خواص القرآن وابتداع أمور ما أنزل الله بها من سلطان ، كما أن الغلو في هذا الباب قد يكون مدخلا لأبواب شرها عظيم ، كالسحر وتعظيم من لا يستحق التعظيم ، كما أن هذا من مثالب الصوفية هداهم الله ، فقد كانوا يعتقدون أنهم يتحدثون إلى الملائكة ويتقربون إليهم وما هؤلاء إلا شياطين دخلوا عليهم من هذا المدخل فضلوا وأضلوا ، فالحذر الحذر من المبالغة في ذلك والغلو وتضليل الناس في ذلك .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 رجب 1437هـ/18-04-2016م, 12:27 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
= أن الأدلة ثابتة صريحة في التفاضل في الكتاب والسنة ومنها
= قوله تعالى: : {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
= حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله ﷺ: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم
= ومن قال أن التفاضل يعني أن المفضول يكون فيه نقص نقول كلام الله صفة لله وصفات الله كلها كمال لكن بعضها أعلي من بعض في المعاني أو ثواب التلاوة إلي أخر هذه الوجوه .
= وقال شيخ الإسلام :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة».
============================================================================================
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
== ثبت أنها رقية يستشفي بها من الأدواء
- فهي من كلام الله بل ولها فضل خاص وكلام الله شفاء
-فمن فضلها ما روي عن: أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلي الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
== ويرقي بها اللديغ
-كما في حديث : أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وفيه
(فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: {الحمد لله رب العالمين..}؛ فكأنما نُشِطَ من عِقَال؛ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه؛ فقال بعضهم: اقسموا؛ فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبي صلي الله عليه وسلم ؛ فنذكرَ له الذي كان؛ فننظرَ ما يأمرُنا؛ فقدموا على رسول الله صلي الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال: «وما يدريك أنها رقية؟!!»
ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» فضحك رسول الله صلي الله عليه وسلم). متفق عليه
== ولها فضائل أخري مثل أن الصلاة لا تصح إلا بها لمن يقدر عليها.
2: سورة البقرة.
== ثبت في فضلها في الأحاديث الصحيحة:
- أنها تقدم سور القرآن يوم القيامة.
- وأنها تظل صاحبها يوم القيامة وتحاج عنه مع سورة آل عمران.
- أنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة، وأنّ تلاوتها تنفّر الشياطين.
- أن فيها أعظم آية في القرآن، وهي آية الكرسي التي صحّ في فضلها وعظيم ثواب تلاوتها جملة من الأحاديث.
ولذا أهتم بها الصحابة وكان من حفظها منهم جدَّ في أعينهم وذُكر عن عبد الله ابن عمر أنه مكث عليها ثماني سنين يتعلمها .
3. خواتيم سورة البقرة.
== أنها نور لم يُعطي أحد قبل النبي صلي الله عليه وسلم مثله كما في حديث ابن عباس عند مسلم وفيه :
(أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته
== أن الايتان في آخر البقرة يكفيان من قرأهما كما في حديث أبي مسعود البدري المتفق عليه وفيه :
«الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه» وفي لفظ: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»
============================================================================================
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
=1= حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة).
-سبب ضعفه : وجود مُظَاهر بن أسلم المخزومي في إسناده وقد قال فيه البخاري " مظاهر منكر الحديث"
=2= عن أبي مسهر الغساني عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي أن يزيد بن الأسود الجرشي كان يحدِّث أنه من قرأ البقرة وآل عمران في يوم برئ من النفاق حتى يمسي، ومن قرأهما في ليلة برئ من النفاق حتى يصبح.
-سبب ضعفه : أن سعيد بن عبد العزيز (الذي ولد سنة 90ه) ؛ لم يدرك يزيد الجرشي (المتوفي سنة 80ه)
=3= ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عثمان بن عفان، قال: «من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة»
-سبب ضعفه : فيه ابن لهيعة وهو ضعيف الحديث

2: سورة النساء
=1= حديث يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: "من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين).
-سبب ضعفه : سعيد بن جبير لم يدرك عمر
=2= حديث أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض»
-سبب ضعفه : فيه عبد الله بن قيس وهو مجهول الحال
=3= حديث سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه ﷺ: ((من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم)) ). رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع.
-سبب ضعفه : فيه سلام وقد قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.

===========================================================================================
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
=السبب الأول :
التنبيه علي ضعفها ، فلا يغتر أحد بها فيرويها علي أنها صحيحة
=السبب الثاني:
جمع لطرق الحديث إن احتيج لذلك للحكم علي حديث معين
=السبب الثالث:
أن يكون كل ما روي في الباب موجود في مكان واحد فيستفيد من ذلك أهل العلم في الدراسة .

============================================================================================
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
= لا يقتضي ذلك لأن الحديث قد يصح من طريق آخر ، أو قد يكون موقوفاً علي الصحابي وصح السند إليه وكان هذا الحديث مما لا يُقال من قِبل الرأي كالغيبيات وكالثواب والعقاب فهذا يكون له حكم الرفع إلا إن وجد مانع
= مثال علي ذلك :
حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه،
-وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.ثم قال بعد ذكر إسناده:«وهذا إسناد واهٍ جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك؛ كما في " التقريب"».
وقد صدق رحمه الله وأعلى منزلته في حكمه على هذا الإسناد؛ فقد انفرد مسلمة برفعه إلى النبيّ ﷺ.
-فهذا الأثر رواه عن أبي أمامة: شرحبيل بن مسلم الخولاني، وسليم بن عامر الخبائري، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي.
وهؤلاء كلهم رووه موقوفاً على أبي أمامة باللفظ المتقدّم، وتفرّد مسلمة بن عليّ بروايته عن حريز عن سليم عن أبي أمامة مرفوعاً وأسقط قوله: «ولا تغرنَّكم هذه المصاحف المعلقة».
-ومسلمة بن عليّ متروك الحديث كما تقدّم فلا تعتبر مخالفته.
-فبمجموع الطرق المعتبرة فالأثر ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه، وهو وإن كان موقوفا على أبي أمامة فإنّه مما لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.

===========================================================================================
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
= النوع الأول: الإرسال،
وهو ما أسنده التابعي إلى النبي ﷺ ، والمراسيل على أنواع ودرجات فمن أهل العلم من يضعّفها مطلقاً، ومنهم من يقبلها بشروط
= والنوع الثاني: الانقطاع في السند،
وهو أعمّ مما قبله، ويعرف الانقطاع بأمور: منها معرفة التواريخ أو التصريح من الراوي أو أن يحصر الراوي أو الأئمة النقاد ما رواه الراوي عن هذا الشيخ .
= النوع الثالث: المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
= النوع الرابع: الخطأ في الإسناد
فينسب إسناد حديث إلي حديث آخر
= النوع الخامس: المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
فمجهول العين كأن يُذكر في الإسناد عن (رجل) ومجهول الحال هو الذي لا يُعرف بجرح أو تعديل
= النوع السادس: الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
= النوع السابع: منكر المتن
فيكون في المتن نكارة فنظر في الإسناد إن كان ظاهرة الصحة فهنا له حالان
- الأول أن يجاب عن الإشكال الموجود في المتن فيصير غير منكر والثاني أن لا يمكن فهنا نعود للإسناد فنبحث فيه عن العلة الخفية .
= النوع الثامن: الضعيف الذي لا أصل له
وهو الذي لا يُعرف له إسناد ولا مخرج .
= النوع التاسع: الموضوع
وهو شرّ هذه الأنواع، وهو ما كان من رواية الكذّابين.
============================================================================================
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
تستعمل لمعاني متعددة منها :
= ما يكون لبعض السور أو الآيات من خصائص كالرقي وغيرها.
= أن معناها ما يختص به القرآن من الخصائص والأحكام عن غيره من الكتب.
= ما للقرآن من إعجاز مثل إعجازه البلاغي وغير ذلك
================================================================
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
= أولا : إن كان ورد فيه أثر عن صحابي وصح عنه فيحمل علي أحد أمرين
-إما أنه تعلمه من النبي صلي الله عليه وسلم ، أو: يكون مما فُعله اجتهاداً منه بناءً علي الإذن الشرعي
-وأما إن كان السند ضعيف وواهي فلا يجب أن يُغتر به ، إلا إن ظهرت مناسبة بين الآيات والحالة مع خلو المتن من النكارة فعندها يؤخذ علي أنه رقية لا علي اعتقاد ثبوتها عن الصحابي
= ثانيا : ما ثبت عن التابعين وتابعيهم
يُعمل به علي أنه من باب الرقية ، لا علي اعتقاد ثبوته.
= ثالثا: الاجتهاد في إدراك المناسبة بين الآية والحالة المخصوصة
وهذا حكمه كسابقه .
ومثاله : - الذي ذكره ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد
أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان يكتب على جبهة الراعف: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر}.
والله أعلى وأعلم .
==========================================================================================

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 رجب 1437هـ/19-04-2016م, 10:01 PM
بتول ابوبكر بتول ابوبكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 333
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

**قال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
**وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
**وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس
**وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال:
«يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت:{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.

** قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة»

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي:

. حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر».رواه مسلم في صحيحه
وفي رواية غير مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده إنَّ لها للساناً وشفتين تقدّسَان للملك عند ساق العرش»
وهذه الزيادة رواها عن سعيد الجريري
** وحديث واثلة بن الأسقع البكري رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم جَاءهم في صُفَّةِ المهاجرين؛ فسأله إنسان: أي آية في القرآن أعظم؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم}). رواه أبو داوود في سننه

** وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
رواه النسائي وابن السني والطبراني وابن حبان في صحيحه


2: سورة آل عمران.
** حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن ماجه والطحاوي والطبراني
** وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: إن أخا لكم أري في المنام أن الناس يسلكون في صدع جبل وعر طويل وعلى رأس الجبل شجرتان خضراوان يهتفان: هل فيكم من يقرأ سورة البقرة؟ هل فيكم من يقرأ سورة آل عمران؟ ,فإذا قال الرجل: نعم، دنتا منه بأعذاقهما حتى يتعلق بهما فتخطرانه الجبل). رواه أبو عبيد والدارمي في سننه
** حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم والترمذي من طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي.
** وقال أنس بن مالك رضي الله عنه:(كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) يعني عظم ,,رواه احمد


3: سورة النساء:
**قال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور). رواه أبو عبيد
**وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة». رواه أبو عبيد والدارمي: وقال: (محبِّرة: مزيِّنة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة :

**حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال؟ ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق،
السبب : ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليًّا
** وحديث الوليد بن جميل، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أربع آيات نزلن من كنز تحت العرش، لم ينزل منهن شيء غيرهن: أم الكتاب، فإنه يقول: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم}، وآية الكرسي، وسورة البقرة، والكوثر». رواه ابن الضريس في فضائل القرآن، والطبراني في المعجم الكبير، والمستغفري في فضائل القرآن وغيرهم.
السبب: والوليد بن جميل القرشي ليّن الحديث، قال فيه أبو حاتم الرازي: شيخ يروي عن القاسم أحاديث منكرة.
وقد ضعّف الألباني هذا الحديث في السلسلة الضعيفة.

** وحديث عمران بن حصين مرفوعاً: «فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فتصيبهم في ذلك اليوم عين إنس أو جن». رواه الديلمي في مسند الفردوس كما في الدر المنثور،
السبب: ضعّفه الألباني

2: سورة البقرة:
** حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبري.
السبب: ان عبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث

** وحديث خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام» رواه أبو يعلى في مسنده والعقيلي في الضعفاء، وابن حبان والطبراني والبيهقي
السبب: قال العقيلي:
«خالد بن سعيد المديني عن أبي حازم، ولا يتابع على حديثه».

** وحديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
السبب: ليث ضعيف الحديث


س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
الأمر الأول: أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم
والأمر الثاني: أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث
والأمر الثالث: انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن:
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
والدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة.
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت.
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
والدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة


س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن :
حديث موضوع.
قال ابن الجوزي: (وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثّعلبيّ في تفسيره فذكر عند كل سورة منها ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولم أعجب منهما لأنّهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنّما عجبت من الإمام أبي بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الّذي صنفه في فضائل القرآن وهو من أهل هذا الشّأن ويعلم أنه حديث محال ولكن شرَه جمهور المحدثين، فإنّ من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وهذا قبيح منهم؛ فإنّه قد صحّ عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».


س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
والدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم
الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة
المثال: من خواصّ آخر آيتين في سورة البقرة أنهما « لا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان » كما في فضائل القرآن لأبي عبيد وسنن الدارمي والترمذي من حديث أبي قلابة الجرمي عن أبي الأشعث الصنعاني عن النعمان بن بشير رضي الله عنه مرفوعاً.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
وليحذر المسلم من الغلوّ في هذا الباب؛ فإنّه قد قاد الغلاة إلى فساد كبير، وضلال مبين، وانحلال من الدين، والعياذ بالله.
ومن ذلك ما ابتدعه بعض الصوفية الغلاة في خواصّ القرآن من دعاوى وضلالات، واستعمال أشياء غير معقولة المعنى
من رسوم وأحوال، وجداول وأوفاق تبيّن للمحققين أنها من طلاسم السحر، لكنّهم موّهوا بها على أتباعهم، وسموّا الأمور بغير أسمائها، فسمّوا الشياطين الذين يتقرّبون إليهم خُدّام الآيات، وسمّوا الاشتغاثات الشركية عزائم، وسمّوا غرائب أسماء الشياطين أسراراً، ولولا خشية الإغراء بها مع ضعف النفوس لذكرت أمثلة مما ذكروه في هذا الباب مما يدلّ على ضلالهم وتضليلهم وبعدهم عن هدى القرآن، وتلبيسهم على الناس وتلا قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}
ثم قال ما معناه: كانت هذه حالنا، كنا نظنّ أننا نخاطب الملائكة ونتقرب إليهم ويخدموننا؛ فإذا بهم شياطين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 رجب 1437هـ/20-04-2016م, 09:15 AM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

لمجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
التفاضل في القرآن بين السور والآيات فأدلّته صحيحة صريحة ..
والتفاضل في أسماء الله تعالى فقد أختص بعض أسمائه بأنها أفضل من بعض وفي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد وغيره قال: سَمِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول: (اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد؛ فقال: " قد سأل الله باسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب").
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنهما، قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً من الفراش؛ فالتمستُه فوقَعت يدي على بطن قدميه، وهو في المسجد، وهما منصوبتان، وهو يقول: «اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك».
وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الله لما قضى الخلق، كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي".
فأسماء الله تعالى كلّها حسنى وبعضها أحبّ إليه من بعض، وصفاته كلّها عليا، وبعضها أحبّ إليه من بعض، وكذلك كلامه جلّ وعلا كلّه حسن لا نقص فيه ولا اختلاف، وبعضه أفضل من بعض؛ وقد فضّل الله القرآن على سائر كتبه المنزّلة، وجعل له فضلاً بتلاوته وحفظه على سائر ما أوحى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم من كلامه الذي ليس في القرآن، فتفاضل سور القرآن وآياته كذلك.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «السلف والجمهور على أن بعض كلامه أفضل من بعض، وبعض صفاته أفضل من بعض، مع كونها كلها كاملة لا نقص فيها، كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة»ا.هـ.
وفي الصحيحين : {قل هو الله أحد} تعدل ثلث القرآن.
كلام الله الذي وصف به نفسه وأمر فيه بالتوحيد، أعظم من كلامه الذي ذكر فيه بعض خلقه وأمر فيه بما هو دون التوحيد.
* وقد تاب أبو الحسن الأشعري عن قوله القديم في القرآن وأنه عبارة عن كلام الله تعالى، وليس هو من كلامه حقيقة، وأنه لا يتبعّض، ولا يتجزّأ، وليس بحرف ولا صوت الذي هو كلام باطل مخالف لمنهج السنة والجماعة
* وقد بين أبو بكر ابن الطيّب الباقلاني ففي كتابيه "إعجاز القرآن" و "الانتصار للقرآن" مواضع فيها النص على تفضيل القرآن على سائر الكتب، وتفضيل بعض آيات القرآن في أوجه الإعجاز على بعض.

* القول بتفاضل سور القرآن وآياته هو القول الصحيح الذي دلّت عليه النصوص الكثيرة، وهو القول المأثور عن السلف.
*و ما روي عن الإمام مالك في النهي عن التفضيل بين سور القرآن؛ فهو محمول على النهي عن التفضيل المُشْعِر بتنقّص المفضول أو التزهيد فيه والترغيب عنه.
...................................................................

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
1. حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم»

3. وحديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »
قلت: بلى.
قال: « فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدثني حتى بلغ قرب الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!
قال: « فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »
فقرأ بفاتحة الكتاب، قال: « هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ».
ورواه أبو عبيد وأحمد من طريق إسماعيل بن جعفر قال: أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -وقرأ عليه أبيّ بن كعب أمَّ القرآن- فقال: « والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني».
قال البيهقي: (فيشبه أن يكون هذا القولُ صدرَ من جهةِ صاحبِ الشرعِ صلى الله عليه وسلم لأبيّ، ولأبي سعيد بن المعلَّى كليهما).

4. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين).

6. وحديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).

7. وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب؛ فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ سيّد ذلك الحيّ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء؛ فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيّدنا لُدِغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟
فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا؛ فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم؛ فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: {الحمد لله رب العالمين..}؛ فكأنما نُشِطَ من عِقَال؛ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه؛ فقال بعضهم: اقسموا؛ فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنذكرَ له الذي كان؛ فننظرَ ما يأمرُنا؛ فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال: «وما يدريك أنها رقية؟!!»
ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم).
.................................................

2: سورة البقرة.
1. حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما»

2. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».
3. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة»
ورواه أبو عبيد من هذا الطريق بلفظ: ((صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا، وزينوا أصواتكم بالقرآن، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)).

4. وحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول: «تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة» ثم سكت ساعة، ثم قال: " تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يأتي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك بالهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذًّا كان أو ترتيلا)).
5. وأثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وإن لكل شيء لُبَاباً، وإن لُباب القرآن المفصل»
زاد الطبراني: (وإن الشياطين لتخرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفر البيوت للجوف الذي ليس فيه من كتاب الله شيء).
......................................................
3. خواتيم سورة البقرة.
1. حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
2. وحديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه» وفي لفظ: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»
3. وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها »
قال: « {إذ يغشى السدرة ما يغشى}: قال: فَرَاشٌ من ذهب».
قال: « فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات »
4. وحديث النعمان بن بشير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان»
5. وحديث حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فُضلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)).
6. وحديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي»
7. وأثر عقبة بن عامر قال: (تزوّدوا من الآيتين [اللتين] في آخر سورة البقرة: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه} إلى خاتمتها
..............................................................
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
ضعيف ما يروى في فضل سورة آل عمران
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة». رواه العقيلي في الضعفاء وابن السني في عمل اليوم والليلة والطبراني في الأوسط وأبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان وابن مردويه في تفسيره كلهم من طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال البخاري: مظاهر منكر الحديث.
2. عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في هاتين الآيتين {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} و{الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إن فيهما اسم الله الأعظم».

3. يحيى بن نعيم، عن أبيه، عن أبي المعرش، عن عمر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة». رواه الثعلبي في تفسيره وهو منكَر.

...............................................
ضعيف ما يُروى في فضل سورة النساء
1. يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».
2. عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض»
3.عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع.
......................................
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
الأولى: حتى يتنبه الناس إلى ضعفها ولايأخذوا بها..
والثاني: جمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد
والثالث: رصد الأحاديث وتثبيتها حتى لاتضيع ..فتكتب وتحفظ
......................................................................
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
يُعلم أنّ ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف المتن مطلقاً لأنه يروى بإسناد آخر صحيح
مثال / حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.
ثم قال بعد ذكر إسناده:«وهذا إسناد واهٍ جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك؛ كما في " التقريب"».
وقد صدق رحمه الله وأعلى منزلته في حكمه على هذا الإسناد؛ فقد انفرد مسلمة برفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم.
والصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».
وهذا الأثر رواه عن أبي أمامة: شرحبيل بن مسلم الخولاني، وسليم بن عامر الخبائري، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي.
أ: فأمّا شرحبيل بن مسلم فروى عنه هذا الأثر حَريزُ بن عثمان الرَّحبي وهو ثقة ثبت، ورواه عن حريز ثلاثة هم: يزيد بن هارون عند ابن أبي شيبة، والحكم بن نافع عند الدارمي، وحجّاج بن محمد عند ابن بطة العكبري.
ب: وأما سليم بن عامر الخبائري فروى هذا الأثر عنه معاوية بن صالح، ورواه عن معاوية عبد الله بن صالح كاتب الليث، ورواه عن عبد الله بن صالح: البخاري في "خلق أفعال العباد" والدارمي في سننه.
ج: وأما القاسم بن عبد الرحمن فرواه عنه حريز، ورواه عن حريز شبابة بن سوّار عند ابن أبي شيبة.
وهؤلاء كلهم رووه موقوفاً على أبي أمامة باللفظ المتقدّم، وتفرّد مسلمة بن عليّ بروايته عن حريز عن سليم عن أبي أمامة مرفوعاً وأسقط قوله: «ولا تغرنَّكم هذه المصاحف المعلقة».
ومسلمة بن عليّ متروك الحديث كما تقدّم فلا تعتبر مخالفته.
وبمجموع الطرق المعتبرة المتقدّمة فالأثر ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه، وهو وإن كان موقوفا على أبي أمامة فإنّه مما لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.
والمقصود بهذا المثال بيان أن ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف الحديث مطلقاً لأنه قد يصحّ من طريق آخر، وأنّ الموقوف قد يأخذ حكم المرفوع إذا صحّ عن الصحابي وكان مما لا مدخل للاجتهاد فيه، ولم تعرف له علّة أخرى توجب منع القول بالرفع.
.........................................................................................

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
النوع الأول: الإرسال، والمرسل هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والإرسال انقطاع في الإسناد، فلا يقبل إلا أن يرد من طريق آخر موصولا بإسناد صحيح أو يكون المرسل معتبراً يتقوّى بالشواهد والمتابعات.

والنوع الثاني: الانقطاع في السند، وهو أعمّ مما قبله، ويعرف الانقطاع
بمعرفة تواريخ وفاة الشيخ وولادة الراوي عنه.
وتصريح الراوي بأنّه لم يسمع ممن روى عنه، كما صرّح الضحّاك بن مزاحم أنّه لم يسمع من ابن عباس.
النوع الثالث: المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
ومن أمثلته: حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض» رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.

النوع الرابع: الخطأ في الإسناد
ومن أمثلته: حديث هدبة بن خالد: ثنا حماد بن سلمة، ثنا أشعث بن عبد الرحمن الجرمي، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، وأنزل فيه آيتين ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال، فيقربها شيطان»رواه الطبراني في الكبير.
النوع الخامس: المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
- ومن أمثلة الضعيف لجهالة عين أحد رواته: ما رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والروياني والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في العظمة كلهم من طريق معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم».
فشيخ سليمان التيمي مجهول العين لمّ يُسَمَّ، وكذلك أبوه الراوي عن معقل.
النوع السادس: الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
ومن أمثلته ما رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما من طريق حفص بن سليمان، عن كثير بن زاذان، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ القرآن واستظهره، فأحل حلاله، وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار ».
وحفص بن سليمان إمام في القراءة متروك الحديث لكثرة خطئه فيه.
النوع السابع: منكر المتن
ونكارة المتن غالباً ما يكون معها علة ظاهرة في الإسناد، وما كان كذلك فأمره بيّن؛ لأن ضعف الإسناد يدلّ على سبب نكارة المتن.
لكن ربما روي حديث أو أثر بإسناد ظاهره الصحّة، ومتنه منكر
النوع الثامن: الضعيف الذي لا أصل له.
وهو الذي لا يُعرف له إسناد ولا مخرج.
ومن أمثلته ما ذكره مكي بن أبي طالب القيسي في الهداية بقوله: (روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سورة المائدة تدعى في ملكوت الله: المنقذة، تنقذ صاحبها من أيدي ملائكة العذاب وتخلصه». ).
وهذا الحديث لا أصل له.
ومن المرويات ما يجتمع فيها أكثر من علّة، فيكون فيها انقطاع في الإسناد، وضعف في بعض رجال السند، ونكارة في المتن، وكلما زادت العلل اشتدّ الضعف.
........................................................
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
الإنتفاع ببعض السور والآيات بأحوال مخصوصة كالكرب مثلا وإختصاص القرآن بفضائل مخصوصة بالقرآن وتأثير الإعجاز العلمي وبلاغة القرآن
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
يجوز الأخذ بما يحكى من تجارب الخواص على أن تكون صحيحة خالية من الشرك والخرافات وتناسب الآية الحالة وأن تتوسل بقدرة الله تعالى وعدم المبالغة في التعلق بها والتوكل عليه سبحانه وعدم الأخذ مما روي في كتب الصوفية وغيره من الغلاة

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 رجب 1437هـ/20-04-2016م, 09:46 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

قال الله تعالى : ( ماننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أومثلها ) ففي هذه الآية تصريح بتفاضل القرآن .
وقوله تعالى : ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ) .
وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لأبي بن كعب : يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ فقال الله ورسوله أعلم ، فأعاد عليه السؤال فقال : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) فضرب النبي صلى الله عليه وسلم على صدره وقال ليهنك العلم أبا المنذر ، وغير هذا كثير من الأدلة .
وفي هذا دلالة واضحة على تفاضل آي القرآن وسوره فبعضها أفضل من بعض وإن كانت جميعها في أتم بيان وأحكمه إلاّ أنها ليست على درجة واحدة في الفضل .

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي

- ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب أنها أعظم آية في القرآن ، فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ فقال الله ورسوله أعلم ، فأعاد عليه السؤال فقال : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) فضرب النبي صلى الله عليه وسلم على صدره وقال ليهنك العلم أبا المنذر ، وفي رواية في غير صحيح مسلم : والذي نفسي بيده إن لها للسانا وشفتين تقدسان للملك عند ساق العرش )
- من قرأها في الصباح والمساء وعند نومه لم يقربه شيطان ، ومن قرأها في بيته لم يقربه شيطان ولا غيره .
- ( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ).

2: سورة آل عمران.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( يؤتى بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران ) رواه مسلم والترمذي .
- تأتي البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان تظلان صاحبهما يوم القيامة ، فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة). رواه مسلم
- وسماهما النبي صلى الله عليه وسلم الزهراوان وأمر بتعلمهما فقال ( تعلموا البقرة و آل عمران فإنهما الزهراوان وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة ...) رواه أحمد وابن أبي شيبة والدارمي وحسنه الألباني .
- ذُكر أن فيها اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب .
- قال أنس بن مالك - رضي الله عنه - : ( كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ فينا ) ، رواه أحمد .

3: سورة النساء
- قال تعالى ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ) قال ابن عباس : هي السبع الطوال ، وهو أحد القولين المشهورين في تفسير الآية .
- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أخذ السبع فهو حبر ) قال إسحاق بن راهويه : يعني البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس .
- وكتب عمر - رضي الله عنه- : تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور .
- قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: ( من قرأ آل عمران فهو غني والنساء محبّرة .
- وجاء عن ابن مسعود أيضا أن فيها خمس آيات مايسره أن له بها الدنيا وما فيها وذكرها .

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة

1- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: (أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض )
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
وسبب ضعفه أن محمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.
2- حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:( فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات) في مسند الفردوس،
وسبب ضعفه أن راوي الحديث يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.
3- حديث سليمان بن أحمد الواسطي عن علي بن الحسين الأحول، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن ) رواه الطبراني في الأوسط.
وسبب ضعفه أن في إسناده سليمان بن أحمد الواسطي وهو متروك الحديث.

2: سورة البقرة
1- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: ( ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة )
وسبب ضعفه أن عبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
2- حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي) .
وسبب ضعفه أن حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
3- حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: ( ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران) رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود .
والسبب أن ليث ضعيف الحديث.
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
أن يصح إسناده ومتنه :
وصحة الإسناد بأمور ثلاثة :
1- بأن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم ، فلا يكون من الكذابين ولا المتهمين بالكذب ولا من المتساهلين بالرواية عن الواهين .
أما إن كان ممن خف ضبطه فلا يُطرح حديثه جملة ولا يقبل مطلقا ، بل يقبل إذا ورد من طريق أخرى أو كان له شواهد لانتفاء علة ضعف الضبط .
2- أن يكون الإسناد متصلا .
3- انتفاء العلة القادحة كالمخالفة ، والتدليس ، والاضطراب .
وصحة المتن يكون بأمرين :
1- صحة الإسناد إليه .
2- انتفاء العلة القادحة في المتن كالمخالفة ، والنكارة ، والاضطراب ، والتصحيف ، والتحريف ، والرواية بالمعنى المخلّ وغيرها .

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
1- المرويات الصحيحة لذاتها : وهي التي تثبت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علة قادحة لا إسنادا ولا متنا .
2- المرويات الصحيحة لغيرها : وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يجبر بالشواهد وتعدد الطرق ويكون المتن سالما من العلة القادحة ، فهذان يحتج بهما .
3- المرويات الضعيفة ضعفا محتملا : وهي التي يكون متنها غير منكر وفي إسنادها ضعف قابل للتقوية ، فمن أهل العلم من يحتج بها في الفضائل والرقاق والأخبار ، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتج ، ومنهم من ينبه على ضعفها لشهرتها .
4- المرويات الواهية : وهي التي في إسنادها ضعف شديد ، أو في متنها منكرا مخالفا للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية ، فلا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها وعللها .
5- المرويات الموضوعة ، وهي التي يتبين أنها مكذوبة مختلقة ، وهذه لا يحل روايتها إلا من أجل التبيين .

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هذا الحديث موضوع ، وهو مشهور .
رواه بزيع بن حسان ومخلد بن عبد الواحد عن علي بن زيد ،
قال الدارقطني : بزيع متروك .
وقال ابن حبان في مخلد منكر الحديث جدا .
وقال أحمد وابن معين : علي بن زيد ليس بشيء ، وأيضا فإن الحديث متنه ركيك ولا يناسب كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروى أيضا ابن الجوزي بإسناده عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي أنه تتبّع من حدّث بهذا الحديث حتى وصل إلى قوم من المتصوفة ومعهم شيخ ولمّا سأله من حدثه بهذا قال : لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن .

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
1- دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة .
مثاله : قوله تعالى :( وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ) فقولها مع الإيمان بالله والتوكل عليه وبذل مايستطيع من الأسباب له أثر عظيم في دفع كيد الأعداء لقوله تعالى : ( فوقاه الله سيئات مامكروا ) .
2- ماثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم ، وهو إما أن يكون مما تعلموه من النبي صلى الله عليه وسلم أو فعلوه اجتهادا بناء على أصل الإذن الشرعي .
مثاله : كقول ابن عباس رضي الله عنه لأبي زميل حينما سأله عن شيء يجده في صدره فقرأ له قوله تعالى : ( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك ) وقال له : إذا وجدت في نفسك شيئا فقل : ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) .
3- ماثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم .
مثاله : ماجاء عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال : ( من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينس القرآن : أربع آيات من ( إلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) وآية الكرسي والثلاث آيات من آخرها .
4- الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة .
مثاله : كتب أهل العلم سورة الزلزلة لمن تعسرت ولادتها .

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
أدّى الغلو في ذلك إلى ابتداع الصوفية وانحلالهم من الدين ، واستعمال أشياء غير معقولة المعنى من رسوم وأحوال وجداول تبيّن أنها طلاسم من السحر ، لكنهم يموهون بها على أتباعهم ويسمونها بغير اسمها ، فسموا الاستغاثات الشركية عزائم والشياطين خدام الآيات أو بالأسرار ، فأدخلوا على الأمة شراً عظيماً وبلاء وفتنة ولبسوا الحق بالباطل ، وأغروا العامة والجهال وروجوا أباطيلهم وسحرهم باسم خواص القرآن ، وأكلوا أموال الناس بالباطل ، وألفوا الكتب التي فيها من الغلو والضلالات الكثير ، منها : كتاب خواص القرآن الحكيم لمحمد بن أحمد بن سعيد التميمي ن وكتاب السر الجليل في خواص حسبنا الله ونعم الوكيل لأبي الحسن الشاذلي ، وكتبهم في هذا كثيرة ، إمّا سحر وتقرب للشياطين أ أو دعاوى مجردة وكذب على الصالحين .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 رجب 1437هـ/20-04-2016م, 10:09 AM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

-دليل من القرآن :
قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
-دليل من السنة:
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل» رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران أسلم بن عمران التجيبي عن عقبة.
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي:
من قرآها كانت له حرز وحافظ من الشيطان ودليل ذلك :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري في صحيحه من طريق عوف بن أبي جميلة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.
2: سورة آل عمران:
قراءتها وحفظها تنجي في الآخرة وسميت هي وسورة البقرة بالزهراوين وكان يعظم أمر حافظهم عند السلف قال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا)
وحث النبي على التفكر في آياتها.
لحديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض ... }» الآية كلها.

3: سورة النساء:
من قرأها رفعت منزلته .
حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر» يعني البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها»
وهذا حديث تفرد به سليم بن مسلم و لم يروى الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد.
2: سورة البقرة
حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث
عبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
1- أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم؛ والذين لا تُقبل روايتهم على درجتين:
أ) الذين يكون سبب جرحهم ضعف الضبط فهؤلاء يُعتبر حديثهم إذا ورد من طريق أخرى أو كان له شواهد .
ب) الذين لا تُقبل مرويّاتهم مطلقاً، ولا يعتبر بها، وهم متروكو الحديث، بضعف ضبط أو عدالة.

2- أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع.
3- انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كمخالفة ثقة، أوتدليس، واضطراب.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
1-المرويّات الصحيحة لذاتها.
يحتجّ بهما.
2-المرويات الصحيحة لغيرها.
يحتجّ بهما.
3- المرويات الضعيفة ضعفاً محتملا.
من أهل العلم من يحتجّ بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتجّ بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكون المتن حسناً جامعاً، أو لينبّه على ضعفه مع شهرته.

4- المرويات الواهية، الضعيفة جداً .
لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها.
5- المرويّات الموضوعة .
لا تحلّ روايتها إلا على التبيين.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
موضوع وهو في فضائل القرآن سورة سورة
ورواه العقيلي من طريق بزيع بن حسان ثنا علّي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة كلاهما عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم «يا أبي من قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر...» فذكر فضل سورة سورة إلى آخر القرآن انتهى بحروفه.
وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ وفي إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك.


س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
قال تعالى: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}
حديث رقية اللديغ بسورة الفاتحة، وفيها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه المتقدّم في رقيته للديغ بسورة الفاتحة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم له: «وما يدريك أنها رقية».
يُعدّ الحديث من خواصّ سورة الفاتحة.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
ابتدع بعض الصوفية الغلاة في خواصّ القرآن واستعملوا رسوم وأحوال، وجداول وأوفاق تبيّن أنها من طلاسم السحر ومن كتب الصوفية في الفضائل وكتاب "العقد المنظوم فيما تحتويه الحروف من الخواص والعلوم" لابن عربي الطائي و"البرهان والدليل في خواصّ سور التنزيل" لابن منظور القيسي الأندلسي وغيرهم
وما يذكرونه مما يُحذّر منه في هذا الباب على صنفين:
1. صنف حقيقته سحر وتقرّب إلى الشياطين بأعمال بدعية، ورسوم وأحوال وهيئات، واستغاثات وعزائم.
2. وصنف دعاوى مجرّدة، وكذب على الصالحين بذكر تجارب مزعومة، ودعاوى متوهّمة.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 رجب 1437هـ/20-04-2016م, 07:57 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
أولا : القول بتفاضل القرآن وآياته هو القول الصحيح الذي دلت عليه النصوص الكثيرة ، فالدليل :
- قوله تعالى : {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
- عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر».
ثانياً : أن كل الآيات والسور مكرمة عن كل وصف نقص وضعف واختلاف ، إلا أنها ليست على درجة واحدة في الفضل ، الدليل :
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن»، فحشد من حشد، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ: {قل هو الله أحد}، ثم دخل، فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبراً جاءه من السماء فذاك الذي أدخله، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن».
ثالثاً : قول شيخ الإسلام ابن تيمية : «والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة».

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
- أنها أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه، الدليل :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم».
- لا تتم الصلاة إلا بها ، الدليل :
حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
- أنها رقية نافعة بإذن الله ، الدليل :
عن أبي سعيد الخدري، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكبا، قال: فنزلنا بقوم من العرب، قال: فسألناهم أن يضيفونا فأبوا، قال: فلدغ سيدهم، قال: فأتونا، فقالوا: فيكم أحد يرقي من العقرب؟
قال: فقلت: نعم أنا، ولكن لا أفعل حتى تعطونا شيئا، قالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة، قال: فقرأتُ عليها الحمدَ سبع مرات.
قال: فبرأ، قال: فلما قبضنا الغنم، قال: عرض في أنفسنا منها، قال: فكففنا حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فذكرنا ذلك له، قال: فقال: « أما علمت أنها رقية، اقسموها واضربوا لي معكم بسهم ».
- فهي أعظم سور القرآن و أفضل وخير سور القرآن ، فلا يقرأ بحرف منها إلا أعطيه ، الدليل :
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).

2: سورة البقرة.
- قدمت في المصحف بعد الفاتحة، لتقديم النبي صلى الله عليه وسلم في قيامه ،فكان يبدأ بها، فأثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وإن لكل شيء لُبَاباً، وإن لُباب القرآن المفصل».
- أنها تقدم سور القرآن يوم القيامة ، وتظل صاحبها وتحاج عنه في ذلك اليوم ، وأن تلاوتها تنفر الشياطين ، الدليل :
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة).

3. خواتيم سورة البقرة.
- أعطيت للنبي صلى الله عليه وسلم لم يعطَ نبي مثلها قط ، فهي من خصائص هذه الأمة، الدليل :
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها »
قال: « {إذ يغشى السدرة ما يغشى}: قال: فَرَاشٌ من ذهب».
قال: « فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات »
وأيضاً :
حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي».

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة».
سبب ضعفها : أن من رواتها اسمه مظاهر وهو منكر الحديث.
2- عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في هاتين الآيتين {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} و{الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إن فيهما اسم الله الأعظم».
سبب الضعف : أن رواة الحديث وهم عبيدالله وشهر ضعيفان.
3- عن طلحة بن زيد، عن يزيد بن سنان، عن يزيد بن جابر الدمشقي، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة، صلى الله عليه، وملائكته حتى تغيب الشمس».
سبب الضعف :أن طلحة بن زيد متهم بالكذب .

2: سورة النساء
1- يزيد بن هارون عن وقاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».
سبب الضعف : إسنادها منقطع ، فإن سعيد بن جبير لم يدرك عمر رضي الله عنه.
2- عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض».
سبب الضعف : عبدالله بن قيس مجهول الحال.
3- سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم»
سبب الضعف : قول ابن معين :(( أن سلام ليس بحديثه شئ )) ، فهو موضوع.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
1-أن السبب الرئيسي هو تحقق أهل العلم من معرفة أسباب ضعف بعض المرويات ، فعرفوا المرويات المنكرة وأسباب نكارتها فقد روي ابن الأبّار عن يحيى بن معين أنه قال: (كتبنا عن الكذابين وسجرنا به التنور، وأخرجنا به خبزا نَضِجا!)، أي بمعنى اتضح لهم فائدة كبيرة في كتابته عنهم.
2- أنه يمكن أن يحكم بصحة بعض الأحاديث إذا تعددت طرقه أو كانت له شواهد ،فيتعلم جمع هذه الطرق ويستعين بها.
3- ليسهل وصول أهل الحديث إلى هذه الأحاديث الضعيفة ، وليستفيد منه أهل العلم بعده؛ بالدراسة والتمحيص، فيحفظ من الضياع.

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
أن ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف الحديث مطلقاً لأنه قد يصحّ من طريق آخر ، مثال :
حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن»، فهنا نجد :
- أورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.
-هذا الأثر رواه عن أبي أمامة: شرحبيل بن مسلم الخولاني، وسليم بن عامر الخبائري، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي :
*أمّا شرحبيل بن مسلم فروى عنه هذا الأثر حَريزُ بن عثمان الرَّحبي وهو ثقة ثبت
* وأما سليم بن عامر الخبائري فروى هذا الأثر عنه معاوية بن صالح، ورواه عن معاوية عبد الله بن صالح كاتب الليث، ورواه عن عبد الله بن صالح: البخاري في "خلق أفعال العباد" والدارمي في سننه.
* وأما القاسم بن عبد الرحمن فرواه عنه حريز، ورواه عن حريز شبابة بن سوّار عند ابن أبي شيبة.
- بمجموع الطرق المعتبرة المتقدّمة فالأثر ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه، وهو وإن كان موقوفا على أبي أمامة فإنّه مما لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
1- الإرسال : هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فالمراسيل على أنواع ودرجات فمن أهل العلم من يضعّفها مطلقاً، ومنهم من يقبلها بشروط منها أن يكون المرسِل من كبار التابعين، وأن يُعرف عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة، وأن لا يعرف عنه شذوذ في الرواية، وأن يكون الحديث الذي أرسله غير منكر المتن.
2- الانقطاع في السند، وهو أعمّ مما قبله.
3- المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
4- الخطأ في الإسناد.
5- المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
6- الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
7- نكارة المتن غالباً ما يكون معها علة ظاهرة في الإسناد، وما كان كذلك فأمره بيّن؛ لأن ضعف الإسناد يدلّ على سبب نكارة المتن.
8- الضعيف الذي لا أصل له،وهو الذي لا يُعرف له إسناد ولا مخرج.
9- الموضوع وهو شرّ هذه الأنواع، وهو ما كان من رواية الكذّابين.

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
ما تقدّم ذكره من تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
- إذا كان الأخذ من القرآن والسنة النبوية الصحيحة :
فيجوز الأخذ بها .
- إذا كان عن الصحابة رضي الله عنهم ، ففيه أمرين :
1- أن تكون مما تعلّموه من النبي صلى الله عليه وسلم.
2- أن تكون مما فعلوه اجتهاداً بناء على أصل الإذن الشرعي.
فيجوز الأخذ به ، وأما الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم بأسانيد واهية في هذا الباب فكثيرة لا ينبغي أن يُغترّ بها.
-ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم:
اشتهر في هذا الباب عن جماعة من التابعين ما لا يصحّ عنهم.
- يجوزالاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة:
ذكر ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أيضاً كتاباً لمن تعسّرت ولادتها، قال: (يكتب في إناء نظيف: {إذا السماء انشقت - وأذنت لربها وحقت - وإذا الأرض مدت - وألقت ما فيها وتخلت} وتشرب منه الحامل، ويرش على بطنها).
- الحذر من الغلو ،من ذلك ما ابتدعه بعض الصوفية الغلاة في خواصّ القرآن من دعاوى وضلالات.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 رجب 1437هـ/21-04-2016م, 12:59 AM
سرور صالحي سرور صالحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 335
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المجموعة الثانية:
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
وورد في حديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن" – يقصد سورة الإخلاص- .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة1: آية الكرسينقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حديث واثلة بن الأسقع البكري رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم في فة المهاجرين فسأله إنسان: أي آية في القرآن أعظم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم"الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم" و حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم"صدقك وهو كذوب ذاك شيطان".

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2: سورة آل عمران.نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران" وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعا" اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان". وحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعا" تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة"وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعا "اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه".

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة3: سورة النساءنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ورد في تفسير لابن عباس عن قاله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} أنه قال هي السبع الطوال،وقال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أن" تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور"وعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول" تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض".

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة1: سورة الفاتحةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

• حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال"ما في القرآن مثلها"، حديث ضعيف لضعف الراوي فالحسن بن دينار متروك الحديث.
• حديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال" رن إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة"، حديث منقطع لأن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
• حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال؟ ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش حديث منقطع .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2: سورة البقرةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

• حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. " الحديث ، وفيه"ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة" حديث ضعيف لأن عبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
وقد تقدّم ذكره.
• حديث خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام" خالد بن سعيد المديني لا يتابع على حديثه.
• حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً "ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران"، حديث ضعيف لأن ليث ضعيف الحديث.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟

ومما ينبغي أن يعلم أنَّ الحديث لا يُحكم بصحته إلا إذا صَحَّ إسنادُه ومتنُه.
لا يعتبر الحديث صحيحا إلا إذا صح إسناده و متنه

و تتحقق صحة الإسناد بــــ :

• أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم
• أن يكون متصل السند
• أن لا تكون به علة قادحة في صحة الإسناد كالتدليس و الاضطراب

وتتحقق صحة المتن بــــ:

• صحة الإسناد إليه
• أن لا يكون به علة قادحة في صحته كالنكارة و الاضطراب

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.

الدرجة الأولى: المرويات الصحيحة لذاتها.
الدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي تعددت طرقها حتى ارتقت لدرجة الصحيحة لغيرها.
الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفا محتملا وفي اسنادها ضعف قابل للتقوية.
الدرجة الرابعة: المرويات الواهية،وهي المخالفة للنصوص الصحيحة.
الدرجة الخامسة: المرويات الموضوعة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.

حديث موضوع مكذوب على أبّي بن كعب رضي الله عنه

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.

• الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة، ومثاله قوله تعالى { فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين }.
• الدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنه، مثاله ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
• الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم، مثاله ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
• الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة، مثاله أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أن صاحبه المروذي أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.

حذر العلماء من الغلو في باب خواص القرآن فقد ضل و فسد الكثير من الغلاة و من ذلك ما ابتدعه بعض الصوفية من الدعاوي و الضلالات الباطلة و غير معقولة المعنى من رسوم و جدوال تبين بعد ذلك أنها طلاسم للسحر و لكنهم موهوا على أتباعهم و سموا الأشياء بغير مسمياتها فاستغاثوا بالجن و لبّسوا على الناس فيجب الحذر من الغلو الذي قد يؤدي بصاحبه إلى الكفر و العياذ بالله.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 رجب 1437هـ/21-04-2016م, 05:43 AM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
القول الصحيح هو أن القرآن بعضه أفضل من بعض فالسلف والجمهور على أن بعض كلامه أفضل من بعض، وبعض صفاته أفضل من بعض، مع كونها كلها كاملة لا نقص فيها، كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة ابن تيمية.
الأدلة التي تثبت تفاضل سور القرآن وآياته..
من القرآن/
 قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}
 قال تعالى :{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
 وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}
من السنة/
 حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، الذي فيه قال لي: رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته -الفاتحة-
 عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: » يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ «
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: » يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ «
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم -آية الكرسي-
 عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل» رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان -الفلق-
 عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن»، فحشد من حشد، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ: {قل هو الله أحد}، ثم دخل، فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبراً جاءه من السماء فذاك الذي أدخله، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن». -الإخلاص-
ويدل على أن بعض القرآن أفضل من بعض/
أن الكلام وإن اشترك من جهة المتكلِّم به؛
- فقد تفاضل من جهة المتكلَّم فيه، فإن كلامه الذي وصف به نفسه، وأمر فيه بالتوحيد، أعظم من كلامه الذي ذكر فيه بعض خلقه، وأمر فيه بما هو دون التوحيد.
- أيضاً إذا كان بعض الكلام خيراً للعباد وأنفع، لزم أن يكون في نفسه أفضل من هذه الجهة، فإن تفاضل ثوابه ونفعه إنما هو لتفاضله في نفسه، وإلا فالشيئان المتساويان من كل وجه، لا يكون ثواب أحدهما أكثر، ولا نفعه أعظم حاصل كلام ابن تيمية.
ولا يعني من ذلك تنقص المفضول أو التزهد فيه والترغيب عنه
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
- أنها أفضل وأعظم وخير سورة في القرآن.
حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: ثم قال لي رسول اله صلى الله عليه وسلم : «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم
وحديث عبد الله بن جابر البياضي الأنصاري رضي الله عنه قال: قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم": (ألا أخبرك يا عبد الله بن جابر بخير سورة في القرآن؟).
قلت: بلى يا رسول الله.
قال: (اقرأ "الحمد لله رب العالمين" حتى تختمها). رواه الإمام أحمد والضياء المقدسي في المختارة وهو حديث حسن،
- السبع المثاني
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري
- أم القرآن وأصله وجامعة معانيه
- ليس في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها
عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »
قلت: بلى.
قال: « فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »
إلى أن قال: فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!
قال: « فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »
فقرأ بفاتحة الكتاب، قال: « هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ». رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
عن أبيه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -وقرأ عليه أبيّ بن كعب أمَّ القرآن- فقال: « والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني». رواه أبو عبيد
- نور لم يؤته نبي قبل محمد صلى الله عليه وسلم
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم في صحيحه وابن أبي شيبة في مصنفه والنسائي في الكبرى وأبو يعلى وابن حبان والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي في السنن الصغرى وغيرهم
عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس عن قوله {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} قال: «هي أم القرآن، استثناها الله عز وجل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فدخرها لهم، حتى أخرجها لهم، ولم يعطها أحدا قبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم» .
قال سعيد: ثم قرأها ابن عباس، وقرأ فيها {بسم الله الرحمن الرحيم}). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وابن جرير في تفسيره، ورواه ابن الضريس عن سعيد بن جبير مقطوعاً.
- أنها رقية
وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب؛ فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ سيّد ذلك الحيّ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء؛ فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيّدنا لُدِغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟
فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا؛ فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم؛ فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: {الحمد لله رب العالمين..}؛ فكأنما نُشِطَ من عِقَال؛ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، إلى أن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال: «وما يدريك أنها رقية؟!!»). متفق عليه
وله طرق أخرى.
في زيادة على حديث جابر: قال علي: وأحسبه قال: ( فيها شفاء من كل داء) وهذه الزيادة لا تصح. رواه البيهقي في شعب الإيمان
- لا تتم الصلاة إلا بها.
حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه
والأحاديث في الأمر بقراءة الفاتحة في الصلاة متواترة عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج» ثلاثا غير تمام. فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام؟ فقال: «اقرأ بها في نفسك»؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام والترمذي والنسائي
- لا يقرأ بحرف منها إلا يعطاه.
حديث ابن عباس رضي الله عنهما المتقدم قال في آخره لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم في صحيحه وابن أبي شيبة في مصنفه والنسائي في الكبرى وأبو يعلى وابن حبان والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي في السنن الصغرى وغيرهم
قوله: )لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته (فسّر بعض العلماء الحرف بكلّ كلمة فيها طلب نحو "اهدنا" و"غفرانك"، و"اعف عنا"، ولعل الأظهر عموم حروفها؛ كما فسّره حديث أبي هريرة مرفوعاً: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي..) الحديث؛ فكلّ جملة طلبية عطاؤها الإجابة، وكلّ جملة خبرية عطاؤها ذكر الله وإثابته.
2: سورة البقرة.
- أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة
- تلاوتها تنفّر الشياطين وتحفظ صاحبها من الشياطين
زاد الطبراني: (وإن الشياطين لتخرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفر البيوت للجوف الذي ليس فيه من كتاب الله شيء).

- تظل صاحبها وتحاج عنه يوم القيامة
. حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم والترمذي
2. وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة). رواه مسلم

- أنها سنام القرآن وأكبر سورة فيه وأكثر عدد آيات
أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وإن لكل شيء لُبَاباً، وإن لُباب القرآن المفصل» رواه الدارمي والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
- يبدأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم القيام وقدمت في المصحف وذلك لعظيم شرفها
- من حفظها من الصحابة جدّ في أعينهم.
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه:(كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) يعني عَظُم.
رواه أحمد من طريق يزيد بن هارون عن حميد عن أنس، وأصله في الصحيحين.

- أنها تشتمل على الأحكام والآداب والمواعظ والقصص وغيرها
- من شرفها اتخذها الصحابة شعار لهم في يوم اليمامة.
عن ابن عباس، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته التي أهداها له الجذامي فلما ولى المسلمون قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عباس ناد» قلت: يا أصحاب السمرة يا أصحاب سورة البقرة وكنت رجلا صيتا فقلت: يا أصحاب السمرة يا أصحاب سورة البقرة فرجعوا عطفة كعطفة البقرة على أولادها وارتفعت الأصوات). رواه الزهري والحميدي في مسنده واللفظ له، وهو في مسند الإمام أحمد من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري مختصراً
قال عروة بن الزبير:(كان شعار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم مسيلمة: يا أصحاب سورة البقرة).
رواه عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة

- اشتملت على أعظم آية في كتاب الله وهي آية الكرسي.
- الآيتان الأخيرتان فيها جليلة القدر عند الله وثواب تاليها عظيم وهما مما ادخره الله لهذه الأمة
3.خواتيم سورة البقرة
- أنها نورين ولم يؤت أحد من الأنبياء مثلها
أثر عقبة بن عامر قال: (تزوّدوا من الآيتين [اللتين] في آخر سورة البقرة: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه} إلى خاتمتها، فإن الله اصطفى بها محمدا صلى الله عليه وسلم). رواه الطبراني في الكبير
- أنه فتح لها باب لم يفتح من قبل وأنزل لها ملك لم ينزل قبل
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته(
رواه مسلم في صحيحه وابن أبي شيبة في مصنفه والنسائي في الكبرى وأبو يعلى وابن حبان والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي في السنن الصغرى وغيرهم
- من قرأها في ليلة كفتاه
حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه» وفي لفظ: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» وهذا الحديث متفق عليه
- أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعطيها في السماء السادسة
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها »
قال: « {إذ يغشى السدرة ما يغشى}: قال: فَرَاشٌ من ذهب».
قال: « فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات »
رواه مسلم في صحيحه، وابن أبي شيبة وأحمد والترمذي والنسائي وغيرهم
- أن الله أنزلها من كتاب كتبه قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي سنة، وأنها لا تقرأ في بيت ثلاث ليال فيقربه شيطان
حديث النعمان بن بشير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان» رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي والترمذي وابن الضريس في فضائل القرآن، والنسائي في الكبرى والبزار وابن حبان والطبراني والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان
- أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم فضلت على غيرها بخواتيم سورة البقرة، وأنها من بيت كنز تحت العرش
حديث حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )) :فُضلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)). رواه أبو داوود الطيالسي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والنسائي، والبزار، ومحمد بن نصر، وابن خزيمة وأبو عوانة في المستخرج وغيرهم.
حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي» رواه أحمد
أثر عقبة بن عامر قال: (تزوّدوا من الآيتين [اللتين] في آخر سورة البقرة: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه} إلى خاتمتها، فإن الله اصطفى بها محمدا صلى الله عليه وسلم). رواه الطبراني في الكبير
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
- ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عثمان بن عفان، قال: «من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة» رواه الدارمي،
ابن لهيعة ضعيف الحديث.
- يحيى بن نعيم، عن أبيه، عن أبي المعرش، عن عمر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة». رواه الثعلبي في تفسيره
منكَر.
- عن أبي مسهر الغساني عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي أن يزيد بن الأسود الجرشي كان يحدِّث أنه «من قرأ البقرة وآل عمران في يوم برئ من النفاق حتى يمسي، ومن قرأهما في ليلة برئ من النفاق حتى يصبح».
قال: فكان يقرؤهما كل يوم وليلة سوى جزئِه.
رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورجاله أئمّة كبار،
لكنَّ سعيد بن عبد العزيز لم يدرك يزيد الجرشي، ويزيد تابعي عابد مخضرم جليل القَدْرِ أدرك الجاهليةَ مات قبل سنة 80هـ.
وسعيد بن عبد العزيز ولد سنة 90هـ.

2: سورة النساء
- يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به،
سعيد بن جبير لم يدرك عمر فهو إسناد منقطع
-عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه،
عبد الله بن قيس مجهول الحال.
3.سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي،
موضوع.
سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
الأولى: لئلا يُغترّ بها.
قال أبو بكر الأثرم: (رأى أحمد بن حنبل يحيى بن معين بصنعاء في زاوية وهو يكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس، فإذا اطلع عليه إنسان كتمه. فقال له أحمد: تكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس وتعلم أنها موضوعة؟ فلو قال لك قائل: أنت تتكلم في أبان ثم تكتب حديثه على الوجه؟
فقال: رحمك الله يا أبا عبد الله! أكتب هذه الصحيفة عن عبد الرزاق عن معمر على الوجه فأحفظها كلها، وأعلم أنها موضوعة حتى لا يجئ إنسان بعده فيجعل أبان ثابتا ويرويها عن معمر، عن ثابت، عن أنس، فأقول له: كذبت إنما هو عن معمر، عن أبان لا عن ثابت).
وروى ابن الأبّار عن يحيى بن معين أنه قال: (كتبنا عن الكذابين وسجرنا به التنور، وأخرجنا به خبزا نَضِجا!).
فهو انتفع بما كتبه عنهم حيث أنه عرف علل بعض المرويات المنكرة، وسبب نكارتها.

والثاني: جمع المرويات فيعرف بها الحديث الذي يقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد؛ فقد يكون الحديث في إسناده رجل يضعّف الحديث لأسباب؛ فإذا تعددت طرق هذا الحديث أو كانت له شواهد صحيحة فإنه يحكم بصحّته.
والثالث: جمع ما روي في هذا الباب، يحفظه من الضياع، وجمعه في مصدر واحد يسهل الوصول إليه، للاستفادة منه
الأصل هو السبب الأول، والآخران معينان عليه
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
ضعف الإسناد المعين لا يقتضي ضعف المتن مطلقا، لأنه قد يصح من طريق آخر وقد يكون الموقوف على الصحابي مرفوعا إذا كان مما لا يقبل الاجتهاد ولم يكن هناك مانع يوجب عدم رفعه له
حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.
ثم قال بعد ذكر إسناده:«وهذا إسناد واهٍ جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك؛ كما في " التقريب"».
وقد صدق رحمه الله وأعلى منزلته في حكمه على هذا الإسناد؛ فقد انفرد مسلمة برفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم.
والصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».
وهذا الأثر رواه عن أبي أمامة: شرحبيل بن مسلم الخولاني، وسليم بن عامر الخبائري، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي.
أ: فأمّا شرحبيل بن مسلم فروى عنه هذا الأثر حَريزُ بن عثمان الرَّحبي وهو ثقة ثبت، ورواه عن حريز ثلاثة هم: يزيد بن هارون عند ابن أبي شيبة، والحكم بن نافع عند الدارمي، وحجّاج بن محمد عند ابن بطة العكبري.
ب: وأما سليم بن عامر الخبائري فروى هذا الأثر عنه معاوية بن صالح، ورواه عن معاوية عبد الله بن صالح كاتب الليث، ورواه عن عبد الله بن صالح: البخاري في "خلق أفعال العباد" والدارمي في سننه.
ج: وأما القاسم بن عبد الرحمن فرواه عنه حريز، ورواه عن حريز شبابة بن سوّار عند ابن أبي شيبة.
وهؤلاء كلهم رووه موقوفاً على أبي أمامة باللفظ المتقدّم، وتفرّد مسلمة بن عليّ بروايته عن حريز عن سليم عن أبي أمامة مرفوعاً وأسقط قوله: «ولا تغرنَّكم هذه المصاحف المعلقة».
ومسلمة بن عليّ متروك الحديث كما تقدّم فلا تعتبر مخالفته.
وبجمع الطرق يكون هذا الأثر مرفوعا من جهة المعنى لا الروية حيث أنه ثبت بطرق أخرى وهو مما لا يقال فيه بالرأي

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
- الإرسال وهو ما كان في اسناده انقطاع والمراسيل درجات منها ما يقبلها العلماء لأسباب كأن التابعي من كبار التابعين وأن الحديث ليس فيه نكارة وأنه لا يروي إلا عن ثقة وغيره من الأسباب
- الضعيف الذي لا أصل له لا إسناد ولا مخرج
- الموضوع وهو ما كان من رواية الكذابين وهو شر الأنواع
- المرويات المجهولة من حيث الشخص أو الحال
- الضعيف لأن أحد رواته متروك الحديث
- الضعيف لنكارة متنه
- الرواية بالمعنى التي تغير اللفظ
- الخطأ في الإسناد
- الانقطاع في السند ويعرف من أمور منها تاريخ الوفاة والولادة، تصريح الراوي بذلك، معرفة النقاد بأن أحد الرواة لم يسمع من الآخر
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة سواء كان هذا الانتفاع في الرقى حيث أن بعض الآيات لها تأثير في هذا الباب أو كانت مما ينتفع بها في الأحكام أو في التأثير الإعجازي للقرآن
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
لا بأس بالأخذ مما ثبت بالتجربة مالم يكن فيه محذور

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 رجب 1437هـ/22-04-2016م, 01:58 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
من القرآن : ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها
من السنة :حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلمانه سأله : ألا أخبرك بأفضل القرآن ثم تلا عليه الحمد لله رب العالمين الصحيحة للألباني رقم 1454.
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي

حديث أبي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت الله ورسوله أعلم فكرر صلى الله عليه وسلم السؤال فقال أبي قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال: فضرب في صدري وقال ليهنك العلم أبا المنذر رواه مسلم
2: سورة آل عمران. حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران رواه مسلم
3: سورة النساء
ذكر هناك حديث عائشة رضي الله عنها ترفعه : من أخذ السبع فهو حبر . أورده الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في الصحيحة برقم 2305 وقال :الحديث حسن أو قريب منه ونقل احدهم هنا أن الشيخ المحدث أبي إسحاق الحويني حفظه الله تعالى قد ضعفه وكذا الشيخ مقبل رحمه الله تعالى فالله أعلم
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
1حديث عبادة بن الصامت من طريق محمد بن خلاد الإسكندراني مرفوعا " أم القرآن عوض من غيرها وليس غيرها منها بعوض " قال الدارقطني رحمه الله تعالى : (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة أهـ . ومحمد بن خلاد مختلف فيه لما احترقت كتبه صار يحدث من حفظظه فوقعت له أوهام.
2حديث يوسف بن عطية عن أبي الدرداء مرفوعا وفيه "ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان وجعل القرآن في الكفة الأخرى لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات فيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك قال فيه البخاري رحمه الله منكر الحديث.
3حديث أبان عن شهر بن حوشب، عن ابن عباسمرفوعا : فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن. ضعفه الألباني رحمه الله لوجود ضغيفين فيه أباب وشهر بن حوشب
2: سورة البقرة
1
حديث حكيم بن جبير عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه : لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن آية الكرسي وحكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوه في التشيع.
حديث معتمر بن سليمان عن معقل بن يسار رضي الله عنه مرفوعا : البقرة سنام القرآن وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا واستخرجت "الله لا إله إلا هو الحي القيوم " من تحت العرش فوصتلت بها أي البقرة . والرجل هو أبو عثمان وليس النهدي كما قال أبو الشيخ والحديث ضعيف جدا لجهالة أبي عثمان هذا و أبيه.

حديث ليث بن أبي سليم عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا: ما خيب الله امرأ قام في جوف الليل فافتتح سورة البقرة وآل عمران رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية
الحديث ضعيف لأن ليث ضعيف .


س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟

1-اتصال السند : بأن يروى الحديث متصلا كل راو قد أخذه عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه
2 - عدالة الرواة أي يكون الرواي مسلما عاقلا بالغا سالما من أسباب الفسق وخوارم المروئة
وممن لا تقبل روايتهم :
-الذين يكون سبب جرحهم ضعف ضبطهم وهم أهل صدق في الجملة لكن لا يرد حديثهم جملة بل يؤخذ من حديثهم ما وجد له شواهد تعضده.
- الذين لا تقبل مروياتهم مطلقا وهم المتروكين الكذابين والمتهمين بالكذب ...
3- ضبط الرواة : وهو نوعان
-ضبط صدر : أي يحفظ بحيث يتمكن من أدائه كما سمع متى شاء.
-وضبط كتاب :صيانة الراوي لما كتب بعد تصحيحه وصيانته عن العبث والتحريف .
4-عدم العلة :وهي سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث ظاهره السلامة كالمخالفة والتدليس والاضطراب...ألخ
5-عدم الشذوذ :وهو أن يخالف الثقة من هو أوثق منه أو أكثر عددا


الخلاصة
يجب توفر شروط تحقق شروط لصحة الإسناد اتصال السند وعدالة الروتة وضبطهم وشروط لصحة المتن كانتفاء الشذوذ والعلة
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
هي على خمس درجات:
الدرجة الأولى: المرويات الصحيحة لذاتها وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
الدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يجبر بالشواهد وتعدد الطرق ويكون المتن سالما من العلة القادحة.
الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفا محتملا وهي التي يكون متنها غير منكر من جهة المعنى وفي الإسناد ضعف قابل للتقوية لو وجدت.
الدرجة الرابعة: المرويات الواهية وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد أو يكون متنها منكرا مخالفا للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
الدرجة الخامسة: المرويات الموضوعة وهي التي يتبين أنها مكذوبة مختلقة.
فمرويات الدرجتين الأولى والثانية يحتج بهما.
ومرويات الدرجة الثالثة من أهل العلم من يحتج بها في الفضائل والرقاق والأخبار ومنهم من يستأنس بها ولا يحتج بها ومنهم من يذكرها للفائدة فقط.
ومرويات الدرجة الرابعة والخامسة فلايجوز روايتها إلا مع بيان ضعفها وقد يتساهل في نقل مرويات الدرجة الرابعة بعض المفسرين والفقهاء وشراح الأحاديث مع حذف الأسانيد اختصارا.


س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
موضوع أورده ابن الجوزي رحمه الله تعالى في الموضوعات وقد أعل الحديث بطريقيه
الطريق الأول فيه زيع قال عنه الدارقطني: متروك.
الطريق الثاني فيه مخلد بن عبد الواحد وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا.

وروى ابن الجوزي ما يدل على وضعه : " عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي قال: سمعت مؤمّلا يقول حدثني شيخ بفضائل سور القرآن الذي يروي عن أبي بن كعب، فقلت للشيخ من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمداين وهو حي فصرت إليه فقلت من حدثك؟ فقال حدثني شيخ بواسط وهو حي فصرت إليه، فقال حدثني شيخ بالبصرة فصرت إليه فقال حدثني شيخ بعبَّادان فصرت إليه، فأخذ بيدي فأدخلني بيتا فإذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن "


س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.

الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة
من القرآن قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}
من السنة حديث النبي صلى الله عليه وسلم : وما يدريك أنها رقية في قصة اللديغ رواه البخاري
الدلالة الثانية: ما صح عن الصحابة رضي الله عنهم فيكون حتما مما سمعوه عن النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم يستحيل يقولون شيء بالرأي أو فهموه من النصوص باستنباط صحيح.
أورد الشيخ في الدرس أثر أبي زميل لما سأل ابن عباس رضي الله عنه عن شيء يجده في صدره فقال: ما هو؟ قال قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسنه الألباني في صحيح سنن أبي داوود برقم 5110.
واعتبر الشيخ ايضا ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم من الدلالات دلالة ثالثة
ومثل بما روي عن المغيرة بن سبيع العجلي أن من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينس القرآن {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} وآية الكرسي والثلاث آيات من آخرها وهذا عجيب فلست أدري لعل الشيخ لم يجد غير هذا الدليل أو ربما ذهل عن التنبيه لانشغاله-
وهذا مما كثر تنبيه أهل العلم على رده مما لا يقال بالاجتهاد وإلا فكيف يصح لأحد أن يسن للناس ذكرا لم يسنه لنا النبي صلى الله عليه ويرشد الناس أن يقولوه عند النوم أو في غيره من الأحوال في أوقات مخصوصة ويجعل له فضلا كعلاج نسيان القرآن بغير دليل من كتاب او صحيح سنة ؟؟ بقي أن يقال هل هو أمر علمه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ...
وإن كان لم يصح في الباب شيء لعل الأولى الغاء هذا العنوان والله أعلم .
الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة وهذا في الرقية كما اشتهر فعله بين الرقاة وقد أباحه بعض اهل العلم ومنهم من اعتبره من باب الاجتهاد في التطبب وانكره البعض الآخر كما روى ابن القيم عن شيخ الاسلام أنه في مرض اصابه فلما وجد ضهفا طلب من اهلهل ومن حوله قراءة آيات معينة سماها آيات السكينة ولكن لم يذكرها وكذلك يقرأ من يخشى عدوا قول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ }


س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.

وأما الغلو في هذا الباب وجعل خصوصية وفضائل وتاثيرات لآيات معينه في احاول معينه بدون دليل شرعي هو لامحالة تألي على الله تعالى وافتراء الكذب عليه وعلى كلامه بل هو من الإفساد وتشميت اعداء الدين فينا وإعطائهم خيوطا يتشبتون بها للطعن في الدين وهي وإن كانت واهية ولكن قد يغررون بها ويلبسون على الكثيرين
ومما يدل على خطره هذا أيضا ما ابتدعه بعض الصوفية الغلاة من أمور ووصل بهم الحد لحد كتابة طلاسم السحر والخزعبلات للتمويه فأدخلوا على الأمة شرا عظيما لبسوا الحق بالباطل وانخدع بهم الكثيريين لأنهم اخفوا حقيقاته وتستروا بلباس الصلاح وتكلفوا الزهد .. ولهم في هذا الباب مؤلفات كثيرة وهي على صنفين:
1. صنف حقيقته سحر وتقرب إلى الشياطين والعياذ بالله وشرك واستغاثة بغير الله ...
2. وصنف دعاوى مجردة وكذب على الصالحين بقصص مختلقة يستخفون بها اتباعهم ... كما كذب ابن منظور القيسي على ابن الجوزي رحمه الله فزعم أنه قال بقراءة قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} عند شراء البطيخ وهو يقلبه ليرشد للطيب منه فإذا أراد أكلها قرأ عند شقها بالسكين {فدبحوها وما كادوا يفعلون} فإنه يجدها طيبة والله المستعان .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 رجب 1437هـ/22-04-2016م, 06:19 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

أعتذر لظرف صحي لم أستطع وضع الواجب بالأمس

لمجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
القول بتفاضل سور القرآن وآياته هو القول الصحيح الذي دلّت عليه النصوص الكثيرة، وهو القول المأثور عن السلف، ويشمل أن:
• كل ما في القرآن من سور وآيات قد بلغ الذروة العليا من حسن البيان والإحكام، وهو مكرم عن كلّ وصف نقص وضعف واختلاف.
• سور القرآن وآياته، ليست على درجة واحدة في الفضل؛ فبعضها أعظم من بعض، وبعضها أحبّ إلى الله من بعض، وتلاوة بعضها أعظم أجراً من بعض
من الأدلة التي تثبت التفاضل:
- قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
- وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
- وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
- وعن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله:{استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس.
- وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم من طريق أبي السليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ.
- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل» رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران أسلم بن عمران التجيبي عن عقبة.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة».
- وقال رحمه الله : «السلف والجمهور على أن بعض كلامه أفضل من بعض، وبعض صفاته أفضل من بعض، مع كونها كلها كاملة لا نقص فيها، كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة»ا.هـ.
- وقال أيضاً: (ثبت عنه في الصحيحين من غيره وجه أن: {قل هو الله أحد} تعدل ثلث القرآن.
وذلك أن القرآن: إما خبر، وإما إنشاء، والخبر: إما خبر عن الخالق، وإما عن المخلوق؛ فثلثه قصص، وثلثه أمر، وثلثه توحيد، فهي تعدل ثلث القرآن بهذا الاعتبار.
وأيضاً فالكلام وإن اشترك من جهة المتكلِّم به في أنه تكلَّم بالجميع؛ فقد تفاضل من جهة المتكلَّم فيه، فإن كلامه الذي وصف به نفسه، وأمر فيه بالتوحيد، أعظم من كلامه الذي ذكر فيه بعض خلقه، وأمر فيه بما هو دون التوحيد.
وأيضاً فإذا كان بعض الكلام خيراً للعباد وأنفع، لزم أن يكون في نفسه أفضل من هذه الجهة، فإن تفاضل ثوابه ونفعه إنما هو لتفاضله في نفسه، وإلا فالشيئان المتساويان من كل وجه، لا يكون ثواب أحدهما أكثر، ولا نفعه أعظم)ا.هـ.
- التفضيل إنما هو بالمعاني العجيبة وكثرتها، لا من حيث الصفة.
وقد أنكر ذلك جماعة من أهل العلم بحجة:
- أن القرآن كلام الله تعالى، وكلام الله تعالى صفة من صفاته، وصفات الله لا تتفاضل.
- أن مقتضى الأفضل نقص المفضول عنه، وكلام الله لا يتبعّض.
- ما ورد من ذلك بقوله: " أفضل وأعظم " لبعض الآي والسور فمعناه: عظيم وفاضل
- أن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، وليس هو من كلامه حقيقة، وأنه لا يتبعّض، ولا يتجزّأ، وليس بحرف ولا صوت؛ - وهذا مما لا ينبغي أن يُعتدّ به؛ لأنه مبنيّ على اعتقاد باطل في كلام الله تعالى مخالف لنصوص الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح؛ فلا يُتلفت إليه- .
- أشكل على بعض الأشاعرة الجمع بين مذهبهم في صفة الكلام وصراحة أدلّة التفاضل بين الآيات والسور، ولهم في جواب هذا الإشكال أوجه متعدّدة لا تخلو من التكلّف والبعد.
وهذا كله خطأ لأنه:
- مخالف لدلالة الأدلّة الصحيحة التي سبق ذكرها.
- مخالف للمأثور عن السلف الصالح، من القول بمقتضى أدلّة التفاضل في القرآن.
- بعض استدلالات أهل الكلام لا يلتفت إليها لمخالفتها لمنهج أهل السنة والجماعة.
- ما روي عن الإمام مالك في النهي عن التفضيل بين سور القرآن؛ محمول – إن صحّ عنه – على النهي عن التفضيل المُشْعِر بتنقّص المفضول أو التزهيد فيه والترغيب عنه.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.

ورد في فضلها أحاديث كثيرة دلَّت على أنها :
- أعظم سور القرآن
- أفضل القرآن
- خير سورة في القرآن
- أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه
- ليس في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها
- نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم
- لا يقرأ بحرف منها إلا أعطيه
- رقية نافعة
- الصلاة لا تتمّ إلا بها
ومن الأدلة على ذلك:
- حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله:{استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى
- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -وقرأ عليه أبيّ بن كعب أمَّ القرآن- فقال: « والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني».
رواه أبو عبيد وأحمد
- وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم كلهم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس به.
- جاء في حديث عبد الله بن جابر البياضي الأنصاري رضي الله عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبرك يا عبد الله بن جابر بخير سورة في القرآن؟).قلت: بلى يا رسول الله. قال: (اقرأ "الحمد لله رب العالمين" حتى تختمها). رواه الإمام أحمد والضياء المقدسي في المختارة من طريق محمّد بن عبيد عن هاشم بن البريد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ابن جابر، وهو حديث حسن، وقد تقدّمت بعض شواهده.
- حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم في صحيحه وابن أبي شيبة في مصنفه والنسائي في الكبرى وأبو يعلى وابن حبان والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي في السنن الصغرى وغيرهم من طريق عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب؛ فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ سيّد ذلك الحيّ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيّدنا لُدِغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا؛ فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم؛ فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: {الحمد لله رب العالمين..}؛ فكأنما نُشِطَ من عِقَال؛ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه؛ فقال بعضهم: اقسموا؛ فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنذكرَ له الذي كان؛ فننظرَ ما يأمرُنا؛ فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال: «وما يدريك أنها رقية؟!!»
ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم). متفق عليه من حديث أبي بشر اليشكري عن أبي المتوكّل الناجي عن أبي سعيد الخدري.
- وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج» ثلاثا غير تمام. فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام؟ فقال:«اقرأ بها في نفسك»؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام والترمذي والنسائي كلهم من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وله طرق أخرى كثيرة

2: سورة البقرة
ومما يدل على فضل سورة البقرة :
- أنها قدّمت في المصحف لتقديم النبي صلى الله عليه وسلم إياها في القيام، وهذا من دلائل شرف قدرها
- وهي أكبر سور القرآن، وأكثرها آيات، وقد اشتملت على كثير من أحكام الدين في العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ والقصص والأمثال والآداب
- كان لها شأن عظيم عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه؛ فمن حفظها منهم جَدَّ في أعينهم، وعَظُمَ شأنُه؛ لأنَّهم كانوا يتعلّمون ما فيها من العلم والعمل والإيمان.
- ذكر الإمام مالك في الموطّأ أنه بلغه أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه مكث على سورة البقرة، ثماني سنين يتعلَّمها.
- لمّا كان يوم حنين وتولّى من تولّى خصّ النبي صلى الله عليه وسلم أصحاب سورة البقرة بالدعوة فعادوا عوداً سريعاً لعِظَم الأمانة التي تحمَّلوها بهذه السورة.
- جعل الصحابة شعارهم يوم اليمامة : "يا أصحاب سورة البقرة".
وقد دلت الأحاديث على فضلها وأخبرت بأنها:
- تقدم سورَ القرآن يوم القيامة
- و تظلّ صاحبها يوم القيامة وتحاجّ عنه،
- أنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة، وأنّ تلاوتها تنفّر الشياطين.
- وقد تضمّنت سورة البقرة أعظم آية في القرآن، وهي آية الكرسي التي صحّ في فضلها وعظيم ثواب تلاوتها جملة من الأحاديث، وصحّ أنّ المؤمن يُحفظ بها من كيد الشياطين.
- وصحّ في خواتيم سورة البقرة عدد من الأحاديث التي دلّت على جلالة قدرها عند الله عزّ وجل، وعظيم ثواب تلاوتها، وأنّها مما ادّخره الله تعالى لهذه الأمّة، وفضّلها به على غيرها من الأمم.
الأحاديث التي جاء فيها ذكر الفضل:
- حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم والترمذي من طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي.
- وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». رواه مسلم من طريق معاوية بن سلام، عن أخيه زيد، عن أبي سلام ممطور الحبشي عن أبي أمامة صديّ بن عجلان الباهلي.
ورواه الإمام أحمد من طريق يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي سلّامٍ، عن أبي أمامة
- وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم في صحيحه والإمام أحمد في مسنده والترمذي في جامعه، والنسائي في الكبرى وغيرهم من طريق سهيل بن صالح عن أبيه عن أبي هريرة.
- وحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول: «تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة الحديث. رواه أحمد وابن أبي شيبة والدارمي ومحمد بن نصر والطبراني والبغوي كلهم من طريق: بشير بن المهاجر الغنوي، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، وحسّنه الألباني رحمه الله في الصحيحة.
- وأثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وإن لكل شيء لُبَاباً، وإن لُباب القرآن المفصل» رواه الدارمي والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان من طريق عاصم بن أبي النجود، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود موقوفاً عليه.

3. خواتيم سورة البقرة.
صح فيها:
- أنها نزلت من باب في السماء لم من قبل ونزل بها ملك لم ينزل من قبل
- أن من قرأهما في ليلة كفتاه
- أنها مما اختص الله بها نبيه وأمته
- أن قراءتها في المنزل تطرد الشيطان

دلت الأحاديث على عظيم فضل خواتيم البقرة ومن ذلك:

- حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
رواه مسلم في صحيحه وابن أبي شيبة في مصنفه والنسائي في الكبرى وأبو يعلى وابن حبان والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي في السنن الصغرى وغيرهم من طريق عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
- وحديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه» وفي لفظ: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» وهذا الحديث متفق عليه من حديث إبراهيم النخعي عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه.
- وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها »
قال: « {إذ يغشى السدرة ما يغشى}: قال: فَرَاشٌ من ذهب».
قال: « فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات »
رواه مسلم في صحيحه، وابن أبي شيبة وأحمد والترمذي والنسائي وغيرهم من طريق مالك بن مغول، عن الزبير بن عدي، عن طلحة بن مصرّف، عن مرة بن شراحيل الهمداني، عن ابن مسعود.
- وحديث النعمان بن بشير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان» رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي والترمذي وابن الضريس في فضائل القرآن، والنسائي في الكبرى والبزار وابن حبان والطبراني والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان كلهم من طريق الأشعث بن عبد الرحمن الجرمي، عن أبي قلابة الجرمي، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.
- وحديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي» رواه أحمد من طريق شيبان عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش، عن خرشة بن الحر، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر.

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:

1: سورة آل عمران
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة».
سبب الضعف:
أنه روي من طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال البخاري: مظاهر منكر الحديث.
- يزيد بن هارون عن وقاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».
سبب الضعف:
الانقطاع، سعيد بن جبير لم يدرك عمر.
6. ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عثمان بن عفان، قال: «من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة»
سبب الضعف:
ابن لهيعة ضعيف الحديث.

2. سورة النساء
مما لا يصحّ من المرويّات في فضلها:
- يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».
سبب الضعف:
الانقطاع؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر.
- عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض»
سبب الضعف:
عبد الله بن قيس مجهول الحال.
- سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع.
سبب الضعف:
سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
فيه ثلاث فوائد:
الأولى: التنبيه على ضعفها، وبيان أسباب ضعف بعض المرويات.
والثاني: جمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد
والثالث: رصد ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع، وجمعه في موضع واحد مع عزوه إلى مصادره، أو تصنيفه على الأبواب أو المسانيد ليسهل وصول أهل الحديث إليه، وليستفيد منه أهل العلم بعده؛ بالدراسة والتمحيص.

والأصل هو السبب الأول، والآخران معينان عليه.

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف المتن مطلقاً ؛ فقد يروى بإسناد آخر صحيح
مثال:
حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.
ثم قال بعد ذكر إسناده:«وهذا إسناد واهٍ جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك؛ كما في " التقريب"».

والصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».
وهو ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه، وقد روي عنه بمجموعة طرق معتبرة، وهو وإن كان موقوفا على أبي أمامة فإنّه مما لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
الضعفُ له أنواع وأسباب عائدة إلى الإسناد أو إلى المتن أو إليهما معاً، ومن تلك الأنواع:

النوع الأول: الإرسال، والمرسل هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والإرسال انقطاع في الإسناد، فلا يقبل إلا أن يرد من طريق آخر موصولا بإسناد صحيح أو يكون المرسل معتبراً يتقوّى بالشواهد والمتابعات.
والمراسيل على أنواع ودرجات فمن أهل العلم من يضعّفها مطلقاً، ومنهم من يقبلها بشروط
والنوع الثاني: الانقطاع في السند، وهو أعمّ مما قبله
النوع الثالث: المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
النوع الرابع: الخطأ في الإسناد
النوع الخامس: المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
النوع السادس: الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
النوع السابع: منكر المتن
النوع الثامن: الضعيف الذي لا أصل له. وهو الذي لا يُعرف له إسناد ولا مخرج.
النوع التاسع: الموضوع

ومن المرويات ما يجتمع فيها أكثر من علّة

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
تسمية اصطلاحية متأخرة تطلق على:
ما عرف من الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة.
وتطلق على معاني متعددة منها:
- تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.
- ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
- التأثير الإعجازي للقرآن

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
لا بأس أن يقرأ صاحب كلّ بلاء ما يناسب بلاءه من السور والآيات، ويتوسّل إلى الله تعالى بآياته، وقد ورد عمل بعض السلف بهذا الباب وانتفاعهم به.
لكن ليحذر المسلم من الغلوّ في هذا الباب؛ فإنّه قد قاد الغلاة إلى فساد كبير، وضلال مبين، وانحلال من الدين، والعياذ بالله.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 رجب 1437هـ/23-04-2016م, 12:24 AM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
فأمّا التفاضل في القرآن وأن بعض السور أفضل من بعض، وبعض الآيات أفضل من بعض؛ فقد مضت أدلّته الصحيحة الصريحة , مثل أن سورة الصمد تعديل ثلث القرآن وآية آية الكرسي أعظم آية في القرآن وقوله تعالى ( مت ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها أو مثلها ) .
- الخبر عن الخالق أفضل من الخير عن المخلوق , فالكلام وإن اشترك من جهة المتكلِّم به في أنه تكلَّم بالجميع؛ فقد تفاضل من جهة المتكلَّم فيه،
- والقرآن ثلثه قصص، وثلثه أمر، وثلثه توحيد، فما كان يتكلم عن التوحيد أفضل مما يتكلم عن القصص , فإن كلامه الذي وصف به نفسه، وأمر فيه بالتوحيد، أعظم من كلامه الذي ذكر فيه بعض خلقه، وأمر فيه بما هو دون التوحيد.
- وأيضاً الأجر الذي رتبه الله على تلاوة بعض آياته دون بعض فإذا كان بعض الكلام خيراً للعباد وأنفع، لزم أن يكون في نفسه أفضل من هذه الجهة، فإن تفاضل ثوابه ونفعه إنما هو لتفاضله في نفسه، وإلا فالشيئان المتساويان من كل وجه، لا يكون ثواب أحدهما أكثر، ولا نفعه أعظم
- والتفضيل إنما هو بالمعاني العجيبة وكثرتها، لا من حيث الصفة، وهذا هو الحق.
- ومعنى قوله: (أعظم سورة) أراد به في الأجر، لا أن بعض القرآن أفضل من بعض

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
- أعظم سورة في القرآن كما ورد في حديث سعيد بن المعلى «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». رواه البخاري
- هي السبع المثاني كما ورد في حديث أبي هريرة «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري
- هي أعظم سورة في كتب الله السماوية كما ورد في حديث أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ » رواه الإمام أحمد
- هي رقية وشفاء كما ورد في حديث أبي سعيد الخدري الذي روي في الصحيحين .
- لا تقبل الصلاة بدونها كما ورد في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه

2: سورة البقرة.
- قدمت في القرآن بعد الفاتحة لشرفها كما كان يقدمها رسول الله في القيام وكذلك يوم القيامة تكون سورة البقرة هي مقدمة القرآن , كما ورد في حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران» رواه مسلم
- وأنها تظلّ صاحبها يوم القيامة وتحاجّ عنه، كما ورد في حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما )
- وأنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة، وأنّ تلاوتها تنفّر الشياطين , كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم
- وهي أكبر سور القرآن، وأكثرها آيات، وقد اشتملت على كثير من أحكام الدين في العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ والقصص والأمثال والآداب؛
- فكان لهذه السورة شأن عظيم عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه؛ فمن حفظها منهم جَدَّ في أعينهم، وعَظُمَ شأنُه؛ لأنَّهم كانوا يتعلّمون ما فيها من العلم والعمل والإيمان , كما ورد في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:(كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) يعني عَظُم , رواه أحمد .

3. خواتيم سورة البقرة.
- هما نوران كما ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، ( .... أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) رواه مسلم .
- من قرأهما في ليلة كفتاه كما ورد في حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه» متفق عليه .
- نزلتا هاتين الآيتين من تحت العرش كما ورد في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي» رواه أحمد .

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران :
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة». هذا الديث ورد من طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه , قال البخاري: مظاهر منكر الحديث.
- عن عمر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة
». رواه الثعلبي في تفسيره وهو منكَر.
- عن أبي مسهر الغساني عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي أن يزيد بن الأسود الجرشي كان يحدِّث أنه «من قرأ البقرة وآل عمران في يوم برئ من النفاق حتى يمسي، ومن قرأهما في ليلة برئ من النفاق حتى يصبح». قال: فكان يقرؤهما كل يوم وليلة سوى جزئِه. رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورجاله أئمّة كبار، لكنَّ سعيد بن عبد العزيز لم يدرك يزيد الجرشي .

2: سورة النساء
- يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به، وهذا إسناد منقطع؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر .
- عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه، وعبد الله بن قيس مجهول الحال.
- سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع , سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
- الأول: التنبيه على ضعفها، وبيان سببه، لئلا يُغترّ بها .
- الثاني: جمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد .
- الثالث: رصد ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع، ليسهل وصول أهل الحديث إليه، وليستفيد منه أهل العلم بعده؛ بالدراسة والتمحيص.

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
لا يقتضي ضعف إسناد معين ضعف المتن مطلقاً لأنه قد يصحّ من طريق آخر، وأنّ الموقوف قد يأخذ حكم المرفوع إذا صحّ عن الصحابي وكان مما لا مدخل للاجتهاد فيه، ولم تعرف له علّة أخرى توجب منع القول بالرفع.
ومثاله حديث حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن». فمسلمة متروك الحديث لكنه بمجموع طرقه يرقى إلى درجة الصحيح لغيره .

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
- الأحاديث المرسلة ( وهي ما مرفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ) .
- الأحاديث المنقطعة ( وهي التي فيها انقطاع في السند ) .
- الأحاديث المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
- الأحاديث التي فيها خطأ في الإسناد كأن تروى عن رجل وهي عن رجل آخر .
- الاحاديث التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
- الأحاديث التي يكون ضعفها لكون أحد رواتها متروك الحديث.
- الأحاديث التي تكون منكرة ( إما منكرة السند أو منكرة المتن ) .
- الأحاديث الضعيفة التي لا أصل لها .
- الأحاديث الموضوعة وهي أشد شراً وأنكر الأنواع كلها .

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
- منها ما يتم ذكره من الآيات والأحاديث التي تذكر تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.
- ومنها:
ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
- ومنها:
التأثير الإعجازي للقرآن، وهذا المعنى يذكره بعض من يكتب في إعجاز القرآن، ويغلب عليهم العناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه.
ومقصود خواص القرآن الذي يذكرمن ضمن فضائل القرآن هنا هو البند الأول من هذه البنود الثلاث .

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
ورد الإذن العام من النبي صلى الله عليه وسلم بجاوز الرقية حيث إنه قد نها عنها في البداية لأن كثيراً من الرقى في الجاهلية قد خالطها شرك كثير بالله سبحانه ولما فهم الصحابة هذا وتركوا ما كان فيه من شرك واستعانوا بكتاب الله وآياته أذن في ارقى وقد ورد في هذا أحاديث كثيرة تدل على ذلك
أ- حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: «اعرضوا عليَّ رُقاكم، لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك». رواه مسلم .
ب- وحديث عمير مولى آبي اللحم أنّه عرض على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيبَر رقية كان يرقي بها المجانين في الجاهلية؛ فقال له: (اطرح منها كذا وكذا، وارقِ بما بقي). رواه أحمد .
ج- وحديث ابن أبي حثمة القرشي قال: حدثتني أمّي [وهي الشفاء بنت عبد الله] أنها كانت ترقي في الجاهلية فلمّا جاء الإسلام قالت: لا أرقي حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأتته فاستأذنته؛ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ارقي ما لم يكن فيها شرك). رواه ابن حبان والطبراني في الكبير بإسناد حسن.
وأغلب التجارب التي وردت عن الصحابة أو التابعين أو العلماء من بعدهم فهي مما يجتهدون بفمه من التناسب بين الآيات والأحاديث والحادثات والأحوال المخصوصة , مثل الذي أصابته حمى بأن يقرأ قوله تعالى ( قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم ) .
وأما ما كان في الرقى من شرك أو كلام غير مفهوم أو طلاسم وخرعبلات فلا يجوز الاخذ بها وواجب تركها والتحذير منها
قال ابن حجر:
(وقد تمسّك قوم بهذا العموم فأجازوا كلّ رقية جُرّبت منفعتها، ولو لم يُعقل معناها، لكن دلّ حديث عوف أنّه مهما كان من الرُّقى يؤدّي إلى الشرك يُمنعْ، وما لا يعقل معناه لا يُؤمنُ أن يؤدي إلى الشرك فيُمنع احتياطاً).
والمقصود أنّ الرّقى لها تأثير مجرّب وقد أقرّت الشريعة الرُّقَى السَّالمة من الشرك، ولم تكن لتقرّ أمراً باطلاً، وإذا كان لبعض كلام الناس تأثير في الأرواح والأجساد التي تٌرقى بها، فتأثير كلام الله تعالى أولى وأقوى.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 20 رجب 1437هـ/27-04-2016م, 07:25 PM
فاطمة موسى فاطمة موسى غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 470
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
المجموعة الثانية:

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
دلت الأدلة الواردة دلالة بينة على أن بعض السور والآيات أفضل وأحبّ إلى الله من بعض، وهي وإن كانت كلّها في الذروة العليا من حسن البيان والإحكام، مكرَّمة عن كلّ وصف نقص وضعف واختلاف؛ إلا أنها ليست على درجة واحدة في الفضل؛ فبعضها أعظم من بعض، وبعضها أحبّ إلى الله من بعض، وتلاوة بعضها أعظم أجراً من بعض، ولبعضها خواصّ اختصّها الله بها.
ومن أدلة تفاضل السورة
قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
1ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس.
2ـ عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم من طريق أبي السليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ.
3ـ عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل» رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران أسلم بن عمران التجيبي عن عقبة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة».

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
1ـ حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم في صحيحه من طريق سعيد الجريري عن أبي السَّليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ بن كعب.
وفي رواية غير مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده إنَّ لها للساناً وشفتين تقدّسَان للملك عند ساق العرش»
وهذه الزيادة رواها عن سعيد الجريري
2ـ حديث واثلة بن الأسقع البكري رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم جَاءهم في صُفَّةِ المهاجرين؛ فسأله إنسان: أي آية في القرآن أعظم؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم}). رواه أبو داوود في سننه والطبراني في الكبير من طريق عن ابن جريج، قال: أخبرني عمر بن عطاء، أن مولى لابن الأسقع، رجل صدق أخبره عن ابن الأسقع به.
وهو ضعيف لجهالة مولى ابن الأسقع، لكن صحّ في معنا
3ـ حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
رواه النسائي وابن السني والطبراني وابن حبان في صحيحه

2: سورة آل عمران.
1ـ حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..) الحديث، وقد تقدّم.
2ـ حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن ماجه والطحاوي والطبراني
3ـ حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم والترمذي من طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي.
** وقال أنس بن مالك رضي الله عنه:(كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) يعني عظم ,,رواه احمد

3: سورة النساء
1ـ عن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض» رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان والواحدي في تفسيره من طريق الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن المسور، وهذا إسناد صحيح.

2ـ قال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة.
3ـ ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة». رواه أبو عبيد والدارمي وقال: (محبِّرة: مزيِّنة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.
4ـ قال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها.

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، ليس غيرها منها بعوض»
سبب الضعف
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
محمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.

حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس.
سبب الضعف
تفرد به يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
حديث سليمان بن أحمد الواسطي عن علي بن الحسين الأحول، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن» رواه الطبراني في الأوسط.
سبب الضعف
تفرد به سليمان بن أحمد الواسطي وهو متروك الحديث.
2: سورة البقرة
1ـ حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي». رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
سبب الضعف
حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
2ـ حديث معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم». رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والروياني والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في العظمة.
سبب الضعف
3ـ حديث إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: «لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى ويدع أن يقرأ سورة البقرة، فإن الشيطان يفر من البيت يقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفر البيوت الجوف يصفر من كتاب الله» رواه الدارمي بهذا اللفظ موقوفاً.
سبب الضعف
أبو إسحاق هو إبراهيم بن مسلم الهجري، قال فيه البخاري والنسائي: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
الأمر الأول: أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم.
والأمر الثاني: أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.
والأمر الثالث: انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
الدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة.
الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت.
الدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
الدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
قال ابن الجوزي: (وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثّعلبيّ في تفسيره فذكر عند كل سورة منها ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولم أعجب منهما لأنّهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنّما عجبت من الإمام أبي بر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الّذي صنفه في فضائل القرآن وهو من أهل هذا الشّأن ويعلم أنه حديث محال ولكن شرَه جمهور المحدثين، فإنّ من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وهذا قبيح منهم؛ فإنّه قد صحّ عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين.

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
الدلالة الأولى:
دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة.
مثال
قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
الدلالة الثانية:
ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
مثال
ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.

الدلالة الثالثة:
ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
مثال
ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.

الدلالة الرابعة:
الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
مثال
أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).
فهذه الرقية فيها معنى التوسّل إلى الله تعالى بقدرته على جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم أن يذهب عن المحموم حرارة الحمّى التي من فيح جهنّم.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
دعاوي بعض الضلالات وانحلال من الدين مثل ما ابتدعه بغض غلاة الصوفية سموّا الأمور بغير أسمائها، فسمّوا الشياطين الذين يتقرّبون إليهم خُدّام الآيات، وسمّوا الاستغاثات الشركية عزائم، وسمّوا غرائب أسماء الشياطين أسراراً, وكل هذا ضلالهم وتضليلا وبعدا عن هدى القرآن، وتلبيس على الناس فيجب الحذر من مثل هذه الأمور .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22 رجب 1437هـ/29-04-2016م, 06:29 PM
هيئة التصحيح 8 هيئة التصحيح 8 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 282
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

(القسم الثاني)

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم ونثني على أدائكم وحرصكم على طلب العلم.
وننبه على أنه يجب تجنب النسخ واللصق وعلى الطالب أن يجتهد في صياغة الجواب بأسلوبه.
وإليكم بعض الملاحظات البسيطة التي لوحظت على بعض الاجوبة:

المجموعة الأولى :
أجاب بعض الطلاب في السؤال الأول بالأدلة من الكتاب والسنة ،
والصحيح في جواب هذا السؤال أن تُذكر حجج المنكرين ثم الردّ على كل حجّة بالدليل النقلي والعقلي.
أما باقي الأسئلة فقد أحسنتم جميعا فيها ، وننوه بإجابة الأخت: ضحى الحقيل .
والتقويم كالتالي :
ماهر القسي أ+
هدى مخاشن أ+
ضحى الحقيل أ +
ابتهال عبد المحسن أ+
موضي الخزيم أ+
علاء عبد الفتاح أ+


المجموعة الثانية :

- ننبه على أنه لكي يكون الحديث صحيحا لابد من شرطين وهما : صحة الإسناد وصحة المتن ، وقد ذكر بعض الطلاب الشرط الأول وشرحه ولم يذكر الشرط الثاني .
- كذلك بعض الطلاب ذكر دلائل خواص القرآن ولم يذكر أمثلة على ذلك .
وننوه بإجابة الطالبة: سارة المشري.
وإليكم التقويم :
نورة الأمير أ+
سارة المشري أ+
أم البراء الخطيب أ+
بتول أبو بكر أ
سرور صالحي أ
منيرة خليفة ب


بارك الله فيكم.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 19 شعبان 1437هـ/26-05-2016م, 12:34 PM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
القول بأن القرآن بعضه أفضل من بعض هو منهج السلف وخالف البعض هذا المنهج ومنهم ابن حبات والقيسي والقرطبي والقاضي عياض وأبو الحسن الأشعري والباقلاني واستندوا على ذلك بأقوال وحجج باطلة منها:
-التفاضل في الأجر لا في الفضل.
-أن القرآن ليس مخلوق والتفضيل يكون في المخلوق.
-الكلام صفة من صفات الله لا يتبعض.
-التفضيل بالمعاني العجيبة وكثرتها لا من حيث الصفة.
كما أن أسماء الله لا مفاضلة فيها كذلك كلامه لأنه صفة من صفاته.

وجميع تلك الآراء لا تصح بل بعضها مبنية على مذاهب باطلة.
بل دل القرآن والسنة على التفاضل في الأسماء وكذا على تفاضل سُوَر القرآن:
قال الله تعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات).
-وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
-(لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد.)
-وأما التفاضل في أسماء الله تعالى فقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم لما سمع رجلاً يقول: (اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد؛ فقال: " قد سأل الله باسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة سورة عظيمة من سُوَر القرآن الكريم ولها فضائل كثيرة التي دلت عليها الأحاديث الصحيحة ومن ذلك أنها:
- أعظم سور القرآن.
- أفضل القرآن.
- خير سورة في القرآن.
- أمّ القرآن أي أصله وجامعة معاني.
- ليس في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها.
-نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- لا يقرأ بحرف منها إلا أعطيه.
- رقية نافعة.
- لا تتمّ الصلاة إلا بها.


2: سورة البقرة.
مما دل على فضل سورة البقرة وصح في فضائلها أنها:
-مقدّم سور القرآن بعد الفاتحة.
-تقدم سورَ القرآن يوم القيامة، وأنها تظلّ صاحبها يوم القيامة وتحاجّ عنه.
- أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة، وأنّ تلاوتها تنفّر الشياطين.
- أكبر سور القرآن، وأكثرها آيات، وقد اشتملت على كثير من أحكام الدين.
-كان لها شأن عظيم عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه؛ فمن حفظها منهم جَدَّ في أعينهم، وعَظُمَ شأنُه؛ لأنَّهم كانوا يتعلّمون ما فيها من العلم والعمل والإيمان.
ويدل على ذلك: جعل الصحابة شعارهم يوم اليمامة : "يا أصحاب سورة البقرة".
- تضمّنت أعظم آية في القرآن، وهي آية الكرسي.
-تضمنت آيات وهي خواتيمها التي مما ادّخره الله تعالى لهذه الأمّة، وفضّلها به على غيرها من الأمم.


3. خواتيم سورة البقرة.
صح في فضلها أنها:
أ:من قرأ بها في ليلة كفتاه.
ب:بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت إحدى ذلك النورين الذين لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَه ولن يقرأ بحرف منهما إلا أعطيه.
جـ:كتب الله كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان.
د: هي كنز من تحت العرش.
هـ:


س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
1- حديث عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة». رواه الثعلبي في تفسيره
والسبب أنه منكَر.

2- حديث سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.
والسبب: الانقطاع في السند؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر.

3- حديث ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عثمان بن عفان، قال: «من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة» رواه الدارمي.
والسبب: أن ابن لهيعة ضعيف الحديث.


2: سورة النساء
أ: حديث سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.
والسبب: الانقطاع في السند؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر.
ب: عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة.
والسبب أن عبد الله بن قيس مجهول الحال.
جـ: عن سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع.
والسبب : أن سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.


س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
السبب الأول: التنبيه على ضعفها، وبيان سبب الضعف.
السبب الثاني: جمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد.
السبب الثالث: رصد ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع، وجمعه في موضع واحد، ليسهل وصول أهل الحديث إليه، والإستفادة منه بالدراسة والتمحيص.


س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف الحديث مطلقاً لأنه قد يصحّ من طريق آخر
ومثال ذلك: حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».أورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا. وذكر أنه إسناد واهٍ جدا، فمسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك؛ كما في " التقريب"».
انفرد مسلمة برفع هذا الحديث إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، والصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».


س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.

1- الإرسال:وهو انقطاع في الإسناد، والمرسل هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
2-الانقطاع في السند.
3-المخالفة بالرواية بالمعنى المغير باللفظ.
4-الخطأ في الإسناد.
5-المرويات التي يكون في إسنادها مجهول الحال أو مجهول العين.
6-الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
7-منكر المتن.
8-الضعيف الذي لا أصل له.
9-الموضوع.

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
هو مصطلح متأخر استعمله العلماء ويدل على معاني متعددة:
1- تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة.
2- ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
3- التأثير الإعجازي للقرآن، من حيث بلاغته وحسن بيانه وتأثير خطابه.
والمعنى الأول هو الذي يدخل في باب فضائل القرآن.

س 8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

يجوز لصاحب البلاء أن يقرأ ما يناسب بلاءه من السور والآيات،
فيجتهد في إدراك التناسب بين الآيات وأحواله المخصوصة، وقيام هذا الباب بالافتقار إلى الله تعالى والتوسّل إليه بآياته لدفع أنواع من البلاء والكروب، ومن أمثلة ذلك:
أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).
ولكن ليحذر المسلم من الغلو في هذا الباب لأن الغلو فيه يقود إلى فساد كبير كما ظهر ذلك من بعض الصوفية من دعاوي وضلالات.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 26 شعبان 1437هـ/2-06-2016م, 03:58 PM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.

-
وعن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد».
ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنهقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». رواه النسائي

-
وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلاهو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1:
آية الكرسي
1- أنها أعظم آية من القرآن كما تقدم في الإجابة السابقة من حديث أبيّ بن كعب
وفي رواية في غير صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده إنَّ لها للساناً وشفتين تقدّسَان للملك عند ساق العرش»
2- من قرأها قبل نومه لم يقربه شيطان حتى يصبح
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه،قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آيةالكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم«صدقك وهو كذوب ذاك شيطان»
3- من قرأها دبر كل صلاة مكتوبة دخل الجنة
لحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»

2:
سورة آل عمران.
1. حديث النواس بن سمعان الكلابي،قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان،أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم
2. قال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) يعني عَظُم
3. قال عبد الله بن مسعود: « من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة»
4. حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه»
5. استحباب قراءة خواتيم سورة آل عمران عن القيام من النوم ليلا وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها{إن في خلق السموات والأرض ... }»ا لآيةكلها


3:
سورة النساء
1- قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال.
2- حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر»
3- عن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض»
4- قال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ،والنساءُ مُحبِّرة».رواه أبو عبيد والدارميوقال: (محبِّرة: مزيِّنة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.
5- قال عبدالله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:

-
قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
-
وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
-
وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء}.
-
وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابارحيما}.
-
وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفرالله يجد الله غفورا رحيما}.

قال عبد الله: مايسرني أن لي بها الدنيا وما فيها).

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائلالسور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1:
سورة الفاتحة
1- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها،وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه وقد احترقت كتبه فصار يحدث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.

2- حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً: «فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس،
ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.
3- حديث أبان، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس،رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن»رواه عبد بن حميد مرفوعاً، ورواه الفريابي فيتفسيره كما في الدر المنثور،وابن مروان الدينوري في المجالسة كلاهماموقوفاً على ابن عباس بلفظ: «فاتحة الكتاب ثلثا القرآن».
واختُلف في أبان هذا من هو؛ فذهب البوصيري إلى أنه أبان بن صمعة، وهو ثقة لكنّه اختلط بعدما أسنّ.
وذهب الألباني إلى أنه أبان ابن أبي عياش البصري، وهو متروك الحديث، وقال ابن حجر في المطالب العالية: (أبان هو الرقاشي: متروك)، ولعله أراد أبان ابن أبي عياش، فسبق ذهنه إلى يزيد بن أبان الرقاشي، وكلاهما متروكان.
وقد حسن البوصيري إسناد الحديث، وضعفه ابن حجر لأجل اختلافهما في تعيين أبان.
وأما الألباني فضعفه جداً؛ لضعف أبان،وضعف شهر بن حوشب.

2:
سورة البقرة
1- حديث معاوية بن صالح، أن أبا الزاهرية، حدثه عن جبير بن نفير، قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: «إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما، وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء»
رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وأبو داوود فيالمراسيل عن جبير بن نفير مرسلاً، ورواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان من طريق الفضل الشعراني عن عبد الله بن صالح به إلى جبير بن نفير عن أبي ذر مرفوعاً.
وأبو عبيد رواه عن عبد الله بن صالح به مرسلاً موافقاً رواية ابن وهب عنمعاوية عند أبي داوود في المراسيل، وهو الصواب.
والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع.
2- حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبيهريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آيةالكرسي».رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بنمنصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
وحكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوه في التشيع.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيمبن جبير وضعَّفه»

3- حديث خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام»رواه أبو يعلى في مسنده والعقيلي في الضعفاء، وابن حبان والطبرانيفي الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
قال العقيلي: «خالد بن سعيد المديني عن أبي حازم، ولا يتابع على حديثه».

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
الحديث لا يُحكم بصحته إلا إذا صح إسناده ومتنه.
- وصحة الإسناد تتحقق بثلاثة أمور:
1- أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم .
2- أن يكون الإسناد متصلاً غير منقطع .
3-انتفاء العلة القادحة في صحة الإسناد كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.

- وصحة المتن تتحقق بأمرين:
1- صحة الإسناد إليه.
2- انتفاء العلة القادحة في المتن كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخل، والتصحيف والتحريف،وغيرها.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
1- المرويات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
2- المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلة القادحة.
وهاتان الدرجتان يُحتج بهما.
3- المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً: وهي التي يكون متنها غير منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلل لتقوية لو وجدت ، ومن أهل العلم من يحتج بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتج بها، ومنهم من يذكرها لفائدة أو لينبه على ضعفه مع شهرته.
4- المرويات الواهية: وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكرا لمخالفته للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية ولا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها، وقد يرويها بعض المحدثين لفوائد عارضة أو لغرض جمع الطرق ويعدون ذكر الإسناد تبيينا لحالها، وقد يُتساهل في تناقلها مع حذف الأسانيد اختصاراً فتنتشر .
5- المرويات الموضوعة: وهي التي يتبين أنها مكذوبة مختلقة ولا تحل روايتها إلا على التبيين، وقد ورد الوعيد الشديد في التحديث بما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هو من أشهر الموضوعات في فضائل القرآن
قال الدارقطني: متروك.
وفيه مخلد بن عبدالواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقد اتفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علي بن زيد
قال أحمد: وابن معين علي بن زيد ليس بشيء
- ونفس الحديث يدل على أنه مصنوع فقد استنفذ السور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرسول.

وروى ابن الجوزي بإسناده عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي أنه قال: (سمعت مؤملا يقول حدثني شيخ بفضائل سور القرآن الذي يروي عن أبي بن كعب،
فقلت للشيخ من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمداين وهو حي
فصرت إليه فقلت من حدثك؟ فقال حدثني شيخ بواسط وهو حي
فصرت إليه، فقال حدثني شيخ بالبصرة
فصرت إليه فقال حدثني شيخ بعبادان
فصرت إليه، فأخذ بيدي فأدخلني بيتا فإذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني،
فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن).

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحدلكلّ دلالة.
1- دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
- من ذلك قوله تعالى: { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)}.
فقول هذه الكلمة بإيمانٍ عند الخبر المفزِع والخوف له أثر في دفع البلاء والسلامة منه.
2- ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
-من ذلك: ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك،قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
3- ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
- من ذلك: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينس القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).

4- الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
-
من ذلك: أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أن صاحبه المرّوذِيّ أصابته حمى، فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
الغلو في هذا باب خواص القرآن قاد إلى فساد كبير، وضلال مبين، وانحلال من الدين، والعياذ بالله.
- ومن ذلك: ما ابتدعه بعض الصوفية الغلاة في خواص القرآن من دعاوى وضلالات، واستعمال أشياء غير معقولة المعنى من رسوم وأحوال، وجداول وأوفاق تبين للمحققين أنها من طلاسم السحر، لكنهم خدعوا بها أتباعهم، وسموا الأمور بغير أسمائها، فسموا الشياطين الذين يتقربون إليهم خدام الآيات، وسموا الاستغاثات الشركية عزائم،وسموا غرائب أسماء الشياطين أسراراً.
- ومن ذلك: من يأتي بدعاوى منكرة كما قال الشاه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي فيكتابه "الفوز الكبير في أصول التفسير": (... ولكن الله تعالى فتح على الفقير باباً وراء ما نُقل من خواص القرآن، وألقى فيحجري الأسماء الحسنى والآيات العظمى والأدعية المباركة مرة واحدة، وقال: إنهاعطاؤنا للتصريف، إلا أن كل آية واسم ودعاء مشروط بشروط لا تضبطها قاعدة من القواعد،بل قاعدتها انتظار عالم الغيب، كما يكون في حالة الاستخارة، حتى ينظر بأي آية أواسم يشار عليه من عالم الغيب ثم يتلو الآية أو الاسم على طريق من الطرائق المعلومةلدى أهل هذا الفن)ا.ه.
وكلام الدهلوي جهل وغلو في هذا الباب ودعواه منكرة وهو لم يكن من الصوفية بل ذكر عنهما يدل على منابذتهم والتحذير منهم إلا أنه تأثر بهم في بعض الأبواب.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 27 شعبان 1437هـ/3-06-2016م, 06:07 AM
رزان المحمدي رزان المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
ولبعض سور القرآن خواصّ اختصّها الله بها مثل:
جعل قراءة الفاتحة من آكد واجبات الصلاة؛ فلا تصحّ الصلاة إلا بها لمن استطاعها.
للمعوّذتين فضلاً عظيماً، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما: «ما تعوّذ الناس بأفضل منهما». رواه النسائي
سورة الإخلاص ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة».

اختلف العلماء في تفضيل بعض السور والآي على بعض، وتفضيل بعض أسماء الله تعالى الحسنى على بعض ، و القول بتفاضل سور القرآن وآياته هو القول الصحيح الذي دلّت عليه النصوص الكثيرة، وهو القول المأثور عن السلف.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري في صحيحه

وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
رواه النسائي في السنن الكبرى وفي عمل اليوم والليلة له، وابن السني في عمل اليوم والليلة، والطبراني في الدعاء والكبير، وابن حبان في صحيحه من طرق عن محمد بن حمير عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة مرفوعاً.


2: سورة آل عمران.
حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...» الحديث.

حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها - وهي خالته - قال: فاضطجعت على عرض الوسادة، «واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل - أو قبله بقليل، أو بعده بقليل - ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس، فمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة، فتوضأ منها، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي» رواه البخاري في صحيحه.

3: سورة النساء
قال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.

قال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.


س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة.
- حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط وقال: (لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليم بن مسلم).
الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي ودينار زوج أمّه، متروك الحديث.
- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
- عن يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس،
ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.

2: سورة البقرة:
- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث
وعبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
- حديث معاوية بن صالح، أن أبا الزاهرية، حدثه عن جبير بن نفير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما، وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء»
والحديث ضعّفه الألباني في ضعيف الجامع.
- حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي».
وحكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
- أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم.
- أن يكون متصل غير منقطع.
- انتفاء العلة القادحة في صحة الإسناد.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
- منها الصحيح البيّن.
- ومنها ما تترجّح صحّته.
- ومنها الضعيف البيّن.
- ومنها يترجّح ضعفه.
- ومنها ما يكثر خلاف أهل العلم فيه، وتتقارب حجج المختلفين، ويكون في الترجيح بينها ما يستدعي المبالغة في جمع الطرق والأقوال.


س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
من أشهر الموضوعات في فضائل القرآن الحديث الظويل المكذوب على أبي بن كعب رضي الله عنه .
رواه ابن أبي داود السجستاني في فضائل القرآن وابن الجوزي في الموضوعات ،
قال ابن الجوزي :( وهذا حديث فضائل السور مصنوع بلا شك ، وفي إسناد الطريق الأول بزيع ، قال الدارقطني: متروك .
وفي الطريق الثاني مخلد بن عبد الواحد ، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.



س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
1- دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات :
(( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ))
الدلالة: أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغم والكرب .
2- ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم :
حديث أبو زميل قال:سألت ابن عباس فقلت: ما شيئ أجده في صدري؟قال:ماهو؟ قلت:والله ما أتكلم به ،قال؟أشيئ من شك؟قال:وضحك،قال:ما نجا منه أحد،قال:حتى أنزل الله عز وجل :(( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك )) الآية ،قال فقال لي:إذا وجدت في نفسك شيئا فقل:(( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيئ عليم )) حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة .
3- ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم:
عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال:(( من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينس القرآن (( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) وآية الكرسي ، والثلاث آيات من آخرها )
والمغيرة تابعي ثقة والإسناد إليه صحيح .
4- الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأقوال المخصوصة :
ومن ذلك أن يرقي الراقي كل حالة بما يناسبها من الآيات .
ومن ذلك أن الإمام أحمد بن حنبل كتب إلى المروذي رقعة فيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله وبالله محمد رسول الله ،( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ، وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين )، اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك ، إله الحق ، آمين )


س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
أن الغلو في هذا الباب قد قاد الغلاة إلى فساد كبير وضلال مبين وانحلال من الدين وتسمية الأشياء بغير اسمها ، فسموا الشياطين خدام الآيات والاستغاثات الشركية عزائم وغرائب أسماء الشياطين أسرارا .
ولكبار الصوفية مؤلفات فيها غلو وضلال مبين .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 15 رمضان 1437هـ/20-06-2016م, 11:57 AM
فاطمة بنت سالم فاطمة بنت سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 224
افتراضي

س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
يمكن الرد على من أنكر ذلك بما ورد في الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة :
فأما من القرآن :
قول الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها} وقوله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}وقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
فدلّت هذه الآيات على أن القرآن بعضه أفضل من بعض.
وأما من السنة :
* فقد قال أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيده، فلما أراد أن يخرج، قال آبو سعيد : «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.

* وكذلك حديث أبيّ بن كعب،أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم من طريق أبي السليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ.

* وحديث عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل» رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران أسلم بن عمران التجيبي عن عقبة.

ومن الدلائل أيضاً على أن بعض القرآن أفضل من بعض أن الله تعالى جعل لبعض السور خواص اختصت بها دون غيرها، مثل المعوّذتين ٫ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما: «ما تعوّذ الناس بأفضل منهما». رواه النسائي من حديث عبد الله بن خبيب رضي الله عنه.
وكذلك سورة الفاتحة فهي ركن في الصلاة وبها تُستفتح كما ورد في الحديث (لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) ، وسورة الإخلاص فإنها تعدل ثلث القرآن؛ كما في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن».
ومما يؤيد ذلك ويقويه ماورد في صحيح مسلم من حديث يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن»، فحشد من حشد، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ: {قل هو الله أحد}، ثم دخل، فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبراً جاءه من السماء فذاك الذي أدخله، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن».

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة».

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.

يمكن بيان فضائلها كما يلي :
-أنها أعظم سور القرآن وأفضلها وخيرها :
ويدل عليه حديث أبي المعلى : أنه قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.

- أنها أم القرآن ولم ينزل في التوراة ولا الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها :
ويدل عليه حديث أبي هريرة : أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
وحديث أبي بن كعب رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : « والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني».
وماروى سعيد بن جبير،أنه قال: سألت ابن عباس عن قوله {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} قال: «هي أم القرآن، استثناها الله عز وجل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فدخرها لهم، حتى أخرجها لهم، ولم يعطها أحدا قبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم» .
قال سعيد: ثم قرأها ابن عباس، وقرأ فيها {بسم الله الرحمن الرحيم}). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وابن جرير في تفسيره، ورواه ابن الضريس عن سعيد بن جبير مقطوعاً.

- أنها نور ورقية وشفاء :
ويدل عليه حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
وحديث أبي سعيد الخدري وفيه : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكبا، قال: فنزلنا بقوم من العرب، قال: فسألناهم أن يضيفونا فأبوا، قال: فلدغ سيدهم، قال: فأتونا، فقالوا: فيكم أحد يرقي من العقرب؟
قال: فقلت: نعم أنا، ولكن لا أفعل حتى تعطونا شيئا، قالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة، قال: فقرأتُ عليها الحمدَ سبع مرات.
قال: فبرأ، قال: فلما قبضنا الغنم، قال: عرض في أنفسنا منها، قال: فكففنا حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فذكرنا ذلك له، قال: فقال: « أما علمت أنها رقية، اقسموها واضربوا لي معكم بسهم ».
وله طرق أخرى.

- أنها ركن في الصلاة ولاتتم الصلاة إلا بها :
ويدل عليه ماورد في حديث عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه من حديث الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
والأحاديث في الأمر بقراءة الفاتحة في الصلاة متواترة عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم.



2: سورة البقرة.
- أنها مقدّمة في القرآن وتقديمها في المصحف بعد الفاتحة، دليل شرفها وقدرها.
-أنها أكبر سور القرآن وقد اشتملت على كثير من أحكام الدين في العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ والقصص والأمثال والآداب
-أنها تظل صاحبها يوم القيامة وتُحاج عنه :
ويدل عليه حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم والترمذي من طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي.

-أنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة، وأنّ تلاوتها تنفّر الشياطين :
ويدل عليه حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم في صحيحه والإمام أحمد في مسنده والترمذي في جامعه، والنسائي في الكبرى وغيرهم من طريق سهيل بن صالح عن أبيه عن أبي هريرة.
وحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول: «تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة»

- أنها سنام القرآن :
ويدل عليه أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وإن لكل شيء لُبَاباً، وإن لُباب القرآن المفصل» رواه الدارمي والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان من طريق عاصم بن أبي النجود، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود موقوفاً عليه.

- أن فيها آية الكرسي وهي من أعظم آيات القرآن :
ويدل عليه حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم في صحيحه من طريق سعيد الجريري عن أبي السَّليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ بن كعب.
وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت».

3. خواتيم سورة البقرة.
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران


الأول: حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة.رواه العقيلي في الضعفاء وابن السني في عمل اليوم والليلة والطبراني في الأوسط وأبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان وابن مردويه في تفسيره كلهم من طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

سبب الحكم بضعفه:
أنه روي عن طريق مظاهر بن أسلم المخزومي وقد قال عنه البخاري : مظاهر منكر الحديث.

الثاني: عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي أن يزيد بن الأسود الجرشي كان يحدِّث أنه «من قرأ البقرة وآل عمران في يوم برئ من النفاق حتى يمسي، ومن قرأهما في ليلة برئ من النفاق حتى يصبح». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورجاله أئمّة كبار.
سبب الحكم بضعفه :
أنها منقطعة، لأن سعيد بن عبد العزيز لم يدرك يزيد الجرشي، ويزيد تابعي عابد مخضرم جليل القَدْرِ أدرك الجاهليةَ وأسلم في حياة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ومات قبل سنة 80هـ.
وسعيد بن عبد العزيز ولد سنة 90هـ.

الثالث: ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عثمان بن عفان، قال: «من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة» رواه الدارمي.
سبب الحكم بضعفه :
أن ابن لهيعة ضعيف الحديث.


2: سورة النساء


الأول: يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به، إلا أنّه قال: (كتب من الحكماء).

سبب الحكم بضعفه :
أن هذا إسناد منقطع؛ لأن سعيد بن جبير لم يدرك عمر

الثاني: عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه.
سبب الحكم بضعفه :
أن عبد الله بن قيس مجهول الحال.

الثالث: سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» . رواه الثعلبي والواحدي.

سبب الحكم بضعفه :
أنه موضوع،وقال ابن معين في سلام : ليس حديثه بشيء.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
أسباب عناية العلماء بجمع المرويات الضعيفة ثلاثة وهي :
١/ التنبيه على ضعفها، وبيان سبب الضعف، لئلا يُغترّ بها، وهذه من مهمة أئمة أهل الحديث.
ومن طرقهم ماذكره أبو بكر الأثرم: (رأى أحمد بن حنبل يحيى بن معين بصنعاء في زاوية وهو يكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس، فإذا اطلع عليه إنسان كتمه. فقال له أحمد: تكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس وتعلم أنها موضوعة؟ فلو قال لك قائل: أنت تتكلم في أبان ثم تكتب حديثه على الوجه؟
فقال: رحمك الله يا أبا عبد الله! أكتب هذه الصحيفة عن عبد الرزاق عن معمر على الوجه فأحفظها كلها، وأعلم أنها موضوعة حتى لا يجئ إنسان بعده فيجعل أبان ثابتا ويرويها عن معمر، عن ثابت، عن أنس، فأقول له: كذبت إنما هو عن معمر، عن أبان لا عن ثابت).

٢/ جمع الطرق ليُستفاد منها في دراسة الأحاديث التي تتقوى بتعدد الطرق والشواهد؛ لأن الطرق إذا تعددت والشواهد إذا تتابعت فإنه يحكم بصحته.

٣/ جمع ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع، وحصره في موضع واحد مع عزوه إلى مصادره، ليسهل وصول أهل الحديث إليه، وليستفيد منه أهل العلم بعده؛ بالدراسة والتمحيص والتدقيق.

وهذه الأسباب الثلاثة هي أكثر ما يدعو أهل العلم لتدوين المرويات الضعيفة، والأصل هو السبب الأول.
ولاشك أن صيانة العلم من واجبات أهله، وهذا من الوسائل الداعية له.

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
لا، لايقتضي ضعف المتن مطلقاً، لأنه قد يروى بإسناد آخر صحيح.
مثال ذلك:
حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.
ثم قال بعد ذكر إسناده:«وهذا إسناد واهٍ جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك؛ كما في " التقريب"».

لكن هذا الأثر الصحيح فيه أنه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».
وهذا الأثر رواه عن أبي أمامة: شرحبيل بن مسلم الخولاني، وسليم بن عامر الخبائري، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي.
أ: فأمّا شرحبيل بن مسلم فروى عنه هذا الأثر حَريزُ بن عثمان الرَّحبي وهو ثقة ثبت، ورواه عن حريز ثلاثة هم: يزيد بن هارون عند ابن أبي شيبة، والحكم بن نافع عند الدارمي، وحجّاج بن محمد عند ابن بطة العكبري.
ب: وأما سليم بن عامر الخبائري فروى هذا الأثر عنه معاوية بن صالح، ورواه عن معاوية عبد الله بن صالح كاتب الليث، ورواه عن عبد الله بن صالح: البخاري في "خلق أفعال العباد" والدارمي في سننه.
ج: وأما القاسم بن عبد الرحمن فرواه عنه حريز، ورواه عن حريز شبابة بن سوّار عند ابن أبي شيبة.
وهؤلاء كلهم رووه موقوفاً على أبي أمامة باللفظ المتقدّم، وتفرّد مسلمة بن عليّ بروايته عن حريز عن سليم عن أبي أمامة مرفوعاً وأسقط قوله: «ولا تغرنَّكم هذه المصاحف المعلقة».
ومسلمة بن عليّ متروك الحديث كما تقدّم فلا تعتبر مخالفته.

وبمجموع الطرق المتقدمة فإن الأثر ثبت عن أمامة رضي الله عنه موقوفاً، وله حكم الرفع من جهة المعنى لأنه قول صحابي لامجال للرأي فيه وليس هناك مانع من القول بالرفع.


س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
له أنواع عدة منها :
١/الإرسال، والمرسل هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم له أنواع عدة منها:
-مرسل الحسن البصري.
-مرسل عبد الملك بن عمير.
٢/الانقطاع في السند، ويعرف بأمور:
- معرفة تواريخ وفاة الشيخ وولادة الراوي عنه، و تصريح الراوي بأنّه لم يسمع ممن روى عنه،و أن يحصر الراوي ما سمعه من شيخه، فيكون ما رُوي عنه مما سواه منقطعاً، ونصّ الأئمّة النقّاد على أنّ ذلك الراوي لم يسمع من شيخه أو حصروا ما سمعه منه.
٣/المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
٤/الخطأ في الإسناد.
٥/المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
٦/ الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
٧/منكر المتن.
٨/الضعيف الذي لا أصل له.
٩/الموضوع.

وبعض المرويات قد يجتمع فيها أكثر من نوع من أنواع الضعف.

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.

كلمة "خواصّ القرآن" لها عدة معان :
الأول: تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.
الثاني: ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
الثالث: التأثير الإعجازي للقرآن، وهذا المعنى يذكره بعض من يكتب في إعجاز القرآن، ويغلب عليهم العناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه.
والمراد هنا هو التعريف الأول، وهذه التسمية تسمية اصطلاحية متأخرة يطلقها بعض العلماء على هذا المعنى، ولم تكن هذه التسمية معروفة عند السلف الصالح وإن كان قد جرى في زمانهم بعض ما يدخل في هذا المعنى.
لكن لا مشاحّة في الاصطلاح إذا كان له معنى معقول، ولم يُستعمل فيما يخالف هدى الشريعة.

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

يجوز ذلك إذا كان هناك تناسب بين الآية والحديث، والحال ، ولم يخالف أصلاً شرعياً .
قال ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين: (كان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - إذا اشتدت عليه الأمور: قرأ آيات السكينة.
وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه، تعجز العقول عن حملها - من محاربة أرواح شيطانية، ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة - قال: فلما اشتد علي الأمر، قلت لأقاربي ومن حولي: اقرءوا آيات السكينة، قال: ثم أقلع عني ذلك الحال، وجلست وما بي قَلَبَة.
وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يرد عليه. فرأيت لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته)ا.هـ
ومن هذا الباب أيضاً رقية الثآليل بقوله تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً} لظهور المناسبة بأنّ القادر على نسف الجبال لا يعجزه إزالة الثآليل.

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 28 رمضان 1437هـ/3-07-2016م, 09:58 PM
إحسان التايه إحسان التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 178
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟

قال تعالى: ((ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم)).
عن أبي سعيد بن المعلَى قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي فقال: ألم يقل الله: استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم. ثم قال: لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال: ((الحمدلله رب العالمين)) هي السبع المثاني، والقراآن العظيم الذي أوتيته.
وهذه من الأدلة وكل التي في معناها تدل دلالة بينة على أن بعض السور والآيات أفضل وأحب إلى الله من بعض، وهي وإن كانت كلها في الذروة العليا من حسن البيان والإحكام، مكرَمة عن كل وصف نقص وضعف واختلاف، إلا أنها ليست على درجة واحدة في الفضل، فبعضها أعظم من بعض وبعضها أحب إلى الله من بعض وتلاوة بعضها أعظم أجراً من بعض.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.

سورة الفاتحة، هي جامعة ليس مثلها في التوراة ولا الإنجيل ولا في القرآن يوجد غيرها.
عن أبي سعيد بن المعلَى قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي فقال: ألم يقل الله: استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم. ثم قال: لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال: ((الحمدلله رب العالمين)) هي السبع المثاني، والقراآن العظيم الذي أوتيته.
هي من السور التي نزل فيها ملك لم ينزل قبلها على الأرض.
هي رقية، وفيها الشفاء بإذن الله تعالى
هي أساس الصلاة، فلا صلاة دونها.
آياتها دعاء وطلب ووعد الله أنه يعطي عبده ما سأل فيها.
هي السبع المثاني، التي أعطيت فقط لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

2: سورة البقرة.
من دلائل شرفها وقدرها، أنها بعد الفاتحة وقدمت في المصحف لتقديم النبي صلى الله عليه وسلم إياها القيام.
تقدم سور القرآن يوم القيامة، وتظل صاحبها وتحاجَ عنه.
أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة، وتلاوتها تنفر الشياطين.
أكبر سور القرآن وأكثرها آيات، اشتملت على كثير من الأحكام في العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ والقصص والأمثال، فقد كان لها شأن عظيم عند النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فهي ترفع شأن حافظها.
خص النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين أصحاب سورة البقرة بالدعوة فعادوا عودا سريعا لعظيم الأمانة التي تحملَوها بهذه السورة.
كانت شعار الصحابة يوم اليمامة: ( يا أصحاب سورة البقرة).
تضمنت أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي، والتي صح فضلها وعظيم ثواب تلاوتها وحفظها من الشيطان.
خواتيمها صح فيها عدد من الأحاديث التي دلت على جلالة قدرها عند الله عزوجل وعظيم ثواب تلاوتها وأنها مما ادخره الله تعالى لهذه الأمة، وفضلها به على غيرها من الأمم.

3. خواتيم سورة البقرة.
فتح اثناء نزول خواتيم سورة البقرة باب من السماء لم يفتح إلا يوم نزلت ونزل منه ملك لم ينزل قبلها إلى الأرض قط.
قال صلى الله عليه وسلم: الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهمت في ليلة كفتاه.
اختص الله بهما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يعطهما لنبي قبله.


س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:

1: سورة آل عمران
1. يحيى بن نعيم، عن أبيه عن أبي المعرش، عن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنة. رواه الثعلبي في تفسيره وهو منكر.
2. ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عثمان بن عفان، قال: من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة، رواه الدرامي، وابن لهيعة ضعيف الحديث.
3. مسعر بن كدام عن جابر بن يزيد الجعفي عن الشعبي عن ابن مسعود أنه قال: نعم كنز الصعلوك سورة آل عمران، يقوم بها الرجل من آخر الليل. رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي في سننه، والبيهقي في شعب الإيمان، وجابر الجعفي متروك الحديث.. رواه عبدالرزاق في المصنف عن ابن عيينة عن أصحابه عن ابن مسعود، وهو معضل.

2: سورة النساء
1. يزيد بن هارون عن وقاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب: من قرأ البقرة، وآل عمران والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين. رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقاء به، إلا أنه قال: (كتب من الحكماء). وهذا إسناد منقطع، سعيد بن جبير لم يدرك عمر.
2. عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبدالله بن قيس، عن ابن عباس قال: من قرأ سورة النساء، فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض. رواه ابن أبي شبية في مصنَفه، وعبدالله بن قيس مجهول الحال.
3. سلام بن سليمان المدايني، حدثنا هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيَ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرئ من الشرك وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم. رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع. سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
1. التنبيه على ضعفها، وبيان سببه، لئلا يغتر بها، وهذه من شأن الحذّاق من أهل الحديث وقد أبقى الله من كتبهم ماحقق لأهل العلم فائدة كبيرة في معرفة أسباب ضعف بعض المرويات.
2. جمع الطرق للإستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد، فقد يفق المرء على حديث في إسناده رجع يضعّف في الحديث لضعف ضبطه أو فيه انقطاع يسير، فإذا تعددت طرق هذا الحديث أو كانت له شواهد صحيحة فإنه يحكم بصحته.
3. رصد ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع، وجمعه في موضع واحد مع عزوه إلى مصادره، أو تصنيفه على الأبواب أو المسانيد ليسهل وصول أهل الحديث إليه، وليستفيد منه أهل العلم بعده، بالدراسة والتمحيص.


س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
ضعف الاسناد المعين لا يقتضي ضعف المتن مطلقا، فقد يروى بإسناد آخر صحيح
حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعا: اقرؤوا القرآن فإن الله لا يعذب قلباً وعى القرآن. رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال ضعيف جدا.
ثم قال بعد ذكر إسناده: وهذا إسناد واه جدا، مسلمة بن علي وهو الخشني متروك، كما في التقريب. وقد صدق رحمه الله وأعلى منزلته في حكه على هذا الاسناد فقد انفرد مسلمة برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
والصحيح فيه أنه موقوف على أبي أمامة بلفظ: اقرءوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلّقة، فإن الله لن يعذب قلبا وعى القرآن.
وهذا الأثر رواه عن أبي أمامة: شرحبيل بن مسلم الخولاني، وسليم بن عامر الخبائري، والقاسم بن عبدالرحمن الشامي.
• أما شرحبيل بن مسلم فروى عنه هذا الأثر حريز بن عثمان الرحبي وهو ثقة ثبت، ورواه عن حريز ثلاثة وهم: يزيد بن هارون عند ابن أبي شيبة، والحكم بن نافع عند الدرامي، وحجاج بن محمد عند ابن بطة العكبري.
• أما سليم بن عامر الخبائري فروى هذا الأثر عنه معاوية بن صالح، ورواه عن معاوية عبد الله بن صالح كاتب الليث، ورواه عن عبدالله بن صالح: البخاري في " خلق أفعال العباد" والدارمي في سننه.
• أما القاسم بن عبدالرحمن فراوه عنه حريز، ورواه عن حريز شبابة بن سوار عند ابن أبي شبية.
وهؤلاء كلهم رووه موقوفا على أبي أمامة باللفظ المتقدم وتفرد مسلمة بن علي براويته عن حريز عن سليم عن أبي أمامة مرفوعا وأسقد قوله: ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة.
ومسلمة بن علي متروك الحديث كما تقدم فلا تعتبر مخالفته.

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
1. الإرسال: والمراسيل منها أنواع ودرجات فمن أهل العلم من يضعفها مطلقا ومنها من يقبلها بشروط.
2. الانقاطع في السند، ويعرف بأمور مثل تواريخ وفاة الشيوخ وولادة الرواة.
3. المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
4. الخطأ في الاسناد.
5. المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
6. الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
7. منكر المتن، والتي غالبا ما يكون معها علة ظاهرة في الإسناد.
8. الضعيف الذي لا أصل له، فلا يعرف له إسناد ولا مخرج.
9. الموضوع، وهو شر الأنواع وهو ما كان من رواية الكذّابين.

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
خواصّ القرآن يستعملها العلماء لمعاني متعددة منها:
• تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرقى والكرب وغير ذلك.. وهذا المعنى هو المقصود في هذا الباب.
• منها ما يختص به القرآن من خصائص وأحكام يتميز بها عن غيره.
• التأثير الإعجازي للقرآن وهذا المعنى يذكره بعض من يكتب في إعجاز القرآن، ويغلب عليهم العناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه.

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
• دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة.
الأخذ بالرقى جائز شرط أن لا يكون فيها شرك.
حيث أن الرقى لها تأثير مجرب وقد أقرت الشريعة الرقى السالمة من الشرك.
قال ابن القيم رحمه الله: ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة، فما الظن بكلام رب العالمين، الذي فضله على كل كلام كفضل الله على خلقه الذي هو الشفاء التام، والعصمة النافعة والنور الهادي والرحمة العامة، الذي لو أنزل على جبل، لتصدع من عظمته وجلاله.
• الآثار التي تصح عن الصحابة في هذا الباب محمولة على أحد أمرين:
1. أن تكون مما تعلموه من النبي صلى الله عليه وسلم.
2. أن تكون مما فعلوه اجتهاداً بناء على أصل الإذن الشرعي.
• ماثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم:
1. منها ماهو صحيح.
2. منها روايات ضعيفة لا يصح الأخذ بها.
• الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
كل إنسان مبتلى يقرأ ما يشفي صدره ويطمئن قلبه ويتبصر به سبيل الهدى فيما هو فيه، ويتوسل إلى الله بآياته الباهرة وقدرته الظاهرة وعزته القاهرة، فيلتجأ إلى الله ويتذلل إليه وهو في قمة الافتقار والانكسار ويسأله بأسمائه وصفاته أن يفرج همه ويزيل كربته.


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 11 شوال 1437هـ/16-07-2016م, 09:54 PM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

قال تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}، وقال: {منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات} وفي الحديث (أعظم سورة) و (أعظم آية) و (أحب إلى الله) و (أفضل القرآن) وصيغة التفضيل في النصوص النبوية دليل على التفاضل، كذلك قول الله تبارك وتعالى صريح الدلالة {بخير منها}.
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي

- أعظم آية في كتاب الله، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم
- تحفظ من الشيطان، لحديث أبو هريرة وفيه: (إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح) رواه البخاري.
2: سورة آل عمران.
- تحاج عن صاحبها يوم القيامة وتظله (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما) رواه أحمد.
- فيها اسم الله الأعظم (اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني
- غنى لصاحبها، قال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غني»
- ومن فضائلها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ خواتيمها إذا قام من الليل.
3: سورة النساء
- أنها من السبع المثاني التي خصها الله في قوله {ولقد أتيناك سبع من المثاني والقرآن العظيم}
- والأخذ بالسبع حبر كما ورد في الحديث، واختلف في سنده.
- أن عمر بن الخطاب أوصى بتعلمها.
- أنها (محبرة) كما قال عنها ابن مسعود أي مزينة لصاحبها.
- ومن فضائلها: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ... بأن يقرأها عليه ثم بكى فيها.
- وأن ابن مسعود ذكر منها خمس آيات في فضل الله وعفوه قال: ما يسرني أن لي بهن الدنيا.
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة

- أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض | في سنده محمد بن خلاد وهو مختلف فيه.
- فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن | في سنده أبان وسواء كان بن صمعة أو ابن أبي عياش فهو مردود، فالأول خلط لما كبر والثاني متروك أصلا.
- نزلت من كنزٍ تحت العرش | في سنده انقطاع
2: سورة البقرة
- ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول | فيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك الحديث.
- لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة | فيه حكيم بن جبير وهو متروك الحديث أيضا.
- ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران | فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
الشرط الأول: صحة الإسناد: وذلك باتصال سنده، وأن يكون رجال سنده ممن تقبل روايته، وانتفاء العلة القادحة في صحة السند.
الشرط الثاني: صحة المتن: وذلك بصحة الإسناد إليه، وانتفاء العلة القادحة في المتن.
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
الدرجة الأولى: المرويات الصحيحة لذاتها
والدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفا محتملا
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية
والدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة المكذوبة
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
الحديث موضوع مكذوب، له طريقين وكلاهما باطل، فبزيع متروك ومخلد بن عبد الواحد منكر الحديث جدا كما قال ابن حبان، وكلاهما عن علي بن زيد، وقال عنه أحمد وابن معين: ليس بشيء، هذا من جهة السند، أما المتن فالناظر في سنة النبي صلى الله عليه وسلم يتضح له نكارة المتن من وجوه متعددة، أولها ركاكة اللفظ، والمبالغة في الفضائل، وطول وتفصيل لم يعهد في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوتي جوامع الكلم، والله تعالى أجل وأعلم.
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
الدلالة الأولى: دلالة النصوص الصحيحة من القرآن والسنة النبوية عليها، مثال: قال الأمين الشنقيطي: (وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: {وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد فوقاه الله سيئات ما مكروا} دليل واضح على أن التوكل الصادق على الله، وتفويض الأمور إليه سبب للحفظ والوقاية من كل سوء).
والدلالة الثانية: أقوال الصحابة رضي الله عنهم وما ثبت عنهم، مثال: عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «من قرأ أربع آيات من أول سورة البقرة، وآية الكرسي، وآيتان بعد آية الكرسي، وثلاثاً من آخر سورة البقرة، لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان، ولا شيء يكرهه، ولا يُقرَأْن على مجنون إلا أفاق» وفي سنده ضعف.
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين ممن دون الصحابة من التابعين ومن بعدهم، مثال: عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين آيات معينة وحالة مخصوصة، مثال: ما ذكره ابن القيم رحمه الله أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان يكتب على جبهة الراعف: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر}. قال: وسمعته يقول: (كتبتها لغير واحد فبرأ)، ومن أشهر ما في الباب، آيات السكينة عن ابن القيم رحمه الله.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
- أن الغلو في هذا الباب بلغ ببعض الناس كالصوفية مبالغ الشرك بالله والسحر ومخاطبة الجن، وسوء التعامل مع القرآن بجدولته وكتابته بصور لا تليق في التمائم وغيرها.
- ومن ذلك أن يغالي بعضهم في خصيصة معينة ويذكرها للناس حتى ترسخ في أذهانهم أنها مسألة يقينية، فإذا لم يتحقق ما وعده دخلت لهم الظنون في القرآن والسنة، وإنما هو الذي علق الخصيصة وذكرها عن تجربة أو تلبيس إن كان ذا نية فاسدة، وليست بنص قطعي.
- والغلو فيه أسقط بعضهم في جريمة الوضع عن النبي صلى الله عليه وسلم، لحث الناس على ما اخترعه من خصيصة.
- وأن بعض الناس أصبح يتعامل مع القرآن بسوء أدب وقلة توقير، والتعامل معه بمبدأ الأخذ والعطاء ونسيان الثواب الأخروي وأنه الأصل. والله تعالى أجل وأعلم والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir