دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 محرم 1436هـ/1-11-2014م, 09:39 AM
الصورة الرمزية أنجى بنت الشيمي
أنجى بنت الشيمي أنجى بنت الشيمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 289
افتراضي فهرسة مسائل جمع القرآن

تأليف القرآن
· معنى تأليف القرآن
التأليف يراد به الجمع، وأول الجمع هو جمع على ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها، وكان هذا بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه، بعد أن كانت مثبتة في الصدور مكتوبة في الرقاع واللخاف والعسب، ثم الجمع الثاني وهو جمعها منها في صحف بإشارة أبي بكر وعمر، ثم الجمع الثالث وهو نسخ ما جمعه في الصحف في مصاحف بإشارة عثمان بن عفان على ما رسم المصطفى صلى الله عليه وسلم.</span></span>

الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن
- عن عثمان رضي الله عنه قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة قال:((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا</span></span>
- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن، إذ قال:((طوبى للشام))، فقيل له: ولم؟ قال:((إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم)).</span></span>
- عن زيد بن ثابت، قال:فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا},قال:فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها</span></span>.
· ترتيب الآيات والسور في المصاحف</span></span>
أما بخصوص ترتيب الآيات في مواضعها من السور فهذا توقيفيا ولم يختلف فيه أحد من العلماء وهو مجمع عليه ومخالفه يأثم ويشهد لذلك الأحاديث والآثار:
عن ابن عباس، قال:قلت لعثمان:ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتموها في السبع الطول؟ ما حملكم على ذلك؟ .فقال عثمان:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان، وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول:((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا))،وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أمرها، قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتها في السبع الطول</span></span>.
أما ترتيب السور في المصحف:فاختلف فيه العلماء على ثلاث أقوال :
1- مذهب جمهور العلماء:منهم مالك والقاضي أبو بكر بن الطيب أنه توقيفيا وأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوض ذلك إلى أمته بعد،قال عكرمة:لو اجتمع الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن.
وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين، ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام، وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ، وبقي فيها ما بقي.
ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين</span></span>
2- وذهبت طائفة:إلى أنه اجتهاديا بفعل الصحابة والخلاف يرجع إلى اللفظ؛ لأن القائل بالتوقيف، يقول: إنه رمز إليهم بذلك؛ لعلمهم بأسباب نزوله، ومواقع كلماته؛ ولهذا قال الإمام مالك: إنما ألفوا القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مع قوله بأن ترتيب السور اجتهاد منهم،
فآل الخلاف إلى:أنه هل ذلك بتوقيف قولي أم بمجرد استناد فعلى وبحيث بقي لهم فيه مجال للنظر.
فإن قيل:فإذا كانوا قد سمعوه منه، كما استقر عليه ترتيبه، ففي ماذا أعملوا الأفكار؟ وأي مجال بقي لهم بعد هذا الاعتبار؟
قيل: قد روى مسلم في "صحيحه" عن حذيفة قال: (صليت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة، فافتتح سورة البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعة، فمضى فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران)الحديث.
فلما كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ربما فعل هذا إرادة للتوسعة على الأمة وتبيانا لجليل تلك النعمة كان محلا للتوقف حتى استقر النظر على رأي ما كان من فعله الأكثر فهذا محل اجتهادهم في المسألة.
ويشهد للقول الثاني أثر أم المؤمنين عائشة
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني يوسف بن ماهك، قال: إني لعند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاء أعرابي فقال: يا أم المؤمنين، أرني مصحفك
فقالت: (لم؟) قال: لعلي أؤلف القرآن عليه، فإنا نقرؤه غير مؤلف.
قالت: (وما يضرك أيه قرأت قبل؟، إنما أنزل أول ما نزل من القرآن سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام، نزل الحلال والحرام.
ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا: لا ندع الخمر، ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا.
ولقد نزل على محمد صلى عليه وسلم - وإني لجارية بمكة ألعب – {والساعة أدهى وأمر}الآية [القمر: 46].
وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده
قال: فأخرج المصحف، فأمليت عليه أنا السور

3- والقول الثالث:مال إليه القاضي أبو محمد بن عطية: أن كثيرا من السور كان قد علم ترتيبها في حياته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كالسبع الطوال، والحواميم، والمفصل، وأشاروا إلى أن ما سوى ذلك يمكن أن يكون فوض الأمر فيه إلى الأمة بعده.</span></span>

اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور
اختلفت مصاحف الصحابة في ترتيب السورفمنهممن كتب في المصحف السور على تاريخ نزولها، وقدم المكي على المدنيومنهم جعل من أوله:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}وهو أول مصحف علي، وأما مصحف ابن مسعود فأوله:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، ثم البقرة، ثم النساء على ترتيب مختلف، وفي مصحف أبي كان أوله الحمد، ثمالنساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة على اختلاف شديد ولهذا الإختلاف أسباب:
- أن الصحابة كانوا يكتبون القراءن بمجرد نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم ويحتفظون به عندهم على هذا الوضع.
- العرضة الأخيرة التي شهدت ترتيب السور والناسخ والمنسوخ لم يشهدها إلا زيد بن ثابت لذا عهد إليه بالجمع الثاني
ما ورد في سورة براءة
اختلفت أقوال العلماء في سبب ترك البسملة في أوّل سورة التوبة</span></span>:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم.قال:لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف</span></span>
- قالمحمد بن الحنفية:قلت لأبي: لم لم تكتبوا في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟فقال:يا بني إن براءة نزلت بالسيف وإن بسم الله الرحمن الرحيم أمان.وسئل سفيان بن عيينة عن هذا فقال: لأن التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين.</span></span>
سبب تقديم الأنفال على براءة
- عن ابن عباس قال:"قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه: ما حملكم على أن [عمدتم] إلى الأنفال -وهي من المثاني- وإلى براءة -وهي من المئين- فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر{بسم الله الرحمن الرحيم}، ووضعتموها في السبع الطوال؟
قال عثمان رضي الله عنه: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- كان مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذواتالعدد، فإذا نزلعليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول:((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))،وينزل عليه الآية فيقول((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))،وكانت الأنفال مما نزلت بالمدينة، وكانت براءة من آخر ما نزلت، وكانت قصتها شبيهة بقصتها [فظننت أنها منها] ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهماولم أكتبسطر{بسم الله الرحمن الرحيم}ووضعتها في السبع الطوال</span></span>

ما ورد في المعوذتين</span></span>
- عن الأعمش، عن إبراهيم، قال:قلت للأسود:المعوذتان, من القرآن هما؟قال:نعم</span></span>
- وفي "صحيح البخاري" أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمعوذتين.</span></span>

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 10:56 AM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي مشاهدة المشاركة
تأليف القرآن
· معنى تأليف القرآن
التأليف يراد به الجمع، وأول الجمع هو جمع على ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها، وكان هذا بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه، بعد أن كانت مثبتة في الصدور مكتوبة في الرقاع واللخاف والعسب، ثم الجمع الثاني وهو جمعها منها في صحف بإشارة أبي بكر وعمر، ثم الجمع الثالث وهو نسخ ما جمعه في الصحف في مصاحف بإشارة عثمان بن عفان على ما رسم المصطفى صلى الله عليه وسلم.</span></span>

الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن
- عن عثمان رضي الله عنه قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة قال:((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا</span></span>
- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن، إذ قال:((طوبى للشام))، فقيل له: ولم؟ قال:((إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم)).</span></span>
- عن زيد بن ثابت، قال:فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا},قال:فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها</span></span>.
· ترتيب الآيات والسور في المصاحف</span></span>
أما بخصوص ترتيب الآيات في مواضعها من السور فهذا توقيفيا ولم يختلف فيه أحد من العلماء وهو مجمع عليه ومخالفه يأثم ويشهد لذلك الأحاديث والآثار:
عن ابن عباس، قال:قلت لعثمان:ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتموها في السبع الطول؟ ما حملكم على ذلك؟ .فقال عثمان:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان، وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول:((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا))،وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أمرها، قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتها في السبع الطول</span></span>.
أما ترتيب السور في المصحف:فاختلف فيه العلماء على ثلاث أقوال :
1- مذهب جمهور العلماء:منهم مالك والقاضي أبو بكر بن الطيب أنه توقيفيا وأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوض ذلك إلى أمته بعد،قال عكرمة:لو اجتمع الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن.
وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين، ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام، وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ، وبقي فيها ما بقي.
ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين</span></span>
2- وذهبت طائفة:إلى أنه اجتهاديا بفعل الصحابة والخلاف يرجع إلى اللفظ؛ لأن القائل بالتوقيف، يقول: إنه رمز إليهم بذلك؛ لعلمهم بأسباب نزوله، ومواقع كلماته؛ ولهذا قال الإمام مالك: إنما ألفوا القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مع قوله بأن ترتيب السور اجتهاد منهم،
فآل الخلاف إلى:أنه هل ذلك بتوقيف قولي أم بمجرد استناد فعلى وبحيث بقي لهم فيه مجال للنظر.
فإن قيل:فإذا كانوا قد سمعوه منه، كما استقر عليه ترتيبه، ففي ماذا أعملوا الأفكار؟ وأي مجال بقي لهم بعد هذا الاعتبار؟
قيل: قد روى مسلم في "صحيحه" عن حذيفة قال: (صليت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة، فافتتح سورة البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعة، فمضى فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران)الحديث.
فلما كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ربما فعل هذا إرادة للتوسعة على الأمة وتبيانا لجليل تلك النعمة كان محلا للتوقف حتى استقر النظر على رأي ما كان من فعله الأكثر فهذا محل اجتهادهم في المسألة.
ويشهد للقول الثاني أثر أم المؤمنين عائشة
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني يوسف بن ماهك، قال: إني لعند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاء أعرابي فقال: يا أم المؤمنين، أرني مصحفك
فقالت: (لم؟) قال: لعلي أؤلف القرآن عليه، فإنا نقرؤه غير مؤلف.
قالت: (وما يضرك أيه قرأت قبل؟، إنما أنزل أول ما نزل من القرآن سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام، نزل الحلال والحرام.
ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا: لا ندع الخمر، ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا.
ولقد نزل على محمد صلى عليه وسلم - وإني لجارية بمكة ألعب – {والساعة أدهى وأمر}الآية [القمر: 46].
وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده
قال: فأخرج المصحف، فأمليت عليه أنا السور

3- والقول الثالث:مال إليه القاضي أبو محمد بن عطية: أن كثيرا من السور كان قد علم ترتيبها في حياته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كالسبع الطوال، والحواميم، والمفصل، وأشاروا إلى أن ما سوى ذلك يمكن أن يكون فوض الأمر فيه إلى الأمة بعده.</span></span>

اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور
اختلفت مصاحف الصحابة في ترتيب السورفمنهممن كتب في المصحف السور على تاريخ نزولها، وقدم المكي على المدنيومنهم جعل من أوله:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}وهو أول مصحف علي، وأما مصحف ابن مسعود فأوله:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، ثم البقرة، ثم النساء على ترتيب مختلف، وفي مصحف أبي كان أوله الحمد، ثمالنساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة على اختلاف شديد ولهذا الإختلاف أسباب:
- أن الصحابة كانوا يكتبون القراءن بمجرد نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم ويحتفظون به عندهم على هذا الوضع.
- العرضة الأخيرة التي شهدت ترتيب السور والناسخ والمنسوخ لم يشهدها إلا زيد بن ثابت لذا عهد إليه بالجمع الثاني
ما ورد في سورة براءة
اختلفت أقوال العلماء في سبب ترك البسملة في أوّل سورة التوبة</span></span>:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم.قال:لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف</span></span>
- قالمحمد بن الحنفية:قلت لأبي: لم لم تكتبوا في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟فقال:يا بني إن براءة نزلت بالسيف وإن بسم الله الرحمن الرحيم أمان.وسئل سفيان بن عيينة عن هذا فقال: لأن التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين.</span></span>
سبب تقديم الأنفال على براءة
- عن ابن عباس قال:"قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه: ما حملكم على أن [عمدتم] إلى الأنفال -وهي من المثاني- وإلى براءة -وهي من المئين- فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر{بسم الله الرحمن الرحيم}، ووضعتموها في السبع الطوال؟
قال عثمان رضي الله عنه: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- كان مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذواتالعدد، فإذا نزلعليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول:((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))،وينزل عليه الآية فيقول((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))،وكانت الأنفال مما نزلت بالمدينة، وكانت براءة من آخر ما نزلت، وكانت قصتها شبيهة بقصتها [فظننت أنها منها] ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهماولم أكتبسطر{بسم الله الرحمن الرحيم}ووضعتها في السبع الطوال</span></span>

ما ورد في المعوذتين</span></span>
- عن الأعمش، عن إبراهيم، قال:قلت للأسود:المعوذتان, من القرآن هما؟قال:نعم</span></span>
- وفي "صحيح البخاري" أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمعوذتين.</span></span>
كان يحسن تلخيص المسائل على هيئة نقاط مختصرة تفيد القارئ بدلًا من الكلام المنثور، مثلًا سألخص المسألة الأولى من كلامك هكذا:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي مشاهدة المشاركة
1- معنى تأليف القرآن
- التأليف يراد به هنا الجمع.
- مر جمع القرآن بمراحل مختلفة، أول هذه المراحل: جمع ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها، وكان هذا بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه.
- كانت الصحابة في عهده صلى الله عليه وسلم منهم من يجمع القرآن في صدره، ومنهم من يكتبه في الرقاع واللخاف والعسب ليحفظه كما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم.
- ثم الجمع الثاني: وهو جمع القرآن من هذه الرقاع واللخاف ومن صدور الرجال في صحفٍ على يد زيد بن ثابت رضي الله عنه بأمرٍ من أبي بكر بعد أن شاوره عمر في الأمر، وذلك خشية ذهابه بذهاب القراء.
- ثم الجمع الثالث
وهو نسخ ما تم جمعه في الصحف على عهد أبي بكر، وإثبات حرف واحد من القرآن فقط وجمع الناس عليه؛ لئلا يختلفوا في كتابهم، وكان ذلك بإشارة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 15 / 20 يرجى مراعاة الملاحظة السابقة من الاختصار على هيئة نقاط موجزة وشاملة.
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 9 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10
التقييم العام: 74 / 80
أحسنتِ، زادكِ الله توفيقًا


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir