دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 08:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال عوف بن الأحوص

يهجو رجلاً من بني الحارث بن كعب، ولم يرفعه أبو عكرمة في نسبه، ورفعه أحمد قال: قال هشام بن محمد: هو عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان، قال: واسم الأحوص ربيعة، وأصل الحوص ضيق في العينين.
1: هدمت الحياض فلم يغادر.......لحوض من نصائبه إزاء
(المغادرة): المنزك ومن هذا سمي الغدير غديرًا لأن السيل غادره، و(النصائب): حجارة يشترف بها الحوض.
و(الإزاء): مصب الدلو على خصفة والخصفة الجلة أو على حجر، قال الراجز:
قد رجع الحوض إلى إزائه.......كرجعة الشيخ إلى نسائه
وقال امرؤ القيس:
فرماهها في فرائصها.......من إزاء الحوض أو عقره
(فالإزاء): مصب الدلو والعقر: مقام الشاربة.
2: لخولة إذ هم مغنى وأهلي.......وأهلك ساكنون معًا رئاءً
(المغنى): الموضع الذي يقام فيه، يقال غنينا بمكان كذا وكذا إذا قمنا فيه والجمع المغاني، و(الرئاء): المقابلة يقال: بنو فلان رئاء بني فلان إذا كانوا يحاذونهم، أنشدني عبد الله بن رستم لحاتم:
غنينا زمانًا بالتصعلك والغنى.......فكلاً سقاناه بكأسيهما الدهر
أي: إنا أقمنا زمانًا في فقرٍ وغنى، فكلا من فقر وغنى قد سقانا الدهر والصعلوك: الفقير قد تصعلك فلان إذا افتقر.
3: فلأيا ما تبين رسوم دار.......وما أبقى من الحطب الصلاء
(لأيًا): بطيئًا، ومنه قولهم التأت عليه الحاجة إذا أبطأت ومنه قول ذي الرمة:
تنوء بأخراها فلأيا قيامها.......وتمشي الهوينا من قريب فتبهر
و(الرسوم) من الآثار ما لم يكن له شخص والصلاء إذا كسر مد وإذا فتح قصر وأنشد أحمد بن عبيد للفرزدق:
وباشر راعيها الصلى بلبانه.......وكفيه حر النار ما يتحرف
ففتح وقصر وأنشدني للحارث بن حلزة:
فتنورت نارها من بعيد.......بخزاز هيهات منك الصلاء
فكسر ومد.
4: وإني والذي حجت قريش.......محارمه وما جمعت حراء
قال الأصمعي: (الحج) الإتيان وأنشد:
ظل يحج وظللنا نحجبه.......وظل يرمى بالحصى مبوبه
قال يحج يؤتى، يرمى بالحصى لكثرة من يأتيه وحراء جبل يذكر ويؤنث فمن ذكره أراد الجبل بعينه ومن أنثه أراد البقعة التي فيها الجبل.
5: وشهر بني أمية والهدايا.......إذا حبست مضرجها الدماء
قال أبو عبيدة: هذا شهر كانت مشائخ قريش تعظمه فنسبه إلى بني أمية و(مضرجها) أي يصيبها الدم كما يضرج الثوب بالصبغ، ونصب مضرجها على الحال مما في حبست وقال أحمد بن عبيد: (شهر بني أمية) ذو الحجة كانت تعظمه قريش لأنهم كانوا إذا قضوا الحج تذاكروا آباءهم فافتخروا بهم وخص بني أمية على سائر قريش وأنشدني لمرار الفقعسي:
وجدت بني خفاجة في عقيل.......كرام الناس مسمطة النعال
كمثل بني أمية في قريش.......لكل قبيلة منها عوالي
6: أذمك ما ترقرق ماء عيني.......علي إذًا من الله العفاء
(الترقرق): جولان الدمع في العين، و(العفاء): الدروس والهلاك، قال الشاعر: على آثار من ذهب العفاء.
7: أقر بحكمكم ما دمت حيًا.......وألزمه وإن بلغ الفناء
قال ويروى: (وإن بلغ) بالفتح. قال الأصمعي: كان قد أثأى فيهم فطلبوه بإثآئه فأقر بحكمهم. قوله (وإن بلغ الفناء) أي فناء ماله.
8: فلا تتعوجوا في الحكم عمدًا.......كما يتعوج العود السراء
يقول (لا تتعوجوا) علي في الحكم ولا تجوروا و(السراء) شجر، قال أحمد: أي كما يتعوج القسي.
9: ولا آتى لكم من دون حق.......فأبطله كما بطل الحجاء
يقول: لا أحتال في حق لكم فأبطله كما بطل الحجاء بعد وجوبه و(الحجاء) المحاجاة بين الناس، يقال حاجيته محاجاة وحجاء، قال أحمد: أي حكم غيب لا يثبت ولو أصيب فيه لأنه حدس لأنه من المفاطنة.
تقول العرب: حاجيتك ما في يدي، أي فاطنتك محاجاة وحجاء كما تقول راضيتك مراضاة ورضاء.
10: فإنك والحكومة يابن كلب.......علي وأن تكفنني سواء
قال الأصمعي: (ابن كلب) رجل عرض له أنه يفعل به فعلاً يعدل قتله، يقول حكومتي إليك يابن كلب بمنزلة الموت عندي وأن تتولى (تكفيني) ولست مني.
11: خذوا دأبًا بما أثأيت فيكم.......فليس لكم على دأب علاء
(دأب): ابنه، و(الإثآء): الإفساد، وأصله في الخرز أن تلتقي خرزتان فتصيرا واحدة، أي خذوا ابني رهنًا حتى أؤدي إليكم، و(العلاء): الرفعة أي ليس لكم رفعة على ابني هو مثلكم قال أبو موسى هارون بن الحارث: قال أحمد بن عبيد قال أبو عمرو: يقال أثأى خرم خرزة إلى خرزة، يقال أثأيت الخرز تثئيه إثآءً فثأي الخرز أشد الثأي، ويقال بينهم ثأى إذا كانت بينهم دماء وأخذ أموال، وقد أثأى بينهم أي أفسد ومنه قول ذي الرمة:
وفراء غرفية أثأى خوارزها.......مشلشل ضيعته دونها الكتب
الكتب: جمع كتبة وهي الخرز والمشلشل الماء فيصف أن الخرز لما أثنيت ولم تحكم ضيعت الماء أي أسالته وقال الآخر:
ظللنا معًا جارين نحترس الثأى.......يسائرني من نطفة وأسائره
12: وليس لسوقة فضل علينا.......وفي أشياعكم لكم بواء
يقول: نحن وأنتم سوقة فليس لسوقة فضل علينا والسوقة الذين ليسوا بملوك وفي أشياعكم أي وفينا (لكم بواء)، وهم أشياعهم لأنهم بنو عم، ويقال ما فلان ببواء فلان أي ما هو بكفوء أن يقتل به ويقال باء فلان بفلان ويقال للمقتول بمن قتل بؤ بفلان أي أنت منه أي أنت به، أنشدني أحمد: وغيره لليلى:
فإن تكن القتلى بواء فإنكم.......فتى ما قتلتم آل عوف بن عامر
وجاء في الحديث: ((يجيء المقتول متعلقًا بمن قتله فيقول أي رب هذا قتلني فيقول له: فيما قتلته؟ فيقول قتلته لتكون العزة لفلان فيقول له: فإن العزة ليست له بؤ بعملك)).
13: فهل لك في بني حجر بن عمرو.......فتعلمه وأجهله ولاء
14: أو العنقاء ثعلبة بن عمرو.......دماء القوم للكلبى شفاء
(الكلبى): جمع كلب فعل وفعلى مثل زمن وزمنى، قال الأصمعي: أصل الكلب أن يأكل الذئب أو الكلب من لحوم الناس أو يشرب من دمائهم فيضرى على الناس، فإذا عض ذلك الكلب أو الذئب إنسانًا كلب فنبح الإنسان ويقال إنه ربما عولج فبرئ فخرج من إحليله جراء بلق وأنشد:
لقد ساءني والله وقاك شرها.......نفارك منها حين جاء يقودها
فأخرج بعد الله أولاد زارع.......مخضرة الأقراب بقعًا جلودها
قال الأصمعي: فهذا سمعناه من كثير من العرب وبعضهم لا يصححه والذين يصححونه يقولون: إن الكلب إذا قطر له من دم رجل شريف شربه فبرئ وينشدون قول زهير:
وإن يقتلوا فيشتفى بدمائهم.......وكانوا قديمًا من مناياهم القتل
15: وما إن خلتكم من آل نصر.......ملوكًا والملوك لهم غلاء
16: ولكن نلت مجد أب وخال.......وكان إليهما ينمي العلاء
(ينمي): يرتفع ويشفو ومنه قول الشاعر: وأنم القتود على عيرانة أجد، أي أرفعه والعيرانة: الشديدة المشبهة بالعير و(الأجد): الموثقة الخلق ومنه قول الأعشى:
لا يتنمى لها بالقيظ يهبطها.......إلا الذين لهم فيما أتوا مهل
يصف فلاة أي لا يرتفع لها بالقيظ إلا من تقدم لما يصلح لها ومنه أعمل وأنت في مهل.
17: أبوك بجيد والمرء كعب.......فلم تظلم بأخذك ما تشاء
(بجيد) تصغير بجاد وهو ثوب ينسج من صوف أو من أوبار الإبل والجمع بجد، وقوله (بأخذك ما تشاء) يهزأ به ويتهكم.
وقوله: (فلم تظلم بأخذك ما تشاء)، أي لم تضع الشيء في غير موضعه ومنه: من أشبه أباه فما ظلم وذلك أصل الظلم.
18: ولكن معشر من جذم قيس.......عقولهم الأباعر والرعاء
يقول نحن (معشر من جذم قيس) إذا وجبت علينا دية أديناها (أباعر) وعبيدًا: لسنا بملوك فلا تشتطوا علينا، قال أحمد: المعنى إنا إذا قتلنا أعطينا دية إبلاً وعبيدًا ولم يوخذ منا القود لعزنا ومنعتنا.
19: وقد شجيت إن استمكنت منها.......كما يشجي بمسعره الشواء
أي: (شجيت) الحرب إن استمكنت منها و(المسعر) الذي يحرك به النار فإذا أرادوا إخراج الشواء وخز بالمسعر فأخرج، فيقول: تنشب الحرب إذا استمكنت منها كما ينشب الشواء في المسعر.
و(المسعر): مشتق من السعير لأن النار تسعر به والسعير: تلظي النار يقال سعرت النار فهي مسعورة، وأسعرني فلان شرًا وقد قيل سعرني حكاه التوزي.
20: قناة مذرب أكرهت فيها.......شراعيًا مقالمه ظماء
لما كان السنان في القناة جعل المقالم له وإن كانت للقناة وأصل القلم القطع ومنه تقليم الأظفار، و(الظماء): العطاش و(المذرب): المحدد ومنه لسان مذرب أي محدد.
[شرح المفضليات: 341-347]


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
35, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir