مجلس مذاكرة دروس القسم السادس من شرح الأربعين النووية

[أسرار المالكي]

المجموعة الخامسة :
س1: ما حكم رفع المعسر إلى القضاء ؟
لايجوز رفع المُعسر إلى القضاء لأنه غير قادر ،فيجب التيسير على المُعسر إذا كان صاحب الحاجة هو من رفع عليه إلى القضاء أما لو كان غيره فيستحب التيسير عليه ؛لأن التيسير على المعسر له أجران:أجر في الدنيا وأجرٌ في الآخرة.
ومن يعسّر على مُعسر ويرفع عليه في القضاء فيعتبر عاصي والعياذ بالله ،قال تعالى:(وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة).
فلابد من تنفيس كُربة المؤمن قدر المستطاع ،لقوله: "مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤمِن كُربَةً مِن كُرَبِ الدُّنيَا نَفَّسَ اللهُ عَنهُ كُربَةً مِنْ كُرَبِ يَوم القيامَةِ".
س2:ما معنى قراب الأرض في الحديث القدسي : " يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض .. " الحديث ؟
أي بما يقارب الأرض من الخطايا والذنوب حجماً أو ملئاً أو ثقلاً أو ملء الأرض ذنوباً.
س3: ما هي الأمور التي تضاعف بها الحسنات ؟
1-الزمان أو الوقت:هناك أيام تُضاعف فيها الحسنات كليلة القدر و عشر ذي الحجّة وفيها عظم ثواب العمل بالزمن.
مثل:قول النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأول من ذي الحجة "مَا مِنْ أَيَّام العَمَلُ الصَّالِحُ فِيْهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشر قَالوا: ولاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ، قَالَ: وَلا الجِهَادُ في سَبيلِ الله".
ومن ذلك قوله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر:3]
2-المكان، هناك أماكن ثبت أن فيها تتضاعف الأجور والحسنات ،فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"صَلاَةٌّ في مَسجِدي هَذا أَفضَلُ مِنْ أَلفِ صَلاَة فيمَا سِواهُ إِلاَّ مَسجِدِ الكَعبَة".
3- العمل الواجب،فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: "مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيْ بِشَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مَمَّا افتَرَضْتُ عَلَيْهِ"فالعمل الواجب أفضل من التطوع.
4-باعتبار العامل،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد وقد وقع بينه وبين عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنهما- ما وقع "لاَ تَسِبوا أَصحَابي،فوالذي نَفسي بيَدِهِ لَو أَنفَقَ أَحَدُكُم مِثلَ أُحُدٍ ذَهَباً مَا بَلَغَ مد أَحَدِهم ولاَ نصيفَهُ".
5-الإخلاص في العمل ،فلو كان لدينا ثلاثة رجال: رجل نوى بالعمل امتثال أمر الله عزّ وجل والتقرب إليه،وآخر نوى بالعمل أنه يؤدي واجباً، وقد يكون كالعادة، والثالث نوى شيئاً من الرياء أو شيئاً من الدنيا.
فأكملهم من أخلص عمله لوجه الله لايريد منه لارياء ولا سمعة ولاعرضاً من عرض الدنيا.
س4: كيف ينال العبد محبة الله له ؟
ينال العبد محبّة الله له بآداء النوافل بعد آداء الفرائض والتقرّب إلى الله عزوجل،ويكون أثر هذه المحبة بأن يوفقه في سمعه وبصره وفيما يعمل ليده وفيما يمشي إليه برجله،فلايسمع إلا مايحب الله عزوجل ولايرى إلا مايحب الله ولا يعمل بيده ولا يمشي برجله إلا فيما يرضي الله سبحانه وتعالى وأن يكون مُجاب الدعوة إذا سأل الله حاجة.

س5: جاء في الحديث القدسي : " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك " ما فائدة العطف بقول " ورجوتني " على قوله : " دعوتني " ؟
رُبط الدعاء بالرجاء لأن الدعاء بلا رجاء بعيد عن الإجابةفلابد من دعاء ورجاء متلازمان حتى تستجاب دعوة العبد.
وفي قوله:"مَا دَعَوتَنِيْ وَرَجَوتَنِي" شملت دعاء العبادة ودعاء المسألة،وفي كلمة رجوتني قيد ولابد من هذا القيد حتى تتم الإجابة.

س6: رجل تكلم في الصلاة يظن أن الكلام جائز ، ما حكم صلاته ؟ لاشي عليه لأنه جاهل ومُخطيء من غير قصد،ولا تبطل صلاته ولاتلزمه إعادتها؛لما ورد في هذا النص:
أن معاوية بن الحكم رضي الله عنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة، فسمع عاطساً عطس فحمد الله، فقال له معاوية رضي الله عنه: يرحمك الله ، فرماه الناس بأبصارهم، أي جعلوا ينظرون إليه نظر إنكار فقال: واثكل أمّياه - كلمة توجع - فجعلوا يضربون على أفخاذهم يسكّتونه فسكت، فلمّا انتهت الصلاة دعاه من كان بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً محمد صلى الله عليه وسلم، قال معاوية: فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً أحسن تعليماً منه، ماكهرني، ولاشتمني، ولاضربني، وإنما قال: "إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ لاَيَصْلُحُ فِيْهَا شَيءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ إِنَّمَا هِيَ التَّكْبِيْرُ والتَّسبِيْحُ وَقِرَاءةُ القُرْآنِ".

[إدارة برنامج الإعداد العلمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسرار المالكي

المجموعة الخامسة :
س1: ما حكم رفع المعسر إلى القضاء ؟
لايجوز رفع المُعسر إلى القضاء لأنه غير قادر ،فيجب التيسير على المُعسر إذا كان صاحب الحاجة هو من رفع عليه إلى القضاء أما لو كان غيره فيستحب التيسير عليه ؛لأن التيسير على المعسر له أجران:أجر في الدنيا وأجرٌ في الآخرة.
ومن يعسّر على مُعسر ويرفع عليه في القضاء فيعتبر عاصي والعياذ بالله ،قال تعالى:(وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَة).
فلابد من تنفيس كُربة المؤمن قدر المستطاع ،لقوله: "مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤمِن كُربَةً مِن كُرَبِ الدُّنيَا نَفَّسَ اللهُ عَنهُ كُربَةً مِنْ كُرَبِ يَوم القيامَةِ".
س2:ما معنى قراب الأرض في الحديث القدسي : " يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض .. " الحديث ؟
أي بما يقارب الأرض من الخطايا والذنوب حجماً أو ملئاً أو ثقلاً أو ملء الأرض ذنوباً.
س3: ما هي الأمور التي تضاعف بها الحسنات ؟
1-الزمان أو الوقت:هناك أيام تُضاعف فيها الحسنات كليلة القدر و عشر ذي الحجّة وفيها عظم ثواب العمل بالزمن.
مثل:قول النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأول من ذي الحجة "مَا مِنْ أَيَّام العَمَلُ الصَّالِحُ فِيْهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشر قَالوا: ولاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ، قَالَ: وَلا الجِهَادُ في سَبيلِ الله".
ومن ذلك قوله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر:3]
2-المكان، هناك أماكن ثبت أن فيها تتضاعف الأجور والحسنات ،فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"صَلاَةٌّ في مَسجِدي هَذا أَفضَلُ مِنْ أَلفِ صَلاَة فيمَا سِواهُ إِلاَّ مَسجِدِ الكَعبَة".
3- العمل الواجب،فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: "مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيْ بِشَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مَمَّا افتَرَضْتُ عَلَيْهِ"فالعمل الواجب أفضل من التطوع.
4-باعتبار العامل،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد وقد وقع بينه وبين عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنهما- ما وقع "لاَ تَسِبوا أَصحَابي،فوالذي نَفسي بيَدِهِ لَو أَنفَقَ أَحَدُكُم مِثلَ أُحُدٍ ذَهَباً مَا بَلَغَ مد أَحَدِهم ولاَ نصيفَهُ".
5-الإخلاص في العمل ،فلو كان لدينا ثلاثة رجال: رجل نوى بالعمل امتثال أمر الله عزّ وجل والتقرب إليه،وآخر نوى بالعمل أنه يؤدي واجباً، وقد يكون كالعادة، والثالث نوى شيئاً من الرياء أو شيئاً من الدنيا.
فأكملهم من أخلص عمله لوجه الله لايريد منه لارياء ولا سمعة ولاعرضاً من عرض الدنيا.
س4: كيف ينال العبد محبة الله له ؟
ينال العبد محبّة الله له بآداء النوافل بعد آداء الفرائض والتقرّب إلى الله عزوجل،ويكون أثر هذه المحبة بأن يوفقه في سمعه وبصره وفيما يعمل ليده وفيما يمشي إليه برجله،فلايسمع إلا مايحب الله عزوجل ولايرى إلا مايحب الله ولا يعمل بيده ولا يمشي برجله إلا فيما يرضي الله سبحانه وتعالى وأن يكون مُجاب الدعوة إذا سأل الله حاجة.

س5: جاء في الحديث القدسي : " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك " ما فائدة العطف بقول " ورجوتني " على قوله : " دعوتني " ؟
رُبط الدعاء بالرجاء لأن الدعاء بلا رجاء بعيد عن الإجابةفلابد من دعاء ورجاء متلازمان حتى تستجاب دعوة العبد.
وفي قوله:"مَا دَعَوتَنِيْ وَرَجَوتَنِي" شملت دعاء العبادة ودعاء المسألة،وفي كلمة رجوتني قيد ولابد من هذا القيد حتى تتم الإجابة.

س6: رجل تكلم في الصلاة يظن أن الكلام جائز ، ما حكم صلاته ؟ لاشي عليه لأنه جاهل ومُخطيء من غير قصد،ولا تبطل صلاته ولاتلزمه إعادتها؛لما ورد في هذا النص:
أن معاوية بن الحكم رضي الله عنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة، فسمع عاطساً عطس فحمد الله، فقال له معاوية رضي الله عنه: يرحمك الله ، فرماه الناس بأبصارهم، أي جعلوا ينظرون إليه نظر إنكار فقال: واثكل أمّياه - كلمة توجع - فجعلوا يضربون على أفخاذهم يسكّتونه فسكت، فلمّا انتهت الصلاة دعاه من كان بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً محمد صلى الله عليه وسلم، قال معاوية: فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً أحسن تعليماً منه، ماكهرني، ولاشتمني، ولاضربني، وإنما قال: "إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ لاَيَصْلُحُ فِيْهَا شَيءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ إِنَّمَا هِيَ التَّكْبِيْرُ والتَّسبِيْحُ وَقِرَاءةُ القُرْآنِ".

وفقك الله
أرجو الاعتماد على النفس في أداء المجالس, فلا فائدة ترجى من النسخ!
الدرجة: ج