دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب التوحيد لابن منده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1434هـ/24-04-2013م, 11:40 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي ذكر الآيات المتّفقة المنتظمة الدّالّة على توحيد الله

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ذكر الآيات المتّفقة المنتظمة الدّالّة على توحيد الله، عزّ وجلّ في صفة خلق السّماوات الّتي ذكرها في كتابه وبيّنها على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم تنبيهًا لخلقه.
قال الله، عزّ وجلّ: {ومن آياته خلق السّماوات والأرض}، {ومن آياته أن تقوم السّماء والأرض بأمره} الآية وقال عزّ وجلّ: {الله الّذي رفع السّماوات بغير عمدٍ ترونها}.
وقال تعالى: {إنّ في خلق السّماوات والأرض} الآية فأخبر أنّ في السّماوات والأرض آيةٌ لذوي العقول والألباب، ثمّ أمرهم بالتّفكّر في خلقهما فقال: {ويتفكّرون في خلق السّماوات والأرض} الآية
[التوحيد: 1/113]
وأخبر بارتفاعها فقال: {أم السّماء بناها رفع سمكها فسوّاها} الآية ثمّ أخبر بكثافتها وارتفاعها، وأنّ فوق ذلك العرش، وبيّنها على لسان رسوله، صلى الله عليه وسلم.
[التوحيد: 1/114]
21 - أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى، وعمرو بن محمّد بن إبراهيم قالا: حدثنا أبو مسعودٍ قال: أخبرنا عبد الرّحمن بن سعدٍ الرّازيّ، قال: حدثنا عمرو بن أبي قيسٍ، عن سماك بن حربٍ، عن عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيسٍ، عن العبّاس بن عبد المطّلب قال: كنّا عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم فمرّت سحابةٌ فقال: ما هذا؟ قلنا السّحاب قال: والمزن، قلنا: والمزن قال: والعنان، قلنا: والعنان، قال: أتدرون كم بين
[التوحيد: 1/114]
الأرض إلى السّماء؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: أحدٌ وسبعين، أو اثنين وسبعين، أو ثلاثٌ وسبعين سنةً، ثمّ سبع سماواتٍ كذلك، ثمّ فوق ذلك بحرٌ بين أعلاه وأسفله ما بين سماءٍ إلى سماءٍ، وفوق ذلك ثمانية أوعالٍ، بين أظلافهنّ وركبهنّ ما بين سماءٍ إلى سماءٍ، والعرش فوق ذلك، والله، عزّ وجلّ، فوق العرش.
رواه إبراهيم بن طهمان، وعنبسة بن سعيدٍ، وجماعةٌ، عن سماكٍ.
[التوحيد: 1/115]
22 - أخبرنا محمّد بن محمّد بن يعقوب، قال: حدثنا محمّد بن أحمد بن حمّويه بن عبّادٍ، قال: حدثنا أحمد بن حفصٍ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، بهذا.
- ورواه شيبان وغيره عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: مسيرة كلّ سماءٍ خمسمائة عامٍ.
- وكذلك رواه أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي نضرة، عن أبي ذرٍّ قال: خمسمائة عامٍ.
[التوحيد: 1/116]
إخبار النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن ليلة المعراج ... سماءٌ فوق سماءٍ ووصفه ذلك لأصحابه، رضوان الله عليهم.
23 - أخبرنا محمّد بن الحسين، قال: حدثنا أبو الأزهر أحمد
[التوحيد: 1/116]
بن الأزهر، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: حدثنا أنس بن مالكٍ، عن مالك بن صعصعة، أنّ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم لمّا عرج به إلى السّماء.
وأخبرنا عبد الله بن محمّد بن الحارث، قال: حدثنا محمّد بن يزيد، ويحيى بن إسماعيل البخاريّ قالا: حدثنا محمّد بن سلاّمٍ، قال: حدثنا محمّد بن سليمان، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ، عن مالك بن صعصعة، قال: حدثنا نبيّ الله، صلى الله عليه وسلم قال: بينا أنا عند البيت بين اليقظان والنّائم إذ سمعت قائلاً يقول: أحد الثّلاثة بين الرّجلين، أتيت فانطلق بي فشرح صدري إلى كذا وكذا، يعني أسفل بطنه فاستخرج قلبي، ثمّ أتيت بطستٍ من ذهبٍ فيها ماء زمزم؛ فغسل، ثمّ أعيد مكانه وحشي إيمانًا وحكمةً، ثمّ أتيت بدابّةٍ أبيض يقال له: البراق، فوق الحمار
[التوحيد: 1/117]
ودون البغل يقطع خطوه عند أقصى طرفه؛ فحملت عليه، ثمّ انطلقنا حتّى أتينا السّماء الدّنيا، فاستفتح جبريل، عليه السّلام، وقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمّدٌ قال: ففتح لنا الباب، وقالوا: مرحبًا به، ولنعم المجيء جاء، ثمّ أتيت على آدم؛ فقلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أبوك آدم، فسلّمت عليه فقال: مرحبًا بالابن الصّالح والنّبيّ الصّالح، ثمّ انطلقنا حتّى أتينا السّماء الثّانية، فاستفتح جبريل، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمّدٌ، ففتح لنا، وقالوا: مرحبًا به ولنعم المجيء جاء، فأتيت على عيسى ويحيى، عليهما السّلام، فقلت: يا جبريل من هذان؟ قال: هذان عيسى ويحيى، قال سعيدٌ: أحسبه قال: ابنا الخالة. قال: فسلّمت عليهما؛ فقالا: مرحبًا بالأخ الصّالح والنّبيّ الصّالح، ثمّ انطلقنا حتّى أتينا السّماء الثّالثة؛ فكان مثل قولهم، فأتيت على يوسف، عليه السّلام، فسلّمت عليه؛ فقال: مرحبًا بالأخ الصّالح والنّبيّ الصّالح، ثمّ انطلقنا حتّى أتينا السّماء الرّابعة، فأتينا على إدريس، عليه السّلام، فسلّمت عليه؛ فقال: مرحبًا بالأخ الصّالح والنّبيّ الصّالح، ثمّ انطلقنا حتّى أتينا السّماء الخامسة فأتيت على هارون، عليه السّلام، فسلّمت عليه؛ فقال: مرحبًا بالأخ الصّالح والنّبيّ الصّالح، ثمّ انطلقنا حتّى أتينا السّماء السّادسة، فأتيت على موسى، عليه السّلام، فسلّمت عليه؛ فقال: مرحبًا بالأخ الصّالح والنّبيّ الصّالح، فلمّا جاوزته بكى، فنودي: ما يبكيك؟ فقال: يا ربّ هذا غلامٌ بعثته بعدي تدخل من أمّته الجنّة أكثر ممّا تدخل من أمّتي، ثمّ انطلقنا حتّى أتينا السّماء السّابعة، فاستفتح جبريل عليه السّلام، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمّدٌ، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم، ففتح لنا، وقالوا: مرحبًا به ولنعم المجيء جاء، قال سعيد بن أبي عروبة: عند كلّ سماءٍ قيل لهم مثل هذا، يعني من استفتاح جبريل، عليه السّلام، ومن
[التوحيد: 1/118]
قولهم له، فأتيت على إبراهيم، عليه السّلام، فقلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أبوك إبراهيم، فسلّمت عليه، فقال: مرحبًا بالابن الصّالح والنّبيّ الصّالح، ثمّ رفع لنا البيت المعمور، قلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا البيت المعمور، يدخله كلّ يومٍ سبعون ألف ملكٍ، إذا خرجوا منه لا يعودون إليه آخر ما عليهم، ثمّ رفعت لنا سدرة المنتهى فحدّث نبيّ الله صلى الله عليه وسلم: أنّ ورقها مثل آذان الفيلة، وأنّ نبقها مثل قلال هجرٍ، وحدّث النّبيّ، صلى الله عليه وسلم: أنّه رأى أربعة أنهارٍ يخرجن من أصلها نهران باطنان، ونهران ظاهران، فقلت: ما هذه الأنهار يا جبريل؟ فقال: أمّا النّهران الظّاهران النّيل والفرات، وأمّا الباطنان فنهران في الجنّة، قال نبيّ الله صلى الله عليه وسلم: ثمّ أتيت بإنائين أحدهما خمرٌ، والآخر لبنٌ، فعرضا عليّ؛ فاخترت اللّبن، فقال لي: أصبت، أصاب الله بك، أمّتك على الفطرة، ثمّ فرضت عليّ الصّلاة.
[التوحيد: 1/119]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الآداب, ذكر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir