دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب التوحيد لابن منده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1434هـ/24-04-2013م, 08:35 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي ذكر الآيات الّتي تدلّ على وحدانيّة الله في خلق الأرض وما فيها

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ذكر الآيات الّتي تدلّ على وحدانيّته في خلق الأرض وما فيها قال الله عزّ وجلّ: {ومن آياته خلق السّماوات والأرض وما بثّ فيهما من دابّةٍ}.
وقال تعالى: {خلق السّماوات والأرض بالحقّ}.
وقال تعالى: {ومن آياته أن تقوم السّماء والأرض بأمره}.
وقال تعالى: {الّذي جعل لكم الأرض مهدًا}.
وقال تعالى: {الّذي جعل لكم الأرض فراشًا والسّماء بناءً}.
وقال تعالى: {والله جعل لكم الأرض بساطًا}.
وقال تعالى: {والأرض بعد ذلك دحاها}.
وقال تعالى: {ألم نجعل الأرض كفاتًا أحياءً وأمواتًا}.
وقال تعالى: {أخرج منها ماءها ومرعاها}.
وقال تعالى: {والأرض وضعها للأنام فيها فاكهةٌ}.
[التوحيد: 1/182]
وقال تعالى: {والله أنبتكم من الأرض نباتًا}.
وقال تعالى: {ما أشهدتهم خلق السّماوات والأرض ولا خلق أنفسهم}.
[التوحيد: 1/183]
بيان ذلك من الأثر:
58 - أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن سعيد بن إسحاق القطّان، قال: حدثنا يحيى بن جعفر بن الزّبرقان، قال: حدثنا حجّاج بن محمّدٍ، قال: قال ابن جريجٍ: أخبرني إسماعيل بن أميّة، عن أيّوب بن خالدٍ، عن عبد الله بن رافعٍ، مولى أمّ سلمة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: خلق الله عزّ وجلّ، التّربة يوم السّبت، وخلق النّور يوم الأربعاء، وخلق فيها الدّوابّ يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة، آخر الخلق من آخر ساعة الجمعة فيما بين العصر إلى اللّيل.
[التوحيد: 1/183]
59 - أخبرنا عبدوس بن الحسين، قال: حدثنا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: حدثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن سليمان الشّيبانيّ، عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعودٍ، عن أخيه عبد الله بن عتبة قال: قال أبو هريرة، رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ في الجمعة لساعةٌ لا يسأل الله، عزّ وجلّ، عبدٌ فيها شيئًا إلاّ أعطاه، فقال عبد الله بن سلاّمٍ: إنّ الله، عزّ وجلّ، ابتدأ الخلق فخلق الأرض يوم
[التوحيد: 1/183]
الأحد ويوم الإثنين، وخلق السّماوات يوم الثّلاثاء ويوم الأربعاء، وخلق الأقوات وما في الأرض من شيءٍ يوم الخميس ويوم الجمعة، وفرغ من ذلك صلاة العصر فتلك السّاعة ما بين صلاة العصر إلى غروب الشّمس.
رواه جماعةٌ عن سليمان الشّيبانيّ، منهم أبو حمزة السّكّريّ.
ورواه ابن أبي ذئبٍ وابن عجلان وغيرهما عن سعيدٍ المقبريّ عن أبيه، عن عبد الله بن سلاّمٍ قوله.
[التوحيد: 1/184]
60 - أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن الفضل، وأحمد بن إسحاق بن أيّوب قالا: حدثنا أحمد بن سلمة النّيسابوريّ، قال: حدثنا قتيبة بن سعيدٍ، قال: حدثنا بكر بن مضرٍ، عن ابن الهاد، عن محمّد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: أتيت الطّور فوجدت ثمّ كعبًا فمكثت أيّامًا أحدّثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدّثني عن التّوراة، فقلت له يومًا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير يومٍ طلعت فيه الشّمس يوم الجمعة فيه خلق آدم، عليه السّلام، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه قبض، وفيه تقوم السّاعة ما على الأرض من دابّةٍ إلاّ وهي تصبح يوم الجمعة وهي مصيخةٌ، حتّى تطلع الشّمس شفقًا من السّاعة إلاّ ابن آدم، فيه ساعةٌ لا يصادفها مؤمنٌ وهو في الصّلاة يسأل الله عزّ وجلّ، شيئًا إلاّ أعطاه إيّاه،
قال كعبٌ: ذلك في كلّ سنةٍ، قلت: بل هي في كلّ جمعةٍ، فقرأ كعبٌ التّوراة، ثمّ قال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم هي في كلّ جمعةٍ، فخرجت فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاريّ فقال: من أين جئت؟ فقلت: من الطّور، فقال: لو لقيتك من قبل أن تأتيه لم تأته. قلت: لم؟ قال: لأنّي سمعت رسول الله
[التوحيد: 1/184]
صلى الله عليه وسلم يقول: لا تعمل المطيّ إلاّ إلى ثلاثة مساجدٍ، فقدمت فلقيت ابن سلاّمٍ فقلت: لو رأيتني خرجت إلى الطّور فلقيت كعبًا فقلت له في ساعة الجمعة فقال كعبٌ: هي في كلّ سنةٍ، فقال ابن سلاّمٍ: كذب كعبٌ ثلاثًا، ثمّ قرأ كعبٌ فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم هي في كلّ جمعةٍ، فقال عبد الله بن سلاّمٍ: صدق كعبٌ، إنّي لأعلم تلك السّاعة، فقلت: يا أخي حدّثني بها قال: هي آخر ساعةٍ من يوم الجمعة قبل أن تغيب الشّمس، قلت: أليس قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لا يصادفها مؤمنٌ يصلّي، قال أليس قال: من جلس ينتظر الصّلاة فهو في صلاةٍ.
رواه فليحٌ، عن سعيد بن الحارث، عن أبي سلمة قال: دخلت على ابن سلام فسألته عن السّاعة الّتي في الجمعة.
ورواه مالك بن أنسٍ عن ابن الهاد.
وروى محمّد بن عمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وذكر يوم الجمعة فقال: فيه خلق آدم وأسكن الجنّة، وفيه ساعةٌ وهي الّتي خلق الله فيها آدم عليه السّلام.
[التوحيد: 1/185]
61 - أخبرنا الحسن بن يوسف الطّرائفيّ، بمصر، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوقٍ، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ذئبٍ، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبيه، عن عبد الله بن سلاّمٍ قال: بدأ الله عزّ وجلّ خلق الأرض، فخلق سبع أرضين في يومين، يوم
[التوحيد: 1/185]
الأحد، ويوم الإثنين، وقدّر فيهما أقواتها في يوم الثّلاثاء ويوم الأربعاء، فاستوى إلى السّماء فخلقهنّ في يومين يوم الخميس وقضاهنّ في آخر يوم الجمعة، وهي السّاعة الّتي خلق الله، عزّ وجلّ، فيها آدم على عجلٍ، ما على الأرض دابّةٌ إلاّ وهي تفزع ليوم الجمعة أن تقوم فيها السّاعة إلاّ الإنسان والشّيطان.
وروي عن سعيدٍ المقبريّ وغيره، عن أبي هريرة مرفوعًا.
[التوحيد: 1/186]
62 - أخبرنا عبدوس بن الحسين، قال: حدثنا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: حدثنا عبد الله بن صالحٍ، قال: حدثنا يحيى بن أيّوب، عن عبد الملك بن جريجٍ، عن عطاء بن أبي رباحٍ، عن ابن عبّاسٍ، رضي الله عنهما قال: خلق الله، عزّ وجلّ، السّماوات من دخانٍ، ثمّ ابتدأ خلق الأرض يوم الأحد ويوم الإثنين، فذلك قوله تعالى: {قل أئنّكم لتكفرون بالّذي خلق الأرض في يومين} ثمّ قدّر فيها أقواتها في يوم الثّلاثاء ويوم الأربعاء، فذلك قوله: {وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيّامٍ}. الآية
ثمّ استوى إلى السّماء وهي دخانٌ فسمكها وزيّنها بالنّجوم والشّمس والقمر فأجراهما في فلكهما، وخلق بها ما شاء من ملائكته وخلقه، يوم الخميس، وخلق الجنّة في يوم الجمعة، وخلق آدم في يوم الجمعة، فذلك قوله: {خلق السّماوات والأرض وما بينهما في ستّة أيّامٍ}، وسبّت كلّ شيءٍ يوم السّبت؛ فعظّمت اليهود يوم السّبت، لأنّه سبّت فيه كلّ شيءٍ، وعظّمت النّصارى يوم الأحد لأنّه ابتدأ فيه خلق كلّ شيءٍ، وعظّم المسلمون يوم الجمعة، لأنّ الله، عزّ وجلّ، فرغ فيه من خلقه وخلق يوم الجمعة رحمته، وجمع فيه آدم، عليه السّلام، وفيه أهبط من الجنّة إلى الأرض، وفيه قبلت توبته وهي أعظمها.
[التوحيد: 1/186]
63 - أخبرنا عبد الله بن الحسين النّيسابوريّ، قال: حدثنا محمّد بن إدريس الرّازيّ، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله
[التوحيد: 1/186]
بن وهبٍ، قال: حدثنا عبد الله بن عيّاش بن عبّاسٍ، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان الطّويل، عن درّاجٍ، عن عيسى بن هلالٍ الصّدفيّ، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنّ الأرضين بين كلّ أرضٍ والّتي تليها مسيرة خمسمائة عامٍ . منها على ظهر حوتٍ قد التقى طرفاه في السّماء، والحوت على صخرةٍ، والصّخرة بيد ملكٍ.
هذا إسنادٌ متّصلٌ مشهورٌ عند المصريّين، وعيسى بن هلالٍ، روى عنه كعب بن علقمة، وعيّاش بن عبّاسٍ، وعبد الله بن سليمان وعبد الله بن عيّاشٍ مشهوران، ودرّاجٌ هو ابن سمعان، اسمه عبد الرّحمن بن أبي عمر، وابن جزءٍ الزّبيديّ روى عنه عمرو بن الحارث واللّيث وجماعةٌ، قاله لي: أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى.
[التوحيد: 1/187]
64 - أخبرنا الحسن بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوقٍ، قال: حدثنا أبو عامرٍ عبد الملك بن عمر العقديّ، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ قال: جاء رجلٌ إلى عبد الله قال: إنّ كعبًا يزعم أنّ السّماء تدور على منكب ملكٍ، فقال: كذب، إنّ الله يقول: {إنّ الله يمسك السّماوات والأرض أن تزولا}. الآية
[التوحيد: 1/187]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الآداب, ذكر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir