دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 محرم 1443هـ/10-08-2021م, 11:46 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (159 - 176)

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر
قول الله تعالى:

{
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)}.

2: حرّر القول في كل من:

أ: جواب "لو" في قوله تعالى: {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا} الآية.
ب: المراد بـ "الذين اتُّبعوا" في قوله تعالى: {إذ تبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا} الآية.
3: بيّن ما يلي:
أ: حكم لعن الكافر.
ب: المراد بالكتاب والذين اختلفوا فيه في قوله تعالى: {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد}.

المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}.
2:
حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً}.
ب: المراد بالأسباب في قوله تعالى: {ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب}.
3: بيّن ما يلي:
أ: الفرق بين الرياح والريح في القرآن، ووجه التفريق بينهما.
ب: المراد بخطوات الشيطان.


المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:

{وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}.
2:
حرّر القول في كل من:
أ:
معنى قوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}.
ب:
معنى قوله تعالى: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ}.
3: بيّن ما يلي:

أ: متعلّق البيان في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم}.

ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر} الآية.
تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 محرم 1443هـ/13-08-2021م, 08:32 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}.
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ: لما أخبر سبحانه وتعالى ما امتن به على عباده من الأكل الطيب والمباح , وأن ينعموا بما أحله لهم من رزق , أخبر عما يحرم عليهم أكله وشربه , من ذلك الميتة : وهو ما مات دون ذكاة شرعية مما له نفس سائلة, والدم: والمقصود به الدم المسفوح , غذ الدم المخالط للحم غير محرم بإجماع , ويستثنى من ذلك ميتتان ودمان كما روي في حديث ابن عمر مرفوعا: «أحلّ لنا ميتتان ودمان: السّمك والجراد، والكبد والطّحال», وحرم أيضا لحم الخنزير سواء ذكي أو لم يزكى ويدخل فيه شحمه أيضا, وما أهل به لغير الله: وهو ما ذبح على غير اسم الله تعالى من الأنصاب والأنداد وغيرها, عن الحسن البصريّ: أنّه سئل عن امرأةٍ عملت عرسًا للعبها فنحرت فيه جزورًا فقال: «لا تؤكّل لأنّها ذبحت لصنمٍ», وقال ابن عباس وغيره: «المراد ما ذبح للأنصاب والأوثان».
فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ: أي: فمن اضطر إلى أكل شيء من هذه المحرمات عند الضرورة أو الاحتياج إليها عند فقد غيرها من الطعام الحلال , شريطة أن يكون بغير بغي ولا عدوان ولا مجاوزة حد؛ فإنه يكون غير آثم إذا أكل من هذه المحرمات, وذكر الزجاج في تفسيرها ثلاثة معاني فقال: ومعناها ثلاثة أوجه:
1- قال بعضهم: {فمن اضطرّ غير باغ ولا عاد}، أي : فمن اضطر جائعاً غير باغ - غير آكلها تلذذا - ولا عاد، ولا مجاوز ما يدفع عن نفسه الجوع، فلا إثم عليه.
2- وقالوا: {غير باغ}: غير مجاوز قدر حاجته ، وغير مقصر عما يقيم به حياته،
3- وقالوا: أيضا: معنى غير باغ على إمام، وغير متعد على أمته.
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: أي: إنه سبحانه وتعالى يغفر الذنوب لعباده ويرحمهم فهو الغفور الرحيم , قال سعيد بن جبيرٍ: «غفورٌ لما أكل من الحرام. رحيمٌ إذ أحلّ له الحرام في الاضطرار».
2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً}.
ذكر في معنى الآية أقوال:
الأول: مثل الكافر في قلّة فهمه عن اللّه ما يتلى عليه من كتابه وسوء قبوله لما يدعى إليه من توحيد اللّه ويوعظ به، مثل البهيمة الّتي تسمع الصّوت إذا نعق بها ولا تعقل ما يقال لها. وهو قول ابن عباس , وعكرمة , ومجاهد , وقتادة , والربيع , وابن جريج , والسدي, وعطاء.
قول ابن عباس أخرجه:
- ابن جرير في تفسيره, وابن أبي حاتم في تفسيره من طرق عن ابن عباس.
وقول عكرمة أخرجه:
- ابن جرير في تفسيره عن هنّاد بن السّريّ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، عن سماكٍ، عن عكرمة.
- وسفيا ن الثوري في تفسيره عن خصيفٍ عن عكرمة.
وقول مجاهد أخرجه:
- ابن جرير في تفسيره عن المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد.
- ابن جرير في تفسيره عن سفيان بن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن خصيفٍ، عن مجاهد.
وقول قتادة أخرجه:
- عبد الرزاق في تفسيره, وابن جرير في تفسيره عن معمر عن قتادة.
- ابن جرير في تفسيره عن بشر بن معاذٍ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة.
قول الربيع أخرجه:
ابن جرير في تفسيره عن المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع.
قول ابن جريج أخرجه:
- ابن جرير في تفسيره عن القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، قال: قال ابن جريج.
وقول السدي أخرجه:
- ابن جرير في تفسيره عن موسى، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ.
- ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبو زرعة، ثنا عمرو بن حمّاد بن طلحة، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ.
وقول عطاء أخرجه في تفسيره عن بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني.
فيكون معنى الآية على هذا التأويل كما ذكر ابن جرير هو: {ومثل الّذين كفروا} في قلّة فهمهم عن اللّه وعن رسوله كمثل المنعوق به من البهائم الّذي لا يفقه من الأمر والنّهي غير الصّوت، وذلك أنّه لو قيل له: اعتلف أو رد الماء لم يدر ما يقال له غير الصّوت الّذي يسمعه من قائله فكذلك الكافر، مثله في قلّة فهمه لما يؤمر به وينهى عنه بسوء تدبّره إيّاه وقلّة نظره وفكره فيه مثل هذا المنعوق به فيما أمر به ونهي عنه.
: الثاني: ومثل الّذين كفروا في دعائهم آلهتهم وأوثانهم الّتي لا تسمع ولا تعقل، كمثل الّذي ينعق بما لا يسمع إلاّ دعاءً ونداءً، وذلك الصّدى الّذي يسمع صوته، ولا يفهم عن النّاعق به شيئًا. وهو قول ابن زيد.
- وقول ابن زيد أخرجه ابن جرير في تفسيره عن يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيد.
فيكون معنى الآية على هذا التأويل كما ذكر ابن جرير على وجهين:
الأول: ومثل الّذين كفروا وآلهتهم في دعائهم إيّاها وهي لا تفقه ولا تعقل كمثل النّاعق بما لا يسمعه النّاعق إلاّ دعاءً ونداءً، أي لا يسمع منه النّاعق إلاّ دعاءه ونداءً.
الثاني: ومثل الّذين كفروا في دعائهم آلهتهم الّتي لا تفقه دعاءهم كمثل النّاعق بغنمٍ له من حيث لا تسمع صوته غنمه فلا تنتفع من نعيقه بشيءٍ غير أنّه في عناءٍ من دعاءٍ ونداءٍ، فكذلك الكافر في دعائه آلهته إنّما هو في عناءٍ من دعائه إيّاها وندائه لها، ولا تنفعه شيئا.
- رجح ابن جرير القول الأول من أن معنى الآية: ومثل وعظ الكافر وواعظه كمثل النّاعق بغنمه ونعيقه، فإنّه يسمع نعقه ولا يعقل كلامه على ما قد بيّنّا قبل.
ب: المراد بالأسباب في قوله تعالى: {ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب}.
ذكر في المراد بالأسباب أقوال:
الأول: المودة, وتواصلهم في الدنيا. وهو قول ابن عباس, ومجاهد, وقتادة, وأبو عبيد, واليزيدي, وابن قتيبة, والزجاج.
قول ابن عباس أخرجه:
- ابن جرير في تفسيره, وابن أبي حاتم في تفسيره من طرق عن قيس بن سعدٍ، عن عطاء عنه.
- الحاكم في مستدركه عن أبو الحسين محمّدٌ القنطريّ ببغداد، ثنا أبو قلابة الرّقاشيّ، ثنا أبو عاصمٍ، ثنا عيسى بن أبي عيسى، عن قيس بن سعدٍ، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما.
وقول مجاهد أخرجه:
- سفيان الثوري في تفسيره, وسعيد بن منصور في سننه, وابن جرير في تفسيره, وابن أبي حاتم في تفسيره عن عبيدٍ المكتب عن مجاهد.
- ابن جرير في تفسيره من طرق عن ابن نجيح عن مجاهد.
وقول قتادة أخرجه:
- ابن جرير في تفسيره عن بشر بن معاذٍ، قال: حدّثنا يزيد بن زريعٍ، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة.
- وقول أبو عبيد ذكره في مجاز القرآن له, وقول اليزيدي ذكره في غريب القرآن وتفسيره له, وقول ابن قتيبة ذكره في تفسير غريب القرآن له, وقول الزجاج ذكره في معني القرآن له.
الثاني: المنازل الّتي كانت لهم من أهل الدّنيا. وهو قول ابن عباس, والربيع ابن أنس.
قول ابن عباس أخرجه:
- ابن جرير في تفسيره عن محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاس.
وقول الربيع أخرجه:
- ابن جرير في تفسيره عن المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن سعدٍ، عن أبي جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنس.
الثالث: الأرحام. وهو قول ابن عباس.
- قول ابن عباس أخرجه ابن جرير في تفسيره عن القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، قال: قال ابن جريجٍ، وقال ابن عبّاس.
الرابع: الأعمال الّتي كانوا يعملونها في الدّنيا. وهو قول السدي, وابن زيد.
- قول السدي أخرجه ابن جرير في تفسيره عن موسى بن هارون، قال: حدّثنا عمرو بن حمّادٍ، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ.
- وقول ابن زيد أخرجه ابن جرير في تفسيره عن يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيد.
الدراسة:
اختلف المفسرون في المراد بالأسباب في الآية إلى عدة أقوال فمنهم من قال أنها المودة, ومنهم من قال المنازل, ومنهم من قال الأرحام, ومنهم من قال الأعمال التي كانوا يعملونها في الدنيا, وهذه الأقوال في بعضها تقارب, وفي بعضها بعد , والأسباب جمع سبب؛ وهو كل ما تسبب به الرجل إلى طلبته وحاجته.
فالآية عامة تشمل جميع هذه المعاني فكل منها سبب يحصل في الدنيا يقطع الله منفعتها في الآخرة كما ذكر ابن جرير فقال: كلّ هذه المعاني أسبابٌ يتسبّب في الدّنيا بها إلى مطالب، فقطع اللّه منافعها في الآخرة عن الكافرين به فى الدنيا؛ لأنّها كانت بخلاف طاعته ورضاه فهي منقطعةٌ بأهلها؛ فلا خلال بعضهم بعضًا ينفعهم عند ورودهم على ربّهم ولا عبادتهم أندادهم ولا طاعتهم شياطينهم، ولا دافعت عنهم أرحامٌ فنصرتهم من انتقام اللّه منهم، ولا أغنت عنهم أعمالهم بل صارت عليهم حسراتٍ، فكلّ أسباب الكفّار منقطعةٌ، فلا معنى أبلغ في تأويل قوله: {وتقطّعت بهم الأسباب} من صفة اللّه، وذلك ما بيّنّا من جميع أسبابهم دون بعضها على ما قلنا في ذلك.
3: بيّن ما يلي:
أ: الفرق بين الرياح والريح في القرآن، ووجه التفريق بينهما.
الفرق بين الرياح والريح: أن الرياح تأتي مع الرحمة, والريح مفردة تأتي مع العذاب.
وجه التفريق بينهما: ما ذكر ابن عطية فقال: وذلك لأن ريح العذاب شديدة ملتئمة الأجزاء كأنها جسم واحد، وريح الرحمة لينة متقطعة فلذلك هي رياح وهو معنى {نشرا}.
ب: المراد بخطوات الشيطان.
خطوات الشيطان: أي: طرقه وسبيله من اتباع البدع والمعاصي , والبعد عن السنن والشرائع.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 محرم 1443هـ/15-08-2021م, 10:41 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (159 - 176)


المجموعة الثانية:
صلاح الدين محمد أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: نشكر لك اجتهادك في تخريج الأقوال، وهو مطلب زائد في هذه المجالس، ولكن الملاحظ أنك ربما اقتصرت على تفسير ابن جرير في التحرير، والمطلوب تحرير المسألة من خلال التفاسير الثلاثة المقررة، فلابد من ذكر ابن كثير وابن عطية والزجاج وتحرير المسألة من خلال تفاسيرهم أصالة، ولا بأس بالاستزادة بعد ذلك.
بالنسبة للقول الثاني المروي عن ابن زيد فله توجيهان ذكرهما ابن عطية فليراجعا.




رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 محرم 1443هـ/24-08-2021م, 06:56 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الإجابة
المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}.
هذه الآية :" إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"، جاءت في سياق أمر الله عباده بالأكل مما امتن به عليهم من مطاعم مختلفة الأكل والطعم ، وخص منها الحلال الطيب المستلذ ، فجاءت الآية تبين ما حرم الله عليهم من الأطعمة ، قال تعالى:
" إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ "
إنما هنا للحصر فتكون لحصر ما حرم الله ، أو تكون بمعنى الذي حرم الله عليكم : وهو الميتة وهي ما مات دون ذكاة مما له نفس سائلة ، أما ميتة البحر فهي حلال وميتة الجراد على خلاف في حلها ، والدم المسفوح أما ما خالط العظم فغير محرم ، ولحم الخنزير وشحمه باتفاق العلماء وذلك ذكي أم لم يذكى فهو نجس ورجس لما له من طبائع فاسدة ، وما ذبح لغير الله أي رفع فيه الصوت بتسمية غير الله من أنصاب وأوثان وغيرها ، ولكن إذا أصاب الإنسان جوع شديد مهلك أو أكره فيبين الله تعالى ما يجب عليه في هذه الحال، قال تعالى:
" فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ "
أي من اضطر جوعا أو مكرها فلا إثم عليه أن يأكل ما يقيم حياته لا يجاوز ما يدفع عنه الجوع وغير متلذذا بأكله قول السدي ، وقيل غير باغ ولا معتد على المسلمين وأئمتهم كقطاع الطرق قول مجاهد ، وعن مالك يأكل المضطر شبعه ، وعن بن عباس لا يشبع منها ، ثم قال تعالى :
" إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
غفور له لما أكل من المحرم رحيم به أن حلل له ذلك عند الاضطرار قول سعيد بن جبير .
والله أعلم

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً}.
على قولين :
1- مثل الذين كفروا في غيهم وضلالهم وجهلهم كالدواب التي يدعوها الراعي ينعق لها فلا تستجيب ولا تفقه فقط تسمع ، ويكون واعظ الكافرين من الأنبياء وغيرهم من الدعاة هو كالراعي الذي ينعق بالغنم ، قول ابن عباس وعكرمة والسدي.
2- أو أن مثلهم وهم هؤلاء المشركين يدعون آلهتهم كمثل الراعي الذي ينعق بالغنم فلا تفقه ولا تستجيب ، وتكون الآلهة هي كالغنم التي يعق بها ، وبعضهم خص الضأن لكسلها، قو بن زيد.
والراجح الأول لأنهم الكفار يسمعون ولكن قلوبهم لا تستجيب
والله أعلم

ب: المراد بالأسباب في قوله تعالى: {ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب}.
المراد بالأسباب على عدة أقوال :
- الأرحام قول بن عباس وذكره بن عطية
- العهود قول مجاهد وذكره بن عطية
- المودات قول بن عباس ومجاهد ذكره بن عطية وبن كثير
- المنازل في الدنيا ذكره بن عطية
- الأعمال قول السدي ذكره بن عطية
- الحيل وأسباب الخلاص قول بن كثير
والله أعلم

3: بيّن ما يلي:
أ: الفرق بين الرياح والريح في القرآن، ووجه التفريق بينهما.
الرياح جمع ريح ، وجاءت الرياح في القرآن مع الرحمة إلا في موضع واحد في سورة يونس ، وجاءت الريح في القرآن مع آيات العذاب.
ووجه الفرق بينهم أن الريح تكون مركزة في اتجاه واحد فتكون قوية وهي التي يرسلها الله لإهلاك الأقوام المكذبة ، أما الرياح تكون مجموعة في اتجاهات مختلفة فتكون أخف .

ب: المراد بخطوات الشيطان
المراد بخطوات الشيطان على عدة أقوال:
- طرقه أي الطرق التي يدعونا إليها
- سبله أو سلوك سبله
- أعماله قول بن عباس
- خطاياه أو خطاه قول مجاهد
- نزغات الشيطان قول عكرمة
- النذور والمعاصي قول أبو مجلز و السدي قال كل معصية
- قول الحسن ما سمي بالسائبة والوصيلة والحام وما هو مثله
والله أعلم
جزاكم الله خير

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 محرم 1443هـ/30-08-2021م, 11:42 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)}.
الإجابة :
قوله تعالى : ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ) المراد اليهود كما نقله ابن عطية عن ابن عباس وقتادة والربيع والسدي ، وقد كتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم وصفته ، والكتاب : التوراة والإنجيل . وكتمانهم لجزء من الكتاب الذي فيه أمر محمد صلى الله عليه وسلم والشهادة له بالرسالة والنبوة .
وقوله تعالى : ( ويشترون به ثمنا قليلا ) الضمير في ( به ) إما أن يعود على الكتاب ، أو على الجزء الذي فيه أمر محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب ، أو يعود على الكتمان . والثمن القليل : هو مكاسبهم الدنيوية من الكتمان ومنها خوفهم على رياستهم وما كانوا يأخذونه من العرب من الهدايا على تعظيمهم إياهم وغيرها ، ووصف بالقليل لانقضائه ونفاده ، وهذه الآية كل من اتصف بكتم الحق مختارا لمكسب دنيوي حتى من المسلمين .
وقوله تعالى : ( أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ) ذكر البطون تنبيها على مذمتهم بأنهم باعوا آخرتهم بحظهم من المطعم وهو حظ حقير ، وتهجينا لهم على طاعتهم بطونهم . وقوله ( إلا النار ) سُمّي مأكولهم نارا لأنه يؤول بهم إلى النار ، قاله الربيع وغيره ، وقيل يعاقبون بأكل النار في جهنم على كتمانهم .
وقوله تعالى : ( ولا يكلمهم الله يوم القيامة ) قيل : هي عبارة عن الغضب عليهم وعدم الرضى ، وقال الطبري : لا يكلمهم بما يحبون ، وقيل : لا يرسل إليهم الملائكة بالتحية .
وقوله تعالى : ( ولا يزكيهم ) أي لا يطهرهم من موجبات العذاب ، وقيل : لا يثني عليهم ، ومن لا يثني عليه الله فهو معذب ، وقيل : لا يسميهم أزكياء .
وقوله تعالى : ( ولهم عذاب أليم ) أي المؤلم المبالغ في الوجع .


2: حرّر القول في كل من:
أ: جواب "لو" في قوله تعالى: {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا} الآية.
الإجابة :
جواب " لو " حذف للمبالغة ولعظيم الموصوف . وورد في تقديره أقوال :
1- لعلموا حينئذٍ أن القوة لله جميعا . ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير .
2- لاستعظموا ما حل بهم . روي عن المبرد والأخفش . ذكره ابن عطية .
3- لعلموا مضرة اتخاذهم الأنداد ، وقد جرى ذكر الأنداد في قوله ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداد ) . ذكره الزجاج .
4- لرأوا أمرا عظيما لا تبلغ صفته . ذكره الزجاج
وعلى قراءة نافع وابن عامر ( ولو ترى الذين ظلموا ) الخطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم ويراد به الناس ، واسم الموصول وصلته في محل نصب مفعول ترى . يكون تقدير الجواب :
1- لأقروا أن القوة لله . ذكره ابن عطية .
2- لعلمت أن القوة لله جميعا . وخوطب النبي والمراد أمته ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قد علم . ذكره ابن عطية ، وذكر نحوه الزجاج
3- لعلمت مبلغهم من النكال ولاستعظمت ما حل بهم . ذكره ابن عطية .
4- لرأيتم أمرا عظيما . ذكره الزجاج .
5- لرأيتم أن الأنداد لم تنفع ، وإنما بلغت الغاية في الضرر ؛ لأن القوة لله جميعا . ذكره الزجاج .


ب: المراد بـ "الذين اتُّبعوا" في قوله تعالى: {إذ تبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا} الآية.
الإجابة :
ورد في المراد بـ ( الذين اتُّبعوا ) أقوال :
1- قيل : السادة والاشراف . ذكره الزجاج .
2- كل من عبد من دون الله . ذكره الزجاج .
3- هم الشياطين المضلون . قاله قتادة . ذكره الزجاج .
4- هم رؤساؤهم . قاله الربيع وعطاء . ذكره الزجاج .
5- لفظ الآية يعم هذا كله . قاله ابن عطية .
6- هم الملائكة والجن . ذكره ابن كثير .

3: بيّن ما يلي:
أ: حكم لعن الكافر.
الإجابة :
لعن الكفار جائز لا خلاف فيه فقد لعن عمر رضي الله عنه ومن بعده الكفرة في القنوت وغيره .
لكن لعن الكافر المعيّن فيه خلاف ، فذهب جماعة من العلماء إلى أنه لا يُلعن لأنه قد يتوب لأن الآية ذكرت أن اللعن وقع على من مات وهو كافر قال تعالى : (إنّ الّذين كفروا وماتوا وهم كفّارٌ أولئك عليهم لعنة اللّه والملائكة والنّاس أجمعين ) .
وقالت طائفة أخرى بجواز لعن الكافر المعيّن ، واختار هذا القول أبو بكر العربي المالكي .محتجا بحديث ضعيف . واستدل غيره ممن قال بهذا القول بمفهوم حديث صحيح نهى فيه الرسول عن لعن الرجل الذي يؤتى به سكران فيُحد ، لأنه يحب الله ورسوله ، ففهموا منه أن من لا يحب الله ورسوله يُلعن .

ب: المراد بالكتاب والذين اختلفوا فيه في قوله تعالى: {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد}.
الإجابة :
ذكر الزجاج أن اليهود والنصارى هم الذين اختلفوا في الكتاب .
وذكر ابن عطية أن المراد بالكتاب جملة القرآن ، والذين اختلفوا فيه .هم كفار العرب لقول بعضهم هو سحر وبعضهم هو أساطير وبعضهم هو مفترى وغير ذلك . ونقل قولا آخر وهو قول السدي : هم اليهود والنصارى .
وذكر ابن كثير أن الكتاب يشمل ما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وما أنزله على الأنبياء قبله من الكتب . فيكون الكتاب اسم جنس .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 ربيع الأول 1443هـ/15-10-2021م, 01:52 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تاتبع التقويم


منى حامد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 : في القول الثاني لم تفسري قوله تعالى: {إلا دعاء ونداء}، فراجعيه.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 ربيع الأول 1443هـ/15-10-2021م, 11:12 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


خليل عبد الرحمن أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: يوجد وجه ثالث للقراءة ذكره ابن عطية وهي قراءة أبي جعفر، وهي من القراءات العشر.
أيضا
ذكر الزجاج وجها رابعا لم يسنده وهو أن تكون "إن" مكسورة مستأنفة : "ولو يرى
الذين ظلموا إذ يرون العذاب إن القوة لله جميعا"

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 ربيع الثاني 1443هـ/24-11-2021م, 12:25 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي


المجموعة الثالثة:

1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}.

بعد أن ذكر الله دليل وحدانيته تقدست أسماؤه ثم بين الآيات الدالة على ذلك , ذكر أن من الناس مع هذا البيان وهذه الآيات من يصر على الجحود والضلال فيتخذون أندادا من دون الله ويتبعون شيطاينهم ورؤساءهم يحبونهم كحب الله فيأتمرون بأمرهم وينتهون بنهيهم
, ثم بين الله عز وجل حال هؤلاء التابعين والمتبوعين وتخاصمهم في النار فيقول جل وعلى:

وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا :
أي قال الأتباع
لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا :لو رددنا إلى الدنيا نعمل صالحا ونوحد الله , ونتبرأ من المتبوعين ومن عبادتهم كما تبرأوا منا فلا نلتفت إليهم
, وهذا منهم كذب فقال تعالى في سورة (الأنعام)"ولو ردوا لعادوا وإنهم لكاذبون)
كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ :والرؤية هنا إما بصرية أو قلبية فيريهم الله أعمالهم الفاسدة اللتى عملوها في الدنيا فاستحقوا العذاب , وقيل أعمالهم الصالحة التي تركوها ففاتتهم الجنة , وعلى كلا القولين فهم يتحسرون ويندمون على مافاتهم وهذا أيضا من العذاب
وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ:فياليتهم إذ تحسروا نفعتهم حسرتهم فتاب الله عليهم ونجوا من النار , بل هم خالدون مخلدون في النار لا تنفعهم حسرتهم إذ عاينوا العذاب

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}.

اللعن : هي الإبعاد والطرد من رحمة الله
تحرير القول في(والناس أجمعين):
1-المؤمنون خاصة: قول قتادة والربيع ذكرة ابن جرير
2-يوم القيامة :حيث يلعن الكفرة أنفسهم قول أبي العالية ذكره ابن جرير ورجحه وكذلك ابن عطية ولم يذكر ابن كثير غيره
3-في الدنيا :حيث يلعن الكافر نفسه يقول (لعن الله الكافرين)قول السدي ذكره ابن جرير
*ودلالة الترجيح كما ذكر ابن جرير أنه لا دليل على تخصيص المؤمنين بالذكر في الآية فخرج بذلك قول قتادة والربيع
, واستدل له ابن عطية بدلالة الآية بعده "خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون" ولا يكون هذا إلا يوم القيامة فخرج بذلك قول السدي

ب: معنى قوله تعالى: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ}
.
1-أن ما تعجبية بمعنى(ما أجرأهم على النار) قول قتادة والحسن والربيع ومروي عن مجاهد وسعيد ذكره عنهم ابن جرير ورجحه
2-أن ما استفهامية بمعنى(أي شيء صبرهم على النار؟ أو أي شيء فعل بهم هذا؟) قول السدي وابن جريج وأبو بكر ابن عياش وابن زيد ذكره عنهم ابن جرير
*ودلالة الترجيح كما ذكر ابن جرير أن له نظائر في كتاب الله "قتل الإنسان ما أكفره" وأنه مسموع في كلام العرب ولدلالة السياق أي (أي شيء جرأهم على كتمان أمر محمد صلى الله عليه وسلم فاستحقوا العذاب

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق البيان في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم}.

1-بيان التوبة بمبرز العمل :فيكون المخاطب به عموم الناس ذكره ابن جرير ورده ولم يعزه
2-بيان أمر محمد صلى الله عليه وسلم :فيكون المخاطب بأهل الكتاب قول قتادة وابن زيد ذكره عنهما ابن جرير ورجحه
*ودلالة الترجيح سياق الآيات قبله"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى...." فكان العتاب على كتمانهم أمر محمد لا على تركهم التوبة وإخلاص العمل

ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر} الآية.

لما نزلت"وإلهكم إله واحد ...." قال كفار قريش (كيف يسع الناس إله واحد؟) وفي رواية قالوا (إن كان كذلك فإتنا بآية , ثم إنهم اقترحوا آية أن يجعل الله لهم جبل الصفا ذهبا )
فدعا الرسول صلى الله عليه وسلم ربه فأوحى إليه الله أنه إن لم يؤمنوا عذبهم فأشفق النبي على قومه فقال بل أدعهم يوما بعد يوم ..فنزلت الآية

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 جمادى الأولى 1443هـ/20-12-2021م, 05:04 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


وسام عاشور أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
2 أ: تقسيم الجواب يحتاج لمراجعة منك، فالجواب في بيان المراد بالناس، كيف نقول "الدنيا" و"يوم القيامة"؟ ، إنما نقول: الناس جميعا ويكون ذلك في الدنيا / أو نقول: الناس جميعا ويكون ذلك يوم القيامة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir