دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 09:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقد كان مرقش وهو في ذلك الكهف قال

1: سرى ليلاً خيال من سليمى.......فأرقني وأصحابي هجود
2: فبت أدير أمري كل حال.......وأرقب أهلها وهم بعيد
أبو جعفر: وأذكر أهلها.
3: على أن قد سما طرفي لنار.......يشب لها بذي الأرطى وقود
قال أبو جعفر: (سما): ارتفع، وقوله (يشب) أي: يرفع الحطب حواليها.
4: حواليها مهاجم التراقي.......وأرآم وغزلان رقود
أبو جعفر: (حواليها مهاجم) المآقي. قال أبو جعفر: (الأرآم) الظباء البيض واحدها رئم ومساكنها الرمل.
قال أبو عكرمة: جم التراقي لا حجم لعظامها قد غمرها اللحم.
5: نواعم لا تعالج بؤس عيشٍ.......أوانس لا تراح ولا ترود
6: يرحن معا بطاء المشي بدًا.......عليهن المجاسد والبرود
قال أبو عكرمة: قوله (معًا) أي مجتمعات، و(بطاء المشي) أي يمشين على تؤدةٍ والبد جمع أبد والأنثى بداء وهو كثرة لحم الفخذين حتى تصطكا، و(المجاسد): جمع مجسد ومجسد وهو الثوب يصبغ بالزعفران أكثر الصبغ، ويقال هو الثوب الذي يلي الجسد، قال أبو جعفر: المجسد ما ولي الجسد والمجسد المشبع صبغًا بالزعفران.
7: سكن ببلدةٍ وسكنت أخرى.......وقطعت المواثق والعهود
يعني العهود التي كانت بينه وبين عمه عوف.
8: فما بالي أفي ويخان عهدي.......وما بالي أصاد ولا أصيد
9: ورب أسيلة الخدين بكرٍ.......منعمةٍ لها فرع وجيد
10: وذو أشرٍ شتيت النبت عذب.......نقي اللون براق برود
قال أبو عكرمة: (الأشر) تحزز في الأسنان يكون في الأحداث، ومنه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لعنت الواشرة والمستوشرة)) وهي المرأة الكبيرة تحزز أسنانها لتشبه بالشباب والواشرة هي الفاعلة بالمستوشرة وهي التي تشر ثناياها، ومنه قولهم: أعييتني بأشر فكيف أرجوك بدردر وذلك أن دغة التي توصف بالحمق فيقال أحمق من دغة أخذ زوجها ولدها فقبله وقال بأبي دردرك فقالت: كل أهلك دردران أي فدني كما فديته فقال: أعييتني بأشر فكيف أرجوك بدردر أي: أعييتني صبية فكيف وأنت عجوز، وقوله (شتيت النبت) أي: ثغرها متفرق الثنايا. وقوله (براق برود) أي يتريع الماء في ثغرها ويبرق. وماء الأسنان الظلم ويقال الشنب ماء الأسنان خاصةً.
قال ابن الانباري: قال حدثنا أبي: قال حدثنا أبو عكرمة قال: حدثنا الرياشي قال: وقلت للأصمعي: ما الشنب فقد اختلف فيه؟، فأخذ حبة رمان يقلبها ويريني ماء، وأنشد في الظلم أنه ماء الأسنان خاصة.
وباردًا طيبًا عذبًا مقبله = مخيفًا نبته بالظلم مشهودًا
وروى أبو جعفر براق برود من البرد أي ذو برد. وقال ذو أشر فيه تثلم وذلك للحداثة.
11: لهوت بها زمانًا من شبابي.......وزارتها النجائب والقصيد
12: أناس كلما أخلقت وصلاً.......عناني منهم وصل جديد
لم يقل فيه أبو عكرمة شيئًا. والعرب تقول: عنيت بالشيء أعني به فأنا معني من العناية، وعنيت فيه أي تعبت ونصبت وابن الأعرابي يقول عنيت بالشيء وعنيت به فأنا معني وعان به وأنشد:
عان بأولاها طويل الشغل.......له جفيران وأي نبل
[شرح المفضليات: 460-462]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
46, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir