دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 21 رجب 1437هـ/28-04-2016م, 07:57 AM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

السؤال الأول: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّنذلك.

إقامة الدين لا تكون إلا بوجود أساسين لا غنى لأحدهما عن الآخر، ألا وهما العلم والإيمان. فلو تواجد العلم بلا إيمان وعمل لكان ذلك حجة على صاحبه، ولو تواجد الإيمان بلا علم لعرض ذلك صاحبه لسلوك طرق الضلال من خلل في العقيدة وإساءة في العبادة. ولذلك فإنه لا غنى عن العلم والإيمان معا ليقيم العبد دينه على مراد الله تعالى، فبالعلم يعرف طريق الحق والهدى، وبالإيمان يعان على سلوك هذا الطريق واتباع الهدى، وبذلك تحصل له سعادة الدارين، ويكون موعودا من الله بالنصر على أعدائه مثل الشيطان وغيره، وإن خذله من خذله، وموعودا أيضا بالهداية للطريق الصحيح وإن خالفه الناس. وهذا حسب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك)، وحسب قوله تعالى (وكان حقا علينا نصر المؤمنين)، وقوله (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا) والمؤمنون هم أتباع الأنبياء، فينالهم من الابتلاءات من جنس ما ينال الانبياء، ويثابون من الله إن اتبعوهم. والنصر هو ثمرة العمل، أما الهداية فهي ثمرة العلم.
وتتضح أهمية وجود العلم والإيمان جميعا كأساسين لإقامة الدين والقيام بأمر الله وهو ما يترتب عليه نجاة العبد من العذاب، فمن أحسن في القيام بأمر الله جوزي بالهداية والنصر والنجاة من العذاب، ومن حصل له أصل القيام بأمر الله تعالى مع وجود خلل في ذلك فقد عرض نفسه للعذاب، وأما من لم يقم أمره تعالى فمات على ذلك فهو هالك، لا نجاة له ولا عهد له من الله وذلك كما قال تعالى (قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم). [font="&amp]
[/font]
وإقامة الدين هي طاعة لله تعالى حيث أمرنا بذلك في قوله (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه)، ولما كان أهل إقامة الدين هم أهل علم وإيمان، فإن الله بشر عباده الذين قاموا بأمره تعالى حين بشر أهل الإيمان في قوله (وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا). وجعل تعالى أهل العلم شهداء على كلمة التوحيد في قوله (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط)، ويوم القيامة يرفع الله قدر أهل العلم والإيمان بأن يجعل لهم مقاما يتكلمون فيه بحجته تعالى في مقابلة كلام المجرمين وذلك كما في قوله تعالى (وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون).
ومن لطف الله بالعباد أن حفظ العلم والإيمان حتى يأتي أمره تعالى، ويسرهما لمن صدق في طلبهما، وجعلهما من أسباب سعادة العبد في الدارين. قال يزيد بن عميرة (لما حضر معاذ بن جبل الموت، قيل يا أبا عبد الرحمن أوصنا. قال اجلسوني، ثم قال: إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما، كررها ثلاث مرات).

السؤال الثاني: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
النوع الأول: وهو فتور فطري يتعرض له كل إنسان من حين إلى آخر حيث أن الإنسان جبل على النقص، وذلك كما قال صلى الله عليه وسلم (لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك) ولذلك فهذا النوع لا يلام عليه العبد ولكن يلزمه أن يتماسك عند حصوله فلا يخل بالفرائض ولا يرتكب المحرمات، بل يقتصد ويعتدل ويروح عن نفسه بأمور نافعة حتى تنشط وتستعيد عافيتها وإقبالها على طلب العلم وسائر العبادات الأخرى. وعلى العبد أن يعلم أن هذا الفتور لا ينصح بمغالبته بالزام النفس على الجد والاجتهاد، فإنه لا يقدر على ذلك باستمرار وهو ما يؤدي به إلى انقطاع طويل وإعراض عن العلم في النهاية. قال صلى الله عليه وسلم (إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة). وعلى طالب العلم أن يحرص على عدم الانقطاع كلية عن العلم في فترة الفتور، بل عليه أن يواظب على شيء ولو قليل من التحصيل.
النوع الثاني: فهو الفتور الناتج عن ضعف اليقين وضعف الصبر، وهذا يلام عليه العبد ولذلك فإن عليه الاعتصام بالله ودوام الدعاء بإلحاح أن يرزقه الله العلم والإيمان ويقيه الله من شر نفسه ومن شر الشيطان ومن آثار المعاصي والذنوب المثبطة للنفس. وذلك كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه (ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا)



السؤال الثالث: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلبالعلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فإني أتوجه إليك أخي بهذه الكلمات النابعة من قلب أخ محب لك في الله، مستحضرا تلك الأيام الماضية حين كنت عونا ونموذجا طيبا لقرنائك في دروس العلم وذلك بحرصك ودأبك على تعلم العلم النافع الذي جعله الله تعالى طريقا إلى جنة عرضها السماوات والأرض، جنة لا يساوي متاع الدنيا الزائل شيئا من نعيمها العظيم الدائم. ذاك العلم الذي يرفع الله به أقواما كما في الآية (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات)، ويضع به آخرين كما في فوله تعالى (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ^ ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه).
اشد على يدك مذكرا بأن الله تعالى إذ ابتلاك بقلة صبر وطول أمل، فإنه ما ابتلاك إلا ليختبر صدقك وإيمانك، فاثبت على الخير وألح على الله في دعائك واستعذ به من شر النفس وشر الشيطان، وألزم نفسك طريق الفلاح والسعادة، وإلا فقد تركتها هي تقودك في طريق الهلاك، مضيعا بذلك ما بذلته من وقت وجهد في تحصيل العلم سابقا.
واحذر أن تكون بإعراضك هذا ثغرة جديدة في بناء الأمة، فإنما أتيت أمتنا بذنوبها وإعراضها عن منهج الله تعالى. فزين حياتك باليقين والصبر راجيا رضى الله والسعادة الحقيقية في الدارين، وتذكر قوله تعالى (والعصر^إن الإنسان لفي خسر^إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات^وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)، ولا تحرم حلقات العلم والمساجد منك وهم قد افتقدوك، وتحل بقوله تعالى (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)،
والله اسأل لنا ولكم العافية وحسن الختام وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السؤال الرابع: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.

1. ضعف اليقين، وهو سبب رئيسي في معظم أسباب الفتور. فإذا ضعف يقين طالب العلم قلت عزيمته وهمته وتسلط عليه الشيطان ومالت نفسه إلى الراحة واتباع الهوى وانشغلت بمتاع الدنيا، وهو ما يدفعه إلى حب الشرف والمال والشهرة والوقوع في الرياء والعجب وبالتالي تمحق بركة علمه ويكون قد استخدم العلم الشرعي - الذي هو من أعظم القربات إلى الله – في معصية الله تعالى وجحود نعمته. وطالب العلم في مثل هذا الحال يكون قد جانب هدى الله تعالى وهذا ينطبق عليه قول الله تعالى (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ^ ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه).
2. ضعف الصبر وهو أيضا من الأسباب الجامعة المتسببة في كثير من الآفات المؤدية إلى الفتور، فهو يقود طالب العلم إلى الوهن الإلتفات إلى الشواغل والميل إلى الأمور التي لا تحتاج إلى صبر، فيقع في الفتن والذنوب ويتبع هواه وغيرها من الأمور التي مال إليها لقلة صبره.
3. ارتكاب الذنوب والمعاصي مما قد يصيب طالب العلم بالحرمان من بركة العلم وفضله، مثل الوقوع في أعراض الناس وخصوصا العلماء وحب التفاخر والعجب بما عنده من علم.
4. تحميل النفس فوق طاقتها فمن شق على نفسه في طلب العلم أو في طريقة طلبه للعلم عرضها ودفعها للإعراض عنه وعدم النشاط في طلبه.
5. الصحبة السيئة، فعلى طالب العلم أن لا يخالطهم إلا بالقدر الواجب عليه تجاههم وذلك بسبب حق لهم عليه كصلة رحم أو غيره. وذلك لتجنب التأثر بهم وخصوصا لمن كان عنده ميل للمعاصي والفتن فعلية أن يحذرهم أن يفتنوه ويلهوه عن طلب العلم.
6.انشغال طالب العلم بمتاع الدنيا وزينتها يؤدي إلى فساد القلب مما يسبب الفتور والضع في طلب العلم، ولذلك فعلى الإنسان أن يعرف قدر الدنيافيزهد فيها ويأخذ منها ما يعينه على طاعة الله ولتكن عنده وسيلة لا غاية.
7. التذبذب والتشتت بين طريقة وطريقة أخرى، أو بين كتاب وكتاب آخر، أو بين شيخ وشيخ آخر. وهذا الذي يقع في هذا الخطأ لا يتقدم في علم ولا يؤتي مجهوده نفعا حقيقيا فربما أصابه الإحباط وفتر في طلب العلم وكل هذا بسبب هذا التشتت المذموم.



السؤال الخامس: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.

1. اكتساب اليقين، وذلك بقصد الله تعالى بقلبه وإقباله عليه، وسؤال الله الهداية، والمداومة على ذكر الله والتدبر والتفكر في آيات الله في الكون وفي خلق الإنسان وغيره مما يكسب القلب اليقين والبصيرة والثبات.[font="&amp][/font]
2. اكتساب الصبر، وذلك إنما يكون بالتصبر كما قال صلى الله عليه وسلم (ومن يتصبر يصبره الله) وبمرافقة العباد الصابرين على طاعة الله كما قال تعالى (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي) وباليقين بعظم ثواب الصبر كما قال تعالى (واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين).[font="&amp][/font]
3. ترسيخ خصلتي الفرح بفضل الله وشكر نعمته في قلب الإنسان وانتهاجهما في حياته وذلك في كل أمر وفي تحصيل العلم خاصة، فإن هذا مما يحبه الله كما قال (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا). فالفرح بفضل الله تعالى من أسباب تقدير الله الخير، فمن أوتي هدى من الله ففرح بهذا الفضل وعرف قدره وبينه للناس ودعا إليه، أحب الله منه هذا العمل وزاده من هذا الفضل. ومن أوتي نعمة فشكر الله عليها بالثناء عليه والعمل وبطلب المزيد، فإن الله يحبه فيزيده، فهو عز وجل يحب أن ينعم على من يشكر النعمة ويسأل المزيد فهذا إنعام على محل قابل وعلى قلب شاكر.[font="&amp][/font]
4. قراءة سير العلماء والصالحين من سلف الأمة الصالح، فإن ذلك يرفع الهمة ويقوي العزيمة ويكون قدوة صالحة لطالب العلم.[font="&amp][/font]
5. استحضار فضل العلم وشرفه وما يجعله الله لطالب العلم من المكانة والرفعة في الدنيا والآخرة، ولذلك فإن معاودة تذكر هذه الفضائل يقوي يقين الإنسان ويمنع عنه الغفلة وطول الأمل ويذكره ما نسي منها.[font="&amp][/font]
6. اجتناب علل النفس الخفية، والتي قد يكون من شأنها أن تحرم طالب العلم من بركته وفضله وثوابه واستمرارية طلبه وتحصيله، ومنها العجب والغرور والتفاخر وطلب العلو على الأقران والرياء والعجب وحب الشهرة والشرف والمال والغرور والتعالي والتسميع والجدال واستكثار العلم.[font="&amp][/font]
7. حسن اختيار الصحبة الصالحة مما يعين الإنسان على طلب العلم بهمة ونشاط وإتقان ومن ثم العمل بهذا العلم وذلك كما قال تعالى (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه).

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir