دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 10:54 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الدعاء: الباب الثالث: فيما يجري مجراه

الباب الثالث: فيما يجري مجراه
الفصل الأول: في الاستعاذة
2379 - (خ م ت د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات».
وفي رواية: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو بهؤلاء الدّعوات: «اللّهمّ إني أعوذ بك من البخل، والكسل، وأرذل العمر، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات».هذه رواية البخاري ومسلم.
وللبخاري: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوّذ، يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الكسل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من الهرم، وأعوذ بك من البخل».
وفي رواية الترمذي، قال: «كثيرا ما كنت أسمع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يدعو بهؤلاء الكلمات: اللّهمّ إني أعوذ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل وضلع الدّين وغلبة الرّجال».
وفي أخرى له: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو، يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والجبن والبخل، وفتنة المسيح [الدّجّال]، وعذاب القبر».
وللبخاري، ومسلم رواية أطول من هؤلاء، وهي مذكورة في جملة حديثٍ طويل يتضمن شيئا آخر، يرد في موضعه.
وفي رواية أبي داود، والنسائي مثل رواية البخاري ومسلم الأولى.
وفي أخرى لأبي داود، قال أنس: «كنت أخدم النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وكنت أسمعه يقول: اللّهمّ إني أعوذ بك من الهمّ والحزن وضلع الدّين، وغلبة الرجال».وذكر بعض ما سبق.
وفي أخرى له مختصرا، ذكره في «كتاب الحروف»، قال: قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «اللّهمّ إني أعوذ بك من البخل والهرم» أراد: تحريك الخاء والباء بالفتح.
وفي أخرى للنسائي، قال: «كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعواتٌ لا يدعهنّ، كان يقول: اللّهمّ إني أعوذ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وغلبة الرّجال».زاد في أخرى بعد «الجبن»: «والدّين».وفي أخرى: «وضلع الدّين».

[شرح الغريب]
أرذل العمر: الأرذل من كل شيء: الأدنى الرديء، وأرذل العمر: آخره في حال الكبر والعجز والخرف.
ضلع الدين: الضلع: الاعوجاج، والمعني به: ثقل الدين حتى يميل صاحبه عن الاستواء.

2380 - (د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الجذام، والبرص، والجنون، ومن سيئ الأسقام». أخرجه أبو داود، والنسائي.
2381 - (خ م ت د س) عائشة - رضي الله عنها -: أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار، وعذاب النار، ومن شرّ فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدّجّال، اللّهمّ اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقّ قلبي من الخطايا كما نقّيت الثوب الأبيض، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب».
وفي رواية مختصرا: أنها سمعت النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «يستعيذ في صلاته من الدّجّال» لم يزد. أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرجه الترمذي بتقديم وتأخير، وزاد فيه: «المأثم» قبل قوله: «المغرم»، وبعد «الثّوب الأبيض من الدنس»، وأخرجه النسائي نحو الترمذي.
وفي رواية أبي داود: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهؤلاء الكلمات: اللّهمّ إني أعوذ بك من فتنة النّار، وعذاب النار، ومن شر الغنى، والفقر».
وفي أخرى للنسائي: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يستعيذ من عذاب القبر، ومن فتنة الدجال، وقال: إنّكم تفتنون في قبوركم».
وفي أخرى له قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللّهمّ ربّ جبريل وميكائيل، وربّ إسرافيل، أعوذ بك من حرّ النار، وعذاب القبر».

2382 - (م د س) عائشة - رضي الله عنها -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في دعائه: اللّهمّ إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل» أخرجه مسلم، وأبو داود.
وفي رواية النسائي قال: سألت عائشة: حدّثيني بشيءٍ كان يدعو به النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في صلاته؟ قالت: «نعم، كان يقول: ... وذكرت الحديث».

2383 - (ت س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: اللّهمّ إني أعوذ بك من قلبٍ لا يخشع، ودعاءٍ لا يسمع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن علمٍ لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع».أخرجه الترمذي، والنسائي.
2384 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: مثل حديث عمرو. أخرجه النسائي.
2385 - (د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الأربع: من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعاءٍ لا يسمع».أخرجه أبو داود، والنسائي.
2386 - (م د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللّهمّ إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوّل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك» أخرجه مسلم، وأبو داود.
2387 - (د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الفقر، والقلّة، والذّلة، وأعوذ بك من أن أظلم، أو أظلم». أخرجه أبو داود، والنسائي.
2388 - (د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الشّقاق، والنّفاق، وسوء الأخلاق».أخرجه أبو داود، والنسائي.
2389 - (د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة». أخرجه أبو داود، والنسائي.
2390 - (خ م س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «تعوّذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشّقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء».
وفي رواية: «[أنه] كان يتعوّذ» أخرجه البخاري، ومسلم.
وأخرج النسائي الحديث، وقال فيه: «كان يتعوّذ من هذه الثلاثة»، وعدّ الأربعة، ثم قال: قال سفيان: إنما قال: «ثلاثة»، فذكر الأربعة، إلا أني لم أحفظ الواحد الذي ليس فيه، وأخرجه من رواية أخرى: «أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يستعيذ من سوء القضاء، وشماتة الأعداء، وجهد البلاء» فكأن الرابع يكون «درك الشّقاء».

2391 - (خ م ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو: «اللّهمّ إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدّجّال» أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية لمسلم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «عوذوا بالله من عذاب الله، عوذوا بالله من عذاب القبر، عوذوا بالله من فتنة المسيح الدجال، عوذوا بالله من فتنة المحيا والممات».
وفي رواية أخرى: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كان يتعوّذ من عذاب القبر، وعذاب جهنّم، وفتنة الدّجّال».
وفي أخرى قال: «سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ من عذاب القبر».
وفي رواية الترمذي، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «استعيذوا بالله من عذاب القبر، واستعيذوا بالله من فتنة المسيح الدّجّال، واستعيذوا بالله من فتنة المحيا والممات». وأخرج النسائي الرواية الأولى، والثانية.
وفي رواية للنسائي، قال: سمعت أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- يقول في صلاته... وذكر نحوه.
وفي أخرى له، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، وكان يقول: ... وذكر الحديث».

2392 - (س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللّهمّ إني أعوذ بك من غلبة الدّين وغلبة العدوّ، وشماتة الأعداء».أخرجه النسائي.
2393 - (س) [عبد الله بن عمرو بن العاص] - رضي الله عنهما -: قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الكسل، والهرم، والمغرم، والمأثم، وأعوذ بك من شر المسيح الدّجّال، وأعوذ [بك] من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار».أخرجه النسائي.
2394 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «تعوّذوا بالله من جار السّوء في دار المقام، فإن جار البادي يتحوّل عنك» أخرجه النسائي.
[شرح الغريب]
جار البادي: هو الذي يكون في البادية، ومسكنه: المضرب من الشعر والخيام، فإنه غير مقيم ولا ثابت في موضعه، بخلاف جار المقام في المدر.

2395 - (س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي».قال جبير بن أبي سليمان: «هو الخسف»، قال عبادة بن مسلم: فلا أدري قول النبي، أو قول جبير؟.
وفي رواية قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ... وذكر الدعاء، وقال في آخره: وأعوذ بك أن أغتال من تحتي، يعني الخسف، ولم يذكر النسائيّ الدعاء، أخرجه النسائي.

2396 - (د س) أبو اليسر - رضي الله عنه -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التّردّي، ومن الغرق، والحرق، والهرم، وأعوذ بك أن يتخبّطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا، وأعوذ بك أن أموت لديغا».أخرجه أبو داود، والنسائي، وزاد كلاهما في رواية أخرى: «والغمّ».
[شرح الغريب]
يتخبطني: تخبطه الشيطان: إذا صرعه ولعب به، والخبط باليدين كالرمح بالرجلين.
مدبرا: المدبر: المنهزم في الجهاد، المولي دبره.
لديغا: اللديغ: الملدوغ، فعيل بمعنى: مفعول.

2397 - (خ م) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «أعوذ بعزّتك أن تضلّني، لا إله إلا أنت الحيّ الذي لا يموت، والجنّ والإنس يموتون».
أخرجه البخاري، ومسلم.

2398 - (خ ت س) مصعب بن سعد - رحمه الله-: أن سعدا قال لبنيه: «تعوّذوا بكلماتٍ كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ بهن: اللّهمّ إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك أن أردّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدّجال، وأعوذ بك من عذاب القبر».
وفي روايةٍ: «أنّه كان يعلّم بنيه هؤلاء الكلمات، كما يعلّم المعلّم الغلمان الكتابة، ويقول: إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتعوّذ بهنّ دبر الصلاة - وذكر الخمس - إلا أنه قال: أعوذ بك من فتنة الدنيا»، بدل: «الدجال».أخرجه البخاري، والترمذي، والنسائي.

2399 - (د س) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتعوّذ من خمسٍ: من الجبن، والبخل، وسوء العمر، وفتنة الصّدر، وعذاب القبر». أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتعوّذ من الجبن، والبخل، وفتنة الصدر، وعذاب القبر».وللنسائي مثل رواية أبي داود.
وفي أخرى له: قال عمرو بن ميمون: حججت مع عمر فسمعته يقول: «ألا إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتعوّذ من خمس... وذكر الحديث».

[شرح الغريب]
سواء العمر: مثل أرذل العمر.
فتنة الصدر: ما يعرض فيه من الشكوك والوساوس والشبه...ومثل ذلك.

2400 - (س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: «كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يتعوّذ من خمسٍ: من البخل، والجبن، وسوء العمر، وفتنة الصدر، وعذاب القبر» أخرجه النسائي.
2401 - (س) عمرو بن ميمون - رحمه الله -: قال: حدثني أصحاب محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- «أنه كان يتعوّذ بالله من الشّحّ، والجبن، وفتنة الصدر، وعذاب القبر».أخرجه النسائي.
2402 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من صلاة لا تنفع... وذكر دعاء آخر».أخرجه أبو داود.
2403 - (ت) قطبة بن مالك - صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنه -: [أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-] كان يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء».أخرجه الترمذي.
2404 - (د) عبد الرحمن بن أبي ليلى - رحمه الله -: عن أبيه قال: «صليت إلى جنب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صلاة تطوع، فسمعته يقول: أعوذ بالله من النار، ويلٌ لأهل النار» أخرجه أبو داود.
2405 - (س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «أعوذ بالله من الكفر والدّين، فقال رجلٌ: يا رسول الله، أتعدل الكفر بالدّين؟ قال: نعم».
وفي روايةٍ: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الكفر والفقر، قال رجل: ويعدلان؟ قال: نعم».أخرجه النسائي.

2406 - (س) عثمان بن أبي العاص بن أبي طلحة - رضي الله عنهم -: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهذه الدعوات: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والجبن، والعجز، ومن فتنة المحيا والممات».أخرجه النسائي.
2407 - (س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتعوّذ من عين الجانّ، وعين الإنس، فلما نزلت المعوّذتان، أخذ بهما، وترك ما سوى ذلك».أخرجه النسائي.
2408 - (س) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه -: قال: «دخلت المسجد ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه، فجلست إليه، فقال: يا أبا ذرّ تعوّذ من شياطين الجنّ والإنس، قلت: أو للإنس شياطين؟. قال: نعم».أخرجه النسائي.
2409 - (د) أبو بردة: أن أباه - رضي الله عنه - أخبره: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا خاف من قوم قال: «اللّهمّ إنّا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم». أخرجه أبو داود.
2410 - (ط) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «رأيت ليلة أسري بي عفريتا من الجنّ يطلبني بشعلةٍ من نارٍ، كلّما التفتّ إليه رأيته، فقال جبريل: ألا أعلّمك كلمات تقولهنّ، فتنطفئ شعلته ويخرّ لفيه؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: بلى، فقال جبريل: قل: أعوذّ بوجه الله الكريم، وبكلمات الله التّامّات التي لا يجاوزهنّ برٌّ ولا فاجرٌ: من شرّ ما ينزل من السماء، ومن شرّ ما يعرج فيها، ومن شرّ ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن فتن الليل والنهار، ومن طوارق الليل، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن».
أرسله مالك عن يحيى بن سعيد: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «... وذكر الحديث».

[شرح الغريب]
طوارق الليل: الطوارق: جمع طارقة، وهي ما ينوب من النوائب في الليل.

2411 - (م ط د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، ما لقيت البارحة من عقربٍ لدغتني، قال: «أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامّات من شر ما خلق، لم تضرّك؟» هذه رواية مسلم، والموطأ.
وفي رواية أبي داود قال: «أتي النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بلديغٍ لدغته عقربٌ، فقال: لو قال: أعوذ بكلمات الله التّامّة من شر ما خلق، لم يلدغ، ولم تضّرّه».
وفي رواية الترمذي، قال: «من قال حين يمسي، ثلاث مراتٍ: أعوذ بكلمات الله التّامّات من شر ما خلق، لم تضرّه حمةٌ تلك الليلة»، قال سهيل: فكان أهلنا يعلمونها، فكانوا يقولونها كل ليلة، فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعا.

2412 - (د) سهيل بن أبي صالح - رحمه الله-: عن أبيه قال: سمعت رجلا من أسلم قال: كنت جالسا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاء رجلٌ من أصحابه فقال: «يا رسول الله، لدغت الليلة، فلم أنم حتى أصبحت؟ قال: ماذا؟. قال: عقرب، قال: أما إنّك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التّامّات من شر ما خلق، لم يضرّك شيءٌ إن شاء الله».أخرجه أبو داود.
2413 - (ت د س) شكل بن حميد - رضي الله عنه -: قال: «أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: يا رسول الله، علّمني تعوّذا أتعوّذ به، فأخذ بكفّي، وقال: قل: اللّهمّ إني أعوذ بك من شرّ سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر هني - يعني الفرج».هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود: «قال: يا رسول الله، علّمني دعاء، فقال: ... وذكر الحديث».
وأخرج النسائي الروايتين، إلا أنه قال: «منيّي» في جميع رواياته، وقال مرة: «يعني ماءه»، ومرة: «يعني: ذكره».

[شرح الغريب]
هني - منيّي: الهن: من ألفاظ الكنايات، وكثيرا ما يطلق على ما يستحي من التلفظ به، والمراد به: الفرج. ولهذا جاء في إحدى الروايات «منيّي» يريد: المني: النطفة.

2414 - (خ ت د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعوّذ الحسن والحسين، [ويقولّ]: إنّ أباكما كان يعوّذ بهما إسماعيل، وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطانٍ وهامّةٍ، ومن كل عينٍ لامّةٍ».أخرجه البخاري، والترمذي، وأبو داود.
[شرح الغريب]
هامة: الهامة: واحدة الهوام، وهي الحيات، وكل ذي سم يقتل. فأما مالا يقتل ويسم فهو السوام، وواحدها: سامة، كالعقرب والزنبور، وقد تقع الهوام على كل ما يدب من الحيوان.
لامة اللامة: ذات اللمم، ولم يقل: ملمة. وإن كانت من: ألمت تلم: طلبا للازدواج بهامة، والعين اللامة: هي التي تصيب بسوء.

2415 - (م ط ت د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يعلّمهم هذا الدعاء كما يعلّمهم السّورة من القرآن، قولوا: اللّهمّ إني أعوذ بك من عذاب جهنّم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدّجّال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات». أخرجه الجماعة إلا البخاري.
2416 - (م ت س) زيد بن أرقم - رضي الله عنه -: قال: وقد سئل عمّا سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: كان يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل والهرم، وعذاب القبر، اللّهمّ آت نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها، اللّهمّ إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوة لا تستجاب». أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي مختصرا: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «اللّهمّ إني أعوذ بك من الكسل، والعجز والبخل».
قال: وبهذا الإسناد: «أنه كان يتعوّذ من الهرم وعذاب القبر» لم يزد على هذا.
وفي رواية النسائي مثل رواية مسلم، إلا أنّ أولها قال: «لا أعلّمكم إلا ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلّمنا... وذكر الحديث».

[شرح الغريب]
زكّها: التزكية: التطهير.

2417 - (ط) القعقاع بن حكيم الكناني: أن كعب الأحبار قال: «لولا كلماتٍ أقولهنّ لجعلتني يهود حمارا، فقيل له: وما هنّ؟ قال: أعوذ بوجه الله العظيم الذي ليس شيءٌ أعظم منه، وبكلمات الله التّامّات التي لا يجاوزهنّ برٌّ ولا فاجرٌ، وبأسماء الله الحسنى ما علمت منها، وما لم أعلم: من شر ما خلق، وذرأ، وبرأ».أخرجه الموطأ.
الفصل الثاني: في الاستغفار والتسبيح، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة
الفرع الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث
2418 - (ت د س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «خصلتان - أو خلّتان - لا يحصيهما رجلٌ مسلم إلا دخل الجنة، وهما يسيرٌ، ومن يعمل بهما قليل: يسبّح الله في دبر كل صلاة عشرا، ويحمده عشرا، ويكبّره عشرا، فلقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعقدها بيده، قال: فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائةٍ في الميزان، وإذا أخذت مضجعك تسبّحه، وتكبّره، وتحمده مائة، فتلك مائةٌ باللسان، وألف في الميزان، فأيّكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئةٍ؟ قالوا: فكيف لا نحصيها؟ قال: يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته، فيقول: اذكر كذا، اذكر كذا، حتى ينفتل، فلعلّه أن لا يفعل، ويأتيه وهو في مضجعه، فلا يزال ينوّمه حتى ينام».أخرجه الترمذي، والنسائي.
وفي رواية أبي داود بعد قوله: «في الميزان» الأولى قال: «ويكبّر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويسبّح ثلاثا وثلاثين، فذلك مائة باللسان، وألفٌ في الميزان، فلقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعقدها بيده، قالوا: يا رسول الله، كيف هما يسيرٌ، ومن يعمل بهما قليل؟ قال: يأتي أحدكم الشيطان في منامه فينوّمه قبل أن يقوله، ويأتيه في صلاته فيذكّره حاجته قبل أن يقولها».

[شرح الغريب]
خلتان: الخلة - بفتح الخاء -: الخصلة.

2419 - (د س) ابن أبي أوفى - رضي الله عنه -: قال: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئا، فعلّمني ما يجزئني؟ قال: قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: يا رسول الله، هذا لله، فماذا لي؟ قال: قل: اللّهمّ ارحمني وعافني، واهدني وارزقني، فقال: هكذا بيديه - وقبضهما - فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أمّا هذا فقد ملأ يديه من الخير».أخرجه أبو داود. وانتهت رواية النسائي عند قوله: «إلا الله؟».
2420 - (م) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: قال: جاء أعرابي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «علّمني كلاما أقوله. قال: قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله ربّ العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم، قال: فهؤلاء لربّي، فما لي؟ قال: قل: اللّهمّ اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني، فإنّ هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك».
وفي روايةٍ زيدةٌ في آخره: «وعافني»، وشك الراوي فيها. أخرجه مسلم.

2421 - (خ م) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول قبل موته: سبحان الله وبحمده، أستغفره، وأتوب إليه، قالت: فقلت: يا رسول الله، أراك تكثر من قول: سبحان الله وبحمده، فقال: أخبرني ربّي: أني سأرى علامة في أمّتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر [الله] وأتوب إليه، فقد رأيتها: إذا جاء نصر الله والفتح. السورة إلى آخرها».أخرجه البخاري، ومسلم.
2422 - (م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر: أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس» أخرجه مسلم، والترمذي.
2423 - (ت د) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: «أنّه دخل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على امرأة، وبيدها نوى - أو حصى - تسبّح به، وتعدّ، فقال: أخبرك بما هو أيسر من هذا وأفضل وأبلغ؟ قالت: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، قال: قولي: سبحان الله عدد ما خلق الله في السماء والأرض وما بينهما، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك» أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي: «سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق... الحديث».

2424 - (م ت) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل: أيّ الكلام أفضل؟ قال: ما اصطفى الله لملائكته: سبحان الله وبحمده».
وفي أخرى قال: «قال لي النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: ألا أخبرك بأحبّ الكلام إلى الله؟ سبحان الله وبحمده».أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاد أبا ذرٍّ، وأن أبا ذرٍّ عاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: بأبي أنت وأميّ، أيّ الكلام أحبّ إلى الله؟. فقال: ... وذكر الحديث.

[شرح الغريب]
اصطفى: الاصطفاء: الاختيار والانتقاء.

2425 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قلت: يا رسول الله، وما رياض الجنة؟ قال: المساجد، قلت: وما الرّتع؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر».
وفي روايةٍ مثله، وفيه: قالوا: وما الرّتع؟ قال: ذكر الله تعالى. أخرجه الترمذي.

[شرح الغريب]
فارتعوا: يقال: رتع فلان في ماله: إذا اتسع في إنفاقه، وأصله من الخصب.

2426 - (ت) أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري - رضي الله عنهما -: قال الأغرّ أبو مسلم: أشهد على أبي سعيد، وأبي هريرة أنهما شهدا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، صدّقه ربّه، وقال: لا إله إلا أنا، وأنا أكبر، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده، قال: يقول الله: لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال الله: لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله، له الملك وله الحمد، قال الله تعالى: لا إله إلا أنا، لي الملك، ولي الحمد، وإذا قال: لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله تعالى: لا إله إلا أنا، ولا حول ولا قوة إلا بي، وكان يقول: من قالها في مرضٍ، ومات منه لم تطعمه النار» أخرجه الترمذي.
2427 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرّ على شجرةٍ يابسة الورق، فضربها بعصاه، فتناثر الورق، فقال: إن الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، تساقط ذنوب العبد كما يتساقط ورق هذه الشجرة». أخرجه الترمذي.
2428 - (ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لقيت ليلة أسري بي إبراهيم، فقال لي: [يا محمد]، أقريء أمّتك مني السلام، وأخبرهم: أن الجنة طيّبة التّربة، عذبة الماء، وأنها قيعانٌ، وأنّ غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر».أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
قيعان: جمع قاع، وهو المكان المستوي الواسع في وطاء من الأرض يعلوه ماء السماء، فيمسكه ويستوي نباته، ويجمع القاع: قيعة وقيعانا.
غراسها: الغراس: مصدر غرست الشجرة غرسا وغراسا: إذا نصبتها في الأرض.

2429 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلةٌ في الجنة».أخرجه الترمذي.
2430 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ذات يومٍ لأصحابه: «قولوا سبحان الله وبحمده مائة مرةٍ، من قال مرة كتبت له عشر حسنات، ومن قالها: عشرا كتبت له مائة، ومن قالها مائة كتبت له ألف حسنة، ومن زاد زاده الله، ومن استغفر غفر له».أخرجه الترمذي.
2431 - (ت) عمرو بن شعيب - رحمه الله -: عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من سبّح مائة بالغداة، ومائة بالعشيّ: كان كمن حجّ مائة حجةٍ، ومن حمد مائة مرةٍ بالغداة، ومائة بالعشي: كان كمن حمل على مائة فرس في سبيل الله - أو قال: غزا مائة غزاة- ومن هلّل مائة بالغداة ومائة بالعشي: كان كمن أعتق مائة رقبة من ولد إسماعيل، ومن كبّر الله مائة [مرةٍ] بالغداة ومائة بالعشي: لم يأت في ذلك اليوم أحدٌ بأفضل مما جاء به، إلا من قال مثل ما قال، أو زاد على ما قال».أخرجه الترمذي.
2432 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرةٍ، حطّت [عنه] خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر».
وفي أخرى قال: «من قال: حين يصبح وحين يمسي مائة مرة: سبحان الله وبحمده، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه».أخرجه الترمذي.

2433 - (ت) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفّرت عنه خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر».أخرجه الترمذي.
2434 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «أفضل الذّكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله».أخرجه الترمذي.
2435 - (ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أن أم سليم غدت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: علّمني كلمات أقولهنّ في صلاتي، فقال: كبّري الله عشرا، وسبّحي الله عشرا، واحمديه عشرا، ثم سلي ما شئت، يقول: نعم، نعم».أخرجه الترمذي، والنسائي.

2436 - (س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «رأى رجل من الأنصار- فيما يرى النائم - قائلا يقول له: بأيّ شيءٍ أمركم نبيّكم؟ قال: أمرنا أن نسبّح ثلاثا وثلاثين، ونحمد ثلاثا وثلاثين، ونكبّر أربعا وثلاثين، فذلك مائة، قال: فسبّحوا خمسا وعشرين، واحمدوا خمسا وعشرين، وكبّروا خمسا وعشرين، وقولوا: لا إله إلا الله خمسا وعشرين، فتلك مائةٌ، فأخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: افعلوا ما قال أخوكم الأنصاريّ» أخرجه النسائي.
2437 - أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري - رضي الله عنهما -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله كتب له عشرون حسنة، وحطّ عنه عشرون سيّئة، ومن قال: الحمد لله، فمثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله، فمثل ذلك، ومن قال: الله أكبر، فمثل ذلك» زاد في رواية: «ومن قال: والحمد لله ربّ العالمين من قبل نفسه شكرا لنعم ربه: كتب له ثلاثون حسنة، وحطّ عنه ثلاثون سيّئة». أخرجه....
2438 - عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «سبحان الله: هي صلاة الخلائق، والحمد لله: كلمة الشّكر، ولا إله إلا الله: كلمة الإخلاص، والله أكبر: تملأ ما بين السماء، والأرض، وإذا قال العبد: ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله تعالى: أسلم واستسلم».أخرجه....
2439 - (م س)أبو مالك الأشعري - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السموات والأرض، والصلاة نور، والصّدقة برهان، والصبر ضياءٌ» أخرجه....
2440 - زيد بن أرقم - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «اللّهمّ ربنا وربّ كلّ شيء، اجعلني لك مخلصا، وأهلي في كلّ ساعة يا ذا الجلال والإكرام، اسمع واستجب، الله أكبر الأكبر، الله نور السموات والأرض، الله أكبر الأكبر، حسبي الله ونعم الوكيل، الله أكبر الأكبر».أخرجه....
2441 - (ت د) يسيرة - وكانت من المهاجرات الأول - - رضي الله عنها -: قالت: قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «عليكنّ بالتّسبيح، والتّهليل، والتّقديس، والتكبير، واعقدن بالأنامل، فإنّهنّ مسؤولاتٌ مستنطقاتٌ، ولا تغفلن، فتنسين الرحمة».أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- «أمرهنّ أن يراعين بالتكبير والتّقديس، والتّهليل، وأن يعقدن بالأنامل، فإنهنّ مسؤولات مستنطقاتٌ».

الفرع الأول: في الاستغفار
2442 - (ت د) أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما أصرّ من استغفر، ولو عاد في اليوم سبعين مرة» أخرجه الترمذي، وأبو داود، إلا أن الترمذي قال: «ولو فعله في اليوم سبعين مرة»، وأخرجه عن مولى لأبي بكر.

[شرح الغريب]
أصر: على الشيء: إذا لازمه وثبت عليه.

2443 - (م د) أغرّ مزينة - رضي الله عنه -: قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إنه ليغان على قلبي، حتى أستغفر الله في اليوم مائة مرة».وفي رواية قال: سمعته يقول: «توبوا إلى ربكم، فوالله إني لأتوب إلى ربّي تبارك وتعالى مائة مرّةٍ في اليوم».هذه رواية مسلم.
وفي رواية أبي داود: «إنّه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في كلّ يومٍ مائة مرّة».

[شرح الغريب]
ليغان على قلبي: أي: ليغطى ويغشى، والمراد به: السهو، لأنه كان -صلى الله عليه وسلم- لا يزال في مزيد من الذكر والقربة ودوام المراقبة، فإذا سها عن شيء منها في بعض الأوقات، أو نسي، عده ذنبا على نفسه ففزع إلى الاستغفار.

2444 - (خ ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة».وفي رواية: «أكثر من سبعين مرةٍ» أخرجه البخاري.
وفي رواية الترمذي عن أبي هريرة: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} [محمد: 19] فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة»، وقال الترمذي: وروي عن أبي هريرة عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إني أستغفر الله في اليوم مائة مرة».

2445 - (خ ت س) شداد بن أوس - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «سيّد الاستغفار: أن يقول العبد: اللّهمّ أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني [وأنا عبدك]، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي ذنوبي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. من قالها من النّهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقنٌ بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة». أخرجه البخاري، والنسائي.
وأخرجه الترمذي، وأول حديثه: أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال له: «ألا أدّلك على سيّد الاستغفار؟»... وذكر الحديث، وفي آخره: «لا يقولها أحدكم حين يمسي، فيأتي عليه قدرٌ قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنّة، ولا يقولها حين يصبح، فيأتي عليه قدرٌ قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنّة».

[شرح الغريب]
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت: معنى قوله: وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت: أنا مقيم على ما عاهدتك عليه من الإيمان بك، والإقرار بوحدانيتك، لا أزول عنه ما استطعت، وإنما استثنى بقوله: «ما استطعت» موضع القدر السابق في أمره يقول: إن كان قد جرى القضاء السابق في أمري أن أنقض العهد يوما ما، فإني أخلد عند ذلك إلى التنصل والاعتذار، لعدم الاستطاعة في دفع ما قضيته علي، وقيل: معناه: إني متمسك بما عهدته إلي من أمرك ونهيك، ومبلى العذر في الوفاء قدر الوسع والاستطاعة، وإن كنت لا أقدر أن أبلغ كنه الواجب من حقك.

2446 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجا، ومن كلّ همٍّ فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب».أخرجه أبو داود.
2447 - (ت د) بلال بن يسار بن زيد - رضي الله عنه -: مولى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- - كذا عند الترمذي- وعند أبي داود: هلال بن يسارٍ قال: حدثني أبي عن جدي: أنه سمع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول: «من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فرّ من الزحف».[أخرجه الترمذي، وأبو داود].
[شرح الغريب]
الزحف: لقاء العدو في الحرب.

2448 - (ت د) أسماء بن الحكم الفزاري - رحمه الله -: قال: سمعت عليّا يقول: كنت إذا سمعت حديثا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفعني الله بما شاء أن ينفعني منه، وإذا حدّثني رجلٌ استحلفته، فإذا حلف لي صدّقته، وإنّه حدّثني أبو بكر - وصدق أبو بكر- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما من رجل يذنب ذنبا، ثمّ يقوم فيتطهّر ويصلي، ثمّ يستغفر الله إلا غفر له، ثم قرأ: {والّذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر الذّنوب إلا الله}؟ [آل عمران: 135]».أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود: «فيتطهّر فيحسن الطّهور، ثم يقوم فيصلّي ركعتين فيستغفر الله... الحديث».

الفرع الثالث: في التهليل
2449 - (خ م ط ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ في يومٍ مائة مرةٍ، كانت له عدل عشر رقابٍ، وكتبت له مائة حسنةٍ، ومحيت عنه مائة سيّئةٍ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك، حتى يمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل مما جاء به، إلا رجلٌ عمل أكثر منه، [قال]: ومن قال: سبحان الله وبحمده في يومٍ مائة مرّةٍ، حطّت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر».أخرجه البخاري، ومسلم، والموطأ، والترمذي.

2450 - عبد الله بن مسعود - رضي الله عنهما -: مثله، وفيه: «من قال عشرا كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل».أخرجه....
2451 - (خ م ت) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كان كمن أعتق أربع أنفسٍ من ولد إسماعيل». أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.
2452 - (ت) تميم الداري - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «من قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلها واحدا أحدا صمدا، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له كفوا أحدٌ، عشر مرات، كتب الله له أربعين ألف ألف حسنةٍ».
قال الترمذي: قال محمد بن إسماعيل: أحد رواته - وهو الخليل بن مرّة - منكر الحديث، أخرجه الترمذي.

2453 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما قال عبدٌ: لا إله إلا الله، مخلصا من قلبه، إلا فتحت له أبواب السماء، حتى يفضي إلى العرش ما اجتنب الكبائر».أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
الكبائر: جمع كبيرة، وهي الفعلة القبيحة من الذنوب المنهي عنها شرعا، لعظيم أمرها، كالزنا والقتل والفرار من الزحف والعقوق، وغير ذلك من الذنوب.

2454 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا أعلّمك كلماتٍ إذا قلتهنّ غفر الله لك وإن كنت مغفورا لك، قل: لا إله إلا الله العليّ العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله ربّ العرش العظيم».
زاد في روايةٍ: «الحمد لله ربّ العالمين».أخرجه الترمذي.

2455 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «لا إله إلا الله وحده، أعزّ جنده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، فلا شيء بعده».أخرجه البخاري، ومسلم.
2456 - (ت) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «من دخل السّوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير، وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ، كتب الله له ألف ألف حسنةٍ، ومحا عنه ألف ألف سيّئةٍ، ورفع له ألف ألف درجة».وفي روايةٍ عوض الثالثة: «وبني له بيتا في الجنة».أخرجه الترمذي.
2457 - تميم الداري - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «من دخل سوقا فنادى بأعلى صوته... وذكر الحديث إلى قوله: قدير، ثم قال: كتب له مائة ألف ألف حسنة».أخرجه....
الفرع الرابع: في التسبيح
2458 - (م ت د س) جويرية - زوج النبيّ -صلى الله عليه وسلم- - ورضي الله عنها -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج من عندها بكرة، حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسةٌ، فقال: «ما زلت على الحالة التي فارقتك عليها؟» قالت: نعم، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مراتٍ، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهنّ: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته».
وفي روايةٍ قالت: «مرّ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين صلى الغداة - أو بعدما صلى - فذكر نحوه» غير أنه قال: «سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته» هذه رواية مسلم.
وفي رواية الترمذي، والنسائي: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرّ بها وهي في مسجدها، ثم مرّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بها قريبا من نصف النهار، فقال لها: ما زلت على حالك؟ فقالت: نعم، فقال: ألا أعلّمك كلماتٍ تقولينها؟ سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته».
وفي رواية أبي داود قال: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عند جويرية - وكان اسمها برّة، فحوّل اسمها - فخرج وهي في مصلاها، [ورجع وهي في مصلاها] فقال: لم تزالي في مصلاك هذا؟ قالت: نعم، فقال: ... وذكر الحديث مثل مسلم.

[شرح الغريب]
زنة عرشه: أي: بوزن عرشه في عظم قدره.
مداد كلماته: أي: مثلها وعددها، وقيل: المداد: مصدر كالمدد، وكلمات الله تعالى لا انتهاء لها، وإنما ضرب بها المثل ليدل على الكثرة.

2459 - (ت) كنانة - مولى صفية بنت حيي زوج النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: قال: سمعت صفية - رضي الله عنها - تقول: «دخل عليّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبين يديّ أربعة آلاف نواةٍ أسبّح بها، فقال: لقد سبّحت بهذه؟ ألا أعلّمك بأكثر مما سبّحت به؟ فقلت: بلى، علّمني، فقال: قولي: سبحان الله عدد خلقه»... أخرجه الترمذي.
2460 - (م ت) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: قال: «كنّا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب كلّ يومٍ ألف حسنة؟ فسأله سائلٌ من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبّح مائة تسبيحةٍ، فيكتب له ألف حسنةٍ، أو يحطّ عنه ألف خطيئة».
وفي روايةٍ: ويحطّ بغير «ألف» هذه رواية مسلم.
وفي رواية الترمذي: «ويحطّ عنه ألف سيئة».

2461 - (ت) الزبير بن العوام - رضي الله عنه -: قال: قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «ما من صباحٍ يصبح العبد إلا منادٍ ينادي: سبحان الملك القدّوس».أخرجه الترمذي.
2462 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، وهذا الحديث آخر حديث في كتاب البخاري - رحمه الله تعالى -.
الفرع الخامس: في الحوقلة
[شرح الغريب]
الحوقلة: لفظة مبنية من قول: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، كالبسملة من «بسم الله» والحمدلة، من «الحمد لله».هكذا رأيت الجوهري قد ذكرها في كتاب «الصحاح» بتقديم اللام على القاف، وجاء بها في فصل الحاء من باب القاف، وغيره يقول: الحوقلة بتقديم القاف على اللام، فعلى الأول يكون التركيب من «لا حول ولا قوة».وعلى الثاني من «لا حول ولا قوة إلا بالله» والمعنى بهذا اللفظ: إظهار الفقر إلى الله تعالى بطلب المعونة على ما يزاوله من الأمور، وهو حقيقة العبودية، والحول: الحيلة، وقيل: القوة، وقيل: المعنى: لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بمعونة الله، وهذا التفسير الآخر يروى عن ابن مسعود، كذا قال الخطابي.

2463 - (خ م د ت) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: قال: «كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفرٍ، فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: أيها الناس أربعوا على أنفسكم إنكم ليس تدعون أصمّ ولا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا، وهو معكم، قال: وأنا خلفه أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: يا عبد الله بن قيس، ألا أدلّك على كنزٍ من كنوز الجنة؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله».
وفي رواية: «والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته».هذه رواية البخاري، ومسلم.
وفي رواية أبي داود قال: «أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عقبةٍ - أو قال: ثنيّةٍ - فلما علا عليها سمع رجلا نادى، فرفع صوته يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، قال: ورسول الله-صلى الله عليه وسلم- على بغلته، فقال: إنكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا، تدعون سميعا قريبا بصيرا، ثم قال: يا أبا موسى - أو يا عبد الله بن قيس - ألا أدّلك؟... وذكره».وله في أخرى بنحو رواية البخاري، ومسلم. وأخرجه الترمذي أخصر منها، واللفظ متقارب.

2464 - (ت) قيس بن سعد بن عبادة - رضي الله عنهما -: أن أباه دفعه إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يخدمه، قال: «فمرّ بي النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وقد صليت، فضربني برجله، وقال: ألا أدلّك على بابٍ من أبواب الجنة؟ قلت: بلى، قال: لا حول ولا قوّة إلا بالله». أخرجه الترمذي.
2465 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنّها من كنز الجنة».قال مكحول: «فمن قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا منجا من الله إلا إليه، كشف الله عنه سبعين بابا من الضّرّ، أدناها الفقر».أخرجه الترمذي.
الفصل الثالث: في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم -
2466 - (م ط ت د س) أبو مسعود البدري - رضي الله عنه -: قال: «أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعدٍ: أمرنا الله أن نصلّي عليك، فكيف نصلّي عليك؟ قال: فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حتى تمنيّنا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قولوا: اللّهمّ صلّ على محمد، وعلى آل محمدٍ، كما صليت على [آل] إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنّك حميدٌ مجيدٌ، والسلام كما قد علمتم».هذه رواية مسلم.
وفي رواية الموطأ، والترمذي، وأبي داود، والنسائي: «قولوا: اللّهمّ صلّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صلّيت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما [قد] علمتم».
وليس عند أبي داود: «والسلام كما قد علمتم».
وله في أخرى قال: قولوا: «اللهمّ صلّ على محمد النبيّ الأمّيّ، وعلى آل محمد».

[شرح الغريب]
باركت: البركة: الثبات والزيادة في الشيء.

2467 - (خ م ت د س) ابن أبي ليلى: قال: لقيني كعب بن عجرة - رضي الله عنه -، فقال: «ألا أهدي لك هدية؟ إنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- خرج علينا، فقلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلّم عليك، فكيف نصلّي عليك؟ قال: قولوا: اللّهمّ صلّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على [آل] إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللّهمّ بارك على محمد، وعلى آل محمدٍ، كما باركت على آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد».هذه رواية البخاري، ومسلم.
وأخرجه الترمذي، وأبو داود، والنسائي، ولم يذكروا الهديّة، وأوّل حديثهم: أن كعب بن عجرة قال، قلنا: يا رسول الله... وذكر الحديث، وفي آخره: «كما باركت على إبراهيم، إنّك حميدٌ مجيدٌ».وأخرجه النسائي بذكر الهديّة.

2468 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى علينا أهل البيت، فليقل: اللّهمّ صلّ على محمدٍ النبيّ الأمّيّ، وأزواجه أمهات المؤمنين، وذرّيته وأهل بيته، كما صليت على آل إبراهيم، إنّك حميدٌ مجيد».أخرجه أبو داود.
2469 - (خ س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: «قلنا: يا رسول الله، هذا السلام عليك، فكيف نصلّي عليك؟ قال: قولوا: اللّهمّ صلّ على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم».أخرجه البخاريّ، والنسائي.
2470 - (س) طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه -: أن رجلا أتى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: «كيف نصلّي عليك يا نبيّ الله؟» قال: قولوا: «اللّهمّ صلّ على محمد [وعلى آل محمد] كما صليت على إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمدٍ، كما باركت على إبراهيم، إنّك حميد مجيد».أخرجه النسائي.
2471 - (خ م ط د س) أبو حميد الساعدي - رضي الله عنه -: قال: [قالوا]: «يا رسول الله، كيف نصلّي عليك؟ قال: قولوا: اللّهمّ صلّ على محمد، وعلى أزواجه وذرّيّته، كما صلّيت على [آل] إبراهيم، وبارك على محمدٍ، وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على [آل] إبراهيم، إنّك حميدٌ مجيدٌ».أخرجه الجماعة إلا الترمذي، وعند أبي داود «وعلى آل إبراهيم» في الموضعين.
2472 - (م ت د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه عشرا».أخرجه مسلم، والترمذي وأبو داود، والنسائي.
2473 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «من صلّى عليّ [صلاة] واحدة، صلى الله عليه عشر صلواتٍ، وحطّت عنه عشر خطياتٍ، ورفعت له عشر درجاتٍ».أخرجه النسائي.
2474 - (س) أبو طلحة - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «جاء ذات يومٍ والبشر في وجهه، فقلنا: إنّا لنرى البشر في وجهك؟ قال: إنّه أتاني الملك، فقال: يا محمد، إنّ ربك يقول: أما يرضيك أنّه لا يصلّي عليك أحدٌ إلا صلّيت عليه عشرا، ولا يسلّم عليك أحدٌ إلا سلّمت عليه عشرا».أخرجه النسائي.
2475 - (ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة» أخرجه الترمذي.
2476 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «البخيل من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ».أخرجه الترمذي.
2477 - (س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنّ لله تعالى ملائكة سيّاحين في الأرض يبلّغوني من أمّتي السلام».أخرجه النسائي.
2478 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلّوا عليّ، فإنّ صلاتكم تبلغني حيث كنتم».
أخرجه النسائي.

2479 - (س) زيد بن خارجة - رضي الله عنه -: قال: «أنا سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: صلّوا عليّ، فاجتهدوا في الدّعاء، وقولوا: اللّهمّ صلّ على محمدٍ، وعلى آل محمد».أخرجه النسائي.
2480 - (ط) عبد الله بن دينار - رحمه الله -: قال: «رأيت عبد الله بن عمر يقف على قبر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فيصلّي على النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكرٍ وعمر».أخرجه الموطأ.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدعاء, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir