دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الأولى 1431هـ/9-05-2010م, 08:14 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب صلاة الكسوف

كتاب صلاة الكسوف
1- باب انكساف الشمس والقمر وصفة صلاتهما
1614- عن أبي قلابة، قال: انكسفت الشّمس على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: صلّوا كأحدث صلاةٍ صلّيتموها من المكتوبة.
رواه مسدّدٌ مرسلاً.
1615- وعن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، حدّثني فلانٌ وفلانٌ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات الله، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصّلاة.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، ورواه أحمد بن حنبلٍ، من حديث محمود بن لبيدٍ.
1616- وعن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي الله عنه، قال: كسفت الشّمس فصلّى عليٌّ للنّاس، بدأ فقرأ {يس} أو نحوها، ثمّ كبّر نحوًا من قدر السّورة، ثمّ رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ثمّ قام قدر السّورة يدعو، ويكبّر، ثمّ ركع قدر قراءته أيضًا، ثمّ قال: سمع الله لمن حمده، ثمّ قام أيضًا قدر السّورة، ثمّ ركع قدر ذلك أيضًا حتّى ركع أربع ركعاتٍ، ثمّ قال: سمع الله لمن حمده، ثمّ سجد، ثمّ قام في الرّكعة الثّانية ففعل كفعله في الرّكعة الأولى، ثمّ جلس يدعو، ويرغب حتّى انكشفت الشّمس، ثمّ حدّثهم أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كذلك فعل.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبلٍ، والبيهقيّ، وقال: من أصحابنا من ذهب إلى تصحيح الأخبار الواردة في هذه الأعداد، وأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فعلها مرّاتٍ، مرّةً ركوعين في كلّ ركعةٍ، ومرّةً ثلاث ركوعاتٍ في كلّ ركعةٍ، ومرّةً أربع ركوعاتٍ في كلّ ركعةٍ، فأدّى كلٌّ منهم ما حفظ، وأنّ الجميع جائزٌ، وأنّه صلّى الله عليه وسلّم كان يزيد في الرّكوع إذا لم ير الشّمس قد تجلّت، ذهب إلى هذا إسحاق بن راهويه، ومن بعده محمّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبو بكرٍ أحمد بن إسحاق بن أيّوب الصبغي، وأبو سليمان الخطّابيّ، واستحسنه أبو بكرٍ محمّد بن إبراهيم بن المنذر صاحب الخلافيّات، والّذي اختاره الشّافعيّ من التّرجيح أصحّ، والله أعلم.
1617- وعن أبي شريحٍ الخزاعيّ، قال: كسفت الشّمس في عهد عثمان بن عفّان وبالمدينة عبد الله بن مسعودٍ، فخرج عثمان فصلّى بالنّاس تلك الصّلاة ركعتين وسجدتين في كلّ ركعةٍ، ثمّ انصرف عثمان، ودخل داره، وجلس عبد الله بن مسعودٍ إلى حجرة عائشة، وجلسنا إليه فقال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يأمرنا بالصّلاة عند كسوف الشّمس أو القمر، قال: فإذا رأيتموه قد أصابهما فافزعوا إلى الصّلاة، فإنّها إن كانت الّتي تحذرون كانت وأنتم على غير غفلةٍ، وإن لم تكن كنتم قد أصبتم خيرًا أو كسبتموه.
رواه أبو يعلى: وأحمد بن حنبلٍ، والبيهقيّ.
2- باب الجهر والإسرار بالقراءة في صلاة الكسوف والخطبة بعدها
1618- عن عبد الرّحمن بن سمرة، رضي الله عنه، قال: بينما أنا أرمي بأسهمٍ في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كسفت الشّمس فنبذتهنّ، وقلت: لأنظر ما أحدث لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم لكسوف الشّمس اليوم، فانتهيت إليه وهو رافعٌ يديه يسبّح، ويحمد، ويهلّل، ويكبّر، ويدعو حتّى حسر عن الشّمس، فقرأ سورتين، وركع ركعتين.
رواه مسدّدٌ، والنّسائيّ في الصّغرى مختصرًا ورجاله ثقاتٌ.
وأصله في صحيح البخاريّ من حديث عائشة.
1619- وعن ابن عبّاسٍ – رضي الله عنهما - قال: صلّيت خلف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلاة الكسوف فلم أسمع منه فيها حرفًا.
رواه أبو يعلى: والبيهقيّ بسندٍ فيه ابن لهيعة.
1620- وعن ثعلبة بن عبادٍ، عن سمرة بن جندبٍ، قال: قام يومًا خطيبًا فذكر في خطبته حديثًا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: بينما أنا وغلامٌ من الأنصار نرمي غرضين لنا على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا طلعت الشّمس، فكانت في عين النّاظر قيد رمحٍ أو رمحين من الأفق، فاسودّت حتّى أضاءت كأنّها تنومة قال: فقال أحدنا لصاحبه انطلق إلى مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليحدّثنّ له شأن هذه الشّمس اليوم في أمّته حديثًا قال فدفعنا إلى المسجد فوافقنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين خرج للنّاس قال: فاستقام فصلّى بنا كأطول ما قام في صلاةٍ قط ما نسمع له صوتًا، ثمّ ركع، ثمّ سجد بنا كأطول ما سجد بنا في صلاةٍ ما نسمع له صوتًا، ثمّ قام ففعل مثل ذلك في الرّكعة الثّانية، ثمّ جلس فوافق جلوسه تجلّي الشّمس فسلّم، وانصرف، وحمد الله، وأثنى عليه، وشهد أنّ لا إله إلاّ اللّه، وشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، ثمّ قال: يا أيّها النّاس، إنّما أنا بشرٌ رسولٌ أذكّركم الله إن كنتم تعلمون أنّي قصّرت عن شيءٍ من تبليغ رسالات ربّي لما أخبرتموني فقال النّاس: نشهد أنّك قد بلّغت رسالات ربّك، ونصحت لأمّتك، وقضيت الّذي عليك، ثمّ قال: أمّا بعد، فإنّ رجالاً يزعمون أنّ كسوف هذه الشّمس، وكسوف هذا القمر، وزوال هذه النّجوم عن مطالعها لموت رجالٍ عظماء من أهل الأرض، وإنّهم قد
كذبوا، ولكنّها آيات الله، عزّ وجلّ، يعتبر بها عباده لينظر من يحدث له منهم توبةً، وإنّي والله لقد رأيت ما أنتم لاقون من أمر دنياكم وآخرتكم منذ قمت أصلّي، وإنّه والله والله ما تقوم السّاعة حتّى يخرج ثلاثون كذّابًا أحدهم الأعور الدّجّال ممسوح عين اليسرى كأنّها عين أبي تحي - شيخٍ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة حينئذٍ - وإنّه متى يخرج فإنّه سوف يزعم أنّه الله، فمن آمن به، وصدّقه، واتّبعه، فليس ينفعه عملٌ صالحٌ من عملٍ سلف، وإنّه سيظهر على الأرض كلّها غير الحرم وبيت المقدس، وإنّه يسوق المسلمين إلى بيت المقدس، فيحصرون حصرًا شديدًا، ويزلزلوا زلزالاً شديدًا، قال الأسود: ظنّي أنّه حدّثني: أنّ عيسى ابن مريم يصيح فيهم، فيهزمه الله، عزّ وجلّ، وجنوده حتّى أن أصل الحائط أو جذم الشّجر لينادي، يا مؤمن هذا كافرٌ مستترٌ بي تعال فاقتله، ولن يكون ذلك كذلك حتّى تروا أمورًا عظامًا يتفاقم شأنها في أنفسكم، تسألون بينكم هل كان نبيّكم - عليه السّلام - ذكر لكم منها ذكرًا، حتّى تزول جبالٌ عن مراتبها قال: ثمّ على أثر ذلك القبض، ثمّ قبض أصابعه، ثمّ قال مرّةً أخرى: وقد حفظت ما قال فذكر هذا فما قدّم كلمةً على منزلتها، ولا أخّر أخرى.
رواه أبو يعلى: وروى أصحاب السّنن الأربعة قصّة الكسوف فقط.
ورواه بتمامه أحمد بن حنبلٍ، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم وعنه البيهقيّ.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صلاة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir