دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > مقدمات المحدثين > مقدمة الكامل لابن عدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1431هـ/10-05-2010م, 06:33 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ذكر من استجاز تكذيب من تبين كذبه (1)

قالَ عبدُ اللهِ بن عَديّ الجُرْجاني (ت: 365هـ): (ذكر من استجاز تكذيب من تبين كذبه من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ومن بعدهم إلى يومنا هذا رجلا رجلا
فمن الصحابة:
عمر بن الخطاب
- أخبرنا محمد بن يحيى بن الحسين العمي البصري، أخبرنا كثير بن يحيى، أخبرنا ثابت بن يزيد، عن عاصم، عن أبي مخلد أن أبيا قرأ: {من الذين استحق عليهم الأوليان}
فقال له عمر: كذبت،
فقال له: أنت أكذب،
فقيل له: تكذب أمير المؤمنين؟
فقال: أنا أشد تعظيما لأمير المؤمنين منك، فقال: إني كرهت إني أصدق في تكذيب كتاب الله، وأكذب في تصديق كتاب الله،
فقال له عمر: صدقت.
و: علي بن أبي طالب
- حدثنا سعيد بن عثمان بن سعيد الحراني، أخبرنا معين بن نفيل، أخبرنا محمد بن سلمة، عن محمد ابن إسحاق، حدثني أبي إسحاق بن يسار، عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن مولاه عبد الله بن الحارث قال: اعتمرت مع علي بن أبي طالب في زمن عمر، أو في زمن عثمان فذكره، فدخل عليه نفر من أهل العراق فقالوا: يا أبا الحسن جئنا نسألك عن أمر يجب أن تجيبنا،
قال: أظن المغيرة بن شعبة يحدثكم أنه أحدث الناس عهدا برسول الله؟
قالوا: أجل، عن ذلك جئنا نسألك،
قال: كذب، أحدث الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قثم بن العباس.
و: عبد الله بن العباس بن عبد المطلب
- حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي، أخبرنا الحارث بن سريج النقال، حدثنا سفيان ابن عيينة، حدثنا عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: أن نوف البكالي. يزعم أن موسى صاحب بني إسرائيل، ليس صاحب الخضر،
فقال: كذب عدو الله، حدثني أبي ابن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((قام موسى خطيبا في بني إسرائيل، فقيل يا نبي الله: هل في الناس أحد هو أعلم منك؟)) فذكر الحديث بطوله.
- حدثنا عبد الملك بن محمد، أخبرنا سعدان بن نضر، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن حجير، عن طاوس، عن ابن عباس، أنه قال لبشير بن كعب، وبشير يحدثه: عد لحديث كذا وكذا، ثم قال: عد لحديث كذا، فقال له بشير بن كعب: ما أدري عرفت حديثي كله، وأنكرت ذا، أو أنكرت حديثي كله، وعرفت ذا؟
قال ابن عباس: إنا كنا نحدث عن رسول الله إذ لم يكن يكذب عليه، فأما إذ ركب الناس الصعب والذلول تركنا الحديث عنه.
- حدثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، حدثنا محمد بن مشكان، أخبرنا إبراهيم بن خالد، أخبرنا رباح عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال: كنا نحفظ الحديث، والحديث يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا ركبتم الصعب والذلول.
و: عبد الله بن سلام
- أخبرنا الحسن بن محمد المديني، حدثنا يحيى بن عبد الله، حدثني الليث، عن ابن الهاد عن محمد ابن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: أتيت الطور فوجدت بها كعب الأحبار، فذكره بطوله فلقيت عبد الله بن سلام، فذكرت له أني قلت لكعب: قال رسول الله: ((إن في الجمعة ساعة لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه))،
فقال: ذاك يوما في كل سنة،
فقال عبد الله بن سلام: كذب كعب، ثم ذكره إلى آخره.
و: عبادة بن الصامت
- أنبأنا الحسين بن الفرج الغزي، أخبرنا يحيى بن عبد الله بن بكير، أخبرنا مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حيان، عن ابن محيريز أن رجلا من بني كنانة لقي رجلا من الأنصار، يقال له أبو محمد، فسأله عن الوتر، فقال: إنه واجب، فقال الكناني: فلقيت عبادة بن الصامت فذكرت ذلك له، فقال: كذب أبو محمد، سمعت رسول الله يقول: ((خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من أتى بهن، لم يضيع منهن شيئا، استخفافا بحقهن، كان له عند الله عهدا أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء الله عذبه، وإن شاء رحمه)).
و: أنس بن مالك
- أخبرنا محمد بن يوسف بن مطر الفربري، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، أخبرنا مسدد، حدثنا عبد الواحد، أخبرنا عاصم قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت فقال: قد كان القنوت،
قلت: قبل الركوع أو بعده؟
قال: قبله،
قال: فإن فلانا أخبرني عنك أنك قلت بعد الركوع،
فقال: كذب، ' إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا ' فذكره.
و: عائشة أم المؤمنين
- أخبرنا الحسين بن الحسين بن سفيان الفارسي ببخارى، حدثنا محمد بن يحيى قال: سمعت أبا عاصم يقول: عن ابن جريج، عن زياد أن أبا نهيك أخبره عن أبي الدرداء أنه خطب، فقال: من أدركه الصبح فلا وتر له، فذكر ذلك لعائشة فقالت: كذب أبو الدرداء، ' كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح فيوتر '. قيل لأبي عاصم من دون زياد؟ قال: أخبرنا ابن جريج أخبرني زياد.
ومن التابعين ممن تكلم فيهم:
سعيد بن المسيب
- حدثنا جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، حدثنا محمد بن مصفى، أخبرنا أبو المغيرة، عن الأوزاعي، أخبرنا عطاء، عن ابن عباس ' أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم '.
قال: وقال سعيد بن المسيب: وهم ابن العباس، وإن كانت خالته، ما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعدما أحل.
- أخبرنا الحسن بن محمد المديني، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني الليث، ح. وحدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الجرمي، أخبرنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن عمرو بن الحارث عن أيوب السختياني، عن القاسم، أنه قال لسعيد بن المسيب: أن عطاء بن أبي رباح حدثني أن عطاء الخراساني حدثه في الرجل الذي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أفطر في رمضان، أنه أمره بعتق رقبة
فقال: لا أجدها،
قال: فاهد جزورا،
قال: لا أجد،
قال: فتصدق بعشرين صاعا من تمر،
فقال سعيد: كذب الخراساني.
- حدثنا ابن قتيبة أخبرنا يزيد بن موهب، قال الليث: حدثني أيوب السختياني عن رجل فذكر من فضله وصدقه أنه قال لسعيد بن المسيب، فذكر نحوه.
- حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرنا البخاري، أخبرنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد بن زيد، حدثني أيوب، حدثني القاسم بن عاصم قال: قلت لسعيد بن المسيب: أن عطاء الخراساني حدثني عنك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي وقع في رمضان بكفارة الظهار.
فقال: كذب، ما حدثته، إنما بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: تصدق، تصدق.
- أخبرنا بهلول بن إسحاق الأنباري، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد بن عبد الله بن أبي مريم قال: بعت تمرا من التمارين سبعة آصع بدرهم، فصار لي على رجل منهم، فوجدت عند بعضهم تمرا يبيعه أربعة آصع بدرهم، فسألت عكرمة فقال: لا بأس عليك تأخذ أقل مما بعت، فلقيت سعيد بن المسيب فأخبرته بقول عكرمة، فقال: كذب عبد ابن عباس: ما بعت مما يكال، فلا تأخذ مما يكال، إلا التمر،
فقلت: فإن فضل لي عنده الكسر !
قال: فأعطه أنت الكسر، وخذ منه الدراهم،
قال: فرجعت، فإذا عكرمة يطلبني، فقال: إن الذي قلت لك: ' هو حلال '، ' هو حرام '.
- حدثنا محمد بن يحيى بن آدم المصري، أخبرنا إبراهيم بن أبي داود، أخبرنا حجاج الأزرق قال: سمعت ابن عيينة، عن إسماعيل بن أمية قال: قال لي مكحول: كل ما أحدثك به، أو عامة ما أحدثك به، فهو عن سعيد بن المسيب، أو الشعبي.
و: سعيد بن جبير
- حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد، حدثنا محمد بن الهيثم، حدثنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا إسرائيل، عن عبد الكريم يعني الجزري - عن عكرمة، أنه كره إجارة الأرض، فذكرت ذلك لسعيد بن جبير، فقال: كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: أن أمثل ما أنتم صانعون استئجار الأرض البيضاء، سنة، سنة.
- حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا عبد الجبار بن عاصم، حدثنا عتاب عن خصيف قال: سألت سعيد بن جبير عن الذي روى نافع، عن ابن عمر، في قوله عز وجل: {فأتوا حرثكم أنى شئتم}؟
فقال سعيد: كذب نافع، أو قال: أخطأ نافع،
ثم قال لي خصيف: إن ابن عمر لم يكن يرى العزل، فأي عزل أشد مما قال نافع؟ ثم قال لي خصيف: ألا ترى أنه قال: {فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله} يقول من حيث أمرت أن يعزل في المحيض.
- حدثنا يسر بن أنس، حدثنا يوسف بن موسى القطان، أخبرنا جرير عن أشعب بن إسحاق، قال: كان يقال لسعيد بن جبير: جهبذ العلماء.
و: عطاء بن أبي رباح
- أخبرنا محمد بن خريم القزاز، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن يحيى، أخبرنا فطر بن خليفة قال: قلت لعطاء أن عكرمة يقول: قال ابن عباس: سبق الكتاب الخفين،
فقال: كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: لا بأس بمسح الخفين وإن دخلت الغائط. قال عطاء: والله إن كان بعضهم ليرى أن المسح على الخفين يجزي.
- حدثنا الحسن بن موسى بن خليفة الرسعني، حدثنا إسحاق بن زريق، حدثنا محمد بن أبي الخير المصري، حدثنا سلمة بن شبيب قالا: حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان، حدثني أبي قال: أذكرهم في زمان بني أمية يأمروا إلى الحاج صائحا يصيح ألا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح، فإن لم يكن عطاء فعبد الله بن أبي نجيح.
و: عروة بن الزبير بن العوام
- حدثنا عبد الملك بن محمد سنة اثنتين وتسعين ومائتين، أخبرنا الربيع بن سليمان، أنبأنا الشافعي، أخبرني عمي محمد بن علي، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أني لأسمع الحديث فما يمنعني من ذكره إلا كراهية أن يسمع سامع، فيقتدي به، اسمعه من الرجل لا أثق به، قد حدثه عمن أثق، واسمعه من الرجل أثق به، قد حدث عمن لا أثق به.
و: عبد الرحمن الأعرج و: وأبو صالح ذكوان
- حدثنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر، حدثنا عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، قال: قال أبو صالح: والأعرج: ليس أحد يحدث عن أبي هريرة إلا علمنا صادق هو، أو كاذب.
و: الحسن بن أبي الحسن البصري
- أنبأنا عمر بن سنان المنبجي، أخبرنا عبد الله بن محمد الضعيف، أخبرنا روح بن عبادة، أخبرنا هشام ابن أبي عبد الله، عن شعيب بن الحبحاب، قال: انطلقت أنا وغيلان بن جرير إلى الحسن، فقال له غيلان: يا أبا سعيد: الرجل يحدث بالحديث، يحدثه كما سمعه، يزيد فيه، وينقص؟
فقال الحسن : إنما الكذب على من تعمده.
- حدثنا الحسين بن يوسف البندار، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا بشر بن معاذ ، أخبرنا مرحوم بن عبد العزيز، حدثني أبي، وعمي قالا: سمعنا الحسن يقول: إياكم ومعبد الجهني، فإنه ضال مضل.
و: محمد بن سيرين
- أخبرنا علي بن العباس، أخبرنا إسماعيل بن موسى، أخبرنا شريك، عن الأعمش، عن الحسن وابن سيرين، قالا: لقد بقي من هذا العلم عبرات في أوعية سوء.
- أخبرنا العباس بن محمد ، وعلان الصيقل المصريان، قالا: أخبرنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، حدثنا مسلم بن إبراهيم، أخبرنا الصلت أبو شعيب قال: سألت محمد بن سيرين عن عكرمة قال: فقال: ما يسوءني أن يكون من أهل الجنة، ولكنه كذاب.
و: أنس بن سيرين
- حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري، أخبرنا نصر بن علي، حدثني أبي، أخبرنا حماد بن زيد قال: أتينا أنس بن سيرين، فلما رآنا، قال: جاء اللقاطون، يعني أصحاب الحديث.
و: أبو العالية الرياحي رفيع بن مهران
- حدثنا عبد الملك بن محمد سنة اثنتين وتسعين ومائتين، أخبرنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا عبد الرحمن بن غزوان، أخبرنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: كنت أرحل إلى الرجل مسيرة أيام، فأفتقد صلاته، فإن أجده يحسنها، ويقيمها أقمت عليه، وكتبت عنه، وإن أجده يضيعها، رحلت عنه، وقلت: هذا لغير الصلاة أضيع.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف أبو غسان القلزمي، أخبرنا سلمة بن شبيب، ح. وأخبرنا عمرو بن حفص العممي، أخبرنا خشيش بن أصرم، قال: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر عن عاصم الأحول قال: سمعت أبا العالية يقول: أنتم أكثر صلاة وصياما ممن كان قبلكم، ولكن الكذب، قد جرى على ألسنتكم.
مالك بن دينار
- حدثنا الحسن بن عمر التستري، أخبرنا الحسن بن إسحاق بن يزيد البغدادي بمكة، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، أخبرنا الحسن بن أبي جعفر، عن مالك بن دينار قال: أقبل شهادة أصحاب الحديث في كل شيء أو شهادة القراء ما خلت خلف بعضهم بعض فإنهم أشد تحاسدا من التيوس ، تشد الشاة الصارف، ثم يسرح عليها الفحل، فيهب هذا من هاهنا، وهذا من هاهنا.
- أخبرنا إسماعيل بن داود أخبرنا خالد بن مسكين، أخبرنا ابن وهب، حدثني مالك، عن عبد الله ابن يزيد بن هرمز، أنه كان يرى بعض من يطلب الأحاديث، فيقول: هذا حاصب ليل.
و: عامر الشعبي
- أنبأنا أبو العلاء الكوفي، أنبأنا أبو معمر، أخبرنا جرير عن مغيرة، قال: ذكروا قتادة عند الشعبي، فقال: ذاك حاطب ليل.
و: إبراهيم - أو مسروق
- حدثنا ابن أبي داود أخبرنا علي بن خشرم ، أخبرنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي، عن عبدة عن إبراهيم أو مسروق قال: كنا نتحدث قبل أن تلطخ الأحاديث.
و: الربيع بن خيثم أبو زيد
- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أخبرنا أحمد بن حنبل، أخبرنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أمية، عن أبي يعلى، عن بكر بن ماعز، عن الربيع بن خيثم، ح. وأخبرنا عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي، حدثنا أحمد بن زنجويه، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أنبأنا إسرائيل، عن سعد بن مسروق، عن منذر، عن الربيع بن خيثم، قال: وإن من الحديث حديثا كله ظلمة، كظلمة الليل تنكره، وإن من الحديث حديثا له ضوء، كضوء النهار، تعرفه.
و: حماد بن أبي سليمان
- حدثنا عبد الله بن محمد بن يونس السمناني، أخبرنا عبدة الصفار، أخبرنا أبو داود، قال شعبة: ذكرت هذا الحديث لحماد بن أبي سليمان، فقلت: أتتهم زبيدا، أتتهم منصورا، أتتهم الأعمش؟ كلهم حدثني عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر))
قال: لا أتهم هؤلاء، ولكني أتهم أبا وائل.
و: سعد بن إبراهيم الزهري
- حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد المطيري، حدثنا أبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق، وفيما أجاز لنا ابن مكرم مشافهة، وأذن لنا في الرواية عنه.
- أخبرنا محمد بن عبد الله المخرمي قال : أخبرنا زكريا بن عدي، أخبرنا عبد الله بن إدريس، عن شعبة قال: ما رأيت أحدا أوقع في رجال أهل المدينة من سعد بن إبراهيم، ما كانت أرفع له رجلا منهم، إلا كذبه.
و: محمد بن مسلم الزهري
- حدثنا أبو العلاء الكوفي، أخبرنا أحمد بن صالح، قال: وأخبرنا أحمد بن الحسين الصوفي أخبرنا حسين بن مهدي، وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، أخبرنا محمد بن غيلان، قالوا: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال: سمعت - يعني الزهري - يقول: إن الحديث ليخرج من عندنا شبرا، فيرجع من عندهم ذراعا.
قال الصوفي: من العراق ذراع.
- أخبرنا عمر بن سنان، أخبرنا ابن المصفى، حدثنا بقية، عن إبراهيم، عن محمد، عن الأوزاعي، عن الزهري ، قال: كان إذا جاء الحديث لا يعرف، قال: سرق.
- حدثنا موسى بن الحسن الكوفي، حدثنا عمرو بن سواد، أخبرنا ابن وهب، حدثني يونس عن ابن شهاب، قال: إذا سرق الحديث، زيد فيه وحسن.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر، أخبرنا عبد الله بن ذكوان، حدثنا الوليد بن مسلم، ومروان، عن سلمة بن العباد - أبي مسلم الفزاري - حدثني من سمع الزهري، يقول: ما هذه الأحاديث التي يأتونا بها، ليست لها خطم ولا أزمة.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، أخبرنا أبو عمير، أخبرنا الوليد عن رجل ، قال: سمعت الزهري، يقول: ما لأحاديثكم ليس لها أزمة ولا خطم - يعني الإسناد.
- حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، أخبرنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد ، قال: قال لي الزهري: عن من حدثتني حديث الجنب اغتسل فمات؟
قلت: عن رجل من أهل الكوفة،
قال: أفسدت، في حديث أهل الكوفة دغل كثير. محله في العلم الذي يجوز له أن يتكلم في الرجال.
- أنبأنا القاسم بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا أبو عبيد الله المخزومي، أخبرنا سفيان، عن عمرو، قال: ما رأيت أحدا أنص للحديث من الزهري.
- حدثنا ابن أبي داود، أخبرنا عبد الملك بن شعيب، أخبرنا ابن وهب، حدثني الليث قال: كان ابن شهاب يقول: ما استودعت قلبي شيئا قط، فنسيته.
- حدثنا محمد بن الربيع الحنوي، أخبرنا أبو عمر المقدمي، أخبرنا علي بن المديني، أخبرنا بهز بن أسد، عن وهيب قال: سمعت أيوب يقول: ما رأيت أعلم من الزهري،
قال: قلت ولا الحسن؟
قال: ما رأيت أعلم من الزهري.
- حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه، حدثني موسى بن عيسى الحمصي، أخبرنا محمد بن زيد بن علي، أخبرنا أبي عن جعفر - يعني - بن برقان، عن عمرو بن ميمون، عن عمرو بن عبد العزيز، قال: ما رأيت أحدا أحسن سوقا للحديث، إذا حدث، مثل الزهري.
- حدثنا إسحاق بن أحمد بن جعفر، أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الزهري أحسن الناس حديثا، وأجود الناس إسنادا.
- حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، أخبرنا حسين بن مهدي، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا مالك بن أنس، قال: مات يوم مات الزهري، وإن كتبه حملت على البغال، ما لم يخرجها.
- حدثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم، أخبرنا مالك بن عبد الله بن سيف، أخبرنا يحيى بن عبد الله، حدثني الليث، قال: قال ابن شهاب: ما صبر أحد على العلم قط، صبري، ولا نشره أحد قط نشري، فأما عروة فبئر لا تكدره الدلاء، وأما ابن المسيب، فانتصب للناس فذهب اسمه (كل) مذهب. قال: وحدثني الليث، قال: جعفر بن ربيعة: قلت لعراك بن مالك: من أفقه أهل المدينة؟
قال : أما أعلمهم بقضايا النبي صلى الله عليه وسلم فأبو بكر، وعمر، وعثمان، وأفقههم فقها، وأعلمهم بما مضى من أمر الناس، فابن المسيب، وأما أغزرهم حديثا، فعروة، ولا تشاء أن تفجر من عبيد الله بحرا إلا فجرته.
قال عراك: أما أعلمهم عندي جميعا فابن شهاب لأنه قد جمع علمهم جميعا، إلى علمه.
- أخبرنا محمد بن جعفر الإمام، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، هو ابن أبي إسرائيل، قال: سمعت سفيان، يقول: قيل للزهري: لو جلست إلى سارية، فقال لي: إذا فعلت ذلك، وطئ الناس عقبي، ولا ينبغي أن يقعد ذلك المقعد، إلا رجل زهد في الدنيا.
- حدثنا أحمد بن خالد الرازي، أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا هرون بن معروف، قال: سمعت سفيان، يقول: مات الزهري يوم مات، وما أحد أعلم بالسنة منه.
- أنبأنا أحمد بن عبد الله بن صالح بن شيخ بن عميرة، أخبرنا الرياشي، أخبرنا العمي، أخبرنا أبو يعقوب الخطابي، عن محمد بن شهاب، قال: الحديث ذكر، يحبه ذكور الرجال، ويكرهه مؤنثوهم.
- أخبرنا محمد بن خلف، أخبرنا أبو عبد الله اليمامي، حدثني العتبي، أخبرنا سفيان بن عيينة، قال: قال الزهري: الحديث ذكر، يحبه ذكور الرجال، ويبغضه إناثهم.
- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي، أخبرنا عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب، أخبرنا عمرو بن عاصم، أنبأنا أبو بكر بن سلام، قال: قال لي الزهري: يا هذا يعجبك الحديث؟
قلت: نعم،
قال: أما إنه كان يعجبه ذكور الرجال، ويكرهه مؤنثيهم.
- أنبأنا محمد بن خلف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل السلمي، أخبرنا الربيع بن روح، أخبرنا أبو حيوة شريح بن يزيد الحضرمي، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، قال: سمعت الزهري يقول: مكثت خمسة وأربعين سنة اختلف فيما بين الشام والحجاز ما سمعت أحدا يحدثني بحديث استظرفه.
- حدثنا محمد بن يحيى بن آدم، أخبرنا إبراهيم بن أبي داود، أخبرنا علي بن معبد، أخبرنا يزيد بن يزيد الهذلي، عن مكحول قال: إنما الزهري عندنا بمنزلة الجراب، يؤكل جوفه، ويلقى طرفه.
- حدثنا أحمد بن محمد بن عنبسة، حدثنا كثير بن عبد، أخبرنا بقية، عن شعيب بن أبي حمزة، قال: قيل لمكحول: من أعلم من لقيت يا أبا عبد الله؟
قال: ابن شهاب الزهري،
قيل: ثم من؟
قال: ابن شهاب،
قيل: ثم من؟
قال: ابن شهاب.
- حدثنا حسين بن عبد الله بن يزيد، أخبرنا أحمد بن أبي الحواري، أخبرنا الوليد قال: قال الأوزاعي عن الزهري: إنما يذهب العلم النسيان وقلة المذاكرة.
- حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، أخبرنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق عن الزهري، قال: إن للعلم غوائل، فمن غوائله أن يترك العالم حتى يذهب علمه، ومن غوائله النسيان، ومن غوائله الكذب فيه، وهو أشد غوائله.
- حدثنا الحسين بن يوسف البندار، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا ابن عيينة قال: قال أيوب: ما علمت أحدا كان أعلم بحديث أهل المدينة بعد الزهري من يحيى ابن أبي كثير.
- أخبرنا القاسم بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا حرملة، أخبرنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن جعفر بن ربيعة، عن ابن شهاب قال: ليس بكذاب من درأ عن نفسه.
و: ربيعة بن أبي عبد الرحمن
- أخبرنا محمد بن بشر القزاز، أخبرنا أبو عمير، حدثنا ضمرة، عن رجاء بن جميل الأيلي، قال: سألت ربيعة عن حديث، فقال: ما علمت أني أروي، إني رأيت الرأي أيسر علي من تبعة الحديث.
و: أيوب بن أبي تميمة السختياني
- أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا حجاج بن الشاعر، أخبرنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد ابن زيد، قال: ذكر أيوب يوما رجلا، فقال: لم يكن مستقيم اللسان.
- أنبأنا زكريا الساجي، أنبأنا أحمد بن محمد بن بكر فيما كتب إلي، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا حماد بن زيد، قال: ذكر أيوب ثويرا فقال: لم يكن مستقيم اللسان، وذكر آخر، فقال: كان يزيد في الرقم. - حدثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، أخبرنا محمد بن الليث، حدثنا عبد الله بن عثمان قال: قال أبي: قال شعبة: كنت مع أيوب السختياني حتى أتى قريبا من باب شعبة، قال شعبة: حدثت أيوب بهذا الحديث: قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب، قال: فقال أيوب: هاتوا مثل هذا الإسناد، مثل هذا الحديث: قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله.
- حدثنا أحمد بن علي المديني، أخبرنا موسى بن النعمان، أخبرنا سعيد بن راشد، قال: جلس أبو حنفية إلى أيوب، فقال: أبو حنفية: حدثني سالم الأفطس أن سعيد بن جبير لا يرى الإرجاء.
ومن فضائله:
- حدثنا الحسن بن علي بن زكريا، أخبرنا حجاج بن النعمان، أخبرنا سعيد بن راشد قال: سمعت الحسن يقول: سيد شباب أهل البصرة أيوب.
- أنبأ أحمد بن علي بن المثنى، وحدثنا الهيثم بن خلف، قالا: حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، أخبرنا حماد بن زيد، عن أبي خشينة، قال: حدثنا محمد بن سيرين يوما حديثا، فقلنا: يا أبا بكر من حدثك؟ قال: حدثني أيوب السختياني، قال: عليك به.
- حدثنا علي بن أحمد بن مروان، أخبرنا أبو يوسف القلوسي، أخبرنا أبو همام قال: سمعت مالك بن أنس يقول: ما بالعراق أحد يقدم على محمد بن سيرين وأيوب في زمانه، وهذا في زمانه.
- حدثنا علي بن أحمد بن مروان، أخبرنا أبو يوسف، أخبرنا أبو همام، أخبرنا حماد بن يحيى، قال: قال لي ابن أبي مليكة: تعرف أيوب؟ قلت: نعم، قال: ما بالمشرق مثله.
- حدثنا حسين بن يوسف البندار، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا محمد بن إسماعيل، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، قال: كان ابن عون يحدث، فإذا حدث عن أيوب بخلافه تركه، فأقول: قد سمعت، فيقول: إن أيوب كان أعلما بحديث محمد بن سيرين.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن حسان، بن مقتر، أخبرنا محمد بن أبان، أخبرنا عبد الوهاب سمعت ابن عون يقول: عليكم بأيوب فإنه أعلم مني، قال: وسمعت يونس، يقول: عليكم بأيوب فإنه أعلم مني.
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، أخبرنا عقبة بن مكرم، أخبرنا أبو عاصم، عن الثوري قال: سمعت أيوب يقول: ليتني انفلت من هذا الأمر كفاف.
- أخبرنا العباس بن محمد بن العباس ؛ أخبرنا أحمد بن سعيد، أخبرنا إسحاق بن فرات، أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب نحوه، وقال: العلم.
- أخبرنا زكريا الساجي، أخبرنا بندار، أخبرنا أبو الوليد، قال شعبة: أخبرنا أيوب سيد الفقهاء.
- حدثنا أحمد بن عامر بن عبد الواحد، حدثنا مؤمل بن إهاب، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: كان يحدثنا أيوب عن نافع وهو بالمدينة حي.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر، وعبد الله بن محمد بن سلم، قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس ، قال: قال لنا ابن أبي أويس: سمعت مالكا يقول: لم يقدم علينا أحد من أهل العراق يشبه أيوب السختياني، قدم بلادنا فلم يسمع إلا ممن عندنا ثقة مأمون، وقد كان غيره يقدم فيسمع ممن لا تجوز شهادتهم على حزمة كراث. فعلمنا أن علمه في الموضع الذي يعرف أنه نقي كما أنه في الموضع الذي لا يعرف أنه نقي.
- حدثنا محمد بن الحسن بن نجيب، أخبرنا الحسن بن الفضل، أخبرنا هيثم بن محمد الكوفي الفقيه، أخبرنا حماد بن زيد، قال: كنت عند أبي هارون العبدي فدخل أيوب فجلس عنده ساعة، ثم خرج، قال: فقال أبو هارون: ما أحسن هذا الفتى ، من هو؟
قالوا: هذا أيوب،
قال: فقال له: يا أبا بكر كدت أن تخرج، ولا نعرفك،
قال: فرجع أيوب فقعد عنده ساعة، وسلم عليه، قال: فرأيت أبا هارون يقبل يده.
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، أخبرنا أبو بكر الأثرم، أخبرنا أحمد، أخبرنا سفيان، قال: لم نر عراقيا أشبه أيوب في عمله، أو قال: في علمه.
- حدثنا أحمد بن محمد بن عبيدة، قال: أخبرنا سليمان بن معبد المروزي، أخبرنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا سلمان الحداد، قال: سمعت إياس بن معاوية يقول لأيوب: مرحبا بك وبالسختيانيين كلهم مسلمهم وكافرهم،
قال: قيل يا أبا واثلة، تقول هذا،
قال: إنما هي السمعة فراهبه.
- حدثنا أحمد بن محمد بن عبيدة، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا إسحاق الفروي، أخبرنا مالك، قال: كنا إذا دخلنا على أيوب السختياني فذكرنا له النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثه، بكى حتى نرحمه، ونقول: ما رأينا أحدا أرق منه.
- سمعت قسطنطين بن عبد الله، مولى المعتمد على الله أمير المؤمنين، قال: سمعت إسحاق بن ضيف، يقول: سمعت سليمان بن حرب، يقول: سمعت حماد بن زيد، يقول: الحمد لله الذي أكرمني بمجالسة أيوب.
- أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثني عبد العزيز بن سلام، حدثني ابن حمد، أخبرنا أبو تميلة، أخبرنا الحسين بن واقد، قال: ما رأيت افقه أو أثبت - الشك مني - من أيوب السختياني.
- أخبرنا عبد الملك بن محمد، حدثنا عباس الدوري، أخبرنا سعيد بن عامر، أخبرنا وهيب عن أيوب أنه قال: إذا ذكر الصالحون كنت منهم بمعزل.
- حدثنا محمد بن صالح بن ذريح، أخبرنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا أبو أسامة، عن حماد بن زيد، عن أيوب، قال: إنه ليبلغني أن الرجل من أهل السنة مات، فكأنما أفقد بعض أعضائي.
- حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، أخبرنا خلف بن هشام، أخبرنا حماد بن زيد، فذكر نحوه.
و: سليمان بن مهران الأعمش
- أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، أخبرني أحمد بن محمد بن بكر، فيما كتب إلي - أخبرنا محمد ابن خلف، قال: سمعت ضرار بن صرد ، يقول: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: كنا نسمي الأعمش سيد المحدثين، فكنا نمر به إذا انصرفنا عند المشيخة ، وكان يقول لنا: عند من كنتم اليوم؟ فنقول: عند فلان، فيقول: جيد، ويقعد ثلثين ثم يقول: عند من كنتم اليوم؟ فنقول: عند فلان، فيقول بأصابعه، أي ما به بأس، ويحرك أصابعه، فيقول: عند من كنتم اليوم؟ فنقول: عند فلان، فيقول: بأصابعه إلى فوق، طيار، فيقول: عند من كنتم؟ فنقول: عند فلان، فيقول: طبل مخرق ليس له صوت.
- حدثنا صدقة بن منصور الحراني - أبو معمر، أخبرنا ابن نمير قال: سمعت الأعمش يقول: كان أصحابي أشرافا لا يكذبون، وصرنا مع قوم إن كان أحدهم ليحلف عشرين يمينا على قطعة سمك، إنها سمينة وهي مهزولة.
- حدثنا موسى بن العباس، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرنا عقبة، حدثني صدقة السمين، قال : دخلت الكوفة فلقيت بها الأعمش، فقال لي: ما جاء بك؟
قال: قلت: جئت لأطلب الحديث.
قال: والله لا تلقى بها إلا كذابا، حتى تخرج عنها.
- كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر البري، أخبرنا أبو بكر بن نافع، أخبرنا سعيد بن الربيع، قال: قال شعبة: كنت إذا أتيت الكوفة يسألني الأعمش عن حديث قتادة، فقلت له يوما: حدثنا قتادة عن معاذة، قال: عن امرأة، اغرب اغرب.
ومن أخباره وفضائله:
- أنبأنا محمد بن يوسف بن عاصم البخاري، أخبرنا مهنا بن يحيى، أخبرنا بقية، قال: قال لي شعبة: ما أشفاني أحد بالحديث، ما أشفاني إلا الأعمش.
- أخبرنا علي بن سعيد بن بشير، حدثني هارون بن حاتم، حدثنا رباح بن خالد، قال: سمعت شريك يقول: كنا ونحن شباب نقول: اذهبوا نتعلم العقل من الأعمش.
- أخبرنا عمر بن سنان، حدثنا عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان، قال: قال عاصم الأحول: ليس أحد بالكوفة أعلم بحديث عبد الله من الأعمش.
- حدثنا يوسف بن إبراهيم الطبري، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو توبة، حدثنا عطاء بن مسلم، عن الأعمش، قال : نسيت لأبي صالح ألف حديث.
- حدثنا أحمد بن محمد بن عمر، حدثنا ابن قهزاد، قال علي بن الحسين بن واقد ، سمعت أبي يقول: سمعت الأعمش يقول: رويت اثني عشر ألف حديث، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
- حدثنا علي بن الحسن بن هارون البلدي، حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، حدثنا إسحاق ابن حجاج الرازي ، عن جرير، عن بقية، قال: قلت للأعمش: إتيانك ذل، وتركك غبن، ولكن أنزلك بمنزلة دواء الشيء، من صبر عليه نفعه.
- حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد، حدثنا سهل بن صالح، أخبرنا أبو داود، عن شعبة قال: قال لي الأعمش: يا شعبة أنت سيء الخلق، وأنا سيء الخلق.
- حدثنا علي بن الحسن القافلاني حدثنا أحمد بن داود الأيلي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة: رآني الأعمش وأنا أحدث قوما. فقال: ويلك يا شعبة، أتعلق اللؤلؤ في أعناق الخنازير؟
- أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا الحسن بن حماد الوراق، أخبرني وهب بن بقية، عن أبي خالد الأحمر، عن سليمان الأعمش، قال: مر إبراهيم، قال: يا سليمان هذه دارك؟
قلت: نعم،
قال: إن هذه لدار رجل ما هو من القريتين عظيم.
- حدثنا علي بن الحسين بن عبد الرحيم، حدثنا علي بن الأزهر بن عبد ربه، قال: سألت جرير قلت: من رأيت من المشايخ، من يستثنى في إيمانه، قلت: الأعمش.
قال: نعم.
- أخبرنا الحسين بن إسماعيل، أخبرنا علي بن حرب، حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: قال عيسى ابن موسى لابن أبي ليلى: انظر رجالا من فقهاء الكوفة وأصدقائك لأصلهم.
فبعث إلى رجال من أهل الكوفة فيهم الأعمش، فأقبلوا قد لبسوا الثياب، فجعلوا يرفعون في المجلس على قدر الرواء، وجاء الأعمش في هيئة بزيه، فجلس عند الباب بعيدا، فجعل عيسى يخاطب القوم على قدر هيئتهم، ولا يرفع بالأعمش رأسا، فاغتم الأعمش، فأراد أن يعرف عيسى موضعه، فصاح: يا بن أبي ليلى، يا محمد انظروا في حاجتنا، وإلا قمنا.
فتعجب عيسى وقال لابن أبي ليلى: من هذا، يصوت بك باسمك؟
قال: هذا أستاذنا، وشيخنا سليمان الأعمش.
قال: فما أقعده ثمة؟ ارفعه إلينا، فجاء ابن أبي ليلى حتى أقعده فوق.
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أحمد بن محمد بن شبيب، أخبرنا زياد بن أيوب قال: سمعت هشيم يقول: ما رأيت أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثا، ولا أفهم إجابة مما سئل عنه من ابن شبرمة.
- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن بن ميمون المؤدب، حدثنا أبو الدرداء المروزي، حدثنا علي بن هاشم ابن مرزوق ، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش قال: كنت عند إبراهيم فحدث بستة أحاديث فحفظتها، وأتيت البيت، فقالت الجارية : يا مولاي ليس في البيت دقيق فنسيتهن.
- حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا يوسف القطان، حدثنا محمد بن عبيد قال: سمعت الأعمش قال: كنت أشتهي إذا رأيت الشيخ إن لم يكتب الحديث اشتهيت أن أصفع له.
- حدثنا محمد بن إسماعيل البصلاني أخبر أبو سعيد الأشج، أخبرنا إبراهيم بن حميد الرواسي قال: سمعت الأعمش يقول: لولا القرآن، والحديث، لكنت بقال من بقالة الكوفة أبيع البصل.
- حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، حدثنا حفص عن الأعمش قال: كان يقال: من مات بالكوفة، مات مرابطا.
- حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا محمد بن عقبة، حدثني محمد بن أبي شبانة العجلي قال: قدم موسى الأسواري من الكوفة، قالوا له: كيف رأيت الأعمش؟
قال: رشناه ولشناه بدخين بدخوه، يقول قبيح سقيع سيء خلق، قبيح الوجه.). [مقدمة الكامل لابن عدي: ؟؟]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 شعبان 1434هـ/5-07-2013م, 12:08 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باقي الموضوع

و : أبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي
- أنبأنا زكريا بن يحيى الساجي، أخبرنا عبد القدوس بن محمد، حدثنا سليمان بن داود، عن أبي بكر بن عياش، قال: سمعت أبا حصين يقول: لم نكن نعرف الكذابين حتى قدم علينا أبو إسحاق الهمداني من خراسان، يريد أنه حدث عنه.
جلالته ومحله وحفظه
- أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: سمعت الحارث بن سريج النقال، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لا ترى حافظ يختلف على أبي حصين.
- أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا إبراهيم بن سعيد، أخبرنا أبو أسامة، عن مالك بن مغول، عن الشعبي، قال: ما أنا بعالم، ولا أخالف عالما، وأن أبا حصين لرجل صالح.
- سمعت كثير بن أحمد بن أبي هاشم الرفاعي، يقول: أخبرنا أبو سعيد الأشج، قال: قدم جرير ابن عبد الحميد من مكة، فاجتمع عليه أربعة آلاف، فقلت لأبي بكر بن عياش: مجلس ما رأيته لأحد بالكوفة، فقال لي: غدا أخرج من مشايخي رجلا فلا يجتمع عليه رجلين، فاخرج من الغد نسخة أبي حصين فما رأيت عند جرير أحدا.
ذكر تابعي التابعين من الأئمة الذين يسمع قولهم في الرجال إذ هم أهل ذلك
- حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي من حفظه، أخبرنا عمرو بن علي، أخبرنا يحيى ابن سعيد القطان، قال: سألت الأوزاعي، وسفيان، ومالك - وأظنه قال: - وشعبة عن الرجل يهم في الحديث؟
فقالوا: بين بين.
- أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا الحجاج بن الشاعر، حدثنا عفان، حدثنا يحيى ابن سعيد، قال: سألت سفيان بن سعيد، وشعبة، ومالك، وابن عيينة، عن الرجل يتهم أو لا يحفظ؟
قالوا جميعا: بين أمره.
- حدثنا ابن أبي الحضرون، حدثنا أبو موسى ، أخبرنا عفان نحوه.
- سمعت الحسن بن عثمان التستري يقول: أئمة الناس في زمانهم أربعة: حماد بن زيد بالبصرة، وسفيان بالكوفة، ومالك بن أنس بالحجاز، والأوزاعي بالشام.
- حدثنا محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا يزيد بن الهيثم، أخبرنا بشار الخفاف، قال: قال لي عبد الرحمن بن مهدي: الأئمة ممن أدركنا أربعة: الأوزاعي، وحماد بن زيد، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس.
- حدثنا يوسف بن الحجاج، أخبرنا أبو زرعة الدمشقي، قال: سمعت أبا مسهر يُسأل عن رجل، يغلط، ويتهم، ويصحف؟
قال: بيّن أمره،
قلت له: أترى ذلك من الفتنة؟
قال: لا.
شعبة بن الحجاج
- حدثنا الحسن بن علي بن زكريا، أخبرنا إبراهيم بن سليمان السلمي، قال: سمعت شعبة، يقول: لا تكتبوا عن الفقراء شيئا، فإنهم يكذبون لكم.
- حدثنا محمد بن منير، أخبرنا أبو قلابة، حدثنا أبو صفوان القديري نصر بن قدير بن نصر بن يسار الليثي، قال أبو عمرو بن حميد الشغافي: الأشراف لا يكذبون.
- حدثنا علي بن أحمد بن مروان، أخبرنا محمد بن يونس، أخبرنا محمد بن سنان العوفي، أخبرنا إسماعيل بن علية قال: قال لي شعبة: اكتب عن زياد بن مخراق، فإنه موسر، ولكن لا يكذب.
- حدثنا أحمد بن محمد بن شبيب، حدثنا أحمد بن أسد، أبو جعفر، قال: سمعت شعيب بن حرب يقول: سمعت شعبة يقول: ولو حابيت أحدا حابيت هشام بن حسان، كان ختني، ولكن لم يكن يحفظ. - حدثنا عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي، حدثنا أبو معاوية بن صالح أبو عبيد الله، حدثني أبو الوليد، قال: سمعت شعبة يقول: لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول: زعم فلان، ولم أسمع منه.
- أخبرنا الحسن بن عثمان التستري، أخبرنا سلمة بن شبيب، قال: سمعت شعبة يقول: أبو هريرة كان يدلس.
- حدثنا علي بن الحسن بن عبد الرحيم، أخبرنا أحمد بن الحسن الترمذي، أخبرنا نصر أبو الفتح، قال: سمعت ابن علية، قال: قال شعبة: لا يجيء الحديث الشاذ إلا من الرجل الشاذ.
- حدثنا محمد بن يوسف بن عاصم، أخبرنا يعقوب الدورقي، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: سمعت شعبة يقول: كنت أنظر إلى فم قتادة، فإذا قال: حدثنا، كتبت، وإذا قال: حدثت، لم أكتبه.
- حدثنا محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا أبو قلابة، قال: سمعت علي بن عبد الله يقول: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: شعبة أعلم الناس بحديث قتادة، ما سمع منه، وما لم يسمع منه، وهشام أحفظ، وسعيد أكثر.
-حدثنا أحمد بن محمد بن موسى بن العراد ، أخبرنا يعقوب بن شيبة، حدثني أحمد بن أبي الطيب، عن ابن قعنب قال: سمعت مالكا يقول: قلت لسفيان الثوري: لا تكتب عن رجال فيهم بعض ما فيهم، فغضب، قال: فقال شعبة: لا تأخذوا عن سفيان الثوري، إلا عن رجل تعرفون، فإنه لا يبالي عمن حصل الحديث.
- حدثنا محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا أبو قلابة، حدثني محسن بن غندر عن أبيه، قال: جاء عبد الرحمن بن مهدي إلى شعبة، فقال: اكتب لي إلى سفيان، فإني أريد أن أخرج إليه، فقال له شعبة: إني أخاف أن يحدثك بما لم يسمع - يعني يدلس.
- أخبرنا زكريا الساجي، حدثنا أحمد بن محمد البغدادي، أخبرنا محمد بن سعيد، أخبرنا النضر ابن شميل، سمعت شعبة يقول: تعالوا حتى نغتاب في الله.
- أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا أبو بكر الأعين، وأخبرنا أحمد بن موسى بن العراد، أخبرنا يعقوب بن شيبة قالا: حدثنا يحيى بن أيوب قال: سمعت أسود بن سالم يقول: سمعت هشيما يقول: كنا ندع مجالسة شعبة، لأنه كان يدخلنا في الغيبة.
- أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثني عبد العزيز بن سلام قال: سمعت أبا عبد الله العصار يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: لو رأيتم شعبة لم تكتبوا عنه، كان غيابا، حتى كان يقول ابن مسعود، كان حلافا.
- حدثنا أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي، أخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، أخبرنا شبانة، قال: سمعت شعبة يقول: إذا رأيتموني أتنحنح في الحديث، فاعلموا أنه عندي في كتاب، فأنا أتطلع للكتاب، فلا أفلح فيه أبدا.
- أخبرنا محمد بن جعفر الإمام، والهيثم بن خلف، ومحمد بن الحسين بن مكرم، قالوا: أخبرنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو داود، أخبرنا شعبة قال: حدثني الحكم بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي بن أبي طالب، بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو حدثتكم به لترقصتم كلكم ، والله لا تسمعونه مني أبدا.
قال الشيخ: وأظن، ابن مكرم قال: لترقصتم كلكم.
- حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير، أخبرنا معمر بن سهل، قال: سمعت أبا الوليد يقول: كنت إذا أخرجت شعبة من الحديث، كأنه شرطي.
شدة حرص شعبة وحسده في العلم
- حدثنا عبد الله بن جعفر بن أعين، أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل، أخبرنا محمد بن جابر، قال: قدمت البصرة فأتاني شعبة بن الحجاج، فسألني، فحدثته بحديث قيس بن طلق، في مس الذكر.
فقال: أسألك بالله لا تحدث بهذا الحديث ما كنت بالبصرة.
- حدثنا الحسين بن يوسف بن البندار، قال: سمعت أبا عيسى الترمذي، يقول: روى المؤمل هذا الحديث عن شعبة ، يعني عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر ' أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وعن هبته '،
فقال شعبة: لوددت أن عبد الله بن دينار أذن، حتى كنت أقوم إليه، فأقبل رأسه.
- حدثنا يحيى بن زكريا بن حيوة، أخبرنا أيوب بن إسحاق بن سافري، أخبرنا إبراهيم بن الحجاج ابن بنت أبان بن أبي عياش، قال: مر أبو عوانة على شعبة وهو عند عمرو بن مرة، وكان لعمرو وفرة، فقال أبو عوانة: من هذا الشيخ؟
فقال: شيخ يروي أبيات للحطيئة، فلما مات عمرو قال شعبة لأبي عوانة: يا وضاح ذلك الشيخ الذي رأيتني عنده هو عمرو بن مرة.
- أخبرنا ابن مكرم، أخبرنا العباس بن محمد، قال: سمعت قراد يقول: سمعت شعبة يقول: من طلب الحديث أفلس، لقد أفلست، حتى بعت طستا لأمي بسبعة دنانير.
- حدثنا أحمد بن حفص السعدي، أخبرنا أبو بكر الأمين، وأحمد بن آدم قالا: حدثنا عبد الرحمن ابن يونس، مستملي ابن عيينة، أخبرنا ابن عيينة، قال: سمعت شعبة يقول: من طلب الحديث أفلس. لقد أفلست حتى بعت طستا لأمي بسبعة دنانير.
- حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب، أخبرنا أبي، أخبرنا علي بن عاصم قال: جاء شعبة إلى خالد الحذاء فقال: يا أبا منازل عندي حديث، حدثني به.
وكان خالد عليل فقال له: أنا وجع.
فقال: إنما هو واحد، فحدثه به، فلما فرغ قال: مت إذا شئت.
مسامحته في الرجال
- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن بن ميمون المؤدب، أخبرنا محمد بن منصور، أخبرنا حمزة بن زياد الطوسي قال: كان شعبة الثغ، وكان شيعيا، وكان يقول: ويه ويه لو حدثتكم عن ثقة ما حدثتكم عن ثلاثة.
- كتب إلي محمد بن أيوب، أنبأنا يحيى بن معين، أنبأنا جرير، قال: لما ورد شعبة البصرة، قالوا: حدثنا عن ثقات أصحابك، قال: إن حدثتكم عن ثقات أصحابي، فإنما أحدثكم عن نفر يسير، من هذه الشيعة: الحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وحبيب بن أبي ثابت ومنصور.
- أخبرنا الحسن بن عثمان، حدثنا عبد الرحمن بن عمرويه قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: اختلفوا يوما عند شعبة، فقالوا: يا أبا بسطام، اجعل بيننا وبينك حكما.
فقال: قد رضيت بالأحول - يعني يحيى بن سعيد القطان - فما برحنا حتى جاء يحيى فتحاكموا إليه فقضى على شعبة، فقال شعبة: يا أحول من يطيق نقدك، أو من له مثل نقدك.
- سمعت علي بن الحسين بن عبد الرحيم يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: سمعت أبا داود عبد الصمد يقول: أدرك شعبة من أصحاب ابن عمر نيفا وخمسين رجلا.
من سلم لشعبة مع الأئمة كلامه في الرجال لمعرفته بهم
- حدثنا الحسين بن محمد الضحاك، وإبراهيم بن إسماعل بن الفرج، وأحمد بن علي المدائني قالوا: أخبرنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا محمد بن حفص بن عمر بن الخطاب بن زياد بن الحارث العمري عن مواليهم قال: سمعت عبد الله بن إدريس يقول، كان شعبة قبان المحدثين، زاد ابن الفرج: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما لزمت غيره.
- حدثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم، ومحمد بن جعفر بن يزيد، قالا: أخبرنا علي بن سهل بن المغيرة، أخبرنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، قال: قال لنا أيوب: الآن يقدم عليكم رجل من أهل واسط يقال له شعبة، هو فارس الحديث، فإذا قدم فخذوا عنه.
قال حماد: فلما قدم شعبة أخذنا عنه.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن - يعني في الرجال - ونظره في الحديث، وتثبته وتنقيته الرجال.
- حدثنا الحسين بن عبد الله بن زيد، حدثنا سهل بن صالح، حدثنا أبو داود الطيالسي، عن شعبة قال: قال لي سفيان الثوري: يا شعبة أنت أمير المؤمنين في الحديث.
- حدثنا الحسين بن يوسف، حدثنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الله ابن أبي الأسود، حدثنا ابن مهدي، قال: سمعت سفيان يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث.
- حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد، حدثنا سهل بن صالح، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، أخبرنا محمد بن يحيى قال: سمعت أبا قتيبة يقول: قدمت الكوفة فأتيت سفيان الثوري فقال: من أين أنت؟
قلت: من أهل البصرة.
قال: ما فعل أستاذنا شعبة؟
- حدثنا محمد بن يحيى بن نصر، حدثنا غندر أحمد بن آدم، حدثنا حسن بن عيسى مولى ابن المبارك ، قال: سمعت ابن المبارك يقول: كنت عند سفيان إذ جاءه موت شعبة، فقال: مات الحديث.
- حدثنا محمد بن يحيى بن نصر، حدثنا محمد بن بندار السباك، قال: سمعت أبا الوليد الطيالسي، يقول: اجمع شعبة إلى من شئت من الرجال، فإنه هو المغلوب.
- حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه، حدثنا الميموني قال: قال أبو الوليد: قلت ليحيى القطان: رأيت أحسن حديثا من شعبة؟
قال: لا.
- حدثنا أحمد بن علي بن بحر، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثني محمد بن عبد الرحمن العنبري، قال: سمعت يحيى القطان، يقول - وسأله رجل -: من أحسن الناس ممن رأيت حديثا؟
قال: شعبة.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، أخبرنا محمد بن إدريس - وراق الحميدي - أخبرنا سليمان بن حرب قال: زعم وهب بن جرير أن رجلا جاء إلى شعبة فسأله عن حديث، من حديث أيوب، فقال له: يا مجنون تسألني عن حديث أيوب، وحماد إلى جنبك؟
- كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر، أخبرنا عمرو بن علي، قال: سمعت رجلا من أصحابنا، يقال له جماهر، سأل يحيى عن حديث ، فقال يحيى: هو عن شعبة وسفيان، فأيهما أحب إليك؟ قال: سفيان. قال: لم، لم.
- حدثنا الحسين بن يوسف الفربري، حدثنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا عبد القدوس، عن علي بن عبد الله، سمعت يحيى بن سعيد، يقول: ليس أحد أحب إلي من شعبة، ولا يعدله أحد عندي، وإذا خالفه سفيان، أخذت بقول سفيان،
قلت ليحيى: أيهما كان أحفظ للأحاديث الطوال سفيان أو شعبة؟
قال: كان شعبة أمهر فيها. قال يحيى: وكان شعبة أعلم بالرجال، فلان عن فلان، وكان سفيان صاحب أبواب.
- حدثنا الحسين بن يوسف، حدثنا أبو عيسى، حدثنا عبد القدوس، حدثني أبو الوليد، قال: سمعت حماد ابن زيد يقول: ما خالفني شعبة في حديث إلا تركته. وحدثني أبو الوليد قال: قال لي حماد بن سلمة: إذا أردت الحديث فعليك بشعبة.
- حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي، أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا علي بن عبد الله قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: إن شعبة كان من أهل الحفظ والصدق، ولم يكن ممن يريد الباطل.
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، أخبرنا الزعفراني، قال: سمعت أحمد بن حنبل، يسأل عفان: أيما أقل خطأ: شعبة أو سفيان؟ فقال، شعبة بكثير.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن يونس الشهابي، أخبرنا حويرثة بن محمد، أخبرنا حماد بن مسعدة، قال: قلت لابن عون: مالك لا تحدث عن فلان ولقد لقيته؟ قال: إن أبا بسطام يتركه.
- حدثنا أبو عروبة الحراني، حدثنا محمد بن معدان، حدثنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا عيسى يعني ابن يونس قال: قال لي شعبة، لم يسمع جدك من الحارث إلا أربع أحاديث، فقلت له: من أين علمت؟ قال: هو قال لي.
- حدثنا أبو عروبة، ويحيى بن صاعد قالا: أخبرنا سرار، أخبرنا أمية بن خالد، أخبرنا شعبة قال: كنت عند أبي إسحاق فقال رجل لأبي إسحاق: إن شعبة يقول: إنك لم تسمع من علقمة شيء، فقال: صدق.
- حدثنا أحمد بن علي المطيري، أخبرنا عبد الله بن الدورقي، حدثني محمد بن العنبري، حدثني أمية نحوه.
- حدثنا عمران بن موسى السختياني، أخبرنا سلمة بن شبيب، أخبرنا حجاج، قال: سمعت شعبة يقول: لم يسمع أبو عبد الرحمن من علي ، ولا من عثمان.
- حدثنا محمد بن منير المطيري، حدثنا عمر بن شبة، أخبرنا يزيد بن يحيى الأنماطي، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي إذا أتاه قوم بصدقتهم. فذكر الحديث. قال شعبة: فسمعت حجاج بن أرطاة يحدث عن عمرو بن مرة، فقلت له: سمعته من عمرو بن مرة؟ فقال: إذا حدثني به ثقة مثلك لم أبال أن لا أسمعه.
- أخبرنا أحمد بن الحسين الصوفي، حدثني بسطام بن الفضل أخو عارم - أملاه علي - أخبرنا عبد الملك بن الصباح المسمعي، أخبرنا شعبة عن سماك، عن مري بن قطري، عن عدي بن حاتم، قال: ' قلت يا رسول الله إن أبي كان يقري الضيف، ويصل الرحم، ويفعل كذا، ويفعل كذا.
قال: ((إن أباك أراد أمرا فأدركه)).
قال عبد الملك: فرأيت شعبة، فقد نفسه، ثم قال: وأنا أردت أمرا فأدركته.
- كتب إلي محمد بن أيوب الرازي، أخبرني حفص بن عمر قال: سمعت أبا داود يقول: رأيت رجلا يقول لشعبة: قل حدثني أو أخبرني، فقال له شعبة : فقدتك، وعدمتك، وهل جاء أحد قبلي؟
- حدثنا علي بن إسحاق بن رداء الطبراني، أخبرنا محمد بن زيد المستملي ، أخبرنا إسحاق بن حليم، قال: وقال يحيى القطان: قال شعبة: ذاكرت قتادة بحديث، فقال: كأنك تقلع الصخر.
- حدثني محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا أبو قلابة، حدثني سليمان بن داود، حدثني أبو داود الطيالسي، قال: سمعت شعبة يقول لعبد الله بن عمر: اذهب فقد رأستك على أصحاب الحديث.
- حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، أخبرنا الجراح بن مخلد، أخبرنا أبو داود، أخبرنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن حذيفة، قال: قلت له في السحور، أي ساعة هو؟
قال: هو النهار غير أن الشمس لم تطلع، قال شعبة: جاء بالطامة الكبرى، رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
تعب شعبة في الحديث وأخذه عمن يتقي كيفيته، وزهده وأدبه وغير ذلك
- أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا محمد بن يزيد الأسفاطي، أخبرنا أبو داود الطيالسي قال: قيل للحجاج بن أرطاة: من رأيت أتعب الناس في الحديث؟ قال: ذاك البائس شعبة.
- أخبرنا الحسن بن عثمان، والقاسم بن يحيى بن نصر، وزكريا الساجي: قالوا: أخبرنا سلمة بن شبيب قال: سمعت الحسين بن الوليد، يقول : سمعت شعبة يقول: كم عصيدة فاتتني.
وقال الساجي: كم من عصيدة جيدة فاتتني.
- سمعت الفضل بن الحباب يقول: سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: سمعت شعبة يقول: إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله، وعن الصلاة، فهل أنتم منتهون؟
- حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الذهبي البلخي، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: سمعت شعبة يقول: إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله، وعن صلة الرحم فهل أنتم منتهون؟
- حدثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، أخبرنا أبو الأزهر، أخبرنا يزيد بن حباب ، عن أبي خالد الأحمر، قال: كنا عند شعبة يوما، قال: مجالسة اليهود والنصارى خير من مجالستكم، إنكم لتصدون عن ذكر الله وعن الصلاة، فهل أنتم منتهون؟
- حدثنا موسى بن العباس، أخبرنا أيوب بن سافري، قال: سمعت محمد بن المنهال يقول: سمعت يزيد بن زريع يقول: سمعت شعبة يقول: من كانت عنده أربعة أحاديث، فأنا خادمه.
- حدثنا جعفر بن أحمد بن بهمرد التستري، أخبرنا معمر بن سهل، أخبرنا أبو داود، سمعت شعبة يقول: ما من حديث، إلا وقد اختلفت إليه غير مرة.
- حدثنا الحسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا عبد بن حميد، أخبرنا أبو داود، قال: قال شعبة: ما رويت عن رجل حديثا واحدا إلا أثبته أكثر من مرة، والذي رويت عنه عشر أحاديث أثبته أكثر من عشر مرات، والذي رويت عنه خمسين حديثا أثبته أكثر من خمسين مرة، والذي رويت عنه مئة حديث أثبته أكثر من مئة مرة إلا حيان البارقي فإني سمعت منه هذه الأحاديث ثم عدت إليه فوجدته قد مات.
- حدثنا محمد بن صالح بن ذريح، أخبرنا عصام بن الحكم أبو عصمة العكبري، أخبرني أبو عبد الله القلانسي، عن علي بن عاصم قال: ذاكرت شعبة حديثا فقال: دلني على صاحبه، فقلت بالغداة، فقال: لا، الساعة، لا أدري ما يكون غدوه.
- أخبرنا محمد بن جعفر الإمام، أخبرنا مؤمل بن شهاب، قال: سمعت أبا داود يقول: سمعت شعبة يقول: ليس جاءهم جابر به، جاءهم بالشعبي، لولا الشعر لجئناهم بالشعبي.
- حدثنا صدقة بن منصور الحراني، أخبرنا أبو معمر، أخبرنا سفيان قال: رأيت شعبة في صحراء عبد القيس، فقلت: أين تريد؟
قال: الأسود بن قيس أستثبته أحاديث سمعتها منه.
- حدثنا عبد الرحمن بن محمد القرشي، أخبرنا محمد بن رجاء السندي، أخبرنا النضر بن شميل، قال: سمعت شعبة يقول: شك ابن عون، أحب إلي من يقين غيره.
- أخبرنا جعفر بن محمد بن الليث الزيادي، قال سمعت أبا الوليد يقول: قومت حمار شعبة وثيابه بدينارين.
- حدثنا جعفر بن أحمد بهمرد، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيد، بن عقيل، قال: سمعت جدي غير مرة يقول: كان شعبة، ثيابه وحماره وسرجه لا يسوى دينارين، ودانقين، كان ربما حرك ذراعيه، فخرج مثل الجص.
- حدثنا عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري بمكة على الصفا، أخبرنا أحمد بن الخليل وعباس الدوري ، قالا: أخبرنا قراد قال: سمعت شعبة يقول: كل حديث ليس فيه حدثنا وأخبرنا، فهو خل وبقل. - حدثنا جعفر بن أحمد بن بهمرد، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل قال: سمعت جدي يقول: جاء رجل إلى شعبة فسأله عن حديث أوس بن ضمعج، وعن حديث ابن عمر: ' نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء '، وعن حديث البراء في الأضاحي، وعن حديث أبي عون عن ابن أبي ليلى: إن ناسا من الأنصار سافروا فأرملوا، وعن حديث عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة، قال: دخلت أنا ورجل من بني أسد على علي، الحديث، فحدثه ثم ولى الرجل، فقال شعبة: ما يبالي هذا متى مت.
- حدثنا جعفر بن أحمد بن بهمرد، والحسن بن علي بن زفر، ومحمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي، قالوا: أخبرنا أبو الأشعث، أخبرنا سعيد بن الربيع، أخبرنا شعبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر ' نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وهبته ' قال شعبة: وهذا الحديث ثلث رأس مالي.
- حدثنا الحسن بن علي بن زفر، ومحمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي قالا: أخبرنا أبو الأشعث، أخبرنا أبو سعيد بن الربيع، أخبرنا شعبة، عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((يؤم القوم أقرؤهم)).. فذكره، قال شعبة: وهذا الحديث ثلث رأس مالي.
- حدثنا الحسين بن علي بن زفر، ومحمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي، قالا: أخبرنا أبو الأشعث، أخبرنا سعيد بن الربيع، حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي، قال: ' كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحجبه عن قراءة القرآن غير الجنابة ' قال شعبة: وهذا الحديث ثلث رأس مالي.
- أخبرنا موسى بن العباس، أخبرنا ابن وارة قال: سمعت أبا الوليد، يقول: سأل رجل شعبة عن حديث، فقال شعبة: لا، ولا نصف نصف حديث.
- أخبرنا موسى بن العباس، أنبأنا ابن وارة، قال: سمعت أبا الوليد يقول: رأيت سيدا أهل البصرة جاءا إلى شعبة: يزيد بن زريع، وعبد الله بن عثمان، فسألا عن حديث صفوان بن عسال، فحدثهما به، ولولاهما ما سمعته.
- أخبرنا موسى بن العباس، أخبرنا ابن وارة قال: سمعت أبا الوليد يقول: سمعت شعبة يقول: حدثنا مزاحم بن زفر، وكان خير الرجال. قال: وسمعته يقول: أخبرنا علي بن زيد بن جدعان، وكان رفاعا.
- حدثنا محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا محمد بن عبد الملك، سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول، وذكر شعبة، أو ذكر عنده، فقال: شعبة ، يقول: حدثنا مزاحم بن زفر وكان كخير الرجال، وسمعته يقول: أخبرنا أيوب وكان سيد الفقهاء.
- حدثنا محمد بن الربيع بن منصور الإسفراييني، أخبرنا أبو عبد الله مولى بني هاشم قال: سمعت شبابة يقول: كان شعبة إذا حدث عن نعيم بن حكيم بدأ بهذا، قال: حدثنا نعيم عن أبي مريم، قال: شهدت عليا، وسئل عن الوتر، إن رجلا نام عن الوتر، حتى أصبح أو نسي، فقال علي: يصلي إذا أصبح، أو متى ذكر، قال شبابة: وكان حديث نعيم بن حكيم ثلاثة عشر حديثا يرويها شعبة، فقدم نعيم المدائن، فقال لي أصحابنا: اذهب إلى نعيم صاحب شعبة فاسمع منه، فأتيت نعيما، فسألته عنها، وخرج نعيم، فأتيت شعبة، فقلت له: يا أبا بسطام، حدثنا نعيم بكذا.
فقال: وأين لقيت نعيم؟ قلت: قدم فسمعت منه، وكان فيه حسد.
- حدثنا محمد بن الحسن النحاس، أخبرنا القاسم بن محمد بن عباد، حدثني أبو عاصم، قال: سمعت شعبة يقول: لم يفقه رجل طلب الحديث على دابة.
- أخبرنا عبد الملك بن محمد، أخبرنا صالح بن أحمد، حدثني أبي، حدثني حماد الخياط قال: قال شعبة: ما لقي إبراهيم أبا عبد الله الجدلي.
- أخبرنا عبد الملك بن محمد، أخبرنا صالح بن أحمد ، أخبرنا أبي، أخبرنا يحيى قال: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد، حديث الطير: أن ابن عمر رأى قوما نصبوا طيرا يرمونه، قال شعبة: هذا الحديث حديث المنهال، وحدث به أبو الربيع السمان عن أبي بشر فأنكره شعبة، فقال له هشيم أنا سمعته من أبي بشر، ايش ينكر عليه.
- حدثنا محمد بن خلف، أخبرنا يوسف بن موسى قال: سمعت أبا الوليد يقول: قال حماد بن زيد: إذا خالفني شعبة في الحديث تبعته.
قال: قلت له ولم يا أبا إسماعيل؟ قال: إن شعبة كان يسمع ويعيد ويبدي، وكنت أنا أسمع مرة واحدة.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم 5 ، أخبرنا محمد بن إدريس - يعني وراق الحميدي - أخبرنا سليمان بن حرب، قال: زعم وهب بن جرير أن رجلا جاء إلى شعبة فسأله عن حديث من حديث أيوب، فقال له: يا مجنون تسألني عن حديث أيوب؟ وحماد إلى جنبك.
- حدثنا يوسف بن إبراهيم بن نصر، أخبرنا جعفر بن شاكر، أخبرنا عابس الأزرق، أخبرنا أبو الربيع السمان قال: لقيت شعبة فقال: يا أبا الربيع: لزمت السوق فأفلحت وأنجحت، ولزمت الحديث فأفلست.
- حدثنا أحمد بن عبد الرحمن أبو الفوارس الحراني، أخبرنا أبو جعفر النفيلي، أخبرنا عبد الله ابن إدريس عن شعبة قال: رأيت الحسن البصري على سطح، وفي يده مروحة، حين خرج يزيد بن المهلب، وهو يقول: كلما أمر بأمر تبعتموه كما فعل هذا الفاسق، يريد ابن المهلب، وليس لشعبة عن الحسن إلا هذه الرواية.
- سمعت عبد الله بن العباس الطيالسي يقول: سمعت فضيل بن أبي حسان يقول: سمعت يعقوب ابن إسحاق يقول: سمعت شعبة: يقول: ما سمعت من علي بن بذيمة إلا حديثين، فمن حدثكم بثلاثة فكذبوه.
- حدثنا يسر بن أنس أبو الخير، أخبرنا العباس بن محمد، أخبرنا قراد، قال: سمعت شعبة يقول: لو أتيت محدثا عنده خمسة أحاديث أصبت ثلاثة، لم يسمعها.
- حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، أخبرنا نصر بن علي، أخبرني أبي، أخبرنا شعبة، قال: قال لي قتادة: عند أهل الكوفة مثل هذا الحديث - ثم حدث بحديث يونس بن جبير، عن خطاب ابن عبد الله، عن أبي موسى الأشعري، في التشهد -؟
فقلت: نعم، حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى عليه وسلم في التشهد، فقال لي قتادة: أنت مثلي في الإسناد.
قال أبو عمرو: فحدثت به عبد الله بن داود، فقال لي: شعبة أسند من قتادة.
- حدثنا عبد الملك بن محمد، أخبرنا يحيى بن عبدك قال: سمعت حسان بن حسان يقول: سمعت شعبة يقول: تمنع أنفق لك.
- أخبرنا عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي، أخبرنا أيوب بن سافري، أخبرنا عفان. قال: سمعت شعبة يقول: أخبرنا خليد بن جعفر، وكان من أصدق الناس، وأشدهم أنفا.
- أخبرنا علي بن إسماعيل البزار، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، حدثني أبي قال: قال لي شعبة: ما كان أبوك بأقلهم حديثا ، ولكنه كان....
- حدثنا علي بن أحمد بن سليمان بن علان المصري، أخبرنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم، أخبرنا عبد الواحد الحداد قال: كان شعبة لا يحدث من حديثه إلا بما يحفظ، وإن كان مكتوبا في كتابه، قال: وكان يبعثني إلى أبي عوانة فآتيه بكتاب الشيوخ، فينظر فيه، فقلت: يا أبا بسطام: أنت لا تحدث من حديثك إلا بما حفظت، وتنظر في كتاب أبي عوانة؟
فقال لي: إذا نظرت إليه عاد إلى حفظي، كأني سمعته من المحدث.
- حدثنا أحمد بن حفص السعدي، أخبرنا أحمد بن آدم - هو غندر الجرجاني - أخبرنا أبو زيد الهروي سعيد بن الربيع، قال: كان عند شعبة فقال رجل: يا أبا بسطام، فقال شعبة: يجيء أحدهم، ويقول: يا أبا بسطام، يا أبا بسطام، كأنما جاء ينظر إلى داري، لا حتى يصبر، كما صبر هذا، وأشار إلى روح بن عبادة، جالس.
- سمعت حمزة بن داود الثقفي بالأبلة يقول: سمعت الحارث بن الخضر القطان، يقول: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: قال شعبة: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه ما زاد خوفه على رجائه، ولا رجاؤه على خوفه.
- حدثنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق البصري، أخبرنا أبو عمر الحوضي، قال: كان شعبة إذا فرغ من الحديث، قال: انقطع الوتر، صلى الله على محمد.
- سمعت محمد بن عتبة بن حرب يقول: سمعت نصر بن علي يقول: سمعت أبي يقول: كان شعبة رديء اللسان.
سفيان بن سعيد الثوري
- أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا ابن زنجويه، أخبرنا محمد بن يوسف، قال: سمعت سفيان الثوري يقول: وذكر هذا الحديث عن داود، فقال: هذا الحديث كذب، يعني: حديث الحارث حين قدم على أبي مسعود من الشام.
- حدثنا بشر بن موسى الغزي، أخبرنا محمد بن حماد، قال: سمعت عبد الرزاق يقول: كان سفيان إذا حدثنا عن شيخ، قلنا له: كيف هذا؟ قال: كان حسن الخطاب.
- حدثنا أحمد بن عبد الله بن شجاع الصوفي، أخبرنا القاسم بن محمد المروزي، أخبرنا عبد الله، أخبرنا أبي، قال: قال لي شعبة: أي شيء حملت عن سفيان؟
قال: قلت: حدثنا عن إسماعيل ابن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إذا توضأت فخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما)).
فقال شعبة: أوه دمغتني، لو جئتني بغير سفيان لقلت فيه.
- حدثنا أحمد بن صالح الفارسي، أخبرنا محمد بن أحمد بن داود البغدادي، أخبرنا عمر ابن أخت بشر بن الحارث ، قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث.
- حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة أخبرنا عباس بن الحسن البلخي، قال: سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول: قال ابن المبارك: سمعت ابن عيينة يقول: سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث.
- أخبرنا محمد بن خلف أخبرنا أحمد بن منصور، أخبرنا أبو الصلت قال: سمعت يحيى بن يمان يقول: كان سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث، وكان سفيان بن عيينة صاحب شرطته.
- حدثنا عبد الله بن علي بن الجارود، أخبرنا محمد بن خلف الحدادي، سمعت يعقوب بن إسحاق الحضرمي يقول: كثير عن كثير - يعني شعبة عن الثوري - (حدثني الضخم عن الضخام: شعبة الخير أبو بسطام) سمعت شعبة يقول: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.
- حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن عمران بمصر، أخبرنا سهل بن صالح، حدثنا أبو أسامة قال: ما رأيت أربعة أحزن من سفيان الثوري.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، أخبرنا ابن عمير، أخبرنا أيوب - يعني - بن سويد، أخبرنا المثنى بن الصباح، وذكر سفيان الثوري، فقال: عالم الأئمة وعابدها.
- حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول: قال عبد الله: لا أعلم على الأرض أحدا أعلم من سفيان.
- حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، أخبرنا عبد الله بن عمر، أخبرنا محمد بن بشر العبدي، قال: سمعت سفيان بن سعيد يقول: ليتني أنجو منه كفافا - يعني الحديث.
قال محمد فحدثني بعض أصحابنا: قال سفيان: لو كان فيه من الخير، لنقص كما ينتقص الخير.
- حدثني أحمد بن الحسن القمي، أخبرنا محمد بن الفضل السقطي قال: سمعت يعقوب بن إبراهيم يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: سمعت الثوري يقول: ما أخاف إلا هذا - يعني الحديث.
- حدثنا يحيى بن محمد بن عمران البالسي، قال: سمعت لوين يقول: سمعت أبا الأحوص، يقول: سمعت سفيان يقول: وددت أن نجوت منه كفافا لا علي، ولا لي - يعني الحديث.
- حدثني أحمد بن الحسن القمي، أخبرنا محمد بن الفضل السقطي، قال: سمعت يعقوب بن إبراهيم قول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، سمعت سفيان الثوري يقول: لولا الحديث من كنا؟ وسمعت الثوري يقول: ما أرجو شيئا غير هذا - يعني الحديث.
- حدثنا محمد بن سعيد بن معاوية النصيبي، أخبرنا سلمة بن شبيب، أخبرنا عبد الرزاق، قال: سمعت محمد بن مسلم الطائفي يقول : إذا رأيت سفيان الثوري، فاسأل الله الجنة، وإذا رأيت عراقيا فاستعذ بالله من شره.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن حيان بن مقير، أخبرنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو داود قال: رأيت جرير بن حازم قائما على قبر سفيان وهو يقول: (من كان يبكي على قبر لمنزله فابكي الغداة على الثوري سفيانا)
- حدثنا جعفر بن محمد بن العباس البابيافي، أخبرنا محمد بن عباد بن آدم، أخبرنا المؤمل قال: سمعت سفيان الثوري يقول: منعتني الشيعة أن أحدث بفضائل علي بن أبي طالب.
- حدثنا علي بن أحمد بن مروان، أخبرنا الحسن بن عليك العنزي، أخبرنا نصر بن علي، قال: سمعت عبد الله بن داود الخريبي قال: كان خط سفيان الثوري خرباش، يكتب طاوس: طواس.
- حدثنا أحمد بن علي بن الحسن المدائني، أخبرنا محمد بن عمرو بن نافع، أخبرنا نعيم، أخبرنا حاتم، قال: سمعت سفيان الثوري يقول: إني لأحمل الحديث على ثلاثة أوجه: أسمع من الرجل الحديث اتخذه دينا، وأسمع من الرجل الحديث لا أستطيع جرحه أوقف أمره، واسمع الحديث من رجلا لا أعبأ بحديثه، أحب معرفته.
- حدثنا أحمد بن هارون البرديجي، أخبرنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا إبراهيم بن أعين قال: رأيت سفيان الثوري بعد موته فيما يرى النائم، فقلت له: ما فعل بك ربك؟
قال: أنا مع السفرة.
قلت: وما السفرة؟
قال: الكرام البررة.
- حدثنا يعقوب بن إسحاق، أخبرنا الصغاني، قال: سمعت أبا المعتمر يقول: كان سفيان فاضح القراء.
- حدثنا زكريا الساجي، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي، يقول: سمعت قتيبة ابن سعيد، يقول: لولا سفيان الثوري لمات الورع.
- حدثنا أحمد بن حفص، أخبرنا أبو همام الوليد بن شجاع، قال: سمعت ابن أبي غنية ، يقول: ما رأيت رجلا أصفق وجها في ذات الله من سفيان الثوري رحمه الله.
- حدثنا أحمد بن محمد بن مالك، حدثنا عمران بن فيروز الآملي، أخبرنا حامد المروزي، قال: سمعت ابن المبارك، يقول: كتبت على ألف ومائة شيخ، ما كتبت عن أفضل من سفيان بن سعيد الثوري.
- حدثنا أحمد بن يحيى بن عبد الصمد، أخبرنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا يحيى بن يمان، قال: سمعت سفيان، يقول هذا الحديث أكثر من الذهب، والفضة، ليس يدرك، قال : وسمعت سفيان يقول: فتنة الحديث، أشد من فتنة الذهب والفضة.
حرص الثوري على العلم وحسده فيه
- أنبأنا علي بن العباس، أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن الأزدي، قال: سمعت أبا عاصم يقول: ظننت أني قد حملت كل شيء عند ابن جريج فلما مات كنا على القبر فنظر إلي سفيان، فقال: يا ضحاك تحفظ عن عطاء، كره صلاة المكتوبة في قلب الكعبة؟
قلت: لا.
قال: حدثني صاحب القبر.
فحدثت ابن داود بهذا الحديث فقال: كان سفيان صاحب ذا. ظننت - أي أنا ووكيع، ومحمد ابن بشر - لم نبق عند معسر شيئا: فلما مات مسعر أخبرنا سفيان بثلاثة أحاديث عن مسعر، ليس مع أحد منا منها شيء.
- أخبرنا الحسين بن محمد بن بختويه، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن بن مفضل، أخبرنا أبو عاصم النبيل، قال: شهدت أنا وسفيان الثوري جنازة ابن جريج بمكة ، فلما جهز، وصلي عليه، قال سفيان - وابن جريج على أيدي الرجال فيما بين اللحد والسرير -: يا أبا عاصم كتبت عن ابن جريج عن عطاء أنه كره صلاة الفريضة داخل البيت؟
فقلت: لا، فعجبت من سفيان وورعه، غلب عليه الحديث، في ذلك الموضع.
- أنبأنا محمد بن الحسين بن مكرم، أخبرنا حجاج الشاعر، قال: قال لي أبو عاصم: تذكر لي عن صاحبكم - يعني حجاج عن ابن جريج - حديث؟ فجعلت اذكر له أحاديثا عن ابن جريج، عن زياد بن سعد، فلم يعبأ به، حتى قلت: ابن جريج عن عطاء؟
قال: لا بأس أن يكون للشاة الواحدة كلب، فأعجب به، وجعل يستعيذ منه.
- أخبرنا زكريا بن جعفر اللال، ويحيى بن زكريا بن حيويه قالا: أخبرنا أيوب بن سافري قال: قال يحيى بن معين: قال لي يحيى بن سعيد: كنت إذا حدثت سفيان بشيء ليس عنده اغتم.
- أخبرنا أحمد بن علي المطيري ، أخبرنا عبد الله بن أحمد الدورقي، أخبرنا يحيى بن معين، قال: قال يحيى بن سعيد: كان الثوري يشتد عليه، إذا حدثته بما ليس عنده، وكان مسعر لا يبالي أن أحدثه بخمسين حديثا ليس عنده.
- أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، أخبرنا أحمد بن حسين بن عبد الملك، أخبرنا أبو نعيم، قال: سمعت موسى بن قيس يقول: سمعت سلمة بن كهيل يقول: - وخرج من مسجده - ومعه سفيان الثوري، فقال: يا بني هذا من ثور أطحل. وأنتم ها هنا لا تسألوني عن شيء.
- أخبرنا عبد الله بن العباس الطيالسي، أخبرنا محمد بن عمرو بن العباس، أخبرنا أبو داود، قال: أخبرنا شعبة، قال: رأيت زكريا بن أبي زائدة يزاحمنا عند جابر، فقال لي الثوري: نحن شباب، هذا الشيخ ما يزاحمنا ها هنا.
- أخبرنا الحسين بن خلف القاضي الرسعيني، أخبرنا إسحاق بن عيسى، أخبرنا مسكين بن بكير ، قال: سمعت الثوري يقول: لا نزال نتعلم ما وجدنا من يعلمنا.
من سلم للثوري من الأئمة كلامه في الرجال
- أخبرنا عبد الوهاب بن عصام بن الحكم، أخبرنا إبراهيم بن الجنيد، أخبرنا موسى بن جميل، أخبرنا أبو عمر الخراساني قال: قال سفيان الثوري: لما استعمل الرواة الكذب، استعملنا لهم التأريخ، أو كما قال أبو عمر.
- أخبرنا عيسى بن سليمان وراق داود بن رشيد، قال: سمعت داود بن رشيد يقول: حدثني بعض أصحابنا عن بشر بن الحارث، قال: قال سفيان بن عيينة: العلماء ثلاثة: ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.
- أنبأنا محمد بن الحسين بن جعفر الأشناني، أخبرنا محمد بن عمر بن الوليد قال: سمعت وكيعا يقول: قال شعبة: سفيان أحفظ مني، ما أفادني شيئا عن رجل إلا وجدته كما أفادني.
- أخبرنا حسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا حسين بن حريث، سمعت وكيعا يقول: قال شعبة: سفيان أحفظ مني، ما حدثني سفيان عن شيخ بشيء فسألته، إلا وجدته، كما حدثني.
- أنبأنا زكريا الساجي، حدثني أحمد بن محمد البغدادي، أخبرنا حرمي بن حفص، قال: سمعت وهيب بن خالد يقول: ما أدرك الناس أحفظ من سفيان.
- حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي: أخبرنا عبد الله بن عمر: حدثني ابن خالد بن سعيد بن العاص قال: قال لي سفيان بن عيينة: ويحك قد أتيت الحجاز، واليمن، والشام، وجالست الناس، لا والله ما رأيت أحدا قط أبصر، ولا أعلم بالحديث، من سفيان ابن سعيد الثوري.
- أخبرنا علي بن إسحاق بن رداء، أخبرنا محمد بن يزيد المستملي، أخبرنا إسحاق بن حكيم، قال: قال يحيى القطان: كان سفيان أحفظ من شعبة.
- أخبرنا أحمد بن علي المطيري، أخبرنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثني محمد بن عبد الرحمن العنبري، قال: سمعت يحيى بن سعيد، وقلت له: من أحفظ من رأيت؟
قال: لم أر أحدا أحفظ من سفيان الثوري.
- أخبرنا محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا أحمد بن حازم قال: أنبأنا الحسن بن قتيبة قال: قال سفيان الثوري لسفيان بن عيينة: ما لك لا تحدث؟
قال: أما وأنت حي ، فلا.
- أخبرنا محمد بن صالح بن ذريح، أخبرنا عبيد بن أسباط قال: سمعت أبي يقول: رأيت إسماعيل ابن أبي خالد، وعدة من الكبراء من المحدثين يأتون سفيان الثوري.
- أخبرنا عمر بن سنان المنبجي، أخبرنا عيسى بن أحمد البغدادي، قال: سمعت علي بن قادم يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: وددت أن أنجو من الحديث، لا علي ولا لي.
- أنبأنا عبد الله بن محمد بن مسلم، أخبرنا الرمادي قال: وحدثونا عن يحيى القطان، قال: قيل لسفيان بن سعيد: إن شعبة يخالفك في حديث المغيرة بن شعبة في العنين - يؤجل سنة - يعني، ويرويان عن الركين تقول أنت: أبو النعمان: ويقول هم: أبو طلق العائذي، فضحك سفيان وقال:
كنت أنا وشعبة عند الركين فمر ابن لأبي النعمان يقال له أبو طلق، فقال الركين: سمعت أبا أبي طلق، فذهب على شعبة أبا أبي طلق، فقال أبو طلق.
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أخبرنا عبيد الله بن عمر القواريري، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني الركين، عن حصين بن قبيصة، قال: سمعت أبي يذكر عن عبد الله، قال: في العنين يؤجل سنة، فإن دخل بها، وإلا فرق بينهما، قال وحدثني الركين قال: سمعت أبا طلق أن المغيرة بن شعبة، أجل العنين سنة.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أخبرنا عبيد الله بن عمر القواريري، أخبرنا يحيى ابن سعيد، قال: رأيت سفيان بن سعيد بعد موته في المنام كان على ظهره كتاب في غير موضع كتاب، كأنه من جلد ليس بسواد {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}.
- أخبرنا جعفر بن أحمد بن بهمرد، أخبرنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، أخبرنا بركة الأنصاري، حدثنا عطاء بن مسلم، قال: قلت لسفيان الثوري: رجل يقدم أبا بكر، وعمر، وعثمان، إلا أنه يجد لعلي في قلبه ما لا يجد لهم؟
قال: ذاك يريد أن يسقى شربة دواء حتى يسهله.
- أخبرنا شريح بن عقيل الإسفرائيني، أخبرنا ابن أبي عمر قال: سمعت يحيى بن سليم يقول: سألت سفيان الثوري عن الإيمان، فقال: قول وعمل.
- حدثنا محمود بن محمد الواسطي، أخبرنا أحمد بن زكريا الواسطي، قال: سمعت محمد بن عبيد يقول: قال: جاء رجل لسفيان الثوري فقال: يا أبا عبد الله رأيت في المنام كأن رجلا على أعلى الكعبة؟
فقال له سفيان: هذا رجل مشهور يعني بالصلاح -
فقال له الرجل: أنت هو، قال: فنكس سفيان رأسه.
- أخبرنا موسى بن العباس، أخبرنا فهد بن سليمان قال: سمعت أبا نعيم يقول: كان سفيان إذا ذكر الحديث عن الرجل الضعيف، قطب.
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، أنبأنا إسماعيل ابن أبي أويس قال: قدم الثوري علينا المدينة، وكلمه مشايخنا أن يجلس لهم يوما، قال: فواعدهم يوما يجلس لهم فيه، فجلس، فقال الشيخ في المجلس لا يحدثنا إلا عن ثقة، فقال: حدثني منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي عليه السلام. قال إنه خشبي. فقال: حدثني ابن عون، عن ابن سيرين، عن عبيدة عن علي قال: كان كاتبا بفارس فقال: حدثني أيوب السختياني، فقال: امض في حديثك.
- كتب إلى محمد بن الحسين بن علي بن بحر البري، من باب سير، حدثني عمرو بن علي قال: ذكر سفيان بن زياد ليحيى حديث أشعث بن أبي الشعثاء عن زيد بن معاوية العبسي، عن علقمة عن عبد الله ختامه مسك.
فقال: يا أبا سعيد خالفه أربعة،
قال: من؟
قال: زائدة وأبو الأحوص وإسرائيل وشريك،
فقال يحيى: لو كان أربعة آلاف مثل هؤلاء كان سفيان أثبت منهم.
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن الجارود، أخبرنا عبد الله بن هاشم، قال: قال وكيع، أيما أعجب إليكم الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله، أو سفيان، عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله؟
فقال بعض القوم : الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله أقرب،
فقال: الأعمش شيخ، وأبو وائل شيخ. سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة فقهاء.
و: عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي
- حدثنا أحمد بن علي بن الحسن المدائني، أخبرنا محمد بن أصبغ بن الفرج، حدثني أبي، أخبرنا ضمام بن إسماعيل، عن الأوزاعي، أنه كان إذا حدث فقيل له: عن من سمعته؟
قال: ليس لك حملته، حملته لنفسي عن من أثق به.
- أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان، أخبرنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، أخبرنا خالد بن نزار قال: قلت للأوزاعي: حسان بن عطية عن من؟
قال: فقال لي: مثل حسان كنا نقول له: عن من؟
- أنبأنا زكريا الساجي، حدثني أحمد بن محمد قال: سمعت أحمد بن حنبل، وذكر أصحاب يحيى ابن أبي كثير، فقال: هشام يرجع إلى كتاب، والأوزاعي حافظ، وذكر غيرهما.
- سمعت عبدان الأهوازي يقول: سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول: سألت أحمد بن حنبل عن أصحاب يحيى بن أبي كثير؟
فقال: هشام،
قلت: ثم من؟
قال: ثم أبان،
قلت ثم من؟
فذكر آخر، قال لنا عبدان: نسيته أنا،
قال: قلت له فالأوزاعي؟
قال: الأوزاعي إمام.
- أخبرنا أحمد بن بشر بن حبيب الصوري، حدثني أحمد بن عبد الله الهروي، حدثنا الختلي قال: رأيت شيخا راكبا بمنى، وشيخ يقوده، وآخر يسوقه وهما يقولان: أوسعوا للشيخ، فقلت: من الراكب؟ فقيل: الأوزاعي، قلت: من القائد؟ قال: سفيان الثوري، قلت: فالسائق؟ قال: مالك بن أنس.
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثني محمد بن مطهر ، حدثني ابن مصفى، سمعت بقية، يقول: سمعت الأوزاعي، يقول: ندور مع السنة حيث ما دارت.
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن ناجية، أخبرنا أبو همام قال: سمعت أبا أسامة، يقول: حدثني الفزاري عن الأوزاعي، وكان والله إماما، إذ لا نصيب اليوم إمام.
- أنبأنا محمد بن جعفر المطيري، حدثني يزيد بن الهيثم، أخبرنا بشار الخفاف قال: قال لي عبد الرحمن بن مهدي: الأئمة ممن أدركنا أربعة: الأوزاعي، وحماد بن زيد، وسفيان الثوري، ومالك ابن أنس، وليس بإمام من حدث بكل ما سمع، وحدث عن كل ما لقي، وحدث بكل ما يسأل عنه، وحدث كل من يسأله.
- أخبرنا بشر بن موسى الغزي، أخبرنا محمد بن حماد الظهراني، قال: قال عبد الرزاق: أول من صنف الكتب ابن جريج، وصنف الأوزاعي، حين قدم على يحيى بن أبي كثير، كتبه.
- أنبأنا العباس بن محمد بن العباس بمصر، أنبأنا الحارث بن مسكين، أن ابن القاسم أخبره قال: رأيت في المنام كأن رجلا أبيض، يقول لي: لا تأخذن العلم، ولا تكتب العلم إلا من أهله، فسألت عنه، فقيل لي: الأوزاعي.
- أخبرنا محمد بن بشر القزاز، أخبرنا أبو عمير، أخبرنا أيوب، عن الأوزاعي قال: إن هذا العلم كان كريما تلاقاه الرجال، فلما صار في الكتب صرت تجده عند العبد والأعرابي.
- أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل، أخبرنا محمد بن الهيثم، أخبرنا محمد بن كثير، قال: سمعت الأوزاعي يقول: رحلت إلى الحسن، وابن سيرين، فوجدت الحسن قد مات، ودخلت على ابن سيرين، وهو مريض.
و: مالك بن أنس بن عبد الله
- أخبرنا أحمد بن الحسن بن إسحاق الصوفي، أخبرنا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري، قال: سألت سفيان بن عيينة - وهو مختبئ بحيال الكعبة - فأخبرنا عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يوشك أن يضرب الرجل أكباد الإبل في طلب العلم، فلا يجد عالما أعلم من عالم أهل المدينة)). قال أبو موسى: سمعت سفيان بن عيينة يقول: لقي مالك بن أنس الزهري فعلم منه، ولقي نافع فعلم منه، ولقي عبد الله بن يزيد بن هرمز، فعلم منه، ولقي ربيعة بن أبي عبد الرحمن، فعلم منه، ولقي يحيى بن سعيد، فعلم منه.
قال الشيخ: ولا أعلم هذا الحديث يرويه عن ابن جريج غير ابن عيينة.
- أنبأنا عمر بن سنان، أخبرنا يعقوب بن حميد بن كاسب، أخبرنا معن بن عيسى، حدثني زهير أبو منذر التميمي، أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يخرج الناس من المشرق إلى المغرب في طلب العلم، يضرب إليه بأكباد الإبل، فلا يجدون أعلم من عالم أهل المدينة)).
قال الشيخ: ولا أعلم روى هذا الحديث عن عبيد الله غير زهير بن محمد ولا عن زهير غير معن بن عيسى.
- أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الدروقي، حدثني خالد بن خراش قال: ودعت مالك بن أنس، فقال لي: عليك بتقوى الله، وطلب هذا الأمر من عند أهله.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني صالح بن أحمد، حدثني علي قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما كان أشد انتقاء مالك للرجال، وأعلمه بهم.
- أخبرنا محمد بن أحمد بن حماد أخبرنا ابن أخي ابن وهب، قال: سمعت عمي يقول: قال لي مالك: أن عندي لحديثا كثيرا ما حدثت به قط، ولا أتحدث به حتى أموت، قال: ثم قال لي: لا يكون العالم عالما حتى يخزن من علمه.
- حدثنا بشر بن موسى الغزي، أخبرنا يحيى بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، أخبرنا ابن وهب، قال: دخلت على مالك بن أنس فسألني عن الليث بن سعد، فقال لي: كيف هو؟
قلت: بخير،
قال: كيف صدقه؟
قال: قلت: يا أبا عبد الله إنه لصدوق،
قال: أما إنه إن فعل متع بسمعه وبصره.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني صالح بن أحمد، أخبرنا علي بن المثنى، سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان مالك بن أنس إماما في الحديث.
- أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان، أخبرنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: قيل ليحيى بن معين: حديث مالك: ((اللقاح واحد)) ليس يرويه أحد غيره، قال: دع مالكا، مالك أمير المؤمنين في الحديث، قال: وقد رواه ابن جريج.
- أخبرنا الحسن بن يوسف الفربري، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا عبد القدوس، عن علي بن عبد الله، قال: قال يحيى بن سعيد: مالك بن أنس، عن سعيد بن المسيب، أحب إلي من سفيان، عن إبراهيم النخعي.
قال يحيى: ما في القوم أحد أصح من مالك، كان مالك إماما في الحديث.
- أخبرنا الحسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا أبو موسى الأنصاري، حدثني إبراهيم بن عبد الله بن قريم الأنصاري، قاضي المدينة، قال: مر مالك بن أنس على أبي حازم، وهو جالس فجازه، فقيل له: فقال إني لم أجد موضعا لأجلس فيه، وكرهت أن آخذ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائم.
- سمعت محمد بن سعيد الحراني يقول: سمعت عبد الملك الميموني يقول: سمعت أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، يقولان: لا تبالي أن لا نسأل عن رجل حدث عنه مالك، إلا أن يحيى، قال: إلا رجل أو رجلين.
- حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق قال: قال علي بن المديني: كل مدني لم يحدث عنه مالك، ففي حديثه شيء، ولا أعلم مالكا ترك إنسانا، إلا إنسانا في حديثه شيء.
- أخبرنا ابن حماد، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق، عن علي بن المديني، حدثني بشر بن عمر الزهراني قال: سألت مالكا عن رجل ؛ فقال: هل رأيته في كتبي؟
قلت: لا.
قال: لو كان ثقة لرأيته.
- أخبرنا حماد، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق، أخبرنا علي بن المديني، أخبرنا حبيب الوراق قال: قال لي مالك: يا حبيب أدركت هذا المسجد، وفيه سبعين شيخا ممن أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عن التابعين، فلم يحمل الحديث إلا عن أهله.
- أخبرنا محمد بن موسى الحلواني التمار، أخبرنا نصر بن علي، حدثنا الأصمعي، عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال: أدركت بالمدينة مئة كلهم مأمون، لا يؤخذ عنهم العلم، كان يقال ليس هم من أهله.
- أخبرنا ابن حماد، حدثني صالح بن أحمد، أخبرنا علي بن المديني، قال: سمعت عبد الرحمن ابن مهدي يقول: أخبرني وهيب، وكان من أبصر أصحابه بالحديث وبالرجال، إنه قدم المدينة، قال: فلم أر أحدا إلا وأنت تعرف وتنكر غير مالك، ويحيى بن سعيد.
- سمعت أحمد بن جشمرد يقول: سمعت الدارمي يقول: سمعت بشر بن عمر يقول: سمعت مالكا يقول: من بركة الحديث إفادة بعضهم بعضا.
- سمعت إبراهيم بن إسحاق بن عمر يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: إذا جاء الحديث عن مالك فاشدد به يديك.
- أخبرنا يحيى بن محمد بن عمران بن يونس بن أبي الصفير، أنبأنا إبراهيم بن المنذر، أخبرنا معن بن عيسى، قال: سمعت مالك بن أنس يقول: لا يؤخذ العلم من أربعة، وخذوا ممن سوى ذلك: لا يؤخذ من سفيه معلن بالسفه، وإن كان أروى الناس، ولا من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه، ولا من كذاب يكذب في أحاديث الناس، وإن كنت لا تتهمه أن يكذب على رسول الله، ولا من شيخ له عبادة وفضل، إذا كان لا يعرف ما يحدث.
قال أبو إسحاق: فذكرت هذا الحديث لمطرف بن عبد الله اليساري، فقال: ما أدري ما هذا، ولكني أشهد لسمعت مالكا، وهو يقول: أدركت بهذا البلد مشيخة لهم فضل وعبادة يحدثوا، ما سمعت من واحد منهم حديثا قط.
قيل له: ولم يا أبا عبد الله؟
قال: لم يكونوا يعرفون ما يحدثون.
- أنبأنا الفضل بن الحباب، أخبرنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: قال لنا عبد الرحمن بن مهدي: هلم أحدثكم عن من لم تر عيناي مثله، ثم قال: حدثنا مالك عن الزهري، فذكره.
- أنبأنا العباس بن محمد بن العباس، أنبأنا الحارث بن مسكين، أنه سمع بعض المحدثين يقول: قدم علينا وكيع بن الجراح فجعل يقول: حدثني الثبت، حدثني الثبت، فظننا أنه اسم رجل، فقلنا: من هذا الثبت أصلحك الله؟
قال: مالك بن أنس منهم.
- حدثنا الحسن بن إسحاق الخولاني، والحسين بن محمد الضحاك قالا: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي الشافعي: إذا جاء الأثر، فمالك النجم. وسمعته يقول: مالك وابن عيينة القرينان.
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر قال: كنا عند حماد ابن زيد، يوما جلوسا، فجاء نعي مالك بن أنس، فبكى حماد حتى جعل يمسح عينيه بخرقة كانت معه، ثم قال: يرحم الله أبا عبد الله لقد كان من الإسلام بمكان.
- أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، أخبرنا أبو داود، عن شعبة قال: قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة، ولمالك حلقة.
- أخبرنا محمد بن أحمد بن حماد، أخبرنا محمد بن خلف العسقلاني، أخبرنا حبيب - كاتب مالك - قال: جاءني قوم فجعلوا لي دينارا، على أن أسأل مالكا عن عمر بن عبد الله، مولى غفرة، وعن حرام بن عثمان، وعن صالح مولى التوأمة، لم ترك الرواية عنهم.
قال: فأخذت منهم الدينار.
قال: فقال لي ابن كنانة : هل لك تدخل على مالك نصف النهار في موردتين وتأخذ مني ثلث دينار وعشرة دراهم، قال: فقلت: نعم، فاستأذنت على مالك نصف النهار في موردتين فأذن لي، فدخلت وقلت: يا أبا عبد الله إن قوما جعلوا لي دينارا على أن أسألك عن مسألة، فإن أنت أخبرتني وإلا رددت عليهم الدينار، وليس لأهلي طعام أو نحو ما قال: قال لي مالك: سل.
قال: قلت: أخبرني عن عمر بن عبد الله مولى غفرة، وعن حرام بن عثمان، وعن صالح مولى التوأمة، لم تركت الرواية عنهم؟
فقال: أدركت في مسجدنا هذا ستين، أو سبعين من التابعين لم أكتب إلا عن من يعرف حلال الحديث وحرامه، وزيادته ونقصانه،
قال: فخرجت من عنده، فأخبرتهم، فلما صلينا الظهر، قعد مالك، وقعدنا إليه، فقال له ابن كنانة: يا أبا عبد الله ألا تعجب إلى حبيب استأذن عليك في غير وقت عليه موردتين؟
فقال مالك: وما بأس بذلك. قد كان محمد ابن المنكدر يجلس لنا في موردتين فيحدثنا.
- أنبأنا العباس بن محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن عمرو بن سرح، سمعت ابن وهب، يقول: لو أردت أنصرف كل يوم بألواحي ملأى عند مالك بن أنس فيما يسأل، ويقول: لا أدري، انصرفت بها. قال ابن سرح: وقد صار لا أدري عند أهل زماننا هذا عيب.
و: هشيم بن بشير
- حدثني عبد الله بن موسى الصقر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، سمعت إسحاق الأزرق يقول: ما رأيت مع هشيم قط لا ألواح ولا غير، إنما يجيء فيسمع ثم يقوم.
- حدثنا أحمد بن محمد بن موسى بن العراد، أخبرنا يعقوب بن شيبة، حدثني إبراهيم بن هاشم، سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت أحفظ من هشيم، إلا سفيان الثوري، إن شاء الله.
- أنبأنا العباس بن محمد بن العباس، سمعت أبا الأسد الحارث بن أسد، يقول: سمعت علي بن معبد، يقول: قال مالك بن أنس: وهل بالعراق إلا ذاك الرجل هشيم.
- أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان، أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا علي بن معبد، عن مالك، وذكر له حديث بعض أهل العراق، فقال للذي سأله: وهل عندكم أحد يحسن يحدث إلا ذاك الواسطي يريد هشيم.
- أنبأنا العباس بن محمد بن العباس قال: سمعت أبا الأسود الحارث بن الأسود، يقول: سمعت علي بن معبد يقول: لم قدم هشيم العراق، قال شعبة: إن قال لكم هشيم: حدثني ابن عمر، فصدقوه، فجعل يغرب على شعبة، وقال شعبة: من حدثكم هذه الأحاديث؟
قالوا: هشيم.
قال: أكثر هشيم.
فقالوا له نحن نأخذ بقولك الأول.
قال ابن معبد: ما قرأت عليكم لهشيم قليلا.
قال ابن أبي الأسود: هشيم سلمي.
- أخبرنا محمد بن أحمد بن حماد ؛ حدثني مصعب، عن عبد الله بن مصعب الواسطي، أخبرنا منصور بن مهاجر، أخبرنا أبو محصن الأعمى، قال: قال شعبة بن الحجاج: إن حدثكم هشيم عن عمر بن الخطاب فصدقوه، قال فقال عمران: أنا والله سمعت شعبة يقول: إن حدثكم هشيم عن عيسى بن مريم فصدقوه.
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، سمعت جدي أحمد بن منيع، يقول: وذكر هشيم ومن روى عنه من الأكابر، فقال: روى عنه: شعبة وسفيان ومالك.
فأما حديث سفيان فحدثني أبو كنانة مستملي وكيع، قال: لما قدم هشيم الكوفة، قال له الكوفيون: أخبرنا بحديث أبي بشر، عن أبي عمير بن أنس، عن عمومته من الأنصار، فإن سفيان الثوري أخبرنا به عنك، أظنه قال: فحدثهم به هشيم.
وأما حديث شعبة فقد روى شعبة عن هشيم أحاديث.
وأما حديث مالك فحدثني جدي عن أبي الأحوص محمد بن حيان البغوي، عن مالك بن أنس عن هشيم بن أبي حازم، فذكر الحديث.
- أخبرنا أحمد بن الحسن الكرخي، أخبرنا محمد بن حاتم المؤدب قال: قيل لهشيم: كم كنت تحفظ يا أبا معاوية؟
قال : كنت أحفظ في مجلس مئة، ولو سئلت عنها بعد شهر لأجبت.
- أنبأنا محمد بن خلف، حدثني محمد بن عبد الرحمن، أبو الأصبغ القرقساني قال: سمعت النفيلي يقول: سمعت هشيم يقول: من لم يحفظ الحديث فليس هو من أصحاب الحديث، يجيء أحدهم بكتاب يحمله، كأنه سجل مكاتب.
- أخبرنا حمزة بن داود الثقفي، أخبرنا الحسين بن مهدي، أخبرنا عبد الرزاق، حدثني عبد الله ابن المبارك، قال: قلت لهشيم: مالك تدلس، وقد سمعت؟
قال: قد كان كبيراك يدلسان، فذكر سفيان الثوري والأعمش، وذكر أن الأعمش لم يسمع من مجاهد إلا أربعة أحاديث، وإن الحجاج لم يسمع من الزهري شيئا.
- حدثني أحمد بن سعيد بن فرضخ باخميم، حدثني إسحاق بن إبراهيم بن موسى، عن سعيد ابن منصور قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله: ألزم أبا يوسف أو هشيم؟ قال: هشيم.
- أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى بن العراد، أخبرنا يعقوب بن شيبة، حدثني الحارث بن سريج، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد يقولان: هشيم في حصين، أثبت من سفيان وشعبة.
- أخبرنا ابن العراد، أخبرنا يعقوب بن شيبة، قال: أخبرت عن إبراهيم بن عبد الله يقول: سمعت هشيما يقول: تزوجت بأم شعبة على أربعة آلاف درهم، فكان لها أربعة بنين، فأعطيت كل واحد منهم ألفا، وقال: إنما تزوجت لأغنيكم.
- أخبرنا ابن أبي عصمة، أخبرنا الفضل بن زياد، سمعت أحمد بن حنبل يقول: هشيم أكبر من سفيان ابن عيينة بثلاث سنين.
- أخبرنا محمد بن هارون بن حميد، أخبرنا محمد بن حميد الرازي، أخبرنا الفرات بن خالد، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن هشيم بن بشير الواسطي بحديث.
- أخبرنا ابن أبي عصمة، أخبرنا الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبد الله يقول: هشيم أكبر من ابن عيينة بثلاث سنين، وقال: فارقنا يعلى بن عطاء سنة عشرين، وهشيم ابن ست عشرة سنة، وحج الزهري سنة ثلاث وعشرين ومئة، وكتب عنه هشيم فيها بمكة، وولد لهشيم ولدان قبل وفاته بسنة أو سنتين، ومات سنة ثلاث وثمانين وهو ابن تسع وتسعين، وولد سنة مئة وأربع.
و: سفيان بن عيينة
- أخبرنا محمد بن هارون بن حميد، أخبرنا الحسن بن علي الحلواني، أخبرنا هدبة بن عبد الوهاب، قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: سئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة فقال: ذاك أحد الأحدين، ما أغربه.
- أخبرنا محمد بن يوسف الفربري، أخبرنا عبد الكريم بن عبد الله المروزي. وأخبرنا علي بن الحسين بن عبد الرحيم، أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: سمعنا علي بن الحسن بن شقيق يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: سئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة فقال: ذاك أحد الأحدين.
- وأخبرنا محمد بن هارون بن حميد، وعبد الله بن محمد بن يونس، قالا: سمعنا عبد الرحمن بن بشر ابن الحكم يقول: سمعت بهز بن أسد يقول: ما رأيت مثل سفيان بن عيينة، فقيل له: ولا شعبة؟
قال: ولا شعبة ما رأيت مثل ابن عيينة وأجمع منه.
- أخبرنا الحسن بن إسحاق الخولاني، أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: قال لي الشافعي: ما رأيت أحدا - جمع الله به من أداة الفتيا، ما جمع في ابن عيينة - أوقف أو أجبن عن الفتيا منه.
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن مرة البصري، أخبرنا نصر بن علي، أخبرني أبي قال: ذكر سفيان ابن عيينة عند شعبة فقال: قد رأيت هذا الغلام يكتب عند عمرو بن دينار في ألواح طويلة، كألواح السماكين، في أذنه قرط أو قال: شنف.
- أنبأنا أحمد بن علي المطيري، أخبرنا عبد الله بن أحمد الدورقي، أخبرنا يحيى بن معين، حدثنا إبراهيم بن مهدي، سمعت حماد بن زيد يقول: رأيت سفيان بن عيينة غلاما له ذؤابة، ومعه ألواح عند عمرو بن دينار.
- أخبرنا محمد بن بشر القزاز الدمشقي، أخبرنا هارون بن سعيد، أخبرنا سعيد بن بيان وهو ابن ابنة عقيل، قال: قال عقيل: جاء سفيان بن عيينة إلى ابن شهاب، وهو غلام في أذنه قرط فأخذه فأدخله على أهله ، فجعل يعجبهم تطلبه العلم على صغره.
- أخبرنا إبراهيم بن سعيد القلانسي المنبجي، أخبرنا إبراهيم بن سعيد، أخبرنا سفيان قال: قال الزهري: ما رأيت طالبا للعلم أصغر منه - يعنيني - وسمعت وأنا ابن خمس عشرة.
- أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت وكيعا يقول: سمع سفيان من الزهري وهو ابن ست عشرة سنة.
قال: وكان الزهري يجلسه على فخذه ويحدثه استظرافا له.
- أخبرنا محمد بن بشر القزاز، أخبرنا هارون بن سعيد، أخبرني إبراهيم بن عبيد الله بن أبي يزيد قال: قال لي أبي: يا بني ألا تطلب العلم، ألا ترى إلى هذا الغلام، سفيان بن عيينة، وطلبه له، وحركته فيه؟
- حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا محمد بن قدامة الجوهري، سمعت سفيان ابن عيينة يقول: كانت أحاديثي أهل الحجاز تمر بسفيان الثوري، فنحفظها فيسألني عنها.
- حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا محمد بن قدامة، سمعت علي بن الجعد يقول: سمعت من قيس بن الربيع عن سفيان بن عيينة في زمان أبي جعفر.
- حدثنا محمد بن يوسف الفربري، حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه، سمعت أبا رجاء يعني قتيبة يقول: رأيت عبد الله بن المبارك جاثيا على ركبتيه، بين يدي سفيان بن عيينة.
- أنبأنا عبد الملك بن محمد، حدثنا الرمادي، حدثنا عبد الرحمن بن يونس، سمعت ابن عيينة يقول: لم يسمع ابن جريج من مجاهد إلا حديثا واحدا، ومن طاوس إلا حديثا واحدا.
- حدثنا الحسين بن بندار بن سعد سنة اثنتين وتسعين ومائتين، أخبرني الحنبلي الحسن بن أحمد الإسفرائيني قال: قال أحمد بن حنبل: سمعت ابن عيينة يقول: إذا اختلفتم في أمر، فانظروا ما عليه أهل الجهاد، لأن الله تعالى قال: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}
قال الحسن بن بندار: وأجمع أهل الثغر أن اللفظية كلهم الجهمية.
- حدثنا شريح بن عقيل، حدثنا ابن أبي عمر، سمعت يحيى بن سليم يقول: سألت سفيان بن عيينة عن الإيمان فقال: قول وعمل.
و: يحيى بن سعيد القطان
- حدثنا عبد الوهاب بن عصام بن الحكم، أخبرنا أبو طالب أحمد بن حميد، سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت مثل يحيى في الثبت والتثبت.
- حدثنا الحسن بن يوسف الفربري، حدثنا أبو عيسى الترمذي، سمعت أحمد بن الحسن يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت - يعني - مثل يحيى بن سعيد القطان.
- ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي عن عباس سمعت يحيى يقول: قال لي عبد الرحمن ابن مهدي: لا ترى بعينيك مثل يحيى بن سعيد القطان أبدا.
- حدثنا عمر بن سنان المنبجي، حدثنا سهل بن صالح قال: سألت أحمد بن حنبل فقلت: يحيى ابن سعيد القطان وعبد الله بن المبارك اختلفا في حديث، بقول من تفصل؟
قال: ليس نقدم نحن على يحيى أحدا.
وفي كتابي بخطي عن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد حدثني أبو سليمان الطرسوسي سمعت أبا بكر بن خلاد يقول: دخلت على يحيى بن سعيد في مرضه فقال لي: يا أبا بكر ما تركت أهل البصرة يتكلمون؟
قلت: يذكرون خيرا إلا أنهم يخافون عليك من كلامك في الناس.
فقال: احفظ عني: لأن يكون خصمي في الآخرة رجل من عرض الناس، أحب إلي من أن يكون خصمي في الآخرة النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: بلغك عني حديث وقع في وهمك أنه عني، غير صحيح - يعني فلم تنكره.
- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا يحيى بن سعيد، وخالد بن الحارث، وعبد الرحمن بن مهدي، ثلاثة عدول.
- حدثنا علي بن إسحاق بن رداء، حدثنا محمد بن يزيد المستملي، حدثنا علي بن عبد الله، سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: إذا كان الشيخ يثبت على شيء واحد خطأ كان أو صوابا فلا بأس به، وإذا كان الشيخ كل شيء يقال له يقول: فليس بشيء.
قال الشيخ: وفيما أجاز لي محمد بن الحسين بن مكرم مشافهة، وأذن لي في الرواية عنه، سمعت عمرو بن علي يقول: قال لي يحيى بن سعيد : لا تكتب عن كل أحد ممن لا يعرف فإنه لا يبالي عن من حدث.
- سمعت يحيى بن زكريا بن حيويه، يقول: سمعت محمد بن الغصن يقول: سمعت علي بن المديني يقول: سألت يحيى بن سعيد القطان عن من أكتب تفسير مجاهد؟
فقال: عن منصور.
فقلت: منصور عن من؟
قال: عن سفيان الثوري.
- أنبأنا محمد بن الحسين بن مكرم، قال: سمعت القواريري يقول: كان يحيى إذا شك في حديث من حديث شعبة، قال لي: أو قال لبعضنا: انظر ما يقول غندر.
- أنبأنا علي بن إسماعيل بن حماد، أخبرنا عمرو بن علي، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: جاءني شعبة فقال: حدثني بهذا الحديث. حديث موسى الجهني فإني أريد أن أحدث به المهدي.
قال يحيى: فبلغني أنه حدث به المهدي، فقال له: أخبرنا يحيى بن سعيد عن موسى الجهني.
- أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان الرسعني، أخبرنا صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث، أخبرنا يحيى بن حسان، وحدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي، حدثنا القاسم بن حيون التمار، عن يحيى بن حسان عن عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا سفيان الثوري، أخبرنا يحيى القطان، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله قال: ' لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم {لتعزروه} قال رسول الله: ((فيم ذاكم))؟
قلنا: الله ورسوله أعلم.
قال: ((لتنصروه)). وروى إبراهيم بن سعيد الجوهري عن يحيى بن حسان.
- أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: أعلم الناس بالثوري يحيى بن سعيد ، لأنه عرف صحيح حديثه من تدليسه.
- كتب إلي ابن بحر البري، أخبرنا عمرو بن علي، سمعت رجلا يحدث عبد الرحمن بن مهدي، عن يحيى بن سعيد، عن نافع أن عبد الله بن عمر، كان يرد كل ما سلم عليه، فأنكره عبد الرحمن وقال: إنما هذا حديث أبي جعفر القاري، فذكرته ليحيى فحدثني به، ثم رأيت يحيى ورآني عبد الرحمن في الجامع قال: أنكرت حديث نافع، أنت سألتني عنه منذ ثلاثين سنة فسكت عبد الرحمن.
- حدثني ابن فرضخ، حدثني عمارة بن وثيمة، أخبرنا عبد الكريم بن أبي أيوب، عن يحيى بن معين قال: قال يحيى بن سعيد: إن لم أرو إلا عن كل من أرضى، ما رويت عن خمسة أو نحو ذلك.
- سمعت عبدان يقول: سألت أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، عن حديث جده يحيى بن سعيد، قال: ستة عشر ألف حديث.
- حدثنا محمد بن موسى الحلواني، أخبرنا عمرو بن علي، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أدعو الله في سجودي لمعاذ بن معاذ وخالد بن الحارث، وسمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت أوفى من رجلين: شعبة وخالد بن الحارث.
- كتب إلي ابن بحر، أخبرنا عمرو بن علي، سمعت يحيى يقول: كنت آخذ العفو في الحديث، وكنت أنا ومعاذ وخالد نجتمع معا - يعني ما نختلف في شيء قط - وما بالبصرة ولا بالكوفة ولا بالحجاز أثبت من معاذ، وما أبالي إذا تابعني من خالفني، وكنا نأتي ابن عون أنا ومعاذ وخالد، فيخرج ويقعد معاذ وخالد فيكتبان، وأرجع فأكتبها في البيت، قال: وكان شعبة يحلف لا يحدث، فيستثني معاذ وخالد، وخالد ولد في سنة عشرين في أولها، وولد معاذ في سنة تسع عشرة، في آخرها وكان أكبر مني بشهرين.
- أخبرنا موسى بن العباس، أخبرنا محمد بن أحمد بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن غيلان يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: ما تركت حديث محمد بن إسحاق إلا لله.
- أخبرنا محمد بن موسى الحلواني، أخبرنا الفضل بن سهل، حدثنا علي بن المديني، سمعت يحيى ابن سعيد يقول: أمْن رجل على مائة ألف درهم أحب إلي من أن آمن على حديث واحد.
عبد الله بن المبارك بن واضح
- سمعت إبراهيم الهسنجاني يقول سمعت المسيب بن واضح يقول: سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول: ابن المبارك عندنا إمام المسلمين.
- أخبرنا أبو يعلى، أخبرنا عمرو الناقد قال: قال لنا سفيان بن عيينة: ما رأيت أحدا ممن قدم علينا مثل عبد الله بن المبارك ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
- حدثنا ابن أبي العصمة، أخبرنا أبو نشيط قال: سمعت نعيم بن حماد، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت مثل ابن المبارك.
- أنبأنا عمر بن سنان، أخبرنا عبد الله بن محمد الضعيف، سمعت عبد الله بن المبارك، وكان عندنا من أرفع أهل زمانه، وأعلمهم بالاختلاف.
- سمعت عمر بن نصر الحلبي يقول، أخبرنا إسحاق بن الضيف، يقول: سمعت عبد الرزاق، يقول: ما رأيت أحدا من أهل المشرق، أفضل من ابن المبارك.
- أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر، أخبرنا محمد بن عبد الله العطار، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا الخراساني ابن المبارك، فذكر حديثا.
- أخبرنا ابن الجنيد، أخبرنا البخاري، أخبرنا موسى بن إسماعيل يقول: سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: لابن المبارك ما خلف بالمشرق مثله، وكنيته أبو عبد الرحمن المروزي مولى بني حنظلة.
- أخبرنا الدغولي، أخبرنا ابن قهزاد، سمعت عبد العزيز بن أبي رزمة يقول: قال لي شعبة: من أين أنت؟
قال: قلت أنا من أهل مرو،
قال: تعرف عبد الله بن المبارك؟
قال: قلت: نعم،
قال: ما قدم علينا مثله.
- كتب إلي محمد بن أيوب، أنبأنا عثمان بن عيسى، سمعت حيان يقول: قال أبو عمران شيخ من أصحاب ابن المبارك: ذكرت عبد الله عند ابن عيينة فقال: لا ترى عينك مثله.
- كتب إلي أبو أيوب، أنبأنا عبد الله بن أحمد، سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: ما رأينا محدثا أجمع من عبد الله بن المبارك.
- أخبرنا أبو عصمة سهل بن مج ببخارى، أخبرنا أبو صفوان، سمعت المكي قول: شيع ابن جريج عبد الله بن المبارك، فقال صحبك الله، ما زلت موموقا، يعني معشوقا.
- وفيما أجاز لنا ابن مكرم مشافهة، سمعت يعقوب الدروقي، يقول: سئل عبد الرحمن بن مهدي عن المسح على الخفين، فقال: رأيت ابن المبارك يمسح على خفيه.
- أخبرنا ابن مسلم سمعت الحسين المروزي، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: لم أكتب كتاب يونس بن يزيد إلا عن عبد الله بن المبارك ، فإنه أخبرني أنه كتبها عنه من كتابه.
- أخبرنا أحمد المدائني، أخبرنا الليث بن عبدة، حدثنا يحيى بن معين قال: ابن المبارك نائم أيقظ عندنا من الوليد.
- حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا الليث بن عبدة، قال: قال ابن أبي مريم ليحيى بن معين:من أثبت في حيوة ابن المبارك أو ابن وهب؟
قال: ابن المبارك أثبت منه في جميع ما يروي. ثم قال: ابن المبارك بآية يحيى بن سعيد القطان.
- أخبرنا الدغولي قال: سمعت محمد بن عبد الله بن قهزاد يقول: سمعت أبا إسحاق الطالقاني، يقول: سمعت ابن المبارك يقول: ومن يسلم من الوهم؟
- حدثنا محمد بن الضحاك وابن حماد قالا: أخبرنا العباس بن محمد: سمعت يحيى يقول: من لا يخطئ في الحديث فهو كذاب.
- حدثني ابن المرزبان، ويعقوب بن إسحاق قالا: سمعنا عباس يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: لست أعجب ممن يحدث فيخطئ، إنما أعجب ممن يحدث فيصيب.
- أخبرنا أحمد بن جشمرد، أخبرنا عبد الله بن بشر بن عميرة قال: سمعت أبا بكر المستملي يقول: سمعت إسحاق بن الطباع يقول: قال ابن المبارك: إذا رأيت الرجل يطلب العلم فاعلم أنه يريد أن يسود، وإذا رأيت الرجل يطلب العربية فاعلم أنه يريد أن يعلّم، وإذا رأيته يجمع السلاح فاعلم أنه يقاتل.
- حدثنا إسحاق بن أحمد بن جعفر، أخبرنا علي بن مسلم، أخبرنا أبو داود، قال: قال ابن المبارك: كنت أتفطن إلى كلام ابن عون، وكان في كلامه قال، قال: أخبرنا إسحاق، أخبرنا علي بن مسلم، أخبرنا أبو داود، وذكر ابن عون، فقال: ازدحمنا عليه يوما حتى غشي عليه، فقالوا: الماء، الماء، وكنت من أقربهم إليه.
- أخبرنا يحيى بن زكريا بن حيويه، أخبرنا محمد بن الغصن قال: سمعت نعيم بن حماد يقول: قيل لابن المبارك يا أبا عبد الرحمن: تكثر القعود في البيت وحدك.
قال: أنا وحدي، وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه - يعني النظر في الحديث.
- سمعت جعفر بن بيان الغافقي بمصر يقول: سمعت نعيم بن حماد يقول: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول - وقد عابه قوم في كثرة طلبه للحديث، فقالوا له: إلى متى تسمع؟ قال: إلى الممات.
- سمعت جعفر بن أحمد بن علي بن بيان، يقول: سمعت نعيم يقول: سمعت ابن المبارك يقول: إذا رويت عن الشيخ سبعة أحاديث فلا تبالي متى مات.
- أخبرنا الحسين بن عثمان التستري، أخبرنا أبو زرعة الرازي، حدثني أحمد بن حنبل قال: دخلت مع ابن المبارك على المحاربي بالكوفة، فتذاكرا ساعة ثم سارّه بشيء، فجعل ابن المبارك يقول: والله لا أروي عنه، فلما خرجنا قلت له: يا أبا عبد الرحمن والله لا أروي عنه أيش كان؟
قال: يأمرني أن أروي عن فلان، وهو يتكلم في الناس، والتكلم في الناس، لا يخلو من خلتين: إما صادق، وإما كاذب، فإن كان صادقا فهو مغتاب، وإن كان كاذبا فهو بهّات، فلا يحل لي أن أروي عن المغتاب، ولا عن البهّات.
- أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر، أخبرنا أبو حاتم، أخبرنا عبدة بن سليمان المروزي قال: قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة، قال: تعيش لها الجهابذة.
- أخبرنا أحمد بن حفص السعدي، أخبرنا أحمد بن سعيد الدارمي، سمعت العلاء يقول: أخبرني رجل قال: رأيت عبد الله بن المبارك في المنام، فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي برحلتي.
- أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، أخبرنا ابن قهزاد، أخبرنا علي بن الحسن، أخبرنا عبد الله ابن المبارك عن سفيان بن عيينة عن ابن طاوس، عن أبيه قال: ليس في القلس وضوء. وأنبأنا بهلول بن إسحاق الأنباري، أخبرنا سعيد بن منصور، أخبرنا أبو الأحوص، أخبرنا أبو عبد الرحمن - ظننا أنه يريد ابن المبارك - عن جعفر بن برقان فذكره.
- حدثنا محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا أبو إسماعيل الترمذي، أخبرنا نعيم، أخبرنا معتمر، حدثني صاحب لنا، عن أيوب، عن الحسن قال: رميح كله رحمة، فقلت له: من هو؟ قال: ابن المبارك.
- أخبرنا أحمد بن سعيد، سمعت أحمد بن زهير يقول: سمعت موسى بن إسماعيل يقول: سمعت ابن المبارك يقول: حدثت سفيان الثوري بحديث ثم جئته بعد ذلك، فإذا هو يدلسه عني، فلما رآني استحى فقال: نروي عنك. وحدث عبد الله بن المبارك رباح بن يزيد الصنعاني بأحاديث.
- أخبرنا محمد بن أبي علي، حدثني أحمد بن عمير الطرسوسي، أخبرنا محمد بن خالد النصيبي، أخبرنا إبراهيم بن خالد الصنعاني، أخبرنا رباح بن يزيد، عن ابن المبارك، عن سفيان الثوري، عن شعبة بن الحجاج، عن قتادة، عن أنس، أن أبا بكر وعمر قطعوا في مجن قيمته ثلاثة دراهم.
- أخبرنا الحسن بن عثمان التستري، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله البلخي، أخبرنا الوليد بن مسلم، قال: اجتمعت أنا وابن المبارك ومروان الفزاري عند سفيان الثوري، وسعيد بن سالم القداح، إذ جاء سفيان بن عيينة فتذاكرنا من العدل في الإسلام ، فكلنا نظرنا إلى سفيان الثوري أن يتكلم، فبادر عبد الله بن المبارك، فقال: من رضيه أهل العلم فكتبوا عنه حديثه، فهو عدل جائز الشهادة، فتبسم سفيان الثوري، وقال: أحسن والله أبو عبد الرحمن.
- أخبرنا المدائني، أخبرنا الليث بن عبدة، أخبرنا إسماعيل بن مسلمة بن قعنب، أخبرنا محمد بن معتمر قال: قلت لأبي: من فقيه العرب؟
قال: سفيان الثوري، فلما مات سفيان، قلت له: من فقيه العرب؟
قال: عبد الله بن المبارك.
- أخبرنا يعقوب بن إسحاق، أخبرنا أبو الخصيب أحمد بن المستنير المصيصي، سمعت عبدة يقول: سمعت ابن المبارك يقول: لو علمت أن الصلاة أفضل من الحديث ما حدثتكم.
- أخبرنا العباس بن أبي شحمة، أخبرنا محمد بن أبان، أخبرنا مؤمل بن إسماعيل قال: سمعت ابن المبارك يقول: إني لأسمع الحديث فأكتبه، وما من رأيي أن أعمل به، ولا أحدث به، ولكني أتخذه عدة لبعض أصحابي، أشتهي إن عمل به أقول عمل بالحديث.
- أخبرنا محمد بن حفص السعدي، سمعت محمد بن عمرو زنيج الطلاس يقول: لما قدم عبد الله ابن المبارك الري دس له أهل الرأي صبيا فقام فقال: يا أبا عبد الرحمن ما تقول فيمن يقول: ' قتل علي بن أبي طالب المؤمنين '؟
فقال ابن المبارك: ما أدري ما أقول في هذا، ما أدري ما أقول في هذا، قتل طلحة والزبير المؤمنين، ما أدري يا أهل الرأي أصغاركم شر، أم كباركم.
- أخبرنا محمد بن أبي علي، أخبرنا أحمد الكرابيسي الرقي، حدثني أحمد بن معمر الأصفهاني، أخبرنا محمد بن خالد، أخبرنا إبراهيم بن خالد، أخبرنا رباح بن يزيد عن أبي عبد الرحمن - يعني ابن المبارك، عن سفيان الثوري، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر وعمر كانوا يستفتحون الصلاة، القراءة ' بالحمد لله رب العالمين '.
- أخبرنا الحسين بن موسى بن خلف، أخبرنا إسحاق بن زريق، أخبرنا إبراهيم بن خالد، أخبرنا رباح بن يزيد، عن أبي عبد الرحمن الخراساني - وهو ابن المبارك، عن هارون بن سلمان مولى عمرو بن حريث، قال: سمعت عمرو بن حريث، يقول: سمعت عليا يقول على منبر الكوفة: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، والثاني عمر، ولو أشاء أذكر الثالث ذكرته.
جرير بن عبد الحميد
- كتب إلي ابن أيوب، أنبأنا أبو غسان - يعني زنيج - قال: سمعت بهز بن أسد، يقول: ما جلست إلى شيخ قط، أزكى قلبا من جرير، كأنه غلام ابن أربع عشرة، قيل: ولا شعبة؟ قال: ولا شعبة.
الفضل بن موسى السيناني
- أنبأنا الحسن بن سفيان، أخبرنا أبو الدرداء المروزي، أخبرنا صدقة بن الفضل، حدثنا الفضل بن موسى حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن ثور بن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول الله يلاحظ في الصلاة يمينا وشمالا، ولا يلوي عنقه خلف ظهره. قال إسحاق: ذكر عند يحيى بن معين هذا الحديث، فقال أبو خيثمة: إن هذا حديث، يرويه وكيع مرسل، فقال له يحيى: تدري عمن يحدثك؟ عن أمير المؤمنين الفضل بن موسى.
- أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، سمعت علي بن خشرم يقول: سمعت حسنون البقال يقول: سمعت أبا نعيم يقول: الفضل بن موسى السيناني أثبت من ابن المبارك.
وطبقة بعد تابعي التابعين، منهم: وكيع بن الجراح
- سمعت ابن منير يقول: سمعت ابن أبي خيثمة، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: من فضل عبد الرحمن بن مهدي، على وكيع، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
- أخبرنا إبراهيم بن عمر بن إسحاق السمرقندي، أخبرنا سهل بن صالح، قال: سألت أحمد بن حنبل، فقلت: وكيع أو عبد الرحمن؟
فقال: وكيع أسرد، وسألت يحيى بن معين فقال: وكيع أحب إلي.
- أنبأنا الساجي، حدثني أحمد بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: ما رأيت أحفظ من وكيع.
- أخبرنا إبراهيم بن إسحاق السمرقندي، أخبرنا سهل بن صالح، أخبرنا سلمة بن عقاد، قال: رأيت وكيعا في المنام، فقلت: ما صنع بك ربك؟ قال: أدخلني الجنة، قلت بأي شيء يا أبا سفيان؟ قال: بالعلم.
- أخبرنا محمد بن علي المروزي ، أخبرنا عثمان الدارمي، سألت يحيى بن معين، عن أصحاب الثوري: يحيى أحب إليك أو عبد الرحمن؟
قال: يحيى،
قلت: عبد الرحمن أحب إليك أو قال وكيع؟
قال: وكيع.
قال الشيخ: حدثت عن نوح بن حبيب، عن عبد الرزاق، قال: رأيت الثوري وابن عيينة، ومعمرا، ومالكا، ورأيت، ورأيت، فما رأت عيناي قط مثل وكيع.
- أخبرنا ابن قتيبة، أخبرنا نوح، أخبرنا وكيع، قال: ويل للشيخ إذا استضعفوه = يعني = أصحاب الحديث.
- أنبأنا زكريا الساجي قال: سمعت ابن المثنى يقول: قلت ليحيى القطان: رأيت وكيعا يطلب الحديث بالكوفة؟
قال : لا، ولكني رأيت أخاه مليحا يطلب الحديث،
قال ابن المثنى: وكيع طلب بعد يحيى.
- أخبرنا محمد بن الربيع الجيزي، أخبرنا أبو عثمان المقدمي. وأخبرنا ابن سعيد، أخبرنا محمد بن الحسن بن موسى قالا: حدثنا القعنبي قال: كنا عند حماد ابن زيد، وكان معنا وكيع، فلما قام قيل: وهذا وكيع صاحب سفيان؟ فقال حماد: هذا إن شئت أهيأ من سفيان.
وقال المقدمي: ليس الثوري بأفضل منه عندي.
- حدثنا الحسين بن يوسف الفربري، أخبرنا أبو عيسى الترمذي قال: سمعت أحمد بن الحسن يقول: سئل أحمد بن حنبل عن وكيع وابن مهدي، فقال: وكيع أكثر في القلب.
- سمعت ابن سنان يقول: سمعت إبراهيم بن سعيد الجوهري يقول: ما رأيت أحدا ممن يشبه السلف، إلا ثلاثة: علي بن الحسن بن شقيق وأبو داود الحفري وسعيد بن عامر.
قلت له: ووكيع؟
قال: كان وكيع عابدا، ولكن لا تغتر بالكوفيين.
- سمعت ابن أبي عصمة يقول: سمعت هارون بن عبد الله، يقول: ما رأيت أخشع لله من وكيع، وكان عبد الحميد أخشع منه.
- سمعت ابن أبي عصمة يقول: سمعت محمد بن حسان الأزرق يقول: مات وكيع سنة ست وتسعين ومائة وأتى عليه ست وستون سنة.
و: عبد الرحمن بن مهدي
- أنبأنا الحسن بن سفيان، أخبرنا أبو الدرداء المروزي، أخبرنا أحمد بن الحسن الترمذي، سمعته يقول: قلت لعبد الرحمن بن مهدي: كيف تعرف الصواب من الكذب؟ قال: كما يعرف الطبيب المجنون.
- أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: سمعت علي بن عبد الله يقول: جاء رجل إلى عبد الرحمن، فقال: يا أبا سعيد إنك تقول للشيء: هذا صحيح، وهذا لم يثبت، فعمن تقول ذلك؟ قال عبد الرحمن: أرأيت لو أتيت الناقد، فأريته دراهمك، فقال: هذا جيد، وهذا ستوق، وهذه نبهرج. أكنت تسأل عمن ذلك، أو كنت تسلم الأمر إليه؟
قال: لا بل كنت أسلم الأمر إليه.
قال: فهذا كذلك، لطول المجالسة أو المناظرة والخبرة.
- أنبأنا الحسن بن عثمان التستري، أخبرنا سلمة بن شبيب قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: دلني عبد الرحمن بن مهدي على حسين بن الوليد، وكان حسين عسرا في الحديث، فدخلت عليه فإذا في يده كتاب فيه رأي أبي حنفية، فقال له عبد الرحمن: سلني عن كل مسألة في كتابك، حتى أحدثك فيه بحديث.
- أخبرنا يحيى بن محمد بن ماعز، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق، قال سمعت علي بن المديني، يقول: أعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهدي.
- أخبرنا الحسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، قال: سمعت ابن أبي صفوان، يقول: سمعت علي بن المديني، يقول: لو حلفت بين الركن والمقام لحلفت أني لم أر أحدا أعلم من عبد الرحمن ابن مهدي.
- أخبرنا الحسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى، قال: سمعت أحمد بن الحسين يقول: قال أحمد بن حنبل: ابن مهدي إمام.
- أخبرنا الحسين بن عياض الحميري المصري، أخبرنا أبو عبد الله بن عرعرة، قال علي بن المديني: أتيت عبد الرحمن بن مهدي، فقلت له أخرج إلي صحيفة ابن المبارك، عن معمر، عن همام، قال: فأخرجها،
فقلت: ادفعها إلي، فقال: دعني حتى أملي عليك ما تحتاج إليه منها، فأملى علي منها أربعة أحاديث، ثم دفعها إلي فلم يكن فيها شيء غير الأربعة.
- أخبرنا الحسين بن عياض، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن عرعرة، قال: قال علي بن المديني: لما قدمت من عند جرير، جعلت أتتبع بالكوفة، حديث الأعمش من عند أبي معاوية، وأصحاب الأعمش حتى تتبعث من عند يحيى بن آدم عن قطبة وغيره، فلما قدمت البصرة أخبرت بعنايتي بحديث الأعمش عبد الرحمن بن مهدي، فقال لي: اكتب ما ليس عندك، فأملى علي بضعة عشر حديثا لم أحفظ منها شيئا فجعلت أتعجب من فهمه بما ليس عندي.
- أخبرنا محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا يزيد بن الهيثم، أخبرنا بشار الخفاف قال: قال لي عبد الرحمن بن مهدي: وليس بإمام من حدث بكل ما سمع، وحدث عن كل ما لقي، ويجيب بكل ما يسأل عنه ، وحدث كل من سأله، ويكتب حديث النبي عليه السلام ما وجدته عن ثقة، ثم تتبع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثقات، ثم يكتب حديث التابعين، ثم لا كتاب بعد ذلك.
- أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا موسى بن محمد بن حيان، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: اتقوا هؤلاء الشيوخ، واتقوا شيوخ أبي عامر العقدي المدنيين.
- أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى قال: سمعت الحارث بن سريج النقال يقول: سمعت عبد الرحمن ابن مهدي، يقول: أربعة أمرهم في الحديث واحد: جرير والثقفي ومعتمر وعبد الأعلى، يحدثون من كتب الناس ولا يحفظون.
- أنبأنا زكريا الساجي، قال سمعت بندارا يقول: ضرب عبد الرحمن بن مهدي على نيف وثمانين شيخا حدث عنهم الثوري.
- أنبأنا أحمد بن الحسين الصوفي، أخبرنا محمد بن قدامة قال: سمعت أبا أسامة يقول: لو أن عبد الرحمن بن مهدي أغرب عن سفيان الثوري ألف حديث ما أنكرته عليه، وذلك أني دخلت على سفيان الثوري، في مرضه بالبصرة، فرأيت عبد الرحمن يوصيه يلي سفلته بيده.
- سمعت عمر بن سنان، يقول: سمعت الحسين بن الحسن المروزي، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول : وجدت كتابا بخطي في وسط كتبي لشعبة، فنظرت فيه، فلم أعرفه فتركته.
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن مقير، أخبرنا محمد بن أبان البلخي قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: لا نجد مثل كتب غندر عن شعبة، ورأيت شعبة حدث بحديث، فنازعه غندر، فقال له شعبة: فقدتك تسمع حديثي كله.
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن حيان، أخبرنا محمد بن أبان، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: غندر في شعبة أثبت مني.
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن حيان، أخبرنا محمد بن أبان قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: اختلفت إلى شعبة عشر سنين، ولكن أصاب كتبي شيء فذهب ثلثاها أو أكثر.
- سمعت عبدان الأهوازي، يقول: سمعت عمرو بن العباس، يقول: كتبت عن غندر حديثه كله، إلا حديث سعيد بن أبي عروبة، كان عبد الرحمن بن مهدي نهاني أن أكتبه، وقال: سمعت سعيدا بعد الاختلاط. ذكرت هذه الحكاية لابن مكرم بالبصرة وكأنه أنكره، وقال: سمعت عمرو ابن علي، يقول: سمعت غندر يقول: ما أتيت شعبة حتى فرغت من سعيد بن أبي عروبة.
- أخبرنا عمران بن موسى، قال : سمعت العباس بن عبد العظيم، يقول: سمعت علي بن المديني، يقول: سمعت ابن مهدي، يقول: أحكم لسفيان بن عيينة بحديثين على مالك، وحديث عن الثوري، وإثارة من علم.
- أخبرنا عمر بن سنان، أخبرنا إبراهيم بن سعيد، قال: كان عبد الرحمن بن مهدي يقول: أخطأ وكيع في أربعمائة حديث، فما صبر وكيع أن قال: والله من كان الذي يقول للأعمش: قل حديثا - يعني أن عبد الرحمن كان يقول عن الأعمش حديثا.
- سمعت عبدان الأهوازي يقول: سمعت عمرو بن العباس يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: وهب لي يحيى بن سعيد القطان كتاب ابن جريج في المناسك.
- أنبأنا عبد الملك بن محمد، أخبرنا أحمد بن أبي علي، قال: سمعت أبا موسى الزمن، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: ما هو عندي إلا عبث كما يعبث الإنسان بالكلاب والحمام والشيء، يعني الحديث.
- سمعت الحسن بن أبي الحسين البرزندي، يقول: سمعت الحسين بن إدريس يقول: سمعت بندار يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: يكفي صاحب الحديث من الحديث شمه.
- كتب إلي محمد بن أيوب، أنبأنا نوح بن حبيب، أخبرنا عتاب بن زياد، أنبأنا ابن المبارك - في مجلس بمرو، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، ثمانية وعشرين حديثا.
- سمعت عبدان الأهوازي، يقول: كان عند عمرو بن العباس عن ابن مهدي خمسين ألف، وكان عند الأصناف، وسمعت من عمرو عشرين ألف حديث.
- أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى قال: سمعت موسى بن محمد بن حيان يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: أفضل هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم يقف.
- سمعت أحمد بن علي بن المثنى، سمعت القواريري، يقول: رأيت عبد الرحمن بن مهدي ورأيت أباه مهديا ورأيت جده حسان.
- سمعت الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، يقول: سمعت عمر بن يزيد السياري، يقول: رأيت عبد الرحمن بن مهدي، ورأيت أباه مهديا، ورأيت جده حسان، وكان طحانا بالبصرة.
- سمعت ابن مكرم يقول: سمعت بندار، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: مثل صاحب الحديث مثل التاجر، إذا احتبس عن سوقه، لم يمكنه أن يبيع حتى يسأل عن السعر.
- أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا محمد بن عقبة، أخبرنا حسان بن مهدي، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، أن عمر بن عبد العزيز أعطى الناس ثلاثة ثلاثة وبردا غليظا.
- أنبأنا عبد الله بن محمد بن مسلم، أخبرنا عبد الله بن محمد بن هانئ، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن، أبو سعيد، صاحب اللؤلؤ.
- أخبرنا عبد الوهاب بن أبي عصمة، أخبرنا الفضل بن زياد، قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو الوليد أكبر من عبد الرحمن بن مهدي، بثلاث سنين.
- سمعت عبدان الأهوازي، يقول: سمعت عمرو بن العباس يقول: كان عبد الله بن داود الخريبي يقول لعبد الرحمن بن مهدي: أنت قدري،
فقال عبد الرحمن: إنما أستاذي حماد بن زيد، ويزيد بن زريع، فعن أيهما حملت القدر؟
- سمعت عبد الوهاب بن أبي عصمة، يقول: سمعت محمد بن حسان الأزرق يقول: مات ابن مهدي سنة ثمان وسبعين، وأتى عليه ثلاث وستين.
و: سفيان الرأس
- أنبأنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثني أحمد بن محمد ، حدثني خلف المخرمي، قال: كنا عند وكيع، وعنده سفيان الرأس، فجعل يسأله عن أحاديث، فقال له: منصور عن إبراهيم: لا تشرب الخمر، فإنه لا يزيدك إلا عطشا.
فقال له وكيع: اجعل مكان إبراهيم مكحولا، ومكان منصور بردا، فقال: فعلي هذا لشيوخكم المغفلين.
و: المظفر بن مدرك أبو كامل
- أخبرنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: كان أبو كامل المظفر بن مدرك رجلا صالحا وقل من يشبهه، قال: وأظنه قال: وكنت آخذ عنه لهذا الشأن.
قال الشيخ: ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي، عن عباس، عن يحيى قال: كان أبو كامل صاحبنا اسمه المظفر بن مدرك، وكان من الأبناء من أبناء خراسان. وقال أحمد بن حنبل: شيوخ بغداد: أبو كامل مظفر، وذكره بخير، وحدث عنه أحمد.
- أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، عن أحمد بن حنبل، عن أبي كامل المظفر بن مدرك.
و: الشافعي محمد بن إدريس رحمه الله
- أنبأنا العباس بن محمد بن العباس المصري، والقاسم بن عبد الله بن مهدي بإخميم، قالا: أخبرنا عمرو بن سواد السرجي، وأخبرنا يحيى بن محمد بن يحيى ابن أخي حرملة بن يحيى، قال: حدثنا عمي حرملة بن يحيى. وأنبأنا محمد بن هارون بن حسان ومحمد بن علي بن الحسين، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ابن وهب قالوا: أنبأنا ابن وهب، حدثني سعيد بن أبي أيوب، عن شراحيل بن يزيد المعافري، عن أبي علقمة، عن أبي هريرة، فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)).
قال محمد بن علي بن الحسين: سمعت بعض أصحابنا يقولون: كان في المائة الأولى عمر بن عبد العزيز، وفي المائة الثانية محمد بن إدريس الشافعي.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يرويه غير ابن وهب، عن سعيد بن أبي أيوب، ولا عن ابن وهب غير هؤلاء الثلاثة، لأن هذا الحديث في كتاب الرجال لابن وهب، ولا يرويه عن ابن وهب إلا هؤلاء، وأبو علقمة اسمه مسلم بن يسار.
- أخبرنا يحيى بن زكريا بن حيويه ، وإبراهيم بن إسحاق بن عمر، قالا: أخبرنا الربيع قال: سمعت أيوب بن سويد، يقول: ما ظننت أني أعيش حتى أرى مثل الشافعي.
- سمعت عبدان يقول: سمعت عمرو بن العباس: يقول: قيل لعبد الرحمن بن مهدي: إن الشافعي لا يورث المرتدة؟
قال: فقال عبد الرحمن: إن الشافعي شاب مفهم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يتوارث أهل ملتين)).
- أخبرنا يحيى بن زكريا بن حيويه، قال سمعت أبا سعيد الفريابي، يقول: سمعت محمودا النحوي يقول: سمعت ابن هشام النحوي يقول: طالت مجالستنا مع محمد بن إدريس الشافعي، فما سمعت منه لحنة قط، ولا كلمة غيرها أحسن منها.
- أخبرنا زكريا الساجي، حدثني داود الأصبهاني، قال: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: لقيني أحمد بن حنبل بمكة، فقال: تعال حتى أريك رجلا لم تر عيناك مثله، قال: فجاء، فأقامني على الشافعي.
- حدثني محمد بن القاسم بن سريج قال: سمعت محمد بن عبد الله العمري، يقول: سمعت الجاحظ يقول: نظرت في كتب هؤلاء النبغة الذين نبغوا، فلم أر أحسن تأليفا من المطلبي كأن فوه نظم درا إلى در.
- سمعت يحيى بن زكريا ، يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: من لم يسأل: من أين؟ فهو كحاطب ليل، يحمل على ظهره حزمة حطب، فلعل فيها أفعى تلدغه.
- أخبرنا يحيى بن زكريا قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: كأن ألفاظ الشافعي، كلها سكر.
- سمعت منصور بن إسماعيل الفقيه، ويحيى بن زكريا، يقولان: سمعنا أبا عبد الرحمن النسائي يقول: سمعت عبيد الله بن فضالة النسائي الثقة المأمون، يقول: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: الشافعي إمام.
- حدثني أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن عمران، عن أبيه عن الحميدي قال: أخبرنا سيد علماء أهل زمانه، محمد بن إدريس الشافعي.
- أخبرنا أحمد بن علي المدائني، أخبرنا بحر بن نصر قال: أملى علينا الشافعي قال: من عرف من أهل العراق، ومن أهل بلدنا بالصدق، والحفظ، قبلنا حديثه. ومن عرف منهم ومن أهل بلدنا بالغلط رددنا حديثه، وما حابينا أحدا ولا حملنا عليه.
- أخبرنا الحسن بن إسحاق الخولاني، ويحيى بن زكريا، قالا: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي الشافعي: إذا روى الثقة لي حديثا، وإن لم يروه غيره فلا يقال له شاذ. وإنما الشاذ أن يروي الثقات حديثا على نصرتهم، يرويه بعضهم مخالف لهم، فيقال شذ عنهم.
- حدثنا أحمد بن علي، أخبرنا بحر بن نصر، قال: أملى علينا الشافعي، قال: هانئ بن هانئ لا يعرف، وأبو قلابة لم ير بلالا قط، ولا نعلم عبد الرحمن بن أبي ليلى رأى بلالا قط.
عبد الرحمن بالكوفة، وبلال بالشام، وبعضهم يدخل بينه وبين عبد الرحمن رجلا لا نعرفه، وليس يقبله أهل الحديث، وكان المنصور بن المعتمر، عندهم حافظا.
- حدثنا عبد الملك بن محمد سنة إحدى وتسعين ومائتين، حدثنا الربيع قال: قال الشافعي: ومن حدث عن كذاب لم يبرأ من الكذب، ولا يقبل الخبر إلا ممن عرف بالاستيهال لأن يقبل خبره، ولم يكلف الله أحدا أن يأخذ دينه عمن لا يعرف، ومن كثر غلطه من المحدثين، ولم يكن له أصل صحيح، لم يقبل حديثه، كما يكون من كثر غلطه في الشهادة، لم تقبل شهادته.
- حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه ، قال: وجدت في كتاب لأبي سعيد الفريابي، قال: قال المزني: قال الشافعي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، وحدثوا عني ولا تكذبوا علي)). قال: معناه، إن الحديث إذا حدثت به، فأديته على ما سمعت، حقا كان أو غير حق، لم يكن عليك حرج، والحديث عن الرسول لا ينبغي أن يحدث به إلا ثقة عن ثقة، وقد قيل: من حدث حديثا، وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين.
قال: إذا حدثت بالحديث فيكون عندك كذبا ثم تحدث به، فأنت أحد الكاذبين في المأثم.
- حدثنا الحسين بن إسماعيل النقار، حدثنا موسى بن سهل، حدثني أحمد بن صالح قال: قال الشافعي: يا أبا جعفر: تعبد من قبل أن ترأس، فإنك إن ترأست لم تقدر أن تتعبد،
قال: وكان الشافعي إذا تكلم كأن صوته صنج أو جرس من حسن صوته.
- حدثنا الحسن بن إسحاق الخولاني، أنبأنا يونس بن عبد الأعلى، قال: قال لي محمد بن إدريس الشافعي: الأصل قرآن أو سنة، فإن لم يكن فقياس عليهما، وإذا اتصل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصح الإسناد فيه فهو سنة، والإجماع أكثر من خبر المفرد، والحديث على ظاهره، وإذا احتمل الحديث معاني فما أشبه منها ظاهره أولاها به، وإذا تكافأت الأحاديث فأصحها إسنادا أولاها، وليس المنقطع بشيء، ما عدا منقطع ابن المسيب.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي يقول: سمعت الموطأ من محمد بن إدريس الشافعي، لأني رأيته فيه ثبتا، وقد سمعته من جماعة قبله.
- سمعت يحيى بن زكريا بن حيويه، يقول: سمعت هاشم بن مرثد الطبراني، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: الشافعي صدوق لا بأس به.
- سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب، يذكر عن بعض مشايخه، قال: لما قدم الشافعي بغداد لزمه أحمد بن حنبل، يمشي مع بغلة له، فأخلى الحلقة التي يقعد فيها أحمد، ويحيى، وأبو خيثمة، وغيرهم، فوجه يحيى بن معين إلى أحمد: إنك تمشي مع بغلة هذا الرجل - يعني الشافعي - فوجه إليه أحمد: لو كنت من الجانب الآخر كان أنفع لك.
- قرأت على قبر محمد بن إدريس الشافعي بمصر على لوحتين حجارة، إحداهما عند رأسه، والأخرى عند رجليه نسبته إلى إبراهيم الخليل: هذا قبر محمد بن إدريس الشافعي، وهو يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأن صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمر وهو من المسلمين، عليه حيي، وعليه مات، وعليه يبعث حيا إن شاء الله، توفي أبو عبد الله ليوم بقي من رجب سنة أربع ومائتين.
- سمعت علي بن محمد بن سليمان يقول: سألت الربيع عن موت الشافعي، فقال لي: مات سنة أربع ومائتين في آخر يوم من رجب يوم الجمعة وهو ابن نيف وخمسين سنة.
و: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني
- سمعت محمد بن العباس بن الوليد الدمشقي، يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: إذا حدثت في بلد فيه مثل أبي مسهر، فيجب للحيتي أن تحلق، قال أحمد بن أبي الحواري : وأنا إذا حدثت في بلدة فيها مثل أبي الوليد، هشام بن عمار فيجب للحيتي أن تحلق.
و: سعيد بن منصور أبو عثمان الخراساني
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم قال: سمعت سعيد بن منصور، يقول: جاءني ابن معين بمصر، فقال لي: يا أبا عثمان أحب أن تمسك عن كاتب الليث، فقلت له: لا أمسك عنه، وأنا أعلم الناس به، إنما كان كاتبا للضياع.
وطبقة بعدهم، منهم: أحمد بن حنبل
- حدثنا زكريا بن يحيى البستي، حدثنا يوسف بن عبد الله الخوارزمي، أخبرنا حرملة قال: سمعت الشافعي يقول: خرجت من العراق فيما خلفت بالعراق رجلا أفضل ولا أعلم ولا أتقى من أحمد بن حنبل.
- حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال أبو الوليد الطيالسي: لو كان الذي نزل بأحمد كان في بني إسرائيل لكان أحدوثة.
قال البخاري: قال بعض أصحابي يقول: قال أحمد: حملت من مرو وأمي بي حامل.
- حدثنا عمر بن محمد بن الحسين بن عيسى الشذاي، حدثنا عمر بن حنش قال: سمعت عبيد بن محمد يقول: سمعت محمد بن الحسين الخريبي يقول: سمعت إسماعيل بن الخليل يقول: لو كان أحمد بن حنبل في بني إسرائيل لكان عجب.
- ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي، عن عباس قال: سمعت يحيى بن معين بالبصرة، وذكروا أحمد بن حنبل، فقال يحيى: أراد الناس منا أن نكون مثل أحمد بن حنبل، والله لا نقوى على أحمد ولا طريق أحمد.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو الربيع الزهراني، أخبرنا حماد بن زيد، أخبرنا بقية بن الوليد، حدثنا معان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، قال: وحدثني زياد بن أيوب، حدثنا مبشر عن معان عن إبراهيم بن عبد الرحمن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وسلم: يرث هذا العلم - وقال مبشر: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. قال لنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: وكان أحمد بن حنبل منهم.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن حنبل إمام الدنيا.
- أنبأنا محمد بن يوسف الفربري، وزكريا الساجي قالا: سمعنا عبد الله بن أحمد بن شبويه يقول: سمعت قتيبة يقول : لولا أحمد بن حنبل لأدخلوا في الدين - زاد الفربري: قلت لقتيبة: تضم أحمد بن حنبل إلى التابعين؟
فقال: إلى خيار التابعين.
- أنبأنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال: سمعت هلال بن العلاء يقول: منّ الله على هذه الأمة بأربعة ولولاهم لهلك الناس: منّ الله عليهم بالشافعي، حتى بين المجمل من المفسر، والخاص من العام والناسخ من المنسوخ، ولولاه لهلك الناس. ومنّ الله عليهم بأحمد بن حنبل حتى صبر في المحنة والضرب فنظر غيره إليه فصبر ، ولم يقولوا بخلق القرآن، ولولاه لهلك الناس. ومنّ الله عليهم بيحي بن معين حتى بين الضعفاء من الثقات، ولولاه لهلك الناس. ومنّ الله عليهم بأبي عبيد حتى فسر غريب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولاه لهلك الناس.
- سمعت محمد بن سعيد الحراني يقول: سمعت عبد الملك الميموني يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ثلاث كتب ليس فيها أصول: المغازي، والملاحم، والتفسير.
- حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا علي بن عبد الله المديني، قال: كتب إلي أحمد بن حنبل بخطه أن عبد الصمد بن عبد الوارث حدثهم: حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا كثير بن شنظير قال: سمعت الحسن يقول: إذا أصاب ثوبك نبيذ الجر فاغسله.
- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو عبد الله: أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد نسبه لنا صالح إلى ذهل بن شيبان، وأخبرني صالح بن أحمد قال: رأى أبي هذا النسب في كتاب لي فقال لي: وما تصنع بهذا، ولم ينكر النسب.
- أنبأنا عبد الملك بن محمد، حدثنا صالح بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: والله لوددت أني أنجو من هذا الأمر كفافا، لا علي ولا لي ، والله لقد أعطيت المجهود في نفسي.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من, ذكر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir